كامل محمد محمد محمد عامر
01-13-2017, 10:58 PM
إلى طلبة الفقه
إعداد
دكتور كامل محمد محمد
الرسول عليه السلام أَمَرَ الشاهدَ أن يُبَلِّغَ الغائب وأنتَ كنتَ غائباً فَبَلَّغَك الشاهد كما أُمِر ففى خطبة الوداع قال عليه السلام: "...أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ..." [البخاري:كِتَاب الْحَجِّ؛ بَاب الْخُطْبَةِ أَيَّامَ مِنًى]
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ وَيُسْمَعُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْكُمْ" [ سنن أبي داود: كِتَاب الْعِلْمِ؛ بَاب فَضْلِ نَشْرِ الْعِلْمِ] [صحيح وضعيف سنن أبي داود:تحقيق الألباني :صحيح]
أو أنتَ فى قومك وقد أَمَرك ربُك بالنَفْرِ لتتفقه وإنذارِ قومَك إذا رجعتَ إليهم فقال تعالى: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122]
الفقه الذى طلبه الله جلَّ وعلا منَّا: هو الذهاب للمدينة وسماع الأحاديث من الرسول والسؤال عن معناها ولم يكن ما هو مسطور فى المختصرات والمتون.
فأنت الآن وَصَلَتْ لك النصوصُ أو ذهبتَ أنتَ إليها ؛ فأنت كطالب علم مكلف بفهم تلك النصوص والعمل بها وإنذار قومك.
لا بد أن يكون لك تصور عن كيقية استخراج الأحكام من تلك النصوص تماماً كما فعل الصحابة رضى الله عنهم وقد صَوَّبَ رسولُنا عليه السلام المصيب, وبين للمخطئ خطأه وقد بلغك كل هذا وأنت مكلف بما وصل اليك؛ وما لم يصلك فلتتوقف فيه وتسأل غيرك فإن شاء الله سيكون عنده ماتريد لوعدِ ربنا جلَّ وعلا فى حفظ الذكر يقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]
إعداد
دكتور كامل محمد محمد
الرسول عليه السلام أَمَرَ الشاهدَ أن يُبَلِّغَ الغائب وأنتَ كنتَ غائباً فَبَلَّغَك الشاهد كما أُمِر ففى خطبة الوداع قال عليه السلام: "...أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ..." [البخاري:كِتَاب الْحَجِّ؛ بَاب الْخُطْبَةِ أَيَّامَ مِنًى]
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ وَيُسْمَعُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْكُمْ" [ سنن أبي داود: كِتَاب الْعِلْمِ؛ بَاب فَضْلِ نَشْرِ الْعِلْمِ] [صحيح وضعيف سنن أبي داود:تحقيق الألباني :صحيح]
أو أنتَ فى قومك وقد أَمَرك ربُك بالنَفْرِ لتتفقه وإنذارِ قومَك إذا رجعتَ إليهم فقال تعالى: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122]
الفقه الذى طلبه الله جلَّ وعلا منَّا: هو الذهاب للمدينة وسماع الأحاديث من الرسول والسؤال عن معناها ولم يكن ما هو مسطور فى المختصرات والمتون.
فأنت الآن وَصَلَتْ لك النصوصُ أو ذهبتَ أنتَ إليها ؛ فأنت كطالب علم مكلف بفهم تلك النصوص والعمل بها وإنذار قومك.
لا بد أن يكون لك تصور عن كيقية استخراج الأحكام من تلك النصوص تماماً كما فعل الصحابة رضى الله عنهم وقد صَوَّبَ رسولُنا عليه السلام المصيب, وبين للمخطئ خطأه وقد بلغك كل هذا وأنت مكلف بما وصل اليك؛ وما لم يصلك فلتتوقف فيه وتسأل غيرك فإن شاء الله سيكون عنده ماتريد لوعدِ ربنا جلَّ وعلا فى حفظ الذكر يقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]