المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا ركاب سفينة العلم والدعوة !! رويدكم ولا تستعجلوا


أم عبد الرحمن السلفية
12-17-2008, 04:34 PM
http://salafyat.com/vb/images/extraPic/bismillaah.gif


يا ركاب سفينة العلم والدعوة !! رويدكم ولا تستعجلوا



وعليه؛ فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب؛ كحب الظهور، والتفوق على الأقران، وجعله سلماً لأغراض وأعراض، من جاه، أو مال، أو تعظيم، أو سمعة، أو طلب محمدة، أو صرف وجوه الناس إليك، فإن هذه وأمثالها إذا شابت النية، أفسدتها، وذهبت بركة العلم، ولهذا يتعين عليك أن تحمى نيتك من شوب الإرادة لغير الله تعالى، بل وتحمى الحمى.




ما قاله صحيح، حـماية النية من هذه المقاصد السيئة فهو صحيح، ومن طلب علماً وهو يبتغي به وجه الله لا يريد إلا أن ينال به عرضاً من الدنيا لم يجد رائحة الجنة - نسأل الله العافية - ثم إن هذه المحمدة والجاه والتعظيم وصرف وجوه الناس إليك ستجده إن حصَّلت العلم، حتى وإن كانت نيتك سليمة فهو أقرب إلى حصول هذا.


وللعلماء في هذا أقوال ومواقف بينت طرفاً منها في المبحث الأول من كتاب ”التعالم”، ويزاد عليه نهى العلماء عن ”الطبوليات”، وهى المسائل التي يراد بها الشهرة.
وقد قيل:”زلة العالم مضروب لها الطبل” .
وعن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال:
“كنت أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة، سلبته” .





(( الطبوليات )) المسائل التي يُرَادُ بها الشهرة، لماذا سُمِّيَت طبوليات؟
لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين، فهذا إذا جاء بمسألة غريبة عن الناس واشتهرت عنه كأنها صوت الطبل، فهذه يسمونها (( الطبوليات )) ولم أسمع بهذا ولكن وجهها واضح.

(( الصُّـرَّة )) يعني من السلطان، لما أعطاه سُلِبَ القرآن، وهؤلاء هم الذين يدركون الأمور، ولهذا يتحرز السلف من عطايا السلطان، يقولون: إنهم لا يعطوننا إلا ليشتروا ديننا بدنياهم، فتجدهم لا يقبلونه، ثم إنهم - السلاطين فيما سبق - قد تكون أموالهم مأخوذة من غير حلها، فيتورعون عنها أيضا من هذه الناحية.

ومن المعلوم أنه لا يجوز للعالم أن يقبل هدية السلطان إذا كان يريد السلطان أن تكون هذه العطية مطية له يركبها متى يشاء بالنسبة لهذا العلم، إما إذا كانت أموال السلطان نزيهة ولم يكن يقبل الهدية منه لبيع دينه بها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: (( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائله فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك )).
وغرض سفيان - رحمه الله - من ذلك التحذير من هذا وتبكيت نفسه على ما سبق.


انظر ( شرح حلية طالب العلم 19/20)
الإمام العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله

احمد الانباري
12-18-2008, 12:40 AM
جزاكِ الله خيراً على هذا الموضوع النافع
وأسأل الله بمنه وكرمه ان يرزقنا الاخلاص
وأما مسألة الابتعاد عن السلاطين والملوك
فهي اهم نقطة

أم عبد الرحمن السلفية
12-18-2008, 04:30 PM
اللهم آمين .
جزانا الله وإياكم, وبارك فيكم .