محمد الهيثم
04-30-2008, 06:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حوار بين أب وابنه حول الموازنات !
(قصة رمزية)
الأب : كيف حالك يا بني ؟ هل ذاكرتَ الواجب أم لا ؟
الولد : نعم يا أبي ، تحب أسمع لك أهل الأهواء من أي فرقة ؟
الأب : لا أنا سأسأل .. فلان بن علان الترتاني ، ما تصنيفه ؟
الولد (يفكر ويهرش في رأسه) : أظنه يا أبي حزبي مستتر !
الأب (متبرمًا) : لا .. أنت لم تذاكر جيدًا .. هذا قطبي محترق لا حزبي مستتر .
الولد (يبدو على وجهه الحزن) : آسف يا أبي !
الأب (يربت على كتفه) : يا بني .. هذه التصنيفات مهمة جدًّا حتى تحذر من شر هؤلاء .. فأنت إذا أردت أن تتعلم دينك لن تجد إلا هؤلاء يعلمونك دينك ؛ لأننا ـ البقية الباقية من العلماء ـ مشغولون كما تعلم بتصنيف الناس وتشريحهم ، فأنت متى تعلمتَ منهم جروك إلى الانحراف .. وانتبه (يرفع إصبعه السبابة ويحرك يده وكأنه حكيم زمانه) المعصية مهما حصل أهون من البدعة .. فاهم أم لا ؟
الولد (يهز رأسه أن نعم) : ولكن يا أبي عندي إشكال .
الأب (منتفشًا) : اسأل يا ولدي .. من تسأل إن لم تسأل العلماء الفطاحل أمثال أبيك ؟
الولد : رأيتك بالأمس أتيت بهدية لأختي .
الأب : وماذا في ذلك ؟
الولد : لماذا فعلت ذلك يا أبي ؟
الأب : لأنها ذاكرت جيدًا ، ونجحت في امتحاناتها .
الولد : ولكن يا أبي ألم تغضبك بالأمس لما ألقت بحفاضة أخي الصغير على مخطوطة كتابك الفذ (تحفة البلهاء ومرجع الأغبياء الجامع لأسماء أهل الانحراف والأهواء) ؟
الأب : نعم يا ولدي .. أغضبتني بالفعل ..ولكن لم أفهم ما المشكلة !
الولد : لماذا كافأتها على نجاحها وقد فعلت تلك الفعلة ؟
الأب (متعجبًا) : هذا شيء وهذا شيء يا بني .
الولد : كيف ذلك يا أبي ؟ أليس هذا من منهج (الزوانبات) الخبيث ؟
الأب : ما (زوانبات) هذا ؟
الولد : ألم تقل يا أبي أنه إذا أخطأ أحد الناس يجب ألا أنظر إلى محاسنه وإلا وقعت في منهج (الزوانبات) الخبيث ؟
الأب : تقصد منهج الموازنات الخبيث ؟
الولد : نعم .. هي هذه الـ(زوانبات) .
الأب : لا يا ولد ، اسمه الموازانات الخبيث .
الولد : لا يهم يا أبي .. المهم هو لماذا كافأتها على حسنتها وهي قد فعلت قبل ذلك مصيبة ؟
الأب (وقد بدأ يتنحنح) : لا يا ولدي .. ماذا تريد مني أن أفعل مثلاً ؟ هي فعلت خطأً لعلها لم تكن تقصده ، أو لعلها أخطأت ، وما في أحد معصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، والحق يؤخذ من كل من جاء به .
الولد (ينظر إلى أبيه نظرة استغراب) : يعني ستفعل معها ذلك مثلاً لو قالت اسم سيد قطب في سرِّها مثلاً ؟
الأب (وقد احمر وجهه غضبًا) : إلا سيد قطب .. هذا الضال المضل التكفيري الـ...
الولد (مقاطعًا) : خلاص .. أحفظ تصنيفه يا أبي .. فقد حفَّظتَه لي ـ بارك الله في لسانك ـ منذ كنتُ في المهد ، ولكني أسأل الآن ، لماذا فرقت بين هذا الخطأ وذاك ؟
الأب (وقد اصفر وجهه) : قلت لك كله إلا سيد قطب الضال المضل التكفيري الـ...
الولد (مقاطعًا متضجرًّا) : ولكن يا والدي بعض من تقول عنهم أنهم علماء ينقلون أحيانًا كلامًا عن أناس وقعت منهم أخطاء دون إنكار ، كالشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ، أليس هذا من منهج (الجوازات) الخبيث ؟
الأب : اسمه الموازنات الموازنااااااااااااااااااااااااااااات .. لا الجوازات .. اعلم يا بني (بدأ يعيش دور الأب) أن هؤلاء علماء كبار وأفاضل .. ومتى نقلوا عن أمثال هؤلاء فلهم مخرج بكل تأكيد .
الولد (رافعًا أحد حاجبيه باندهاش) : كيف ؟
الأب (يشعر أنه هرب من الزنقة) : لعل الكلام مدسوس عليهم .
الولد : لا .. هذا كلام مسجل في أشرطتهم .
الأب : لعل هذا الكلام منسوخ بكلام لهم آخر .
الولد : لا هذه الأشرطة في آخر حياتهم .
الأب (بدأ وجهه يحمر مرة أخرى) : لا عليك يا ولدي .. ستجد مخرجًا من هذا الأمر بالتأكيد .. يكفي أن الجرح مقدم على التعديل .. المهم .. لا تشغل نفسك بهذه الأمور .. هؤلاء أهل بدع حتى لو زكاهم أي أحد .
الولد : طيب وأختي ؟
الأب (يتناسى الموضوع) : ما لها أختك ؟
الولد : لماذا استخدمت معها منهج (الدرنجات) الخبيث ؟
الأب : الموازناااااااااااااااااااات أبوس إيدك ! .. هذا شيء يا ولد وهذا شيء .. ستفهم لما تكبر .
الولد : اعذرني يا والدي .. يجب ألا أجامل أحدًا على حساب الدين لذلك فاسمح لي أن أقول أنك تعمل بمنهج الـ... الـ.. ما اسمها ؟
الأب (مندهشًا) : الموازنات؟!!
الولد : نعم .. أنت موازن .. وبما أنك موازن إذن أنت حزبي .. وبما أنك حزبي إذن أنت قطبي .. وبما أنك قطبي ولا أحد يعلم ذلك إذن فأنت مستتر .. وبما أنك مستتر ولكني فضحتك إذن أنت محترق ..
الأب : أنا يا قليل الأدب ؟
الولد : تطعن أيضًا في أعلام أهل السنة أمثالي ؟ ما أحلمني عليك ؟ إذن أنت تكفيري .. وسأؤلف كتابًا في التحذير منك ، وسأسميه (إتحاف المتجردين في أنباء الآباء المتشردين) .
الأب (طق له عرق) : إياك يا ولد .
الولد : لا .. ولو منعتني سأؤلف كتابًا اسمه (تنبيه الكلاب في الرد على من أراد منعي من تأليف الكتاب) .
الأب : أهذا آخر تربيتي ؟ أين ما فعلته معك ؟ أين ...
الولد (مقاطعًا بصرامة) : أنا لا أوازن أبي .. لا أوازن ..
منقووووووووووووووووول
حوار بين أب وابنه حول الموازنات !
(قصة رمزية)
الأب : كيف حالك يا بني ؟ هل ذاكرتَ الواجب أم لا ؟
الولد : نعم يا أبي ، تحب أسمع لك أهل الأهواء من أي فرقة ؟
الأب : لا أنا سأسأل .. فلان بن علان الترتاني ، ما تصنيفه ؟
الولد (يفكر ويهرش في رأسه) : أظنه يا أبي حزبي مستتر !
الأب (متبرمًا) : لا .. أنت لم تذاكر جيدًا .. هذا قطبي محترق لا حزبي مستتر .
الولد (يبدو على وجهه الحزن) : آسف يا أبي !
الأب (يربت على كتفه) : يا بني .. هذه التصنيفات مهمة جدًّا حتى تحذر من شر هؤلاء .. فأنت إذا أردت أن تتعلم دينك لن تجد إلا هؤلاء يعلمونك دينك ؛ لأننا ـ البقية الباقية من العلماء ـ مشغولون كما تعلم بتصنيف الناس وتشريحهم ، فأنت متى تعلمتَ منهم جروك إلى الانحراف .. وانتبه (يرفع إصبعه السبابة ويحرك يده وكأنه حكيم زمانه) المعصية مهما حصل أهون من البدعة .. فاهم أم لا ؟
الولد (يهز رأسه أن نعم) : ولكن يا أبي عندي إشكال .
الأب (منتفشًا) : اسأل يا ولدي .. من تسأل إن لم تسأل العلماء الفطاحل أمثال أبيك ؟
الولد : رأيتك بالأمس أتيت بهدية لأختي .
الأب : وماذا في ذلك ؟
الولد : لماذا فعلت ذلك يا أبي ؟
الأب : لأنها ذاكرت جيدًا ، ونجحت في امتحاناتها .
الولد : ولكن يا أبي ألم تغضبك بالأمس لما ألقت بحفاضة أخي الصغير على مخطوطة كتابك الفذ (تحفة البلهاء ومرجع الأغبياء الجامع لأسماء أهل الانحراف والأهواء) ؟
الأب : نعم يا ولدي .. أغضبتني بالفعل ..ولكن لم أفهم ما المشكلة !
الولد : لماذا كافأتها على نجاحها وقد فعلت تلك الفعلة ؟
الأب (متعجبًا) : هذا شيء وهذا شيء يا بني .
الولد : كيف ذلك يا أبي ؟ أليس هذا من منهج (الزوانبات) الخبيث ؟
الأب : ما (زوانبات) هذا ؟
الولد : ألم تقل يا أبي أنه إذا أخطأ أحد الناس يجب ألا أنظر إلى محاسنه وإلا وقعت في منهج (الزوانبات) الخبيث ؟
الأب : تقصد منهج الموازنات الخبيث ؟
الولد : نعم .. هي هذه الـ(زوانبات) .
الأب : لا يا ولد ، اسمه الموازانات الخبيث .
الولد : لا يهم يا أبي .. المهم هو لماذا كافأتها على حسنتها وهي قد فعلت قبل ذلك مصيبة ؟
الأب (وقد بدأ يتنحنح) : لا يا ولدي .. ماذا تريد مني أن أفعل مثلاً ؟ هي فعلت خطأً لعلها لم تكن تقصده ، أو لعلها أخطأت ، وما في أحد معصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، والحق يؤخذ من كل من جاء به .
الولد (ينظر إلى أبيه نظرة استغراب) : يعني ستفعل معها ذلك مثلاً لو قالت اسم سيد قطب في سرِّها مثلاً ؟
الأب (وقد احمر وجهه غضبًا) : إلا سيد قطب .. هذا الضال المضل التكفيري الـ...
الولد (مقاطعًا) : خلاص .. أحفظ تصنيفه يا أبي .. فقد حفَّظتَه لي ـ بارك الله في لسانك ـ منذ كنتُ في المهد ، ولكني أسأل الآن ، لماذا فرقت بين هذا الخطأ وذاك ؟
الأب (وقد اصفر وجهه) : قلت لك كله إلا سيد قطب الضال المضل التكفيري الـ...
الولد (مقاطعًا متضجرًّا) : ولكن يا والدي بعض من تقول عنهم أنهم علماء ينقلون أحيانًا كلامًا عن أناس وقعت منهم أخطاء دون إنكار ، كالشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ، أليس هذا من منهج (الجوازات) الخبيث ؟
الأب : اسمه الموازنات الموازنااااااااااااااااااااااااااااات .. لا الجوازات .. اعلم يا بني (بدأ يعيش دور الأب) أن هؤلاء علماء كبار وأفاضل .. ومتى نقلوا عن أمثال هؤلاء فلهم مخرج بكل تأكيد .
الولد (رافعًا أحد حاجبيه باندهاش) : كيف ؟
الأب (يشعر أنه هرب من الزنقة) : لعل الكلام مدسوس عليهم .
الولد : لا .. هذا كلام مسجل في أشرطتهم .
الأب : لعل هذا الكلام منسوخ بكلام لهم آخر .
الولد : لا هذه الأشرطة في آخر حياتهم .
الأب (بدأ وجهه يحمر مرة أخرى) : لا عليك يا ولدي .. ستجد مخرجًا من هذا الأمر بالتأكيد .. يكفي أن الجرح مقدم على التعديل .. المهم .. لا تشغل نفسك بهذه الأمور .. هؤلاء أهل بدع حتى لو زكاهم أي أحد .
الولد : طيب وأختي ؟
الأب (يتناسى الموضوع) : ما لها أختك ؟
الولد : لماذا استخدمت معها منهج (الدرنجات) الخبيث ؟
الأب : الموازناااااااااااااااااااات أبوس إيدك ! .. هذا شيء يا ولد وهذا شيء .. ستفهم لما تكبر .
الولد : اعذرني يا والدي .. يجب ألا أجامل أحدًا على حساب الدين لذلك فاسمح لي أن أقول أنك تعمل بمنهج الـ... الـ.. ما اسمها ؟
الأب (مندهشًا) : الموازنات؟!!
الولد : نعم .. أنت موازن .. وبما أنك موازن إذن أنت حزبي .. وبما أنك حزبي إذن أنت قطبي .. وبما أنك قطبي ولا أحد يعلم ذلك إذن فأنت مستتر .. وبما أنك مستتر ولكني فضحتك إذن أنت محترق ..
الأب : أنا يا قليل الأدب ؟
الولد : تطعن أيضًا في أعلام أهل السنة أمثالي ؟ ما أحلمني عليك ؟ إذن أنت تكفيري .. وسأؤلف كتابًا في التحذير منك ، وسأسميه (إتحاف المتجردين في أنباء الآباء المتشردين) .
الأب (طق له عرق) : إياك يا ولد .
الولد : لا .. ولو منعتني سأؤلف كتابًا اسمه (تنبيه الكلاب في الرد على من أراد منعي من تأليف الكتاب) .
الأب : أهذا آخر تربيتي ؟ أين ما فعلته معك ؟ أين ...
الولد (مقاطعًا بصرامة) : أنا لا أوازن أبي .. لا أوازن ..
منقووووووووووووووووول