المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف ترد علي غيرك بأدب ؟!


أبو أنس الأنصاري
05-02-2008, 05:38 AM
آداب يجب استصحابها عند نقد الآخرين وخاصة العلماء والدعاة




الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وعلى آله وصحبه والشرفاء .

وبعد ، فقد تأملت عدّة مشاركات لإخواننا الكرام الأعضاء اشتمل مضمونها على توجيه سهام النقد الشديد إلى بعض المشايخ والدعاة .

ثم تأملت الردود والتفاعلات ، فوجدتها تتردد بين مُنافح ومتحامل .

فالمنافح اعتراه حب ( فلان ) من الناس حبًا شديدا حمله ذلك على التعصب المقيت لهذا الشيخ أو الداعية ، وبلا ريب تختلف دوافع هذا الحب والتعصب من شخص إلى شخص آخر، فتارة تكون بسبب أنه من جماعته أو بلده أو عشيرته، وكل هذه الدوافع باطلة ؛ لأن الحب يجب أن يكون لله وحده، وكما قال أبو حامد الغزالي صاحب (الإحياء): (وهذه عادة ضعفاء العقول، يعرفون الحق بالرجال لا الرجال بالحق).

ثم ينبري يدافع بشراسة عن ( فلان ) بغض النظر عن صحة ما ينافح به !! المهم والهدف عنده المنافحة بأي شيء ولو بالسب والتسفيه ولعن الطرف الآخر، وأبسط حجة يلقيها في وجه منتقد شيخه قوله: ( لحوم العلماء والدعاة مسمومة ) فهي كلمة حق أريد بها الباطل، فلحوم العلماء والدعاة مسمومة من الطعن في العرض والسب والشتم والتشهير، ولكن ليس لحومهم مسمومة من النقد البناء والنصيحة الخالصة، فيجب التفريق بين هذا وذاك.

وفي المقابل ترى المتحامل ـ أصلحه الله ـ وجد لغمز ولمز ( أحد المشايخ أو الدعاة ) مستقرا له في قلبه بسبب كره سابق في قلبه لـ ( فلان ) ، فيعمل كما يقال : ( من الحبة قبة ) ، فالغاية عنده تبرر له وسيلة الطعن، والعجيب أنه يجد لذلك من المبررات الشرعية في نفسه كالدفاع عن الدين وإنكار المنكر. ونسى هذا الحبيب أن إنكار المنكر له ضوابطه الشرعية ، والنصيحة لها أسلوبها الأمثل.

فهل تعلم أنه لا يجوز في إنكار المنكر التجاوز في الإنكار حد المنكر، فلو رأيت من يشرب خمرا من زجاجة ، فليس لك في الإنكار باليد إلا كسر الزجاجة ، فإن ضربته ، فقد وقعت في مخالفة شرعية .

ثم تخيل معي أيها الحبيب لو اجتمع المنافح مع المتحامل في حوار أو نقاش كيف يكون حالهما حينئذ؟!!!.

بلا ريب سيكون ( حوار طرشان ) ـ إن لم تكن مجزرة من السب والشتم واللعان ـ بمعنى أن كل من المتحاورين سيعتريه ( الطرش ) الوصفي ، فهو لا يعبأ بما يقوله الآخر بقدر ما يعبأ بما يقوله هو ، وهذا أشبه ما يكون بمنطق دكتاتورية فرعون التي وصفها الله تعالى في كتابه : { قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ } (غافر:29) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (وصاحب الهوى يُعميه الهوى ويصمه، فلا يستحضر ما لله ورسوله في ذلك، ولا يطلبه، ولا يرضى لرضا الله ورسوله، ولا يغضب لغضب الله ورسوله. بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه، ويكون مع ذلك معه شبهة دين). وقد نقل عن سلفنا الصالح قولهم: (احذروا من الناس صنفين: صاحب هوى قد فتنه هواه، وصاحب دنيا أعمته دنياه).

فأخرج من هذه المشاركة ويعتريني الحزن الشديد على حال الملتزمين ( الصحوة التي نعقد عليها آمال الأمة المنكوبة ) .

ومع تفشي هذه الظاهرة رأيت وجوب إسداء النصح لنفسي أولا ، ولأحبتي في الله ثانيا ، ويعلم الله أنني كنت أتمنى أن لا أكتب ذلك ولكن الساكت عن الحق شيطان أخرس، فأقول وبالله التوفيق:

أولا ـ كلمة من القـلب بين يديـك فأرجو قبـولها :

1 ـ يا أيها القارئ لهذه الكلمات لا تعجل في قراءتها ! فوالله لقد كتبت من أجلك من القلب وثق أن ما كان من القلب ذهب إلى القلب، فاصبر على تأملها لعلك تجدها في ميزان حسناتك يوم تلقى الله عز وجل.

2 ـ هذه الأسطر لا أقصد بها شخصا بعينه ، وإنما هي عامة لجميع الأحبة .

3 ـ من كتب هذه الأسطر كتبها بدافع الحب ، فاصطحب معك هذا المعنى أثناء القراءة وافتح لها قلبك ، وإن خالفت ما في نفسك فزنها بميزان عدلك الذي لا يعلم حقيقته إلا الله.

ثانيا ـ يجب التفريق بين ( النقد ) و( التجريح )، وبين ( النصيحة ) و ( الفضيحة )، وبين ( الصدع بالحق ) و ( التحامل ):

وهذا يجب أن ينتهجه المسلم بشكل عام مع جميع من حوله . ولكن لكوننا نقصد بهذه الرسالة صنف من الناس وهم ( العلماء والدعاة ) وجب علينا أولا طرح هذا السؤال : هل يجوز لنا نقد أو نصيحة أو الإنكار على العلماء والدعاة؟! .

الجواب : نعم يجوز ذلك بلا ريب ، فالعالم أو الداعية بشر من البشر يخطئ ويصيب، يعصي ويطيع وكما قال صلى الله عليه وسلم : (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد بإسناد صحيح من حديث أنس .

وقال الإمام مالك : كل منا يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر وأشار بيده إلى قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

ونحن ( أهل السنة والجماعة ) ننكر أشد الإنكار على ما يعتقده المريد في شيخه الصوفي، فالشيخ الصوفي أول ما يلقن مريده من آداب هو (أن يكون بين يديه كما يكون الميت بين يد مغسله أي جسد بلا روح) ، وهكذا يدرب المريد حتى يؤول الأمر إلى منكرات عظيمة تصل لدرجة أن بعض الزنادقة من شيوخ الصوفية يغتصب زوجة المريد أمام المريد وهو لا يحرك ساكنا امتثالا لأمر الشيخ ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ .

فنحن لا نعتقد العصمة في أحد من الصحابة ، فكيف نعتقدها في العلماء والدعاة ؟!!.

ثالثا ـ وهنا يأتي السؤال الأهم : كيف يمكن أن يكون ( النصح أو النقد أو الإنكار ) على أهل العلم والدعاة؟!! وهل من ضوابط في ذلك؟!!

قلت : اعلم ـ وفقك الله للخير ـ أن هناك عدة أمور يجب أن يتحلى بها من تصدى لنقد أو نصح عالم قبل أن يقوم بذلك ، وهي :

1 ـ ( ملاحظة "مؤشر الإخلاص" في قلبك اتجاه النصيحة ) :

ويكون ذلك بوقوفك بنفسك على الدوافع الحقيقية التي حملتك على بذل هذه النصيحة، وهذه لن يقف على حقيقتها إلا الله سبحانه وتعالى ثم شخصك الكريم ؛ لأن ذلك محله القلب ، والقلب لا يطلع عليه إلا الله الذي { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } (غافر:19) .

وللكشف عن حقيقة دوافعك من النصيحة ومراقبة مؤشر الإخلاص في قلبك أجب على هذه الأسئلة أولا قبل إسداء النصيحة:

س1 ـ هل أنت محب ( لفلان ) الذي تنصحه ؟!. فإن كنت تحبه فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فأجب على ما يلي:

س2 ـ هل تمنيت أن يكفيك غيرك بذل هذه النصيحة؟!!. فإن قلت : نعم فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فأجب على ما يلي:

س3 ـ هل أحزنك صدور ذلك من (فلان) أم سررت بذلك ووجدتها فرصة لنصحه؟!. فإن قلت : نعم فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فأجب على ما يلي:

س4 ـ هل كنت تتمنى أن تكون نصيحتك في السر بينك وبينه ، ولكنك لم تجد إلى ذلك سبيلا؟!!. فإن قلت : نعم فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فأجب على ما يلي:

س5 ـ هل لو فعلها أحب الناس إليك كنت ستنصحه بنفس الكيفية والأسلوب ؟!. فإن قلت : نعم فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فإليك هذه المذكرات الهامة :

1 ـ الإخلاص شرط لقبول العمل الصالح ، فإن فقده فهو طالح ؛ لحديث عمر مرفوعا: ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى…) رواه الشيخان.

2 ـ صح من حديث أبي أُمامةَ مرفوعا: ( إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغى به وجهه ) رواه أبو داود والنسائي وغيرهما بإسناد جيد.

3 ـ هل تعلم أن علاج الإخلاص يكون بكسر حظوظ النفس ، وقطع الطمع عن الدنيا ، والتجرد للآخرة حتى يغلب ذلك على قلبك؟!.

4 ـ هل تعلم أنه قيل : (يا نفس اخلصي تتخلصي ) أي اخلصي لله تتخلصي من العذاب؟!.

5 ـ هل تعلم أن (رب عمل صغير يعظمه النية !! ورب عمل كبير تصغره النية) ؟!!.

يا أيها الحبيب يا من تريد بذل نصيحة لأحد العلماء أو الدعاة وتريد بها الخير استصحب معك هذه المعاني وأنت مقدم على نصيحة عالم أو نقده:

أ ـ ذكر أحد العلماء عند الإمام أحمد وكان متكئا من علة فاستوى جالسا وقال: ( لا ينبغي أن يذكر الصالحون فنتكئ )!!!!!.

ب ـ قال الترمذي : ( لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم ) فكيف بعلماء زماننا ودعاتنا، وكيف بي أنا وأنت أيها الناصح الكريم ؟!!.

جـ ـ يجب على الجميع استيعاب حقيقة لا بد منها ، وهي وقوع الخلاف من عهد الصحابة وحتى يرث الله الأرض ومن عليها؛ لأن الخلاف سنة الله في خلقه وأسبابه كثيرة.

د ـ الفتوى غير ملزمة لأحد إن ترجح لديه مخالفتها لدليل معلوم لديه ، ولكن عدم الطعن في صاحب الفتوى والتشنيع بشخصه ملزم للجميع.

2 ـ (أن تقدم بين يديك محبة المنصوح أولا) :

وإظهار الشفقة عليه في ثنايا نصحك له، أذكر أن أحدهم كان كلما خاطبني في رسائله قال لي : (أخي الحبيب فلان) ، فلما بدا له أن ينصحني في مسألة ما قال : ( الأخ فلان ) ، فتعجبت لذلك وقلت له: عجبا لك!! ما خاطبتني قط إلا وتقول: أخي الحبيب ، فلما كان أحوج ما يكون الكلام لذلك عند النصيحة جردت ( أخ ) من ياء المتكلم التي تتضمن معنى التلطف والقرب وذكرته بقول إبراهيم عليه السلام لأبيه الكافر: { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً} (مريم:42) وقول لقمان لابنه وهو ينصحه: { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ } (لقمان:17) ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه الكافر أبي طالب : ( يا عماه ). فتأمل ـ رحمك الله ـ .

فمحبة العالم أو الداعية ليست للونه أو جنسه أو جماعته ، إنما لما يحمله من بقايا إرث النبوة وهو العلم الشرعي.

وقد تقول : أنا لا أحبه ؛ لأنه يفتي بالطامات ومتساهل !!.

فأقول لك : فأخبرني ـ وفقك الله ـ هل ما يفتي به باجتهاده أم بالتشهي ؟!!.

فإن قلت : باجتهاده .

فأقول لك ما قاله شيخ الإسلام: ( فأما الصديقون والشهداء والصالحون ، فليسوا بمعصومين، وهذا في الذنوب المحققة، وأما ما اجتهدوا فيه: فتارة يُصيبون وتارة يخطئون. فإذا اجتهدوا وأصابوا فلهم أجران. وإذا اجتهدوا وأخطئوا فلهم أجر على اجتهادهم، وخطؤهم مغفور لهم. وأهل الضلال يجعلون الخطأ والإثم متلازمين ، فتارة يغلون فيهم ويقولون: إنهم معصومون، وتارة يجفون عنهم ويقولون: إنهم باغون بالخطأ. وأهل العلم والإيمان: لا يعصمون ولا يؤثمون ).


والمرء يعجب من صغـيرة غيره ***أي امرئ إلا وفيه مقال


لسـنا نـرى من ليس فيه غميزة *** أي الرجال القائل الفعّال


وإن قلت : بل يفتي بالتشهي !!.

فأقول لك : وأين الدليل على ذلك ـ يرحمك الله ـ ؟!.

فإن قلت : مخالفته في فتواه النصوص الصريحة والصحيحة وجمهور أهل العلم؟!.

قلت لك : هل يلزم كل من تلبس بذلك أن تكون فتواه بالتشهي؟!.

يا أيها الحبيب إن العلم واسع ، وأسباب اختلاف العلماء قامت منذ الصدر الأول حتى يومنا هذا ، ولا يوجد أحد من أهل العلم ينكر وجود الخلاف في الفروع الفقهية ، فلا تضيق واسعا !! وعليك بقراءة كتاب ( رفع الملام عن الأئمة الأعلام ) و( مقدمة في أصول التفسير ) لابن تيمية ، حتى تقف على أسباب وحقيقة الخلاف بين أهل العلم حتى لا تنكر شيئا لا إنكار فيه ، أو تعطيه أكبر من حجمه.

أما إن قلت : لا أحبه ؛ لأنه متكبر .

فأقول لك : هذا إذا يدور في فلك الإيمان ؛ لأن الحب يكون لطاعة ، والبغض لمعصية، وإن ثبت أن فلانا من الدعاة من المتكبرين ، فحق لك بغضه في ذلك ، ولكن عليك الاحتراز من الخروج من البغض في الله إلى البغض لحظ النفس .

واعلم ـ وفقك الله للخير ـ أن بغضك له بسبب شرعي لا يسوغ لك التشنيع به والاسترسال في ذمه وتعنيفه في النصيحة، ولذلك إن لم تكن ممن يملك زمام رابطة الجأش ، فأنصحك بعدم نصحه حتى لا تنحرف النصيحة عن وجهتها الصحيحة ، فتتحامل فيها على المنصوح.

3 ـ (أن تــقـدم بيـن يـديـك إحســان الظــن) :

فإحسان الظن بالآخر والذهاب في ذلك إلى أبعد الحدود يجب أن يكون مطلقا لجميع المسلمين ، وأهل العلم والدعوة من باب أولى . كما قال الحق سبحانه وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } (الحجرات:12) .

وروى أبو هريرة مرفوعا: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) رواه الشيخان .

وروى المحاملي في "أماليه" عن عمر بن الخطاب قال : (لا تظنن بكلمة خرجت من فيّ امرئ مسلم سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا) .

وروى البيهقي في "الشعب" عن محمد بن سيرين قال : (إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا فإن لم تجد له عذرا فقل له عذر).

وعنه أيضا في "الشعب" عن جعفر بن محمد قال : (إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا ، فإن أصبته وإلا قل لعل له عذرا لا أعرفه).

وعنه أيضا في "الشعب" عن سعيد بن المسيب قال : (كتب إلى بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرا وأنت تجد له في الخير محملا).

فالواجب على من سمع مقالة أو فتوى أن يحملها المحمل الحسن بكل وسعه ، ويقول في نفسه: لعله يريد كذا أو كذا ، ولا يقصد كذا أو كذا، فيتأول كلام الآخر بكل السبل، خاصة إذا سبق لذهننا ماهية هذا الشخص من خلال قرائن الحال.

وفي هذا الخصوص روى البيهقي في "الشعب" عن حفص بن حميد قال: (إذا عرفت الرجل بالمودة ، فسيئاته كلها مغفورة ، وإذا عرفته بالعداوة ، فحسناته كلها مردودة عليه).

4 ـ (أن تـكون عـالـما بحقيــقة ما تــقوم بالنصـح بـه) :

فيجب على الناصح أن يكون مؤهلا علميا فيما سينصح به ، وعلى دراية تامة بأوجه الاجتهاد في المسألة ، ومعرفة الراجح من المرجوح فيه ؛ حتى إذا أنكر على العالم أو الداعية يتناسب إنكاره مع حجم المنكر ، ولا يبالغ في ذلك فيخرج عن الجادة والصواب.

5 ـ (تــــرك التــعـــصــب) :

فأحيانا نجد البعض من شدة تعصبه لعالم من العلماء يشنع تشنيعا شديدا على العلماء والدعاة المخالفين لرأي شيخه ، وهذه عصبية مقيتة تدل على ضعف إيمان وعقل وعلم صاحبها، فتعمى العصبية لشيخه بصره ، وتغشى على عقله ، فلا يرى حسنا إلا ما حسنه شيخه ، ولا صوابا إلا ما ذهب إليه شيخه!!. { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا } (البقرة:91) .

ولهذه العصبية تبعات خطيرة على صاحبها منها : أنها ستصده بكل قوة عن معرفة دليل المخالف لشيخه ، أو الاستماع إليه أو فهمه وتأمله.

6 ـ (أن تـتـحرى الألـفــاظ عـنـد الـنـصـيـحة) :

فنحن عندما نتكلم على عالم أو داعية إلى الله يجب أن يكون كلامنا يدور بين ( النقد البناء، والنصيحة، والصدع بالحق ) ، ونحترز من نواقض هذه الصفات كـ ( التجريح ، والفضيحة، والتحامل ) ؛ لأن هذه مطية أعداء الدين والتدين، لهدم الدين والخلق كما لا يخفى.

فأعداء الدين من المنافقين ، والعلمانيين ، والحداثيين ، والزنادقة ، والفساق تتهلل وجوههم الكالحة والسوداء من نعت علماء الإسلام والدعاة بهذه النعوت ومن تتبع خضراء الدّمن (جريدة الشرق الأوسط) ، ومجلة (روزر يوسف) ، وغيرهما يعلم جيدا خبث هؤلاء واصطيادهم في الماء العكر، فهل تسعد أيها الناصح المريد للخير بإسعاد هؤلاء؟!! بلا ريب لا وألف لا!!

إذًا فعليك بالاحتياط وتحري الألفاظ .

فامتلاك الكلمة قبل النطق بها هو دأب أهل الصلاح والخير ؛ حتى لا نقع في مخالفة شرعية {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (قّ:18) .

وعن عقبة بن عامر مرفوعا : (أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك) رواه الشيخان.

فالواجب على العاقل أن يملك الكلمة ويتحكم فيها ولا يدعها تملكه ويكون أسيرا لها ، وأذكر أنني قرأت في "روضة العقلاء" لأبي حاتم أنه حكى عن السلف قولهم : (من تكلم بالكلمة ملكته ، ومن لم يتكلم بها ملكها) أو نحو هذا .

وكما روي عن عمر قوله : (من كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به) رواه البيهقي في "الشعب".

فالمبادرة بالكلام والرد على عجالة له عواقب كثيرة ، والكيس الفطن هو الذي يعلم أين يضع قدمه، ويجهز لكل عبارة جوابا شرعيا لا جوابا فلسفيا أو جدليا أو سفسطائيا. جوابا مفحما للآخرين يقنع نفسه به قبل إقناع الآخرين.

والكيس الفطن من احترز من السقطات بقلة الكلام ، فهذا ابن مسعود يقول : (والله الذي لا إله إلا هو ليس شيء أحوج إلى طول سجن من لساني) .

وقال الحسن : (ما عقل دينه من لم يحفظ لسانه) . وبلا ريب أن الكتابة في المنتديات تعد بمنزلة النطق باللسان. وهذا يتولد منه التنبيه التالي:

7 ـ (التـــأني في الإنـــكار ) :

وذلك خشية أن يقع صاحبه في الظلم، فقد ينكر على الآخر على عجالة بدون تأني ويكون إنكاره ليس له وجه ، فيقع المُنكِر ـ بضم الميم وكسر الكاف ـ في ظلم المنكر عليه ، فيقع في المخالفة الشرعية وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (الحج:71) .

فعلينا تذكر كلام حبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه عنه أبو هريرة مرفوعا : (لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يُقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء) رواه مسلم.

ولا أعني بذلك أن يصاب المؤمن ببرود الدم فيرى المنكر ولا يحرك ساكنا لا والله ، ولكن ما قصدته أن ما يظهر للبعض أنه منكر محتمل ويسعه الخلاف ، أو أنه غير متأكد من درجة المنكر ، فلا يدري بأي درجة يعالج؛ لأن لكل منكر طريقة إنكاره، ومن هنا وجب التفقه في علم الحسبة ، ومناهج السلف ؛ حتى نوفق في إنكارنا. فمن المنكرات ما يسكت عنه ، ومنها ما يعجل فيه بالإنكار ، وهذا بابه واسع يحتاج لعلم وخبرة. وهذا يفضي بنا إلى التنبيه التالي :

8 ـ (طــلـب عـلـم مـا لـم يعــلـم) :

فإذا أشكل على المنكر أي أشكال ، فليبادر بالاستفهام كما قال الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم؟) رواه البخاري من حديث عمران بن حصين ، فإنما شفاء العي السؤال.

معنى ذلك أنـنا يجب أن نتـثـبت قبل الخـوض في الرد كما نبـهنا الله تعالى لذلك: { وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } (الإسراء:36) .

فالعاقل يجب عليه أن يحذر من ترديد كلام الآخرين من غير التثبت منه وعقله وفهمه فيورط نفسه ويقع في المخالفة الشرعية التي جاء التحذير منها في حديث أبو هريرة مرفوعا: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) رواه مسلم.

ويترتب على ذلك أن يقع هذا الشخص في التشبع بما لم يعط ، فهو كلابس ثوبي زور كما روى ذلك الشيخان من حديث أسماء.

نسأل الله تعالى أن يردنا إلى الحق ردا جميلا ، ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل .





منقول للفائدة

أبو مصعب السلفي
05-02-2008, 06:38 PM
ياسلام... أين صاحب هذا المقال لأقبل رأسه! -إى والذى نفسى بيده-, ما أعلمه, وأعمق فكره, وحسن خلقه, كذلك أحسبه والله حسيبه, فكلامه دآلٌ على شخص ذو علم وبصيرة, حفظه الله إن كان من الأحياء, ورحمه الله إن كان من الموتى, وأنت يا أبا أنس, جزاك الله خيراً على ذوقك فى الانتقاء, فالحلو لا يعرفه إلا من هو مثله, فجزاك الله خيراً يارحمك الله, والحمد لله أن بأمتنا مثل هؤلاء.

أبو أنس الأنصاري
05-02-2008, 07:28 PM
ياسلام... أين صاحب هذا المقال لأقبل رأسه! -إى والذى نفسى بيده-, ما أعلمه, وأعمق فكره, وحسن خلقه, كذلك أحسبه والله حسيبه, فكلامه دآلٌ على شخص ذو علم وبصيرة, حفظه الله إن كان من الأحياء, ورحمه الله إن كان من الموتى, وأنت يا أبا أنس, جزاك الله خيراً على ذوقك فى الانتقاء, فالحلو لا يعرفه إلا من هو مثله, فجزاك الله خيراً يارحمك الله, والحمد لله أن بأمتنا مثل هؤلاء.

إِسْمه أبو مُصْعَبْ يا حبيب..
وسَتَرَني اللهُ وإياكَ.

(أم عبد الرحمن)
05-02-2008, 09:04 PM
موضوع رااااائع
بارك الله فيكم وفى الكاتب
وفقكم الله

أبو أنس الأنصاري
05-03-2008, 01:50 AM
موضوع رااااائع
بارك الله فيكم وفى الكاتب
وفقكم الله

وَفيكُمْ بارَكَ الله .

ام البطل
05-26-2008, 06:57 PM
جزاك الله عن علمائنا كل الخير

والله الواحد دمه يكاد ينحرق بسبب الاساءه لهم

موضوع اكثر من رائع

أبو أنس الأنصاري
05-27-2008, 07:56 PM
جزاك الله عن علمائنا كل الخير

والله الواحد دمه يكاد ينحرق بسبب الاساءه لهم

موضوع اكثر من رائع



جَزانا وإيّاكُمْ ، وَبارَكَ اللهُ فيكُمْ

أم الزبير محمد الحسين
05-28-2008, 12:38 AM
بارك الله فيك وفي مواضيعك الغنية
فتح الله عليك فتح العارفين
وجعلك الله دائما من الهادين الى سبيله

أبو أنس الأنصاري
05-28-2008, 03:38 PM
فتح الله عليك فتح العارفين
وجعلك الله دائما من الهادين الى سبيله
اللَّهُمَ آميــــــن
اللَّهُمَ آميــــــن
اللَّهُمَ آميــــــن
اللَّهُمَ استُر فَضايِحَنا ، وَتَوَلَّ مَصالِحَنا ، وَخُذْ بِأزِمَّةِ قُلوبِنا إلَيْكْ
اللَّهُمَ اجعَلْ سَريرَتَنا خَيراً مِنْ عَلانِيَتِنا

جَزاكُمُ اللهُ خَيرَاً على المُرورِِ الكَريم

أبو مصعب السلفي
06-18-2008, 07:00 AM
من وقتٍ لآخر أحِنُّ لهذا الموضوع القيّم, جزاك الله خيراً يا أبا أنس -أعادك الله سالماً- وحفظ كاتبه.

أبو أنس الأنصاري
06-20-2008, 04:45 AM
عدتُ يا حبيب

أسأل الله أن يتقبله مني وأن ينفع به

حفيد ابن تيمية
06-30-2008, 03:50 AM
نعم الموضوع قَيِمٌ !!! لكن ......... مَنْ أبو مُصْعَبٍ ؟؟؟ هل هوَ مُشْرِفُنا الحبيبُ ؟؟؟
تَفَضَلْ بالإجَابَةِ يا أبا أنسٍ الحبيب .......... ولا تُوَرِي ! هيا قُلْ بِسُرْعَةٍ ...........:a7bak:

أبو أنس الأنصاري
07-02-2008, 02:52 AM
نعم الموضوع قَيِمٌ !!! لكن ......... مَنْ أبو مُصْعَبٍ ؟؟؟ هل هوَ مُشْرِفُنا الحبيبُ ؟؟؟


تَفَضَلْ بالإجَابَةِ يا أبا أنسٍ الحبيب .......... ولا تُوَرِي ! هيا قُلْ بِسُرْعَةٍ



ليسَ هُوَ يا حبيب ، كان التوقيع أبي مصعب ، وفقط !عموماً ؛ نسألُ اللهَ أن يجازي كاتبهُ ـ أيّاً كانَ ـ عنّا خيراً ، وأن يتقبّلَهُ منهُ وأن يجعلنا من الذين يستمعون القولَ فيتَّبعونَ أحسنه .

رحمتك يارب
07-21-2008, 11:06 PM
جزاكم الله خيرا

أم عمر
08-29-2008, 09:19 AM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم

أبو عمر الأزهري
11-22-2008, 03:19 PM
موضوعٌ قيمٌ وأكثر من رائع
سلَّمَ اللهُ يمينَ الكاتبِ والناقلِ .

أمّ يُوسُف
12-02-2008, 03:29 AM
جَــزَاكُمُ اللهُ خَــيْرَ الجَـزَاء

مشتاقة لمحمد
12-11-2008, 11:12 PM
موضوع ممتاز وأكثر من رائع بارك الله فيكم و نفع بكم الآمة

فارس السنه
12-25-2008, 02:55 AM
جزاك الله كل خير

أم عبد الرحمن السلفية
12-31-2008, 03:40 AM
ما شاء الله .. تبارك الله .
جُزيتم الفردوس الأعلى ,وبارك الله فيكم .

ابن الأحزان السلفي
01-03-2009, 05:25 AM
http://img185.imageshack.us/img185/3711/49aw4.gif
مشكور وتسلم ايديك والله

أبو سُهَيْل
02-14-2009, 03:12 AM
احترت أن أتخير ما أقتبسه
فوجدت المقال كلّه يستحق الإقتباس
فجزاك الله خيرا أخي الحبيب
رزقنا الله العمل بما نعلم.

أبو مصعب السلفي
03-23-2009, 07:29 PM
كنتُ قد قلتُ في مشاركة بتاريخ 18-6-2008

من وقتٍ لآخر أحِنُّ لهذا الموضوع القيّم, جزاك الله خيراً يا أبا أنس -أعادك الله سالماً- وحفظ كاتبه.

وهاهو الحنين يتجدد
فاللهم ارزقنا الأدب معكَ
اللهم ارزقنا الأدب مع نبيِّكَ
اللهم ارزقنا الأدب الثلاثة قرون المفضلة
اللهم ارزقنا الأدب مع علمائنا ومشايخنا
اللهم ارزقنا الأدب مع إخواننا وأخواتنا في تعاملاتنا
اللهم ارزقنا الأدب مع أنفسنا
اللهم وفقنا إلى حُسن الأخلاق فلا يهدي إلى أحسنها إلا أنت




فوالله لقد كتبت من أجلك من القلب وثق أن ما كان من القلب ذهب إلى القلب،

وأنا أشهد أن كلماتك وقرت في قلبي فجزاك الله خيراً يارحمك الله

والحمد لله
..

أبو أنس الأنصاري
03-24-2009, 01:23 AM
الإخوة والأخوات الكرام .
أحسنَ اللهُ إليكم ، وباركَ بكم .

فاللهم ارزقنا الأدب معكَ
اللهم ارزقنا الأدب مع نبيِّكَ
اللهم ارزقنا الأدب الثلاثة قرون المفضلة
اللهم ارزقنا الأدب مع علمائنا ومشايخنا
اللهم ارزقنا الأدب مع إخواننا وأخواتنا في تعاملاتنا
اللهم ارزقنا الأدب مع أنفسنا
اللهم وفقنا إلى حُسن الأخلاق فلا يهدي إلى أحسنها إلا أنت


اللَّهمَّ آميــــن .

تحب ربها
04-03-2009, 02:27 AM
جزاكم الله خيرا

أبو أنس الأنصاري
04-03-2009, 02:51 AM
وجزاكم خيراً منهُ .

*جويرية*
04-05-2009, 03:55 AM
اللَّهُمَ استُر فَضايِحَنا ، وَتَوَلَّ مَصالِحَنا ، وَخُذْ بِأزِمَّةِ قُلوبِنا إلَيْكْ

اللَّهُمَ لا تجعلنا جِسرَاً يَعبُرُ الناسُ عَلَيهِ إلى الجَنَّةِ ثُمَّ يُلْقَى بِهِ في جَهَنَّم

اللَّهُمَ اجعَلْ سَريرَتَنا خَيراً مِنْ عَلانِيَتِنا




اللَّهُمَ آميــــــن
اللَّهُمَ آميــــــن
اللَّهُمَ آميــــــن




جـــــــــزيتم الجنة..مميز ورائق وفي النية نقل الموضوع لاهميته

أبو أنس الأنصاري
04-05-2009, 04:23 AM
نفعَ اللهُ بكم ، وتقبَّلَ منّا وإيّاكم .

عبده نوبل
04-08-2009, 10:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اهدى اليكم والي كاتب هذا المقال :
ربي اشرح لي صدرى ويسر لي امرى ....... اللهم امين يارب العالمين .
عبده نوبل

بنت الونشريس
04-10-2009, 08:16 PM
http://img518.imageshack.us/img518/2193/29nzlu0.gif
برك الله فيك الموضوع رائع رغم صغر الخط اكتب بخط اوضح
مشككككككككككككككككككككككورة للمرة الالف

الإخلاص
04-10-2009, 09:18 PM
لقد رسم الله لعباده الأساليب التي تهذب نفوسهم وتسمو بها إلى أعلى مراتب الكمال في الدنيا،ثم إلى الفردوس الأعلى في الآخرة، وأعني بمراقبة الله تعالى: إحساس المؤمن في داخله بأن الله تعالى رقيبه عليه في سره وجهره ،في ليله ونهاره
((يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور ))
فالمؤمن إذا تربى على هذا الإحساس لايصدر منه إلا خيرا، فلا تراه إلا مخلصا في عمله ، صادقا في اعتقاده ، خاضعا لشرع ربه.
هذه الكلمات من جميل ماقرأت استعنت بها مشاركة مني في موضوعكم القيم.

http://www.lovely0smile.com/lovely/vcard/images/074.jpg

أبو أنس الأنصاري
04-11-2009, 04:14 AM
= الفاضل عبده نويل ..
باركَ اللهُ فيكَ ، وأحسنَ إليكَ .


= الفاضلة بنت الونشريس ..
وفيكم باركَ الرحمنُ ، وتمَّ ما طلبتم .

= الأخت الفاضلة الإخلاص ..
نفعَ اللهُ بكم على إضافتكم ، وجزاكم عليها خيراً .

مة الله
04-13-2009, 06:55 PM
بسم الله جزاكم الله خيرا يقول ابن تيمية رحمه الله ليس لاحد ان ينصب للامة شخصا يدعوا اليه ويوالى ويعادى عليه غير النبى صلى الله عليه وسلم وليس لاحد ان ينصب للامة كلاما يدعوا اليه ويوالى ويعادى عليه غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت الامة عليه

أبو أنس الأنصاري
04-14-2009, 10:12 AM
أحسنَ اللهُ إليكمُ الأخت الفاضلة ، ونفعَ بما قلتم ، ورحمَ شيخَ الإسلامِ وطيَّبَ ثراهُ .

صاحبة القلادة
04-14-2009, 09:34 PM
موضوع ممتاز كتير وكنا واحد زيه على المنتدى من زمان

تحب ربها
04-14-2009, 11:34 PM
موضوع رااااائع
بارك الله فيكم وفى الكاتب
وفقكم الله

بنت الونشريس
04-19-2009, 02:16 PM
http://www.upislam.com/images/t6hqco71jtw12e24153o.gif (http://www.hor3en.com/chat/)

مشكوووووووووووووووور
بارك الله فيك على الموضوع القيم
الهم حسن السننا بالرد الجميل

أبو أنس الأنصاري
04-19-2009, 02:52 PM
الفضليات صاحبة القلادة ، وتحب ربها ، وبنت الونشريس .
جزيتم خيراً على المرورِ الكريمِ ، وتقبَّلَ دعائكم ، ولكم بالمثلِ .

أم يوسف و ضحى
04-21-2009, 02:22 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة
اسمح لى يا اخى الفاضل ان اشكرك على هذا المقال الاكثر من جيد
وسمح لى ان اضيف عبارة شهيرة للشيخ صفوت حجازى وهى أدب الأختلاف وهو فعلا امر نحتاج جميعا
لتعلمة
ولن نجدة الا فى سيرة الحبيب المصطفى
لذلك اقدم اقتراح وهو ان تكون هناك محاضرات عن حسن النقد و ادب الا ختلاف
و جزاكم الله كل خير

أبو أنس الأنصاري
04-21-2009, 03:28 AM
عليكمُ السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ .
اقتراحٌ مبارك ، نفعَ اللهُ بكم .

أم نور الحنبلية
06-18-2009, 01:55 AM
جزاكم الله خيرا

أبو أنس الأنصاري
06-27-2009, 12:27 PM
وجزاكم خيرًا منهُ.

لا اخشي سوي نفسي
07-05-2009, 02:36 PM
جزاك الله كل خير

أبو أنس الأنصاري
07-05-2009, 04:27 PM
وجزاكَ خيرًا منهُ.

مسلمة ^_^
07-29-2009, 11:03 PM
جزاك الله كل خير

أبو أنس الأنصاري
07-30-2009, 04:13 AM
باركَ اللهُ فيكم.

الأقصى السجين
09-22-2009, 03:47 PM
بارك الله فيكم
تذكر حينما تطوى وحيدا الى الأجداث عمرك في ذهاب

الداعية المميزة
11-18-2009, 03:25 PM
جزاكم الله خيرا

سعيد عناني
12-30-2009, 12:03 AM
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

سهير محمود*
01-08-2010, 07:26 PM
جزاكم الله كل خير

الشمعة المتفائلة
01-08-2010, 11:06 PM
جزاكم الله خيرا

العلم والايمان
01-08-2010, 11:10 PM
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام.......فاذا ابتغينا العزه بغيره....اذلنا الله

العلم والايمان
01-08-2010, 11:16 PM
لا تقل من أين أبدأ....... طاعة الله البداية

لا تقل أين طريقى......... شرعة الله الهداية

لاتقل أين نعيمي........... جنة الله كفاية

لا تقل فى الغد أبدأ......... ربما تأتى النهاية

العلم والايمان
01-08-2010, 11:28 PM
اشرف الخلائق(سيدنا محمد)

والله ياخير الخلائق ان لي قلبا مشوقا لا يروم سواكا و بحق جاهك انني بك مغرم... والله يعلم أنني أهواكا أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ كلا و لا خلق الورى لولاكا... أنت الذي من نورك البدر اكتسى و الشمس مشرقة بنور بهاكا أنت الذي لما رفعت الى السما بك قد سمت و تزينت لسراكا ....انت الذى ناداك ربك مرحبا ولقد دعاك لقربه وحباكا.. أنت الذى فينا سألت شفاعة ناداك ربك لم تكن لسواكا.. أنت الذى لما توسل آدم من زلة بك فاز وهوأباكا

العلم والايمان
01-08-2010, 11:34 PM
وفيما قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لاتجعلونى ندا لله) واذا سألك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان

العلم والايمان
01-08-2010, 11:39 PM
الهى اغلقت الملوك ابوابها وبابك مفتوح لسائلين..... الهى غرت النجوم ونامت العيون وانت الحى القيوم الذى لاتأخذه سنة ولا نوم.... الهى فرشت الفرش واختلى كل حبيب بحبيبه وانت حبيب المجتهدين وانيس المتوحشين... الهى ان طردتنى عن بابك فالى باب من التجئ........ الهى ان عذبتنى فانى مستحق للعذاب والنقم وان عفوت عنى فانت اهل الجود والكرم ..... ياالله لك اخلص العارفون وبرحمتك اناب المقصرون يا جميل العفو اسقنى برد عفوك وحلاوة مغفرتك وان لم اكن اهلا لذلك فانت اهل التقوى واهل المغفرة.

أم البراء
01-09-2010, 12:15 AM
اشرف الخلائق(سيدنا محمد)

والله ياخير الخلائق ان لي قلبا مشوقا لا يروم سواكا و بحق جاهك انني بك مغرم... والله يعلم أنني أهواكا أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ كلا و لا خلق الورى لولاكا... أنت الذي من نورك البدر اكتسى و الشمس مشرقة بنور بهاكا أنت الذي لما رفعت الى السما بك قد سمت و تزينت لسراكا ....انت الذى ناداك ربك مرحبا ولقد دعاك لقربه وحباكا.. أنت الذى فينا سألت شفاعة ناداك ربك لم تكن لسواكا.. أنت الذى لما توسل آدم من زلة بك فاز وهوأباكا
أولا : مرحبا بكِ معنا أختى الحبيبى فى منتدانا
مفيدة ومستفيدة بإذن الله
ثانيا: هذه الأبيات أُخيتى بها غلو فى النبى -بأبى هو وأمى-
*فلا يجوز التوسل بجاه وحق النبى فلم يرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك ولم يفعله صحابته رضى الله عنهم،مع الجزم بان جاه النبى صلى الله عليه وسلم ومنزلته عند ربه عزوجل فوق منزلة جميع البشر
* أيضاً البيت الذى فيه لولاك ما خلق امرؤ !!!
هذا زعم باطل بأن الخلق خُلقوا من أجل النبى صلى الله عليه وسلم
فالله سبحانه وتعالى خلقنا لعبادته وتوحيده
قال تعالى :(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد

قوت
01-09-2010, 04:53 AM
جزاك الله كل خير

قوت
02-06-2010, 10:37 PM
اخى الفاضل جزاك الله كل خير انه والله لرائع واسلوبه بليغ جدا

أبو أنس الأنصاري
02-07-2010, 03:50 AM
باركَ اللهُ فيكم الإخوة الكرام والأخوات الفضليات على المرور والمشاركة، وجزاكمُ اللهُ خيرًا.

تلميذة حازم شومان
04-21-2010, 12:39 AM
جزاكم الله خير

سعيد عناني
05-01-2010, 02:39 PM
جزاك الله خيراً
وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك

أبو أنس الأنصاري
05-02-2010, 04:17 PM
جزاكم الله خير

وجزاكمُ اللهُ خيرًا منهُ.

أبو أنس الأنصاري
05-02-2010, 04:17 PM
جزاك الله خيراً
وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك

اللهمَّ آمين، وجزاكَ خيرًا منهُ، وباركَ اللهُ فيك.

خليل (ابو ادم)
01-23-2011, 04:19 PM
بارك الله في اخي ابي انس وجزاك خيرا

(كان الامام سفيان الثوري جالسا مع الامام الاوزاعي عند الكعبه فاختلفا في مسأله, فغضب الاوزاعي وقال لسفيان هلم بنا نتباهل عند الكعبه , فقال سفيان ان الامر لا يحتاج الى المباهله

وعندما انصرفا أخذ سفيان بلجام بغلة الاوزاعي يسوقها وهو يقول افسحوا لبغلة الشيخ)(البدايه والنهايه لابن كثير-المجلد العاشر)

رحم الله علمائنا الاجلاء فيا ليتنا نتخلق بأخلاقهم

المروحه
03-24-2011, 06:48 PM
الأخلاق فى الاسلام الخلق نوعان
أ‌- خلق حسن : وهو الأدب والفضيلة وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعا .
ب‌- خلق سيئ : وهو سوء الأدب والرذيلة وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعا .
ولقد جاءت دعوته صلى الله عليه وسلم إلى فضائل الأخلاق سامية زاكية فقد روي عن أسامة بن شريك قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير ، ما يتكلم منا متكلم ، إذ جاءه أناس فقالوا : من أحب عباد الله تعالى ؟ قال : (أحسنهم خلقا ) وحسن الخلق من أكثر الوسائل وأفضلها إيصالا للمرء للفوز بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والظفر بقربه يوم القيامة حيث يقول : إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا.
الأخلاق والممارسة الإيمانية : إن الأخلاق في الإسلام لا تقوم على نظريات مذهبية ، ولا مصالح فردية ، ولا عوامل بيئية تتبدل وتتلون تبعا لها وإنما هي فيض من ينبوع الإيمان يشع نورها داخل النفس وخارجها ، فليس الأخلاق فضائل منفصلة ، وإنما هي حلقات متصلة في سلسلة واحدة عقيدته أخلاق وشريعته أخلاق لا يخرق المسلم إحداها إلا أحدث خرقا في إيمانه . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن وسئل صلى الله عليه وسلم : أيكذب المؤمن ؟ قال : (لا) ثم تلا قوله تعالى : { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} .
دوام الأخلاق وثباتها : كما أن الأخلاق في الإسلام ليست لونا من الترف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف البيئة وليست ثوبا يرتديه الإنسان لموقف ثم ينزعه متى يشاء بل إنها ثوابت شأنها شأن الأفلاك والمدارات التي تتحرك فيها الكواكب لا تتغير بتغير الزمان لأنها الفطرة { فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ } .
طبيعة السلوك الإنساني : الإنسان مخلوق مزدوج الطبيعة فهو من طين وروح وهو كذلك مزدوج الاستعداد . وهو مزود باستعدادات متساوية للخير والشر ، والهدى والضلال ، وإنه قادر على التمييز بين ما هو خير وما هو شر على وجه الإجمال غالبا . قال تعالى:{ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} وقال تعالى : { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } وبجانب هذه الاستعدادات الفطرية الكامنة ، فإن هناك قوة واعية مدركة مغروسة في البشر فمن استخدمها في تزكية نفسه وتطهيرها من الشر أفلح ومن أخمد هذه القوة خاب وخسر قال الله تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }.


اللهم اهدنا الى الطريق الصحيح وحسن العباده وحسن الختام

ونكون من اصحاب الاخلاق الحسنه


امـــــــــــــــــــــــــــــــــين يا رب العالمين



فى حفظ الله ورعايته

المروحه
03-24-2011, 06:50 PM
جزاكم الله خير

*أم مريم*
10-12-2011, 06:09 PM
آداب يجب استصحابها عند نقد الآخرين وخاصة العلماء والدعاة

جزاكم الله خيرا ونفع بكم سواء الناقل سواء الكاتب غفر الله لكم وسدد خطاكم

فكم نحتاج لمثل هذه النصائح الغالية في زماننا هذا


للرفع للفائدة الجليلة

ابن راجح
12-27-2012, 02:29 AM
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء وأثابك فضلا عظيما

يوسفبن
05-24-2013, 03:12 PM
بارك الله فيك ونفعنا بك

nadin islam
06-12-2013, 03:05 AM
موضوع اكثر من رائع

اتمنى نشره على اوسع نطاق

السيف الصآرمـ
06-15-2013, 11:12 PM
جــزآكـ اللهـ خيراً وبآركـ الله فيك

emadesoky
12-29-2014, 02:58 PM
شكرا اخي الكريم على الموضوع المفيد جعله الله في ميزان حسناتك اللهم آمين