المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~*¤®§(*§ فـــى رحـــــاب غـــــــزوة تبـــــــوك §*)§®¤*~ˆ°


مع الله
07-07-2007, 06:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


غـــــــــــزوة تبـــــــــــــوك



تعتبر من اعظم مغازى الحبيب صلى الله عليه وسلم و ذلك لصعوبة الظرف

الذى وقعت فية اذ هو ظرف جدب و مجاعة و شدة حر و بعد مكان و شقة

و كثرة عدو و قوة و لم يكن هناك نفير عام فى غزوة غير هذه و لم يكن

الرسول _ القائد الاعظم صلى الله عليه وسلم _

ليحدد اتجاهه فى غزوة من الغزوات الا فى هذه

و سمى جيشها بجيش العسرة اذ بلغت العسرة يومها اشدها

قال الله تعالى

(( ما كان لاهل المدينه و من حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ))





اسباب هذة الغزوة



ان السبب الرئيصى فى هذه الغزوة الصعبة , ان النبى صلى الله عليه وسلم

بلغة ان هرقل ملك الروم , و من معه من العرب المتنصرة من قبائل لخم

و جذام قد اجمعوا المسير الى الحجاز , لحرب محمد صلى الله عليه وسلم

و المسلمين مبادرة منهم له حتى لا يكون هو الذى يغزوهم بعد ان

ذاقوا مرارة غزوة مؤتة التى جلبوا لها مائتى الف مقاتل ,

و لم يتمكنوا من ابادة ثلاثة آلاف مقاتل لا غير , بل ولا حتى هزيمتهم , و الحمد لله .



التعبئة العامة



و اعلن الحبيب صلى الله عليه وسلم لاول مرة عن قصدة , فلم يور و لم يعم

_ كما كان قبل يورى و يعمى على العدو _ بل امر الناس بالجهاز ,

و اعلمهم انه يريد غزو الروم و اعلن التعبئة العامة .

و تجهز اقوام و تباطأ آخرون

فانزل الله تعالى :

(( يأيها الذين أمنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم

الى الارض أرضيتم بالحيوة الدنيا من الآخرة فما متع الحيوة الدنيا

فى الآخرة الا قليل.. ))



اعتذار كاذب


ووجة النبى صلى الله عليه وسلم الدعوة _ رسميا _ الى الجد بن قيس

_ لضلوعة فى النفاق _ فقال :


(( يا جد , هل لك فى جلاد بنى الأصفر ؟ )) فقال :

(( يا رسول الله , او تأذن لى ولا تفتنى , فوالله لقد عرف قومىأنه ما

من رجل أشد عجبا بالنساء منى , و انى اخشى ان رايت نساء بنى

الأصفر أن لا أصبر , فأعرض عنه النبى صلى الله عليه وسلم و قال :

(( قد أذنت لك ))

و فيه نزل الله تعالى من سورة التوبة :

(( و منهم من يقول ائذن لى ولا تفتنى ألا فى الفتنه سقطوا

و إن جهنم لمحيطة بالكفرين ))

فقول الله تعالى : (( و إن جهنم لمحيطة بالكفرين ))

تلويح بكفرهم , و ذلك لرغبتهم بأنفسهم

عن نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم





اعتذار مردود


جاء نفر من غفار _ و هم اعراب فى البادية حول المدينه _


يعتذرون عن التخلف , فلم يعذرهم رسول الله صلى الله عليه

وسلم و لم يأذن لهم فى التخلف , و قعد كبار المنافقين عن الاعتذار ,

و عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و المؤمنين ,

و فى هؤلاء و أولئك نزل قول الله تعالى :


(( و جاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم و قعد الذين كذبوا الله

ورسوله سيصيب اللذين كفروا منهم عذاب اليم ))




تخلف من غير شك


و قد تخلف أناس عن الخروج الى تبوك _ لا رغبة بأنفسهم عن

نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم _ و لكن غلبتهم نفوسهم ,

لصعوبة الظرف , لاسيما و قد آ’ن أوان الرطب و ظلال الأشجار فى

آخر الصيف , فاعتذروا بعد عودة الرسول صلى الله عليه وسلم ,

و قبل عذرهم و تاب عليهم . و أرجأ توبة ثلاثة منهم امتحانا لهم ,

لانهم من كبار الصحابة و خيرتهم منهم : كعب بن مالك , و مرارة بن الربيع ,

و هلال بن أمية , حتى ذاقوامرارة المقاطعة التى أعلنها

رسول الله صلى الله عليه وسلم , فمحصوا حتى ضاقت علهم الأرض

بما رحبت , و ضاقت عليهم أنفسهم , و ظنوا لا ملجأ من الله الا اليه ,

ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم.



البكاؤون


انهم سبعة رجال من اهل الايمان الصادق و الاسلام الحسن ,

كانوا اهل حاجة و فقر , فلم يجدوا زادا ولا راحلة و عز عليهم التخلف ,

فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكون , و قالوا :

(( احملنا يا رسول الله , فكيف نتخلف ؟ ))

فلم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه ,

فرجعوا الى بيوتهم يبكون , فكادت أعينهم تفيض من الدمع حزنا

, وفيهم نزل قوله تعالى :

(( ليس على الضعفاء ولا على المرضى و لا على الذين لا يجدون

ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله و رسوله ما على المحسنين من

سبيل و الله غفور رحيم ولا على الذين اذا ما أتوك لتحملهم قلت

لا أجد ما احملهم عليه تولوا و اعينهم تفيض من الدمع

حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ))



المثبطون


و قبل مسير الحبيب صلى الله عليه وسلم بلغه ان جماعة من

المنافقين يجلسون فى بيت احدهم _ و هو سويلم اليهودى _

يثبطون الناس عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و يقولون :

(( لا تنفروا فى الحر , تزهيدا فى الجهاد , و تشكيكا فى الحق ,

و ارجافا برسول الله صلى الله عليه وسلم )

فأنزل الله فيهم قوله :

(( و قالوا لا تنفروا فى الحر قل نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون ))





ابوخيثمة يفوز



و تاخر عن المسيرة ابو خيثمة , و كان له زوجتان و جاءهما فوجد كل

واحدة منهما قد رشت بالماء عريشها , و بردت له الماء ,

و صنعت له الطعام , فلما رأى ذلك ابو خيثمة قال على الفور :

(( أيكون رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحر و الريح و ابو خيثمة

فى الظل و الماء و البرد مقيم ما هذا بالنصف _ اى بالانصاف _

و الله ما احل عريشا منهما حتى ألحق برسول الله صلى الله

عليه وسلم فهيأ زاده و خرج الى ناضحة ( جمله ) فركبة ,

و جرى وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فادركه فى تبوك

و رآه الناس من بعيد , فقالوا :

(( هو والله أبو خيثمة , فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم

و اخبره بخبره , فدعا له ففاز بدعو الحبيب صلى الله عليه وسلم



حدث هام


لا شك ان احاثا كثيرة وقعت فى ذهاب الحبيب صلى الله عليه

وسلم الى تبوك و مجيئة منها , و هذا حدث هام وقع فى طريق العودة


انها مؤامرة دنية قام بها ادنياء سفله منافقون , انهم اثنا عشر

منافقا من شر المنافقين تواطؤوا على قتل رسول الله صلى الله

عليه وسلم , و ذلك بان يضايقوه فى عقبه فى الطريق حتى

يسقط عن راحلته فيهلك , و فعلا لما وصل الى عقبة

_ و كان حذيفة بن اليمان آخذ بخطام ناقته صلى الله عليهو سلم

و عمار بن ياسر يسوقها _ و اذا باثنى عشر راكبا قد اعترضوا ناقة

رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال حذيفة صلى الله عليه

وسلم فأنبهت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصثرخ فيهم فولوا مدبرين

, و فيهم نزل قول الله تعالى من سورة التوبة :

(( و هموا بما لم ينالوا ))

و دعل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاصابتهم الدبيله

( و يروى الدبلة , و الدبلة اليوم خاتم العرس , و لذا يكره استعماه ,

للاسم و لانه من عادات النصارى ) و هى خراج يخرج فى الظهر

, فيظهر على القلب فيهلك صاحبة و لا ينجو ابدا .


كتاب : هذا الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يا محب

تاليف : ابو بكر جابر الجزائرى

اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك .. و اجعله شفيع لنا يوم العرض عليك ..

قولوا آمين

ابوعائش
07-07-2007, 07:52 PM
جزاكم الله خيرا

مع الله
07-07-2007, 09:03 PM
جزانا الله و اياكم

اللهم آميـــــــــن

أبو مصعب السلفي
07-08-2007, 01:03 AM
الله المستعان

جزاكم الله خيراً

والله أسأله أن يرزقنى شهادة فى سبيله
..

مع الله
07-08-2007, 01:07 AM
رزقنا و اياكم باذن الله

أم هارون السلفية
01-16-2009, 01:49 PM
جزااك الله خيـراً يـ غالية ـا