المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *الكلام في المسجد في أمور الدنيا *


*زهرة الفردوس*
01-31-2009, 04:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

*****


سؤال:
هل يجوز لنا أن نتكلم في أمور الدنيا في المسجد وقت الأذان ؟ هل يجوز لنا السلام والمصافحة وقت الأذان ؟

الجواب:
الحمد لله
أخرج الحاكم في المستدرك 4/359 بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي على الناس زمان يتحلقون في مساجدهم وليس همتهم إلا الدنيا ، ليس لله فيهم حاجة فلا تجالسوهم ، هذا حديث صحيح ولم يخرجاه . قال : الذهبي في التلخيص :صحيح.
وهذا الحديث نص في كراهية هذا الفعل المذموم لأن المساجد لم يؤمر ببنائها لهذا ، وإنما أمر برفعها لتعمر بذكره سبحانه وتعالى وتؤدى فيها الصلوات والطاعات والقُرُبات كالاعتكاف وأنواع الذّكر كحلق القرآن والعلم ، وفي المقابل جاءت أحاديث تأمر بترديد الأذان بعد المؤذن استحبابا وندبا ، مشيرة ومرشدة إلى ما يفعل عند سماع الأذان فيزهد قوم في ذلك ولا يعلمون كم فاتهم من الأجور وكم لزمهم من المؤاخذة على ذلك فأي قلوب يحملون ؟! يسمعون ذكر الله ثم عنه يعرضون ولا يؤثر في قلوبهم فيخشعون فيحملهم على الإنصات ؟ ومن هذه الأحاديث ما رواه الإمام مسلم في صحيحه برقم 384 ، بسنده إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ ، فإنّه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ".

أما السلام والمصافحة فلا بأس بهما لأنهما من الطاعات ولا تعارض بينهما وبين إجابة المؤذن فيُمكن أن يردّ السلام ويُصافح ويجيب المؤذّن .

وينبغي على المسلم أن يحذر من الإتيان بأيّ فعل فيه إيذاء لعمّار المساجد ومن ذلك التشويش على قارئ القرآن أو المصلي أو الذاكر لله في المسجد ، ومن السيئات التشويش على أهل المسجد بالكلام في أمور الدنيا لأن في ذلك إيذاء لهم وإشغال للمسلمين عن أداء طاعتهم لله على الوجه الصحيح ، والتشويش ممنوع ولو كان بالقرآن فكيف بغيره : أخرج أحمد بن شعيب النسائي في السنن الكبرى 5/32 تحت عنوان : ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن ، وذلك بسنده إلى أبي حازم التمار عن البياضي " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال : إن المصلي يناجي ربه فلينظر ماذا يناجيه به ، ولا يجهر بعضكم على بعض في القرآن " . وعَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ رحمه الله أَنَّهُ قَالَ : الْكَلامُ فِي الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إلا لِمُصَلٍّ أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ أَوْ سَائِلِ خَيْرٍ أَوْ مُعْطِيه . مصنف عبد الرزاق ج :8 باب كلام عكرمة ، والله تعالى أعلم وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين .


المفتى:
الشيخ محمد صالح المنجد

أم عبد الرحمن السلفية
02-01-2009, 11:24 PM
جزاكِ اللهُ خيراً, ونفع بكِ .

أم عبد الرحمن السلفية
02-01-2009, 11:28 PM
الكلام في المسجد ( حسنه حسن وقبيحه شديد القبح )

أما الحديث الذي ينهى عن الكلام في أمور الدنيا في المسجد فيقول عنه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (1/60):-
( 4 - " الحديث فى المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش "
لا أصل له .
أورده الغزالي في " الإحياء " ( 1 / 136 ) فقال مخرجه الحافظ العراقي : لم أقف له على أصل ، وبيض له الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 73 / 95 و 130 / 176 ) .
و قال عبد الوهاب بن تقى الدين السبكي في " طبقات الشافعية " ( 4 / 145 - 147 ) : لم أجد له إسنادا .
و المشهور على الألسنة : " الكلام المباح في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " و هو هو ) ا.هـ

بل ورد ما يدل على جواز ذلك (أعني الكلام المباح) في المسجد
قال سماك بن حرب قلت لجابر بن سمرة رضي الله عنه أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم ) رواه مسلم .

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن النوم في المسجد والكلام والمشي بالنعال في أماكن الصلاة هل يجوز ذلك أم لا ؟
فأجاب : ( أما النوم أحيانا للمحتاج مثل الغريب والفقير الذي لا مسكن له فجائز وأما اتخاذه مبيتا ومقيلا فينهون عنه . وأما الكلام الذي يحبه الله ورسوله في المسجد فحسن وأما المحرم فهو في المسجد أشد تحريما . وكذلك المكروه . ويكره فيه فضول المباح . وأما المشي بالنعال فجائز كما كان الصحابة يمشون بنعالهم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لكن ينبغي للرجل إذا أتى المسجد أن يفعل ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم فينظر في نعليه فإن كان بهما أذى فليدلكهما بالتراب فإن التراب لهما طهور والله أعلم ) ا.هـ.

والله أعلم .

أم عبد الرحمن السلفية
02-01-2009, 11:34 PM
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الزكاة والصيام </b>
السؤال: بارك الله فيكم يقول هذا السائل من ليبيا عبد الباسط الكلام في المسجد في أمور الدنيا هل فيه إثم أم لا أرجو الإفادة؟ الجواب
الشيخ: الكلام في المسجد ينقسم إلى قسمين القسم الأول أن يكون فيه تشويش على المصلين والقارئين والدارسين فهذا لا يجوز وليس لأحد أن يفعل ما يشوش على المصلين والقارئين والدارسين والقسم الثاني أن لا يكون فيه تشويش على أحد فهذا إن كان في أمور الخير فهو خير وإن كان في أمور الدنيا فإن منه ما هو ممنوع ومنه ما هو جائز فمن الممنوع البيع والشراء والإجارة فلا يجوز للإنسان أن يبيع أو يشتري في المسجد أو يستأجر أو يؤجر في المسجد وكذلك إنشاد الضالة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال (إذا سمعتم من ينشد الضالة فقولوا لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا) ومن الجائز أن يتحدث الناس في أمور الدنيا بالحديث الصدق الذي ليس فيه شيء محرم.

أم عبد الرحمن السلفية
02-01-2009, 11:36 PM
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : متفرقه </b>
السؤال: أحسن الله إليكم وبارك فيكم هل الكلام في المسجد من غير المصلحة كبيع أو شراء يجوز الحديث حول ذلك؟ الجواب
الشيخ: نعم البيع والشراء والتأجير والاستئجار محرم في المسجد لأنه ينافي ما بنيت المساجد من اجله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك فإن المساجد لم تبن لهذا) وكذلك إنشاد الضالة بأن يضيع للإنسان شيء ثم يقف في المسجد يا جماعة من عيّن كذا وكذا هذا حرام لأن المساجد لم تبن لهذا وأما إذا وجد الإنسان لقطة وقال للناس من هي له فهذه أهون مما إذا سأل عن الضائع ومع ذلك نقول أخرج إلى باب المسجد إلى الشارع وتكلم بما شئت ببيع شراء إنشاد ضالة هذا هو الواجب نحو هذه المساجد لكن يبقى إشكال يقع عند كثير من الناس يمر بك مسكين يسأل ومعك ورقة فئة خمسين وأنت تريد أن تعطيه عشرة فقط فهل يجوز أن تعطيه الخمسين وتقول أعطني الأربعين هذا في الحقيقة لا يقصد به التجارة ولا تتم الصدقة إلا به لأنه بين أمرين إما أن يعطيك أربعين ويعطيك عشرة وإما أن تقول ما عندي عشرة وترد السائل فأظن والله اعلم أن مثل هذا لا بأس به لأنه لا يقصد به التجارة ولا يقصد به شيء من الدنيا إنما يقصد به شيء للآخرة لكن لا وسيلة لنا إلا هذا فأرجو ألا يكون في هذا بأس.