المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملخص كل ما يخص الطهارة


سلسبيله هارون
06-29-2008, 01:09 AM
كل ما يخص الطهارة

الطهارة النجاسة النجاسات الحسية، والتطهر منها:

أقسام المياه
أولا: أنواع الماء الصالحةللطهارة:
ثانيًا: أنواع المياه التي لا يصلح استخدامها للطهارة:
طهارة الأشياء قضاء الحاجة الحيض
معنى الحيض:
بداية سن الحيضونهايته:
مدة الحيض:
شروط الحيض:
النقاء من الحيض:
مدةالنفاس:
ما يحرم على المرأة بالحيض أو النفاس:
الاستحاضة
معرفة مدة الحيض للمستحاضة:
الطهارة من النجاسة الحكْمية شروط الوضوء:
أركان الوضوء:
سنن الوضوء:
وللوضوء سنن مستحبة، هي:
نواقض الوضوء:
غُسل المرأة:
سنن الغسل:
أركان الغُسل:
الغُسل
الأغسال المستحبة:
ما يحرم على الجُنب:
ما يجوز للجُنب:
التيمم ويكون التيمم في الحالات الآتية:
كيفيةالتيمم :
فرائض التيمم:
سنن التيمم:
مكروهات التيمم:
نواقض التيمم:

الطهارة
الله -عز وجل- طيب لا يحب إلا الطيب، والمؤمن يحرص على طهارته لكي يكون طيبًا مقبولاً عند الله، والطهارة عنوان المسلم، وطريق محبةالله،قال تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} [_البقرة: 222].وقال تعالى: {والله يحب المطهرين } _[التوبة:108].والطهارة نصف الإيمان؛ فقدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطَّهُور شطر الإيمان) _[مسلم].والمسلم يجب أن يطهر بدنه وثيابه ومكانه من كل نجاسة، ولابدكذلك أن يطهر قلبه من الغل والحسد والبغضاء، ويطهر جوارحه بالبعد عن المعاصيوالمنكرات، وبذلك يكون المسلم قد جمع بين طهارة الظاهروالباطن،قالتعالى: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم} [_المائدة: 6].ا
لنجاسة
المسلم طاهر نظيف، يتجنب كل النجاسات ويتطهر منها، والنجاسة نوعان:1- نجاسة محسوسة ملموسة، كالبول أو البراز، وهي ما يسميه الفقهاء النجاسة الحسِّيَّة،والتطهر منها يكون بإزالتها بالغسل.. أو غير ذلك.2- نجاسة حكمية، كمن يفسد وضوؤه لأي سببمن نواقض الوضوء وهذا يسمى الحدث الأصغر، ويكون التطهر منه بالوضوء، أو الجنابة ويكون التطهر منها بالاغتسال، وهذا النوع من النجاسة هو ما يقول عنه الفقهاء: إنهكل أمْر يمنع من عبادة أمَر الشرع بالتطهر لها.
النجاسات الحسية، والتطهر منها:
المسلم يتجنب النجاسات الحسية (وهي كل نجاسة لها جسم)؛ بحيث لا تصيبه أو تصيب ملابسه أوطعامه أو شرابه، وهذه النجاسات هي:1 - الميتة: وهي كل ما مات من حيوان بري يؤكل لحمه بغير ذبحشرعي (أي ما مات ميتة عادية بغير ذبح شرعي) أو ما مات من حيوان لا يؤكل لحمه وإنذبح، وكذلك كل ما قطع أو انفصل من أعضاء الحي، ما عدا الشعر والصوف والوبر، فإنهاطاهرة.. قالتعالى: {قل لا أجد في ما أوحي إليَّ محرمًا على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أودمًا مسفوحًا أو لحم خنزير فإنه رجز}[الأنعام:145]،والرجس: النجس.ولكن الله أحلَّ لنا نوعين من الميتة هما: السمك والجراد؛لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُحلَّ لَنَاميْتَتَان وَدَمَانِ، أَمَّا المْيتَتَان: فالحوتُ (السمك) والجَرَادُ، وأماالدَّمانِ فالكبدُ والطُحَالُ) [أحمد] ويستثنى من الميتة كذلك شعرها، وريشها وجلدها إذا دُبِغَ (والدبغ هو وضع الجلد في مواد معينة ليلين ويزول ما به من رطوبة ونجاسة) وميتة ماليس له دم سائل؛ كالنمل والنحل ونحوها فإنها لا تكون نجسة.2 - الدم: وهو الدم الكثير الخارج من جسم الكائن الحي إنسانًا كان أو غيره، وسواء كان دمًا مَسْفُوحًا (مصبوبًا) كدم الذبائح والجروح أو سائلا من تلقاء نفسه، ويُعْفى عن يسير الدم كبقايا الدم في اللحمالمذبوح، كما يُعفى عن دم البراغيث، والكبد والطحال، ودم الحيوانات المائية.والقيح والدم والصديد نجاسات يغسل الثوب والبدن منها؛ لأنها دم تغيَّر وفسد إلا إذا كانتقليلة جدًّا، وإن كان بعض العلماء يرى أن القيح والصديد ليس بنجس أو هو مَعْفُوٌّعنه، ويُعفى عن يسير الدم الذي يصيب بدن الجزار أو الطبيب، ويحسن لهما أن يخصصاثوبًا للصلاة.3 - الخنزير: وهو نجس كله، فلا يجوز الانتفاع منه بأي شيء؛ لحمه، ودهنه وجلده، وعظامه،قال تعالى: {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} [_البقرة: 173].4 - قيءالإنسان وبوله وبرازه: فالقيء قذر ونجس، ولكن يعفى عنالقليلمنه، وبولالإنسان وبرازه نجسان، ولكن يطهر الثوب الذي أصابه بول الصبي الرضيع الذي يعتمد فيطعامه على الرضاعة فقط برشه بالماء؛ فقدجاءت أم قيس -رضي الله عنها- إلى النبيصلى الله عليه وسلم ( تحمل ابنهاالرضيع، فأخذه النبي ( ليحمله، فبالَ الطفل على ثيابه؛ فدعابماء فرَشَّه على ثوبه دون أن يغسله غَسْلاً. [مسلم].أما إذا كان الطفل يأكل الطعام مع الرضاعةفإنه يجب غَسْل مكان بولهبالماء، أما إذا بالت الطفلة الرضيعة على الثوب فإنه يغسلعمومًا سواء أكانت الطفلة رضيعة أم لا،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يُنْضَح (أي: يرش بالماء) بول الغلام، ويغسل بول الجارية (الطفلة الرضيعة) [ابنماجه] وقيل فيبول الصبي الرضيع ذلك؛ لأنه يحمل أكثر من الطفلة، فلذلك خفف في حكمه، تيسيرًا علىالناس.ولكنيُعْفى عن نجاسة البول والبراز عند من أصيب بسَلَس الإحداث (أي: لا يستطيع أن يتحكمفي عمليتي إخراج البول والغائط لمرض به) وذلك إذا سال شيء منها بنفسه، ويعفى كذلكعما يصيب المرضعة من بول رضيعها أو برازه إذا اجتهدت في التَّحَرُّز منه، ويُنْدَبُلها إعداد ثوب للصلاةإن أمكن.ويُعفى كذلك عن رشاش البول إذا كان دقيقًا كرأس الدبوس،بحيث لا يُرى وعلى الإنسان المسلم أن يتحرى التطهر دائمًا من البراز والبول، فإنالنبي صلىالله عليه وسلم ( مرَّ على اثنين يعذبان في قبورهما، فقال: (يعذبان، وما يعذبان فيكبير) ثم قال: (بلى، كان أحدهما لا يَسْتَتِرُ (يتقي أو يغتسل) من بوله، وكان الآخريمشي بالنميمة) [متفق عليه].5 - الْوَدْي: هو ماء أبيض ثقيل القوام، يخرج من مجرى بولالشخص البالغ بعد تبوله، فإذا حدث له ذلك كان عليه أن يغسل ذكره ثم يتوضأ، أما إذاأصاب الوديُ الثوبَ فيجب أن يغسل مكانه، وعلى المسلم أن يتحرى ذلك عند تبوله وينتظرفترة بعد التبول حتى يطمئن إلى أنه قد استبرأ تمامًا من كلنجاسة.6 - المَذْي: وهو ماء أبيض لزج، يخرج من مجرى البول عند الرجل أو المرأة البالغين فيحالة إثارة الشهوة الجنسية، أو التفكير في الجماع، فمن حدث له ذلك وجب أن يغسل فرجهثم يتوضأ، فإذا أصاب شيء من المذي الثوب فإنه يكتفي برشِّهبالماء؛لقولهصلى الله عليه وسلم ( لمن سأله عن كيفية التطهر من المذي: (يكفيك بأنْ تأخذ كفًّامن ماء فتنضح بها من ثوبك، حيث ترى أنه أصابه) _[أبو داود والترمذي وابنماجه].وقال علي -رضي الله عنه-: كنت رجلا مَذَّاءً (كثير المذي) فأَمرتُ رجلا أن يسأل النبي ( (لاستحياء عليّ من النبي () فسأله الرجل، فقال (: (توضأ، واغسل ذَكَرَك) _[البخاري] ويجب على الشباب عدم التعرض لمواطن الإثارة، والبعد التام عن رؤية أو سماع كل مايهيج الشهوة.7- المني: وهو الذي يخرج من الرجل أو المرأة البالغين عند الاحتلام، أو عند لقاء الرجلمع زوجته (الجماع) ولقد اختلف الفقهاء في حكم المني، فيرى بعضهم أنه طاهر لأنه أصلخلقة الإنسان، ويرى آخرون أنه نجس، فيغسل إذا كان رطبًا، ويُفْرَك إذا كان جافَّا. قالت عائشة -رضي الله عنها-: كنت أَفْرُكُ المني من ثوب رسول الله ( إذا كانيابسًا، وأغسله إذا كان رطبًا. [الدارقطني والبزار]ومن الأفضل أن يغسل الإنسان المني، فهذاأدعى للطهارة والنظافة وأوفق للفطرة.8- بول وروث ما لا يؤكل لحمه: فهما نجسان يجب التطهرمنهما،فعن ابنمسعود -رضي الله عنه-قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم ( الغائطَ، فأمرني أن آتيهبثلاثة أحجار، فوجدتُ رَوْثَةً (جزءًا من براز الحيوان) فأتيتُه بها، فأخذ الحجرينوألقى الروثة، وقال: (هذا ركْس ونجس) _[البخاري].ولكن يُعْفى عن القليل من بول وروثالحيوان لصعوبة الاحتراز عنه، وخاصة من كان يقوم على رعي وتربية مثل هذه الحيوانات،وإذا كان الحيوان مما يُؤْكَلُ لحمه، فالراجح أن بوله وروثه طاهران، فقد قدم ناس منعرينةَ المدينة فاجتووا (أصابهم داء البطن) فبعثهم رسول الله ( في إبل الصدقة وقال: (اشربوا من ألبانها وأبوالها) _[البخاري].9- لعاب الكلب: وهذا هو النجس من الكلب على الأصح، لذا يجبغسل الإناء الذي يلغ فيه الكلب سبع مرات حتى يطهر،لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا شربالكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا) [متفق عليه] وقوله: (طهور إناء أحدكم إذا ولغفيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب) _[مسلم وأحمد]ولا يجوز للمسلم أن يربى كلبًا في بيتهإلا إذا كان كلب صيد أو حراسة، كما لا يجوز أن يحمله بين ذراعيه ومثل ذلك، فهذايؤدى إلى نجاسة البيت وما فيه، كما أن وجود الكلب في البيت يمنع دخول الملائكة، فقدقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة) _[مسلم].10- الخمر: وهي نجسة،قال تعالى: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس منعمل الشيطان فاجتنبوه} [المائدة:90] ولقد حرم الله -سبحانه- كل أوجه التعامل مع الخمر؛ فحرمشربها، وصنعها، وبيعها، وشراءها.. وغيرذلك، ولقد أكدت الأبحاث الطبية الأضرار الكثيرة والأمراضالخطيرة التي تصيب من يشرب الخمر، وبذلك تؤكد الحقائق العلمية عظمة التشريعالإسلامي في تحريم ما فيه ضرر على الإنسان.وإذا كنا قد عرفنا الآن النجاساتوأنواعها، فيجب أن نعرف بعد ذلك ما يتطهر به من هذهالنجاسات..
أقسام المياه
ليست كل أنواع المياه تصلح للتطهر بها من النجاسات، لذا وجبعلى المسلم أن يعرف أنواع الماء التي تصلح للطهارة، والأنواع التي لاتصلح.
أولا: أنواعالماء الصالحة للطهارة:
1 - ماء المطر والثلج والْبَرَد والبحر وماء الآباروالعيون، وهذا ما يسمى بالماء المطلق، أو الماء الطهور.2 - الماء المتبقي من شرب الإنسانوالحيوان، وهو ما يسمى (السُّؤْر).. وسؤر الإنسان والحيوان طاهر يجوز التطهر به ماعدا سؤر الكلب والخنزير، والدليل على طهارة سؤر الإنسان أنعائشة -رضي الله عنها-قالت: كنت أشرب وأناحائض فأناوله النبي ( فيضع فاه على موضع فِي (أي فمي) [مسلم].وما يدلعلى طهارة سؤر الحمر والسباع، أنالنبي صلى الله عليه وسلم سُئل: أنتوضأ بما أَفْضَلَتالحُمُر (بما أبقت بعد شربها)؟ قال: (نعم، وبما أفضلت السباع كلها) [الدارقطنيوالبيهقي]ويدلعلى طهارة سؤر الهرة، قولالنبي صلى الله عليه وسلم: (إنها ليست بنجس، إنها منالطوافين عليكم والطوافات) [الخمسة].3 - الماء الذي اختلط بشيء يسير طاهر، يقبل الذوبان كالدقيقوالصابون، إذا لم يغير طعم الماء أو لونه أو رائحته.4 - الماء الكثير الذي اختلط بشيء نجسكالبول والبراز، إذا كان قليلا بحيث لا يتغير طعمُ الماء أو لونه أو رائحته، ومثالذلك ما يقع في الترع والأنهار والآبار من نجاسات.
ثانيًا: أنواع المياه التي لا يصلحاستخدامها للطهارة:
1- الماء الذي اختلط بشيء طاهر، وتغير لونه وطعمهورائحته.2 - الماء الذي اختلط بشيء نجس، وتغير لونه وطعمه ورائحته.3 - سؤر الكلب والخنزير،لقول رسولالله صلى الله عليه وسلم: (إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا) [متفقعليه].أما سؤرالخنزير فلأن الخنزير نفسه نجس،قال تعالى:{أو لحم خنزير فإنه رجس} [_الأنعام:145]
.طهارة الأشياء
قد تصيب النجاسة بعض الأشياء التي يستعملها الإنسان، لذلكوجب على المسلم أن يعرف كيفية تطهير هذه الأشياء، ومن ذلك:1 - إذا أصابت النجاسة جسم الإنسان أوثوبه، فيجب غسل هذه النجاسة بالماء الطاهر حتى تزول .2 - إذا أصيبت الأرض بنجاسة لها جسم، مثل: البراز، فلا تطهر الأرض إلا بإزالة هذه النجاسة، أما إذا لم يكن لهذه النجاسة جسمكالبول، فتطهر الأرض بجفافها أو بصب الماء عليها.3 - إذا أراد الإنسان أن ينتفع بجلدالميتة، فيجب أن يدبغه حتى يصير طاهرًالقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دُبِغَالإهاب (الجلد) فقد طَهُر) [متفق عليه].4 - إذا أصابت النجاسة الحذاء، فيطهر بمسحه في التراب أو ماشابه ذلك.5 - إذاوقع على الإنسان شيء ولا يدري أهو طاهر أم نجس، فليعتبره طاهرًا ولا يسأل أحدًاعنه، ولكن إذا تيقن الإنسان أن هذا الشيء نجس؛ فيجب عليه غسله .6 - إذا شكالإنسان أن النجاسة قد أصابت ثوبه ولكنه لا يعلم موضعها فيجب عليه غسل الثوبكله.
قضاء الحاجة
قضاءالحاجة أمر ضروري لكل إنسان، ولم يغفل الإسلام أن يعلمنا كيفية التطهر من النجاساتبعد قضاء الحاجة، وأن يبين لنا الآداب التي يجب مراعاتها أثناء هذا الأمر .والطهارة بعدقضاء الحاجة تكون بإحدى طريقتين أو هما معًا:1- الاستنجاء: وهو إزالة النجاسة بالماء،وقد أثنى الله -سبحانه-على الأنصار لأنهم كانوا يستنجونبالماء،فقالتعالى: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} [التوبة: 108].2- الاستجمار: وهو إزالة النجاسة عن محل البول أو البراز بشيء جاف طاهر كالأحجار أوالورق المخصص لذلك أو ما يشبه ذلك ويستحب الجمع بينالطريقتين.آدابقضاء الحاجة:1- ألا يأخذ المسلم معه ما فيه ذكر لله إلا إذا خاف عليهالضياع.2- أنيستتر عن الناس بحيث لا يراه أحد أو يتأذى منه أحد.3- الدعاء عندالدخول،فقدكان النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أراد أن يدخل الخلاء (مكان قضاء الحاجة) قال: (بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) [الجماعة] والخبث: ذكران الشياطين،والخبائث: إناثهم.4- عدم الكلام إلا إذا كان لحاجة ضرورية .5- تعظيمالقبلة، فلا يستدبرها الإنسان بظهره أو يستقبلها بوجهه إلا إذا كان داخل البنيان،فله استقبالها أو استدبارها.6- إذا كان الإنسان يقضي حاجته في الخلاء فعليه أن يختارمكانًا مناسبًا حتى لا تتناثر عليه النجاسة، وأن يبتعد عن الجحور والشقوق لأنهامساكن الجن والحيات والحشرات التي قد تؤذيه.7- تجنب طريق الناس وأماكن ظلهم،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (اتقوا اللعانين) قالوا: وما اللَّعَّانان يا رسول الله؟ قال: (الذي يتخلى (يقضى حاجته) في طريق الناس أو في ظلِّهم) _[مسلم وأبو داودوأحمد].8 - ألايبول الإنسان في الماء الراكد، أو في المكان الذي يستحم فيه، فإن كان في المغتسلنحو بالوعة فلا يكره البول فيه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبولن أحدكم فيالماء الدائم ثم يغتسل منه) _[مسلم].9 - استحباب أن يبول الإنسان جالسًا فهذا أدعى للطهارة .10- الاستنجاءباليد اليسرى، فعن حفصة -رضي الله عنها- أنالنبي صلى الله عليه وسلم ( كان يجعليمينه لأكله وشربه وثيابه وأخذه وعطائه، وشماله لما سوى ذلك._[أبو داود وابن ماجهوأحمد].11- غسلاليد بالصابون ونحوه لإزالة الرائحة من اليد.12- أن يخرج بالرجل اليمنى، ويقول: غفرانك. فعنعائشة -رضي الله عنه-أن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان إذا خرج من الخلاء قال: (غفرانك) [الخمسة إلا النسائي]ومعنى ذلك أن الإنسان يستغفر الله من ذنوبه التي قد تكونسببًا في هلاكه، كما أن بقاء الفضلات في داخله دون أن تخرج قد تكون سببًا فيهلاكه.
الحيض
فجأة وبلا سابق إنذار، قد تجد الفتاة الدم يخرج من فرجها،فتذهب مسرعة وقد سيطر عليها الخوف إلى أمها لتخبرها بما حدث، وعندما تحكي الفتاةلأمها، ترتسم الابتسامة على وجه الأم التي تبشر ابنتها بأنها قد صارت عروسًا ناضجة،وتخبرها بأن ما رأته من نزول الدم ما هو إلا الحيض، وهو أمر كتبه الله على بناتآدم، وأن هذا الدم لا يعني أنها مريضة، فهي سليمة صحيحة.ثم تقول الأم لابنتها: وأنت الآن يا بنيةقد بلغت، وأصبحت مكلفة بالأحكام الشرعية كالصلاة والصوم وارتداء الحجاب، فأنت كنتتفعلين هذه الأحكام قبل بلوغك على سبيل الاستحباب والتعود عليها، أما الآن فاعلميأنالله -سبحانه- سيحاسبك عليها، فإن أديت هذه الفرائض نلت ثواب الله، وإن قصرتِ فيها نلتِ عقابه،فقدقال رسولالله صلى الله عليه وسلم (: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبيحتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل) [أبو داود].
معنى الحيض:
الحيض (العادة الشهرية) دم يخرج من رحمالمرأة عن طريق الفرج عدة أيام من كل شهر، ودم الحيض ليس مرضًا، ولكنه يحدث نتيجةلنمو الغشاء المبطن للرحم بسبب تأثير الهرمونات التي ينتجها المبيض، فيتساقط هذاالغشاء مع نزول الدم عند عدم حدوث حمل.
بداية سن الحيض ونهايته:
تحيض الفتاة إذا بلغت، ويختلف سن البلوغمن فتاة لأخرى تبعًا لظروف بيئية وصحية، وأقل سن تحيض فيه الفتاة هو تسع سنوات،وعلامة البلوغ أن ينبت الشعر حول الفرج وتحت الإبط، ويبرز الثديان، ويكبر حجمهما،وكما تختلف بداية سن الحيض تختلف نهايته، فليس هناك وقت محدد لانقطاعه، والمرجع فيذلك ما تراه المرأة، فمتى انقطع حيضها ولم تكن حاملا فقد بلغت سناليأس
.مدةالحيض:
تختلف مدةالحيض من امرأة لأخرى، فمن النساء من لا تحيض سوى يوم وليلة وهذه أقل مدة للحيض،ومنهن من تحيض ثلاثة أيام أو أكثر، وغالب النساء يحضن ستة أيام أو سبعة كل شهر،وأما أطول مدة للحيض فهي عشرة أيام وهذا يوافق ما قرره الأطباء، وأوصلها بعضالفقهاء إلى خمسة عشر يومًا.
شروط الحيض:
1- أن يكون للدم لون من ألوان دم الحيض أثناء الحيضة،وألوان دم الحيض هي: اللون الأسود، واللون الأحمر، والصُّفْرَة (وهي ماء كالصديديميل إلى اللون الأصفر) وذلك إذا كانت في المدة المعروفة للحيض، والكُدْرَة (وهيلون بين الأبيض والأسود يشبه الماء العَكِر) وذلك إذا كانت في المدة المعروفةللحيض، ولدم الحيض في بدايته رائحة كريهة.2- أن يكون الرحم خاليًا من الحمل.3- أن يتقدمه أقل مدة للطهر وهي خمسة عشريومًا.4- أن يبلغأقل مدة للحيض وهو يوم وليلة.
النقاء من الحيض:
تعرف المرأة انتهاء الحيض باستخدام الْقَصَّة البيضاء؛ وهيقطنة بيضاء تضعها المرأة الحائض في فرجها، لمعرفة أثر الحيض، فإذا خرجت بيضاء نقيةكما أدخلتها، فذلك علامة الطُّهْر وانتهاء مدة الحيض.النفاسالنفاس: هو الدم الخارج من فرج المرأةبسبب الولادة، وتسمى المرأة خلال هذه المدة (نفساء).
مدة النفاس:
ليس للنفاس مدة محددة، والمعتمد في تحديدمدته هو الاستقراء والوجود الفعلي للدم، وأقل مدة للنفاس لحظة، فقد تلد المرأةوينقطع خروج الدم فورًا، وغالب النفاس أربعون يومًا، فقد قالت السيدة أم سلمة -رضيالله عنها-: كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله ( أربعين يومًا. [الخمسة إلاالنسائي].
ما يحرم على المرأة بالحيض أو النفاس:
1 - الصلاة فرضًا أو نفلا، وتمنع كذلك من سجود التلاوة والشكر لأنهما في معنى الصلاة، ويسقط عن الحائض والنفساء قضاء الصلاة،فقد سئلت عائشة -رضي الله عنها- عن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟فقالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.[مسلم وأبو داود].2 - الصوم: وإذا صامت لا يصح صيامها إذاكان فرضًا أو نفلا، وتقضي المرأة ما فاتها من الصوم أثناء حيضها أو نفاسها، وقدأوجب الله -سبحانه- على المرأة قضاء ما فاتها من صيام؛ لأن الصيام لا يتكرر إلا مرةواحدة في السنة ولم يأمرها بقضاء الصلاة لكثرة وقوعها، وفي قضائها مشقةعليها.3 - الطوافبالبيت (الكعبة): فقدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة -رضي اللهعنها-عندما حاضت وهي في طريقها للحج: (.. فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم،فافعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تَطْهُري) [متفقعليه]وذلك لأنالطواف عبادة يجب لها الطهارة.4 - مس المصحف وقراءة القرآن،قال تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون} [_الواقعة:79] أما قراءة القرآن بإمراره على القلب دون تحريك اللسان بهفجائز في كل الأحوال، وقد أجاز بعض الفقهاء كمالك وغيره القراءة اليسيرة للحائض،لطول مدة حيضها حتى لا تنساه، ولعل ذلك هو الصواب، وعليه فلا تمنع المدرِّسة منتدريس القرآن ولا الطالبة من القراءة للقرآن أثناء الحيض والنفاس، ولكنها تمسكالقرآن بحائل كالقفاز، وذلك لعدم وجود دليل ينص على التحريم، وقياسه على الجنابةقياس غير صحيح.5 - دخول المسجد والجلوس فيه إلا لضرورة، فقدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاأُحلُّ المسجد لحائض ولا جنب) [أبوداود].6 - الجماع:فقد قال تعالى: {فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتىيطهرن} [البقرة: 222].7 - الطلاق: فيحرم على الرجل أن يطلِّق امرأته وهي حائض أونفساء، ومن فعل ذلك وقع طلاقه ولكنه يأثم.
الاستحاضة
الاستحاضة هي خروج الدم من فرج المرأة في غير أوقات الحيض أو النفاس بسبب المرض، فإذا رأت الفتاة الدم قبل أقل سن للحيض (تسع سنوات) فهياستحاضة، وما زاد عن أيام الحيض المعتادة فهي استحاضة، وكذلك ما إذا نقص عن أقل مدةللحيض (يوم وليلة) فهي استحاضة، ولا يحرم على المستحاضة شيء من الأمور التي تحرمعلى الحائض أو النفساء، فتصوم وتصلي وتطوف بالبيت وتقرأ القرآن، وتدخل المسجدويجامعها زوجها، ولا يتوقف عمل المستحاضة لشيء مما سبق على الغسل، ويجب عليها أنتتوضأ لكل صلاة بعد أن تشد قطعة من القماش على مكان خروج الدم لمنع نزوله أثناءالصلاة.
معرفة مدةالحيض للمستحاضة:

لكي تعرف المستحاضة مدة حيضها، فهي واحدة من الحالات الآتية:
1 - إذا استطاعت تمييز الدم بأن كان الدم أسود اللون فهو دم حيض وإلا فهو استحاضة، لقوله صلى الله عليه وسلم ( لفاطمة بنت أبى حبيش وكانت مستحاضة: (إذا كان دم الحيضة فإنه دم أسود يُعْرَفُ، فإذا كان كذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر فتوضئي وصَلِّي فإنما هو عِرْق (أي: نزيف) [أبوداود والنسائي]
.2- أن تبني على عادتها السابقة إذا كانتتعرف مدة حيضها،لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لفاطمة بنت أبى حبيش -أيضًا-: (ولكن دَعِي قَدْرَ تلك الأيام والليالي التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي،واسْتَثْفِري (أي تتخذ خِرْقَةً بين فخذيها لتمتص الدم النازل منها)، وصلِّي) [النسائي]
.3 - إذا كانت لا تعرف لنفسها عادة ولا تستطيع تمييز الدم، فترجع إلى الغالب من عادةالنساء وهي ستة أيام أو سبعة؛لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لحمنة بنت جحش: (فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله، ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلى ثلاثًا وعشرين ليلة أو أربعًا وعشرين ليلة وأيامها، وصومي فإن ذلك يجزيك، وكذلك فافعلي في كل شهر كما تحيض النساء وكما يَطْهُرْن؛ ميقات (أي مدة) حيضهن وطهرهن) [أبوداود والترمذي].
الطهارة من النجاسة الحكْمية
النجاسة الحكمية التي تصيب الإنسان هي أمر اعتباري يلحق بالأعضاء، فيمنع من أداء بعض العبادات، ولها حالتان:- الحدث الأصغر كالتبول والتبرز، والطهارة منه تكون بالوضوء.- الحدث الأكبر كالجنابة، والطهارة منه تكون بالغُسْل.وفي حالة فقد الماء أو تعذر استخدامه في الحالتين السابقتين تكون الطهارة عندئذ بالتيمم:ozkorallah:

سلسبيله هارون
06-29-2008, 01:14 AM
الوضوء


الوضوء هو شعار المؤمن، والعلامة التي تميزه يوم القيامة،فقدقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أمتي يُدْعَوْن يوم القيامة غرًّا محجَّلين من آثار الوضوء) [الجماعة].والغرة غسل جزء من مقدم الرأس مع الوجه، والتحجيل غسل مافوق المرفقين والكعبين أثناء غسل اليدين والرجلين، ويقصد بذلك أنهم يأتون يوم القيامة ويعلو وجوههم النور، كما أن الوضوء سبب لتكفير الذنوب والخطايا،فقدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا توضأ العبد المؤمن فتمضمض؛ خرجت الخطايا من فيه (فمه)، وإذا استنثر (أخرج الماء من الأنف ودفعه إلى الخارج مرة أخرى) خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه؛ خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه؛ خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح برأسه؛ خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه؛ خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة) _[مالك وأحمد].وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد،وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط) _[مسلم].


والوضوء حصن من مداخل الشيطان، فقد روى


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار،وإنما تُطْفَأ النارُ بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) [أحمد].والوضوء طريق إلى الجنة، فقدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيِّها شاء) [أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي].
من أجل ذلك يستحب للمسلم أن يكون دائمًا على وضوء؛ ليفوز بهذه المزايا العظيمة، ويكون الاستحباب أخص للأمور التالية:-عند ذكر الله تعالى .-قبل النوم مباشرة.-بعد أكل لحوم الإبل، وبعض العلماء يوجب الوضوء منه.-بعد تغسيل الميت.ويجب الوضوء لما يأتي:-عند القيام للصلاة سواء أكانت فريضة أم نافلة .-عند الطواف بالكعبة في الحج أوالعمرة.-عندالقراءة من المصحف في رأي جمهور الفقهاء، وأجاز بعض الفقهاء القراءة بدون وضوء.


شروطالوضوء:


1- العقل: فلا يجب ولا يصح من مجنون حال جنونه، ولا من مصروع حال صرعه، ولا يجب على النائم والغافل، ولا يصح منهما لعدم النية عند جمهور الفقهاء.2- البلوغ: فلا يجب على صبي، وإن كان يصح الوضوء منه .3- الإسلام؛ وهذا شرط لصحة جميع العبادات من طهارة وصلاة وزكاة وصوم وحج، كما أنه شرط لوجوبها.4- القدرة على استعمال الماء الطهور؛ فلا يجب الوضوء على أصحاب الأعذار.5- وجودالحدث؛ فلا يلزم المتوضئ أن يجدِّد وضوءه.6- الطهارة من الحيض والنفاس بانقطاعهما شرعًا؛ فلا يجب على الحائض والنُّفَسَاء.7- أن يعمَّ الماء الطهور جميع أجزاء العضو المغسول.8- ألايكون هناك حائل يمنع وصول الماء إلى العضو الواجب غسله.9- انقطاع كل ما ينقض الوضوء قبل البدءبه.


أركان الوضوء:


قال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} [المائدة: 6].ففرائض الوضوء وأركانه كما وردت في الآية، هي:1- النية: وهي أن يقصد بغسل الأعضاء الوضوء، وأن يكون ذلك خالصًا لوجه الله تعالى، وابتغاء رضائه وثوابه، والنية عمل يتصل بالقلب، وقولها باللسان ليس شرطًا، قال (: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوَىَ) [متفقعليه].2- غسلالوجه، وهو يبدأ من مَنْبَتِ الشَّعْر أعلى الجبهة إلى أسفل اللحييْن (عظم الفك السفلي) طولا، وما بين شحمتي الأذنين عرضًا، وأدخل بعض الفقهاء المضمضة والاستنشاق في الوجوب تبعًا للوجه.3-غسل اليدين إلى المرفقين (والمرفق هو المفصل الذي يتوسط الذراع).4-مسحالرأس أو أكثره، وأدخل بعض العلماء مسح الأذنين في الوجوب تبعًاللرأس.5-غسلالرجلين إلى الكعبين (والكعب هو المفصل الذي يعلو القدم).6-الترتيب في غسل الأعضاء السابقة عند بعض الفقهاء.7-الموالاة في غسل الأعضاء؛ بحيث لا تفصل مدة طويلة نسبيًّابين غَسْل عضو وآخر، والموالاة فرض عند بعض الفقهاء.


سنن الوضوء:


المسلم يحب النبي (، ويقتدي به، ويلتزم بسنته، وذلك طمعًا في الفوز بحب الله له، قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} [آل عمران:31].وسنن الوضوء هي الأشياء التي ثبت أن النبي ( كان يفعلها أو يقولها أثناء الوضوء، والسنن متممة لفرائض الوضوء ولا يبطل الوضوء بتركها، ولكن يكره تركها خاصة في السنن المؤكدة كغسل اليدين والمضمضة، وسنن الوضوءالمؤكدة، هي:1- التسمية في بدء الوضوء،لقوله صلى الله عليه وسلم: (ولا وضوء لمن لم يذكر اسم اللهتعالى عليه (أي: لا وضوء كامل لمن لم يذكر اسم الله عليه) [أبوداود وابن ماجهوالحاكم].2- غسلاليدين إلى الرسغين ثلاثًا.3- المضمضة؛ وهو إدخال الماء في الفم وتحريكهفيه.4- الاستنشاق؛ وهو إدخال الماء في الأنف ثم الاستنثار، وهو دفع الماء إلى الخارج مرةأخرى، ويستحب المبالغة في المضمضة والاستنشاق للمفطر لاالصائم،لقولهصلى الله عليه وسلم: (أَسْبِغْ الوضوء وخلِّل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلاأن تكون صائمًا) _[أصحاب السنن].5 - السواك؛ وهو استعمال ما ينظِّف الأسنان مما علق بها،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (السواك مَطْهَرَةٌ للفم مرضاة للرب) [النسائيوأحمد]وقالصلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) _[الجماعة] وفي رواية لأحمد: (لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء).6- تخليل اللحيةوالأصابع؛فقدكان النبي ( يخلل لحيته. [الترمذي وابن ماجه]وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا توضأ تَفخلِّل الأصابع) _[أبوداود والنسائي].7- غسل كل عضو ثلاث مرات، ويجوز في الرأس أن تمسح مرة واحدة، وتُكْرَهُ الزيادة على ثلاث؛ لأنها إسراف وتبذير.8- مسح الأذنين ظاهرًا وباطنًا بماء جديد .9- البدء باليمين في غسل اليدين والرجلين، قالت عائشة -رضي الله عنها-:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يحب التَّيَامُنَ في تَنَعُّلِهِ وترجُّلِه وطَهُوره، وفي شأنه كله. [متفق عليه]


وللوضوء سنن مستحبة، هي


:
1- استقبال القبلة



.2- الجلوس فيمكان طاهر أثناء الوضوء، لذلك يكره الوضوء في الأماكنالنجسة.3- عدمالتكلم إلا لضرورة.4- تحريك الخاتم في اليد.5- المضمضة والاستنشاق باليد اليمنى،والامتخاط. (أي إخراج المخاط من أنفه في حالة الاستنثار) باليسرى.6- الدلك؛وهو مسح العضو باليد مع الماء حتى يصل الماء إلى الأعضاء، ويجب إزالة ما يمنعوصول الماء إلى البشرة، حتى لا يبطل الوضوء كالمانكيروالدهون.7- إطالةالغرة والتحجيل، ويقصد بإطالة الغرة في الوضوء: غسل زائد على الواجب من الوجه منجميع جوانبه، ويقصد بالتحجيل: غسل زائد على الواجب من اليدينوالرجلين،قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًّا محجَّلين من آثارالوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) _[متفقعليه].8- الدعاءبعد الوضوءلقوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ -فيسبغ- الوضوء (أي: يتمه ويكمله) ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدالله ورسوله؛ إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيِّها شاء) _[مسلم].9- صلاةركعتين بعد الوضوء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يتوضأفيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة) _[مسلم].


نواقض الوضوء:


1- خروج شيء من القبل أو الدبر كالبول والغائط (البراز) والريح (الفساء والضراط)، والمذي والودي، والمني الخارج بغير لذة.. وغير ذلك.2- النوم الثقيل للمضطجع،لقوله صلى الله عليه وسلم: (وكاء (الوكاء: رباط القربة) السِّهِ (الدبر) العينان، فمن نامفليتوضأ) [أبوداود].3- الجنون والإغماء والصَّرع، وكل ما فيه زوالالعقل.4- لمسالفرج بلا حائل.5- لمس الرجل للمرأة بقصد اللذة أو وجودها، أما مجردالتلامس العادي العارض فلا ينتقض الوضوء به.6- كل نجس يخرج من غير السبيلين، كالدموالقيح والصديد إذا كان كثيرًا وسال بحيث تجاوز موضع مخرجه،لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس في النقطة والنقطتين من الدم وضوء إلا أن يكون سائلا) [الدارقطني].وذكربعض العلماء في نواقض الوضوء الردة عن الإسلام وتغسيل الميت.ما لا يبطل الوضوء:1-ا لدم القليل طالما لم يجاوز الدم موضع خروجه.2- القيء: وهو خروج الطعام من الفم بعد وصوله إلىالمعدةللمرض.. أوغير ذلك.3- الشكفي الوضوء، فلو توضأ ثم شك هل أَحْدَثَ أم لا فهو على وضوئه، ولا يضره الشك، أما منأحدث ثم شك هل توضأ أم لا فهو باقٍ على حدثه .4- القهقهة -عند جمهور الفقهاء- سواء أكانت في الصلاة أم خارجها.5 - أكل لحوم الإبل وتغسيل الميت على الراجح.
الغُسل


هو طهارة الجسم كلية بتعميمه بالماء لرفع الحدث الأكبر عن الإنسان، ويجب الغسل على الإنسان في حالات، هي:1- خروج المني بلذة وتدفق، سواء أكان أثناء النوم ((الاحتلام) أو في اليقظة نتيجة الجماع أو النظر أو الاستمناء (العادةالسرية) أو التفكر في الجماع، أما إذا خرج المني بدون شهوة بسبب المرض أو البرد فلايجب الاغتسال، وكذلك لا يجب الغسل على من رأي في منامه أنه احتلم، ولم يجد المني فيثوبه الذي نام فيه، أما من وجد المني ولم يذكر متى احتلم؛ فقد وجب عليه الاغتسال،كما يجب أن يعيد صلاته التي صلاها منذ أن نام آخر مرة إلى وقت علمه بوجود المني.والمرأة تحتلم كالرجل ويجب عليها الاغتسال كما عليه، فقدقالت أم سُليم -رضي الله عنها-: يارسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غُسل إذا احتلمت؟ فقال صلىالله عليه وسلم: (إذا رأت الماء). فغطت أم سلمة زوجة النبي ( وجهها وقالت: يا رسولالله أو تحتلم المرأة؟ فقال: (نعم، تَرِبَتْ يمينك ففيم يشبهها ولدها؟) [متفقعليه].2- التقاءالختانين (ذكر الرجل وفرج المرأة) سواء أكان بإنزال أم لا،قال تعالى: {وإن كنتم جنبًا فاطهروا} [_المائدة: 6].1- انقطاع الحيض؛لقوله تعالى: {فاعتزلوا النساء في المحيضولا تقربوهن حتى يطهرن} [_البقرة: 222] 2- وقوله صلى الله عليه وسلم ( لفاطمة بنت أبي حبيش: (إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرتفاغتسلي وصلِّي) [متفق عليه].4- انقطاع النِّفاس.5- موت المسلم، وهو واجب على الحي في حقالميت، وليس على المسلم شهيد الحرب والقتال غسل.6- الكافر إذا أسلم؛ فقد أسلم قيس بن عاصم فأمره النبيصلى الله عليه وسلم ( أن يغتسل بماء وسدر. [النسائي]


أركان الغُسل:


للغسل ركنان لا يصح إلا بهما، ويبطل إذافُقد أحدهما أو كلاهما، وهما:1- النية، وهي قصد الغسل، ولا يشترط أن يجهر بالنية، فالنيةمحلها القلب ويكفي أنه عزم على الاغتسال، فلو قام الإنسان بأعمال الغسل ولم يقصده وهو جنب، فهو على جنابته.2 - تعميم جميع أعضاء الجسم بالماء الطهور،

.سنن الغسل:


قالت عائشة -رضي الله عنها-: (كان رسول الله ( إذا اغتسل من الجنابةيبدأ بغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثميأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأي أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاثحَفَنَات (الحفنة ملء الكف) ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه. [متفقعليه].ومن ذلكتكون سنن الغُسْل كالتالي:1-غسْل اليدين ثلاثًا إلى الكوعين.2- غسل الفرج وإن لم يكن عليهنجاسة.3- يتوضأ وضوءه للصلاة، ويؤخر غسل الرجلين حتى نهاية الغسل، إلا إذا كان واقفًا على شيء لايمسك الماء فلا يؤخرهما .4- غسل الرأس ثلاثًا بشرط أن يصل الماء إلى أصول الشعر.5- غسل كلأعضاء الجسم، مع مراعاة غسل النصف الأيمن من الجسم قبل النصف الأيسر؛لأن النبي صلىالله عليه وسلم ( كان يحب التيمن (البدء باليمين) -ما استطاع- في شأنه كله: فيطهوره وترجُّله وتنعُّله. [متفق عليه].6- مراعاة غسل الأذنين والسرة وأصابع الرجلين، مع إزالة ماقد يكون على البدن من قذر يمنع وصول الماء، وهذا الأخير شرط لصحةالغسل


غُسل المرأة


وغسل المرأة مثل غسل الرَّجُل، وإذا كان شعرها ضفائر ولم ترد أن تفكه فيجوز لها أن تصبالماء عليه حتى يبلغ الماء أصول الشعر دون أن تفكه، ويكفيها ذلك، وعندما تغتسل المرأة من الحيض أو النفاس فيستحب لها أن تغمس قطعة من قطن أو نحوه في رائحة طيبة وتمسح بها مكان الدم الذي خرج منها لتزيل آثاره.


الأغسال المستحبة:


الإسلام دين الطهارة والنظافة، ولذا حثالمسلم على الاغتسال لأسبابكثيرة، وخاصة تلك التي يكثر فيها تجمع الناس؛ فيظهرالمسلمون في صورة طيبة جميلة، ومن هذه الأغسال:1- غسل الجمعة، قال (: (غسل يوم الجمعةواجب على كل محتلم) _متفق عليه].2- غسل العيد.3- غسل الإحرام.4- غسل دخول مكة.5- غسل دخول المدينة.6- غسل الوقوف بعرفة وكل مشاعرالحج.7- في حالةالفزع والالتجاء إلى الله؛ لكشف الكرب والهم.8- عند الحجامة، وفي ليلةالقدر.9- عندالإفاقة من الجنون أو الإغماء أو السُّكْر.10- غسل من غسلميتًا.11- غسلالتائب من الذنب.12- عند القدوم من السفر.13- الغسل لحضور مجامعالخير.14- غسلالمستحاضة.


ما يحرمعلى الجُنب:


1 الصلاة.2- الطوافبالكعبة في الحج أو العمرة.3- لمس المصحف أو حمله.4- قراءة القرآن.5- دخول المسجد إلالضرورة.


ما يجوزللجُنب:


ويجوزللجنب قص الشعر وتقليم الأظافر، ويجوز أن يغتسل المسلم غسلا واحدًا عن الجمعةوالعيد إذا اجتمعا في يوم واحد، أو عن جنابة وجمعة، وذلك إذا نوى أن يغتسل للأمرينمعًا، ويقوم الغسل مقام الوضوء - على رأي بعض الفقهاء- فيمكن للمغتسل أن يصلي ويؤديالعبادات دون الحاجة للوضوء بعد الغسل، طالما أنه لم يأت بناقض من نواقضالوضوء


.التيمم


أرسل النبيصلى الله عليه وسلم ( عمرو بن العاص قائدًا على الجيش فيغزوة (ذات السلاسل) ولما دخل الليل نام عمرو، ثم استيقظ لصلاة الفجر، فوجد أنه قداحتلم (خرج منه المني أثناء نومه) وكانت الليلة شديدة البرد، فخاف على نفسه الهلاكإن اغتسل. وفي هذا يقول عمرو: فتيممتُ، ثم صليتُ بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي (، فقال: (يا عمرو، صليتَ بأصحابك وأنت جنب؟) فأخبرتُه بالذي منعني من الاغتسال،وقلتُ: إنيسمعتُالله يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا} [_النساء: 29]فضحك رسولالله ( ولم يقل شيئًا. _[أبوداود]والتيمم طهارة تقوم مقام الغسل أو الوضوء عند فقد الماء أوتعذر استخدامه أو الوصولإليه، وهو أن يعمد المتيمم إلى الصعيد الطاهر (الترابونحوه)، فيضرب كفيه، ثم ينفض التراب من عليهما، ثم يمسح بهما وجههويديه،قالتعالى: {وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلمتجدوا ماء فتيمموا صعيدًا طيبًا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوًا غفورًا} [النساء:43].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جُعِلَتِ الأرض كلهالي ولأمتي مسجدًا وطهورًا فأينما أدركت رجلا من أمتي الصلاةُ فعنده طهوره (يقصدالتراب) [أحمد].ويجوز التيمم لكل ما يتطهر له من صلاة مفروضة أو نافلة أومس مصحف أو قراءة قرآن أو طواف؛ حيث يباح بالتيمم كل ما يباح بطهارة الماء، كمايجوز التيمم للحدث الأصغر والجنابة والحيض والنفاس،


ويكون التيمم في الحالاتالآتية:


1- إذا لميوجد الماء، أو وجد لكنه لا يكفي للطهارة، أو يصعب الوصول إليه أو وجد الماء لكنهقليل يحتاج إليه في الشرب أو في الطبخ والعجن.. ومثل ذلك.2- إذا كان المسلم مريضًا وخشي أن يتأخرالشفاء، أو يزيد المرض.3- إذا اشتدت برودة الماء، وكان استعماله يؤدي إلى الضرر أوالهلاك، ولا يمكن تسخين الماء.4- الخوف من خروج الوقت.


كيفية التيمم :


قال عمار بن ياسر -رضي الله عنه- أجنبتُ (أي لحقت بي الجنابة) فلم أُصِبِ الماء (لم أجد الماء) فتَمَعَّكْتُ في الصعيد (تمرَّغْتُ في التراب) وصليتُ، فذكرتُ ذلك للنبي (، فقال: (إنما يكفيك هكذا) وضربالنبي ( بكفيه الأرض ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه. _[متفقعليه].


فرائضالتيمم:


1- النية .2- مسح الوجهواليدين .3- الترتيب بأن يبدأ بالوجه ثم اليدين.4- الموالاة، وتكون بين أجزاء التيمم، ثم تكون بين التيمموما هو له كالصلاة ونحوها .5- الصعيد الطاهر.


سنن التيمم:


1- التسمية.2- نفض اليدين من التراب.3- تفريج الأصابع؛ حتى يصل التراب إلى مابينهما.4- استقبال القبلة عند بعض العلماء.5- تأخيره إلى الوقت المختار، عسى أن يجدماءً.


مكروهات التيمم:


1- تكرارالمسح.2- إدخال التراب في الفم والأنف.3- ترك سنة من سنن التيمم.


نواقض التيمم:


1- يبطل التيمم بكل ما يبطل به الوضوء،إذا كان محدثًا حدثًا أصغر، ويبطل بكل ما يبطل به الغسل إذا كان حدثًاأكبر.2- إذا حضرالماء؛ لأن الماء هو الأصل في الطهارة، أما التيمم فهو للضرورة هذا إذا وجد الماءقبل الشروع في الصلاة، أما إذا وجد الماء بعد أن فرغ من صلاته فلا إعادة عليه،ويستحب له الإعادة. فعن أبى سعيد الخدري -رضي الله عنه-قال: خرج رجلان في سفر،فحضرت الصلاة وليس معهما ماء، فتيمما صعيدًا طيبًا، فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت (أي قبل أن ينتهي وقت الصلاة) فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء، ولم يُعِدِالآخر.ثم أتيارسول الله صلى الله عليه وسلم ( فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد: (أصبت السنة وأجزأتْك صلاتك) (أي صلاتك صحيحة) وقال للذي توضأ وأعاد: (لك الأجر مرتين) _[أبوداودوالنسائي]ولكنإذا حضر الماء قبل أن ينتهي الإنسان المتيمم من صلاته فإن عليه أن يخرج من الصلاةليتوضأ ثم يصلي، لأن التيمم قد بطل، وذلك إذا كان في الوقت متسع، أما إذا ضاق الوقتبحيث لا يستطيع أن يتوضأ ويصلي قبل فوات وقت الصلاة، فلا يخرج منصلاته.3- إذا زالالسبب المبيح للتيمم مع وجود الماء، كمن شُفي من جرح أو كسر أو غيرهما مما يبيحالتيمم.4- إذاتيمم من حدث أكبر فلا تنتقض طهارة التيمم إلا بما يجب له الغسل، فإذا انتقض تيممهبشيء مما ينتقض به الوضوء يأخذ حكم المحدث حدثًا أصغر.وإذا لم يجد المسلم الماء الذي يكفيه للطهارة لمدة طويلة كيوم أو أكثر، فيجب عليه أن يتيمم لكل صلاة مفروضة، أما السنن والنوافل فله أن يصلي ما يشاء من غير أن يتيمم لكل نافلة، حتى وإن فصل بينهما بفاصلزمني طويل.


المسح على الخفين والجوربـين


ذات يوم بال جرير بن عبدالله -رضي الله عنه- ثم توضأ، ومسح على خُفَّيْهِ. فقيل: تفعل هذا؟ قال: نعم،رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بال ثم توضأ ومسح علىخفيه. [متفق عليه].فالمسح على الخفين رخصة يجوز الأخذ بها بشروطها، لما فيها من التيسير على المسلمين، ويجوز كذلك المسح على الجوربين،فيُرْوَىأنرسول الله صلى الله عليه وسلم ( توضأ ومسح على الجوربين والنعلين. [الترمذي وابنماجه وأحمد].


شروط المسح على الجوربـين والخفين:


-أن يكون الإنسان قد لبسهما على طهارة. قال المغيرة بنشعبة: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ( في سفر فأهويت لأنزع خُفَّيْه،فقال: (دعهما، فإني أدخلتُهما طاهرتين، فمسح عليهما) [متفق عليه].- أن يكون الخف أو الجورب ساترًا لجميع القدم مع الكعبين.- ألا يكون على الخف أو الجورب حائل يمنعمن مسحه بالماء.واشترط الفقهاء للمسح على الجوربين شرطًا خاصّا، وهو أنيكونا سميكين فلا يصح المسح على الرقيق، الذي ترى القدم واضحة منخلاله.مكان المسحوطريقته:يضعأصابع يده اليمنى المبللة بالماء على مقدم خف أو جورب القدم اليمنى ويفرج بينأصابعه، ثم يمر بها إلى الساق فوق الكعبين، ويفعل باليسرى مثلذلك.


المدة التييجوز فيها المسح:


يجوز المسح للمقيم يومًا وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، وتحسب المدة من أول حدث بعد اللبس، فلو توضأ ثم لبس الخفين أو الجوربين صباحًا، ثم لم ينتقض وضوؤه إلا عصرًا، فتبدأ المدة من العصر.. وهكذا.


مبطلات المسح:


1- انقضاءالمدة.2- وقوع مايوجب الغسل من جنابة أو حيض أو نفاس.3- نزع الخف أو الجورب أو خروج بعض القدم، ويكره الزيادة فيالمسح على المرة الواحدة، ويكره كذلك غسل الخفين بدلاً منمسحهما.


المسح علىالجبيرة


عن جابر -رضي الله عنه-قال: خرجنا في سفر، فأصاب رجلا منا حجرٌ فشَجَّهُ في رأسه، ثم احتلم،فسأل أصحابه، فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدرعلى الماء. فاغتسل الرجل فمات.فلما قدمنا علىالنبي صلى الله عليه وسلم (، وأُخْبِرَ بذلك قال: (قتلوه قتلهم اللهألا سألوا إذا لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر -أو يعصب- على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده) [أبوداود].والجبيرةكالجبس على الموضع المكسور، أو الرباط على الموضع المجروح، أو ما يقوم مقامهاكالأدوية والدهانات والمراهم إذا كان عليها رباط يسترها، وإذا كان غسل العضو المصابيؤدي إلى الضرر وجب مسحه، فإن تضرر بالمسح وجب المسح على الجبيرة مرة واحدة، فيمرعلى جميع أجزاء الموضع المصاب إذا كان من مواضع الوضوء.. وكذا عند الاغتسال، فإذاجاوزت الجبيرة الموضع المصاب إلى غيره لضرورة رَبْطِها أو لحماية الموضع المصاب،وجب تعميمها بالمسح مرة واحدة.

حفيدةالصحابيات
06-29-2008, 01:41 AM
عينى وجعتنى انا بصراحه مكملتش الموضوع لكن جزاكى الله خير الجزاء على اللى قريته ياحبيبتى فى الله

سلسبيله هارون
06-29-2008, 01:48 AM
اشكرك على المرور حبيبتى جزاكى الله خيرا وبارك فيكى

فعلا الموضوع طويل بس مفيد ومهم ان شاء الله ينفع به الجميع

حفيدةالصحابيات
06-29-2008, 01:52 AM
حقا مفيد بس بالله عليكى متكونيش زعلتى منى انى قلتلك هذا الكلام بارك الله فيكى يااختاه وانا هقرأه كله ان شاء الله حالا

سلسبيله هارون
07-12-2008, 07:43 AM
وفيكى بارك الله حبيبتى حفيدة الصحابيات وفقك الله واصلح لكى الحال واسكنك الجنة

انى احبك فى الله

ميمونه
08-03-2008, 04:34 PM
بارك الله فيكى أختى
موضع رائئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئع
وربنا يجعله فى ميزان حسناتك

سلسبيله هارون
08-04-2008, 08:01 AM
اللهم امين اختى ميمونه وجزاكى الله خيرا



وفيكى بارك الله

اشكرك على مرورك العطر وفقك الله لما يحب ويرضى

سيد
08-10-2008, 12:19 AM
اشكرك على المرور حبيبتى جزاكى الله خيرا وبارك فيكى

فعلا الموضوع طويل بس مفيد ومهم ان شاء الله ينفع به الجميع


اولا_جزاك الله خيرا
اخيتى الفاضله
على الموضوع القيم
وثانيا_بارك الله فيكى
على سعه صدرك وردك على اختك
الكريمه وما كتبته
وبناءا على صدقك وسعه صدرك
جائك الرد الثانى منها وهو
ان شاء الله هكمل الموضوع حالا حالا حالا
فهو نتيجه صبرك...تقبل الله منك

سلسبيله هارون
08-10-2008, 05:05 PM
اشكرك اخى سيد جزاك الله خيرا وبارك فيكى وغفر لك وفقك الله لما يحب ويرضى

اللهم اعمالى صالحة ولوجهك خالصة ولا تجعل لاحد منها شى
اللهم اغفر لى ذنبى كله دقه وجله علانيته وسره ما علمت منه وما لم اعلم وجميع المسلمين امين

خالد الحربين
08-12-2008, 09:51 PM
جزاكم الله خير الجزاء

سلسبيله هارون
08-14-2008, 06:42 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

اشكرك على مرورك

بسمة أمل
08-14-2008, 10:34 AM
ما شاء الله موضوع رائع وفي غاية الاهميه

بارك الله فيكِ اختي سلسبيله هارون وجعله الله في ميزان حسناتك ...آمين

سلسبيله هارون
08-16-2008, 01:03 AM
اللهم امين اخت الغالية بسمة امل بارك الله فيكى وفقك لما يحب ويرضى