أبو أنس الأنصاري
08-22-2008, 08:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
س : الحامل إذا خافت على نفسها أو خافت على ولدها فهل لكل حال حكم فى الصيام ؟
ج : نقول : المرأة الحامل لا تخلو من حالين :
إحداهما أن تكون قوية نشيطة لا يلحقها فى الصوم مشقة ولا تأثير على جنينها فهذه المرأة يجب عليها أن تصوم لأنه لاعذر لها فى ترك الصيام ...
والحالة الثانية : أن تكون المرأة متحملة للصيام لثقل الحمل عليها أو لضعفها فى جسمها أو لغير ذلك ففى هذا الحال تفطر لا سيما إذا كان الضرر على جنينها فإنه يجب عليها الفطر حينئذ و إذا أفطرت فإنها كغيرها ممن يفطر بعذر يجب عليها قضاء الصوم متى زال ذلك العذر عنها فإذا وضعت وجب عليها قضاء الصوم بعد أن تطهر من النفاس و لكن أحياناً يزول عذر الحمل ويخلفه عذر آخر و هو عذر الرضاع فإن المرضع قد تحتاج إلى الأكل والشرب لا سيما فى أيام الصيف الطويلة النهار الشديدة الحر فإنها قد تحتاج إلى أن تفطر لتتمكن من تغذية ولدها بلبنها وفى هذه الحالة نقول لها :
أفطرى وإذا زال عنك العذر فإنك تقضين ما فاتك من الصوم وقد ذكر بعض أهل العلم : أنه إذا كان إفطار الحامل والمرضع من أجل الخوف على الولد فقط دون الأم فإنه يجب عليها مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم يطعمه من عليه نفقة هذا الطفل ...
وفى معنى ذلك أى فى معنى الحامل والمرضع :
التى تفطر خوفاً على الولد وفى معنى ذلك من أفطر لإنقاذ غريق أو حريق ممن يجب إنقاذه فإنه يفطر ويقضى ...
مثلاً : رأيت النار تلتهم هذا البيت وفيه أناس مسلمون و لا يمكنك أن تقوم بالواجب " واجب الإنقاذ " إلا إذا أفطرت وشربت لتتقوى على إنقاذهم ومثله :
هؤلاء الذين يشتغلون بالإطفاء فإنهم إذا حصل حريق بالنهار وذهبوا لإنقاذه ولم يتمكنوا منه إلا أن يفطروا ويتناولوا ما تقوى به أبدانهم فإنهم يفطرون ويتناولون ما تقويه أبدانهم لأن هذا شبيه تماماً بالحامل التى تخاف على جنينها أو المرضع التى تخاف على طفلها والله تبارك وتعالى حكيم لايفرق بين شيئين متماثلين فى المعنى بل يكون حكمهما واحداً وهذا من كمال الشريعة الإسلامية وهو عدم التفريق بين المتماثلين وعدم الجمع بين المختلفين ، والله حكيم عليم ...
من فتاوى الشيخ : محمد بن صالح العثيمين .
س : الحامل إذا خافت على نفسها أو خافت على ولدها فهل لكل حال حكم فى الصيام ؟
ج : نقول : المرأة الحامل لا تخلو من حالين :
إحداهما أن تكون قوية نشيطة لا يلحقها فى الصوم مشقة ولا تأثير على جنينها فهذه المرأة يجب عليها أن تصوم لأنه لاعذر لها فى ترك الصيام ...
والحالة الثانية : أن تكون المرأة متحملة للصيام لثقل الحمل عليها أو لضعفها فى جسمها أو لغير ذلك ففى هذا الحال تفطر لا سيما إذا كان الضرر على جنينها فإنه يجب عليها الفطر حينئذ و إذا أفطرت فإنها كغيرها ممن يفطر بعذر يجب عليها قضاء الصوم متى زال ذلك العذر عنها فإذا وضعت وجب عليها قضاء الصوم بعد أن تطهر من النفاس و لكن أحياناً يزول عذر الحمل ويخلفه عذر آخر و هو عذر الرضاع فإن المرضع قد تحتاج إلى الأكل والشرب لا سيما فى أيام الصيف الطويلة النهار الشديدة الحر فإنها قد تحتاج إلى أن تفطر لتتمكن من تغذية ولدها بلبنها وفى هذه الحالة نقول لها :
أفطرى وإذا زال عنك العذر فإنك تقضين ما فاتك من الصوم وقد ذكر بعض أهل العلم : أنه إذا كان إفطار الحامل والمرضع من أجل الخوف على الولد فقط دون الأم فإنه يجب عليها مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم يطعمه من عليه نفقة هذا الطفل ...
وفى معنى ذلك أى فى معنى الحامل والمرضع :
التى تفطر خوفاً على الولد وفى معنى ذلك من أفطر لإنقاذ غريق أو حريق ممن يجب إنقاذه فإنه يفطر ويقضى ...
مثلاً : رأيت النار تلتهم هذا البيت وفيه أناس مسلمون و لا يمكنك أن تقوم بالواجب " واجب الإنقاذ " إلا إذا أفطرت وشربت لتتقوى على إنقاذهم ومثله :
هؤلاء الذين يشتغلون بالإطفاء فإنهم إذا حصل حريق بالنهار وذهبوا لإنقاذه ولم يتمكنوا منه إلا أن يفطروا ويتناولوا ما تقوى به أبدانهم فإنهم يفطرون ويتناولون ما تقويه أبدانهم لأن هذا شبيه تماماً بالحامل التى تخاف على جنينها أو المرضع التى تخاف على طفلها والله تبارك وتعالى حكيم لايفرق بين شيئين متماثلين فى المعنى بل يكون حكمهما واحداً وهذا من كمال الشريعة الإسلامية وهو عدم التفريق بين المتماثلين وعدم الجمع بين المختلفين ، والله حكيم عليم ...
من فتاوى الشيخ : محمد بن صالح العثيمين .