المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبوبة الخلية الجذعية وجريمة الجريدة القومية!


الشافعى الصغير
03-30-2009, 11:56 PM
سبوبة الخلية الجذعية وجريمة الجريدة القومية!

بقلم خالد منتصر ٢٣/ ٣/ ٢٠٠٩


نحن أمهر وأشطر شعوب الأرض فى تحويل الإنجازات العلمية إلى سبوبة تهليبية!، يشقى العلماء ويكدون فى معاملهم فى أوروبا وأمريكا، ثم نأتى نحن لنسطو على مجهودهم ونحوله إلى مسخ ومسخرة، آخر هذه الإنجازات «الخلية الجذعية» التى ستقفز بالطب إلى شاطئ آخر كله أمل فى حياة أكثر صحة وأقل مرضًا، ولكن أبحاث الخلايا الجذعية مازالت تحبو، مازال الباحث الجاد فى معمله يدرس على الحيوانات ويدون ملاحظاته ويحاول فك شفرة هذه الخلايا والتغلب على خطوات انقسامها اللانهائى، وكبح جماح تغيراتها المنفلتة أحيانًا، الخطوات تتم طبقًا لبروتوكول علمى منضبط، وتحت مظلة مالية مرعبة تقدر بمئات المليارات.
يعنى باختصار.. لكى نجد نتيجة ملموسة من الخلايا الجذعية أمامنا عشرون سنة على الأقل، لكن الفهلوة المصرية مستعجلة ومتسربعة، بروتوكول مين يا عم ومعامل مين ياسطى، إحنا بتوع الجذعية، وسع يا جدع!، تخيلوا أكبر جريدة قومية تنشر على صفحتها الأولى خبرًا عن طبيب مصرى فى مستشفى خاص بالمنصورة يشفى الشلل بالخلايا الجذعية!، ثم بعد أسبوعين تنشر تحقيقًا موسعًا مع هذا الطبيب على نصف صفحة ليحكى عن إنجازاته فى شفاء الشلل، جريمة مهنية بكل المقاييس أن تبيع أكبر جريدة مصرية الوهم للناس.
والكارثة أن هذا الطبيب عندما ادعى نه حصل على موافقة وزارة الصحة، أرسلت الوزارة تكذيبًا لم تنشره الجريدة، والكارثة الأكبر أن الوزارة اكتفت بهذا التكذيب الذى ألقى فى صندوق القمامة، وقد تنبهت لحجم الكارثة عندما اتصل على هاتفى المئات بعد نشر التحقيق الصحفى، يطلبون عنوان هذا الطبيب لعلاج أقاربهم من الشلل، ومن بينهم من هم على أعلى قدر من التعليم والثقافة، وهم بالطبع معذورون، فالجريدة القومية لها نفوذ قادر على تزييف وعى أعظم الفلاسفة!
معامل أمريكا بكل إمكانياتها، انتظرت قرار أوباما الأخير بفك الحظر المالى الذى فرضه بوش على أبحاث الخلايا الجذعية، انتظرت المعامل والجامعات والعلماء كل هذا الوقت لأن الأبحاث تحتاج إلى مليارات، ونحن هنا كما خرمنا التعريفة وسرقنا الونش، اكتشفنا علاج الشلل بالخلايا الجذعية بملاليم على يد طبيب المخ والأعصاب فى أحد مستوصفات المنصورة، والمصريين أهمه.
سبحان الله لا يوجد شعب مثل شعبنا فى مجرة درب التبانة أدمن الخرافة والدجل والنصب، بداية من العلاج بالحمام وبول الإبل حتى علاج الشلل بخلايا المنصورة، مرورًا بأعشاب المدلكاتى ولحاء الشجرة المبروكة على طريق الإسماعيلية!، وأخيرًا تأتى احدى الجرائد القومية لترسيخ هذا الدجل الطبى، بل وترفض حتى نشر التصحيح ولو فى صفحة الوفيات من باب ذر الرماد فى العيون ومنع الزيف وتحجيم الإعلانات التى تستتر فى ثوب تحقيقات أو موضوعات تسجيلية، أبانا الذى فى الوزارة أو فى دار الفؤاد أفدنا أفادكم الله بإجابة هل اشتريتم دماغكم وكبرتوا الجمجمة وقررتوا ترك ذئاب الخلايا الجذعية تلتهم الرعية وكفى الله المؤمنين شر القتال، واقتنعتوا بشعار الجريدة القومية ماتبصوش لطبيب المنصورة بعين رضية شوف اللى مدفوع ليا؟!، أنتظر الإجابة.

الشافعى الصغير
03-30-2009, 11:57 PM
غلق مستشفى وإحالة مسؤوليه للنيابة لإجرائه تجارب للعلاج بـ«الخلايا الجذعية» دون ترخيص

كتب غادة عبدالحافظ ٣٠/ ٣/ ٢٠٠٩
http://media.almasry-alyoum.com/photo.aspx?ID=96473&ImageWidth=240 (http://www.almasry-alyoum.com/popimage.aspx?ImageID=96473)
مستشفى الحكمة الذى تم إغلاقه

قرر الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، أمس الأول، إغلاق مستشفى الحكمة الخاص بالمنصورة لمدة ٣٠ يوماً، وإحالة مسؤوليه للنيابة، بسبب «إجراء الدكتور أحمد حلقة، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، تجارب للعلاج بالخلايا الجذعية بالمخالفة للقانون والترخيص».
قال الدكتور سعد المغربى، وكيل أول وزارة الصحة للعلاج الحر والتراخيص، إنه فور نشر مقال الدكتور خالد منتصر فى «المصرى اليوم» بتاريخ ٢٣ مارس الجارى حول «وهمية هذا العلاج»، تم تشكيل لجنة من إدارة العلاج الحر لفحص أعمال المستشفى، وتبين أن به «عدة مخالفات، أهمها إجراء تجارب للعلاج باستخدام الخلايا الجذعية من مرض الشلل، والتى لم يثبت جدواها علمياً حتى الآن، على ٤٧ مريضاً لم يستجيبوا للعلاج، بمقابل مادى، بالإضافة إلى عدم وجود غرفة إفاقة بالمستشفى وكذلك عدم اتباع سياسة مكافحة العدوى».
وأضاف المغربى: «إن الدكتور أحمد حلقة ومعاونيه استعانوا بالمرضى كفئران للتجارب بالمستشفى، ودون إخطارهم بأنهم تحت التجربة، بالإضافة إلى أنهم حصلوا على مبالغ طائلة، وبدأوا فى تطبيق بحث علمى دون الحصول على موافقة وزارة الصحة». من جانبه، أكد أحمد طاهر، مدير عام شؤون مكتب المحافظ، أنه لم يصل المحافظ حتى الآن قرار بغلق المستشفى، ولا نعلم عنه أى شىء، ورفض اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، التعليق على الواقعة.

الشافعى الصغير
03-31-2009, 12:01 AM
وزارة الصحة تستجيب لـ«المصرى اليوم»

بقلم خالد منتصر ٣٠/ ٣/ ٢٠٠٩
استجابت وزارة الصحة لما كتبته حول قضية بيع وهم الخلايا الجذعية فى المنصورة لشفاء شلل النخاع الشوكى وأغلقت المستشفى الخاص الذى كان يلهف من كل مريض ٢٥ ألف جنيه بالتمام والكمال، وللأسف وقع فى الفخ مئات المرضى الغلابة الذين هرولوا وراء السراب.
وقد سمعت من د. سعد المغربى، وكيل وزارة الصحة، الذى أرسله الوزير للتحرى عن الواقعة ما يشيب لهوله الولدان من تجاوزات مرعبة، وأخبرتنى د. مديحة خطاب، رئيس لجنة العلاج المستحدث وعميد طب قصر العينى السابق أنها حذرت هذا الفريق الطبى من قبل واشترطت عليهم الالتزام بالبروتوكول العلمى المقنن لمثل هذا العلاج مثل اشتراط عمله فى مستشفى جامعى، وعدم تقاضى أى مقابل من المرضى.. إلخ.
ولكن أمام المال سال اللعاب ومات الضمير، وقد وصلتنى رسائل كثيرة من جراحى المخ والأعصاب تتناول موضوع الخلايا الجذعية التى عالجت الشلل والذى روجته للأسف جريدة الأهرام.
أهم هذه الرسائل كانت من د. خالد بسيم على، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بطب القاهرة، ومن د. أشرف غباشى، أستاذ نفس التخصص بطب عين شمس، وهذه بعض النقاط التى أثارها الأستاذان الفاضلان.
هناك الكثير من الأمل معقود على الخلايا الجذعية لعلاج عدد من الأمراض ولكن ذلك لم يتعد إطار الأبحاث فى حالات إصابات النخاع الشوكى بصفة خاصة، عند ظهور فكرة استخدام الخلايا الجذعية لعلاج الشلل استخدمت المراكز البحثية فى العالم البروتوكول المعروف لذلك وهو أولاً استخدامها على حيوانات التجارب.
ولكن هناك عشرات المشاكل التى واجهتها، منها أن الخلايا البالغة أقل كفاءة من الجنينية، وكيفية تحفيز الخلايا للتكاثر ثم تحجيم التكاثر لمنع حدوث الأورام، وتعامل الخلايا البيضاء للمتلقى معها كجسم غريب تقاومه، وكيفية التغلب على التلفيات والضمور الموجود فى أماكن الإصابة بالحبل الشوكى، كلها طلاسم مازالت تحتاج جهداً وأبحاثاً مضنية، وهناك دراسة منهجية تمت بمستشفى قصر العينى مؤخراً، واستغرقت عدة سنوات واشترك فيها عدد من الاستشاريين من تخصصات عدة، واشتملت على أربعة وأربعين مريضاً مصابين بشلل بالأطراف السفلى ناتج عن إصابات النخاع الشوكى تم فيها حقن الخلايا الجذعية ومقارنة ذلك بمجموعة مثيلة لم تتلق الخلايا الجذعية، وتوصلت مجموعة الباحثين إلى عدم حدوث أى فائدة إحصائية من استخدام الخلايا الجذعية ولم يوجد فارق فى النتيجة النهائية بين من تلقى ومن لم يتلق الخلايا الجذعية.
ومن المعلوم للمختصين فى العلوم العصبية أن عدداً غير قليل من حالات الضعف أو الشلل الناتج عن إصابات النخاع الشوكى تتحسن تلقائياً بدرجات متفاوتة بعد فترة زمنية من الإصابة، وهذا التحسن قد يظن أنه نتيجة استخدام الخلايا الجذعية فى حال استخدامها فى المراحل الأولى للمرض، مما قد يوجد لبساً عند المرضى يساء استخدامه فى الدعاية لهذا الإجراء.
والسؤال: إن كانت الطريقة المصرية مختلفة عن الطرق والوسائل المستعملة بجميع دول العالم الأخرى فما السند العلمى وراءها؟ وهل تم تجريبها على حيوانات المعامل قبل استخدامها على المرضى، وإن كان كذلك هل أعلموا المرضى؟ وهل نشرت هذه النتائج فى أى مجلة علمية عالمية أمريكية أو أوروبية، أم نشرت فقط فى جريدة قومية باعتبارها عملاً قومياً؟!

أم عمر السلفية
03-31-2009, 09:35 PM
إن لله وإنا إليه راجعون
إلى الله المُشتكى

امال العروبة
04-02-2009, 12:01 AM
إن لله وإنا إليه راجعون
إلى الله المُشتكى