صاحبة القلادة
04-21-2008, 07:46 PM
إن الذي بعث النبي محمد * نجى به الثقلين مما يجحف
ولأمه وأبيه حكم شائع * أبداه أهل العلم فيما صنفوا:
فجماعة أجروهما مجرى الذي * لم يأته خبر الدعاة المسعف
والحكم فيمن لم تجئه دعوة * أن لا عذاب عليه حكم يؤلف
فبذاك قال الشافعية كلهم * والأشعرية ما بهم متوقف
وبسورة الإسراء فيها حجة * وبنحو ذا في الذكر آي تعرف
ولبعض أهل الفقه في تعليله * معنى أرق من النسيم وألطف
إذ هم على الفطر الذي ولدوا، ولم * يظهر عناد منهم وتخلف
ونحا الإمام الفخر رازي الورى * معنى به للسامعين تشنف
قال: الأولى ولدوا النبي المصطفى * كل على التوحيد إذ يتحفَّف
من آدم لأبيه عبد الله ما * فيهم أخو شرك ولا مستنكف
فالمشركون كما بسورة توبة * نجس، وكلهم بطهر يوصف
وبسورة الشعراء فيه تقلب * في الساجدين، فكلهم متحنف
هذا كلام الشيخ فخر الدين في * أسراره هطلت عليه الذرف
فجزاه رب العرش خير جزائه * وحباه جنات النعيم تزخرف
فلقد تدين في زمان الجاهلية فرقة* دين الهدى وتحنفوا
زيد بن عمر، وابن نوفل *هكذا الصديق ما شرك عليه يعنف
قد قرر السبكي بذاك مقالة * للأشعري، وما سواه مزيف
إذ لم تزل عين الرضا منه على الصديق وهو بطول عمر أحنف
عادت عليه صحبة الهادي، فما * في الجاهلية للضلالة يعرف
فلأمه وأبوه أحرى، سيما * وارت من الآيات ما لا يوصف،
وجماعة ذهبوا إلى إحياءه * أبويه حتى آمنا لا خوف
وروى ابن شاهين حديثا مسندا * في ذاك، لكن الحديث مضعف،
هذي مسالك لو تفرد بعضها * لكفى، فكيف بها إذ تتألف<صفحة 64>
وبحسب من لا يرتضيها صمته * أدبا، ولكن أين من هو منصف
صلى الإله على النبي محمد * ما جدد الدين الحنيف محنف
ولأمه وأبيه حكم شائع * أبداه أهل العلم فيما صنفوا:
فجماعة أجروهما مجرى الذي * لم يأته خبر الدعاة المسعف
والحكم فيمن لم تجئه دعوة * أن لا عذاب عليه حكم يؤلف
فبذاك قال الشافعية كلهم * والأشعرية ما بهم متوقف
وبسورة الإسراء فيها حجة * وبنحو ذا في الذكر آي تعرف
ولبعض أهل الفقه في تعليله * معنى أرق من النسيم وألطف
إذ هم على الفطر الذي ولدوا، ولم * يظهر عناد منهم وتخلف
ونحا الإمام الفخر رازي الورى * معنى به للسامعين تشنف
قال: الأولى ولدوا النبي المصطفى * كل على التوحيد إذ يتحفَّف
من آدم لأبيه عبد الله ما * فيهم أخو شرك ولا مستنكف
فالمشركون كما بسورة توبة * نجس، وكلهم بطهر يوصف
وبسورة الشعراء فيه تقلب * في الساجدين، فكلهم متحنف
هذا كلام الشيخ فخر الدين في * أسراره هطلت عليه الذرف
فجزاه رب العرش خير جزائه * وحباه جنات النعيم تزخرف
فلقد تدين في زمان الجاهلية فرقة* دين الهدى وتحنفوا
زيد بن عمر، وابن نوفل *هكذا الصديق ما شرك عليه يعنف
قد قرر السبكي بذاك مقالة * للأشعري، وما سواه مزيف
إذ لم تزل عين الرضا منه على الصديق وهو بطول عمر أحنف
عادت عليه صحبة الهادي، فما * في الجاهلية للضلالة يعرف
فلأمه وأبوه أحرى، سيما * وارت من الآيات ما لا يوصف،
وجماعة ذهبوا إلى إحياءه * أبويه حتى آمنا لا خوف
وروى ابن شاهين حديثا مسندا * في ذاك، لكن الحديث مضعف،
هذي مسالك لو تفرد بعضها * لكفى، فكيف بها إذ تتألف<صفحة 64>
وبحسب من لا يرتضيها صمته * أدبا، ولكن أين من هو منصف
صلى الإله على النبي محمد * ما جدد الدين الحنيف محنف