المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للنقاش حول منهجية دراسة متون الفقه


عبد الملك بن عطية
07-05-2008, 08:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله

أي الأمرين :

التدرج في متون المذهب

أم

التدرج في شروح أحد متون المذهب

؟؟؟

أنتظر ما عندكم

أبو الفداء الأندلسي
07-05-2008, 09:27 PM
ماذا تقصد بالتدرج في أحد شروح متن المذهب؟

فهمت من قولك أن متن فقهي شرح عدة مرات و ينبغي التدرج في دراسة شروحه.

هذا ما فهمت و الله أعلم.

عبد الملك بن عطية
07-05-2008, 09:50 PM
نعم أخي الفاضل .. ولتوضيح ذلك : كنتُ سألتُ الشيخ أبا مالك العوضي في الألوكة فأجاب :

والذي سمعته من شيوخنا أنهم يتدرجون في متن واحد بشروح متعددة، فمثلا تختار متن الزاد أو الدليل، ثم تبدأ بشرح مختصر جدا عليه يحل العبارات ويبين المراد منها باختصار، ثم بعد ذلك يُعاد الأمر بشرح أوسع، ثم مرة ثالثة يعاد مع التفصيل والاستقصاء.
وسبب هذا أن معظم المتون الفقهية تتقارب في حجمها وصعوبتها، فدليل الطالب وزاد المستقنع متقاربان، وكذلك مختصر الخرقي وعمدة الفقه.
وبعضهم يفضل البدء بأخصر المختصرات.
والله أعلم.

انتهى كلامه

عامر الشعبي
07-06-2008, 04:39 AM
بل يبدأ بمتن يعرفه أصول الأمور و الهيكلة الرئيسية للمذهب الذي يدرس فإذا انتهى نه ثنّى بأمتن المتون و أكثرها خدمة -ولا يحيد في ذلك عن المتون التي اعتاد السلف أن يلقونها طلابهم - فيتقنه ثم يتدرج في شروحه و يحشي على متنه- الثاني - و يطلع مع ذلك على المتون الأخرى فيضيف على متنه مازاد عنه - إذ لا يخلو متن من نقص ..
أما أن يظل يحفظ متونا فقط أو متنا بشرح واحد فأنّى يتعمق ؟! و الله أعلم .. و جزاكم الله خيرا

عبد الملك بن عطية
07-06-2008, 06:10 AM
أما أن يظل يحفظ متونا فقط أو متنا بشرح واحد فأنّى يتعمق ؟!
يبدو أنك لم تفهم الأمر الآخر : ماهيته وميزته ..

هو متن واحد ..
ولكن يتدرج في الشروح - أي ليس شرح واحد -
وسبب ذلك أن المتون متقاربة ، وينال ما يزيد في هذا عن ذاك بكلام الشراح
عند الحنابلة : دليل الطالب وزاد المستقنع متقاربان، وكذلك مختصر الخرقي وعمدة الفقه ، والأولان أكبر من الآخيران .

أبو مصعب السلفي
07-06-2008, 06:49 AM
بارك الله فى الأفاضل ونفع بهم,
ففيما قالوا كفاية, والحمد لله على نعمة الهداية,
ولكنّى أزيد أن يتم هذا ابتدائاً وانتهائاً تحت إشراف أحد الفضلاء من المشايخ أو المتقدمين فى طلب العلم الذين زكّاهم المشايخ, هذا لعدم إهدار الوقت فيما يُظن أنه نافع وهو غير كذلك.
والحمد لله
..

صاحبة القلادة
07-07-2008, 09:58 PM
جزاكم الله خير

عبد الملك بن عطية
07-07-2008, 10:32 PM
بارك الله فى الأفاضل ونفع بهم,


ففيما قالوا كفاية, والحمد لله على نعمة الهداية,
ولكنّى أزيد أن يتم هذا ابتدائاً وانتهائاً تحت إشراف أحد الفضلاء من المشايخ أو المتقدمين فى طلب العلم الذين زكّاهم المشايخ, هذا لعدم إهدار الوقت فيما يُظن أنه نافع وهو غير كذلك.
والحمد لله
..


الفاضل الأول ما زاد أن استوضح المراد !
والثاني استدركت عليه خطأً في تصوره !

فأين الكفاية ؟

ابو سالم
07-09-2008, 10:39 AM
أمر هام بالفعل
و أود أن أضيف ما سمعته من الشيخ أحمد عليوة حفظه الله فى هذا الأمر
أذكر أنه قال ذات مرة كلاما ملخصه
" على طالب العلم فى مثل هذا الأمر أن يحضر شرحا لأحد العلماء لمتن ما
ثم بعد ذلك يمكنه القراءة منفردا فى الشروح الأعلى
و سؤال شيخه فيما أٌشكل عليه فى قراءاته
أما أن يحضر عدة شروح لمتن واحد فهذا مما تفنى فيه الأعمار و ليس من وراءه عظيم فائدة مقارنة بتعلم متون أخرى فيها الجديد
فما الفائدة أن يٌشرح لطالب العلم مثلا
تيسير العلام
ثم تنبيه الأفهام
ثم غيرها من شروح عمدة الأحكام مثلا
أليس الأولى أن يتعلم شيئا جديدا كإحدى متون المصطلح مثلا
أو أحدى المتون الفقهية الأكثر الماماً
و الأمر متروك لإجتهاد الطالب فيمكنه التوسع فى الشروح كما سلف الذكر "هذا ما أذكره و الكلام بمعناه و ليس بنصه
و المجال للخلاف متاح
و أرجو أن تكون هناكة فائدة مما نقلت
و جزاكم الله خيرا

عبد الملك بن عطية
07-09-2008, 03:35 PM
جزاك الله خيرا أبا سالم

الكلام المنقول عام يقع على معظم الفنون تقريبا وليس مطلقا مطردا .. مثال ذلك أنه يصح إذا كان الطالب سيحضر شرح تنبيه الأفهام ثم تيسير العلام ، ولكن في حالة حضور أحدهما ثم إحكام الأحكام فإن الأمر يختلف .

أعود إلى موضوعنا وهو عن متون الفقه .. وهي لا يقع عليها هذا الكلام ؛ لأن متون الفقه متقاربة ، بخلاف متون الحديث التي تتفاوت في طولها ، ولا يستغنى ببعض السنة ، وكلما ازددت ازددت .. وكذلك المصطلح فإن المنظومات تتدرج وتتطور بشكل كبير .

في المصطلح ألفيتا السيوطي والعراقي ؛ وهما متقاربتان ؛ فيدرس الطالب أحدهما فقط ، فإذا حفظها وأتقنها طالع شروح الأخرى وزاد الفوائد منها على التي درسها .

وفي متون الحديث : البلوغ والمحرر متقاربان ولكل ميزته ؛ فقيل أن البلوغ يُدرس ويضاف زيادات المحرر وفوائده على نسخة البلوغ .

فتأمل كيف فعلنا حين تقاربت المتون .

هذا التقارب الذي قد يحصل في متون بعض الفنون هو السائد في متون الفقه .

عبد الملك بن عطية
07-09-2008, 03:45 PM
قد قرأت مناهج دراسة الفقه لعدة مشايخ فما وجدت أحدهم ذكر هذا الأمر !
لذا ينبغي إعادة النظر مرارا .

أبو عمر الأزهري
07-09-2008, 06:42 PM
أي الأمرين :التدرج في متونالمذهبأمالتدرجفي شروح أحد متون المذهب؟؟؟
أميل للتدرج في الشروح على أحد متون المذهب ، وهذه المنهجية هي التي تصنع الفقهاء ، وهذا هو المُتبع في الأزهر (ولايخفى على أحد رسوخ أهله في الفقه والأصول_حفظهم الله_) .


كنتُ سألتُ الشيخ أبا مالك العوضي في الألوكة فأجاب :
والذي سمعته من شيوخنا أنهم يتدرجون في متن واحد بشروح متعددة، فمثلاتختار متن الزاد أو الدليل، ثم تبدأ بشرح مختصر جدا عليه يحل العبارات ويبين المرادمنها باختصار، ثم بعد ذلك يُعاد الأمر بشرح أوسع، ثم مرة ثالثة يعاد مع التفصيلوالاستقصاء.

حفظ الله الشيخ وبارك له وبه ، وهذا ماأميل إليه بالفعل ، وكما ذكرت أن هذا هو المُتبع عند الكثير من الأكابر ، أن بدأوا بدراسة شرح ميسر جدا على متن من متون المذهب وبعد الانتهاء منه تطرقوا إلى شرح أعمق منه قليلا ، ثم بعدها يتناولون شرحاً مُطوَّلا على نفس المتن يكون فيه التفصيل الوافي تحت كل مسألة من مسائل كل باب بذكر اجتهادات علماء المذهب وأقوال فلان والحجج والردود ووو ، فتكون المُحصِّلة النهائية هي الإلمام ورسوخ القدم في هذا المذهب بعينه قبل تجاوزه إلى المسائل الخلافية بين المذاهب .

فالمتن الواحد عليه أكثر من شرح وليست كلها بنفس الدرجة من القوة لتباين غاية الشارح عن غاية غيره من الشُّرَّاح ، فهذا كانت غايته وضع شرح يَفُك رموز المتن ويفتح مدارك الطالب له فحسب ، وذاك وضع شرحاً طويلاً يكثر فيه النفع ويشتمل على كل قول ورد في كل مسألة بين أهل المذهب الواحد وترجيحات كل قول على الآخر وأسباب هذه الترجيحات وبيان طريقة الاستدلال والأخذ والرد في كل مسألة (وكل هذا على مذهب واحد) ، فليس هذا كذاك ، والطالبُ مُطالَبٌ بالإلمام بهذا المتن وإلا فلا حاجة له من دراسته
فإن قلنا يبدأ في الشرح المُطَوَّل المُفَصَّل مباشرةً فسيخفى عليه الكثير مما جاء بالشرح فهناك أمور كثيرة لايستوعبها من يدخل هذا المضمار لأول مرة هكذا ، فسيقل انتفاعه من الشرح ولا شك .
وإن قلنا يكتفي بشرح يسير على المتن ثم يتطرق لشرح متن آخر ، يكون هكذا لم يُحَصِّل من شرح كل متن إلا النذر اليسير من النفع والذي يمكنه الزيادة عليه بالفعل .
لكن لو تدرج في شروح متن واحد على المذهب فسيكون أمره على النحو التالي :
· يتأتى له من دراسة أول وأيسر الشروح عدة فوائد ، منها :
1_ الإلمام بالأحكام الواردة في هذا المتن إلماماً طيباً ؛ نظراً لأن الشرح لايتجاوز أن يكون توضيحاً للنقاط الرئيسية وإفهاماً للمتن مع وضع الأدلة تحت كل حكم من آيات وأحاديث ، وهذا أيسر في الإلمام على الطالب المبتدئ من الشروح المليئة بالنقاشات والخوض في الأقوال والأدلة .
2_ وضع تصور عام يرسخ في الذهن لعلم الفقه عامةً من كتب وأبواب وفروع ومسائل ، تفيده فيما بعد حين التوسع في الدراسة المقارنة .
3_ قلة حجم الشرح وتكرار كلامه أثناء حفظ الأحكام والأدلة ، يتأتى منه تلقائياً في الغالب أن يصل الطالب إلى درجة الحفظ والاستظهار لكلمات الشرح نفسه ، ناهيك عن المتن الذي اندرج الشرح تحته .
· والشرح الثاني ماهو إلا ترسيخ الأول مع زيادات يسيرة تؤهل الطالب بعدها لاستقبال ما سيأتيه في المُطَوَّلات ، وقد يتبادر إلى الذهن أن هذا من باب إضاعة الوقت ، وليس من إضاعته في شيء بالفعل .
· وأما الشرح المُطَوَّل على المتن فمن خلاله يتم تفادي السلبيات المتبادرة للأذهان من أن هذا يضيع على الطالب النظر في شروح المتون الأخرى وتحصيل فوائدها ، فكما ذكر الفاضل السبيعي _حفظه الله_ أن متون الفقه غالبا متقاربة (وأضيف للتذكير فقط، أن التقارب في المتون لايعني التقارب في الشروح بالطبع ، فشروح المتن الواحد إما مختصرات وإما مطولات) فالحاصل في نهاية الأمر أن الطالب بعد الدخول في شرح مفصل على المتن يكون غالبا قد ألَمَّ بمسائل المذهب إلماماً طيباً ، فالمطولات غالبا تشترك مع بعضها في تبيان الوارد في نظائرها ، كأن يأتي الخطيب الشربيني مثلا ويناقش قولا للنووي أو ابن العطار أو الفقيه المقري أو غيرهم من علماء الشافعية (على سبيل المثال) ، فتكون المحصلة أن يستتم للطالب الخير من هذه المنهجية في الطلب ، فيستفيد إلماماً ولا يُعابُ بالنقص .
ولا يكون الأمر حينها مما تفنى فيه الأعمار ولا شيء ، فالأمر كله لايتجاوز بضعة سنوات قليلات يستوثق الطالب لنفسه فيها من دراسة المذهب بأكمله .
وكما أشار الفاضل أبو مصعب _حفظه الله_ أن هذا كله لايتم إلا تحت إشراف أحد الفضلاء ومراجعته دوماً .
أعتذر للإطالة ، والله وحده المستعان ، وجزاكم الله خيرا جميعاً .

عبد الملك بن عطية
07-10-2008, 07:17 PM
أي متون الشافعية يدرس في الأزهر ؟

أبو مصعب السلفي
07-10-2008, 07:42 PM
الفاضل الأول ما زاد أن استوضح المراد !
والثاني استدركت عليه خطأً في تصوره !

فأين الكفاية ؟

وماذا تريد يارحمك الله فوق أن تأخذ طريقة التدرج فى الشروح فى المذهب -وهذا يوضح أنه رأيي- وأن تكون متابع مع أحد الفضلاء من المتمكنين من هذا الفن..؟! أليس التعلم يتكون من مُتعلم ومُعلم ومادة العلم, أليس كذلك..؟!

أبو عمر الأزهري
07-13-2008, 01:22 AM
أي متون الشافعية يدرس في الأزهر ؟

لاأعلم مايجري عليه العمل الآن تحديداً ، ولكن أذكر أيام كنت في الفترتين الإعدادية والثانوية ، كانت الشروح على متن الإمام القاضي أبي شجاع الأصفهاني (عليه رحمة الله) .

أبو مصعب السلفي
07-15-2008, 02:13 AM
أضحك الله سنك يأ أبا عمر على التوقيع "ابتسامة".

أبو عمر الأزهري
07-16-2008, 11:46 AM
أضحك الله سنك يأ أبا عمر على التوقيع "ابتسامة".

وإياكم يامولانا
ماكانش موضوع هنكتبه (ابتسامة) .

عبد الملك بن عطية
11-10-2009, 09:24 PM
يُرفع للفائدة ، أو المدارسة !