المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا طالبي العفاف.. هذه آداب الزفاف


ام الخنساء
08-07-2008, 11:35 PM
الحمد لله القائل في محكم كتابه: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}.
والصلاة والسلام على نبيه محمد الذي ورد عنه فيما ثبت من حديثه:" تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة".

وبعد: فإن لمن تزوج وأراد الدخول بأهله آدابا في الإسلام، قد ذهل عنها أو جهلها أكثر الناس، حتى المتعبدين منهم، فأحببت أن أضع في بيانها هذه الرسالة المفيدة بمناسبة زفاف أحد الأحبة،أعانةً له ولغيره من الإخوة المؤمنين على القيام بما شرعه سيد المرسلين عن رب العالمين.
وليعلم أن آداب الزفاف كثيرة، وإنما يعنيني منها -في هذه العجالة- ما ثبت في السنة المحمدية مما لا مجال لإنكارها من حيث إسنادها، أو محاولة التشكيك فيها من جهة مبناها؛ حتى يكون القائم بها على بصيرة من دينه وثقة في أمره.

1- ما ينوي الزوجان بالنكاح؟

ينبغي لهما أن ينويا بنكاحهما إعفاف نفسيهما وإحصانها من الوقوع فيما حرم الله؛ فإنه تكتب مُباضعتهما صدقة لهما، لحديث أبي ذر رضي الله عنه: " أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله: ذهب أهل الدُّثُور(أي الأموال) بالأجور؛ يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وبكل تهليلة صدقة وبكل تحميدة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضعِ أحدكم صدقة! قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أريتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ قالوا بلى، قال: فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر" رواه مسلم.

2- ملاطفة الزوجة عند البناء - الدخول- بها:

يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقدم إليها شيئا من الشراب ونحوه؛ لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن، وفيه: "فجاء (أي رسول الله صلى الله عليه وسلم) فجلس إلى جنبها (أي عائشة) فأتي بعُس لبن (القدح الكبير) فشرب، ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فانتهرتُها وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فأخذت فشربت شيئا" أخرجه أحمد.

3-وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها:

وينبغي له أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك، وأن يسمي الله تبارك وتعالى، ويدعو بالبركة ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:" إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليأخذ بناصيتها (منبت الشعر) ولْيُسمِّ الله عز وجل وليدع بالبركة، وليقل: "اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه" (أي خلقتها عليه). أخرجه البخاري.

4- صـلاة الزوجين معا:

ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معا، لأنه منقول عن السلف.
فعن شقيق قال:"جاء رجل يقال له أبو حريز فقال: إني تزوجت جاريةً شابة بكراً، وإني أخاف أن تفركني (أي تُبغضني) فقال عبد الله بن مسعود: "إن الإلف من الله والفِرك (أي البغض) من الشيطان، يريد أن يكرِّه إليكم ما أحل الله لكم، فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين، وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير وفرِّق بيننا إذا فرقت إلى خير". أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، وسنده صحيح.
5-ما يقول حين يجامعها:

وينبغي أن يقول حين يأتي أهله: " بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا"
قال صلى الله عليه وسلم:" فإن قضى الله بينهما ولداً لم يضره الشيطان أبـداً". أخرجه البخاري.

وقد سئل الإمام الألباني في سلسلة الهدى والنور/ شريط رقم (12)

السائل:إذا نسي الرجل وهو يجامع زوجته أن يذكر اسم الله فهل جامعها شيطانها؟
الشيخ: "الله أعلم، إذا كان الرجل من عادته أن يذكر الله في جلسته هذه فهو - في ظني- أن الله يحـفظه؛لأن الأمر يُنظر إليه من الزاوية الغالبة على الإنسان، أما إذا كان ليس ذلك من دأبه فيقال بأنه يشاركه". انتهى .

6-كيف يأتيها؟

ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها، لقول الله تبارك وتعالى:{نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}.
مقبلة ومدبرة، ويدل لذلك حديث جابر رضي الله عنه قال: "كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول! فنزلت: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مقبلة ومدبرة، إذا كان ذلك في الفرج" رواه البخاري.

7- تحريم الدبر:

ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها لمفهوم الآية السابقة:{نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}.
قال صلى الله عليه وسلم " لا ينظر الله إلى رجل يأتي امرأته في دبرها" أخرجه النسائي في العِشرة، والترمذي، وابن حبان. وسنده حسن.
وقال:" ملعون من يأتي النساء في محاشهنَّ ". يعني أدبارهن. أخرجه ابن عدي بسند حسن.
8- الوضوء بين الجماعين:

وإذا أتاها في المحل المشروع ثم أراد أن يعود إليها توضأ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:" إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا؛ فإنه أنشط في العود". أخرجه مسلم، وأبو نعيم في الطب.
9- الغسل أفضل:


لكن الغسل-أي الغسل قبل الجماع الثاني- أفضل من الوضوء؛ لحديث أبى رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه، قال:فقلت له: يا رسول الله ألا تجعله غسلا واحداً قال:"هذا أزكى وأطيب وأطهر" رواه أبو داود. وأبو نعيم في الطب بسند حسن.
10-اغتسال الزوجين معا:

ويجوز لهما أن يغتسلا معا في مكان واحد، ولو رأى منها ورأت منه.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت:" كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناءٍ بيني وبينه واحد، تختلف أيدينا فيه، فيبادرني حتى أقول: دع لي دع لي، قالت: وهما جنبان" رواه البخاري ومسلم.
11- توضؤ الجنب قبل النوم:

ولا يناما جنبين إلا إذا توضآ؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر قال: يا رسول الله: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: نعم إذا توضأ".
واغتسالهما قبل النوم أفضل.
12- تحريم إتيان الحائض:

ويحرم عليه أن يأتيها في حيضها لقوله تبارك وتعالى:{ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}.
{أذي}: أي هو شيء تتأذى به المرأة.
{حتى يطهرن} هو انقطاع دم الحيض، وهو ما لا يكون بفعل النساء، بخلاف التطهر في قوله:{فإذا تطهرن} فإنه من عملهن، وهو استعمال الماء منهن. وقوله صلى الله عليه وسلم:
" من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" حديث صحيح؛ رواه أصحاب السنن الأربعة، إلا النسائي.
13- ما يحل له من الحائض:

ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض، لقوله صلى الله عليه وسلم:" واصنعوا كل شيء إلا النكاح" أي الجماع.
وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:" إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا ثم صنع ما أراد" أخرجه أبو داود، وسنده صحيح على شرط مسلم.
14- متى يجوز إتيانها إذا طهرت؟

فإذا طهرت من حيضها وانقطع الدم عنها جاز له وطؤها بعد أن تغسل موضع الدم منها فقط أو تتوضأ أو تغتسل، أي ذلك فعلت جاز له إتيانها؛ لقوله تبارك وتعالى:{فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}. قال ابن حزم: والوضوء تطهر بلا خلاف، وغسل الفرج بالماء تطهر كذلك،وغسل جميع الجسد تطهر، فبأي هذه الوجوه تطهرت التي رأت الطُهر من الحيض فقد حل به لنا إتيانها.وبالله التوفيق.


15- وجوب إحسان عشرة النساء:

ويجب عليه أن يحسن عشرتها ويسايرها فيما أحل الله -لا فيما حرم الله- ولا سيما إذا كانت حديثة السن، وفي ذلك أحاديث:

الأول: قوله صلى الله عليه وسلم:" خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" رواه الطحاوي. وسنده صحيح.

الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:" ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عَوانٍ عندكم، ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة (أي ظاهرة) فإذا فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، ألا إن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطِئنَ فرشكم مَن تكرهون، ولا يأذنَّ في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن" أخرجه الترمذي، وابن ماجة.

الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم:" لا يَفْرك (أي لا يبغض) مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خُلقا رضي منها آخر".

الرابع: قوله صلى الله عليه وسلم:" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلُقا، وخيارهم خيارهم لنسائهم" أخرجه الترمذي.
16- وصايا للزوجين:


أولا: أنيتطاوعا ويتناصحا بطاعة الله تبارك وتعالى، وإتباع أحكامه الثابتة في الكتاب والسنة، ولا يقدما عليها تقليداً أو عادة غلبت على الناس أو مذهبا، فقد قال الله عز وجل:{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيَرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}.

ثانيا: أن يلتزم كل واحد منهما القيام بما فرض الله عليه من الواجبات والحقوق تجاه الآخر، فلا تطلب الزوجة-مثلا- أن تساوي الرجل في جميع حقوقه، ولا يستغل الرجل ما فضله الله تعالى به عليها من السيادة والرياسة فيظلمها ويضربها بدون حق، فقد قال الله تعالى:{ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم} وقال:{الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا}.
أيإذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها - مما أباحه الله له منها- فلا سبيل له عليها بعد ذلك، وليس له ضربها ولا هجرانها.
وقوله:{إن الله كان عليا كبيراْ} تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب، فإن الله العلي الكبير وليهن وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن، كذا في تفسير ابن كثير.

ثالثا: وعلى المرأة بصورة خاصة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به في حدود استطاعتها، فإن هذا مما فضل الله به الرجال على النساء، كما في الآيتين السابقتين:{الرجال قوامون على النساء}، {وللرجال عليهن درجة} وقدجاءت أحاديث كثيرة صحيحة مؤكدة لهذا المعنى ومبينة بوضوح ما للمرأة وما عليها إذا هي أطاعت زوجها أو عصته، فلا بد من إيراد بعضها، لعل فيها تذكيرا لنساء زماننا، فقد قال الله تعالى:{وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}.

الحديث الأول:" لايحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد (أي حاضر مقيم في البلد) إلا بإذنه غير رمضان، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه" أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي.

الثاني:" إذادعا الرجل امرأته إلى فراشه (كناية عن الجماع) فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح".
(وفي رواية: أو حتى ترجع، وفي أخرى: حتى يرضى عنها)". رواه البخاري ومسلم.

الثالث:" والذي نفس محمد بيده، لا تؤذي المرأة حق ربها حتى تؤذي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتَب ( أي رحل) لم تمنعه نفسها". حديث صحيح: رواه ابن ماجة وأحمد.

الرابع: "لاتؤذي امرأةٌ زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل ( أي ضيف) يوشك أن يفارقك إلينا". رواه الترمذي وابن ماجة.

وختاما:


فهذه بعض آداب النكاح، فينبغي لمن أقدم على هذه العبادة الجليلة أن يتعلم آدابها وأحكامها ليبارك الله له في نكاحه.
وإنا لندعو للزوجين بما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم بــعـــد البناء (الدخلة) فنقول: "بارك الله لك، وبارك الله عليك، وجمع بينكما في خير".


وإني لأنصح كل عروس- ذكراً كان العروس أو أنثى- أن يرجع إلى كتاب الإمام الألباني:" آداب الزفاف في السنة المطهرة" فإنه من أفضل الكتب المصنفة في هذا الباب

:004111:


منقول للاهمية

رحمتك يارب
08-08-2008, 04:05 PM
جزاكم الله خيرا

أم مُعاذ
08-09-2008, 03:07 PM
جزاكم الله خيرا

بارك الله فيكِ اخيتي
ارجو ذكر المصدر لانني اريد ان ندرسة في مع بعض للجنة كمذكرة بسيطة لفقة النكاح

ام الخنساء
08-09-2008, 03:57 PM
http://www.talebal3elm.com/vb/showthread.php?t=9816
اختي هذا هو رابط الموضوع ارجو ان ينفع الله به

ام الخنساء
08-09-2008, 04:32 PM
وهذا" اداب الزفاف في السنة المطهرة "للشيخ الالباني رحمه الله تعالى
كتاب الكتروني للتحميل
http://uploads.bizhat.com/file/56376
ارجو ان ينفع الله به
:004111:

ام احمد المصرية
08-09-2008, 06:41 PM
جزاكم الله كل خير على هذا الكتاب القيم

ام الخنساء
08-09-2008, 10:28 PM
وجزاك الله خيرا

(أم عبد الرحمن)
04-19-2009, 04:11 PM
بارك الله فيك أم الخنساء ونفع بك ووفقك لكل خير

سومه
04-26-2009, 04:22 AM
جزاكم الله خيرا

حفيدة الحميراء
04-26-2009, 03:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم أختي الغالية
موضوع قيم

علياءب
05-13-2009, 06:11 PM
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك

علياءب
05-13-2009, 06:12 PM
جزاكم الله خيرا
و بارك الله فيك

رحمتك يارب
05-13-2009, 07:46 PM
جزاكم الله خيراً

وطن
05-14-2009, 10:33 PM
http://www2.0zz0.com/2008/08/19/15/129538970.jpg

جوكاية
06-14-2009, 02:56 AM
جزاكم الله خيرا

عبدالكافي
06-14-2009, 03:28 AM
جزاك الله خير ونفعبك موضوع مهم جداً
http://www.rofof.com/user/img/6udvps10.jpg

اللائذ بالله
06-14-2009, 11:39 AM
أخيتي أم الخنساء : بورك فيك وهذا موضوع جيد للغاية وأرجو تزويدنا ببحث شامل لحقوق العاقد والمعقود عليه , لكني أنوِّه إلى أن الرابط الخاص بكتاب آداب الزفاف للشيخ الألباني رحمه الله في موقع فيه بعض الإباحيات فأرجو تغييره

انشودة الحب
06-14-2009, 11:47 AM
بارك الله فيك لقد استفدت كثيرا خصوصا اني مقبلة على الزواج

درة تونس
06-14-2009, 01:09 PM
اللهم أرزق بنات المسلمين الأزواج الصالحين و أرزق شباب المسلمين الزوجات الصالحات ،اللهم أرزقنا العفاف و التقى. ربي لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين.

ربي الجنه
06-14-2009, 05:03 PM
جزاكم الله خيرا
اللهم أرزقني الزوج الصالح أنا وجميع فتيات المسلمين \

حسن درويش
06-20-2009, 01:28 PM
الأسرة السعيدة

الزواج في الإسلام
قال تعالى: {ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} [الذاريات: 49]، وقال: {سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون} [يس: 36].
كم هي رائعة السنة الشرعية التي سنها الله في مخلوقاته حتى لكأن الكون كله يعزف نغمًا مزدوجًا. والزواج على الجانب الإنساني رباط وثيق يجمع بين الرجل والمرأة، وتتحقق به السعادة، وتقر به الأعين، إذا روعيت فيه الأحكام الشرعية والآداب الإسلامية. قال تعالى: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا} [الفرقان: 74].
وهو السبيل الشرعي لتكوين الأسرة الصالحة، التي هي نواة الأمة الكبيرة، فالزواج في الشريعة الإسلامية: عقد يجمع بين الرجل والمرأة، يفيد إباحة العشرة بينهما، وتعاونهما في مودة ورحمة، ويبين ما لكليهما من حقوق وما عليهما من واجبات.
الحثَّ على النكاح:
وقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في الزواج، وحثَّ عليه، وأمر به عند القدرة عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة (أي: القدرة على تحمل واجبات الزواج) فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجَاء (أي: وقاية وحماية) [متفق عليه]. كما أن الزواج سنة من سنن الأنبياء والصالحين، فقد كان لمعظم الأنبياء والصالحين زوجات.
وقد عنَّف رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ترك الزواج وهو قادر عليه، ونبه إلى أن هذا مخالف لسنته صلى الله عليه وسلم، عن أنس -رضي الله عنه- قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخْبِرُوا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا، فإني أصلي الليل أبدًا وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر . وقال آخر: أنا أعتزل النساء، فلا أتزوَّج أبدًا. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) _[متفق عليه].
حكم الزواج:
المسلمون والمسلمات أمام النكاح ثلاثة أصناف:
*صنف توافرت له أسباب النكاح، وعنده الرغبة المعتدلة في الزواج، بحيث يأمن على نفسه -إن لم يتزوج- من أن يقع في محظور شرعي؛ لأن غريزته لا تلح عليه بصورة تدفعه إلى الحرام. وفي نفس الوقت يعتقد هذا الصنف -أو يغلب على ظنه- أنه إن تزوج فسوف يقوم بحقوق الزوجية قيامًا مناسبًا، دون أن يظلم الطرف الآخر، ودون أن ينقصه حقًّا من حقوقه. والزواج في حق هذا الصنف سنَّة مؤكدة، مندوب إليه شرعًا، ومثاب عليه عند الله -تعالى- وإلى هذا الصنف تشير النصوص السابقة.
*والصنف الثاني أولئك الذين توافرت لهم أسباب الزواج، مع رغبة شديدة فيه، وتيقنه -غلبه الظن- أنه يقع في محظور شرعي إن لم يتزوج، فهذا الصنف يجب عليه الزواج لتحصيل العفاف والبعد عن أسباب الحرام، وذلك مع اشتراط أن يكون قادرًا على القيام بحقوق الزوجية، دون ظلم للطرف الآخر. فإن تيقن من أنه سيظلم الطرف الآخر بسوء خلق أو غير ذلك، وجب عليه أن يجتهد في تحسين خلقه وتدريب نفسه على حسن معاشرة شريك حياته.
*والصنف الثالث من لا شهوة له، سواء كان ذلك من أصل خلقته، أو كان بسبب كبر أو مرض أو حادثة. فإنه يتحدد حكم نكاحه بناء على ما يمكن أن يتحقق من مقاصد النكاح الأخرى، التي لا تقتصر على إشباع الغريزة الجنسية، كأن يتحقق الأنس النفسي والإلف الروحي به، مع مراعاة ما قد يحدث من ضرر للطرف الآخر، ولذا يجب المصارحة بين الطرفين منذ البداية في مثل هذا الأمر؛ ليختار كل من الطرفين شريكه على بينة.
وقد تبدو المصلحة الاجتماعية ظاهرة من زواج الصنف الثالث في بعض الحالات المتكافئة، كأن يتزوج رجل وامرأة كلاهما قد تقدم به السن، ولا حاجة لهما في إشباع رغبات جنسية بقدر حاجتهما إلى من يؤنس وحشتهما ويشبع عاطفة الأنس والسكن. أو نحو ذلك من الحالات المتكافئة، فهؤلاء يستحب لهم الزواج لما فيه من مقاصد شرعية طيبة، ولا ضرر حادث على الطرفين.
فوائد الزواج وثمراته:
والزواج باب للخيرات، ومدخل للمكاسب العديدة للفرد والمجتمع، ولذلك فإن من يشرع في الزواج طاعة لله واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه يجد العون من الله، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)
[الترمذي، وأحمد، والحاكم]. وبذلك يصبح الزواج عبادة خالصة لله يثاب المقبل عليها .
أما عن ثمراته فهي كثيرة، فالزواج طريق شرعي لاستمتاع كل من الزوجين بالآخر، وإشباع الغريزة الجنسية، بصورة يرضاها الله ورسوله، قال صلى الله عليه وسلم: (حُبِّب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب، وجُعلتْ قرَّة عيني في الصلاة) [أحمد، والنسائى، والحاكم].
والزواج منهل عذب لكسب الحسنات. قال صلى الله عليه وسلم: (وفي بُضْع (كناية عن الجماع) أحدكم صدقة). قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم، لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟). قالوا: بلى. قال: (فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم -أيضًا-: (وإنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في في (فم) امرأتك) [متفق عليه].
والزواج يوفر للمسلم أسباب العفاف، ويعينه على البعد عن الفاحشة، ويصونه من وساوس الشيطان، قال صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان (أي أن الشيطان يزينها لمن يراها ويغريه بها) فإذا رأى أحدكم من امرأة (يعني: أجنبية) ما يعجبه، فلْيَأتِ أهله، فإن ذلك يردُّ ما في نفسه) [مسلم].
وهو وسيلة لحفظ النسل، وبقاء الجنس البشرى، واستمرار الوجود الإنساني، قال تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرًا ونساء} [النساء: 1]. فهو وسيلة -أيضًا- لاستمرار الحياة، وطريق لتعمير الأرض، وتحقيق التكافل بين الآباء والأبناء، حيث يقوم الآباء بالإنفاق على الأبناء وتربيتهم، ثم يقوم الأبناء برعاية الآباء، والإحسان إليهم عند عجزهم، وكبر سِنِّهم.
والولد الصالح امتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهما، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له) [مسلم].
والزواج سبيل للتعاون، فالمرأة تكفي زوجها تدبير أمور المنزل، وتهيئة أسباب المعيشة، والزوج يكفيها أعباء الكسب، وتدبير شئون الحياة، قال تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة} [الروم: 21].
والزواج علاقة شرعية، تحفظ الحقوق والأنساب لأصحابها، وتصون الأعراض والحرمات، وتطهر النفس من الفساد، وتنشر الفضيلة والأخلاق، قال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [المعارج: 29-31].
وقال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع، وكلكم راع ومسئول عن رعيته) [متفق عليه].
كما يساهم الزواج في تقوية أواصر المحبة والتعاون من خلال المصاهرة، واتساع دائرة الأقارب، فهو لبنة قوية في تماسك المجتمع وقوته، قال تعالى: {وهو الذي خلق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا وكان ربك قديرًا} [الفرقان: 54].
ولما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق في غزوة المريسيع، وأسر منهم خلقًا كثيرًا، تزوج السيدة جويرية بنت الحارث - وكانت من بين الأسرى- فأطلق الصحابة ما كان بأيديهم من الأسرى؛ إكرامًا للرسول صلى الله عليه وسلم وأصهاره، فكان زواجها أعظم بركة على قومها.
كان هذا بعضًا من فوائد الزواج الكثيرة، وقد حرص الإسلام أن ينال كل رجل وامرأة نصيبًا من تلك الفوائد، فرغب في الزواج وحث عليه، وأمر ولى المرأة أن يزوجها، قال تعالى: {وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم} [النور: 32]. واعتبر الإسلام من يرفض تزويج ابنته أو موكلته - إذا وجد الزوج المناسب لها - مفسدًا في الأرض. قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد) [الترمذي].
النية في النكاح:
عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى اللَّه ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه) [متفق عليه].
وبالنية الصالحة التي يبتغى بها وجه اللَّه، تتحول العادة إلى عبادة. فالناس عندما يتزوجون منهم من يسعى للغنى والثراء، ومنهم من يسعى لتحصين نفسه، فالنية أمر مهم في كل ذلك.
فإذا أقبل المسلم على الزواج، فعليه أن يضع في اعتباره أنه مقدم على تكوين بيت مسلم جديد، وإنشاء أسرة؛ ليخرج للعالم الإسلامي رجالا ونساءً أكفاءً، وليعلم أن في الزواج صلاحًا لدينه ودنياه، كما أن فيه إحصانًا له وإعفافًا.
الزواج نصف الدين:
الزواج يحصن الرجل والمرأة، فيوجهان طاقاتهما إلى الميدان الصحيح؛ لخدمة الدين؛ وتعمير الأرض، وعلى كل منهما أن يدرك دوره الخطير والكبير في إصلاح شريك حياته وتمسكه بدينه، وأن يكون له دور إيجابي في دعوته إلى الخير، ودفعه إلى الطاعات، ومساعدته عليها، وأن يهيِّئ له الجو المناسب للتقرب إلى اللَّه، ولا يكون فتنة له في دينه، ولا يلهيه عن مسارعته في عمل الخيرات، فالزوجة الصالحة نصف دين زوجها، قال صلى الله عليه وسلم: (من رزقه اللَّه امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتَّق اللَّه في الشطر الباقي) [الحاكم].
الحُبُّ والزواج:
تنمو عاطفة الحب الحقيقي بين الزوجين حينما تحسن العشرة بينهما، وقد نبتت بذوره قبل ذلك أثناء مرحلة الخطبة، وقد نمت المودة والرحمة بينهما وهما ينميان هذا الحب، ويزكيان مشاعر الألفة، وليس صحيحًا قول من قال: إن الزواج يقتل الحب ويميت العواطف. بل إن الزواج المتكافئ الصحيح الذي بني على التفاهم والتعاون والمودة، هو الوسيلة الحيوية والطريق الطيب الطاهر للحفاظ على المشاعر النبيلة بين الرجل والمرأة، حتى قيل فيما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم يُرَ للمتحابَيْن مثل النكاح) [ابن ماجه، والحاكم].
والزواج ليس وسيلة إلى الامتزاج البدني الحسي بين الرجل والمرأة فحسب، بل هو الطريق الطبيعي لأصحاب الفطر السليمة إلى الامتزاج العاطفي والإشباع النفسي والتكامل الشعوري، حتى لكأن كل من الزوجين لباسًا للآخر، يستره ويحميه ويدفئه، قال تعالى: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} [البقرة: 187].
وتبادل مشاعر الحب بين الزوجين يقوِّي رابطتهما، فالحب أمر فطر الله الناس عليه، وهو رباط قوي بين الرجل وزوجته، فهو السلاح الذي يشقان به طريقهما في الحياة، وهو الذي يساعدهما على تحمُّل مشاقَّ الحياة ومتاعبها.
ولقد اهتمَّ الإسلام بعلاقة الرجل والمرأة قبل الزواج وبعده وكان حريصًا على أن يجعل بينهما حدًّا معقولاً من التعارف، يهيئ الفرصة المناسبة لإيجاد نوع من المودة، تنمو مع الأيام بعد الزواج، فأباح للخاطب أن يرى مخطوبته ليكون ذلك سببًا في إدامة المودة بينهما، فقد قال صلى الله عليه وسلم لرجل أراد أن يخطب امرأة: (انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) [الترمذي والنسائى
وابن ماجه].

مستر عزت
06-21-2009, 07:20 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك

ام مصعب الخير
06-24-2009, 01:56 AM
http://www.samysoft.net/forumim/shokr/1/1163983036.gif

أحمد الصوابي
09-26-2009, 02:45 PM
جزاكم الله عنا خيرا

و نفع بكم

مهاجرة إلى ربى
09-30-2009, 01:02 PM
بارك الله فيكي اختي ام الخنساء

وجعل كل حرف كتبتية في ميزان حسناتك ان شاء الله


وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم

أن يرزقني ويرزق بنات المسلمين الزوج الصالح والذرية الصالحة



وفقنا الله وإياكِ أختي الكريمة

طالبة العفو والغفران
10-10-2009, 01:06 AM
جزاكم الله خيرا