المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د. حاتم الجبلي ـ وزير الصحة المصري ـ يتحدث...


الشافعى الصغير
09-18-2008, 11:44 AM
د. حاتم الجبلي ل"الأسبوعي":
التأمين الصحي في البرلمان نهاية العام
المظلة العلاجية تبدأ 2009 وتنتهي 2017
التدخين يكلفنا 2 مليار جنيه سنوياً
حــوار : محمــد علي إبراهيــم
http://www.7beckham.com/vb/uploaded/3256_1207343580.jpg


تصور كثيرون أن د.حاتم الجبلي وزير الصحة سيجعل العلاج للأثرياء والقادرين ويلقي بالغلابة إلي الجحيم وذلك لأنه كان رجل أعمال ويملك ــ مع آخرين ــ أكبر مستشفي استثماري في مصر وهو دار الفؤاد.. لكن الأيام أثبتت أن الجبلي يعمل للفقراء وليس للأغنياء.. وهو أول وزير صحة في مصر ينفذ برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي لذلك فإن مهمته شاقة.. ليس لأن البرنامج الذي أعيد انتخاب الرئيس مبارك علي أساسه هو الأول بين رؤساء مصر منذ عام 1952. ولكن لأن البرنامج اعتمد في أول بنوده لتحسين مستوي معيشة المواطنين علي توفير آليات لمد خدمة التأمين الصحي لـ 100% من المواطنين بحلول عام 2011 أيا كانت قدرتهم المالية.
وزير الصحة يؤمن بأن التأمين الصحي ليس قانوناً فقط ولكنه برنامج متكامل يشمل الوحدات الصحية القروية وتأهيلها للحصول علي شهادة جودة ووضع برامج سريعة لتدريب القيادات الإدارية بالمستشفيات والمؤسسات العلاجية والارتقاء بمستوي النظافة العامة للمستشفيات.. لذلك فخلال الاعوام الثلاثة الماضية استطاع الوزير من خلال زيارات ميدانية وخطط وتفتيش مفاجيء أن يزيد عدد الوحدات الريفية لتقدم خدمة متطورة.. ساعدته القوات المسلحة ومجلس الدفاع الوطني وأصبحت الشكاوي من سوء الخدمة الصحية تجيء من مستشفيات القاهرة والإسكندرية وتقل في المحافظات التي شعر أبناؤها في الدلتا وبعض أنحاء الصعيد أن الحكومة لا تتأخر في علاجهم.
ومع ذلك مازال قانون التأمين الصحي عاجزاً عن اختراق الروتين الحكومي. وتراجعت الحكومة عن تقديم مسودته إلي مجلس الشعب لاعتراض المالية علي بعض بنوده وتعطيلها إقراره.. لكن يبدو أن الأمل سيعود مع الدورة البرلمانية الجديدة. وأتمني أن تكون العودة مكللة بابتسامة علي وجه كل مريض بأنه مهما كان فقيراً فالدولة إلي جانبه.
** الجمهورية: أحب ان أقول انني شخصياً قلق. فيومياً تطورون المستشفيات والخدمات الصحية ولكن هذا لن يصل إلي الناس. لن يصل للناس إلا التأمين الصحي. فيجب أن نجد لها حلاً لأني أراها مشاكل مادية. أحلم بيوم مثل كل المصريين أن تكون خدمة التأمين الصحي متاحة للجميع..؟
** الوزير:
حتي تطمئن رئيس الوزراء حدد بأن مشروع التأمين الصحي يدخل مجلس الشعب هذا العام. ووزارة المالية حددت نهاية الدراسة في نهاية سبتمبر أو نهاية أكتوبر. إذن سوف تناقش الدراسة علي نطاق الحكومة أولاً ثم مجلس الشعب. والهدف من الدراسة أن يكون الدكتور يوسف بطرس غالي علي علم بتكلفة هذه الدراسة خلال الثماني أو التسع سنوات القادمة. وفي نفس الوقت كي تكون مطمئناً قبل هذا اللقاء كنت في اجتماع أتابع فيه تنفيذ وسائل تطبيق النظام في محافظة السويس وسوف ننتهي تماماً من واقع كامل آليات النظام من داخل المستشفي وتجهيز الوحدات الصحية وتدريب الأطباء واحضار أطباء أخصائيين من خارج المحافظة. وسوف ننتهي من كل هذا خلال الربع الأول والثاني من 2009 حتي يكون التأمين الصحي دخل العمل نطبق نظام التأمين الصحي الجديد علي المؤمن عليهم حالياً والذي يرغب في الانضمام إلي النظام الجديد. وأمامي طلب من الصيادين في بورسعيد يريدون الانضمام للتأمين الصحي الجديد. لأنهم ليس لديهم تأمين صحي اليوم.
** الجمهورية: إذا كنا نفترض ان التأمين الصحي سوف ينتهي في 2009 هل كل المستشفيات في مصر تأهلت أن تخدم مواطن التأمين الصحي..؟
** الوزير:
لا.. ولكن نحن نعمل علي محورين محور طويل الأجل وآخر قصير. قصير الأجل يعني كل المحافظات التي تدخل في النظام الجديد مثل سوهاج وبعدها الاسكندرية.. البنية الأساسية لهما يتم تجهيزها. البنية الأساسية تطورت جداً فقد تم بناء أكثر من 189 وحدة صحية في خلال سنتين ونصف السنة أو ثلاث سنين.
** الجمهورية: هذا علي مستوي الجمهورية!
** الوزير: نعم.. وعملنا مركز القلب وشغلناه ونتابع جراحات القلب. وندعم مركز الأورام بأجهزة طبية وخبرة. ونأخذ إداريين من سوهاج اليوم وننقلهم للسويس يعملون مع المجموعة التي تعمل في التأمين الصحي في السويس حتي يحصلوا علي الخبرة في 2009. وعندما نقوم بتنفيذ المشروع في سوهاج 2010 يكون هناك نواة لتطبيق النظام ثم الإسكندرية.
أما الأجل المتوسط والطويل وهو مهم جداً يجب تنمية مهارات الأطباء. ونحن نركز علي طب الأسرة بقوة لأنه يحمي النظام بالكامل ويمثل حارس البوابة لأي فرد يدخل في النظام.
2 ــ التمريض حالياً نحن نتعامل مع جامعتين كبيرتين في انجلترا لتنمية مهارات التمريض والوزير رشيد أعطانا 24 مليون جنيه لعملية التدريب علي مدي أربع سنوات قادمة. ونحن وضعنا 6 ملايين للتدريب اذن التدريب يتكلف 30 مليون جنيه وهذا لم يكن موجوداً قبل هذا.
3 ــ البنية الأساسية: أعددنا 2500 وحدة صحية يتم تجديدها في منتصف 2010. وقد انتهينا من 1150 تم الانتهاء منها تماماً خلال السنة والنصف الماضية عن طريق الجيش ومجلس الدفاع الوطني وساعدونا مساعدة غير عادية في الانتهاء.
كل هذه العوامل تجتمع مع بعضها في النهاية ويصبح عندك بنية أساسية ونظام عمل تم تدريبه ومهارات تم تنميتها. تطبيق نظام التأمين الصحي نفسه يتم خلال 2009 حتي 2017 لا يمكن تطبيق النظام الجديد خلال يوم وليلة صعب جداً. إنما يتم التطبيق تدريجياً. وبالتالي يشعر المواطن بالفرق عندما يطبق نظام التأمين الصحي يطبق علي مستوي المحافظة أو مصر بالكامل.
** الجمهورية: تتوقع انه حتي 2011 سوف يطبق في كم محافظة..؟
** الوزير:
سوف يطبق في السويس وسوهاج وجزء من الإسكندرية. وهذا بدراسة لأن السويس محافظة صغيرة حوالي نصف مليون نسمة وبها بطالة قليلة جداً. وتم حصر كل الأسر الفقيرة التي تأخذ معاش الضمان الاجتماعي. وسوهاج محافظة ريفية فيها أعلي نسبة من الفقر وبالتالي الدولة تلعب دوراً كبيراً جداً في دعم محدودي الدخل لأنها تتولي الانفاق نيابة عنهم.
الإسكندرية مدينة حضارية ضخمة تعدادها 4 ملايين وبها بنية أساسية قوية جداً من وحدات طب الأسرة وهي أكبر مدينة بها طب أسرة في مصر. بالتالي نكون جربنا محافظة صغيرة ومحافظة ريفية كبيرة وفقيرة ومدينة ضخمة كل هذا يكون لنا خبرات متراكمة نستطيع بعد هذا أن ندخل علي أي محافظة ونطبق فيها النظام بطريقة أحسن وأسرع.
** الجمهورية: إذن تطبيق كادر الأطباء كان خطوة جيدة قبل تشغيل نظام التأمين الجديد..؟
** الوزير:
قمنا بتحسين أوضاعهم المالية وأنا أتأكد شخصياً انه تم هذا العام. الحكومة صرفت زيادة أجور الأطباء بما لايقل عن 800 مليون جنيه خلال العامين الماضيين هذا العام كان نصيبه 426 مليون جنيه. والعامين الماضيين لأطباء الريف والمناطق النائية وغيرها حوالي 400 مليون جنيه.
** الجمهورية: كم يكلف العلاج علي نفقة الدولة..؟
** الوزير:
حالياً مبلغ مهول لكننا نضع حالياً نظاماً جديداً حتي نمنع التلاعب فيه. النظام الجديد. بعض الناس لم تفهمه وسوف أشرحه لكم.
حالياً عندما يذهب شخصاً للعلاج علي نفقة الدولة يأخذ قيمة للعلاج ألف أو اثنين أو خمسة مثلاً. في المستقبل يكون النظام غير ذلك المواطن يأخذ جوابا يلزم المستشفي بمعالجته بالكامل وليس للمواطن علاقة بالتكلفة أو النقود. فالمواطن يأخذ الجواب مثلاً من التأمين الصحي يقتضي الجواب القيام بعملية زرع كلي أو "مصران أعور" لا يحدد بالجواب القيمة. أما أنا كدولة أتعاقد مع المستشفي علي قيمة الخدمة إذن أكون علي علم عندما يذهب المواطن بجواب كذا أكون علي علم بالتكلفة كدولة وفي نفس الوقت اقطع الطريق علي الناس الذين يستغلون العلاج علي نفقة الدولة ويتربحون منه. فكانوا يقولون سوف استخرج لك جوابا بخمسة آلاف واعطني أنا ألفا ونصف الألف من المبلغ والتلاعب الذي يحدث كل يوم.
النقطة الثانية أضع أسعاراً معقولة ولن أسمح بالتلاعب في قيمة الفواتير. قد تسألني لو حدث لشخص ما مضاعفات من العملية. أبعث من عندي لجنة لمعرفة المضاعفات ما أسبابها وتستخرج له تقريراً إضافياً كما يحدث في التأمين الصحي اليوم. وهذا سوف يطبق علي محافظتين أو ثلاث خلال الفترة القادمة ثم يتم التوسع فيه.
** الجمهورية: نقطة أخري الأدوية وتسعيرها يوجد حتي الآن بها مشاكل.
** الوزير:
سوف تظل في مشاكل لأن المادة الخام ثمنها يزيد علي شركات الدواء. وأنا عليّ واجب ان أحافظ علي سعر جيد للمواطن والشركات لا تتوقف ويجب أن أعمل موازنة بين الاثنين. ولايوجد تلاعب في التسعير وهذه نقطة هامة جداً. اليوم نحن نتابع الأسعار العالمية للمواد الخام بالخارج وعلي أساسها نعدل التسعير للدواء. فمثلاً "الألبوين" علاج يحتاجه مريض الكبد والكمية في العالم في نقص شديد جداً نحن وضعنا أسعارنا علي هذا الأساس.
** الجمهورية: ليس هناك بديل..؟
** الوزير: لا يوجد بديل له وهناك استهلاك أعلي. وهذا النقص في الكمية المتاحة جعل شركات تمتنع للانتاج في مصر ووضعنا مناقصة ولم يدخل أحد ثم رفعنا السعر لم يدخل أحد ورفعناه مرة أخري لم يدخل أحد. حتي وصلنا إلي نقطة معينة كلهم دخلوا مرة أخري. لأن السعر العالمي أصبح هكذا ولا نستطيع أن نضحك علي أحد. إنما سوف يظل هناك طوال الوقت مشكلة في تسعير الدواء لأن بعض المواد الخام وسعرها تفرض علينا هذه الأسعار. لكن الأدوية في مصر هي أرخص الأسعار في العالم وإلا ما كانت تهرب من مصر للسعودية وأفريقيا وشمال أفريقيا. الدواء في مصر §أرخص من السودان واليمن وقد أثبت لكم هذا بالأرقام.
** الجمهورية: ألا تعتقد انه بعد العولمة سيكون هناك مشكلة حقيقية للدواء في مصر..؟
** الوزير:
لا.. لأن حالياً الأدوية التي سقط عنها حقوق الملكية الفكرية كثير منها مازال مفيدا جداً وله الفائدة العالية وقيمته ولكن المشكلة حالياً في الأدوية الجديدة نضطر ان ندفع فيها أثماناً عالية حتي تسقط عنها الملكية الفكرية. عندك أدوية لأمراض القلب بــ 20 ألف جنيه و15 ألف جنيه وهذا السعر العالمي ولكن أحدهم مثلاً سقط عنه الملكية الفكرية العام الماضي أصبح البديل منه بــ 500 جنيه بعد أن كان بــ 18 ألفاً و500 جنيه. فالشركة التي كانت تبيعه بــ 18 ألفاً مستعدة أن تبيعه لنا الآن بأربعة آلاف. إنما ما ظل هناك ملكية فكرية تحترمها تظل الأدوية الجديدة غالية الثمن.
** الجمهورية: ألا يوجد عندنا بحث علمي يرتقي بصناعة مثل هذه الأدوية..؟
** الوزير:
لا يوجد لدينا التمويل الكافي لأن الدواء الواحد حتي يبدأ من فكرة حتي يصل للسوق يتكلف تكلفة عالية ولا يوجد لدينا هذه الامكانية. ولكن نستطيع أن نلعب دوراً مهماً في التجارب الاكلينيكية ولأنها مكلفة جداً للشركات. والشركات تذهب للصين أو للهند وأصبحت أسعارهم غالية جداً. لهذه التجارب يمكننا أن نلعب دوراً مهماً لمساعدتنا في تكوين فكر لأدوية جديدة انما نحن لا نستطيع أن نستثمر في هذا المجال لقلة الامكانيات.
** الجمهورية: الخدمة في الريف والوحدات الصحية هل أنت راض عن مستواها..؟
** الوزير:
في الوحدات الصحية لطب الأسرة أنا راض. في الوحدات القديمة غير راض. لكن هناك تحسناً نسبياً موجودا في تواجد الطبيب بعد زيادة تحفيزه. وتحسناً نسبياً في تدريب الممرضات لكن عندي مشكلة جوهرية حتي هذه اللحظة أعمل علي حلها منذ سنين هي مشكلة توافر الدواء. لأن مشكلة توافر الدواء في الوحدات الصحية الريفية لها آثار كثيرة جداً للنقص فيه إما للتجارة أو التهريب أو عدم الاهتمام أو المجاملة وهكذا. والآن نوجد آلية جديدة بحيث نوفر الدواء بقدر الامكان في الوحدات الريفية ويدفع فيه أجر بسيط جداً حتي لا يتم التلاعب فيه.
** الجمهورية: عندنا مشكلة داخل القاهرة في المستشفيات العامة يعاني منها المواطن..؟
** الوزير:
المستشفيات قصة كبيرة وتشغيلها والقيام بتصليحها كلها مرة واحدة صعب جداً وبالأخص مع وجود ميزانية محدودة فلك أن تعرف ان أقصي ميزانية للتحديث اخذتها هذا العام 150 مليون جنيه علي أكثر من ألف مستشفي. كيف هذا. ما أفعله حالياً هو تجويد آليات العمل للأطباء ومهاراتهم ومكافحة العدوي..؟
** الجمهورية: لماذا لا تركز علي المستشفيات الجامعية؟
** الوزير:
المستشفيات الجامعية لا تتبعني ولكن تتبع وزارة التعليم العالي. إنما انا مركز في برنامج خمس مستشفيات في مصر وهي معهد ناصر والهلال والهرم ومدينة السلام. نقوم بتمرين الأطباء علي مراقبة الجودة ومكافحة العدوي وعلي أشياء أخري كثيرة. وتابعنا التجربة من أغسطس 2006 وحتي أغسطس 2008 وجدنا تحسنا في الأداء 20%. وهذا يقاس بكم مريض ظل في المستشفي وكم شخص أصيب بالعدوي ونسبة نجاح العمليات ونسبة تواجد الأطباء ونسبة استخدام المضادات الحيوية. كل هذه الأشياء يقاس بها التحسن. وبعد عامين اتضح ان التحسن ما بين 15 و20% وهذا جيد جداً. ولكن حتي يطبق علي مصر كلها شيء صعب جداً أن يطبق في يوم وليلة.
** الجمهورية: ما هو أكثر مرض حالياً يهدد المصريين..؟
** الوزير:
فيروس "سي" ولأول مرة الدولة تقوم بحملة قومية لمقاومة فيروس سي. وتعمل خريطة لتوزيع فيروس سي في البلد ونسبة انتشاره في كل محافظة وحجم الاصابة بين الرجل والمرأة والكبار والصغار.
** الجمهورية: متي تخرج هذه الدراسة؟
** الوزير:
نتيجة البحث سوف تخرج إن شاء الله قبل 31 ديسمبر هذا العام وقد بدأت في يناير .2007 لكن في نفس الوقت اللجنة القومية لمقاومة فيروسات الكبد بدأت برنامجا لعلاج الناس بــ "الاتفينون" ويكلفنا حالياً 250 مليون جنيه هذا العام لم يصرف العام قبل الماضي. ونعالج 14 ألف مريض مجاناً. كانت تكلفة الحقنة الواحدة 1300 جنيه ويعالج علي نفقة الدولة مجاناً. والقادر خفضنا قيمة الحقنة من 1300 إلي 400 جنيه لأول مرة.
** الجمهورية: بعد هذا الفشل الكلوي..؟
** الوزير:
الفشل الكلوي عدده ليس كبيرا حوالي 30 ألف مريض. إنما أكثر شيء هو فيروس سي وهو مشكلة قومية. بعدها البلهارسيا 2%. نقطة مهمة لو نظرنا إلي الخمسين سنة القادمة ما هي مشكلتنا في الصحة هي الأمراض غير المعدية وهي أربعة أنواع وهي أمراض القلب والسكر والأمراض المزمنة لجهاز التنفس مثل الحساسية والربو والسرطان.
** الجمهورية: هي أمراض غير معدية..؟
** الوزير:
هي أمراض غير معدية منها وراثي وغير وراثي. ومواجهتها بالمضادات الحيوية والتوعية. ومواجهتها تحتاج ثلاثة أشياء أساسية الدولة يجب أن تتبناها. إيقاف التدخين وهو شيء مهم جداً. تغيير نمط الأكل. والحركة وهذه هي الثلاثة عناصر وهي برنامجنا للعشر سنوات القادمة.
** الجمهورية: هل التدخين له كل هذا الضرر..؟
** الوزير:
التدخين يكلفنا في السنة حوالي من 2 إلي 3 مليارات جنيه. وهذه هي الأمراض غير المعدية وهي قصة أخري غير التي نعمل فيها الآن ولها استراتيجية أخري تماماً.
بدأنا في هذه القصة في 30 أكتوبر الماضي ببرنامج قومي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في السيدات مجاناً. اليوم بعد عشرة شهور كنا نضع خطة لخمسة آلاف سيدة جاءت عشرة آلاف وتم الكشف مجاناً عليهن وتم اكتشاف 200 سيدة مصابة بالسرطان وفي مرحلة مبكرة جداً وتم وضع خطة لعلاجهن.
والمشكلة التي تقابلنا ان السيدة تقول ليس عندي مرض ولا أشعر بشيء ولن أقوم بعمل عملية. فتأخذ منا مجهوداً أكثر. وهناك حملة قومية أخري جديدة للسكر وهي حملة قومية. فهي أربع مجموعات أمراض القلب والسكر والأمراض المزمنة للصدر والسرطان وهذا توجهنا في الخمسين سنة القادمة لأن الوقاية وتكلفتها أقل بكثير من العلاج. فعندما اكتشف السرطان مبكراً غير ان ينتشر في جسم المريض. وعندما اكتشف مشكلة في قلب مريض خير قبل أن تصل إلي جلطة.