المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتشار الإسلام بأوروبا وراء تحذيرات سكرتير البابا


المشتاقه لنسيم الجنه
04-29-2008, 03:52 AM
خالد أبو بكر

اعتبر د. حقار محمد أحمد عضو مجلس الحوار مع الكنائس والباحث المتخصص في شئون الفاتيكان وتاريخه تحذير جورج جاينزفاين السكرتير الخاص لبابا الفاتيكان مما وصفه "بأسلمة الغرب"، ودعوته لمقاومة القيم الإسلامية باعتبارها خطرا على الهوية الأوروبية تأتي على خلفية الانتشار السريع للإسلام لدى النخب والقواعد الشعبية في أوروبا.
وقال أحمد في تصريحات خاصة لإسلام أون لاين.نت: "هذه التصريحات جاءت نتيجة تزايد الإقبال على الإسلام في أوساط النخبة من المجتمع الأوروبي، وهي الفئة المؤثرة في الأوساط الثقافية الأوروبية، بالإضافة لتضاعف عامة الناس الذين يسلمون بعد 11 سبتمبر إلى 3 أضعاف في كثير من الدول كفرنسا".

وأشار إلى أن صحيفة " لفرانس ويست إكلير" الفرنسية نشرت إحصاءات تشير إلى تزايد أعداد المسلمين الذين دخلوا الإسلام في عام 2007 إلى 114 ألف مسلم في فرنسا وهولندا وألمانيا والجزء الشمالي من بلجيكا والنمسا".


وأرجع ذلك إلى "سعى المجتمع الأوروبي لمعرفة الدين الإسلامي، وخاصة بعد 11 سبتمبر، حيث بدأوا بعدها يقرءون والذين قرءوا اكتشفوا أن حقيقة الإسلام غير ما ينشر عنه في وسائل الإعلام الغربية". لافتا إلى أن ما ساعد في ذلك قيام دور النشر في أوروبا بحركة ترجمة للكتب العربية عن الإسلام في المكتبات التجارية بأوروبا". وقال: "المجتمع الأوروبي قارئ وهو ما ساهم في زيادة المعرفة بالإسلام في أوروبا".
أما عن السبب الآخر الذي تأتي في سياقه تلك التصريحات فهو "تحول الإسلام إلى ما يشبه الكرة الثلجية التي يصعب الإمساك بها".
وأشار في هذا السياق إلى "أن انتشار البطالة في الأوساط الأوروبية شجع الشباب على التردد على مواقع الإنترنت، ومن بينها المواقع التي تعرف بالإسلام، فرأوا أن الإسلام غير ما يقال عنه في وسائل الإعلام الغربية وهذا ما يقلق الفاتيكان الذي يخشى من التقدم الإسلامي في أوروبا".

وعن الهدف من تلك التصريحات اعتبر د. حقار محمد أحمد أنها تهدف لمحاولة إيقاف تقدم الإسلام على مستوى النخبة والقاعدة الشعبية في أوروبا، بخاصة فرنسا وألمانيا صاحبتي القيادة السياسية والاقتصادية في المجموعة الأوروبية.

كما اعتبر عضو مجلس الحوار مع الكنائس أن تباطؤ عملية التنصير مقابل انتشار الإسلام السريع أثار قلق الفاتيكان، وأوضح أنه بعد مؤتمر روما الذي نظمه الفاتيكان عام 1993 واختاروا فيه إفريقيا لتكون "موطنا للديانة المسيحية" فوجئوا عام 1997 أنهم نصروا ما بين 8 إلى 10 مليون إفريقي في مقابل 21 مليونا اعتنقوا الإسلام دون احتكاك مباشر بالمنظمات الإسلامية.

وتابع قائلا: لذلك نقل الفاتيكان ثقله لإفريقيا لكنه فوجئ بأن الأفارقة يميلون للإسلام، ولهذا السبب نجد الفاتيكان يطلق دعاوى تشويهية ضد الإسلام في إفريقيا، وكذلك الإنسان العربي؛ لأن الإفريقي المثقف ثقافة أوروبية لا يعرف الفرق بين العربي والمسلم، هذه الأمور شكلت سدا منيعا أمام المنصرين والمبشرين رغم أنهم ينفقون المليارات".
ومن جانبه اعتبر الدكتور محمد الهواري عضو المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء - المقيم بألمانيا - أن تصريحات جاينزفاين هي امتداد لسياسة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر تجاه علاقته بالمسلمين، وقال: "مع الأسف فإن البابا الحالي لم يكن موفقا في طريقة علاقته بالإسلام والمسلمين على عكس البابا السابق، حيث كان أكثر حكمة في التعامل مع المجتمعات المختلفة.

وشدد على أن تلك التصريحات تحمل أصولا متعصبة تفتقد إلى الحكمة في التعامل مع المسلمين الذين أصبحوا يمثلون ما يقارب 38 مليون مسلم في أوروبا، بنسبة 10 % من سكان أوروبا، لافتا إلى أن المسلمين أصبحوا مستقرين في أوروبا، فكيف يتم الآن الحديث عن خطر وجودهم وهناك الأديان الأخرى أيضا كالبروتستانت والهندوسية والبوذية في الغرب

الخوف من الإسلام

وأوضح أن سبب إطلاق مثل هذه التصريحات المناهضة للمسلمين والقيم الإسلامية هو الخوف من الإسلام؛ لأنه الدين الطبيعي الذي يتناسب مع الفطرة، كما أن القراءة عن الإسلام والإقبال عليه يخرج عن إمكانياتهم، ولهذا أوجدت أوروبا قواعد جديدة لعامل الاندماج ووضعوا 200 فقرة كي يكون المجتمع المسلم مندمجا مع المجتمع الغربي، وهو ما مثل تحديا كبيرا للمسلمين.

واستطرد الهواري قائلا: "إننا وإن كنا ندعو كل المسلمين في الغرب أن يحترموا القوانين ويطبقوها، فإننا نعتبر التصريحات المناهضة للوجود والقيم الإسلامية تمثل ضيق نظر وتجردا من الحكمة والفهم الصحيح لواقع المسلمين، وعدم الاعتراف بضرورة أن يتعامل الغربيون، وبخاصة القيادات الكنسية الغربية، مع المسلم على أنه كيان واحد".

وأضاف أن الوجود الإسلامي في الغرب أصبح أساسيا إلا أنه ما زال هناك موقف خاص من الإسلام، وأصبح التمييز ضد المسلمين أشد من التمييز العنصري، لافتا إلى أن المجلس الأوروبي سيتداول هذا الأمر، وسيرد على تصريحات سكرتير بابا الفاتيكان وسيرسل له تعليقا على هذا الكلام.

إسلام أون لاين

أبو سيف
04-29-2008, 09:56 AM
والله متم نوره ولو كره الكافرون, فجزاكم الله خيراً, وثبتنا الله وإخواننا وأخواتنا على الإسلام حتى نلقاه.

أم هارون السلفية
04-29-2008, 02:16 PM
جزاكِ الله خيرا أختنا وبشرك بالخير فى الدنيا والآخرة

سلفي موحد
04-29-2008, 05:30 PM
والله متم نوره ولو كره الكافرون, فجزاكم الله خيراً, وثبتنا الله وإخواننا وأخواتنا على الإسلام حتى نلقاه.

أبو أنس الأنصاري
04-29-2008, 07:23 PM
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32

أحســــــــــن الله إليكـــــــــــم