المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاخلاق في القرأن العظيم والجزء الثالث عشر


صابر عباس حسن
09-14-2008, 02:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

مع الجزء الثالث عاشر نعيش مع الاخلاق في القرأن العظيم – و بعض ايات من سورة يوسف وبعض ايات من سورة الرعد

مع أخلاق العفو والتسامح , وقصة يوسف مع إخوته الذين تأمروا عليه وهو صغير ووضعوه في البئر حيث الهلاك , ولكن الله تعالى أنجاه , وتمر الاحداث وتتعرض المنطقه الى سنوات من الشدة , ولولا فضل الله على يوسف بأن فسر رؤيا الملك بالعمل الجاد في الزراعة وتخزين كميات كبيرة عبر سبع سنوات , لحدثت كارثة ومجاعة , ولكن الله سلم , ويأتي أخوة يوسف إلى مصر في طلب امدادهم بالقمح , وكان في إمكان يوسف أن ينتقم لما حدث له ولكن أخلاق المؤمن لا تعرف الحقد والانتقام , قال تعالى: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين , وهذا العفوا ما فعله نبينا صلى الله عليه وسلم ,فى فتح مكة حيث قال لاهل قريش الذين قاتلوه وأذوه , ماذا تظنون أني فاعل بكم , قالوا أخ كريم وابن اخ كريم ,قال لا تثريب عليكم اليوم ,فاذهبوا فأنتم الطلقاء
وهذا ما فعله يوسف من قبل
قال تعالى:
قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ

قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ



و الدعوة الى الله تعالى من الاخلاق المصاحبة للمؤمن,وهذا ما نلاحظه من سورة يوسف , والدعوة في هذه الحالة تكون على علم وبصيرة
قال تعالى:
قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ


سورة الرعد

يجب أن نعقد الهمه على الالتزام باخلاقيات الاسلام العالية , وبدون العزم الاكيد على تغير النفس إلى الحق لم نصل إلى شئ , قال تعالى:

إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ

ومن الاخلاق التي يحرص كل مؤمن عليها , أن يعيش مطمئن , فإن الفزع والخوف من المجهول ليست من أخلاق المؤمنين ,

قال تعالى:
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ


سورة أبراهيم
تطالعنا سورة إبراهيم بمقاصد الرسالة الاهية , وهي خاتمة الرسالات ولذلك أرسلت للناس كافة لتضئ لهم الطريق الى الله تعالى
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم

الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ

الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ


الكلمة الطيبة من أخلاق الاسلام
قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء

تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ

يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء

بسمة أمل
09-14-2008, 12:51 PM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم