المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض الإسئله المتعلقه بالدعوة ، الصلاة ، معنى الخمار ، وقت الأذكار ...


أبو سيف
07-27-2008, 04:57 PM
السؤال

1-هل يدخل توزيع المطويات في الدعوة التي امرنا بها الله ورسوله ؟
2- اريد ان استفسر عن تحريك الاصبع في الصلاة خاصة في التشهد الاخير هل التحريك يتضمن الدعاء كدلك ام ان عند وصول الدعاء نتوقف عن تحريك السبابة
3- اريد تعريفا مفصلا لمعنى الخمار المدكورفي القرأن وهل هو واجب ام مستحب؟
4- ما هو وقت الادكار الصباحية والمسائية وادا تعدر علي اداءها في وقتها هل لديها وقت آخر تؤدى فيه؟
5- هل من الواجب ان اتبع المدهب السائد في بلدي ام عندي حرية الاختيار في اتباع المدهب الدي اريد؟.
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new/hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/13.gif
الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ...
فأما توزيع المطويات ونحوها فمن وسائل الدعوة المشروعة الناجعة النافعة ،
وأما تحريك الأصبع في التشهد فروى أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد صحيح عن وائل ابن حجر الحضرمي قال : " فرأيته (أي : النبي صلى الله عليه وسلم ) يحركها يدعو بها " ، فجمع رضي الله عنه في وصفه بين الحركة والدعاء ، والتشهد كله دعاء ، فآخره دعاء المسألة وأوله دعاء الثناء ، وعلى هذا فالتحريك فيهما على حد سواء ،
وأما الكلام على الخمار والحجاب ، والتقعيد الفقهي للخلاف في الوجوب و الاستحباب ، فلا أجد إلا الإحالة على مصنف هذا المحقق المهاب ، سمي البخاري وسيد الشباب ، سيدي أبي الفرج محمد ابن إسماعيل المقدم بين المصنفين والكتاب ، صنفه كيدا وكبتا لألسن الرويبضة من أتباع أتاتورك المرتاب ، فجاء سفرا مهيبا سديدا مرشدا لكل من تاب الله عليه فتاب ، وقد لقبه _ حفظه الله _ ب"عودة الحجاب" تفاؤلا بـتأخر التبرج والسفور والانسياب ، فجزاه الله عنا خير الجزاء ، وأتم له ولنا عظيم النعمة والآلاء ،
وأما وقت أذكار الصباح والمساء ، فهذه المسألة اختلف فيها على أقوال ستة عند السادة العلماء ، ولعل أظهرها قول من قال أن أذكار الصباح من بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس بيضاء ، وأذكارالمساء من بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس حمراء ، وهو ما رجحه الإمام النووي في أذكاره ، والعلامة ابن باز في بعض تقريراته ، والشيخ الهمام بكر أبو زيد كما في تصحيحه ، وكذا المقدم أبو الفرج المقدم في مختصره ، وكذا غيرهم من الأعلام ،
وأما قضاء الأذكار في غير وقتها عند فواتها فقال فيه الأمام النووي _ رحمه الله _ كما في أذكاره :
( ينبغي لمن كان له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار أو عقيب صلاة أو حالة من الأحوال ففاتته أن يتداركه ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها ؛ فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرضها للتفويت ، وإذا تساهل في قضائها سهل عليه تضيعها في وقتها ) ،
وأما فيما يتعلق بالتمذهب فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ عن قول من قال : ينبغي لكل مؤمن أن يتبع مذهبا ، ومن لا مذهب له فهو شيطان !!! ، فأجاب _ رحمه الله _ بقوله :
الحمد لله ، إنما يجب على الناس طاعة الله والرسول ، وهؤلاء أولوا الأمر اللذين أمر الله بطاعتهم في قوله ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) إنما تجب طاعتهم تبعا لطاعة الله ورسوله لا استقلالا ، ثم قال ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) ، وإذا نزلت بالمسلم نازلة فإنه يستفتي من اعتقد أنه يفتيه بشرع الله ورسوله من أي مذهب كان ، ولا يجب على أحد من المسلمين تقليد شخص بعينه من العلماء في كل ما يقول ، ولا يجب على أحد من المسلمين التزام مذهب شخص معين غير رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما يوجبه ويخبر به ، بل كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتباع شخص لمذهب شخص بعينه لعجزه عن معرفة الشرع من غير جهته إنما هو مما يسوغ له ، ليس هو مما يجب على كل أحد إذا أمكنه معرفة الشرع بغير ذلك الطريق ، بل كل أحد عليه أن يتقي الله ما استطاع ، ويطلب علم ما أمر الله به ورسوله فيفعل المأمور ويترك المحظور والله أعلم ) انتهى كلامه _ رحمه الله _ من مجموع الفتاوى 20 / 208 و 209) ،
هذا والله تعالى اعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب .
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new/hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/13.gif