المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقات هامة على حديث المعازف


أم هارون السلفية
04-30-2008, 07:33 AM
أخوتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنقل لكم هذه التعليقات الهامة على حديث المعازف الذي ذكره البخاري "معلقاً" في صحيحه، ويحتج بضعفه بعض العلماء لتحليل المعازف،

أم هارون السلفية
04-30-2008, 07:33 AM
حديث المعازف ذكره الإمام البخاري فِي صحيحه 7/138(5590) قَالَ : قَالَ هشام بْنِ عَمَّار ، حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن خالد .‏

هَكَذَا ذكره هَذَا الإمام الجليل والذي يبدو لِي ان هَذَا الصنيع تعليق من الإمام البخاري وإليه ‏ذهب المزي فِي تحفة الأشراف 8/573(12161) إذ رقم لَهُ برقم التعليق ( خت ) ومن ‏خلال ممارسة صنيع هَذَا الإمام الجليل فِي صحيحه بان لِي واتضح أَنَّهُ يعلق عَلَى موطن العلة ، فعلة هَذَا الحديث هُوَ تفرد هشام بْنِ عَمَّار بهذا الحديث إذ إنه لايحتمل تفرده فِي مثل ‏هَذَا لاسيما وقد قَالَ الإمام أبو دَاوُدَ : (( حدث هشام بأرجح من أربعة مِئَة حديث ليس ‏لَهَا أصل مسندة كلها ، كَانَ فَضلك يدور عَلَى أحاديث أَبِي مسهر وغيره ، يلقنها هشام ‏بْنِ عَمَّار . قَالَ هشام بْنِ عَمَّار : حَدَّثَنِي ، قَدْ روي فلا أبالي من حمل الخطأ .))
تهذيب الكمال 7/413. ‏

وابن حزم ‏‎–‎‏ رحمه الله ‏‎–‎‏ حينما أعل هَذَا الحديث كأنه أشار إِلَى ان علته تفرد هشام بْنِ عَمَّار ‏إذ قَالَ ابْنَ حزم فِي المحلى 9/59: (( هَذَا منقطع لم يتصل مَا بَيْنَ البخاري وصدقة بْنِ خالد )) .‏

وهذا من ابْنَ حزم نظر عميق إذ إن الواسطة بَيْنَ البخاري وبين صَدَقَة هُوَ هشام بْنِ عَمَّار ‏وهشام هُوَ موطن الخلل فِي هَذَا الحديث إذ ان الحديث معلول بتفرده بِهِ فالرابط بَيْنَ ‏البخاري وبين صَدَقَة هُوَ موطن العلة وموضع الخلل لذا فلم يتصل الحديث . بَيْنَ البخاري ‏وبين صَدَقَة لوجود علة فِي الطَّرِيق إليه .‏

والحافظ ابْنَ الصلاح لما نقل عَنْ ابْنَ حزم قَالَ : (( فزعم ابْنَ حزم أَنَّهُ منقطع فيما بَيْنَ ‏البخاري وهشام )) معرفة أنواع علم الحديث : 146 .‏

لذا ناقشه الحافظ العراقي فِي التقييد : 90 فَقَالَ : (( إِنَّمَا قَالَ ابْنَ حزم فِي المحلى : هَذَا ‏حديث منقطع لم يتصل فيما بَيْنَ البخاري وصدقة بْنِ خالد .انتهى .‏

وصدقة ابن خالد هُوَ شيخ هشام بْنِ عَمَّار فِي هَذَا الحديث ، وَهُوَ قريب إلاَّ ان المصنف لا ‏يجوز تغيير الألفاظ فِي التصانيف وان اتفق المعنى )) .‏

أما زكريا الأَنْصَارِيِّ فَقَدْ قَالَ فِي فتح الباقي 1/137 : {حقه ان يَقُولُ (( هشام )) بدل ‏(( صَدَقَة )) }. ‏

والذي يبدو لِي أَنَّهُ فاتهم جميعاً أن يدركوا مُرَاد ابْنَ حزم فِي هَذَا . والله أعلم .

وأنا إذ أكتب هذا إنما أتكلم عن الصنعة الحديثية بعيداً عن الحكم الفقهي .

كتبه د/ ماهر

أم هارون السلفية
04-30-2008, 07:34 AM
هذا الحديث لم ينفرد به هشاماً أيضاً بل أخرجه الإسماعيلي في صحيحه، و ابن حجر في تغليق التعليق (5\19): عن الحسن ‏بن سفيان ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم هو دحيم ثنا بشر هو ابن بكر (التنيسي) ثنا (هنا يلتقي هذا الإسناد مع إسناد البخاري) ‏‏(عبد الرحمن بن يزيد) ابن جابر عن عطية بن قيس قال: قام ربيعة الجرشي في الناس، فذكر حديثاً فيه طول. قال: فإذا عبد ‏الرحمن بن غنم الأشعري، فقال يمين حلفت عليها، حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري، و الله يميناً أخرى حدثني أنه سمع ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب ‏علم يروح عليهم سارحتهم فيأتيهم طالب حاجة فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم فيضع عليهم العلم ويمسخ أخرين قردة وخنازير ‏إلى يوم القيامة».‏

لكن آفة الحديث هو عطية بن قيس. فهو رجل صالح من فقهاء جند الشام، لكنه لم يأت له توثيق معتبر. ومعلومٌ أن الصلاح وحده لا يفيد التوثيق. والتردد في إسم الصحابي منه، لأنه لم يأت في الطرق التي ليس فيها عطية.لذلك فقد ذهب البخاري في "التاريخ" إلى ترجيح أنه عن أبي مالك. فقد قال: «وإنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشـعري. وهي ‏رواية مالك بن أبي مريم عن ابن غَمْ عن أبي مالك بغير شك». ‏

والطريق الذي ليس فيه عطية (على ضعفه) ليس فيه ذكر المعازف. مما يرجّح أنها من أوهام عطية.

أنكر ابن حجر أن يكون سبب تعليق الحديث هو الاختلاف في إسم الصحابي، لأن البخاري أخرج في صحيحه أحاديث من هذا النمط (لا أعرف ما هي)

والاختلاف في إسم الصحابي لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول

قال الذهبي في الموقظة: ومن أمثلة اختلاف الحافِظَينِ : أن يُسمَيَ أحدُهما في الإسناد ثقةً ، ويُبدِله الآخرُ بثقةٍ آخر أو يقولَ أحدُهما : عن رجل ، ويقولَ الآخرُ : عن فلان ، فيُسميَّ ذلك المبهَمَ ، فهذا لا يَضُرُّ في الصحة .

أما أن هشاماً دون شرط الصحيح، فقد كان ثقة قبل اختلاطه. والراجح عندي أن البخاري سمع منه قبل الاختلاط أثناء رحلته للشام بدليل أنه احتج به في حديث في مناقب أبي بكر الصديق

والله أعلم

كتبه / محمد أمين

أم هارون السلفية
04-30-2008, 07:35 AM
الحمد لله ، والصلاة و السلام على رسول الله .

وبعد .

فإن ما أبداه الأخ الدكتور (ماهر) وفقه الله تعالى ، هو محل نظر ، وذلك لما يلي :

أولا :

أن ابن حزم لم يعل الحديث إلا بالانقطاع فقط ، كما هو الواضح من كلامه ، ولم يُشر إلى أن هناك علة أخرى والتي ذكر الدكتور أنها ( تفرد هشام بن عمار ) .

الثاني:

أن الحديث لو كانت علته كما ذكر ابن حزم ، أو كما ذكر الدكتور (ماهر) لنبه لذلك الحافظ (الدارقطني) في كتابه (التببع) على الصحيحين .

الثالث :

أنه لم يعل هذا الحديث أحد من النقاد الكبار أئمة الحديث، ولم يتكلم فيه إلا ابن حزم كما هو مشهور ، وكلامه (مردود) من عدة أوجه بينها العلماء رحمهم الله تعالى .

قال الإمام العلامة أبو بكر ابن القيم رحمه الله تعالى :

(( ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا، كابن حزم، نـُصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع، لأن البخاري لم يصل سنده به، وجواب هذا (الوهم) من وجوه :
أحدها :

أن البخاري قد لقي هشام بن عمار وسمع منه ، فإذا قال : ((قال هشام)) فهذا بمنزلة قوله : ((عن هشام)) .
الثاني :

أنه لو لم يسمع منه فهو لم يستجز الجزم به عنه إلا وقد (صَـحَّ) عنه أنه حدَّث به ، وهذا كثيراً ما يكون لكثرة الرواة عنه عن ذللك الشيخ وشهرته ، فالبخاري أبعد الناس عن التدليس.
الثالث :

أنه أدخله في كتابه المسمى (بالصحيح) محتجا به، فلولا صحته عنده لما فعل ذلك.
الرابع :

أنه علقه بصيغة (الجزم) دون صيغة (التمريض) فإنه إذا توقفَ في الحديث أو لم يكن على شرطه يقول : ((ويُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويُذكرُ عنه)) فإذا قال : ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم))، فقد جزمَ وقطعَ بإضافته إليه .
الخامس :

أنـَّـا لو أضربنا عن هذا كله صفحا فالحديث صحيح متصل عند غيره :
قال أبو داود في ( كتاب اللباس ) :

حدثنا عبدالوهاب بن نجده قال : حدثنا بشر بن بكر ، عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال : حدثنا عطية بن قيس قال : سمعت عبدالرحمن بن غنم الأشعري قال : أبو عامر - أو أبو مالك - فذكره مختصرا

رواه أبو بكر الإسماعيلي في كتابه الصحيح مُسندا ، فقال : أبو عامر . ولم يشـُك . )) أهـ
انظر كتاب ( إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ) للإمام العلامة أبي بكر ابن القيم ( ص 262 ) تحقيق مجدي السيد .

والله الموفق .

كتبه / أبو عبد الله الريان

أم هارون السلفية
04-30-2008, 07:35 AM
و أما بالنسبة لدعوى ابن حزم بأن حديث المعازف الذي رواه البخاري في صحيحه منقطع. فهذه زلة منه، لأن هشام بن عمار من شيوخ البخاري، و قد روى البخاري عنه في صحيحه و في كتبه الأخرى بصيغة حدثنا و سمعت. بل، أخرج البخاري في صحيحه حديثين أو ثلاثة مسندة قال فيها: حدثنا هشام بن عمار. بل، روى في صحيحه حديثا قال فيه: حدثنا هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد، أي كإسناد حديث المعازف. و هذه الأحاديث أخرجها البخاري في صحيحه مسندة، و لم يطعن فيها أحد. فمن أين لابن حزم أن يجزم بأن هذا الحديث منقطع. ثم إن البخاري من أبعد الناس عن التدليس، فلا نعلم أحدا و صفه بالتدليس، فإذا قال (عن) أو (قال) عن شيوخه، فهذا الأقرب أنه متصل. و العجب كل العجب أن ابن حزم نفسه قال في كتابه (( الإحكام في أصول الأحكام)) (1/151) : ((اعلم أن العدل إذا روى عمن أدركه من العدول، فهو على اللقاء و السماع، سواء قال : أخبرنا أو حدثنا أو عن فلان أو قال فلان، فكل ذلك محمول على السماع منه)). و لذا قال الحافظ ابن حجر في نكته على مقدمة ابن الصلاح (2/603) : (( فيتعجب منه مع هذا في رده حديث المعازف، و دعواه عدم الاتصال فيه. و الله الموفق)).

فإن قال قائل: فلما عدل البخاري عن لفظ التحديث و قال: ((و قال هشام بن عمار))؟ فالجواب على هذا، هو ما ذكره الحافظ ابن رجب في كتابه ((نزهة الأسماع في مسألة السماع)) ص40 بعد أن ذكر حديث المعازف : ((هكذا ذكره البخاري في ((صحيحيه)) بصيغة التعليق المجزوم به، و الأقرب أنه مسند، فإن هشام بن عمار أحد شيوخ البخاري، وقد قيل: إن البخاري إذا قال في ((صحيحه)) : قال فلان، و لم يصرح بروايته عنه، و كان قد سمع منه، فإنه يكون قد أخذه عنه عرضا، أو مناولة، أو مذاكرة، و هذا كله لا يخرجه عن أن يكون مسندا، والله أعلم)) . و هناك وجه آخر ذكره النووي رحمه الله في كتابه ((إرشاد طلاب الحقائق)) ((1/196)) حيث قال: (( و الحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح، و البخاري قد يفعل ذلك لكون الحديث معروفا من جهة الثقات عن من علقه عنه…)).

و لقد رد جماعة من أهل العلم على ابن حزم دعواه الانقطاع في حديث المعازف، ولا نعلم أحدا وافقه على هذه الدعوى. ثم لو سلمنا تنزلا مع ابن حزم، من أن هذا الحديث معلق، فنقول: قد علقه البخاري بصيغة الجزم محتجا به. و معلوم عند أهل العلم أن البخاري لا يجزم بشيء، إلا و هو صحيح عنده. كيف و قد رواه البخاري محتجا به. و صنيع البخاري رحمه الله أنه لا يبوب بابا في ((صحيحه))، إلا و يذكر تحته آية أو حديثا مسندا. و إنما يذكر المعلقات والمتابعات والشواهد بعد ذكر الأحاديث المسندة. وأحيانا يذكر تحت الباب حديثا معلقا، ثم يصله في صحيحه في موضع آخر، فيعلقه اختصار مكتفيا بذكره في الموضع الآخر. و حديث المعازف ذكره البخاري تحت باب ((باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه))، و لم يذكر معه حديثا آخر، فدل هذا على أن حديث المعازف من شرط الصحيح عنده. و هذا هو معنى قولهم رواه البخاري محتجا به. و هناك وجه آخر على كون هذا الحديث من شرط الصحيح عنده. و هو أن أصحاب المستخرجات على صحيح البخاري كأبي نعيم و أبي بكر الإسماعيلي ، أخرجوا هذا الحديث من طريق هشام بن عمار. ومعلوم أن أصحاب المستخرجات غالبا لا يذكرون في مستخرجاتهم إلا ما رواه البخاري في صحيحه على شرطه، على أن يلتقوا مع البخاري في شيخه أو شيخ شيخه، أو أعلى من ذلك إن لم يجدوا، وهذا يقع نادرا. و الله أعلم.

و للفائدة فقد روى أصحاب هذه المستخرجات حديث المعازف عن شيوخهم عن هشام بن عمار موصولا، أي قالوا: حدثنا هشام بن عمار. و قد ذكر الحافظ ابن حجر الهيتمي، أن هذا الحديث قد جاء موصولا عن عشرة من أصحاب هشام بن عمار، كما في رسالته في تحريم السماع.

كتبه / أبو محمد الكناني

أم هارون السلفية
04-30-2008, 07:36 AM
رأي الشيخ : أبى إسحاق الحوينى- حفظه الله

في سؤال عن حديث المعازف إللي في البخاري ، واحد بيقول يعني : هل البخاري فيه أحاديث ضعيفة ؟! وذكر حديث المعازف إللي هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم << ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف >>

هما كل إللي اتكلموا في حديث المعازف ده أخدوا كلام ابن حزم ، وابن حزم على جلالته لكنه كان ظاهرياً في كل شيء حتى في الحديث ، وله مشاكل في الحديث كثيرة ، ابن حزم لا يُؤخذ منه الحديث وزلاته في الحديث كثيرة مع سَعة فهمه وسَعة مَحفوظه ، ويقولك الحديث ده البخاري رواه معلقاً ، ماشي يا أخي هو المعلق ده لا يوجد موصولاً في مكان أخر ، ده البخاري يرويه عن شيخٍ من شيوخه لكنه لم يصرح بسماعه من شيخه يرويه عن هشام بن عمار وهشام بن عمار من شيوخ البخاري الذين لَقِيَهم وحدَّث عنهم ، لكن البخاري قال وقال هشام بن عمار ، كلمة وقال عند البخاري دي بيعتبروها من جملة المعلقات ، طالما البخاري لم يُصرح بتحديث كأن يقول حدثني بفروعها ، حدثني حدثنا ، أنبئني أنبئنا ، أخبرني أخبرنا ، أو يقول قال لي سماع ، البخاري لما يقول قال لي تساوي حدثني ، فالبخاري قال : وقال هشام بن عمار ، فقالك ده معلق خلاص إيه المشكلة وُجد موصولاً وصله البيهقي وغيره انتهت المسألة دي ، فابن حزم يقول منقطع نقوله لأ مش منقطع معلق في البخاري ماشي موصول في غير البخاري ، ومعلقات البخاري موصوله كلها إنما الذي حدى بالبخاري أن يعلق الحديث الإختصار ، الحديث المعلق هو أن تحذف راوي أو اتنين أو تلاتة أو أربعه أوالسند كله من بدء السند على التوالي ده اسمه الحديث المعلق ، يعني إنتا لما تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ده اسمه حديث إيه ؟! اسمه معلق ليه ؟! حذفت الإسناد من أوله وما أبقيت إلا طرفه الأعلى ، زي كدة الإسناد المعلق زي كدة ، ده إسناد هذه المسافة هنعتبرها إسناداً الإسناد له طرفين طرف دنيوي وطرف علوي الطرف الدنيوي هنا والطرف العلوي هنا ، فإحنا لو الإسناد ده هنقسمه مثلاً أربع طبقات كل مسافة طبقة ، البخاري مثلاً يقولك إيه ؟!

يقولك حدثنا أبو عاصم النبيل أهو ابو عاصم لحد هنا عن حريز بن عثمان عن عبد الله بن بسر ، يبقى السند ده كام طبقة ثلاثة مش كدة ، كدة متصل ولا لأ ؟ كدة متصل أهو ، لما نحذف أبا عاصم النبيل إللي هو لحد هنا ونقدر الحذف ده بكدة بقا منقطع من أوله ولا لأ ؟! وبقا معلق ولا لأ ؟! بقا معلق أهو ، فمعلق موصول من فوق ولكنه مقطوع من تحت من الجهة الدنيا ، ده اسمه إيه ؟! اسمه الحديث المعلق إنك تحذف راوي من أول السند أو تحذف اتنين بس يكونوا على التوالي مش تحذف واحد وتثبت واحد وتحذف إللي بعديه لا ، تحذف واحد والتاني والتالت والرابع كله على التوالي ده اسمه الإسناد الإيه ؟ المعلق .

طب البخاري كان بيعلق ليه ؟ إختصاراً قالك الحديث معروف باسناده عند أهل العلم وأنا مش عايز أطول الكتاب فيقوم الأحاديث التي يُمهد بها لفقه الباب كان يحذف إسنادها أوالآثار كان يحذف إسنادها من باب التخفيف لا أكثر ، فمعلقات البخاري كلها موصولة فلما ابن حزم يقولك ده منقطع بنقول لابن حزم لأ مش منقطع هذا معلق ووُجد موصولاً ، خلاص يبقى انتهت المسألة.

فمسألة إن البخاري فيه أحاديث ضعيفة ولا لأ ؟! الكلام ده لا يقدره حق قدره إلا أهل العلم بالحديث ، لأن الحكم على الحديث فرع على الرواة ... على الكلام في الرواة ، يعني في واحد أنا وإنتا ممكن نختلف فيه إنتا تقولي الرجل ده صدوق وأنا أقولك كذاب بيحصل ولا لأ ؟ أنا بعتقد إنه كذاب لو روى لي حديثاً أقبله ؟ طبعاً مش هقبله !! لو روى لك حديثاً إنتا هتقبله ، طيب قبول الأخبار من هذا الإنسان مبني على إيه ؟ مبني على حكم العلماء عليه ده يُقبل منه ولا يرد عليه ماشي .

طب أنا هقولك على واقعة أكبر من كدة تخيل مثلاً ابن حزم لما سُئل عن الترمذي صاحب السنن تعرف يقول فيه إيه ؟ مجهول !!! بقى الترمذي مجهول !! محمد بن اسماعيل الصائغ مجهول !! الصفار مجهول !! ابن حزم أطلق لفظ التجهيل ده على رواه مشاهير ولذلك في ترجمة الترمذي من التهذيب شن عليه ابن حجر الغارة بسبب المسألة دي.

فابن حزم لما يجي حديث من طريق الترمذي بيرده مثلاً على أساس إن الترمذي مجهول ، لكن إحنا عارفين مين الترمذي وعارفين إن هو ثقة فأنا عرفت فإذا روى الترمذي حديثاً أنا أقبله، فالعلماء لما بيختلفوا بقا في حكم على راوي بيختلفوا في قبول خبره ورده.

كذلك الأمر بالنسبة للبخاري رحمه الله يأتي راوي مثلاً مُتَكلم فيه، البخاري من أعلم الناس بحديثه إنتا لم تذكر أحاديث الراوي ده فإنتا متوقف في حديثه لكن أنا كرجل عالم بالراوي وعارف كويس صحيح أحاديثه من سقيمه خدت من أحاديثه وانتقيت، تيجي ترد عليا وتقولي الحديث ده ضعيف، ضعيف عندك أنت !! ولكن ليس ضعيفا عندي أنا هو صحيح، وما من حديث اختلف فيه نظر البخاري مع غيره إلا وترجح نظر البخاري على نظر غيره، رجل بهذه المثابة وهذه الذروة في الفهم في الحديث والفقه والحفظ شيء طبيعي أن يُرجح على غيره في الإختلاف. فلا يوجد في البخاري حديث ضعيف بالمعنى المنطبع في أذهان الجماهير إن حديث ضعيف يبقى ترميه لأ ،في أحاديث بعض أحاديث مش كلها طبعاً مختلف فيها بين البخاري وغير البخاري إحنا إذا حاققنا وحققنا ونظرنا وجدنا أن نظر البخاري أرجح من نظر غيره في هذا الأمر.

عشان كدة لا يصلح أبداً أن يصرح إنسان كدة بهذا العنوان أن البخاري فيه أحاديث ضعيفة بل اتفق العلماء على صحة أحاديث الكتابين في الجملة .

أم هارون السلفية
04-30-2008, 07:37 AM
رأي فضيلة الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله :

هذا الحديث أخرجه البخاري معلقاً في كتاب الأشربة من صحيحه، قال فيه: وقال هشام ابن عمار، ثم ساق السند.

وضعَّفه ابن حزم وزعم أنه معلق، ومن ثم قرَّر مذهبه الفاسد في إباحة الملاهي، لكن الحديث رواه أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، والبرقاني في صحيحه، والطبراني والبيهقي مسنداً متصلاً إلى هشام بن عمار وغيره، فصح الحديث والحمد لله .

واندفع ما قرَّره ابن حزم - رحمه الله وعفا عنه- وقد أجاب ابن الصلاح بثلاثة أوجه، وذلك في "صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط" ، الوجه الأول والثالث نرى فيه تعسفاً ، والصواب الوجه الثاني وقد أثبتناه.

قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ
04-30-2008, 02:36 PM
واصِلوا وصلكم الله بفضله وكرمه

جمع متقن من فحول العلم و نقّادِه في عصرنا
جزاكم الله خيرا

أم هارون السلفية
04-30-2008, 09:50 PM
جزاكم الله خيرا على المرور الكريم

أبو أنس الأنصاري
05-01-2008, 01:28 AM
ما شاء الله
أحسن الله إليك
واصلوا وصلكم الله برحمته