المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاخلاق في القرأن العظيم والجزء الرابع عشر


صابر عباس حسن
09-14-2008, 05:27 PM
مع الجزء الربع عاشر نعيش مع الاخلاق في القرأن العظيم – و بعض ايات من سورة الحجر و بعض ايات من سورة النحل

1-سورة الحجر

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ

وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ

نلاحظ هنا التأكيد على خلق الصبر وتحمل الاذى في سبيل إبلاغ دعوة الحق , والاستعانة بالتسبيح والصلاة والاستمرار على هذا الطريق حتى يأتي يقين الموت والانتقال الي الراحة والنعيم المقيم

2-سورة النحل

إن تسمية سورة من القرأن العظيم باسم كائن قد يظن البعض انه بسيط , ولكن الذي خلقه يعلم ما وضعه فيه من أسرار تفيد الانسان في صحته , ولمن يرغب في المزيد من معرفة الاعجاز العلمي للنحل , ينظر موقع الاعجاز العلمي في القرأن والسنة
والمتأمل في مطلع السورة يدرك عظمة الخالق وبديع صنعه في ملكوت غير منظور وملكوت منظور ونعم لاتعد ولاتحصى
وأن هذا الكون يقول في صوت واحد: لا اله الا الله , فياأيها الانسان التزم بخلق التقوى التي هى الخوف من الله تعالى بان لا تشرك به شيئا ولا تعصيه
وفي ظل الالتزام بالاخلاق الفاضلة التي عشنا معها من أول جزء من القرأن العظيم لابد للانسان أن يمعن النظر ويعمل عقله فى هذا الكون وهذه الايات التي تدلك على الوهاب والمنعم بهذا الفيض من النعم التي ما كان لنا أن نحصل عليها لولا أن خلقها الله لنا
ونتدبر مع بعض هذه الايات وهذه العلوم التي يلفتنا الله إليها

بسم الله الرحمن الرحيم

أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ


1-علوم السماوات والارض

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ


2-علوم الانسان من طب وتشريح

خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ


3-علوم الانعام التي نأكلها

وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ

وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ


4-علوم الانعام التى نركبها وكيف أشار الله تعالى إلي كل ما نعلمه وما لانعلمه من وسائل النقل

وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ


5-علوم المياه والزراعة

هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ

يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ


6-علوم الفضاء

وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ


7-علوم الثروات الباطنة في الارض من معادن وبترول وغيرها

وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ


8-علوم البحار وما يخرج منها, والسفن والمركبات والغواصات

وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ


9-علوم البيئة التي تبحث في طبيعة الارض والجبال والسهول والوديان والانهار والمسالك والطرق

وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ


10-علوم النجوم ومواقعها العظيمة التي تحدد معالم الاتجاهات في الليل وفي الصحاري الواسعة والمحيطات المائية الكبيرة

وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ


ثم يطرح ربنا على البشرية هذا السؤال

أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ


وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
ولو أننا ظللنا نورد ما أنعم الله به علينا ما استطعنا , فعجبا لمن ينكرون الخالق او من يجعلون معه شركاء أو من يعبدون من دونه من شئ, ولكن علينا معشر المسلمين أن نبين للغافلين من البشر هذه الانوار التي أنعم الله به علينا



ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ