المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاخلاق في القرأن العظيم والجزء الحادى عشر


صابر عباس حسن
09-14-2008, 01:42 AM
مع الجزء الحادي عاشر نعيش مع الاخلاق في القرأن العظيم – و بعض ايات من سورة يونس
قال تعالى:
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ -5
إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ -6

نعيش اليوم أنوار العلم والتقوى , والعلم الحقيقي هو العلم الراسخ الذي لايتحقق إلا بالتقوى , قال تعالى : واتقوا الله ويعلمكم الله .
والمتأمل في الايات السابقة يدرك مدى عناية الله تعالى بالانسان وكيف جعل الكون من حوله يساعده على التعلم , في كل وسائل حياته والامثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى , قال تعالى : يفصل الايات لقوم يعلمون .

وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ -25
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ -26

ومرة أخرى يأتي التأكيد على خلق الاحسان لمدى أهميته في حياة الانسان , فالاحسان في العقيدة , كما ورد في الحديث , أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فهو يراك . وكذلك سائر الاعمال , قال تعالى : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون , وقد جعل الله الجزاء من جنس العمل , قال تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة .

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ -57
يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم, وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض, ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك

قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ -58
بفضل الله وبرحمته, وهو ما جاءهم من الله من الهدى ودين الحق وهو الإسلام, فبذلك فليفرحوا; فإن الإسلام الذي دعاهم الله إليه, والقرآن الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم, خير مما يجمعون من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة.
إن المؤمن من أمن الناس من لسانه ويده , فكان هو المستفيد من الرسالة الاهية التي نزلت للعالمين .

أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ -62
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله, ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا

الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ -63
وأخلاق هؤلاء الأولياء, أنهم الذين صدَّقوا الله واتبعوا رسوله وما جاء به من عند الله, وكانوا يتقون الله بامتثال أوامره, واجتناب معاصيه.
لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ -64