المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القيصرية لا تمنع الرضاعة


الشافعى الصغير
03-05-2009, 07:39 AM
http://www.geocities.com/bf_1us/_derived/new_page_20.htm_cmp_bubbles110_bnr.gif
http://www.geocities.com/bf_1us/_derived/new_page_20.htm_cmp_bubbles110_hbtn_p.gif


السؤال
أخت زوجي لديها ثلاث أطفال عمرهم على التوالي ( 7-6-1.5 )سنوات، جميع أبنائها أنجبتهم عن طريق عمليات قيصرية، ولم تكن تستطيع إرضاعهم بعد الولادة حيث أن الثديين يكبر حجمهما بدون حليب مما يضطرها إلى استعمال الحليب الصناعي، وهي الآن حامل وتسأل هل العملية القيصرية لها تأثير على حليب الثدي؟ وماذا تفعل إذاقرر الأطباء إجراء عملية قيصرية ؟
شكارتين لكم على سعة صدركم الرحب في الإجابة والله يرعاكم ويحفظكــم

http://www.geocities.com/bf_1us/DELIVERY.GIF
الأخت السائلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك في أن الجراحة القيصرية تسبب الألم والإرهاق الشديد، والأم التي تلد قيصرياً تستغرق وقتاً أطول حتى تسترد وعيها وعافيتها عن الأم التي تلد ولادة طبيعية .. للأسف أن الولادات الثلاث السابقة قد تمت جميعاً عبر الجراحة القيصرية –كما ذكرت، ولذا فالأرجح أن يقرر الأطباء إجراء القيصرية للولادة القادمة أيضاً. ندعو أن تتم كل أمور الحمل والولادة على خير وسلام.

ومع هذا كله فإن الجراحة القيصرية يجب ألا تكون عائقاً يمنع الأم عن الإرضاع من الثدي، فإن جميع الأمهات اللاتي يلدن عن طريق القيصرية قادرات على الإرضاع بنجاح إذا ما توفر لهن الدعم والمشورة الصحيحة.

على الأم أن تصرح مبكراً للفريق الطبي عن رغبتها في إرضاع طفلها من الثدي، وأن تؤكد على أنها لا ترغب في استعمال الألبان الصناعية أو زجاجة الرضاعة، حتى يكون الفريق الطبي مستعداً لمساعدتها.

من الأمور التي تساعد على نجاح الرضاعة الطبيعية بعد العملية القيصرية، أن يحرص الفريق الطبي على أن تبدأ الأم بإرضاع طفلها في أسرع وقت بعد استعادتها الوعي من التخدير، وخلال مدة لا تتجاوز نصف ساعة من استعادة الوعي، وأن ترضع الأم طفلها كلما أراد ذلك سواء في النهار أو الليل.

للأسف بعد القيصرية تواجه الأم المصاعب وتشعر بألم شديد عند الحركة أو الجلوس أو عند حمل الطفل على بطنها لإرضاعه، وذلك بسبب الشق الجراحي، ويستمر هذا الألم أياماً حتى يلتئم الجرح. وهنا ينبغي إيضاح أن ذلك كله ليس عذراً مقبولاً لإيقاف الرضاعة، فالأم تستطيع إرضاع طفلها في أوضاع كثيرة لا تكلفها أي عناء إضافي، فبإمكانها الإرضاع وهي نائمة أو مستلقية على الفراش في وضع مريح بحيث يكون الطفل مستلقياً بجوارها، ولا يوجد خوف من إرضاع الطفل من الثدي أثناء الاستلقاء على السرير أو أثناء النوم
كما يمكن للأم أن تحمل الطفل تحت إبطها وترضعه من ثديها، وذلك الوضع شبيه بحمل كرة القدم تحت الإبط لذا يسمى بهذا الاسم
من واجب الفريق الطبي والمختصة في الرضاعة الطبيعية بالمستشفى أن تطلع الأم وتدرّبها على هذه الأوضاع. وحرصاً منا على التعريف بهذه الأوضاع نرفق لك صوراً توضح ذلك. ولكن مازال هناك حاجة إلى مراجعة إحدى المختصات بالرضاعة للتدريب والمساعدة العملية عليها

http://www.geocities.com/bf_1us/new_pa5.jpg
الإرضاع والأم مستلقية أو نائمة في الفراش:
وضع مريح ويساعد جميع الأمهات عند الرضاعة الليلية أو عند الشعور بالتعب والنعاس،
كذلك هو وضع مفيد جداً بعد الولادة القيصرية




http://www.geocities.com/bf_1us/new_pa8.jpg
وضع كرة القدم :
وفيه تحمل الأم الطفل تحت الإبط وتسند عنقه ليرضع ، وهو وضع مريح ولا يسبب الألم للأم بعد الولادة حيث أن الطفل يكون بعيداً عن مكان الشق الجراحي




http://www.geocities.com/bf_1us/new_pa8.jpg
الوضع الشائع لحمل الطفل :
ويمكن للأم أن تمارسه بسهولة ويسر بعد انقضاء آلام الجراحة القيصرية


ونكرر أنه ينبغي أن تترك الأم طفلها ليرضع متى شاء وألا تلتزم بجدول زمني يحدد عدد مرات الرضاعة اليومية أو مدتها. كما يجب عدم إعطاء الطفل أي طعام أو شراب آخر، حتى لا يشعر الطفل بالشبع ويتخلى عن رضاعة الثدي.

ومن المهم جداً عدم استعمال زجاجة الرضاعة، لأنها تصيب الطفل بالارتباك وتجعله يمص حلمة الثدي بشكل خاطئ فلا يستطيع إخراج اللبن من الثدي ، كما يسبب للأم ألماً شديداً

لقد ذكرت في رسالتك أن حجم الثدي كان كبيراً ولكنه لا يحتوي على لبن. في الواقع أن حجم الثدي ليس له علاقة وثيقة بإفراز اللبن، فحجم الثدي يعتمد بصورة أساسية على كمية الدهن المختزنة به، والدهن ليس له علاقة بإفراز اللبن حيث يعتمد على كمية الغدد اللبنية الموجودة بالثدي.. وقد وجد أن كثيراً من الأمهات اللاتي يكون حجم الثدي لديهن صغيراً قادرات على إفراز كمية كبيرة من اللبن، وبالطبع يمكن للأم صاحبة الثدي الكبير أن تفرز كمية كافية وكبيرة من اللبن أيضاً. إن معدل إفراز اللبن يعتمد على مرات الرضاعة ومدتها، فكلما زادت الرضاعة من الثدي كلما زاد إفراز اللبن
إذا كان من الممكن اختيار المستشفى التي تلد فيها الأم فالأفضل هو اختيار إحدى المستشفيات التي تطبق برنامج (المستشفيات الصديقة للأطفال)، وهو برنامج توصي منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف بتطبيقه في جمع مرافق رعاية الأمومة والطفولة بغرض دعم وتشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية.. يمكن الاستفسار من القسم المسئول عن الرضاعة الطبيعية بوزارة الصحة لمعرفة أي المستشفيات التي تطبق هذا البرنامج
الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون لدى الأم الثقة بالنفس والعزم والإصرار على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية
إنه من السهل جداً التشكيك في قدرة الأم على الإرضاع مثل القول بأن القيصرية تقلل لبن الثدي وتضعف الأم، أو القول بأن لبن الثدي وحده غير كاف للطفل وهكذا. في الواقع أن كل هذه الأعذار ليست مانعاً حقيقياً للرضاعة، ولكنها للأسف تؤثر على نفسية الأم .. وهذه هي المشكلة الحقيقية التي تواجهها أغلب الأمهات, فقلة إفراز اللبن من الثدي أمر نادر للغاية، والمشكلة الحقيقية الشائعة هي فقدان ثقة الأم في نفسها وفي قدرتها على الإرضاع من الثدي

الشافعى الصغير
03-05-2009, 07:44 AM
الرضاعة الطبيعية‏‏ تسرع من التئام الجروح


أثبتت دراسة لجمعية العلوم العصبية الأمريكية أن الرضاعة الطبيعية تسرع من التئام الجروح التي تصاب بها الأم بعد الولادة وتخفف من توترها وآلامها إلى جانب ترميم الأنسجة التالفة نتيجة عملية الولادة‏.‏
وأظهرت الدراسة أن الأمهات اللاتي ارضعن أطفالهن طبيعياً تحسنت حالتهن الصحية أسرع من الأمهات اللاتي ارضعن أطفالهن لبنا صناعيا‏.
وتؤكد علي هذه النتائج الدكتورة أمل محمد صفوت اخصائية أمراض النساء والولادة‏,‏ موضحة أن الرضاعة الطبيعية تعزز الرابطة بين الأم المرضعة ورضيعها من خلال عمليات كيماوية حيوية مرتبطة بالهرمونات‏,‏ فالمعروف أن الأم بعد أن تضع طفلها ترتفع لديها مستويات هرمون‏ "‏ برولاكتين"‏ المعروف بهرمون الحليب الذي يزيد بدوره عدد الخلايا المناعية الجارية في الدورة الدموية فيسرع من عملية الالتئام‏,‏ هذا بالإضافة إلي هرمون‏ "اوكسيتوسين"‏ الذي يشجع إفراز الحليب ويقلل مستويات هرمونات التوتر وينشط المناعة ويساعد علي تقوية الرابطة العاطفية بين الأم ورضيعها وينشط القلب ويساعد علي وصول الأكسجين للدم‏.‏
وتؤكد الدكتورة أمل علي أن ملامسة الجنين لجلد أمه يحافظ علي درجة حرارته ويساعد علي نقل الكائنات الدقيقة الموجودة علي جلدها إلى جلد الرضيع مما يحميه من الحساسية‏,‏ إلي جانب أن هذه الملامسة تشعره بالامان والحب والاطمئنان‏,‏ وهمسات الأم لرضيعها تحفزه علي الاستجابة والارتباط بها عاطفيا وتشعره بالدفء وتشبع الأم بغريزة الأمومة‏.
وتعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل غذاء للرضيع لأنها تساعد علي نمو خلايا المخ وتحميه من اضطرابات المعدة بالأمعاء وتحافظ علي جهاز المناعة الذي لم يكتمل نموه عند الولادة،‏ فلبن الأم يحتوي علي أحماض دهنية غير موجودة بأي لبن آخر‏.‏

(أم عبد الرحمن)
11-24-2009, 12:28 PM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم