المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلية للبيع فى المهندسين يا ولاد الحلال


الشافعى الصغير
06-11-2008, 04:26 AM
«المصري اليوم» ترصد بالصوت والصورة جريمة بيع كلية شاب مصري لعجوز سعودي في مستشفي خاص بالمهندسين

كتب طارق أمين ١٠/٦/٢٠٠٨
http://www.almajara.com/forums/uploaded/10710_1160047067.gif
ضبطت وزارة الصحة والسكان، أمس، واقعة تجارة أعضاء بشرية في أحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، حيث نجحت لجنة مشكلة من إدارة العلاج الحر والتراخيص بالوزارة في إحباط عملية نقل وبيع كلية شاب مصري،
يدعي عبدالله أحمد عبدالله «٢٦ سنة» من قرية كفر الصعيدي، مركز منيا القمح بالشرقية، إلي كهل سعودي يبلغ من العمر «٧٥ عاما»، ويدعي محمد نقاريس الهجري، داخل مستشفي الدكتور مجدي سليمان في شارع سوريا بالمهندسين. «المصري اليوم» رصدت الواقعة،
وسجلتها بالصوت والصورة من بدايتها فجر أمس، وحتي نهايتها بضبط جميع المتهمين، وإحالتهم إلي نقطة شرطة المهندسين، ومنها إلي نيابة العجوزة التي باشرت التحقيقات.
كانت معلومات سرية قد وصلت إلي الدكتور سعد المغربي، وكيل أول الوزارة، مدير عام الإدارة، عن وجود عملية اتجار في أعضاء بشرية في المستشفي المذكور، وتحدد موعد العملية الساعة السادسة من صباح أمس.
فشكل «المغربي» علي الفور لجنة من الدكتور سعد الشاذلي، مدير عام العلاج الحر بالجيزة، والدكتور ممدوح الهادي، مفتش بالإدارة المركزية للعلاج الحر، وحسن أحمد، المدير الإداري للعلاج الحر بالوزارة، وداهمت المستشفي في الساعة الخامسة من فجر أمس،
وقال د. المغربي لـ«المصري اليوم»: «البائع الشاب المصري كان سيحصل علي ١٢ ألف جنيه بعد العملية، في حين أن قيمة العملية وصلت إلي ٦٠ ألف دولار، تم تقسيمها بين السماسرة والأطباء والمستشفي»، مضيفا أن شبكة الاتجار معقدة وطويلة هذه المرة.
وقال د. سعد الشاذلي: «عندما دخلنا إلي المستشفي وجدنا شيخا سعوديا ينام في غرفة ومجهزا للعملية، فتم إيقاظه من النوم، وسأله د. ممدوح: (هتعمل عملية إيه ياشيخ؟) فأجاب: (هينقلوا لي كلية النهاردة)، مؤكدا أنه حضر إلي القاهرة منذ ثلاثة أيام فقط»، وتقرر إغلاق المستشفي إلي حين انتهاء التحقيقات.

الشافعى الصغير
06-11-2008, 04:32 AM
«المصري اليوم» ترصد جريمة «بيع كلي» لـ «مافيا الأعضاء» في مستشفي خاص بالمهندسين .. والقبض علي «البائع والمشتري»

تحقيق طارق أمين ١٠/٦/٢٠٠٨

أعضاء المصريين أصبحت تباع بالقطعة.. كما أصبح لها سوق سوداء فيها مافيا وأباطرة وزعماء يحكمونها، والضحية في النهاية أجساد الغلابة التي نهشها الفقر ونال منها الجوع، فلم يجدوا إلا أجسادهم يبيعونها بالقطعة.. الواقعة التالية حدثت بالأمس،
ورصدتها «المصري اليوم» منذ بدايتها صباح أمس، وحتي نهايتها في منتصف اليوم ذاته، فوجدت واقعاً مؤلماً وشبكة معقدة مركزها مصر وأطرافها في عدة دول عربية.. إنها سوق إجرامية أبطالها سمسار وطبيب ومركز تحاليل ومستشفي .

عبد الله.. ٢٦ سنة عامل محارة بسيط من قرية صغيرة تابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية.. وجد نفسه في مواجهة مع مطالب عائلته المتزايدة وفقره الشديد ومسؤوليات أولاده الاثنين.. عبد الله قال إنه لا يتقاضي أكثر من ٢٠٠ جنيه شهريا،
لأن «الحال نايم في سوق المعمار» بعد ارتفاع الأسعار، وكان يقضي يومه في البحث عن أي عمل حتي عرض عليه أحد الأشخاص أن يتبرع بكليته مقابل ١٢ ألف جنيه، لم يتردد عبد الله كثيرا في قبول هذا العرض،
فالحاجة كانت أقوي منه فوافق علي ذلك وبالفعل توجه إلي القاهرة لعمل التحاليل والأشعة تمهيدا لإجراء العملية داخل المستشفي، ولم ينس أن يقول لزوجته أنه ذاهب إلي القاهرة في شغل بمنطقة التجمع الخامس .
وصلت معلومات من مصادر سرية قبل عدة أيام إلي الدكتور سعد المغربي وكيل أول الوزارة لشؤون العلاج الحر والتراخيص الطبية، تفيد بأن أحد المستشفيات المعروفة بالمهندسين يستعد لإجراء عملية «بيع كلية» من شاب مصري إلي كهل سعودي،
ولأن عامل الوقت كان مهماً، حيث أكدت المعلومات أن العملية سيتم إجراؤها في الصباح الباكر، شكل المغربي علي الفور لجنة من الدكتور سعد الشاذلي مدير عام العلاج الحر بالجيزة التابع لها المستشفي،
والدكتور ممدوح الهادي مفتش بالإدارة المركزية للعلاج الحر والسيد حسن أحمد المدير الإداري للعلاج الحر بالوزارة، حيث توجهت اللجنة إلي المستشفي في الساعة الخامسة من فجر أمس لاستبيان مدي حقيقة تلك المعلومات .
يقول د.سعد: «عندما دخلنا إلي المستشفي وجدنا حركة غير عادية، فكان يتم تجهيز غرفة العمليات، كما أن الممرضات كن يستعددن لإجراء عملية ما، وعندما سألناهن أجبن بأنهن يقمن بتعقيم العمليات، بعدها انتقلت اللجنة مباشرة إلي القسم الداخلي حيث غرف المرضي فوجدت شيخا سعوديا ينام في غرفة ومجهزاً للعملية، حيث ينام بالملابس الخاصة بالجراحة، فتم إيقاظه من النوم،
وسأله د.ممدوح: «هتعمل عملية إيه يا شيخ ؟» فأجاب: «هينقلولي كلية النهاردة»، فسأله مرة ثانية: «هل تعالج في مصر» فأجاب بالنفي، مؤكدا أنه حضر إلي القاهرة منذ ثلاثة أيام فقط، وكان يغسل كلي صناعي في السعودية.
بدأت اللجنة في البحث عن المتبرع أو بصيغة أدق البائع «عبد الله»، فقامت بتفتيش جميع الغرف، إلي أن وجدت غرفة كانت مغلقة بالمفتاح، فطلب أعضاء اللجنة فتحها فرفضت الممرضة قائلة «المفتاح مش معاي»، فهددها حسن بكسر الباب، فتم فتحه ليجدوا عبد الله يغط في نوم عميق، فايقظوه، ثم سألوه «أنت هنا بتعمل إيه» فأجاب عليهم «أنا جاي أتبرع بكلية»،
وعندما طلبوا منه اسم المتبرع، لم يجب، فسألوه عن الإقرار وموافقة النقابة وخلافه، وعندما هم بإنكار أنه يبيع كليته، طمأنه د. سعد قائلاً «احنا من وزارة الصحة وهنا علشان نحميك،
وهما لن يعطوك الفلوس وستعمل العملية وبعدين يضحكوا عليك»، فاعترف عبد الله بأنه لم يحصل علي أي أموال، مؤكداً أن «المشترين» قالوا له «كل شيء بعد الجراحة»، وبعدها أدلي عبد الله بجميع التفصيلات.
الإقرار الذي كتبه عبد الله نصه «أقر أنا عبد الله أحمد عبد الله ٢٦ سنة عنواني قرية كفر الصعيد مركز منيا القمح عامل محارة، قابلت واحد اسمه محمد أحمد اللاهوني يعمل سمسار نقل كلي يسكن في شارع منيا القمح، واتفق معي علي أخذ كليتي مقابل مبلغ ١٢ ألف جنيه مصريا لا غير،
وقال لي أنني لن اتسلم الفلوس إلا بعد إجراء العملية في مستشفي الدكتور مجدي سليمان الكائنة في ٧٥ شارع سوريا المهندسين، وتم حجزي بالمستشفي يوم الأحد الموافق ٨ / ٦/ ٢٠٠٨ الساعة الثامنة والنصف مساء لعمل اللازم، وإجراء العملية صباح يوم الاثنين الموافق ٩ / ٦ / ٢٠٠٨ الساعة السابعة صباحا .
وأضاف» ذهبت إلي كايرو سكان لعمل الأشعة، كما ذهبت إلي معمل تحاليل يوم الأربعاء الماضي الساعة ١١ صباحا لعمل الفحوصات اللازمة، وأنني لم أكن أعلم من سيحصل علي كليتي، وأفيد سيادتكم بأن هذا الموضوع لو طلع في الجرائد يكون خراب بيوت لأنني جاي من وراء أهلي ومراتي.. وهذا إقرار مني بذلك.
بعد نصف ساعة تقريبا حضر صاحب المستشفي الدكتور مجدي سليمان أستاذ بقصر العيني، ونفي أمام اللجنة جميع ما أدلي به الشاب المصري والشيخ السعودي، وأكد أن المريض السعودي يغسل كليته في المستشفي، وعندما سألوه عن عبدالله أجاب بأنه متبرع لواحد مصري والمريض لم يأت!، لكن اللجنة قالت له إن جميع الأطراف أعترفت بالتفصيل عن الواقعة ولا داعي للإنكار، اللافت أن جميع السكرتيرات وعددا كبيرا من الممرضات بالمستشفي منتقبات.
في حين رفض الشيخ السعودي ويدعي محمد نقاريس الهجري كتابة إقرار أو اعتراف بالواقعة بناء علي طلب الدكتور سعد، ورفض الهجري أن يتحدث لـ «المصري اليوم» بعد أن لحق به ابناه إلي نقطة شرطة المهندسين، وهمسا في أذنيه ثم جلسا بجواره في صمت تام،
في حين قال أحد أبنائه «والدي مريض أيضا بالقلب وحياته معرضة للخطر بعد خروجه من المستشفي»، ثم وجه كلامه للدكتور سعد الشاذلي «أنتم أخرجتموه من المستشفي وستتحملون عواقب ما قد يحدث له» فرد عليه الشاذلي «نحن لسنا جهة اختصاص، ومن أخرجه هم أفراد الشرطة حتي يستكملوا عملهم في النقطة.
قررت اللجنة إغلاق المستشفي وأحالة الواقعة إلي النيابة العامة بعد تحرير محضر بنقطة المهندسين، وإحالة الدكتور مجدي سليمان للتحقيق بمعرفة النقابة،
وتم إبلاغ وزير الصحة بالواقعة بمعرفة د.سعد المغربي، الذي أكد أن قيمة العملية تجاوزت ٦٠ ألف دولار تم تقسيمها بين السماسرة والمستشفي والفريق الطبي، في حين كان نصيب عبد الله ١٢ ألف جنيه فقط، ولم يحصل عليها .
أهم ما كشفه عبدالله في التحقيقات المتعلقة بتلك الواقعة كان تأكيده أن المستشفي كان يستعد لإجراء عملية نقل كلية مماثلة اليوم، كما أن السمسار محمد اللهواني جلب عددا كبيرا من أبناء قريته لبيع أعضائهم في القاهرة خلال الشهور القليلة الماضية .

القيم
06-11-2008, 04:38 PM
الله المستعان



هوه فيه ايه ،هوه احنا بكل هذا الهوان ،سلم يارب سلم

الشافعى الصغير
06-12-2008, 05:20 AM
إغلاق المستشفي صاحب واقعة بيع «الكلي» بالشمع الأحمر.. وإحالة مديره إلي التحقيق في نقابة الأطباء

كتب طارق أمين وسامي عبدالراضي ١١/٦/٢٠٠٨

http://img100.imageshack.us/img100/9326/156ii4.jpg
فجر الانفراد الذي نشرته «المصري اليوم» في عددها الصادر أمس، وكشفت فيه بالصوت والصورة تفاصيل جريمة بيع أعضاء بشرية في أحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، وإحباطها من مفتشي وزارة الصحة، ردود فعل متباينة.
كانت لجنة من إدارة العلاج الحر بالوزارة قد نجحت في إحباط العملية التي بلغت قيمتها نحو ٦٠ ألف دولار لنقل وبيع كلية الشاب المصري عبدالله أحمد عبدالله «٢٦ سنة» من محافظة الشرقية، إلي عجوز سعودي يدعي محمد نقاريس الهجري «٧٥ عامًا».
أحال الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة والسكان، تقرير لجنة التفتيش التي ضبطت الواقعة إلي نقابة الأطباء، تمهيدًا للتحقيق مع الأطباء المسؤولين عن الواقعة، وعلي رأسهم الدكتور مجدي سليمان، صاحب المستشفي.
كما قرر اللواء سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، إغلاق المستشفي المملوك للدكتور مجدي سليمان، أستاذ الأمراض الباطنة والكلي بطب قصر العيني، وتوجهت قوة من شرطة المرافق إلي المستشفي المذكور أمس، وأغلقته بالشمع الأحمر.
أشار الدكتور سعد المغربي، وكيل أول وزارة الصحة للعلاج الحر والتراخيص، إلي صعوبة ضبط جرائم الاتجار في الأعضاء البشرية لما يحيط بها من سرية شديدة وتتم في أوقات غريبة.
من جانبه نفي، الدكتور مجدي سليمان، صاحب المستشفي ومديره، أن يكون مستشفاه متورطًا في عملية الاتجار بالأعضاء البشرية، ورفض سليمان التعليق لـ«المصري اليوم»، مكتفيا بالقول إن الواقعة غير صحيحة، مضيفًا أن الموضوع أمام النيابة.
وباشرت نيابة العجوزة تحقيقاتها في الواقعة، واستمعت لأقوال عبدالله الذي أنكر بيعه كليته، وقال إنه حضر من بلدته لعمل تحليل دم بالمستشفي، وأمر المستشار هشام الدرندلي، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، باستدعاء د. سعد الشاذلي، مدير العلاج الحر بالجيزة للاستماع إلي أقواله.

الشافعى الصغير
07-04-2008, 04:24 AM
وتتوالى سلسلة بيع كلى المصريين
ـ ولا اكننا مش عايزنها خلاص ـ
وذى مابيقولوا ادينا نخف شوية من جوة
واللى مبتستخدموش نبيعه احسن
شعب مقطع نفسه فعلا
ضبط جريمة جديدة لبيع كلية مصري إلي سوداني في مستشفي خاص بالمهندسين

كتب طارق أمين ٣/٧/٢٠٠٨

تكشف «المصري اليوم» عن واقعة جديدة لمافيا تجارة الأعضاء البشرية في مصر، التي يبدو أنها انتشرت وتوغلت علي حساب أجساد الفقراء التي ينهش فيها الجوع والحرمان.
حصلت «المصري اليوم» علي كليب مصور يكشف بالصوت والصورة جريمة بيع كلية شاب مصري اسمه خالد عبدالمجيد محمد «٢٢ سنة»، إلي مواطن سوداني يدعي مجدي تاج عبدالله «٤٩ سنة»، في مستشفي خاص بالمهندسين، وذلك لقاء مبلغ ٥٠ ألف دولار للمافيا التي تقف وراء العملية، كان مقررًا أن يحصل منها الشاب المصري علي ٨ آلاف جنيه فقط بعد إجراء العملية.
تفاصيل الجريمة هذه المرة تكشف عن تزوير جواز سفر الشاب المصري علي أنه سوداني الجنسية، لتفادي الوقوع في المخالفات، حيث بدأت الواقعة فجر أمس الأربعاء، بمعلومات وردت إلي الدكتور سعد توفيق الشاذلي، مدير إدارة العلاج الحر بالجيزة، تفيد إجراء عملية نقل كلي في مستشفي «بدراوي» بالمهندسين، في الساعة الثالثة فجرًا، من شاب مصري إلي مواطن سوداني الجنسية.
وعلي الفور توجه د.سعد بمفرده إلي المستشفي الكائن في ٣٩ شارع دمشق، المتفرع من شارع سوريا بالمهندسين، للتأكد من صحة المعلومات، وسأل موظفي الأمن عن العملية، فأنكروا معرفتهم بها، ثم حضر المدير الإداري لمستشفي «بدراوي»، ويدعي ناصر سعد محمد «٣١ سنة»، فاعترف بوجود عملية نقل كلي بالفعل، لكنه قال إنها بين مواطنين سودانيين، واصطحبه إلي غرفة العمليات، حيث تجري العملية،
وعندما طلب مدير إدارة العلاج الحر الأوراق والملفات الطبية للمتبرع والمتلقي، ارتبك المدير التنفيذي للمستشفي، وبعدها حضر د. حاتم عبدالفتاح، استشاري الباطنة والمسالك البولية، وهو الذي يقوم بعلاج الحالات قبل وبعد إجراء العملية، فسأله الدكتور الشاذلي عن الأوراق، لكنه اختفي، وهنا زادت ريبة وشك الشاذلي فيما يجري، خصوصًا مع اختفاء العاملين بالمستشفي واحدًا تلو الآخر.
وأبلغ د. الشاذلي شرطة النجدة وقسم شرطة العجوزة بالواقعة، كما أبلغ وزارة الصحة فتوجهت لجنة من إدارة العلاج الحر إلي المستشفي، حيث اعترف الشاب خالد بأنه من سوهاج، وأن أحد السماسرة أقنعه ببيع كليته.

الشافعى الصغير
07-05-2008, 04:38 PM
«المصري اليوم» تنشر التفاصيل الكاملة لبيع كلية مصري لـ«سوداني» مقابل ٨ آلاف جنيه في مستشفي خاص

كتب طارق أمين


قبل نحو أسبوعين انفردت «المصري اليوم» بواقعة بيع الأعضاء البشرية للمصريين.. بمناسبة واقعة إحباط عملية نقل كلية شاب مصري اسمه عبدالله إلي عجوز سعودي مقابل ١٢ ألف جنيه، لنؤكد أن الأمر تجاوز مرحلة مافيا تجارة الأعضاء والبيزنس بمفهومها الواسع إلي مرحلة بيع الأعضاء البشرية للمصريين بـ«رخص التراب»، وأصبحنا أمام نوع جديد من البيزنس.. شباب صغير السن يبيع كليته بالآجل، أو «علي النوتة.. اعمل العملية، وبعدين تأخد فلوسك».
والواقعة الجديدة التي رصدتها «المصري اليوم» منذ بدايتها فجر أمس الأول الأربعاء، وحتي منتصف اليوم نفسه، كشفت عن هذا الواقع المؤلم لسوق إجرامية تعمل في غياب القانون.. أبطالها سماسرة وأطباء ومراكز تحاليل ومستشفيات خاصة.
الضحية هذه المرة خالد عبدالمجيد.. شاب مصري بسيط من قرية صغيرة تابعة لمركز طما في محافظة سوهاج.. ترك أهله ومنزله إلي القاهرة بحثا عن عمل، وسرعان مع وقع في قبضة سماسرة تجارة الأعضاء الذين أنزلوه في شقة بمنطقة مصر القديمة، وأوهموه بأن بيعه كليته سيدر عليه أموالاً طائلة، والمشتري هنا سوداني الجنسية يدعي مجدي تاج السيد التهامي ٤٩ سنة يعيش في مصر منذ فترة، ويعاني من فشل كلوي كامل منذ ٥ سنوات.
بدأت فصول المأساة عندما وصلت معلومات إلي الدكتور سعد الشاذلي، مدير إدارة العلاج الحر والتراخيص الطبية بمحافظة الجيزة، تفيد بأن أحد المستشفيات بالمهندسين يستعد لإجراء عملية «بيع كلية» من شاب مصري إلي مواطن سوداني.. ولأن عامل الوقت كان مهماً، - حيث أكدت المعلومات أن العملية سيتم إجراؤها في الساعة الثالثة فجراً -.
وعلي الفور توجه د. سعد بمفرده إلي المستشفي الكائن في ٣٩ شارع دمشق المتفرع من شارع سوريا بالمهندسين، للتأكد من صحة المعلومات، وعندما وصل وجد المستشفي في حالة سكون تام، وسأل موظفي الأمن عن العملية، فأنكروا معرفتهم بها، والصدفة جعلت وصول الشاذلي للمستشفي في نفس توقيت إجراء العملية.
ثم حضر المدير الإدارة لمستشفي بدراوي ويدعي ناصر سعد محمد «٣١ سنة»، فاعترف بوجود عملية نقل كلي بالفعل، لكنه قال إنها بين مواطنين سودانيين، واصطحب الدكتور الشاذلي إلي غرفة العمليات حيث تجري العملية، وعندما طلب مدير إدارة العلاج الحر الأوراق والملفات الطبية للمتبرع والمتلقي، ارتبك المدير التنفيذي للمستشفي، وبعدها حضر الدكتور حاتم عبدالفتاح استشاري الباطنة والمسالك البولية،
وهو الذي يقوم بعلاج الحالات قبل وبعد إجراء العملية، فسأله الدكتور الشاذلي عن الأوراق، لكنه اختفي بعدها قابل د. أشرف محمد محمود عمران طبيب جراحة المسالك ولم يحصل منه علي إجابات الاسئلة، وهنا زادت ريبة وشك مدير إدارة العلاج الحر فيما يجري خصوصاً مع اختفاء العاملين بالمستشفي واحداً تلو الآخر.
بعدها بدأ مسؤولو المستشفي يقدمون له صور جوازات السفر للمتبرع والمتلقي وإقراراً من الأول بإجراء العملية، وصورة ضوئية من نقابة الأطباء موجهة إلي مستشفي بدراوي بتاريخ ٢٩ يونيو ٢٠٠٨ تفيد بالموافقة علي إجراء العملية، فطلب د.الشاذلي جوازي السفر الأصليين للمتبرع والمتلقي، لكنه لم يستطع الحصول عليهما، مما زاد الشك عنده بأن الصورة التي قدمت له لجواز سفر المتبرع هي صورة لجواز سفر مزور لإثبات أنه سوداني وليس مصرياً.
وبعد انتهاء العملية أصر الفريق الطبي الذي أجراها ومن ضمنه الدكتور أشرف محمد عمران علي أن المتبرع والمتلقي سودانيا الجنسية. كما كررت الدكتورة شاهيناز محمد عبدالمجيد بدراوي، مديرة المستشفي ومالكتها نفس الأقوال، وقالت للدكتور الشاذلي أنهم لا يحتفظون بأصول جوازات سفر المرضي، ويكتفون بفحص المدير الإداري لها وأخذ صور منها.
ثم خرج المتبرع والمتلقي من غرفة العمليات، حيث تم حجز الأول بغرفة بالطابق الرابع، فيما احتجز الثاني بغرفة بالطابق الأرضي.
وتوجه مدير إدارة العلاج الحر إلي غرفة المتبرع، وفحصه، فتأكد من لهجته ولون بشرته أنه ليس سودانياً. لكنه لم يستطع استكمال الحديث معه بعد أن حقنه أحد الأطباء بمخدر غاب علي إثره عن الوعي.
وعلي الفور أبلغ الدكتور الشاذلي شرطة النجدة وقسم شرطة العجوزة بالواقعة. كما أبلغ وزارة الصحة فتوجهت لجنة الإدارة المركزية للعلاج الحر إلي المستشفي لاستجواب المتبرع الذي كان قد أفاق من آثار الحقنة المخدرة،
واعترف بأنه مصري الجنسية واسمه خالد عبد المجيد مجد «٢٢ سنة»، من مركز طما بمحافظة سوهاج، وحضر للقاهرة ولم يجد عملاً، فتلقفه أحد السماسرة واسمه «وليد» وأقنعه ببيع كليته مقابل مبلغ ٨ آلاف جنيه كان سيحصل عليه بعد إجراء العملية.
فيما قال المتلقي أن اسمه مجدي تاج عبدالله التهامي «سوداني الجنسية» وعمره «٤٩ عامًا»، وأكد أنه المتبرع بالكلية هو أحد أقاربه السودانيين، وأنه تبرع له دون مقابل.
وقال د. سعد الشاذلي لـ «المصري اليوم» إن هناك مستشفيات سيئة السمعة موضوعة تحت رقابة وزارة الصحة»، خصوصًا في منطقتي المهندسين والدقي، مضيفًا أنها تحولت إلي أوكار لـ «بيزنس» تجارة الأعضاء البشرية،
مشيرًا إلي أن تكاليف هذه العملية لن تقل عن ٥٠ أو ٦٠ ألف دولار وتدخل جيوب مافيا تجارة الأعضاء بحسب الأسعار الحالية والضحايا لا يحصلون إلا علي عدة ألوف من الجنيهات لأنه عادة ما يتم ألقاء الضحية خارج المستشفي وإعطاؤه ٣ أو ٤ آلاف فقط وليس المبلغ المتفق معه عليه قبل إجراء العملية.
كما شكك الشاذلي في موافقة نقابة الأطباء علي إجراء هذه العملية لأن الأوراق مزورة.