المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صور حية للأخرة في القرأن العظيم - الجزء الرابع


صابر عباس حسن
11-02-2008, 11:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مع الصور الحية للأخرة والجزء الرابع من القرأن العظيم
وتأكيدا على حرمة الربا في الشريعة الأسلامية تاتي الأيات في سورة أل عمران .. محذرة المؤمنين من عدم الإنقياد وراء من يتعاملون به حتى ولو كانت دول كبرى .. فسوف يثبت فشل النظام الربوي حتى ولو حقق على المدى القريب أرباح زائفة وقتية .. ولكن واقع الأمر إن نظام الربا يسنزف إقتصاد البلاد ..ويحدث ركودا قد يستمر سنوات

ويعتقد كبير الاقتصاديين في "ستاندرد أند بورز" بنيويورك، ديفيد فايس، أن "الركود يمكن أن يستمر لأطول فترة، منذ الحرب العالمية الثانية. " المصدر- سي إن إن -1-11-2008

والبديل الإسلامي يحقق ما تسعى إليه المصارف من تسهيلات

في المعاملات المالية والمشاركة في المشاريع وتمويلها.. وإخراج الزكاة للفقراء وإقراض دون ربا .
فالمال لا يمكنه أن يجلب مالا دون أن يستثمر في مشاريع إنتاجية.
ولذلك جاءت الأيات مشددة على حرمة التعامل بالربا
والمسارعة إلى التوبة إذا وقعنا في مثل هذه المعملات

وتظهر الصور جلية لتلكما الحالتين

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ130-
وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ 131-

يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه احذروا الربا بجميع أنواعه, ولا تأخذوا في القرض زيادة على رؤوس أموالكم وإن قلَّت, فكيف إذا كانت هذه الزيادة تتضاعف كلما حان موعد سداد الدين؟ واتقوا الله بالتزام شرعه; لتفوزوا في الدنيا والآخرة.

وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ -132
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133-

وأطيعوا الله -أيها المؤمنون- فيما أمركم به من الطاعات وفيما نهاكم عنه من أكل الربا وغيره من الأشياء, وأطيعوا الرسول; لترحموا, فلا تعذبوا
وبادروا بطاعتكم لله ورسوله لاغتنام مغفرة عظيمة من ربكم وجنة واسعة, عرضها السموات والأرض, أعدها الله للمتقين.

الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 134-
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 135-

والذين إذا ارتكبوا ذنبًا كبيرًا أو ظلموا أنفسهم بارتكاب ما دونه, ذكروا وعد الله ووعيده فلجأوا إلى ربهم تائبين, يطلبون منه أن يغفر لهم ذنوبهم, وهم موقنون أنه لا يغفر الذنوب إلا الله, فهم لذلك لا يقيمون على معصية, وهم يعلمون أنهم إن تابوا تاب الله عليهم .

أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ 136-

جزاؤهم أن يستر الله ذنوبهم, ولهم جنات تجري من تحت أشجارها وقصورها المياه العذبة, خالدين فيها لا يخرجون منها أبدًا. ونِعْمَ أجر العاملين المغفرة والجنة

صورة حية لمصير الكافرين
وأخرى للأبرار

قد ينخدع كثير من الناس ببريق الثراء عند الكافرين
وقد يتمنى بعض الناس أن يصبحوا مثلهم
والغنى والفقر ليس معيار الأفضلية فالكل سواء أمام العدالة الألهية
لا فرق بين أبيض وأسود لافرق بين عربي وأعجمي
لا فرق بين غني وفقير . لا فرق بين المناصب
إن أكرمكم عند الله أتقاكم
والكل يحاسب من أين اكتسب المال ؟ وفيما أنفقه ؟؟
ولكن معيار الأفضلية هنا- وفي الصورة التي سوف تظهر لنا – بين الكفر والأيمان.
و مع هذه الصورة الحية لكلا الفريقين

لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ 196-
مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ 197-

لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ 198-

نسأل الله تعالى أن نكون من أهل الجنة


وإلى الجزء التالي إن شاء الله

أبو مصعب السلفي
11-09-2008, 05:46 PM
جزاك الله خيراً أخى الفاضل
فهذه سلسلة تصلح فى الدروس والخطب ماشاء الله
نفع الله بك
وجعل الله القرآن العظيم ربيع قلوبنا...
..