المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شمس البارودي


تقى طالب
08-19-2008, 07:40 PM
:a7bak: قال احد الصالحين : (رب معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت عجبا واستكبار)!
هناك عشرات المشاهد التي تقدم فيها المرأة جسدها في مواجهة الفضيلة في أوكار الرذيلة والنوادي والمرقص والمسرح والسينما فلا عجب أن يطلع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في النار فيرى أكثر أهلها : النساء!
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فاني رايتكن أكثر أهل النار )
ولا عجب أن يكون الحديث عن المراه ولجت مستنقع سينما الآسن ثم اتجهت إلى الله تائبة عابدة وأعلنت في يقين : (لو عدت إلى الوراء لما تمنيت أبدا أن أكون من الوسط الفني كنت أتمنى أن أكون مسلمه ملتزمة لان ذلك هو الحق).
أقول لأعجب أن يكون هذا الحديث ذا مذاق عذاب يفرض علينا وقفه تأمل لإحدى المسلمات في عقيدة المؤمن ؛تلك هي : أن نور الله وهداه لايخضع لمنطق الإنسان وبديهياته ؛ بل يخترق الحجب والابواب الموصدة ويجري إلى مستقر له ,هكذا بأمر الله !
هذه البديهة تذكرنا بذلك المشهد الذي أعلن فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إسلامه دون أن تكون هناك سابقه تومئ _مجرد إيماءة_ إلى أن عمر رضي الله عنه سيعلن إسلامه يوما , بل لقد استيأس المسلمون منه حتى قال فيه احدهم :(لايسلم حتى يسلم حمار الخطاب)!
هذه المراه اسمها :شمس البارودي
وبلدها : مصر
من منا يجهل حقيقة ما تقوم به السينما في أشاعه الفاحشة والترويح لحياه الدعارة والاباحيه ؟
ومن منا يجهل أن السينما ¬¬¬¬¬¬– وباسم الفن - دعوه إلى التجاره بجسد المرأة ,ودعوه إلى الهبوط بالإنسان إلى عالم اللذة , حيث يحيى الإنسان (حيوانا) وبغير ضوابط الحيوان ؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فصنع ما شئت) .
ويقول الشاعر العربي :
ابني أن من الرجال بهيمةٌ في صورة الرجل السميع البصير
أن الفن وأهل الفن معاول هدم تهدد حصوننا من داخلها بعد أن عجزت الطائرة والمدفع في دك تلك الحصون المنيعة وتمزيق الخيوط الخفية التي تصل المسلم برب الوجود.
تقول امراه امريكيه :
( مشاكلنا الادمان ‘ والامهات الاطفال , شابات في الرابعة عشر والخامسة عشر , امهات بلا أزواج ’ والاسر المفككة , والبطالة , والشاب الذي يعيش وينام في الطرقات ) .
والأمهات الأطفال والمدمنون على الحشائش والأقراص والحقن المخدرة , والشباب الذين يفترشون الحدائق والطرقات إنما هم ضحايا مدرسة السينما الامريكيه : (هوليود ) !
بدأت رحله شمس البارودي من الظلمات إلى النور يوم استوطن قلبها شعور بان التمثيل تجاره بجسدها يستهدف منها مواضع الفتنة والإغراء , ومن ثم بدا شعور بالانفصام والتنافر بين شمس (الإنسانة) وشمس (الممثلة)
تقول شمس : ( واثناء عملي في التمثيل كنت اشعر بشئ في داخلي يرفض العمل حتى انني كنت أظل عامين أو ثلاثة دون عمل ) .
فما الذي غرك حتى ولجت هذه الحماة القذرة ؟
تقول شمس : (أن بريق الفن والفنانين والسينما والتلفزيون كان يغري , خاصة مع قله الثقافة الدينية , ذلك أن أهم فئة في المجتمع وهي حديث الناس والإعلام هم : الفنانون ) !
إذا هي( الأصنام ) التي يصنعها الإعلام الكاذب المأجور , ويظهرها ببريق خادع , ويقدمها للناس عبر أجهزته المختلفة على أنها ( النجوم ) التي تضئ طريقهم , ليتخذوها أسوة ويقلدها في كل نقيصة :
الميوعه , الانحلال , التمرد على الأخلاق , وشعارهم في كل ذلك: كل شئ من اجل اللذة !
وإذا كانت السينما وما يثيره دعاة الإباحية وطلاب المتعة الحرام حولها من دعاية وبريق قد خدع شمسا ً, مسرحا للصراع بين نقيضين : نفحة التكريم التي اختص الله بها الإنسان :
(فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) .
ودعوة الشيطان وزخرف الدنيا ووسوسة النفس الإمارة بالسوء. وبدأت شمس تبحث عن الحقيقة , عن الطمانينه والدفء والقرار , مثل طير مهيض الجناح احتوته ريح شديدة فراح يبحث عن سكن يقيه وعين ترويه !
وكانت كلمات الله تدعوها :
( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا ً بجهالةٍ ثم تاب من بعده وأصلح فانه غفور رحيم )
أنها دعوة واضحة : التوبه والبراءة من الماضي بكل قروحه وسيئاته , والاستجمام بنور الله من أدران الجاهلية وقيحها وصديدها, وللتائب ميلاد جديد , والتوبة تجب ما قبلها , بل أن هناك من يغفر الله له ويزيد في ميزانه فيبدل سيئاته حسنات !!
ولكن !!
ايه قوة ستدفع أمراه كانت تشتري ملابسها من أحداث بيوتات الأزياء في مصر وأوربا لترتدي الحجاب الإسلامي المحافظ ؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أن الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به آخرين ) .
ولقد ساء الله أن يرفع هذه المراة , فيكون لها ميلاد جديد وسط النور ونسب جديد يصلها بالموكب الكريم السائر إلى الله على بصيرة .
تحدثنا شمس أنها التقت في مكة المكرمة فتاه اسمها (أروى) تحدثت إليها فكان لها اثر طيب في نفسها, وقرأت لها هذه الأبيات التي كتبتها بنفسها :
فليقولوا عن حجابي لاوربي لن أبالي
قد حماني فيه دينيا وحبا ني بالجلال
زينتي دوما حياتي وا حتشامي هو مالي
الأني اتولـــــــــــــــــى عن متاع لـزوال
لامني الناس كأنـــي اطلب السوء لحالي
كم لمحت اللوم منهم في حديث أو سؤال
وفي مكة برح بها الشوق إلى الله, فشعرت وكان قلبها يهتف ضارعا ً:
(يـــــــــــــــــــــــــــــــارب : أين الطــريق أليك! ! ! ؟ )
وفي لحظه خاشعة جاءها النداء: دعي نفسك وتعالي تجردي من الدنيا حطمي قيودها, ثم غذي السير إلي.
ولعل احدنا يقول:
إنما هي مجرد امرأة اخطات ثم استقامت !
وأقـــــــول:
1- من مستنقع قذر حرجت هذه المرأة , وللتجربة قيمتها , وقد أصبحت شمس إحدى الداعيات المسلمات تنتقل إلى بنات جيلها صوره واضحة صحيحة لما يدور في مجتمعات الفن والسقوط من الخطايا.
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاه , فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه , فايس منها , فأتى شجرة ً فاضطجع في ظلها , وقد ايس من راحلته , فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمه عنده , فاخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك ! أخطا من شده الفرح).
فالله يفرح بتوبة عبده, ونحن نفرح لكل التائبين الذين أرغموا انف الشيطان وآخرين من دونه:
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله أن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ).
ونختتم حديثنا بكلمات لشمس البارودي وهي تتحدث عن مجتمع الفن والفنانين :
(في الماضي كنا نصلي وندعو الله أن ينجح الفلم !
ونصوم ونضع المساحيق على وجوهنا ونقول : أن العمل شئ والعبادة شئ آخر , كان ذلك هو أساس الخطأ , وكل أن امرأة جميلة في أحلى زينه لها,وترتدي ملابسها على احدث موضات باريس يرى جمالها مخرج ومصور, وكل العاملين في الفيلم , وهي تقف أمام ممثل تقول له كلمات الحب والغرام من خلال قصة حب تخدع الناس, ثم تقول بعد ذلك : أن هذا الفن رسالة ! كيف نعظ الناس بأشياء ونحن نرتكب أصلا محرمات ومعاصي كثيرة, أن مجرد السلام باليد حرام, لأنه لا يجوز أن أضع يدي في يد رجل أجنبي والنظرة المتأملة في وجه رجل أجنبي حرام, فما بالكم بما يحدث بعد – ذلك ) ؟
فيا أيها المفتونون ببريق (الفن) ونجومه وأضوائه,
اعلموا : أن لا شئ يهدد وجودنا وعقيدتنا وحضارتنا مثل أولئك المتاجرون بجسد المرأة , المتنكرون لكل فضيلة ,
(أولئـــــــك كالأنعام, بل هم أضـــــــل) !!!

القيثارة
08-19-2008, 11:18 PM
جزاك الله خيرا

بنت الدوحة
08-23-2008, 11:33 PM
الله يفتــــــــح عليـــــك في الدنيــــــــــا والآخــــــرة ...

الأخــــــــت ** شمــــــس الباروووودي ** يـــــــات عندنـــــا بالدووووحة ، مـــن فـــــــــترة زمنيـــــــــة طويلــــة..

ومـــاشاء الله عليهـــــا عرفت الدين حق المعرفة ، والله يثبتنــــــــا ويــــاهـــــــــــا ..

أبو أنس الأنصاري
08-24-2008, 01:53 AM
الحمدُ للهِ الذي بنعمتهِ تتمُّ الصالحات .

أم مُعاذ
08-24-2008, 02:14 AM
بارك الله فيكم


ارجو نقلة للقسم المناسب

راضيه
08-28-2008, 07:36 PM
بارك الله لكى واكثر من امثالك

راضيه
08-28-2008, 07:39 PM
:110: :110: :110: :110: :110: بارك الله فيكم


ارجو نقلة للقسم المناسب

أم نور السلفية
08-28-2008, 09:55 PM
بارك الله فيكم وثبتكم ولكن معذرة ارجوا الاحتياط عند كتابة الكلمات والنقط والحروف من اجل وضوح الكلمة فرب نقاط

تنسون وضعها علي الحرف فيتغير معني الكلمة وهذه مثل من الامثلة التي كتبتموها بالموضوع


ولقد ساء الله أن يرفع هذه المراة , فيكون لها ميلاد جديد وسط النور ونسب جديد يصلها بالموكب الكريم


اشهد الله اني لا اقصد احراجكم ولكني قصدت التنبيه وعلي الله قصد السبيل

جزاكم الله خيرا

راشا رمضان
08-28-2008, 10:11 PM
جزاك الله خيرا و نفع بك

ابو سالم
08-28-2008, 10:47 PM
الحمدُ للهِ الذي بنعمتهِ تتمُّ الصالحات .