المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاخلاق في القرأن العظيم والجزء السابع


صابر عباس حسن
09-14-2008, 01:10 AM
مع الجزء السابع نعيش مع الاخلاق في القرأن العظيم – وأخر سورة المائدة وأخر الجزء في سورة الانعام

قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

من الامور الهامة التي يجب أن يعلمها أي مسلم , ان المؤمن لا يكون كذابا ابدا , وأن العبد مايزال يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا , وأن العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا – وهذا المعنى كما ورد الحديث الشريف

والصدق مع الله تبارك وتعالى – أن نعبده وحده ولانشرك به شيئا

وخلق الصدق يؤدي إلى الثقة بين أفراد المجتمع

ومن الاخلاق الضرورية لاي أمة متحضرة التفكر والتأمل في الكون والبحث العلمي لظواهر المخلوقات , وذلك نجده في الايات الاخيرة لهذا الجزء - ومن هذه الايات قوله تعالى :

إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ

فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ

وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ



والمتأمل في الايات السابقة يلاحظ أنها شملت كثير من نواحي العلوم التي تدل بدورها على خالقها سبحانه وتعالى –

ونبدء بالزراعة – البذرة توضع في الارض الزراعية يخرج منه جذر وساق – ومن المفروض أن يتجه الجذر الى اسفل في عمق الارض الزراعية وأن الساق يتجه إلى اعلى ليحمل الاوراق والثمار – هذه العملية تقتضي ان تكون البذرة على وضع منضبط بحيث لو وضعت مقلوبة يحدث العكس ولكن الامر العجيب أن المزارع يرمي البذر على الارض دون تفكير في هذا الامر مطلقا – فمن الذي وضع في البذرة هذا البرنامج الذي يحدد اتجاه كل من الجذر والساق مهما كان وضع البذرة ؟ الجواب هو الله

ونلاحظ أيضا في قوله تعالى : والشمس والقمر حسبانا – مدى الدقة لمسارات النجوم والكواكب بحيث يمكن حساب الخسوف والكسوف لسنوات عديدة وتاتي في نفس الثانية التي حسبت عليها وهذا يدل على قدرة العزيز العليم سبحانه – كذلك مواقع النجوم وكيف كان حالنا في ظلام البر والبحر ؟ وكيف نتجه لولا أن من الله علينا بهذه المعالم الثابت والواضحة للاتجاهات واصبح العلم المتحضر الان يهتم بعالم الفضاء من نجوم وكواكب واقمار لما لها من اهميه

وايات الله كثير في الانفس والافاق , ولكن تحتاج منا تأمل ونظر وإعمال للعقل , هكذا يريد الله منا -

انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

بهذه الاخلاق نكون سادة الامم – بهذه الاخلاق نكون اول الامم حضارة ومدنية

قال تعالى: قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

صدق الله العظيم