المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاخلاق في القرأن العظيم والجزء العاشر


صابر عباس حسن
09-14-2008, 01:29 AM
مع الجزء العاشر نعيش مع الاخلاق في القرأن العظيم – وبعض أيات من سورة الانفال وبعض أيات من سورة التوبة



رأينا في الاجزاء السابقة كيف بلغت الاخلاق إلي درجة يظن البعض أنها المدينة الفاضلة التي يحلم الناس بها ولا يدرون اين هى , ولكن في واقع الامر , قد طبقت هذه الاخلاق وساد المسلمون بها الدنيا لمدة عشرة قرون , وحين تخلينا عن هذه الاخلاق بدء الضعف والتخلف والجهل يسري داخل مجتمعاتنا إلا من رحم الله تعالى , ونسأل الله سبحانه في هذا الشهر المبارك أن يهدينا لاحسن الاخلاق فإنه لايهدي لاحسنها الا هو , ولحماية هذه الاخلاق من عبث العابثين في الداخل أو الخارج جاءت الايات صريحة في سورة الانفال وسورة التوبة

فكانت الايات في سورة الانفال توضح كيف نحافظ على أمن وسلامة بلاد المسلمين من اي عدوان خارجي

قال تعالى:

وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ

وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ

وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ



فالسلام هو الاصل وما شرعت الحرب في الاسلام الا لردع المعتدين ونشر حرية العقيدة والاختيار للشعوب المستضعفة

سورة التوبة

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ



وتأكيدا لاخلاق الترابط بين افراد المؤمنين تأتي الايات السابقة لتبين سلوكيات الافراد فيما بينهم , حيث يأمرون فيما بينهم بالمعروف وينهون عن المنكر والفساد , حريصين على الصلاة , مؤدون لزكاة اموالهم حتى يعم الحب والرخاء بين أفراد الامة , واستكمالا للاخلاق الفاضلة يحرص المسلمون على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم , وبهذه الاخلاق والطاعة تتنزل رحمات الله في الدنيا , أما في الاخرة فذلك الوعد من الله تعالى :
وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ