المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذا رياء


الاسلام دينى
08-01-2008, 06:12 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


يوجد أخت تتصدق كل شهر بمبلغ لكفالة اليتيم


وهى بتنصح الناس أنه يتصدقوا

وبتقول ليهم أنها بتتصدق وربنا والحمد لله


مبارك ليهم فى الرزق ولله الحمد


وهى كانت سألتنى كدا يبقى رياء

وهى مش قصدها كدا

هى كل قصدها أنها تنصح

وتقول ليهم أن الحمد لله ربنا مبارك فى فلوسهم


وجزاكم الله خيرا

وكمان فى سؤال أخر هل صندوق كفالة اليتيم يعتبر من ضمن الصدقات

ويجب على الانسان مدام طلع مبلغ لليتيم فى شهر وجب عليه أنه يطلعه كل شهر؟

وجزاكم الله خيرا

أبو الحارث الشافعي
08-07-2008, 12:04 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ...
فقال الله تعالى " إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم
ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير "

قال أبو عبد الله القرطبي رحمه الله في " الجامع لأحكام القرءان " ( 3/359) :
( ذهب جمهور المفسرين إلى أن هذه الآية في صدقة التطوع ؛
لأن الإخفاء فيها أفضل من الإظهار ،
وكذلك سائر العبادات الإخفاء أفضل في تطوعها ؛ لانتفاء الرياء عنها ، وليس كذلك الواجبات ،
قال الحسن : إظهار الزكاة أحسن ، وإخفاء التطوع أفضل ؛
لأنه أدل على أنه يُراد الله عز وجل به وحده ...)

ثم قال رحمه الله :
( قال ابن العربي : وليس في تفضيل صدقة العلانية على السر ،
ولا تفضيل صدقة السر على العلانية حديث صحيح ، ولكنه الإجماع الثابت ،
فأما صدقة النفل فالقرءان ورد مصرحا بأنها في السر أفضل منها في الجهر ،
بيْد أن علماءنا قالوا : إن هذا على الغالب مَخْرجه ،
والتحقيق فيه أن الحال في الصدقة تختلف بحال المُعْطِي لها ، والمُعْطَى إياها ،
والناس الشاهدين لها ،
أما المُعْطِي فله فيها فائدة إظهار السنة وثواب القدوة ،

قلت ( القائل هو القرطبي رحمه الله ) :
هذا لمن قويت حاله ، وحسنت نيته ، وأمن على نفسه الرياء ،
وأما من ضعف عن هذه المرتبة فالسر له أفضل .





وأما المُعْطَى إياها فإن السر أسلم له من احتقار الناس له ،
أو نسبته إلى أنه أخذها مع الغنى عنها وترك التعفف ،
وأما حال الناس فالستر عنهم أفضل من العلانية لهم ،
من جهة أنهم ربما طعنوا على المُعْطِي لها بالرياء ، وعلى الآخذ لها بالاستغناء ،
ولهم فيها تحريك القلوب إلى الصدقة ؛ لكن هذا اليوم قليل ) انتهى

وعليه فإن كان حال هذه الاخت حفظها الله قويا ، وأمنت على نفسها الرياء فلا بأس بالإظهار ،
لعل الناس أن يقتدوا بها من غير خوف من الفقر والإعسار ،
أما إذا لم تأمن على نفسها الرياء فالأفضل لها الإسرار ،

وأما صندوق كفالة اليتيم فمن جملة الصدقات ،
ثم إن التصدق على اليتيم في شهر معين لا يلزم المُتصدق بهذه الصدقة في كل شهر ،
إلا أن يلزم نفسه بنذر ونحوه ، فالواجب عليه الوفاء ،
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .

الاسلام دينى
08-09-2008, 03:02 AM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

ايوبة الصبر
08-09-2008, 09:00 PM
جزاكم الله خيرا