المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف مؤثرة فى الإسلام..


أم مريم*
02-02-2009, 09:59 PM
أرى أنه مما يؤثر فى القلب التأثير الكبير..

ويرقق القلب ..ويهدىء الطبع..

ويقوى المرء ..هذه المواقف الرائعة فى السيرة النبوية صلوات الله وسلامه على صاحبها..

وسير الصحابة رضوان الله عليهم خير القرون ..

وسير التابعين.. وسير السلف ..


فأرجو أن يكون لنا موضوع ثابت نكتب فيه مواقف مؤثرة عندما نقرأها يقشعر البدن ويرجف القلب وتدمع العين

ويزداد الإيمان..

لتكون لنا شاحن يشحن هممنا إذا فترت ويزيد من قوتنا..



أعلم أن من بين أخواتى من هن ..ما شاء الله اللهم بارك..رائعات فى مثل هذا الموضوع..

فأنتظر مشاركتهن البديعة الرقراقة..

أم مريم*
02-02-2009, 10:12 PM
وهذ الحديث مما يبكينى:

قال ابن اسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه


قال: (( لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب, ولم


يكن في الأنصار منها شيء, وجدت الأنصار في أنفسهم. حتى كثرت منهم القالة, حتى قال قائلهم: لقى


والله رسول الله قومه. فدخل عليه سعد بن عبادة, فذكر له ذلك. فقال: (( فأين أنت من ذلك يا سعد؟)) قال:


يا رسول الله, ما أنا إلا من قومي. قال: (( فاجمع لي قومك من هذه الحظيرة)) فجاء رجال من المهاجرين.

فتركهم فدخلوا. وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا, أتاه سعد فأخبره. فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد

الله, وأثني عليه بما هو أهله. ثم قال: (( يا معشر الأنصار, ما مقاله بلغتني عنكم؟ وجدة وجدتموها في أنفسكم؟

ألم آتكم ضلالا. فهداكم الله بي؟ وعالة فأغناكم الله بي وأعداءً فألف الله بين قلوبكم بي؟)).

قالوا الله ورسوله أمَنّ وأفضل.

ثم قال: (( ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟)).

قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ ولله ولرسوله المَنّ والفضل.

قال: (( أما والله, لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم, أتينا مكذباً فصدقناك, ومخذولاً فنصرناك, وطريداً فآويناك ,

وعائلا فآسيناك. أوجدتم علي يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا, تألفّتُ بها قوماً ليُسْلموا,

ووكَلتْكهم إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار: أن يذهب الناس بالشاء والبعير , وترجعون أنتم برسول

الله إلى رحالكم؟ فو الذي نفس محمد بيده, لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به, ولولا الهجرة لكنت امرءًا من

الأنصار. ولو سلك الناس شعباً ووادياً, وسلكتْ الأنصار شعباً ووادياً, لسلكت شعب الأنصار وواديها. الأنصار

شعار. والناس دثار. اللهم ارحم الأنصار, وأبناء الأنصار, وابناء أبناء الأنصار)).

قال: فبكي القوم, حتى أخضلوا لحاهم, وقالوا: رضينا برسول الله قسماً وحظاً. ثم انصرف رسول الله صلى الله

عليه وسلم وتفرقوا.

مع الله
02-02-2009, 11:05 PM
اللهم بارك
موضوع رائع
بارك الله فيكِ أم مريم
فى انتظار مشاركة الأخوات
لي عودة بإذن الله

أم مريم*
02-03-2009, 02:41 AM
فى صلح الحديبية شق كثيرا على سيدنا عمر بن الخطاب شروط الصلح فقال للنبى صلى الله عليه وسلم:

فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ قال : " بلى " .

قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟

قال : " بلى" .

قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟ .

قال : " إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري" .

قلت : أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟

قال : " بلى "، فأخبرتك أنا نأتيه العام " ؟

قال : قلت : لا .

قال : " فإنك آتيه ومطوف به " .

قال : فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقاً .

قال : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل . قال: بلى .

قال : قلت : فلم نعطى الدنية في ديننا إذن ؟

قال : أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق .

قلت : أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : بلى ، أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟

فقلت : لا قال : فإنك آتيه ومطوف به .

قال الزهري : قال عمر : فعملت لذلك أعمالا .

تحب ربها
02-03-2009, 02:46 AM
‏حدثني ‏ ‏أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح ‏ ‏مولى ‏ ‏بني أمية ‏ ‏أخبرني ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال ‏ ‏ثم غزا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏غزوة ‏ ‏تبوك ‏ ‏وهو يريد ‏ ‏الروم ‏ ‏ونصارى ‏ ‏العرب ‏ ‏بالشام ‏ ‏قال ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك
‏أن ‏ ‏عبد الله بن كعب ‏ ‏كان قائد ‏ ‏كعب ‏ ‏من بنيه حين عمي قال سمعت ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏غزوة ‏ ‏تبوك ‏ ‏قال ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏لم أتخلف عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في غزوة غزاها قط إلا في ‏ ‏غزوة ‏ ‏تبوك ‏ ‏غير أني قد تخلفت في ‏ ‏غزوة ‏ ‏بدر ‏ ‏ولم يعاتب أحدا تخلف عنه إنما خرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والمسلمون يريدون عير ‏ ‏قريش ‏ ‏حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليلة ‏ ‏العقبة ‏ ‏حين ‏ ‏تواثقنا ‏ ‏على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد ‏ ‏بدر ‏ ‏وإن كانت ‏ ‏بدر ‏ ‏أذكر ‏ ‏في الناس منها وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏غزوة ‏ ‏تبوك ‏ ‏أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة والله ما جمعت قبلها ‏ ‏راحلتين ‏ ‏قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة فغزاها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ‏ ‏ومفازا ‏ ‏واستقبل عدوا كثيرا ‏ ‏فجلا ‏ ‏للمسلمين أمرهم ليتأهبوا ‏ ‏أهبة ‏ ‏غزوهم فأخبرهم ‏ ‏بوجههم ‏ ‏الذي يريد والمسلمون مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان قال ‏ ‏كعب ‏ ‏فقل رجل يريد أن يتغيب يظن أن ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل وغزا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها ‏ ‏أصعر ‏ ‏فتجهز رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والمسلمون معه ‏ ‏وطفقت ‏ ‏أغدو ‏ ‏لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئا وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت فلم يزل ذلك ‏ ‏يتمادى بي ‏ ‏حتى استمر بالناس الجد فأصبح رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏غاديا ‏ ‏والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا ثم ‏ ‏غدوت ‏ ‏فرجعت ولم أقض شيئا فلم يزل ذلك ‏ ‏يتمادى بي ‏ ‏حتى أسرعوا ‏ ‏وتفارط ‏ ‏الغزو فهممت أن أرتحل فأدركهم فيا ليتني فعلت ثم لم يقدر ذلك لي ‏ ‏فطفقت ‏ ‏إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحزنني أني لا أرى لي أسوة إلا رجلا ‏ ‏مغموصا ‏ ‏عليه في النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى بلغ ‏ ‏تبوك ‏ ‏فقال وهو جالس في القوم ‏ ‏بتبوك ‏ ‏ما فعل ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏قال رجل من ‏ ‏بني سلمة ‏ ‏يا رسول الله حبسه ‏ ‏برداه ‏ ‏والنظر في ‏ ‏عطفيه ‏ ‏فقال له ‏ ‏معاذ بن جبل ‏ ‏بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فبينما هو على ذلك رأى رجلا مبيضا ‏ ‏يزول ‏ ‏به السراب فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كن ‏ ‏أبا خيثمة ‏ ‏فإذا هو ‏ ‏أبو خيثمة الأنصاري ‏ ‏وهو الذي تصدق بصاع التمر حين ‏ ‏لمزه ‏ ‏المنافقون ‏ ‏فقال ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏فلما بلغني أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد توجه ‏ ‏قافلا ‏ ‏من ‏ ‏تبوك ‏ ‏حضرني ‏ ‏بثي ‏ ‏فطفقت ‏ ‏أتذكر الكذب وأقول بم أخرج من سخطه غدا وأستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي فلما قيل لي إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد أظل قادما زاح عني الباطل حتى عرفت أني لن أنجو منه بشيء أبدا فأجمعت صدقه وصبح رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون ‏ ‏فطفقوا ‏ ‏يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا ‏ ‏بضعة ‏ ‏وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك قال قلت يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت ‏ ‏جدلا ‏ ‏ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ‏ ‏ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق ‏ ‏تجد ‏ ‏علي فيه إني لأرجو فيه ‏ ‏عقبى الله ‏ ‏والله ما كان لي عذر والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك فقمت ‏ ‏وثار ‏ ‏رجال من ‏ ‏بني سلمة ‏ ‏فاتبعوني فقالوا لي والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بما اعتذر به إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لك قال فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأكذب نفسي قال ثم قلت لهم هل لقي هذا معي من أحد قالوا نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت فقيل لهما مثل ما قيل لك قال قلت من هما قالوا ‏ ‏مرارة بن الربيعة العامري ‏ ‏وهلال بن أمية الواقفي ‏ ‏قال فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا ‏ ‏بدرا ‏ ‏فيهما أسوة قال فمضيت حين ذكروهما لي قال ونهى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه قال فاجتنبنا الناس وقال تغيروا لنا حتى تنكرت لي في ‏ ‏نفسي الأرض فما هي بالأرض التي أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشب القوم ‏ ‏وأجلدهم ‏ ‏فكنت أخرج فأشهد الصلاة وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد وآتي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى ‏ ‏تسورت ‏ ‏جدار حائط ‏ ‏أبي قتادة ‏ ‏وهو ابن عمي وأحب الناس إلي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام فقلت له يا ‏ ‏أبا قتادة ‏ ‏أنشدك ‏ ‏بالله هل تعلمن أني أحب الله ورسوله قال فسكت فعدت ‏ ‏فناشدته ‏ ‏فسكت فعدت فناشدته فقال الله ورسوله أعلم ففاضت عيناي وتوليت حتى ‏ ‏تسورت ‏ ‏الجدار فبينا أنا أمشي في سوق ‏ ‏المدينة ‏ ‏إذا نبطي من ‏ ‏نبط ‏ ‏أهل ‏ ‏الشام ‏ ‏ممن قدم بالطعام يبيعه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏يقول من يدل على ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏قال ‏ ‏فطفق ‏ ‏الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلي كتابا من ملك ‏ ‏غسان ‏ ‏وكنت كاتبا فقرأته فإذا فيه أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك قال فقلت حين قرأتها وهذه أيضا من البلاء ‏ ‏فتياممت ‏ ‏بها التنور ‏ ‏فسجرتها ‏ ‏بها حتى إذا مضت أربعون من الخمسين ‏ ‏واستلبث ‏ ‏الوحي إذا رسول رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يأتيني فقال إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يأمرك أن تعتزل امرأتك قال فقلت أطلقها أم ماذا أفعل قال لا بل اعتزلها فلا تقربنها قال فأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك قال فقلت لامرأتي الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر قال فجاءت امرأة ‏ ‏هلال بن أمية ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت له يا رسول الله إن ‏ ‏هلال بن أمية ‏ ‏شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه قال لا ولكن لا يقربنك فقالت إنه والله ما به حركة إلى شيء و والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا قال فقال لي بعض أهلي لو استأذنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في امرأتك فقد أذن لامرأة ‏ ‏هلال بن أمية ‏ ‏أن تخدمه قال فقلت لا أستأذن فيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وما يدريني ماذا يقول رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب قال فلبثت بذلك عشر ليال فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهي عن كلامنا قال ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله عز وجل منا قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما ‏ ‏رحبت ‏ ‏سمعت صوت صارخ ‏ ‏أوفي على ‏ ‏سلع ‏ ‏يقول بأعلى صوته يا ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏أبشر قال ‏ ‏فخررت ‏ ‏ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج قال ‏ ‏فآذن ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وسعى ساع من ‏ ‏أسلم ‏ ‏قبلي ‏ ‏وأوفى ‏ ‏الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما فانطلقت ‏ ‏أتأمم ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئوني بالتوبة ويقولون ‏ ‏لتهنئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جالس في المسجد وحوله الناس فقام ‏ ‏طلحة بن عبيد الله ‏ ‏يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام رجل من ‏ ‏المهاجرين ‏ ‏غيره قال فكان ‏ ‏كعب ‏ ‏لا ‏ ‏ينساها ‏ ‏لطلحة ‏ ‏قال ‏ ‏كعب ‏ ‏فلما سلمت على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال وهو يبرق وجهه من السرور ويقول أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك قال فقلت أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله فقال لا بل من عند الله وكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا سر استنار وجهه كأن وجهه قطعة قمر قال وكنا نعرف ذلك قال فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله إن من توبتي أن ‏ ‏أنخلع ‏ ‏من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أمسك بعض مالك فهو خير لك قال فقلت فإني أمسك ‏ ‏سهمي ‏ ‏الذي ‏ ‏بخيبر ‏ ‏قال وقلت يا رسول الله إن الله إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا ما بقيت قال فوالله ما علمت أن أحدا من المسلمين ‏ ‏أبلاه ‏ ‏الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى يومي هذا أحسن مما ‏ ‏أبلاني ‏ ‏الله به والله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى يومي هذا وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي قال فأنزل الله عز وجل
‏قال ‏ ‏كعب ‏ ‏والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا إن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد وقال الله .... ‏ ‏كعب ‏ ‏كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أمرنا حتى قضى فيه فبذلك قال الله عز وجل ‏
‏وليس الذي ذكر الله مما خلفنا تخلفنا عن الغزو وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه ‏
‏و حدثنيه ‏ ‏محمد بن رافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حجين بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏بإسناد ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏سواء ‏ ‏و حدثني ‏ ‏عبد بن حميد ‏ ‏حدثني ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم بن سعد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عبد الله بن مسلم ‏ ‏ابن أخي ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عمه ‏ ‏محمد بن مسلم الزهري ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ‏ ‏أن ‏ ‏عبيد الله بن كعب بن مالك ‏ ‏وكان قائد ‏ ‏كعب ‏ ‏حين عمي قال سمعت ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏غزوة ‏ ‏تبوك ‏ ‏وساق الحديث وزاد فيه على ‏ ‏يونس ‏ ‏فكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلما يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة ولم يذكر في حديث ابن أخي ‏ ‏الزهري ‏ ‏أبا خيثمة ‏ ‏ولحوقه بالنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏و حدثني ‏ ‏سلمة بن شبيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الحسن بن أعين ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معقل وهو ابن عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ‏ ‏عن عمه ‏ ‏عبيد الله بن كعب ‏ ‏وكان قائد ‏ ‏كعب ‏ ‏حين ‏ ‏أصيب ‏ ‏بصره وكان أعلم قومه ‏ ‏وأوعاهم ‏ ‏لأحاديث ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبي كعب بن مالك ‏ ‏وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم يحدث أنه لم يتخلف عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في غزوة غزاها قط غير غزوتين ‏ ‏وساق الحديث وقال فيه وغزا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بناس كثير يزيدون على عشرة آلاف ولا يجمعهم ديوان حافظ
صحيح مسلم .....

أم مريم*
02-03-2009, 02:53 AM
سبحان الله ...!!

- قول النبى صلى الله عليه وسلم:( إنى رسول الله ولست أعصيه وهو ناصرى)


كلها يقين بالله..وثقة فى وعده..


كلها صبر ورضا بالله وعن الله..


يااااااااااااااااااااه


كم هى جمييييييييييييلة..!!!!




-وسعة صدر النبى ورده على أسئلة عمر بن الخطاب رضى الله عنه..


كان يمكنه صلوات الله وسلامه عليه أن يرد عليه رد يغلق به المناقشة..


ولكنه صلوات الله وسلامه عليه لعلى خلق عظيم..




-وتطابق رد أبى بكر الصديق لرد النبى صلى الله عليه وسلم..


سبحانك يا ربى..!!


بنفس الكلمات..!!


إنه حقا الصديق.. رضوان الله عليه ..




قال عمر: فعملت لذلك أعمالا.


أى أنه جعل يكفر عن مناقشته هذه لرسول الله بكفارات عظيمة لعلها تكفر عنه هذا الموقف..





يا لها من سير..!!


يا له من حب..!!


يا له من صدق..!!


اللهم إلحقنا بهم بكرمك ومنتك وفضلك ..


إنك إنت الجواد الكريم..

تحب ربها
02-03-2009, 03:06 AM
اللهم امين
اللهم امين
اللهم امين
(صلى الله عايه وسلم )
بارك الله فيكِ ام مريم

أم مريم*
02-03-2009, 03:13 AM
وفيك بارك أختى تحب ربها

ما شاء الله..

مشاركة راااااائعة ..

بارك الله فيكى..

أم مريم*
02-03-2009, 03:26 AM
‏ ‏فتجهز رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والمسلمون معه ‏ ‏وطفقت ‏ ‏أغدو ‏ ‏لكي أتجهز معهم فأرجع ولم

أقض شيئا وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت فلم يزل ذلك ‏ ‏يتمادى بي ‏ ‏حتى استمر بالناس الجد

فأصبح رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏غاديا ‏ ‏والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا ثم ‏ ‏غدوت ‏

‏فرجعت ولم أقض شيئا فلم يزل ذلك ‏ ‏يتمادى بي ‏ ‏حتى أسرعوا ‏ ‏وتفارط ‏ ‏الغزو فهممت أن أرتحل فأدركهم

فيا ليتني فعلت




إنها نفس الكلمة يا ليتنى فعلت...!!

نفس الكلمة التى كلما تأخرنا قلناها..

فالمرء يظن أنه سيستطيع اللحاق بالخير فيركن قليلا لنفسه

فيفاجأ أن الركب سبق..

فلنتعلم كثييييييرا من هذا الدرس

لقد كان الأمر فى البداية يسير أن يبدأ سيدنا كعب بنمالك رضى الله عليه التجهز مع المسلمين

وكان صادقا ينوى..

ما نوى قط أن يتخلف..

وكان قادرا..

ولكنه سوف..التسويف..

أأأأأأأأأأأأأأأه من التسويف..


بالطبع ليس منا أحد ككعب بن مالك رضوان الله عليه

فهؤلاء لهم السبق كله

ولكنه بالرغم من كونه صحابى جليل هو ‏و ‏مرارة بن الربيعة العامري ‏ ‏وهلال بن أمية الواقفي صحابين

جليلين شهدا بدرا ومع ذلك كان هذاا العقاب الكبير ثم التوبة عليهم ..

فنتعلم من ذلك المسارعة..المسابقة للإئتمار لأمر الله ..

سريعا قبل أن تأخذنا أنفسنا بعيدا..

أم مريم*
02-03-2009, 03:38 AM
ولم يذكرني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى بلغ ‏ ‏تبوك ‏


‏فقال وهو جالس في القوم ‏ ‏بتبوك: ‏ ‏ما فعل ‏ ‏كعب بن مالك ؟


‏ ‏قال رجل من ‏ ‏بني سلمة ‏ ‏يا رسول الله حبسه ‏ ‏برداه ‏ ‏والنظر في ‏ ‏عطفيه ‏


‏فقال له ‏ ‏معاذ بن جبل ‏ ‏بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا


فسكت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏







- نرى تفقد النبى لأصحابه فها هم المسلمون نحو عشرة آلاف ويتنبه النبى لغياب كعب بن مالك.. ‏


صلوات الله وسلامه عليك يا رسول الله ..


-ونرى سرعة رد معاذ بن جبل غيبة أخيه كعب بن مالك..رضى الله عن الصحابة أجمعين ونهره لمن إغتابه

بالرغم أنه لا يعلم ما أخره إلا أنه قال والله يا رسول الله ما علمنا عنه إلا خيرا..


ما شاء الله.. جمييييييييييلة..

فلنتعلمها نرد بها غيبة أى أخت ونقول ما علمنا عنها إلا خيرا وننهر القائلة..

أم مريم*
02-05-2009, 02:03 AM
حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك ؟


ياااااااااااااااااااااااااااااه

ما أصعبه من موقف!!!!


ياااااااااااااااااااااااااه!!


واخجلااااااااااااااه!!


كيف سنرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبسم

لنا تبسم المغضب ثم سألنا ما خلفك عن سنتى ؟؟



يااااااااااااااااه!!


فلنعد للسؤال جوابا ..

ولنصدق الآن..


قبل أن لا يكون هناك دنيا

وأن لا يكون هناك توبة ..


نريد أن يتبسم لنا النبى تبسم الراضى الفرح

وأن يفرح بنا..


اللهم أرزقنا أن نكون من الهداة المهتدين المتبعين لسنة رسولك

صلى الله عليه وسلم..

أم مريم*
02-07-2009, 06:55 PM
قلت يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني

سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت ‏ ‏جدلا ‏ ‏ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك

اليوم حديث كذب ‏ ‏ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ولئن حدثتك

حديث صدق ‏ ‏تجد ‏ ‏علي فيه إني لأرجو فيه ‏ ‏عقبى الله ‏ ‏والله ما كان لي عذر والله

ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه

وسلم ‏ ‏أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك فقمت ‏



ياااااااااااااااااااااااااااه ..

ما أجملها من كلمات..

نحتاجها جميعا..

قبل أننسرع للكذب لنخرج من الموقف..

أرئيتم ؟؟!!

لقد قال كعب بن مالك الصدق..

قال ما لى من عذر..


هل سقط من عينى الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال ذلك؟؟

لا لا بل قال الرسول صلى الله عليه وسلم :أما هذا فقد صدق..

صدقونى أخواتى الصدق راحة راااااحة..

والكذب ريبة وشك وخوف ..

هذه دعوة لنا جميعا لأن نصدق ونعلم أن الصدق منجاة.. ‏

أم مريم*
02-10-2009, 10:47 PM
إقتباس:


ونهى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من

تخلف عنه قال فاجتنبنا الناس وقال تغيروا لنا


حتى تنكرت لي في ‏ ‏نفسي الأرض فما هي بالأرض التي أعرف فلبثنا على ذلك

خمسين ليلة فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشب

القوم ‏ ‏وأجلدهم ‏ ‏فكنت أخرج فأشهد الصلاة وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد

وآتي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول

في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر فإذا

أقبلت على صلاتي نظر إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني حتى إذا طال ذلك علي من

جفوة المسلمين مشيت حتى ‏ ‏تسورت ‏ ‏جدار حائط ‏ ‏أبي قتادة ‏ ‏وهو ابن عمي وأحب

الناس إلي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام فقلت له يا ‏ ‏أبا قتادة ‏ ‏أنشدك ‏ ‏بالله

هل تعلمن أني أحب الله ورسوله قال فسكت فعدت ‏ ‏فناشدته ‏ ‏فسكت فعدت فناشدته

فقال الله ورسوله أعلم ففاضت عيناي


إنه العقاب ..

العقاب على مخالفة أمر الله ورسوله..

وجاء الندم والتوبة والإستغفاروالصدق..

فما كانت العاقبة؟؟

أم مريم*
02-12-2009, 04:34 AM
إقتباس:

‏سمعت صوت صارخ ‏ ‏أوفي على ‏ ‏سلع ‏ ‏يقول بأعلى صوته يا ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏أبشر

قال ‏ ‏فخررت ‏ ‏ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج قال ‏ ‏فآذن ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه

وسلم ‏ ‏الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب

قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وسعى ساع من ‏ ‏أسلم ‏ ‏قبلي ‏ ‏وأوفى ‏

‏الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني

فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين

فلبستهما فانطلقت ‏ ‏أتأمم ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يتلقاني الناس فوجا فوجا

يهنئوني بالتوبة ويقولون ‏ ‏لتهنئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله


‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جالس في المسجد وحوله الناس فقام ‏ ‏طلحة بن عبيد الله

‏ ‏يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام رجل من ‏ ‏المهاجرين ‏ ‏غيره قال فكا

‏ ‏كعب ‏ ‏لا ‏ ‏ينساها ‏ ‏لطلحة ‏ ‏قال ‏ ‏كعب ‏ ‏فلما سلمت على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه

وسلم ‏ ‏قال وهو يبرق وجهه من السرور ويقول أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك

أمك قال فقلت أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله فقال لا بل من عند الله وكان

رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا سر استنار وجهه كأن وجهه قطعة قمر قال

وكنا نعرف ذلك قال فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله إن من توبتي أن ‏ ‏أنخلع ‏

‏من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى

الله عليه وسلم ‏ ‏أمسك بعض مالك فهو خير لك قال فقلت فإني أمسك ‏ ‏سهمي ‏ ‏الذي

‏ ‏بخيبر ‏ ‏قال وقلت يا رسول الله إن الله إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا

أحدث إلا صدقا ما بقيت




إنها عاقبة خير..

صدقوا فتاب الله عليهم..

وأم باقى من تخلفوا بدون عذر وكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلم يتب الله عليهم..

وبقي ذكرهم إلى يوم القيامة..

قرآنا يتلى..

قال تعالى:
{ وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم

أنفسهم وظنوا أن لاملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب

الرحيم * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين }

( التوبة:118،119).

أم مريم*
02-15-2009, 04:47 PM
الصدق منجاة

أم مريم*
03-08-2009, 05:50 AM
يقول بن الجوزى فى كتابه صفةالصفوة

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال:

جاء الطفيل بن عمرو الدوسي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

ان دوسا قد عصت وابت فادع الله عليهم

فاستقبل القبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع يديه فقال :


(اللهم اهد دوسا وائت بهم اللهم اهد دوسا وائت بهم اللهم اهد دوسا وائت بهم)

أخرجاه في الصحيحين.
(إنتهى كلام بن الجوزى)

عليك وعلى آلك الصلاةوالسلام يا حبيبى يا رسول الله..

(وما بعثناك إلا رحمة للعالمين)

أم مريم*
03-08-2009, 06:05 AM
يقول بن الجوزى فى كتابه صفةالصفوة:

وعن ابن عمر قال قدمت رفقة من التجار فنزلوا المصلى فقال عمر لعبد

الرحمن: هل لك أن تحرسهم الليلة من السرق

فباتا يحرسانهم ويصليان ما كتب الله لهما فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه

فقال لامه :اتقي الله واحسني إلى صبيك ثم عاد إلى مكانه

فسمع بكاءه فعاد إلى أمه فقال لها مثل ذلك ثم عاد إلى مكانه فلما كان من آخر

الليل سمع بكاءه فأتى أمه فقال لها: ويحك اني لاراك أم سوء ما لي أرى ابنك لا

يقر منذ الليلة قالت: يا عبد الله قد ابر متني منذ الليلة اني اريغه عن الفطام

فيأبى قال :ولم ؟

قالت :لان عمر لا يفرض إلا للفطم قال: وكم له ؟ قالت: كذا وكذا شهرا

قال :ويحك لا تعجيله

فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء فلما سلم

قال: يا بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين

ثم أمر مناديا فنادى إن لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فأنا نفرض لكل مولود في الإسلام

وكتب بذلك إلى الآفاق أن يفرض لكل مولود في الإسلام.

أم مريم*
03-08-2009, 06:08 AM
لله درك يا عمر...!!!

رحمك الله يا أمير المؤمنين..

أم مريم*
03-09-2009, 04:30 AM
يقول بن الجوزى رحمه الله فى كتابه صفة الصفوة:

عن الأحنف قال:

قال لي عمر بن الخطاب: يا أحنف، من كثر ضحكه قلت هيبته،

ومن مزح استخف به، ومن أكثر شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه،

ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.

أم مريم*
03-17-2009, 11:02 AM
يقول الشيخ مصطفى السباعى فى كتابه ( السيرةالنبويةدروس وعبر):

- نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم: لما تم للنبي صلى الله عليه وسلم أربعون سنة، نزل عليه جبريل بالوحي في يوم الاثنين لسبع عشر خلت من رمضان، ويحدثنا الإمام البخاري رضي الله عنه في «صحيحه» بالسند المتصل إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن كيفية نزول الوحي عليه، فتقول:
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه - وهو التعبد- الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال له: اقرأ. فقال: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1- 6]، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقال: زملوني، زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: والله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل [الضعيف]، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وكان ابن عم خديجة، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس -صاحب الوحي وهو جبريل - الذي نزل على موسى، يا ليتني فيها جذعا -شابا قويا – ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب [يلبث] ورقة أن توفي وفتر الوحي».

أم مريم*
03-17-2009, 11:04 AM
- ثم فتر الوحي بعد ذلك فترة من الزمن اختلفت الروايات في تقديرها، فأقصاها ثلاث سنوات، وأدناها ستة أشهر وهو الصحيح، وقد شق انقطاع الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحزنه ذلك كثيرا، حتى كاد يخرج إلى الجبال فَيَهُمُّ بأن يتردى من رؤوسها، ظنا منه أن الله قد قلاه بعد أن اختاره لشرف الرسالة، ثم عاد إليه الوحي بعد ذلك كما يروي الإمام البخاري في « صحيحه» عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: « بينما أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء، فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرعبت منه، فرجعت فقلت: زملوني، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنذِرْ} إلى قوله: {َالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} فحمي الوحي وتتابع.
4- بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يدعو إلى الإسلام من وثق بعقله ثلاث سنوات كاملة، حتى أسلم عدد من الرجال والنساء ممن عرفوا برجحان الرأي وسلامة النفس.
5- أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن بلغ عدد الداخلين في الإسلام نحوا من ثلاثين أن يبلغ الدعوة جهرا، وذلك في قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر: 94].

أم مريم*
03-17-2009, 11:08 AM
6- ابتدأت بذلك مرحلة الإيذاء للمؤمنين الجدد ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد هال المشركين أن يسفه الرسول أحلامهم، ويعيب آلهتهم، ويأتيهم بدين جديد يدعو إلى إله واحد لا تدركه العيون والأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
7- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الفترة يجتمع بالمؤمنين سرا في دار الأرقم بن أبي الأرقم الذي دخل في الإسلام أيضا، وكان الرسول يتلو عليهم ما ينزل عليه من آيات القرآن الكريم، ويعلمهم من أحكام الدين وشرائعه ما كان ينزل حينئذ.
8- أمر الرسول صلى الله عليه وسلم يومئذ بأن ينذر عشيرته الأقربين، فوقف على الصفا، ونادى بطون قريش بطنا بطنا، ودعاهم إلى الإسلام وترك عبادة الأوثان، ورغبهم في الجنة وحذرهم من النار، فقال له أبو لهب: تبا لك، ألهذا جمعتنا؟.
9- رغبت قريش في أن تنال من الرسول، فحماه عمه أبو طالب، وامتنع عن تسليمه إليهم، ثم طلب بعد ذهابهم أن يخفف من دعوته، فظن أن عمه خاذله، فقال كلمته المشهورة: « والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه، ما تركته».
10- اشتد أذى المشركين بعد ذلك للرسول وصحابته، حتى مات منهم من مات تحت العذاب وعمي من عمي.
11- لما رأت قريش ثبات المؤمنين على عقيدتهم، قررت مفاوضة الرسول على أن تعطيه من المال ما يشاء، أو تملكه عليها، فأبى ذلك كله.
12- لما رأى الرسول تعنت قريش واستمرارها في تعذيب أصحابه، قال لهم: «لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن فيها ملكا لا يظلم أحد عنده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه» فهاجر للمرة الأولى اثنا عشر رجلا، وأربع نسوة، ثم عادوا بعد أن علموا بإسلام عمر وإظهار الإسلام، لكنهم ما لبثوا أن عادوا ومعهم آخرون من المؤمنين، وقد بلغ عددهم في الهجرة الثانية إلى الحبشة ثلاثة وثمانين رجلا، ومن النساء إحدى عشرة.
13- مقاطعة المشركين لرسول صلى الله عليه وسلم وبني هاشم وبني المطلب ألا يبايعوهم، ولا يناكحوهم ولا يخالطوهم، ولا يقبلوا منهم صلحا أبدا، واستمرت المقاطعة سنتين أو ثلاثا، لقي فيها الرسول ومن معه في هذه المقاطعة جهدا شديدا، ثم انتهت المقاطعة بمسعى عقلاء قريش.

أم مريم*
03-17-2009, 11:09 AM
الدروس والعظات:
1- إن الله إذا أراد لعبد أن يوجهه لدعوة الخير والإصلاح، ألقى في قلبه كره ما عليه مجتمعه من ضلال وفساد.
2- إن محمدا عليه الصلاة والسلام لم يكن يستشرف للنبوة، ولا يحلم بها، وإنما كان يلهمه الله الخلوة للعبادة تطهيرا، وإعدادا روحيا لتحمل أعباء الرسالة، ولو كان عليه الصلاة والسلام يستشرف للنبوة، لما فزع من نزول الوحي عليه، ولما نزل إلى خديجة يستفسرها عن سر تلك الظاهرة التي رآها في غار حراء، ولم يتأكد من أنه رسول إلا بعد رؤية جبريل يقول له: «يا محمد أنت رسول الله، وأنا جبريل» وإلا بعد أن أكد له ولخديجة ورقة بن نوفل أن ما رآه في الغار هو الوحي الذي كان ينزل على موسى عليه الصلاة والسلام.
3- إن دعوة الإصلاح إذا كانت غريبة على معتقدات الجمهور وعقليته، ينبغي ألا يجهر بها الداعية حتى يؤمن بها عدد يضحون في سبيلها بالغالي والرخيص، حتى إذا نال صاحب الدعوة أذى، قام أتباعه المؤمنون بدعوته بواجب الدعوة، فيضمن بذلك استمرارها.
4- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فاجأ العرب بما لم يكونوا يألفونه، وقد استنكروا دعوته أشد الاستنكار، وكان كل همهم القضاء عليه وعلى أصحابه، فكان ذلك ردا تاريخيا على بعض دعاة القومية الذين زعموا أن محمدا عليه الصلاة والسلام إنما كان يمثل في رسالته آمال العرب ومطامحهم حينذاك، وهو زعم مضحك ترده وقائع التاريخ الثابتة كما رأينا، وما حمل هذا القائل وأمثاله على هذا القول إلا الغلو في دعوى القومية وجعل الإسلام أمرا منبثقا من ذاتية العرب وتفكيرهم، وهذا إنكار واضح لنبوة الرسول وخفض عظيم لرسالة الإسلام.
5- إن ثبات المؤمنين على عقيدتهم بعد أن ينزل بهم الأشرار والضالون أنواع العذاب والاضطهاد، دليل على صدق إيمانهم وإخلاصهم في معتقداتهم، وسمو نفوسهم وأرواحهم، بحيث يرون ما هم عليه من راحة الضمير واطمئنان النفس والعقل، وما يأملونه من رضا الله جل شأنه أعظم بكثير مما ينال أجسادهم من تعذيب وحرمان واضطهاد.
إن السيطرة في المؤمنين الصادقين، والدعاة المخلصين تكون دائما وأبدا لأرواحهم لا لأجسامهم، وهم يسرعون إلى تلبية مطالب أرواحهم من حيث لا يبالون بما تتطلبه جسومهم من راحة وشبع ولذة، وبهذا تنتصر الدعوات، وبهذا تتحرر الجماهير من الظلمات والجهالات.
6- إن في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك القول لعمه أبي طالب، وفي رفضه ما عرضته عليه قريش من مال وملك، دليلا على صدقه في دعوى الرسالة، وحرصه على هداية الناس،وكذلك ينبغي أن يكون الداعية مصمما على الاستمرار في دعوته مهما تألب عليه المبطلون، معرضا عن إغراء المبطلين بالجاه والمناصب، فالمتاعب في سبيل الحق لدى المؤمنين راحة لضمائرهم وقلوبهم، ورضى الله وجنته أعز وأغلى عندهم من كل مناصب الدنيا وجاهها وأموالها.
7- إن على الداعية أن يجتمع بأنصاره على فترات في كل نهار أو أسبوع، ليزيدهم إيمانا بدعوتهم، وليعلمهم طرقها وأساليبها وآدابها، وإذا خشي على نفسه وجماعته من الاجتماع بهم علنا وجب عليه أن يكون اجتماعه بهم سرا لئلا يُجمِع المبطلون أمرهم فيقضوا عليهم جميعا، أو يزدادوا في تعذيبهم واضطهادهم.
8- إن على الداعية أن يهتم بأقربائه فيبلغهم دعوة الإصلاح، فإذا أعرضوا، كان له عذر أمام الله والناس عما هم عليه من فساد وضلال.
9- إن على الداعية إذا وجد جماعته في خطر على حياتهم أو معتقداتهم من الفتنة، أن يهيئ لهم مكانا يأمنون فيه من عدوان المبطلين، ولا ينافي ذلك ما يجب على دعاة الحق من تضحية، فإنهم إذا كانوا قلة استطاع المبطلون أن يقضوا عليهم قضاء مبرما، فيتخلصوا من دعوتهم، وفي وجودهم في مكان آمن ضمان لاستمرار الدعوة وانتشارها.
10- إن في أمر الرسول أصحابه أولا وثانيا بالهجرة إلى الحبشة، ما يدل على أن رابطة الدين بين المتدينين ولو اختلفت دياناتهم هي أقوى وأوثق من رابطتهم مع الوثنيين والملحدين، فالديانات السماوية في مصدرها وأصولها الصحيحة متفقة في الأهداف الاجتماعية الكبرى، كما هي متفقة في الإيمان بالله ورسله واليوم الآخر، وهذا ما يجعل وشائج [روابط] القربى بينها أوثق من أية وشيجة من قرابة أو دم أو موطن مع الإلحاد والوثنية والكفر بشرائع الله.
11- إن المبطلين لا يستسلمون أمام أهل الحق بسهولة ويسر، فهم كلما أخفقت لهم وسيلة من وسائل المقاومة والقضاء على دعوة الحق، ابتكروا وسائل أخرى وهكذا حتى ينتصر الحق انتصاره النهائي ويلفظ الباطل أنفاسه الأخيرة.

أم مريم*
03-19-2009, 03:24 AM
اللهم صلى وسلم على نبينا محمد وعلى آل نبينا محمد ..

جزاك الله عنا خيرا يا رسول الله..

اللهم آت محمدا الوسيلة والفضيله وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته..

اللهم اجمعنا به فى الفردوس الأعلى ..

اللهم أقر أعيننا برؤيتك با أكرم الأكرمين..

آمين..آمين..آمين..