المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنسى وأسرح فى صلاتى فما الحل؟


أبو سيف
07-27-2008, 05:20 PM
السؤال

انا اصلى والحمد لله ولكن فى بعض الاحيان اجد نفسى قد نسيت اننى اصلى واسرح فى مواضيع اخرى والقى نفسى افعل اشياء وحركات لا اقدر على السيطرة
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new/hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/13.gif
الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ...
فقال الله تعالى " قد أفلح المؤمنين اللذين هم في صلاتهم خاشعون " ،
قال الحافظ ابن كثير _رحمه الله_ : ( والخشوع في الصلاة إنما يحصل بمن فرّغ قلبه لها ، واشتغل بها عما عداها ، وآثرها على غيرها ، وحينئذ تكون راحة له وقرة عين ) انتهى ،
قال الفقير إلى عفو ربه : فمن كان لله خاشعا في خارج الصلاة بفعل المأمور واجتناب المحظور ، أعانه الله على الخشوع فيها ، وصرف قلبه إلى الانشغال بمبانيها ومعانيها ، وبيان ذلك في قوله تعالى " واللذين هم عن اللغو معرضون واللذين هم للزكاة فاعلون " بعد قوله سبحانه " اللذين هم في صلاتهم خاشعون " ، فاللغو في هذا السياق اسم جامع لكل محظور ، والزكاة _ على أحد القولين _ اسم جامع لكل مأمور ،
قال ابن كثير _رحمه الله_ : ( واللذين هم عن اللغو معرضون ) أي : عن الباطل ، وهو يشمل الشرك كما قال بعضهم ، والمعاصي كما قال آخرون ، وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال ، كما قال تعالى " وإذا مروا باللغو مروا كراما ") انتهى ،
وقال الحسن البصري _رحمه الله_ في تفسير اللغو المذكور في آية الفرقان : اللغو : المعاصي كلها ،
قال القرطبي _ رحمه الله_ معقبا على قول الحسن: ( وهذا جامع ) ،
وقال ابن كثير _ رحمه الله _في تفسير الزكاة : ( وقد يحتمل أن يكون المراد بالزكاة ههنا زكاة النفس من الشرك والدنس ، كقوله " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" ، وكقوله " وويل للمشركين اللذين لا يؤتون الزكاة " على أحد القولين في تفسيرها ) انتهى ،
وعليه فمن كان خاشعا في خارج الصلاة وفق للخشوع فيها ، ومن لا فلا ،
فاعتصم يا رعاك الله بربنا الرحمن المستعان ، واستعذ به من تلبيسات خنزب الشيطان ،
ففي صحيح مسلم من حديث عثمان ابن أبي العاص _رضي الله عنه_أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل على يسارك ثلاثا "، قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .
قال النووي _رحمه الله_ : ( ومعنى حال بيني وبينها : أي : نكدني فيها ، ومنعني لذتها والفراغ للخشوع فيها . ) ، هذا والله الموفق لما يحب ويرضى سبحانه .
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new/hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/13.gif