المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رموز يجب أن تعرف


ابو سالم
05-17-2008, 11:20 AM
على نهج أخينا الحبيب أبو مصعب
أقدم لكم أخوانى الكرام هذه السلسلة الماتعة من كتب علمائنا الأجلاء
و ان كان الموضوع الذى قدمه هو رموز يجب أن تسقط لأكثرة ما خدعنا به عنها و أنها هى من حررتنا و من أقامت ديننا و دنيانا و هم على النقيض تماما.
فان هذا الموضوع الذى أ قدمه لحضراتكم هو عن رموز أبلت بلاءا حسنا فى نصرة ديننا الكريم و لكن للأسف لا يعرفهم الا قليل..
فنسأل الله التوفيق و السداد......

ابو سالم
05-17-2008, 11:30 AM
أمير المسلمين( يوسف بن تاشفين)


من منكم يعرفه
من سمع عن هذا الاسم من قبل
أنا لم أسمع به من قبل الا بعد قراءة كتاب مهدى المغاربة و هو جزء من كتاب المهدى لشيخنا المفضال محمد بن اسماعيل المقدم
---------------------------------------
هو أميردولة المرابطين التى عاشت حياتها كلها رباط مستمر فى سبيل الله
هو الأمير الفقيه الورع يوسف بن تاشفين ناصر الدين بن تالاكاكين الامازيغي

ظروف توليه الحكم:


في النصف الأول من القرن الخامس الهجري، في أقصى بلاد المغرب العربي، التفت جماعة من الناس حول عالم فقيه يدعى (عبد الله بن ياسين) وكان هدفهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر تعاليم الإسلام، أطلق عليهم الملثمون لأنهم كانوا يتلثمون ولا يكشفون وجوههم، وهي عادة لهم كانوا يتوراثونها جيلاً بعد
جيل، وحين قتل عبد الله بن ياسين سنة 461هـ/1068م في حرب جرت مع (برغواطة) قام مقامه أبو بكر بن عمر الذي عين ابن عمه يوسف بن تاشفين أميرًا على الملثمين، لانشغاله بقتال عبدة الأصنام في جنوب المغرب، والقضاء
على فتنتهم.

مناقبه:

وكان يوسف بن تاشفين يتمتع بصفات جعلته محبوبًا؛ فهو شهم، حازم، شجاع علاوة على قدرته على القيادة والزعامة، ومهابة الناس له، مما جعل الناس تلتف حوله، وتساعده في العمليات العسكرية، ونشر تعاليم الإسلام في المغرب
الأقصى، وبناء دولة المرابطين، ولما عاد أبو بكر بن عمر بعد قضائه على الفتنة وجد يوسف بن تاشفين يتمتع بمكانة عالية بين جنده ورعيته، فتنازل له رسميًّا عن السلطة وخلع نفسه وأقام مكانه ابن عمه يوسف.
اتخذ ابن تاشفين مدينة (مراكش) التي أنشأها عاصمة لملكه سنة 465هـ لتكون نقطة الانطلاق لتوحيد وتجميع قبائل المغرب الأقصى تحت سيطرته، وبناء دولة
قوية، كما أنشأ أسطولاً بحريًّا، ساعده على ضم المناطق المطلة على مضيق جبل طارق مما سهل ضم المغرب الأوسط، وأقام ابن تاشفين علاقات سياسية مع جيرانه من أمراء المغرب والمشرق، كما أحاط نفسه بمجموعة من الأتباع ينظمون أمور الدولة، فأعطى دولته طابع الملك.

دخوله الأندلس:

وفي ذلك الوقت كانت الأندلس تعاني من التفكك تحت حكم ملوك الطوائف الذين كانوا يواجهون خطر غزوات المسيحيين، وسيطرة ملوكهم وتعسفهم في مطالبة الولاة المسلمين بما لا طاقة لهم به، وكان يوسف يفكر في حال المسلمين في بلاد الأندلس وما يفعله النصارى بهم ويتجه إلى الله تعالى مستخيرًا إياه يتلمس منه النصر.
و لم يبتدأ بالذهاب الى الى الاندلس حتى لا يثير فتنة و يظن ملوكها أنه قد جاء لمنازعة ملكهم فانتظر أن يطلبوا العون منه على الفرنج حيث كان أقرب صاحب جيش للأندلس.
واستنجد أمراء الأندلس بابن تاشفين لينقذهم من النصارى وكان على رأس من استنجد به (المعتمد بن عباد) أمير إشبيلية، فأعد ابن تاشفين جيشه وقبل أن يعبر البحر نحو الأندلس بسط يديه بالدعاء نحو السماء قائلاً: اللهم إن كنت تعلم أن في جوازنا أي (اجتياز البحر) هذا خيرًا للمسلمين، فسهل علينا جواز هذا البحر، وإن كان غير ذلك فصعبه حتى لا أجوزه.
والتقي بجيش النصارى بقيادة ألفونسو السادس في موقعة (الزلاقة)
سنة 480هـ/1087م وانتصر جيش ابن تاشفين انتصارًا هائلاً، و أصبحت موقعة الزلاقة عندهم فى الأندلس كيوم بدر لعامة المسلمين.

أشهر معاركه:

خاض ابن تاشفين معركة الزلاقة ضد جيوش قشتالة وليون التي كان يقودها الملك ألفونسو السادس يوم 12 رجب 479هـ الموافق 23 أكتوبر/تشرين الأول 1086م، فاسترد المسلمون بهذه الواقعة مدينة بلنسية وعادت إليهم السيادة على الجزيرة الخضراء.

وفي عام 481هـ اجتاز ابن تاشفين البحر إلى الأندلس للمرة الثانية فاستولى على غرناطة ومالقة. وفي المرة الثالثة استولى على إسبانيا الإسلامية كلها عام 496هـ (1103م).

المرابطين طاعة لا خروج على السلطان:

وبعدها وحَّد المغرب والأندلس تحت قيادته الخاصة، ورأى شيوخ المرابطين ما يقوم به يوسف من أعمال عظيمة فاجتمعوا عليه وقالوا له : أنت خليفة الله في المغرب وحقك أكبر من أن تدعى بالأمير، بل ندعوك بأمير المؤمنين، فقال لهم: حاشا لله أن أتسمى بهذا الاسم، إنما يتسمى به الخلفاء، وأنا رجل الخليفة العباسي، والقائم بدعوته في بلاد المغرب، فقالوا له: لابد من اسم تمتاز به ، فقال لهم: يكون (أمير المسلمين).
وبعد انتهاء موقعة الزلاقة بايعه من شهدها معه من ملوك الأندلس وأمرائها أميرًا على المسلمين، وكانوا ثلاثة عشر ملكًا، واستطاع يوسف بن تاشفين أن يوقف زحف جيوش النصارى، وأن يعيد ما استولوا عليه من الأندلس، وقد امتدت دولته فشملت الأندلس والمغرب الأقصى، وازدهرت البلاد في عصره، وضرب السكة (أي العملة) ونقش ديناره: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحت ذلك: أمير المسلمين
يوسف بن تاشفين، وكتب في الدائرة: (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وكتب على الوجه الآخر من الدينار: الأمير عبد الله أمير المؤمنين العباسي، وفي الدائرة تاريخ ضرب الدينار وموضع سكه.

ورعه:

وكان ابن تاشفين كثيرَ العفو، مقربًا للعلماء، وكان إذا وعظه أحدهم خشع عند استماع الموعظة، ولان قلبه لها، وظهر ذلك عليه،
و من مواقفه التى يتضح فيها ذلك الورع جليا موقفه مع مهدى المغاربة محمد بن تومرت الذى ادعى الزهد فى أول أمره وأخذ يجاهر بانكار المنكر بمنكر و يأمر بالمعروف بغير معروف وأخذ يؤلب الناس على الأمير فلما جئ به الى يوسف بن تاشفين أشار عليه الوزير بقتله أو سجنه فغضب و قال بأى ذنب نسجنه أو نستحل دمه و ماذا نقول اذا خاصمنا عند الله ثم أمر باخلاء سبيله.
وسنتطرق فى موضوع قادم ان شاء الله عما قام به هذا الكذاب الأشر نحو من أكرمه و رفع الظلم عنه.

وفاته رحمه الله:
ولما بلغ أبا حامد الغزالي ما عليه ابن تاشفين من الأوصاف الحميدة وميله إلى أهل العلم، عزم على التوجه إليه فوصل الإسكندرية، وشرع في تجهيز ما يحتاج إليه، وعندما وصله خبر وفاة
ابن تاشفين رجع عن ذلك العزم، ففي سنة 498هـ أصيب يوسف بن تاشفين بمرض أدى إلى وفاته ودفن في مدينة مراكش.
الفضل ما شهدت به الأعداء:
وقال عنه المستشرق يوسف أشباخ: (يوسف.. أحد أولئك الرجال الأفذاذ الذين يلوح أن القدر قد اصطفاهم لتغيير وجهة سير الحوادث في التاريخ، فقد بثَّ بما استحدث من نظم وأساليب روحًا قوية في القبائل والشعوب التي يحكمها، وقد فاضت هذه الروح إلى تحقيق العجائب).. رحمه الله رحمة واسعة جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين.

أبومالك
05-17-2008, 07:42 PM
الله أكبر
جزاكم الله خيراً يا مولانا وفى إنتظار المزيد
فللأسف كثير منا لا يعرف هؤلاء الأفذاذ وما قدموه للإسلام والمسلمين
أولئك آبائي فجئني بمثلهم .. إذا جمعتنا يا جرير المجامعُ
متابع إن شاء الله

أم عمر
05-17-2008, 11:27 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
فعلا لم نسمع بإسمه من قبل أو على الأقل لم اسمع أنا به

ابو سالم
05-18-2008, 02:59 AM
و جزاكم خيرا
ان شاء الله نأتى بأخرين ممن تذخر بهم أمتنا المجيدة

صاحبة القلادة
05-18-2008, 04:26 PM
جزاك الله خيرا

ابو سالم
05-20-2008, 01:13 PM
جزاكم الله أخوتى خيرا على مروركم الكريم
و أعتذر عن التأخير فى مواصلة السلسلة
و لكننى مشغول جدا بظروف الامتحانات
فأستميحكم عذرا و نواصل ان شاء الله بعد الامتحانات 26 جماد أول 1249
و جزاكم الله خيرا

ابو سالم
05-30-2008, 04:15 PM
الدكتور محمد محمد حسين


هو رجل ممن قضى عمره في الدفاع عن هويتنا الإسلامية
أبدأ أولا بشهادة من فضيلة الشيخ محمد إسماعيل المقدم للدكتور محمد محمد حسين
يقول الدكتور محمد إسماعيل –حفظه الله - فى كتاب الهوية أو الهاوية :
و فرسان الدفاع عن الهوية الإسلامية هم كثر والحمد لله {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} (31) سورة المدثر
ومنهم الأديب البارع الدكتور محمد محمد حسين
وقال عنه في أحد الشرائط المسجلة :
و الدكتور رحمه الله كان أكبر همه هو الدفاع عن الهوية الإسلامية من هجمات الحاقدين من الداخل و الخارج على حد سواء
من هو:
أديب إسلامي مصري، غير مكثر في ميدان الكتابة، لكنه رصين الأداء، مقتدر في استيفاء جوانب ما يطرقه، أبرز مؤلفاته "الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر" الذي رد فيه على طه حسين وغيره.
و"الروحية الحديثة حقيقتها وأهدافها" و"اتجاهات هدامة في الفكر العربي المعاصر" و"حصوننا مهددة من الداخل"، توفي رحمه الله سنة 1403ه 1982م.
مولده:
ولد محمد محمد حسين في سوهاج، من مدن الصعيد في مصر سنة 1912م، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، باستثناء السنة الأولى الثانوية التي التحق فيها بمدرسة أسيوط الثانوية؛ لأنها كانت المدرسة الثانوية الوحيدة في صعيد مصر وقتذاك، وحصل على الليسانس سنة 1937م من قسم اللغة العربية في الجامعة المصرية، وكذلك كان اسمها؛ لأنها كانت الجامعة الوحيدة في مصر وفي البلاد العربية وقتذاك. وعُيِّن معيدًا في الكلية في السنة نفسها، وكُلِّف بتدريس اثني عشر درسًا أسبوعيًّا في السنة الأولى. وكانت هذه هي السابقة الأولى التي يُعيَّن فيها معيد في سنة تخرجه ويكلف بالتدريس. ثم حصلت على (الماجستير والدكتوراه). انتدب للتدريس في كلية الآداب بالإسكندرية سنة 1940م، وكانت وقتذاك فرعًا من الجامعة المصرية في القاهرة، ثم نقل إليها بعد استقلالها سنة 1942م، وتدرج في وظائف التدريس بها إلى أن شغل كرسي الأستاذية سنة 1954م، وأُعير أثناء عمله إلى الجامعة الليبية وجامعة بيروت العربية، ثم تعاقد مع جامعة بيروت العربية بعد بلوغه سن التقاعد سنة 1972م، وظل بها إلى أن تعاقد مع جامعة محمد بن سعود الإسلامية سنة 1976م.
ما كُتِبَ عنه :
يقول الدكتور الشيخ محمد بن سعد بن حسين - وهو رفيقه في كلية اللغة العربية بالرياض لمدة سبعة أعوام تقريبًا -: "والناظر إلى كتبه بلا استثناء يجد أنها جميعًا من الموضوعات التي تَهَيَّبَ ميدانها كثيرون أو أنها موضوعات ذات حساسية في الميادين الفكرية؛ فهل تستطيع تحسس علة هذا الاتجاه والأسباب الدافعة إليه. نستطيع تلخيص ذلك في رواية ثلاثة أبيات من الشعر أحدها قول بعضهم:
وما المرء إلاَّ حيث يجعل نفسه.. ... ..فكن طالبًا في الناس أعلى المراتب
والآخر قول أبي الطَّيِّب:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. ... ..وتأتي على قدر الكرام المكارم
تعظم في عين الصغير صغارها.. ... ..وتصـغر في عين العظيم العظائم
فكأنه تمثل النصيحة في البيت الأول فتحقق في أعماله معنى البيتين الآخرين، لقد كان: مؤمنًا صادقًا، وتقيًّا نقيًّا، ومتعففًا مترفعًا. إذا تعارض حقه المالي مع الاحتفاظ بالكرامة قدم الاحتفاظ بالكرامة على المال. ولم أعرف أن الرجل انتصف لنفسه من المسيئين إليه، وما جدَّ في طلب أو جاه، وتلك قواصم ظهور العلماء، يشتد حين تكون الخصومة فكرية، فإذا وصلت الأمور إلى إطار الشخصيات انطوى كأنما حُدِّث في أمر مخجل".
ويبين الدكتور إبراهيم عوضين طريقة طرح محمد محمد حسين ونقده، ودراساته وبحوثه، فيقول:
"والمبدع في نقد الدكتور محمد محمد حسين أنه يأتي بالدليل الحاسم في قوة؛ فليست بحوثه ذبذبات عاطفية تعتمد على الضجيج الخطابي، ولكنها ثمرة فكر عاقل، يؤمن بالحجة، ويعتصم بالدليل، فإذا ملأ كفه من الإقناع جاء بوهج العاطفة ليحدث من التأثير البالغ ما يترك هداه في قلوب من يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأحيل الدارس المتتبع إلى المجلد الثامن والعشرين من مجلة الأزهر الصادر في سنة 1376هـ، ليرى بحوث الدكتور محمد محمد حسين في هذا المضمار ناضجة الثمار شهية القطوف. والحق أن بحوثه في محاربة الحركات الهدامة في هذا العصر كانت ضرورة حتمية يوجبها الواقع المعاصر؛ حيث كان الاحتلال الإنجليزي لمصر مصدرًا خطرًا لشبهات ظالمة تلحق بالإسلام".
عالِم يدرب طلابه، ثم لا ينسى جهدهم :

لقد قاد محمد محمد حسين - رحمه الله - الصدق والأمانة وكَرَم النفس وأصالة الطبع ولطيف المعشر، لتسجيل عبرات الوفاء لمن ساهم معه في إخراج كتاب وتحقيقه ونشره، سجَّل تلك العبارات لنفر ربما كان هو صاحب الفضل عليهم وله السابقة في خدمتهم ونفعهم، بل ربما كانت جهودهم (المحدودة) معه رد جميل وبر وصلة لمعلم فاضل وأستاذ كريم لم يبخل عليهم بشيء، وقد طوَّق أعناقهم بفضائله ومكارمه.
يقول في مقدمة ديوان "الأعشى الكبير" وهو الديوان الذي حققه:
"وقد كان ساعدني في إخراج هذا الكتاب في طبعته الأولى جماعة من الأصدقاء؛ فتفضل الأستاذ شوقي أمين بمعاونتي في مراجعة مسودات الطبع، وأسدى إليَّ كثيرًا من الآراء النافعة التي اقتنعت بكثير منها وأخذت به. وتفضل الزميل محمد أبو الفرج المعيد بقسم اللغة العربية في جامعة الإسكندرية بوضع الفهارس اللغوية للديوان - ويعلق في هامش الكتاب: توفي الدكتور محمد أبو الفرج في خلال العام الدراسي الماضي. أسأل الله الكريم أن يرحمه ويحسن إليه - كما تفضل مصطفى عبد اللطيف الشويمي الطالب بليسانس الآداب بوضع فهارس الأعلام والأماكن والقبائل والأيام، وتفضلت الآنسة عزة كرارة المتخرجة في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية، بترجمة المقدمة الألمانية للمستشرق جاير في الطبعة الأوروبية، فإلى هؤلاء جميعًا أقدم شكري الخالص".
إن في هذا لدلالة كبيرة على أن الرجل مربٍّ فاضل وليس عالمًا فقط؛ فهو يدعو بفعله قبل قوله إلى أن يُعْرَف الفضلُ لأهله؛ وهو بذلك يحفز همَّة كل قادر على العمل والبحث أن يقدم ما يستطيع؛ وليس بالضرورة أن يخرج عملاً مستقلاً بنفسه، ولكنه بإمكانه أن يشارك مع إخوانه وزملائه في إنجاز أعمال علمية؛ وله فيها - بإذن الله - أجران: فحقه أن يُشكر من قبل إخوانه، ثم إنَّ له ما هو أغلى وأسمى من ذلك وهو الأجر من الله تعالى إن خلُصت نيته وصدَق توجهه. إن سطورًا متواضعة كهذه التي نكتب هنا لن تفي بحق عَلَم كمَن نتحدث عنه؛ ولكنها إشارات، وحَسْبنا أن نثبت فيها أسماء المصادر والمراجع لمن أراد المزيد.
وفاته -رحمه الله -:
_ توفي محمد محمد حسين سنة 1402هـ = 1982م، حيث بلغ من العمر سبعين سنة. وقد رثاه بعض الشعراء والأدباء، ومنهم الدكتور محمد بن سعد بن حسين بقصيدة منها:
صَمَتَ الصريرُ وجَفَّتِ الأقلامُ.. ... ..وطَوَتْ صَحَائِفَ عُمْرِكَ الأَيْامُ
هدأَ الزَّئِيرُ فَلا مَعَــاركَ نَقْعُها.. ... ..وَهَجُ العُقُولِ يمدُّه الإِلْهَــامُ
وَأُبِيحَ غَابٌ كُنْتَ فيهِ مُسَوَّدًا.. ... ..رَفَضَ ابنُ آوى إِذ هوى الضرغامُ
أَنَا إِنْ بَكَيْتُكَ سَــاعَةً فلطالما.. ... ..ذَرِفَتْ علَيْكَ دُمُوعَها الأعْـلامُ

مؤلفاته:

بلغت كتب الدكتور محمد محمد حسين المطبوعة أحَدَ عشر كتابًا، وهي:
1. الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر (في جزأين).
2. الإسلام والحضارة الغربية.
3. أزمة العصر، وأصله ثلاثون حديثًا كتبت لتبث من إذاعة الرياض عام 1397هـ.
4. حصوننا مهددة من داخلها، وأصله مجوعة مقالات شهرية نشرت في مجلة الأزهر المصرية في عامي 1377هـ، 1378هـ.
5. الهجاء والهجَّاؤون في صدر الإسلام، وهذا الكتاب جزء من بحثه في (الدكتوراه).
6. شرح وتعليق على ديوان الأعشى الكبير (ميمون بن قيس).
7. المتنبي والقرامطة وهذا الكتاب (كما يذكر المؤلف في مقدمته) في الأصل محاضرة ألقاها في كلية الآداب بالجامعة الليبية ببنغازي عام 1383هـ.
8. الهجاء والهجَّاؤون في الجاهلية.
9. مقالات في الأدب واللغة، وهذا الكتاب يحوي ستة بحوث هي:
• تطوير قواعد اللغة العربية.
• بين سينية البحترية وسينية شوقي.
• فقه اللغة بين الأصالة والتغريب.
• دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بين التأييد والمعارضة.
• أثر الأدب الغربي في الأدب العربي المعاصر.
• اقتراحات للنهوض بمستوى اللغة العربية.
وقد طبعت تلك البحوث مجتمعة في كتاب واحد بعد وفاة المؤلف - رحمه الله - ونشرتها مؤسسة الرسالة في بيروت عام 1409هـ - 1989م بإشراف ورثة المؤلف.
11. الروحية الحديثة دعوة هدامة، وهذا الكتاب في الأصل محاضرة ألقيت في جمعية الشبان المسلمين بالإسكندرية عام 1379هـ، وكانت بعنوان: الروحية الحديثة حقيقتها وأهدافها.
كما أن للأستاذ محمد محمد حسين مؤلفات أخرى وكتبًا بعضها لا يزال مخطوطًا، وبعضها طبع مرة واحدة فقط ثم نفد ولم يعد يوجد، ومنها:
• فتح مكة.
• اتجاهات هدامة في الفكر العربي المعاصر، وهو في الأصل محاضرة ألقيت في جمعية الشبان المسلمين بالإسكندرية.
وقد لقيت كتب ورسائل هذا الأديب من طلابه وغيرهم عناية واهتمامًا، ومن أفضل من اعتنى بها كتاب نفيس بعنوان (موقف الدكتور محمد محمد حسين من الحركات الهدامة) ألفه الدكتور إبراهيم محمد عوضين، وفيه تناول المؤلف بالدراسة بعضًا من كتب محمد حسين وأبرز من خلال تلك الدراسة شجاعتة وجرأته وغيرته على الدين والعقيدة والمثل الإسلامية، وقد نشرت الكتاب مؤسسة الرسالة في بيروت، الطبعة الأولى 1406هـ - 1985م.
وبعد وفاة هذا الأديب - رحمه الله - أُعِدَّتْ رسالتا (ماجستير) عن حياته وأدبه؛ فقد أعد الباحث: عليان بن دخيل الله الحازمي رسالة (ماجستير) في كلية اللغة العربية بالرياض في جامعة الإمام عام 1407هـ بعنوان: (محمد محمد حسين حياته وآثاره الفكرية والأدبية)، وبلغت صفحاتها حوالي ثمانمائة صفحة، وفي عام 1414هـ أعد الباحث محمد عبد الحميد محمد خليفة رسالة (ماجستير) في قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية بعنوان: (دراسة النص الأدبي عند محمد محمد حسين)، وبلغت صفحاتها حوالي 330 صفحة. ولكنَّ الرسالتين المذكورتين لم تنشرا - فيما نعلم.

رحم الله أديبنا وفارسنا رحمة واسعة و أسكنه الفردوس الأعلى.

القيم
06-03-2008, 12:29 AM
يا الله ، لله درك يا ابا سالم ، اتحفنا بالمزيد يا رحمك الله

حفظك الله ورعاك يا حبيب

ابو سالم
06-07-2008, 12:24 AM
ان شاء الله هناك المزيد
جزاك الله خيرا يا حبيب

ابو سالم
06-07-2008, 12:27 AM
الوليد بن عقبة

الوليد بن عقبة بن أبي معيط، واسم أبي معيط‏:‏ أبان بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي‏.‏ وقد قيل‏:‏ إن ذكوان كان عبداً لأمية فاستلحقه‏.‏ والأول أكثر‏.‏ أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أم عثمان بن عفان، فالوليد أخو عثمان لأمه‏.‏

أسلم يوم الفتح فتح مكة هو وأخوه خالد بن عقبة، يكنى الوليد أبا وهب‏.‏
يقول فضيلة الشيخ محب الدين الخطيب فى تحقيقه لكتاب العواصم من القواصم فى تحقيق مواقف الصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة النبى صلى الله عليه و سلم :

المجاهد العادل الفاتح المظلوم- الذى كان منه لأمته كل ما استطاعه من عمل طيب ثم رأى بعينه كيف يبغى المبطلون على الصالحين وينفذ باطلهم فيهم-
اعتزل الناس بعد مقتل عثمان فى ضيعة له بعيدا عن صخب الناس وهى تبعد خمسة عشر ميلا عن بلدة الرقة من أرض الجزيرة التى التى كان يجاهد فيها و يدعو نصاراها للاسلام فى خلافة عمر
أراد الوليد بن عقبة منذ ولى الكوفة لأمير المؤمنين عثمان أن يكون الحاكم المثالى فى العدل و النبل و السيرة الطيبة كما كان المحارب المثالى فى جهاده و قيامه للاسلام بما يليق بالذائذين عن دعوته الحاملين لرايته الناشرين لرسالته
و قدلبث فى امارته على الكوفة خمس سنوات وداره -الى اليوم الذى زايل فيه من الكوفة - ليس لها باب يحول بينه و بين الناس ممن يعرف أو لا يعرف فكان يغشاها كل من شاء متى شاء و لم يكن بالوليد حاجة لأن يستتر عن الناس
فالستر دون الفاحشات ولا**** يلقاك دون الخير من ستر
و كان ينبغى أن يكون الناس كلهم محبين لأميرهم الطيب لأنه أقام لغربائهم دور الضيافة و أدخل على الناس خيرا حتى جعل يقسم المال للولائد و العبيد
و رد على كل مملوك من فضول الأموال فى كل شهر ما يتسعون به من غير أن ينقص مواليهم من أرزاقهم شيئا
و بالفعل كانت الجماهير معلقة بهطول مدة حكمه المثالى
الا أن فريقا من الأشرار وقفوا حياتهم على ترصد الأذى للوليد
و من هؤلاء ثلاثة يسمى أحدهم جندب أبو زهير
و اخر يسمى أبا مورع و أبا زينب بن عوف الأزدى
قبضت السلطات على أبنائهم فى ليلة نقبوا بها على ابن الحيسمان داره وقتلوه
و كان نازلا بجواره رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه و سلم من أهل السابقة فى الاسلام و هو أبو شريح الخزاعى حامل راية رسول الله صلى الله عليه و سلم على بنى خزاعة يوم فتح مكة جاء هو و ابنه فى تلك الليلة من المدينة الى الكوفة ليسيرا مع أحد جيوش الوليد ليجاهدا فى سبيل الله فشهدا فى تلك الليلة سطو هؤلاء الأشرار على منزل ابن الحيسمان
و أديا شهادتهما على هؤلاء القتلة السفاحين فأنفذ فيهم الوليد حكم الشريعة على باب القصر فى الرحبة
فكتب آباؤهم العهد على أنفسهم للشيطان بأن يكيدوا لهذا الأمير الطيب الرحيم
بثوا عليه جواسيس ليترقبوا حركته
وكان بيته مفتوحا دائما
وبينما كان عنده ذات يوم ضيف له من شعراء الشمال و كان من أخواله و كان نصرانيا من تغلب بأرض الجزيرة و أسلم بعد ذلك على يد الوليد فظن جواسيس الموتورين أن هذا الرجل الذى كان نصرانيا لابد ممن يشرب الخمر و لعل الوليد يكرمه بها فنادوا أصحابهم و اقتحموا الدار عليه من ناحية المسجد و لم يكن لداره باب فلما فوجئ بهم نحى شيئا جانبا و أدخله تحت السرير
فأدخل بعضهم يده فاذا هو طبق عليه تفاربق عنب نحاه الوليد حياءا من أن يروا طبقه ليس عليه الا هذا فأقبل الناس يلومونهم و يسبونهم سبا شديدا
ولكن الوليد ستر عنهم ذلك ولم يخبر عثمان رضى الله عنه بذلك
و استمروا فى نفس السيرة و كانوا يأولون كل فعل تأويلا سيئ و يفترون الكذب عليه رضى الله عنه
فى ذات مرة دخل أبو مورع وأبو زينب الى دار الامارة بالكوفة و بقيا بها مع غمار الناس حتى ذهب الوليد ليستريح فسرقا خاتمه من داره و خرجا
لما استيقظ الوليد و لم يجد خاتمه بحث عنه و سأل زوجتيه فقالتا (و كانت فى مخدع تريان منه الزوارمن وراء ستر) فقالتا ان أخر من بقى بالدار رجلين و صفتهما كذا وكذا يصفان أبا مورع و أبا زينب
فعلم الوليد أنهما من سرقاه و انما سرقاه لمكيدة
فأرسل فى طلبهم فلم يجدهم
و كانا قد خرجا الى المدينة و تقدما شاهدين على الوليد بأنه شرب الخمر و قالا:
كنا نغشى الوليد فدخلنا عليه و هو يقئ الخمر
فقال عثمان :
لا يقيئ الخمر الا شاربها
فجئ بالوليد من الكوفة فحلف لعثمان و أخبره بخبرهم
فقال عثمان مطيبا لخاطره:
نقيم الحدود ويبوء شاهد الزور بالنار
هذا هو الصحابى المجاهد الذى وضع اللخليفة فى يده أمانة قطر و قيادة جيوش فكان عند حسن الظن به من حسن السيرة و الصدق و الأمانة
و كان موضع ثقة الخلفاء الثلاثة أبو بكر و عمر و عثمان
و الأن أقولها صريحة مدويةان الوليد لو كان من رجال التاريخ الأوروبى كالقديس لويس الذى أسرناه فى دار بن لقمان لعدوه قديسا لأن لويس التاسع لم يحسن لفرنسا كما أحسن الوليد بن عقبة الى أمتهو لم يفتح للنصرانية كفتح الوليد للاسلام
فالعجب لمن يسيئ الى أبطال أمتهم ويهدم أمجادهم
و العجب الأكثر أن ينتشر هذا الباطل حتى يظن الناس أنه الحق
يكفى أن شهدله بظهر الغيب قاض من أعظم قضاة الاسلام فى التاريخ علما و فضلا و انصافا وهو الامام عامر بن شراحيل الشعبى
روى الطبرى (5:60) أن الشعبى فى أوائل بطولةمسلمة بن عبد الملك حفيدا للوليد بنعقبة يتحدث عن جهاد مسلمة فقال الشعبى :
كيف لو أدركتم الوليد غزوه وامارته؟ و ان كان ليغزوا فينتهى الى كذا و كذا 00 ما قصر و لا انتقض عليه أحد حتى عزل عن العمل و على الباب ( يقصد الدربند وراء بحر الخزر فى روسيا و كان من أمنع المعاقل) عبدالرحمن الباهلى (من أعظم قواد الوليد ) و ان كان مما زاد عثمان الناس على يده أن ردعلى كل مملوك بالكوفة من فضول الأموال ثلاثة فى كل شهر يتسعون بها من غير أن ينقص من أموال مواليهم شيئا

فهذه شهادة من الامام الشعبى للوليد فى جهاده الحربىالظافر و فى احسانه لرعيته فى معايشهم
فيها ما يقر أعين الصالحين و يفقأ أعين المبطلين

أبو مصعب السلفي
06-07-2008, 01:02 AM
الله أكبر, جزاك الله خيراً ياحبيب, واصل وصلك الله.

أبومالك
06-09-2008, 01:23 AM
و الأن أقولها صريحة مدويةان الوليد لو كان من رجال التاريخ الأوروبى كالقديس لويس الذى أسرناه فى دار بن لقمان لعدوه قديسا لأن لويس التاسع لم يحسن لفرنسا كما أحسن الوليد بن عقبة الى أمتهو لم يفتح للنصرانية كفتح الوليد للاسلام
فالعجب لمن يسيئ الى أبطال أمتهم ويهدم أمجادهم
و العجب الأكثر أن ينتشر هذا الباطل حتى يظن الناس أنه الحق
بطلين

الله المستعان
رضوان الله وسلامه على الصحب الكرام
واصل يا حبيب وأتحفنا وصلك الله

ابو سالم
06-11-2008, 12:01 AM
جزى الله جميع الأحبة خيرا
و أعتذر عن عدم الترتيب فى الشخصيات
و يراعى فى مواضيع قادمة ان شاء الله

أم عمر
06-11-2008, 01:01 AM
جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم

لا عاش من سب البخارى
07-02-2008, 10:08 PM
جزاكم الله خيرا
ان من يقرأتاريخ هؤلاء يبكى مما نحن عليه الآن
وفقكم الله لما يحب ويرضاه
ويلا كملوا لنا السلسلة

ابو سالم
08-02-2008, 07:30 PM
نكمل ان شاء الله
ولكن بشرط
أن تدعوا لى
وجزى الله جميع الاخوة خيرا

ابو سالم
08-02-2008, 07:49 PM
ولد البطل العقيد / إبراهيم الرفاعي في السابع والعشرين من يونيه 1931 ، وقد ورث عن جده ( الأميرالاى ) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائاً للوطن ، كما كان لنشئته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته وأخلاقه .

التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954 ، وأنضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة واكن ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة ( أبو عجيلة ) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير .

تم تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد .

ويمكن القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة البطل / إبراهيم الرفاعي ، إذ عرف مكانه تماما في القتال خلف خطوط العدو ، وقد كان لدى البطل أقتناع تام بأنه لن يستطيع أن يتقدم مالم يتعلم فواصل السير على طريق أكتساب الخبرات وتنمية إمكانياته فالتحق بفرقة بمدرسة المظلات ثم أنتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات .

وأتت حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا ، ويتولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذى قام به خلال المعارك ، حتى أن التقارير التى أعقبت الحرب ذكرت أنه " ضابط مقاتل من الطراز الأول ، جرىء وشجاع ويعتمد عليه ، يميل إلى التشبث برأيه ، محارب ينتظره مستقبل باهر ".

خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية أستثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التى قام بها في الميدان اليمنى .

بعد معارك 1967 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء ، كمحاولة من القايدة لإستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالإمن ، ولقد وقع الإختيار على البطل / إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة ، فبدأ على الفور في إختيار العناصر الصالحة للتعاون معه .

كانت أول عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عن ( الشيخ زويد ) ثم نسف مخازن الذخيرة التى تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967 ، وبعد هاتين العمليتين الناجحتين ، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود الذى يبذله في قيادة المجموعة .

ومع الوقت كبرت المجموعة التى يقودها البطل وصار الإنضمام إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة ، وزادت العمليات الناجحة ووطأت أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء ، فصار أختيار أسم لهذه المجموعة أمر ضرورى ، وبالفعل أُطلق على المجموعة أسم " المجموعة 39 قتال " ، وأختار البطل / إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة ، وهو نفس الشعار الذى أتخذه القائد/ أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948 .

كانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967 ، وأصبحت عملياتها مصدرًا للرعب والهول والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا ومعدات ، ومع نهاية كل عملية كان إبراهيم يبدو سعيدًا كالعصفور تواقا لعملية جديدة ، يبث بها الرعب في نفوس العدو .

لقد تناقلت أخباره ومجموعته الرهيبة وحدات القوات المسلحة ، لم يكن عبوره هو الخبر أنما عودته دائما ما كانت المفاجأة ، فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو وأستغاثات جنوده ، وفي إحدى المرات أثناء عودته من إغارة جديدة قدم له ضابط مخابرات هدية عبارة عن شريط تسجيل ممتلىء بإستغاثات العدو وصرخات جنوده كالنساء .

فهم الذين قامو صباح استشهاد الفريق عبد المنعم رياض بعبور القناة واحتلال موقع المعدية رقم 6 الذي اطلقت منه القذائف التي تسببت في مقتل الفريق رياض - رحمه الله -واباده 44 عنصر اسرائيلي كانو داخله بقيادة ابراهيم الرفاعي الذي كانت اوامره هي القتال باستخدام السونكي فقط


وكانت النتيجه ان اسرائيل تقدمت باحتجاج لمجلس الامن في 9مارس 69 ان قتلاها (تم تمزيق جثثهم بوحشية)



ومع حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق كثيرة من العالم منادية بالسلام بينما يضع إبراهيم برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم ، كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب ، كان يؤكد أن الطريق الوحيد لإستعادة الأرض والكرامة هو القتال ، كان على يقين بإن المعركة قادمة وعليه أعداد رجاله في إنتظار المعركة المرتقبة .

وصدق حدس الشهيد وبدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة ، ومع الضربة الجوية الأولى وصيحات الله أكبر ، أنطلقت كتيبة الصاعقة التى يقودها البطل في ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الإستفادة منها وينجح الرجال في تنفيذ المهمة .

وتتوالى عمليات المجموعة الناجحة ...
ففي السابع من أكتوبر تُغير المجموعة على مواقع العدو الإسرائيلي بمنطقتي ( شرم الشيخ ) و ( رأس محمد ) وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في الإغارة على مطار ( الطور ) وتدمير بعض الطائرات الرابضة به مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالإرتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل .

في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة إختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة ( الدفرسوار ) لتدمير المعبر الذى أقامه العدو لعبور قواته ، وبالفعل تصل المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في نفس الوقت الذى تتغير فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من التقدم في إتجاه طريق ( الإسماعيلية / القاهرة ) .

وعلى ضوء التطورات الجديدة يبدأ البطل في التحرك بفرقته ، فيصل إلى منطقة ( نفيشه ) في صباح اليوم التالى ، ثم جسر ( المحسمة ) حيث قسم قواته إلى ثلاث مجموعات ، أحتلت مجموعتين إحدى التباب وكانت تكليفات المجموعة الثالثة تنظيم مجموعة من الكمائن على طول الطريق من جسر ( المحسمة ) إلى قرية ( نفيشه ) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها الجديدة .

وما وصلت مدرعات العدو حتى أنهالت عليها قذائف الـ ( آربي جي ) لتثنيه عن التقدم ، ويرفض بطلنا / إبراهيم الرفاعي هذا النصر السريع ويأمر رجاله بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات .

وبينما يخوض رجال المجموعة قتالاً ضاريا مع مدرعات العدو ، وبينما يتعالى صوت الآذان من مسجد قرية ( المحسمة ) القريب ، تسقط إحدى دانات مدفعية العدو بالقرب من موقع البطل ، لتصيبه إحدى شظاياها المتناثرة ، ويسقط الرجل الأسطورى جريحًا ، فيسرع إليه رجاله في محاولة لإنقاذه ، ولكنه يطلب منهم الإستمرار في معركتهم ..

ويلفظ البطل أنفاسه وينضم إلى من سبقه من رفاقه رحمة الله عليهم جميعا.

ذكريات عن الهمام يحكيها احد ابطال مجموعته :
1-ويذكر علي أبو الحسن أنه رغم كل المخاطر التي كانت المجموعة 39 تتعرض لها إلا أنهم كانوا يواجهون كل ذلك بروح المرح والسخرية ويقول : كنا نذهب إلي أي عملية وكأننا ذاهبين إلي نزهة أو رحلة ممتعة، ولم تكن كلمة الخوف موجودة في قاموسنا، وكان الرفاعي رحمه الله يقول أننا نجاهد في سبيل الله فلا يجب أن ننتظر أي مقابل وكنا مؤمنين بذلك.وأذكر كثيراً من الواقف الطريفة التي حدثت لنا في تلك الفترة، فمثلاً د. علي نصر القائد الثاني وعلي الرغم من كونه ينتمي لعائلة أرستقراطية وثرية جداً إلا أنه كانت له هواية دائمة فكان يقول لي : ((أعمل لنا يا أبو الحسن شاي في الكريستال)) وكان الكريستال هذا هو علب الفول الفارغة وكان لا يشرب الشاي إلا فيها. وأذكر في أحد المرات أننا كنا نتدرب في بحيرة قارون بالفيوم وكان موجوداً معنا خبير هولندي كان قد حضر و معه نوع جديد من القوارب لنجربه، وفي فترة الراحة ذهبنا للتمشية في المزارع القريبة من البحيرة وكان معي زميلين كانوا يسبقاني وفوجئت بهم يعودان وهم يجرون بسرعة وسألتهم عما حدث فقالوا لي ثعبان ولم أكن أتخيل أن يفعل بنا ثعبان هذا ولكني رأيته وفوجئت بثعبان ضخم طوله أكثر من أربعة أمتار وكان هناك (نمسين) يناوشان الثعبان وجرحوه مما أهاج الثعبان وحينما رآنا النمسان هربا جري الثعبان ورائنا حتى وصلنا إلي مكان التدريب ورآنا الرفاعي قادمين نجري مثل الريح وحينما لمحته تأخرت عن زميلي فسألهم الرفاعي ماذا حدث فقالوا له ثعبان فاستاء جداً أن يفعل فينا ثعبان ذلك ونحن المتعودين علي صيد الثعابين، ولم يسأل ولم يستفسر ولكنه قال جملة واحدة : ((ايه ثعبان ؟ روحوا هاتوه)). وكان لابد من تنفيذ الأمر وأمسك بي الغضب من زملائي فأمسكت أحدهم وضربته من غضبي فأين سنعثر علي الثعبان وسط المزارع وبدأنا نبحث عنه حتى وجدنا ووجدنا النمسان عادوا له وتعاملنا مع الثعبان حتى تمكنا منه وقتلناه وعدنا ونحن نسحبه وراءنا ونحن فرحين وبمجر أن رآنا الخبير الهولندي ورأي ضخامة الثعبان جري مثل الريح من الخوف، وقد أقمنا وليمة من الثعبان في ذلك اليوم وأكلت منه المجموعة كلها.
ومن المواقف الطريفة التي لا أنساها أيضاً أنني قبل أن انضم للمجموعة 39 قتال كان مقر عملي في لواء الضفادع بالإسكندرية وكنا نخرج مأموريات تستمر أسبوع أو اثنان أو شهر بالأكثر، وعندما انضممت للمجموعة صدرت الأوامر لنا بعدم إخبار أي شخص من مكاننا فكنت أقول لزوجتي أنني في مأمورية، وظللت علي ذلك لمدة عامين حتى ظنت زوجتي أنني تزوجت بأخري لأن مقرنا كان في القاهرة حتى أصبت في مرة بقاذف لهب في وجهي في إحدي العمليات وحدثت حروق بوجهي وعندما عدت في أجازة وأنا مصاب أيقنت زوجتي إنني كنت في مهمة عمل خاصة أنها كانت قد رأت رؤيا لي في نفس لحظة إصابتي وانتهي شكها في أنني تزوجت بغيرها.
وبعد كل هذه السنوات أقول الحمد لله الذي أقدرنا علي أن نقدم شئ ساهم في تحرير تراب وطننا وأقول رحم الله شهدائنا العظام الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم.

2- ممنوع دخول الفتيات :
ويضيف أبو الحسن قائلاً أن الإسرائيليين كانوا كثيروا ما يحاولوا استفزاز المصريين الموجودين علي الضفة الغربية للقناة، فكان يوم السبت هو يوم الترفيه بالنسبة للإسرائيليين وكانت تحضر لهم فتيات إسرائيليات للترفيه عن الجنود وكانوا ينزلون للسباحة في القناة ليستفزوا المصريين بتصرفاتهم فقرر الرفاعي أن نأسر إحدي هؤلاء الفتيات لكي يتوقف الإسرائيليين عن إحضار فتيات لجنودهم، وبالفعل خرجنا لعمل استطلاع لمعرفة مواعيد نزولهم القناة وأثناء الاستطلاع قاد لي د. علي نصر أن هذه العملية عمليتك خطط أنت لها ونفذها، وكان لدينا أجهزة تنفس تحت الماء مفتوحة يمكن أن تنكشف من خلال الفقاقيع التي تخرج منها فذهبت إلي الإسكندرية وأحضرت أجهزة تنفس بالأكسجين مغلقة لا تنكشف وكان الإسرائيليون ينزلون إلي القناة من الساعة الخامسة إلي السادسة وكان البرد شديد في ذلك الوقت فنزلت إلي القناة قبل الساعة الخامسة وسبحت حتى وصلت إلي شمندوره تتوسط المسافة بيننا وبينهم في القناة وكانوا معتادين أن يعوموا حتى يصلوا إليها وظللت تحت الشمندوره لمدة ساعة كاملة انتظرهم وكان معي طرف حبل والطرف الآخر كان يمسك به الشهيد إبراهيم الرفاعي ود. علي نصر وكان برج المراقبة عندنا يراهم بوضوح، ومن شدة البرد شعرت أن أطرافي تكاد تتجمد لإني لا أتحرك فأعطيت لنفسي مهلة 5 دقائق أعود بعدها لموقعنا إذا لم ينزلوا إلي الماء، وفجأة وجدت الرفاعي يجذب الحبل بسرعة وكان ذلك علامة علي أن الجنود الإسرائيليين نزلوا للمياه فانتظرت حتى وصلوا إلي الشمندوره وفجأة وجدتهم يعودوا للشاطئ مرة أخري، وأراد الله أن تكون هناك فتاة في نهاية الصف وبسرعة أمسكت بها ولففت الحبل حولها فبدأت في الصراخ بصوت عالي وبدأ الإسرائيليين يضربون بالرشاش حولنا حتى لا تصاب الفتاة وكان زملائي يسحبون الحبل بسرعة فصعدت إلي سطح المياه وأخذت الفتاة علي صدري حتى يتوقفون عن الضرب وسحبني زملائي حتى وصلت للشط وبدأت الفتاة تصرخ وتسبنا وتحاول خربشتنا وأخذناها كأسيرة ومن ذلك اليوم لم تجرؤ فتاة أو جندي إسرائيلي علي النزول إلي مياه القناة، وقد بادلنا الفتاة بعدد كبير من جداً من الأسري المصريين بعد ذلك "وحرمناهم" إحضار فتيات إلي جنودهم.


3- بطولات للفرقة

كما ان المجموعه 39 قتال هي صاحبه الفضل في اسر اول اسير اسرائيلي في عام 1968 عندما قامت اثناء تنفيذ احد عملياتها باسر الملازم الاسرائيلي داني شمعون بطل الجيش الاسرائيلي في المصارعة والعودة به للقاهرة دون خدش واحد

وكانو اول من رفع العلم المصري في حرب الاستنزاف علي القطاع المحتل حيث بقي العلم المصري مرفرفا ثلاثه اشهر فوق حطام موقع المعدية رقم 6


وفي 22 مارس 69 قام احد افراد المجموعه القناص مجند احمد نوار برصد هليوكوبتر عسكريه تحاول الهبوط قرب الموقع وبحاسته المدربة ومن مسافه تجاوزت الكيلومتر ونصف اقتنص راس احدهم وماكان الا القائد الاسرائلي العام لقطاع سيناء
4- عزة المؤمن
يحكى أبو الحسن أحد أفراد الفرقة هذا الموقف العظيم
وأذكر في أحد المرات أن الشهيد الرفاعي كان يقوم بتصوير موقع إسرائيلي علي القناة من علي الضفة الغربية فرآه جندي إسرائيلي يقف علي الضفة الشرقية فقام بحركة سخيفة بيده لاستفزاز الرفاعي، فصوره الرفاعي وقام بتكبير الصورة وتوزيعها علينا وأمرنا أن نحضر هذا الجندي كأسير وبالفعل حفظنا شكله وبعد شهر كامل استطعنا أن نأسره عقاباً له علي فعلته.


5-الثغرة ومقتل الرفاعي :
ويحكي أبو الحسن قصة الثغرة ومقتل العميد إبراهيم الرفاعي فيقول : كنا بعد كل عملية كأننا نولد من جديد فكنا ننزل في أجازة ولكن بعد الثغرة عدنا إلي مقرنا وتوقعنا أن نحصل علي أجازة ولكننا وجدنا الرفاعي وقد سبقنا وفوجئنا أن هناك سلاح تم صرفه لنا وكله مضاد للدبابات وكانت الأوامر أن نحمل السلاح علي السيارات ونعود مرة أخري إلي الإسماعيلية ودخلنا الإسماعيلية ورأينا الأهوال مما كان يفعله الإسرائيليين بجنودنا من الذبح وفتح البطون والعبور فوق الجثث بالدبابات، وكان العائدون من الثغرة يسألوننا أنتم رايحين فين وكنا نسأل أنفسنا هذا السؤال وكنت أجلس في آخر سيارة وكانت سيارة (الذخيرة) وكان ذلك خطر لأن أي كمين يقوم بالتركيز علي أول سيارة وآخر سيارة، ورأي أحد السائقين 3 مواسير دبابات إسرائيلية تختفي وراء تبة رمال وكانوا ينتظروننا بعد أن رأونا وكنا متجهين لمطار فايد، وأبلغنا السائق باللاسلكي وصدرت الأوامر بالتراجع فنزلت من السيارة بسرعة لأننا كنا نسير فوق (مدق) وحوله رمال وكان الإسرائيليون يزرعون الألغام بتلك الرمال فحاولت توجيه السائق حتى لا ينزل إلي الرمال وهو يدور بالسيارة ولكن السائق رجع بظهره بسرعة ووراؤه بقية السيارات وعدنا للإسماعيلية وجاء أمر لنا بأن نعود لفايد مرة أخري فعدنا وودعنا بعضنا قبل الدخول لأننا أيقننا أن داخلين علي الموت ودخلت السيارات تحت الشجر وترجلنا ومعنا أسلحتنا وقررنا أن نفعل شئ ذو قيمة قبل أن نموت وفوجئ اليهود بما ليس في بالهم وبدأنا في التدمير و(هجنا هياج الموت) وصعد أربعة منا فوق قواعد الصواريخ وكان الرفاعي من ضمننا وبدأنا في ضرب دبابات العدو وبدأوا هم يبحثوا عن قائدنا حتى لاحظوا أن الرفاعي يعلق برقبته ثلاثة أجهزة اتصال فعرفوا أنه القائد وأخرجوا مجموعة كاملة من المدفعية ورأيناهم فقفزت من فوق قاعدة الصواريخ وقفز زملائي ولم يقفز الرفاعي وحاولت أن أسحب يده ليقفز ولكنه (زغدني) ورفض أن يقفز وظل يضرب في الإسرائيليين حتى أصابته شظية فأنزلناه وطلبنا أن تحضر لنا سيارة عن طريق اللاسلكي وكنا نشك أن أي سائق سيحضر ولكن سائق أسمه سليم حضر بسرعة بالسيارة ووضعنا الرفاعي فيها ولكن السيارة غرزت في الرمال فنزل السائق وزميله لدفعها وقدتها ودارت السيارة ولم أتوقف حتى يركبوا معي من شدة الضرب الموجه لنا فتعلقوا في السيارة وسحبتهم ورائي، وكان الرفاعي عادة ما يرتدي حذاء ذا لون مختلف عن بقية المجموعة وعندما رأي زملاؤنا حذاؤه أبلغوا باللاسلكي أن الرفاعي أصيب وسمعهم اليهود وعرفوا الخبر وكانت فرحتهم لا توصف حتى أنهم أطلقوا الهاونات الكاشفة احتفالاً بالمناسبة وذهبنا به لمستشفي الجلاء وحضر الطبيب وكانت الدماء تملأ صدره وقال لنا (أدخلوا أبوكم) فأدخلناه غرفة العمليات ورفضنا أن نخرج فنهرنا الطبيب فطلبنا منه أن ننظر إليه قبل أن نخرج فقال أمامكم دقيقة واحدة فدخلنا إليه وقبلته في جبهته وأخذت مسدسه ومفاتيحه ومحفظته ولم نستطع أن نتماسك لأننا علمنا أن الرفاعي قتل وكان يوم جمعة يوم 27 رمضان وكان صائماً فقد كان رحمة الله يأمرنا بالإفطار ويرفض أن يفطر وقد تسلمنا جثته بعد ثلاثة أيام وفي حياتنا لم نر ميت يظل جسمه دافئاً بعد وفاته بثلاثة أيام .. رحمة الله عليه

أمّ يُوسُف
08-02-2008, 11:34 PM
سلسلة ماتعة حقّا

جزاكم الله خيرا و نفع بكم

ابو سالم
08-03-2008, 12:32 AM
و جزاكم الله خيرا