أمةالله
06-18-2008, 08:18 PM
قصيدة أعجبتني
فيضُ الجلالِ
عرفتُ ضالّتــــي يا ذا الجــــلال وكنت أعيش في غيّ الضّلال
ظننـــتُ بأننــــي عبـــدٌ قـــــويٌ تطاول هامتي قممَ الجبــــــالِ
أحسٌّ بندرتــي فـــــي الكـــــون ِفخراً وأحتقرُ الأنامَ ولا أبالــــي
وكنتُ أظـنّ أنّ الكبـــــرَ حقـّـــي وأنّي قد وصلت إلى الكمــــالِ
فما عقــــل ٌأراه يفــــوق عقلي ولا حالاً بــــدا نــــدا ًلحالــــــي
فرحت أعبّ من دنيــاي لهـــــوا ًولـم أعبـــأ بعاقبـــــةِ المـــــآلِ
إلى أن جاءني من عند ربــّــي نذيــــرٌ لــــم يـــطف يوماً ببالي
رأيتُ عواصفــــــا ًتجتـاح عقلي وتطحنُ هامتــــي طحنَ الغلالِ
وإعصـــــاراً قويــــــاً يعترينـــــي ويسلبـُني التحـكمَ في مقالي
فصرتُ أبعثرُ الألفــــاظَ عفــــــوا ًولا أدري اليــــمينَ من الشمالِ
وغبت ُعن الوجودِ وقد تناهــى إلى سمعي صدى حسراتُ آلِ
ورحتُ أدورُ في حلقات ِوهمـي وأغرقُ في بحــــارٍ من خيالـــي
وحينَ أفقت ُكان الحزنُ يكسـو وجوهَ القومِ إشفاقـــــاً لحـالــي
وحاولــتُ التحــركَ دون جـدوى ولم أكُ مدركاً ماذا جــــــرى لي
وقد غُرست أنــابيبٌ بجسـمي وأجهـزةٌ تحـــــــدُّ من انفعالــــي
وأخبرني الطبيبَ بأن عقلــــي يعانــــي الآن من داءٍ عضـــــــالِ
فقد نـــزفَ الوريدُ وصـار هشــا ًوبات شفـــاؤه صعبَ المنـــــــالِ
وها أنا فـــي فـــراشِ الســقمِ أغفو وأنتظـرُ المنية َبامتثـــــــالِ
أقولُ لمـن طــــواهُ الكبرُ يـــوماً وأعجبه التباهـــي والتعـــــــالي
وظنّ كأنـــّــه بالعقـــــلِ يعلـــو عقولَ الناسِ مهــــــــلاً لا تغالي
فعقلك إن تـــــراه الآن تبــــــراً ففي غده سيدفن في الرمــالِ
وما أحد ٌهناك سوف يبقــــــى بجنبـــك حين تُدعى للســـؤالِ
إلهى قد عرفتُ اليومَ ضعفــي وأقررت المذلــّــــــة بابتهــــــالي
وجئتك مثقلاً بعظيمِ ذنبـــــــي ومالـــــــي غيـرُ جودك من منالِ
فإن عذّبتنـــي فبســـوءِ فعلـي وإن تغفر فذا فيـــــــضُ الجـــلالِ
هذه القصيدة منقولة عن مجلة نقابة المهندسين بمصر
فيضُ الجلالِ
عرفتُ ضالّتــــي يا ذا الجــــلال وكنت أعيش في غيّ الضّلال
ظننـــتُ بأننــــي عبـــدٌ قـــــويٌ تطاول هامتي قممَ الجبــــــالِ
أحسٌّ بندرتــي فـــــي الكـــــون ِفخراً وأحتقرُ الأنامَ ولا أبالــــي
وكنتُ أظـنّ أنّ الكبـــــرَ حقـّـــي وأنّي قد وصلت إلى الكمــــالِ
فما عقــــل ٌأراه يفــــوق عقلي ولا حالاً بــــدا نــــدا ًلحالــــــي
فرحت أعبّ من دنيــاي لهـــــوا ًولـم أعبـــأ بعاقبـــــةِ المـــــآلِ
إلى أن جاءني من عند ربــّــي نذيــــرٌ لــــم يـــطف يوماً ببالي
رأيتُ عواصفــــــا ًتجتـاح عقلي وتطحنُ هامتــــي طحنَ الغلالِ
وإعصـــــاراً قويــــــاً يعترينـــــي ويسلبـُني التحـكمَ في مقالي
فصرتُ أبعثرُ الألفــــاظَ عفــــــوا ًولا أدري اليــــمينَ من الشمالِ
وغبت ُعن الوجودِ وقد تناهــى إلى سمعي صدى حسراتُ آلِ
ورحتُ أدورُ في حلقات ِوهمـي وأغرقُ في بحــــارٍ من خيالـــي
وحينَ أفقت ُكان الحزنُ يكسـو وجوهَ القومِ إشفاقـــــاً لحـالــي
وحاولــتُ التحــركَ دون جـدوى ولم أكُ مدركاً ماذا جــــــرى لي
وقد غُرست أنــابيبٌ بجسـمي وأجهـزةٌ تحـــــــدُّ من انفعالــــي
وأخبرني الطبيبَ بأن عقلــــي يعانــــي الآن من داءٍ عضـــــــالِ
فقد نـــزفَ الوريدُ وصـار هشــا ًوبات شفـــاؤه صعبَ المنـــــــالِ
وها أنا فـــي فـــراشِ الســقمِ أغفو وأنتظـرُ المنية َبامتثـــــــالِ
أقولُ لمـن طــــواهُ الكبرُ يـــوماً وأعجبه التباهـــي والتعـــــــالي
وظنّ كأنـــّــه بالعقـــــلِ يعلـــو عقولَ الناسِ مهــــــــلاً لا تغالي
فعقلك إن تـــــراه الآن تبــــــراً ففي غده سيدفن في الرمــالِ
وما أحد ٌهناك سوف يبقــــــى بجنبـــك حين تُدعى للســـؤالِ
إلهى قد عرفتُ اليومَ ضعفــي وأقررت المذلــّــــــة بابتهــــــالي
وجئتك مثقلاً بعظيمِ ذنبـــــــي ومالـــــــي غيـرُ جودك من منالِ
فإن عذّبتنـــي فبســـوءِ فعلـي وإن تغفر فذا فيـــــــضُ الجـــلالِ
هذه القصيدة منقولة عن مجلة نقابة المهندسين بمصر