المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق الطفل التربوية فى الإسلام


أم عمر
04-26-2008, 09:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

-----

:::حقوق الطفل التربوية في الإسلام:::
الحقوق المطلوب توفرها للطفل المسلم حتى تهيء الجو المناسب لتربيه تربية إسلامية صحيحة كثيرة، نذكر منها:

------
1- حسن اختيار أم الولد عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
«فاظفر بذات الدين تربت يداك» متفق عليه

2- الدعاء والتضرع من الأبوين أن يرزفهما الله ذرية صالحة:
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }الفرقان74
{قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء }آل عمران38
فأي وسيلة وأي سبب بدون عون الله تعالى وتوفيقه ستكون نهايته الفشل، فكم من أب حريص على إصلاح ولده، قد وفر له كل أسباب السعادة والتربية، ولكن جهده يبوء بالفشل، وكم من أب صلح ولده أو أولاده، وهو ليس بصالح.
3- حسن التسمية: من حقوق الطفل أن يسميه أبوه بأحسن الأسماء التي حددها الشارع، وقد رغب الشارع بتسمية الأولاد بأسماء محددة فأحبها لله:عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها: همام وحارث.
4- من حق الطفل على أبويه أن يرى منهما ومن المجتمع سلوكاً صافياً بعيداً عما يمسخ الفطرة، ويزين الباطل، وسواء كان ذلك السلوك الممقوت كفراً أم بدعة، أم كبيرة، فإن لهذا العمل المخالف للفطرة تأثيراً على نفسية الطفل ومسخاً للفطرة التي فطر عليها.
فقلب الطفل مفطور على الإيمان بخالقه، والإيمان بكل فضيلة، وكراهية الكفر والكذب والخداع، ففيه نور الفطرة،ما يكاد يأمر به، وينهى في سوق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بيد أن الوحي يزيد نوراً على نور، والأصل في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم:«كل مولود يولد على الفطرة، فأبوه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه...».رواه البخاري (1385)، ومسلم (2658) عن أبي هريرة
5- ومن حقوق الطفل كي يترعرع صافياً نقياً ومخلصاً وفياً، إبعاده عن أهل الشرك والضلالات، وأهل البدع والمعاصي وإتباع الشهوات فهؤلاء الجلساء بالنسبة للطفل البريء الطاهر قلبه، والطيبة نفسه سم قاتل وداء عضال، وهي الحالقة لإيمانه، وحسن سلوكه فيا لله كم فسدت البشرية بسب الإختلاط بأهل السوء آيات وأحاديث وآثار عن السلف كثيرة ولو لم يكن في هذا الباب إلا حديث النعمان:
«مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير» الحديث متفق عليه لكفى.
والخلاصة أن خطر هذه الخصلة كبير جداً، فما فسد الفاسدون إلا بسبب الجلساء المبطلين، ولا صلح الصالحون إلا بتوجيه المصلحين وقد قيل: الصاحب ساحب.
فأنت ترى أن الصديق يجر صديقه إلى دور السينما، وأماكن شرب الخمور، وارتكاب الفجور، ويحبب إليه النظر ألى صور النساء، ذوات السفور، ويحبب له الصحافة الخليعة ذات التشكيك بمكارم الأخلاق والمزينة للإلحاد والنفاق، ثم يجره إلى اعتناق أحزاب ومذاهب ذات عناد وإلحاد.
ولكن الجليس الصالح يرشد جليسه إلى مجالس العلماء، ويطوف بخ أندية الأدباء الصالحين الحكماء، ويأخذ بيده إلى المساجد، فيحب كل راكع وساجد، فيصبح قلبه معلقاً بالمساجد فيصبح مكتوباً في ديوان الأولياء.
فالمسجد مكان قلبه، والمصحف في خلوته أنيسة، والكتاب المفيد جليسه، تذرف عيناه إذا تلى القرآن، ويشتاق إلى رؤية الكريم المنان، الرحيم الرحمن، يعيش مع الناس بجسمه، وقلبه يعيش مع الحور في غرف الجنان.
ما جنى هذه الثمرات ولا عاش بقلبه في أعلى الجنات إلا بسب جلساء الخير.
والخلاصة أننا إذا أبعدنا الطفل عن الجلساء السوء وهيأنا له الجلوس في مجالس الخير؛ فقد أعطيناه حقاً عظيم من حقوقه.
6- ومنها أمره بالصلاة وهو ابن سبع، وضربه عليها وهو ابن عشر، والتفريق بين الأولاد في المضاجع.
7- ومنها تعليمه السباحة والرماية وركوب الخيل.
8- ومنها تعويده الصدق، والوفاء بالوعد ومكارم الأخلاق.
9- ومنها تعليمه هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل باليمين مع التسمية والأكل مما يليه: «يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك»( متفق عليه ).
10- ومنها منعه من مشاهدة التلفاز، وبخاصة المشاهد المحرمة من الرقص والإختلاط بين الرجال والنساء، ومنعه من رؤية القصص الغرامية والمسلسلات الإجرامية التي تعلم القتل والسرقة والخيانة.
11- ومنها التوسط في تربيته بالأمر والنهي، فلا إفراط ولا تفريط فلا يبالغ المرء في الضرب، ولا يهمله.
12- ومنها تبغيض السفهاء من الناس إليه؛ كمن اشتهر في المجتمع بالخيانة والنفاق، والممثلين والممثلات، الذين يسهمون بنجوم الفن مع محاولة ملء قلبه بحب الصاحبة، والتابعين، والعلماء، والمجاهدين.
13- تربية على أكل الحلال وعلى الأكل من عمل يده تدريجياً.
14- إعانته من قبل الأبوين على الطاعة بحيث لو اختار بعض الأمور التي لا تخالف الشرع، فلا يمنع منها.
15- حسن اختيار الزوجة الصالحة له التي تعينه على طاعة الله وطاعة أبويه.
16- صرفه قبل هذه المدة إلى نيل العلم الشرعي عند العلماء العاملين، وتحبيب حفظ القرآن إليه، وكذلك سائر العلوم الشرعية من فقه، وحديث، وتفسير، وعلوم آلة من نحو، وصرف، وبلاغة، وأصول فقه، وتحبيب اعتقاد السلف إليه.
17- تشجيعه على التخصص بما يميل إليه من العلوم الحديثة التي تخدم المجتمع- بعد أن ينال حفظه من العلوم الشرعية الواجبة عليه- .
وأخيراً : فإن حقوق الطفل التربوية في الدين الحنيف لا فرق فيها بين بلد وآخر، وعصر وآخر، إلا باختلاف المسميات والوسائل، وإلا فالأصول الثابتة صالحة لأهل كل زمان ومكان ولأهل سائر البلدان.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

:::المصدر:
شبكة الأصالة بإشراف الشيخ علي الحلبي:::

منقول

أم هارون السلفية
04-27-2008, 03:58 AM
بارك الله فيكِ يا غالية
http://members.lycos.co.uk/wahati/up/uploading/12v.gif

أم عمر
04-27-2008, 03:21 PM
وفيكِ بارك الله يا حبيبة ونفع الله بنا وبكِ

ام البنين
04-30-2008, 06:49 PM
بارك الله فيك واثابك الله
اختي ام عمر
موضوع رائع
احسن الله اليك

أم عمر
05-01-2008, 11:49 PM
وفيكِ بارك الله يا أخية وأحسن إليكِ

قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ
05-02-2008, 12:22 AM
بارَك الله في جهد الشيخ و المعدّ و الناقلِ

نفع الله بكم

أم عمر
05-02-2008, 12:40 AM
نفع الله بنا وبكم

أبو عمر الأزهري
05-14-2008, 06:59 PM
أن يرى منهما ومن المجتمع سلوكاً صافياً بعيداً عما يمسخ الفطرة، ويزين الباطل، وسواء كان ذلك السلوك الممقوت كفراً أم بدعة، أم كبيرة، فإن لهذا العمل المخالف للفطرة تأثيراً على نفسية الطفل ومسخاً للفطرة التي فطر عليها.
فقلب الطفل مفطور على الإيمان بخالقه، والإيمان بكل فضيلة، وكراهية الكفر والكذب والخداع، ففيه نور الفطرة،ما يكاد يأمر به، وينهى في سوق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بيد أن الوحي يزيد نوراً على نور، والأصل في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم:«كل مولود يولد على الفطرة، فأبوه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه...».رواه البخاري (1385)، ومسلم (2658) عن أبي هريرة


نعم والله ، فالتساهل في هذه الأمور يجر الكثير من المتاعب والله المستعان .


ومنها التوسط في تربيته بالأمر والنهي، فلا إفراط ولا تفريط فلا يبالغ المرء في الضرب، ولا يهمله.

وكثير من النظريات التربوية الحديثة تخطئ حينما تتجه إلى الترفق لأقصى الحدود ظناً من واضعيها أن هذا الترفق ينافي مبدأ العقوبة ، مع أن الصواب أن للعقوبة منافع ، بل الحق يُقال أن العقوبة في حد ذاتها ناشئة من الحب وابتغاء النفع ، وهذا قمة الترفق بذاته .



المقال طيب ماشاء الله
جزاكم الله والشيخ خير جزاء .

أم عمر
05-14-2008, 08:29 PM
جزانا الله وإياكم ونفع بنا وبكم

وصدقتم فيما أضفتم بارك الله لكم وبكم

بنت الأسلام وبس
05-14-2008, 11:41 PM
شكرا جزيلا على الموضوع والله يوفقك

أم عمر
12-23-2008, 10:17 PM
نفع الله بكِ يا أُخة

(أم عبد الرحمن)
12-24-2008, 07:14 AM
بوركتى أختى أم عمر وحفظك الله
الموضوع رااااائع
جزاك الله خيرا

أم عمر
12-24-2008, 05:49 PM
جزانا الله وإياكِ يا حبيبة وسلمك الله من كل سوء

جزاكِ الله خيراً على التثبيت