ابو معاذ الحمداني
06-04-2009, 05:10 PM
إيران: متمردون يهاجمون حافلة في زاهدان ويقتلون أحد ركابها
باراك مخالفا ليبرمان: جميع خيارات إسرائيل ضد إيران مطروحة على المائدة
طهران ـ لندن: «الشرق الأوسط»
فتح متمردون النار على حافلة فقتلوا أحد ركابها ليل أول من أمس في مدينة زاهدان الإيرانية، في تجدد لأعمال العنف في المنطقة الواقعة في جنوب شرق إيران، حيث قالت الشرطة إنها ألقت القبض على عشرات الأشخاص بعد اضطرابات أودت بحياة أكثر من 30 شخصا على مدى الأسبوع المنصرم. وقال مسؤول كبير بالشرطة إن راكبين أصيبا في الهجوم على الحافلة، الذي وقع غربي مدينة زاهدان. وقتل مفجر انتحاري 25 شخصا في مسجد للشيعة في زاهدان يوم الخميس الماضي، وقتل ستة آخرون في اضطرابات هناك يوم الأحد. وزاهدان هي عاصمة إقليم سيستان ـ بلوشستان، الذي تشكل الأقلية السنية والبلوش العرقيون غالبية سكانه. وشهدت المنطقة القريبة من باكستان وأفغانستان اشتباكات متكررة بين قوات الأمن ومهربين للمخدرات مدججين بالسلاح وأيضا هجمات متقطعة يشنها متمردون من السنة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن أحمد رضا رادن، نائب رئيس الشرطة، أن المتمردين أشعلوا النار في مركبة تحمل شحنة من الغاز الطبيعي على نفس الطريق قرب زاهدان، لكن الهجوم لم يسفر عن قتلى أو جرحى. ولم يتضح هل كان حادثا منفصلا عن الهجوم على الحافلة. وقال علي رضا جمشيدي، المتحدث باسم الهيئة القضائية، إن ما بين 20 و30 فردا احتجزوا بسبب اضطرابات في شوارع مدينة زاهدان التي قتل فيها ستة أشخاص هذا الأسبوع. لكن مسؤولا بالشرطة قال إن عددا أكبر وضع في الحجز. وألقى مسؤولون بالمسؤولية، في تفجير مسجد زاهدان وواقعة أخرى حدثت بعد يومين عثر خلالها على قنبلة على متن طائرة، على أعداء إيران. وقال أحدهم إنهم يريدون «خلق جو من التهديد الأمني» قبل انتخابات الرئاسة.
وصرح جمشيدي بأن شخصين اعتقلا في واقعة قنبلة الطائرة يوم السبت. وقال مسؤولون إن قوات الأمن أبطلت مفعول قنبلة على طائرة في رحلة داخلية إلى طهران. وقال جمشيدي إن 11 شخصا احتجزوا في مدينة تبريز في شمال غربي إيران بتهم منها «التجمهر بغرض ارتكاب جرائم ضد الأمن القومي وحيازة السلاح»، ولم يعط المزيد من التفاصيل. ويأتي ذلك فيما شهدت مناظرة تلفزيونية، ليل أول من أمس، خلافات بين مرشحي الرئاسة الإيرانية: الإصلاحي مهدي كروبي الرئيس السابق لمجلس الشورى، والمحافظ محسن رضائي القائد السابق للحرس الجمهوري. وجلس كروبي بلباسه التقليدي لرجل دين شيعي في مواجهة رضائي الذي ارتدى بدلة باللون البيج في أحد الاستوديوهات. وجلس مدير المناظرة على مقعد في الوسط في المناظرة التي عرضها التلفزيون الإيراني الرسمي.
ويأتي هذا اللقاء الأول في سلسلة من ست مناظرات، قبل الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو (حزيران) التي تجري وسط تدهور في الاقتصاد وازدياد الضغوط الدولية على إيران للتخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة. وعند سؤال المرشحين عن أولوياتهما في حال انتخابهما للرئاسة، قال رضائي «أولويتي هي الاقتصاد. أسعى إلى إحداث ثورة اقتصادية وأعتزم تغيير الاقتصاد من اقتصاد تسيطر عليه الدولة إلى اقتصاد يشهد مشاركة كبيرة للقطاع الخاص». أما كروبي فقد رد عليه بوعد شعبوي حيث قال إنه سيوزع «أرباح عائدات النفط على كل إيراني يتعدى عمره 18 عاما». وأضاف أنه سيركز على «خلق الوظائف وحماية حقوق المواطنين».
وقبل بدء المناظرة، حذر مدير النقاش من أنه لن يسمح بأي انتقاد للمرشحين الآخرين، وهما الرئيس الحالي محمود اأحمدي نجاد، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، نظرا لأنهما غير متواجدين في المناظرة ـ بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس. وخلف مدير المناظرة علقت صور لآية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الحالي آية الله علي خامنئي. وتجرى المناظرات تحت اسم «الانتخابات العظيمة». وتأتي عقب الانتقادات الشديدة لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية لتفضيلها أحمدي نجاد في تغطيتها الصحافية وعدم منح فرصة كافية للمرشحين الآخرين بالظهور على التلفزيون. وكانت أجريت مناظرات أخرى في إيران لكن السياسيين يتجنبون إظهار خلافاتهم علنا.
وعلى صعيد آخر، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمس، أن يستبعد ضربة محتملة ضد إيران، وجاء تعقيبه بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن الدولة اليهودية لن تفعل ذلك. وقال باراك بعد اجتماعات مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن «أكرر ما قلته دائما وهو أننا لا نستبعد أي خيار مطروح على المائدة». وقال ليبرمان في وقت سابق أثناء اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إن «إسرائيل لا تخطط لضرب إيران». وجاءت تصريحات باراك بعد هجوم جديد للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على إسرائيل، واصفا المحرقة اليهودية بأنها «خدعة كبيرة». واعتبر الرئيس الإيراني، في تصريحات نشرها موقع التلفزيون الإيراني على الإنترنت، أن الأنظمة الديمقراطية الليبرالية في العالم نالت من «القيم الإنسانية»
باراك مخالفا ليبرمان: جميع خيارات إسرائيل ضد إيران مطروحة على المائدة
طهران ـ لندن: «الشرق الأوسط»
فتح متمردون النار على حافلة فقتلوا أحد ركابها ليل أول من أمس في مدينة زاهدان الإيرانية، في تجدد لأعمال العنف في المنطقة الواقعة في جنوب شرق إيران، حيث قالت الشرطة إنها ألقت القبض على عشرات الأشخاص بعد اضطرابات أودت بحياة أكثر من 30 شخصا على مدى الأسبوع المنصرم. وقال مسؤول كبير بالشرطة إن راكبين أصيبا في الهجوم على الحافلة، الذي وقع غربي مدينة زاهدان. وقتل مفجر انتحاري 25 شخصا في مسجد للشيعة في زاهدان يوم الخميس الماضي، وقتل ستة آخرون في اضطرابات هناك يوم الأحد. وزاهدان هي عاصمة إقليم سيستان ـ بلوشستان، الذي تشكل الأقلية السنية والبلوش العرقيون غالبية سكانه. وشهدت المنطقة القريبة من باكستان وأفغانستان اشتباكات متكررة بين قوات الأمن ومهربين للمخدرات مدججين بالسلاح وأيضا هجمات متقطعة يشنها متمردون من السنة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن أحمد رضا رادن، نائب رئيس الشرطة، أن المتمردين أشعلوا النار في مركبة تحمل شحنة من الغاز الطبيعي على نفس الطريق قرب زاهدان، لكن الهجوم لم يسفر عن قتلى أو جرحى. ولم يتضح هل كان حادثا منفصلا عن الهجوم على الحافلة. وقال علي رضا جمشيدي، المتحدث باسم الهيئة القضائية، إن ما بين 20 و30 فردا احتجزوا بسبب اضطرابات في شوارع مدينة زاهدان التي قتل فيها ستة أشخاص هذا الأسبوع. لكن مسؤولا بالشرطة قال إن عددا أكبر وضع في الحجز. وألقى مسؤولون بالمسؤولية، في تفجير مسجد زاهدان وواقعة أخرى حدثت بعد يومين عثر خلالها على قنبلة على متن طائرة، على أعداء إيران. وقال أحدهم إنهم يريدون «خلق جو من التهديد الأمني» قبل انتخابات الرئاسة.
وصرح جمشيدي بأن شخصين اعتقلا في واقعة قنبلة الطائرة يوم السبت. وقال مسؤولون إن قوات الأمن أبطلت مفعول قنبلة على طائرة في رحلة داخلية إلى طهران. وقال جمشيدي إن 11 شخصا احتجزوا في مدينة تبريز في شمال غربي إيران بتهم منها «التجمهر بغرض ارتكاب جرائم ضد الأمن القومي وحيازة السلاح»، ولم يعط المزيد من التفاصيل. ويأتي ذلك فيما شهدت مناظرة تلفزيونية، ليل أول من أمس، خلافات بين مرشحي الرئاسة الإيرانية: الإصلاحي مهدي كروبي الرئيس السابق لمجلس الشورى، والمحافظ محسن رضائي القائد السابق للحرس الجمهوري. وجلس كروبي بلباسه التقليدي لرجل دين شيعي في مواجهة رضائي الذي ارتدى بدلة باللون البيج في أحد الاستوديوهات. وجلس مدير المناظرة على مقعد في الوسط في المناظرة التي عرضها التلفزيون الإيراني الرسمي.
ويأتي هذا اللقاء الأول في سلسلة من ست مناظرات، قبل الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو (حزيران) التي تجري وسط تدهور في الاقتصاد وازدياد الضغوط الدولية على إيران للتخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة. وعند سؤال المرشحين عن أولوياتهما في حال انتخابهما للرئاسة، قال رضائي «أولويتي هي الاقتصاد. أسعى إلى إحداث ثورة اقتصادية وأعتزم تغيير الاقتصاد من اقتصاد تسيطر عليه الدولة إلى اقتصاد يشهد مشاركة كبيرة للقطاع الخاص». أما كروبي فقد رد عليه بوعد شعبوي حيث قال إنه سيوزع «أرباح عائدات النفط على كل إيراني يتعدى عمره 18 عاما». وأضاف أنه سيركز على «خلق الوظائف وحماية حقوق المواطنين».
وقبل بدء المناظرة، حذر مدير النقاش من أنه لن يسمح بأي انتقاد للمرشحين الآخرين، وهما الرئيس الحالي محمود اأحمدي نجاد، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، نظرا لأنهما غير متواجدين في المناظرة ـ بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس. وخلف مدير المناظرة علقت صور لآية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الحالي آية الله علي خامنئي. وتجرى المناظرات تحت اسم «الانتخابات العظيمة». وتأتي عقب الانتقادات الشديدة لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية لتفضيلها أحمدي نجاد في تغطيتها الصحافية وعدم منح فرصة كافية للمرشحين الآخرين بالظهور على التلفزيون. وكانت أجريت مناظرات أخرى في إيران لكن السياسيين يتجنبون إظهار خلافاتهم علنا.
وعلى صعيد آخر، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمس، أن يستبعد ضربة محتملة ضد إيران، وجاء تعقيبه بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن الدولة اليهودية لن تفعل ذلك. وقال باراك بعد اجتماعات مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن «أكرر ما قلته دائما وهو أننا لا نستبعد أي خيار مطروح على المائدة». وقال ليبرمان في وقت سابق أثناء اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إن «إسرائيل لا تخطط لضرب إيران». وجاءت تصريحات باراك بعد هجوم جديد للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على إسرائيل، واصفا المحرقة اليهودية بأنها «خدعة كبيرة». واعتبر الرئيس الإيراني، في تصريحات نشرها موقع التلفزيون الإيراني على الإنترنت، أن الأنظمة الديمقراطية الليبرالية في العالم نالت من «القيم الإنسانية»