المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما...


أم مريم*
11-29-2008, 03:14 AM
يقول الشيخ محمد حسين يعقوب:

يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا



نعم والله، وما يضير هؤلاء وقد باتوا بمنى يوم التروية، ثم وقفوا بعرفة طيلة النهار ملبين داعين خاشعين متبتلين ضارعين هاتفين: لبيك اللهم لبيك.



إنها - أيها الأخوة - ليست دعوة لأن نموت هناك، وإنما تحليل من قلب يبصر عظمة الإسلام في كل المشاعر والمناسك المقدسة. ألا ترون أن اجتماع مليونين من المسلمين في لباس واحد بنداءٍ واحد وهتاف واحد في مشهد يأخذ بالألباب يحمل في طياته رسالة موجهة إلى كل العالم أنَّ المسلمين لبسوا أكفانهم وينادون ربهم "أتينـــــــــــاك" فليَعقِلها عقلاء القوم؛ فتعود إلى المسلمين هيبتهم في النفوس.



ألا تعتبرون شهادة هذه العشرات من المسلمين في سبيل الله على صعيد منى يحمل رسالة أخطر وأهم إلى كل أعداء الإسلام في كل مكان، فالذين سيُمعِنون الفهم هناك، سيعلمون يقينًا أن هؤلاء المسلمين أرواحهم أرخص شيء عندهم، يبذلون أرواحهم التي هي أغلى عند غيرهم من الدنيا وما فيها؛ ليرضى عنهم ربهم.



نعم هذه نظرة العزة والاعتزاز بالإسلام، أما المتخاذلون المنهزمون نفسيًا؛ فإنهم يسارعون إلى الاعتذار وإيجاد المبررات، ونحن نقول لقومنا قبل غيرهم: فما مائتان وما خمسمائة وما ألف وما آلاف!! في جنب ما يُقتلون كل يوم على أرض فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان، وفي كل أنحاء العالم من المسلمين من يضيع دمهم هدرًا في خيانات بذيئة، ويباع دمهم هدرًا من أجل دنيا رديئة، شتان الفرق!!



وكم نسبة المائتين بل والخمسمائة إلى حوادث الطرق من شباب أرعن لا يقدر المسئولية في سيارات جاءت بالربا المحرم، فضاعت السيارات وضاع أصحابها.



هل عرفتم الآن سر تهويل القضية في مائتي شهيد؛ راحوا في ثياب إحرامهم يلقون الله يوم القيامة ملبين؟! السر يا قومنا في ضعف تعظيم الإسلام في النفوس، وهزيمة نفسية منكرة أمام شبهات الأعداء، وعدم فهم للمشاعر المقدسة. إنها يا قومنا رسالة أرادها الله أن تصل إلى كل العالم، أننا قوم رخصت دماؤنا في سبيل إقامة مشاعر ديننا، رسالة إلى العلمنة في وسائل الإعلام، وإلى أهل الحجاب في فرنسا، وإلى أهل التغريب في العراق، وأمثال هؤلاء كثير، إنها رسالة من ربنا إلى أعدائه أن للدين حماة ورعاة يبذلون أرواحهم سهلة، ومُهجهم رخيصة من أجل إقامة شعائر الدين وفرائض الإسلام وما خسر هؤلاء الشهداء شيئًا...

يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا

أم هارون السلفية
11-29-2008, 11:10 AM
الله المستعان , بوركتى يا حبيبة ..

أبو عمر الأزهري
12-05-2008, 12:17 PM
نعم صدقَ الشيخُ والله
جزاكم اللهُ خيراً .

أم مريم*
11-18-2009, 12:03 PM
اللهم ارزقنا الحج..