المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (رسائل حب تحضنه الجنه)


*زهرة الفردوس*
10-26-2008, 06:20 PM
تدفعني أمواج الحياة ..
ثم ترسو بي على شواطئ المحبة ..
فأتذكر فيها قلوبا طالما أحببتها من أعماق قلبي ..
يظنون أنهم غابوا عن ذاكرة الليالي ..
لكنهم باقون في القلب ..
لأنهم بالعطاء والوفاء صدقوا ..
ولا زالوا كما سكنوا ..

عذرا إذا وهنت الأقدام على جسر التواصل ..
وعذرا إذا شيّد الزمن حصنا حال دون أن نلتقي ..
لكن ستبقى بيننا تلك المشاعر النبيلة الطاهرة ..
لن تغطيها تقلبات الرياح مهما تراكمت فوقها حبات الرمال ..
ستظل تنمو بالطهر وتزهر بالوفاء ..
حتى وإن لم نلتقي ستدوم المودة بيننا ما أدامنا الله ..
..


لي إخوة في الله حبهم في الروح متصل ..
والفكر فيهم وإن غابوا منشغل ..
يا رب زد تآلف أرواحنا ..
ووثق رباط محبتنا ..
إلى أن نساق لجناتك زمرا ..



مدت جسور الحب بين قلوبنا ..
فيها تلاقينا أعز تلاقي ..
لم ترحلوا عني ولم أرحل ..
وإن ذقنا لطول البعد مر الفراق ..
ما أنتم نائين أينأى ساكن ..
في القلب مرسوم على الأحداق ..


من الصعب تحقيق كل ما نتمناه ..
ومن الصعب أن تترك لنا الحياة جميع من نحبهم ..
لذا علينا أن نبقى أوفياء وأصدقاء بل إخوة على مر السنين ..
فمن يدري بأي هدف غدا يفرقنا القدر ؟
فعهد أن نبقى إخوة لا تفرقنا رياح النسيان ..


أجمل شيء في الحياة وجود أناس ..
قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة واللمعان والصفاء والنقاء ..
قلوبهم لا تحمل الكره بل الحب ..
اللهم احفظهم وأكرمهم واجمعني بهم تحت ظل عرشك ..
فإني أحبهم فيك ..


فتحت صندوق الذكريات ..
واسترجعت كل ما فات ..
وهلت من عيني الدمعات ..
تذكرت من كانوا لي مصدر البسمات ..
واليوم بعدت بهم المسافات ..
ولا أدري متى ستحين اللقاءات ..
ولكن يبقى الحب رغم كل الآهات ..
ويبقى التواصل بيننا عن طريق الذكريات ..


أحن إليكم يا رفاقي ..
ولا أدري متى وقت التلاقي ..
فقد رحل البعاد بكم زماناً ..
ولكن حبكم في القلب باقِ ..
سلام الود أكتبه ندياً ..
وأرسله على حرّ اشتياقي ..
ليخبر خلّي ما كنت ألقى ..
وما تذكيه نيران الفراق ..


لنا أحباب لا يسكنون بقربنا ..
ولكن يسكنون قلوبنا ..
يظل شذى ذكراهم يعطر نفوسنا ..
فكلما نضبت ينابيع المودة في حياتنا ..
تدفق ينبوع مودتهم سلسبيلا يروي جفاف عروقنا ..
فاحفظهم لنا يا ربنا ..
وبارك لهم في أيامهم ..


من روائع الأخوة ..
أنه مهما أشغلتك الحياة عن صاحبك ..
فإنك لا تحمل هماً ..
لأنه حتماً سيعذرك ..
أسعد الله قلوباً طاهرة ..
إن وصلنا شكرت ..
وإن قصرنا عذرت ..


للمؤمن أصدقاء وأحبة لا يرى بركة الدنيا بدونهم ..
ولا يشعر بهمومها مع دعائهم ..
وكلما أحبّهم أحبّوه ..
وإذا فارقهم حنّوا إليه ..
إنها نعمة لا يستهان بها ..
وإني أسأل المولى أن يحفظ أصدقائي وأحبتي ما حييت ..


تهدينا الحياة إخوة ..
نتذوق معهم صدق الأخوة ..
وجودهم نعمة في حياتنا ..
وأنسهم رحمة لنا ..
وإحساسنا بوجودهم ضياء على قلوبنا ..
اللهم أسعدهم أينما كانوا ..


إن كنتم في القلب فهو موضعكم ..
وإن كنتم في الفكر فكيف ننساكم ؟
فنحن الذين أحببناكم ..
وبالمحبة عرفناكم ..


عندما أتذكر من تربطني بهم محبة تعاتبني نفسي إلا أن أوفيهم حقهم ..
فأسليها بأن القلب ما زال يحفظ عهدهم ويترجمه لساني بالدعاء لهم ..


جمال الصباح ليس في شروق الشمس فحسب ..
بل في شكر الله سبحانه على أن وهبنا يوما آخرا جميلا في هذه الحياة ..
نقضيه في طاعة الرحمن ..
ونذكر فيه أحبابنا ونتواصل معهم ..
أسعد الله صباحكم بالحب والتفاؤل ..


قد نبتعد وننشغل عمن نحب ..
ولكنهم في الحقيقة لم يغادروا بوابات قلوبنا ..


قيل : كيف تعرف مودة أخيك؟
قال : يحمل همي ويسأل عني ..
قيل : فكيف تجازيه؟
قال : أدعو له بظهر الغيب فربي خير من يجزيه ..
غفر الله لنا ولكم وختم لنا ولكم بالصالحات ..


يتذكر المرء أعز الخلق ..
فيعجز عن صيد الخواطر ..
ويحتار العقل في قطف أزهار الحروف ..
أعجز عن نظم كلماتي ..
إلا أني أهديك 3 دعوات ..
أدعو الله أن ينعم عليك بنعمة يعجز عنها شكرك ..
وأن لا يبليك بلاء يعجز عنه صبرك ..
وأن ينور قلبك ويعيذك من الشر كله ..


خير الأصحاب من أحبك في الله ..
وذكرك بالله ..
وخوفك من غضب الله ..
ورغبك في لقاء الله ..
فذلك خير الزاد ليوم المعاد ..
وإني أشكر الله على صحبتكم وأخوتكم في الله ..


ثمة أرواح من البشر لها في القلب نبضة ..
إن حضرت دق فرحا ..
وإن غابت دق شوقا ..
إن كانت هناك أشياء جميلة في حياتنا ..
فبقاؤكم في القلب أجملها ..


يهبنا الله إخوة ..
نتذوق معهم الأخوة الصادقة ..
إخوة ما حملتهم بطون أمهاتنا ..
ولا حملوا أسماء آبائنا ..
ولا قاسمونا جدران منازلنا ..
اللهم احفظهم وبارك لهم ..


تتفرق المجالس ..
وتمضي الأيام ..
وتبقى بعض الوجوه لها في النفس ود واشتياق ومحبة ..
جمعني الله وإياكم في أعالي جنانه ..
وبارك الله في أعمالكم وأعماركم وأهلكم ..
وجعلكم مباركين أينما كنتم ..


أتذكركم فأعرف أن لدي كنز ليس مع كل البشر ..
وأتذكر ابتسامتكم فأعرف أن للأحزان نهاية ..
وأتذكر قلوبكم فأعرف أن في الدنيا واحة بيضاء ..
تزخرفها أشجار الصدق ..
وتنيرها أقمار الوفاء ..
فليحفظكم ربي ..


إليكم رسالتي ودعاء قلبي ..
رعاكم الله في خير ويسر ..
سأخبركم بأني لست أنسى ..
حبال الوصل والأحباب تدري ..
وأسأل خالقي في كل حين ..
هداية من أحب لكل خير ..

للمؤمنين إخوة ترى بركة الدنيا بوجودهم ..
ولا تشعر بهمومها مع وقفاتهم ودعائهم ..
وكلما أحببتهم أحبوك ..
وإذا فارقتهم حنوا إليك ..
إنهم والله نعمة يصعب تبديلهم أو التفريط فيهم ..



أحيانا يسرقنا الوقت من أناس ..
يحتلون مساحات عظيمة من النقاء والود في قلوبنا ..

لكن هذا لا يعني أنهم أصبحوا خارج نطاق إحساسنا ..
بل هم الإحساس نفسه ..

لك مني أحلى تحية وأصدق دعوة ..
بحجم روعتك وحبك في قلبي ..


كثيرون هم المعارف ككثرة الماء ..
لكن القلب لا يشتاق إلا للأنقياء ..
لأنهم حقا من يبادلنا الوفاء بالوفاء ..
والود بالود ..
والمحبة بالمحبة ..
فليسعد الله أيامكم ..
وليختم عامكم بالخير ..
وليكتب لكم مكاتيب الخير ..

إلى تلك الأرواح الرضية والقلوب النقية ..
صفوة الصحب أنتم وإن ابتعدتم ..
عجزت الأحرف عن صياغة ودكم ..
أحبكم وفي الله أودكم
أطياف "إخواني" تمر بخاطري ..
فيفيض قلبي والعيون فتونا ..
ويجيش صدري بالحنين إليهم ..
فأظل أذكر ساعة وسنينا ..
فلا أملك إلا دعاء صادقا ..
أن يرزقهم ربي جنة وعيونا ..


أخية ..
أقبلت كسحابة محملة لتزيني وريقاتي البالية ..
وتتركي آثارا جميلة ..
وإن طال الزمان ستظلي بأعماق قلبي باقية ..


نحن لا نرسل لمن نعيش معهم ..
بل نرسل لمن يصعب علينا العيش بدونهم ..
أنت من النخبة المضيئة في حنايا الفؤاد ..
والأجمل في فيض الذاكرة ..
لا أملك لنبلك إلا الدعاء لك ..
ليحفظك المولى من كل أذى ..



هناك أناس يضعون بصماتهم الرائعة داخل قلوبنا ..
ويتركون آثارهم في أعماقنا ..
ويخلدون فينا ذكريات لا تمحى أبدا ..
نهفو إلى صحبتهم ..
ولنا الفخر بمعرفتهم ..
ليحفظهم الله لنا ..
وليحفظ الود بيننا ..

لستم صفحة في كتاب وانطوت ..
ولا كلمات قد قيلت وانتهت ..
ولا لحظات قضيناها ومضت ..
فمودتكم في القلب قد نقشت ..
وأسأل الله كما جمعنا في دنيا فانية ..
أن يجمعنا ثانية في جنة قطوفها دانية ..


علمتني الحياة أن مثلكم يصافحون القلوب قبل الأيادي ..
دامت مودتكم ..


ألا يا أيها الساري بليل ..
يقول الشعر واشتاقت خطاه ..
ألا بلغ كريما جاد دوما ..
بكل الود وابتسمت شفاه ..
بأن القلب يقرؤه سلام ..
يهنئه بأسبوع أتاه ..
ألا يا رب فامنحه قبولا ..
وبدد همه وأزل عناه ..


أفخر بك دائما ..
وأتباهى بجمال قلبك ..
وأحب تميز روحك ..
نعمة أنت في حياتي ..
أخت لم تلدها أمي ..
وصديقة في صحبتها يكون للوقت طعم آخر ..
بحجم كل الأشياء الجميلة في الدنيا " أحبك " ..


لكل إنسان خاصة ..
هم أغلى أصحابه وأقربهم إلى قلبه ..
يمازحهم .. يداعبهم .. يصارحهم ..
يزيح عن نفسه هم الدنيا بهم ..
يرتاح حين رؤيتهم ويأنس بحديثهم ..
ولنا شرف أن تكون <<أنت>> منهم ..


في داخل الأصداف يوجد اللؤلؤ ..
وفي داخلكم وجدت أجمل القيم ..
إن كانت هنالك أشياء جميلة في حياتي ..
فعشرتي معكم واحدة من أجمل الأشياء ..
فليحفظ الله الود بيننا ..
ويجعل الجنة دارنا ..




الأخوة قلب معطاء ..
ودعوة في الغيب تخترق السماء ..
وحب في الله يسع الفضاء ..
هداك الله طريق الجنة ..
وشفعك برسول الأمة ..
وجمعنا وإياك في الجنة ..


إن نبتعد فقلوبنا يضمها ..
بيت على سحب الإخاء معمور ..
وإذا المشاغل كممت أفواهنا ..
فسكوتنا بين القلوب سفير ..
بالود نختصر المسافة بيننا ..
فالدرب بين الخافقين قصير ..
والبعد - حين نحب - لا معنى له ..
والكون - حين نحب جد صغير ..


لي صاحبة لا مثيل لها في الوجود ..
كريمة الخلق صاحبة القلب الودود ..
هي أزهى باقة من أغلى الورود ..
أهداها لي خالقي المعبود ..
أشكر ربي وأنا في سجود ..
وأسأله أن تبقى محبتنا على مر العهود ..



ملكا عرفتك منذ كان لقاك ..
حلو الشمائل عاش من رباك ..
نبع الحنان يفيض منك تلطفا ..
فأظل دوما أبتغي لقياك ..
ورد الربيع أمام طيبك ينتشي ..
وكذا الطيور تغار من مرآك ..
ولسوف أذكر منك كل مودة ..
ولسوف أدعو الله أن يرعاك ..



قد تخلو الزجاجة من العطر ..
ولكن تبقى الرائحة العطرة عالقة بالزجاجة ..
كما تبقى الذكرى الطيبة عالقة بالقلب ..
هم أولئك الذين ينقشون حبهم بطيب تعاملهم على جدران قلوبنا ..
ويصعب علينا أن ننساهم ..
وأنت أحدهم ..
اللهم اجمعني معهم تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ..


لي أخت لو استبدلوها بخيرات الأرض قاطبة لا أبدلها ..
لي أخت هي أنسي وسعدي ..
وجنتي في دنياي وعدتي لآخرتي ..
هي لي كالورد بل وأجمل ..
كالماء بل وأنقى ..
كالعسل بل وأحلى ..
لا حرمني الله صدق أخوتك ..


أجمل شيء في الأخوة قلب صافي ..
يحبك فيبحث عنك ..
يفتقدك فيسأل عنك ..
تشغله الدنيا فيذكرك ..
يشتاق لك فيدعو لك ..
أسعد الله أوقاتك ..
وسدد بالتوفيق خطواتك ..
وغفر زلاتك ..
وبارك في عملك وذاتك ..
وملأ بالخيرات حياتك ..



قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" ما أعطي عبد بعد الإسلام خير من أخ صالح ..
فإذا رأى أحدكم ودا من أخيه فليتمسك به " ..

فما أروع أن يجد الإنسان من يستحق أن يتمسك به ..
فلا حرمني الله صدق أخوتك الجميلة الصافية ..


أتذكر قلبك ..
فأعرف أن في الدنيا واحة بيضاء ..
تزخرفها أشجار الصدق ..
وتنيرها أقمار الوفاء ..
فأقول :
** حفظك الله ورعاك **


عندما تذكر شخصا طال غيابه ..
وزاد الشوق لرؤيته ..
فإن أجمل ما تهديه به دعاء بظهر الغيب ..
اللهم ألبسها لباس التقوى ..
واكفها ما أهمها ..
وأسعدها بطاعتك ..
ولا تشقها بمعصيتك ..
وارزقها رضاك وجنتك ..


أروع ما قد يكون في العمر إخاء ..
ولكن الأروع أن يزهو بالوفاء ..
وأروع ما في القلب نبضات ..
ولكن الأروع أن تنبض بالدعاء ..
فيارب أسعدها ..
وبأعلى جناتك أسكنها ..
وبما فيها من نعيم متعها ..
وبلغها سلاما غاليا يفوح عطرا ..
فإني أحبها فيك ..


قد تلهينا الدنيا ويفرقنا المكان ..
وقد يبدو على ملامحنا النسيان ..
لكن يظل الحب في الرحمن ..
ويبقى لك دائما داخل القلب مكان ..


يا أخوة في رضا ربي عرفتهم ..
لكم فؤادي وما ضمت حناياه ..
إذا قرأتم وصليتم صلاتكم ..
وقام قائمكم لله ناجاه ..
فلا تنسوا أختا من دعائكم ..
بظهر غيب وستر الليل أرخاه ..
ادعوه يقبلني في المخلصين له ..
من استقاموا وقالوا ربنا الله ..


مهما عدا عادي الزمان فلن أكون وحيدا ..
حتى ولو قست القلوب فلن أصير حقودا ..
مادام ربي مرشدي وموجهي ..
ووفاء قلبك في الحياة وقودا ..


في لحظات من عمر الزمن ..
عندما تتحدث مشاعر المحبة ..
ويحين وقت روعة المناجاة لله ..
يتذكر الإنسان أشخاصاً لهم في قلبه مكانة ..
ولهم في وجدانه دلالة ..
فيقول اللهم أسعدهم واحفظهم ..
واجعل السعادة نوراً لطريقهم ..
وأقر عيني برؤيتهم ..




مني السلام على من لست أنساهم ..
ولا يمل لساني قط ذكراهم ..
فإن يغيبوا رويدا فالقلب مسكنهم ..
ومن يكونوا بقلبي كيف أنساهم ..


في بعض الأحيان نؤثر الصمت ..
لا لشيء إلا أننا لم نستطع البوح عن خواطرنا ..
قد تشغلنا الدنيا وتتعبنا الهموم ..
لكن يبقى القلب يذكركم ..
وتبقى العين متلهفة لرؤيتكم ..
ويبقى الدعاء في ظهر الغيب لكم ..


لا أدري كيف أبدأ كلماتي ..
فكلماتي تكبح أفكاري ..
لا أملك إلا أن أدعو ..
وأطلب من رب غفار ..
يعطيك الصفح وغفرانا ..
وشيئا من رفق الأقدار ..
يحفظك أختا لعيوني ..
فأراك دهرا بجواري ..
ويهبك الله فى طاعته ..
حظا من طول الأعمار ..


هناك في قلوبنا أنوار تلمع تأبى أن تخبو ..
لأنها امتزجت بأرواحنا ومازجت أحاسيسنا ..
قد نمضي وقد نفترق ..
ولكن يبقى صداكم في دواخلنا دوماً ..
اللهم كما جمعتنا في الدنيا فاجمعنا في الآخرة إخواناً على سرر متقابلين ..


سأبقى ما حييت بدار دنيا ..
رفيقا لا يخون ولا يجافي ..
وأحفظ عهدكم في عمق قلبي ..
ويروي حبكم نظم القوافي ..
فإياكم بأن تنسوا رفيقا ..
إذا شطت عن الوصل المرافي ..


إن تناءت بنا الخطى فالتآخي لم يزل في قلوبنا محفورا ..
من هنا نرسل الضياء ونأبى أن نرى حبل عزنا مبتورا ..
قد نظمنا عقد الإخاء ونأبى أن نرى العقد بيننا منثورا ..

قال أحد السلف :
يا أخي إن لم نلتقي وتذكرتني فادعو لي ..
وأنا إذا تذكرتك أدعو لك ..
فذلك أروع اللقاء ..


نبحث عنها دوما ..
نحتاج لها وقت الشدة ووقت المحن ..
بل حتى وقت الفرح ..
وعندما نجدها نتميز بامتلاكها ..
أتدري ما هي ؟
إنها الأخوة الصادقة في الله ..
فما أجمل أن نكسب منها دعوة صادقة في ظهر الغيب ..


رفيق الدرب يا بدر الليالي ..
إليك الشوق يأتي في مقالي ..
إليك محبتي وكذا الأماني ..
بأن نصحو على السبع المثاني ..
ستذكرني وأذكركم ولكن ..
لذكر الله أعظم في اللسانِ ..


سبحان من جعل الأخوة بيننا ..
رب القلوب مقسم الأرزاق ..
مني إليك تحية ممزوجة ..
بمحبة من داخل الأعماق ..
يا رب أنت خلقتنا وجمعتنا ..
فاجعل لنا بعد الفراق تلاقي ..
في مجلس ذكر بل في جنة ..
بين الرياض وفي النعيم الباقي ..


يوزن المرءُ بمن صاحَبَ واختار وليا ..
وأنا اخترتُكَ فازددتُ رقيا ورقيا ..
أنت لي نبع من الإخلاص يبقى أبديا ..
لم أزل أحمدُ ربي أن لي خلا وفيا ..
داعيا أن نلتقي في جنة الخلد لقاءا سرمديا ..

بلغ أخاً في حنايا القلب صورته ..
إني وإن كنت لا ألقاه *ألقاه* ..
وأن طرفي موصول برؤيته ..
وإن تباعد عن مثواي *مثواه* ..
الله يعلم أني لست أنساه ..
وكيف أنساه إذ في القلب *ذكراه* ..
** لا حرمني الله إخاك ولقاك **



في وقت تحلو فيه مناجاة الرحمن ..
تمنيت الدنيا ملك يديك ..
فتذكرت أنها لا تساوي شيئا ..
فدعوت الله أن تكون الجنة مستقرا لقدميك ..
أنت وكل عزيز لديك ..


أحب الصالحين عساك منهم ..
لعلّي أن أنال بهم شفاعة ..
وأكره من تجارته المعاصي ..
وقاك الله من شر البضاعة ..

عندما أنظر في السماء ..
وأرى النجوم تتلألأ في الفضاء ..
أتذكر أخوة لي في الله ..
هم في حياتي كالنجوم ..
تزين سماء قلبي بصفائها وصدق وفائها ..


رفاق الخير تصطفيهم عن غيرهم ..
صادقون هم معك ..
يمرون كنسمة فجر ندية ..
يزينون دنياك بباقات عطرية ..
تتمنى الكثير لهم ..
ولا تعرف لِمَ الحب دوما باتجاههم ..
ومع بزوغ الفجر ونبض النهار ..
لا تملك إلا الدعاء لهم ..


قد يظلم الدرب وتضيق النفس ..
لكن شموع الصحبة الصالحة تنير الطريق وتمحو الضيق ..
يبقى الأنقياء هم رونق الحياة ومعنى روعتها ..
ويبقى وجودهم هو الزاد الجميل ..


روعة العمر إخاء في صفاء ..
وجنة الدنيا حب في وفاء ..
وأجمل الذكريات عيش في رخاء ..
وطريق النجاة الاقتداء بسيد الأنبياء ..
وعز المرء حمد رب السماء ..
وأجمل هدية أن تذكرني بالدعاء ..


ما أروع هذا الدين ..
وما أكرم رب العالمين ..
تكون على فراشك والذنوب تُغفر ..
والخطايا تُمحى ..
وإن سألت كيف ؟
يُقال لك : بدعوة أخيك لك بظهر الغيب ..
فلا تنساني من صالح دعائك ..


قد تظلم علينا الدنيا في لحظة ..
وتضيق بقدر ما اتسعت ..
فتموت السعادة في أحضان الألم ..
ولكن تبقى هناك شموع الأخوة الصادقة ..
لتبدد ظلام اليأس وترسم ابتسامة الأمل ..



تحيا بكم أي أرض تنزلون بها ..
كأنكم في بقاع الأرض أمطارا ..
وتشتهي العين منكم منظرا حسنا ..
كأنكم في عيون الناس أقمارا ..
لأجل هذا أقول اليوم مبتهلا ..
عسى يومكم خيرا وأنوارا ..


أبقاك الله ..
أخا قريبا لذاتي ..
غيمة وفاء ..
تنثر الخير بحياتي..
قمر وضّـاء ..
ينيـر أجمل لحظاتي ..


قال عمر رضي الله عنه :
إخوان الصدق خير مكاسب الدنيا ..
هم زينة الإخاء ..
هم عدة البلاء ..
وفي الجنة معهم لقاء ..
وأحسبك بإذن الله منهم ..
فعندما أفتقدك لن أبحث عنك بعيدا ..
فقط سأبحث في أعماق قلبي حيث أنت دائما ..


ألا يا من بهرها جميل صنيعنا ..
ماذا فعلنا كي نجني الشكران ..
ود ومحبة وقليل دعاء ..
علّه يُستجاب لنا عند الرحمن ..
كان بودِّنا أن نزيد ولكن ..
كل عمل لابد فيه من نقصان ..
أرجو الإله أن يثبتنا ..
ونلتقي بإذنه في الجنان ..




قال أحد السلف :
يا أخي إذا ذكرتني ادعو لي وإذا ذكرتك أدعو لك ..
فإن لم نلتق فكأنما قد التقينا ..
فالدعاء جسر التواصل بيننا ..
فاذكرونا دوماً بالدعاء ..



إن أنت قمت إلى الصلاة بليل خوفٍ أو رجاء ..
تدعو الإله تضرعاً والعين قرحها البكاء ..
فاذكر أخاً لك بالذنوب قد سد أرجاء الفضاء ..
فاجعل له من قولك ما تنتقيه من الدعاء ..
فلعل دعوة محسنٍ تنجيه من ذاك الشقاء ..


يارب ..
قلوب عطشى ..
وأرواح ظمأى ..
ترنو إليك باحثة عن سحب رحماتك ..
فلا تحرمها غيث مغفرتك ..
وخذ بأيدينا ..
ووجه نواصينا لكل أمر تحبه وترضاه ..
واحفظ لنا إخوة لو لم نخرج من الدنيا إلا بهم لكفانا ..


كل يوم جديد يجعلني لا أنساك ..
أذكر قلبك المؤمن فأوقن أن في الدنيا واحة خضراء ..
تزخر فيها أشجار الصدق ..
وتنيرها أقمار الوفاء ..


سأبقى بالإخاء لكم وفيا ..
فأنتم رفقتي وضياء دربي ..
سأحيا بالصفاء لكم شريكا ..
وأذكر وصلكم في جوف ليلي ..
سيبقى عهدنا حتى ممات ..
ونرجو رفقة بجنان ربي ..
تهب نسائم الأحباب تدنو ..
ويحملها لكم ودي وحبي ..


إلى من نمت بيني وبينهم رياحين الإخاء ..
أهديكم مودة تبقى إلى يوم اللقاء ..
فاجعلوا لنا نصيبا من الدعاء ..


لا زالت صفوة الورود ترسل عبيرها ..
والزنابق تبعث شذاها ..
ونبقى نحن كمثيلاتها ..
نستقي من كأس المحبة الخير والدعاء والرفقة الطيبة ..
دمت لي أختا حنونة تفتقدني وتتفقدني ..
لا حرمني الله صدق محبتك ..


أغلى ما عند المؤمن بعد الله ورسوله إخوان كاللآلئ المضيئة في الطريق ..
اللهم فاجمعني بهم في فردوسك الأعلى ..
أسأل الله أن يغفر لنا ولهم ..
ويسهل أمورهم ..
ويفرج همهم ..
ويجعل السعادة دربهم ..