المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاخلاق في القرأن العظيم والجزء الثلاثون


صابر عباس حسن
10-01-2008, 12:42 AM
مع الجزء الثلاثون , نواصل الحديث عن الاخلاق في القرأن العظيم
والجزء الاخير من القرأن العظيم مليئ بصور للاخرة وتلخيص رائع للاحداث الماضية

ونمضي رويدا مع هذه الانوار

سورة النازعات

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى -40
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى -41
والخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل , من تعريفات التقوى..ونهي النفس عن الاهواء المدمرة , كل هذه عوامل الفوز بالجنة

وتأكيدا لخلق التأمل والتدبر في نعم الله , تأتي الايات في سورة عبس , وهذه الاخلاق
سورة عبس

فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ -24 أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا -25 ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا -26 فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا -27 وَعِنَبًا وَقَضْبًا -28 وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا -29 وَحَدَائِقَ غُلْبًا -30 وَفَاكِهَةً وَأَبًّا -31 مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ -23


سورة التكوير

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ -27 لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ -28

والاستقامة هي طريق الله إلى الجنة , والله يدعونا إليه , فهيا على الطريق نسير , نملأ قلوبنا بالايمان والاخلاص حتى يتقبلنا ربنا مع السالكين إليه .

سورة الانفطار

يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ -6 الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ -7 فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ -8 كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ -9 وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ -10 كِرَامًا كَاتِبِينَ -11 يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ -12 إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ -13

ونؤمن نحن المسلمون بأن اعمالنا تدون لنا أوعلينا بواسطة ملائكة , " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ....وبهذا اليقين ينضبط سلوك الانسان في جميع تعامله مع الله , أو تعامله مع الناس ,


سورة المطففين

بسم الله الرحمن الرحيم
وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ -1
الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ -2
وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ -3
أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ -4
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ -5
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ -6

إن الاسلام ليس شعارات ترفع ثم يفعل الانسان مايخالف الاخلاق التي أمرنا الله بها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من غشنا فليس منا " .
إن فساد المجتمع يأتي من عدم اليقين بالحساب .


سورة الغاشية

أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ -17
وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ -18
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ -19
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ -20


ومع التأمل في مخلوقات الله والكون من حولنا يعيش المؤمن , فلننظر إلى الابل كيف سخرها ربنا لنا , بهذا الحجم الهائل يسوقها غلام صغير , ولولا تسخير الله لها , ما كنا نستطيع أن نستفيد بها ,
والمتأمل في السماء يدرك عظمة الخالق, لهذا الكون العظيم , من مجرات ونجوم وكواكب واقمار , وكلها تسير في مدارات وضعت لها , ولو إنحرفت عن هذه المسارت , لم أستطع أن أعبر عن مدى الدمار الذي يحدث ..
وعلى الارض نرى هذه الجبال الشامخة , وكيف نصبت على هذه الهيئة التي تحفظ توازن الارض بإذن الله .
والمتأمل والدارس لكوكب الارض يراى عجائب صنع الله , فباطن الارض مرتفع الحرارة تعبر عنه البراكين والحمم , فكلنا رأينا ما يخرج من البراكين من نيران ومنصهرات تذيب ما تقع عليه في لحظات , ومع هذا الجحيم في باطن الارض , نرى سطح الارض أمنا به الأودية والانهار والبحار والزروع من الثمرات , فكيف سطحت هذه الارض بهذه النعم ؟ , والجواب " قدرة الله العظيم "



سورة العلق

بسم الله الرحمن الرحيم
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ

نلاحظ هنا إهتمام الاسلام بالعلم والقراءة كا ضرورة حتمية لاخلاق المؤمنين , ولذلك نرى هذه الايات وهي أول ما نزل من القرأن العظيم , تقرر في وضوح مدى أهمية القراءة والعلم , وإن الله سبحانه , علم الانسان ما لم يعلم , فكل ما نراه من إنجازات علمية فهي من الله على الحقيقة .
" إنما يخشى الله من عباده العلماء " أي إن أكثر الناس خوفا من الله هم العلماء لما يرون من عظيم قدرة الله .

سورة البينة

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ

سورة الزلزلة

فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

سورة العصر

بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْعَصْرِ
إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

وسورة العصر لخصت في كلمات معدودة احوال البشر , وبينت أهمية الايمان والعمل الصالح , والامر بالمعروف والنهي عن المنكر , والصبر على مايلاقيه المؤمن من مصاعب ,

وبعد مارأينا عظمة الاسلام وما جاء به من أخلاق غيرت وجه الارض المظلم بالشرك وعبادة العباد والقتل والغدر وقتل البنات والزنا والخمر والعبيد , غيرت كل ذلك إلى النور الاسلام الذى حرر الانسان من عبادة العباد إلى عبادة الله الحق الذي كرمه على كثير من المخلوقات

وبعد ما ظهر نور الاسلام ودخل الناس في دين الله افواجا , نعود بالذاكرة يوم وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا قومه إلى ترك الشرك و أن يشهدوا أن لا اله إلا الله و أن محمد رسول الله , فنرى رد فعل متسرع من ابي لهب , ومشركي مكة , في التصدي لدعوة الحق . ولذلك جاءت سورة المسد بعد سورة النصر لتبين للناس مثلا حيا لمن تسرعوا في رفض نور الله , وأن على الانسان العاقل إذا بعثت إليه رساله أن يقرأها أولا , ثم يقرر بعد ذلك ما يريد , فالمبدأ " لاإكراه في الدين "

سورة النصر

بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

سورة المسد

بسم الله الرحمن الرحيم
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ
مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ
سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ

سورة الاخلاص

بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
اللَّهُ الصَّمَدُ
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله

وكل عام وأنتم بخير