المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من منكم سمع مرافعة كارم الأناضولي في المحكمة؟


البتار
04-13-2008, 11:26 PM
من منكم سمع مرافعة كارم الأناضولي في المحكمة؟

يقول الشيخ عبد الله عزام رحمه الله وتقبله في الشهداء:

(….يعني بالله عليكم من منكم سمع مرافعة كارم الأناضولي في المحكمة ؟ سمعتموها ؟! هذه المرافعة الصغيره تترك آثارا في الأجيال لمدة عشرة قرون أو أكثر, أكثر من مؤلفات شيوخ الأزهر لمدة عشرة قرون.

أنا الحقيقة عندما أسمعها أهتز, شاب يقف أمام المحكمة, ويواجهها بهذه المواجهة, إن القضية ليست قضية الفنية العسكرية, وليست قضية صالح سرية, ولا كارم الأناضولي, إنها قضية الإسلام الذي يذبح في مصر. مرافعة ما سمعت أقوى منها أبدا, شاب!! شاب!! وقتل كارم الأناضولي, ولكن بقيت كلماته تتردد في مسامعنا, أنا أثر في كارم الأناضولي أكثر من كل شيوخ الأزهر -مع أنني شيخ أزهري- أكثر بكثير....)



مرافعــــــة كارم الأناضولـــــــي رحمه الله


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.. من يُطع الله ورسوله فقد فاز ورشد، ومن يعص الله ورسوله فلن يضر إلا نفسه، ولن يضر الله شيئاً..


أمـا بعـــد..

فإني أعوذ بالله من فتنة القول كما أعوذ به من فتنة العمل، وإني أعلم علم اليقين أن الله تعالى حكم عدل وأنه لا يظلم مثقال ذرة، كما أني أؤمن أنكم لا تملكون لأنفسكم ضراً ولا نفعاً، ولا تملكون موتاً ولا حياة ولا نشورًا.. فإن كنتم لا تملكون ذلك لأنفسكم؛ فأني لكم تملكونه لغيركم؟!

لقد بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نقول الحق أينما كنا ولا نخشى في الله لوّمة لائم، ولذلك فنحن نعلن أولاً أن قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله، فأولئك هم الكافرون} نص قرآني، وبين إلهي، لم يُنسخ حتى الآن بنص دستوري أو قرار جمهوري..!!


لقد اعتاد كل من أتى هذا المكان تقريبًا أن يستفتح بأن مصر هي حامية الإسلام وقلعته.. ولكني لا أحكم إلا بما علمت ولا أجزم إلا بما رأيت؛ ولذلك فإني لا أقول: إن مصر ولا غيرها هي حامية الإسلام وقلعته، ولكنهم المسلمون.. ولكني أقول إن: إن كل ما علمته ورأيته يؤكد لي أن هناك فئة في مصر تريد أن تجعل منها قاصمة الإسلام ومقبرته.. ومن أوضح الأدلة على ذلك وجودنا نحن الآن في هذا المكان.. فإن القضية التي أنا متهم فيها الآن، ليست قضية الفنية العسكرية، ولا قضية صالح سرية، ولكنها في حقيقة الأمر هي نفس قضية حسن البنا، هي بعينها نفس قضية يوسف طلعت وإبراهيم الطيب ومحمد فرغلي وعبد القادر عودة ومحمد هوّاش وعبد الفتاح إسماعيل.. هي نفسها نفس قضية سيد قطب، وغيرهم وغيرهم من شهداء المسلمين..


ولذلك، فإنني هنا لا بد أن أشير فأقول إنهم لم يكسبوا قضية واحدة من هذه القضايا جميعها، ولقد كان النصر فيها ـ والحمد لله ـ للمسلمين، ولكن أعداء الله لا يفقهون.. ويكفي أن نقول: إنه ما كان مقتل سيد قطب إعدامًا كما صوروه وأرادوه بقدر ما كان بعثًا للإسلام والمسلمين.. وما هذا الشباب المتعطّش للإسلام اليوم في الجامعات إلا بشائر هذا البعث بإذن الله، ولقد قرأنا في مجلة "صوت الجامعة" هذه الأيام، أن أخانا الشهيد سيد قطب رحمه الله هو الرجل الذي قُتل في مصر لئلا يعبد غير الله.

يقول ربنا عز وجل عن النمرود اللعين ـ وهو الذي حاج إبراهيم في ربه

ـ {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق، فأت بها من المغرب، فبهت الذي كفر }

وتوضيحًا للقضية أقول: لقد وقف سيد قطب نفس موقف إبراهيم عليه السلام، إذ قال إبراهيم للنمرود، إني لن أعبدك، ولن أعبد إلا الله..

وقال سيد قطب لفرعون مصر: إني لن أعبدك، ولن أعبد إلا الله..

إلا أن النمرود رغم كفره وجحوده ونكرانه كان أشرف وأكرم من فرعون السابق . وذلك لسببين:

أولهما: أنه بُهت بآيات الله، كما قرر الله عز وجل.. أمّا فرعون مصر السابق، فقد قال زبانيته استكباراً على الله عز وجل: لو جاء إلهكم هنا؛ لوضعناه في زنزانة بجواركم... تعالي الله عما يقولون علوًا كبيرًا.


وثانيهما: أن النمرود لم يبطش بإبراهيم عليه السلام.. وقد فعل فرعون الحقير .


لقد وقفت النيابة يحاولون بكل ما أُتوا من طلاقة اللسان وآفة بيان أن يقطفوا ثمار الكيد والتدبير والتآمر ممثلة في أرواح هؤلاء.. ظانين أنهم أو غيرهم يستطيعون أن يخرجوها من أنفسها بغير إذن بارئها.. ومُدعية في ذلك نفس ادعاء قوم فرعون، والذي قال الله على لسانهم:

(إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون).
ولمّا كان هذا هو ادعاؤهم، فإني أجيبهم أيضًا بقول الحق تبارك وتعالي:
(وإنّا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين، قل لا تُسألون عما أجرمنا ولا نُسأل عما تعملون، قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق، وهو الفتاح العليم)...


وهذا في الواقع هو صلب دفاعي أمامكم الآن، فإنني لست إلا رجل آمن بالله ورسوله، ثم اتخذ إلى ربه سبيلاً، ولم أكن رجل فكر أو داعية مذهب، ولكني حملت رسالة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم..

وما كان لنا من نداء قط ولا شعار غير لا إله إلا الله.. لم نُردد غيرها، فوسمنا قومنا الغافلون بالهوس الديني !! تطبيقًا لقول الحق عز وجل على لسان الغافلين من قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء}.. يعني مجنون.. يعني عندك هوس ديني..


لقد رمتنا النيابة بالضلال!! وتلك سنة الله سبحانه وتعالى بين أهل الحق وأهل الباطل من قديم الأزل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. فقد بعث الله نوحاً إلى قومه فقال:
{يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره}.. فماذا قالوا ؟..
قالوا: {إنا لنراك في سفاهة وإنّا لنظنك من الكاذبين}..

.... لم تبدأ هذه القضية كما زعموا في ليلة 18 / 4 / 1974، ولكن من قبل ذلك بكثير، فقد كان شعوري بالاحتياج إلى الله سبحانه وتعالى، والافتقار إليه سبحانه قد بدأ في كياني منذ سنوات عديدة.. حقًا إنه لم يظهر في صورة عملية ظاهرة لمن حولي بوضوح إلا بعد التحاقي بالكلية "الفانية" العسكرية؛ حيث أنني تلقيت صدمة كبرى كانت كفيلة بأحد أمرين:

- إمّا أن تقذفني في هوة الهلاك .

- أو تأخذني بشدة فتلصقني بقوة إلى كنف ربي الرحيم الودود .
وقد اختار لي سبحانه وتعالى الأمر الثاني فضلًا منه ونعمة..

ذلك أنني ـ بعد التحاقي بالكلية بفترة ليست طويلة ـ رأيت من الفساد والضلال والضياع ما لم أكن أتصور مجرد سماعه من قبل.. رأيت الفسق والفجور موضعًا للمدح والمباهاة.. ورأيت العفة والطهارة ـ بالضبط كما أراها الآن ـ توضع موضع الاتهام والسخرية والسذاجة..!!

وكل ذلك كان هينًا إلى حد ما.. بل كان محتملًا إلى حد ما!! حتى سمعت بأذني ورأيت بعيني ما ليس بالهين ولا بالمحتمل.. رأيت مخلوقات في هيئة البشر وصورة الإنسان يمثلون زملاء لنا في الكلية قد نقلوا موجة السخرية والاستهزاء بمنتهى الفجور والوقاحة، من العباد إلى رب العباد، ومن المخلوق إلى الخالق تعالي ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيرًا ـ رأيتهم يتزعمون حركة رخيصة في الكلية، حتى بلغ منهم الفجور والوقاحة أن يتغنوا بالأشعار والزجل لعنًا في مالك الملك سبحانه وتعالى عما يصفون علوًا كبيرًا!!


ويحدث ذلك كله في وضح النهار، وفي وسط المحاضرات!! ولا يجدون حتى من يأمرهم بكف ألسنتهم..!! وقد ساعدهم على ذلك أن هيئة التدريس في الكلية في خدمة المعسكر الاشتراكي السوفييتي ـ كانت وما تزال حتى الآن ـ وللأسف لم يمض وقت طويل حتى قلدهم في ذلك مجموعة من الببغاوات المصريين؛ فأخذوا يأتون بحركات ويتلفظن بألفاظ لم تكن تخطر ببال أحدهم يومًا من الأيام ـ فضلًا عن أن ينطقها بلسانه ـ وأخذت هذه الطائفة تزيد يومًا بعد يوم حتى أصبح هذا الوضع الحقير الرخيص يأخذ طابع الحياة من حولنا..


ولم يكن بوسعي في ذلك الوقت ـ والحمد لله على ذلك حمدًا كثيرًا طيبًا ـ لم يكن بوسعي إلا أن أعلن الولاء الكامل لله ورسوله والمؤمنين، والعداء الكامل لأعداء الله ورسوله والمؤمنين.. نظرت حولي متلهفًا على طالب لله أركن إليه، وأطمئن لمعاملته، وقد كان من الطبيعي جدًا أن تكون وجهتي مسجد الكلية، ذلك المكان الذي يُفترض أن يكون مأوى لمن يسجدون لله وحده؛ ولذلك انحصرت علاقاتي جميعها في المصلين فقط، ومنّ الله علي ببعض إخوان من هؤلاء وغيرهم..


ولم أكن أشد فرحًا في حياتي من فرحي واطمئناني حين وجدت من أطمئن إلى التعامل معهم.. ولكن هذا الاطمئنان لم يدم طويلًا، إذ أن زعماء الشيوعية لما شعروا بمن يقف ضدهم ولو حتى باعتزالهم ومجرد تسفيههم؛ نقلوا عداءهم فوراً، من عداء سافر وقح موجه لله في السموات العلا، إلى عداء قذر رخيص ضد أولياء اله في الأرض، فجاسوا خلال الكلية محاربة لنا بكل ما يستطيعون، وتحذيرًا بكل ما يملكون، وتشهيرًا بكل الوسائل والإمكانيات؛ حتى عرفنا الصغير والكبير في الكلية باسم المتزمتين أو الاخوان المسلمين..


وبدأت أتعرض منذ ذلك الوقت لمضايقات كثيرة في جميع المجالات من نفوذ ونشاط ذلك التيار الشيوعي الجارف، منها مثلًا أن اللواء إبراهيم عبد النبي كبير المعلمين في الكلية ـ وكان وقتها مديرًا للكلية ـ تكلم عنا في المسجد، وقام بتحذير الطلبة في الكلية تصريحًا من أن يطالبوا زملاءهم بمجرد ضرورة المحافظة على الصلوات.. ومنها أيضًا أنني شخصيًا تعرضت لمحاكمة عسكرية صغيرة بشأن النشاط الإسلامي في الدعوة، كان آخرها قبل موضوع التمثيلية هذا بحوالي شهر.. وذلك على مستوى قائد السرية التي كنت أنا طالبًا فيها ـ ولا يزال هذا القائد موجودا في الكلية حتى الآن ـ اتهمني فيها أنني أشكل جماعة من الإخوان المسلمين داخل الكلية، ودليلهم على ذلك عدم التعامل مع الشيوعيين، وحتى من الناحية العلمية البحتة فقد أجبرت على تنفيذ المشروع النهائي اللازم للتخرج بالاشتراك مع اثنين من طلبة فرقتي من أكبر زعماء الماركسية ودعاتها، الأمر الذي يجبرني على ملازمتهم طوال مدة البحث والإعداد والتنفيذ للمشروع.. كما أُجبرت أيضًا على أن يكون المشرف معي على هذا المشروع من المعيدين المسيحيين في الكلية.. و كل ذلك ثابت في كشوفات الكلية..


وأصبحت العيون علينا في كل مكان، والأشباح تطاردنا كلما ذهبنا هنا أو تحركنا هناك.. ولقد صبرنا على كل ذلك، ولكنهم لم يصبروا علينا!!

ومع ذلك فقد أرادوا أن يكون آخر مشهد من هذه القضية مروعًا، حيث كنت في المخابرات الحربية مقيد اليدين بطريقة ممتازة يضيق بها القيد حيث شاءوا حتى يعصر الساعدين، ومعصوب العينين، وملقى في زنزانة.. حاولت جاهدًا أن أرى ما حولي، ونجحت المحاولة، وندمت على نجاحها.. فلم أر سوى الدماء تلطخ الجدران من أمامي، ثم صُمّت أذناي بصراخ التعذيب ينبعث فجأة من كل مكان حولي، وأبواب زنازين تُفتح ثم تغلق، ثم تُفتح ثم تُغلق.. ومكثت أنتظر دوري.. وجاء الدور سريعًا جدًا، فساقني شئ ما، حتى أوقفني في مكان ما.. وسمعت ضحكات الشياطين وهى في غاية السعادة والغبطة بالفريسة المقيدة أمامهم وبدأ اليوم الرهيب ولقد كانت كل وسائلهم للتعذيب محلاة ببعض الألفاظ التي أربأ بلساني أن ينطقها وبإخواني أن يسمعونها..


وفى منتصف النهار أوقفوا التعذيب، ثم رفعوا العصابة عن عيني بعد أن قيدوني بأحد المقاعد الموجودة، لأجد أمامي نموذجًا من ضحاياهم.. وجدت أخي حسن السحيمي ـ لم أكن أعرفه يومها ـ وجدته أمامي كتلة من الدماء لا أستطيع تمييز جوارحه، فضلًا عن تمييز ملامحه..!! وهُددت أنني سوف أُصبح مثله في دقائق، ووضُعت العصابة مرة أخرى، وأعيد الحال كما كان..

وما قلت ذلك إلا لأوضح حقيقة القضية..

ثم أقول لكم: إن كنتم حقًا أهل حق، أو دعاة حق، أو تريدون حق.. فعليكم أولًا أن تضعوا أمثال هؤلاء وهؤلاء في هذا المكان.. فإن أبيتم فإني أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى، ثم تتفكروا.. أدعوكم لأن تنظروا معي بعين الحقيقة لما حولكم وما أمامكم .. ولكي تنظروا بعين الحقيقة تخيلوا معي أن هذه القاعة بما فيها ومن فيها وبهيئتها هذه وشكلها قد أُخذت أخذة واحدة، أخذة عزيز مقتدر فاستقرت أمام عرش الملك الجبار المنتقم ليقر فيها أمره الذي لا مرد له.. تخيلوا معي ذلك، ولا تظنون أنه خيالًا، فإنه واقع في يوم لا مرد له من الله..
{فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون، من كفر فعليه كفره ومن آمن وعمل صالحًا فلأنفسهم يمهدون}..


فإن أبيتم ذلك أيضًا؛ فلا يسعني إلا أن أقول لكم: إن قفص الاتهام الحقيقي أو قفص الاتهام بعين الحق الأزلي، هو هذا الحاجز الخشبي، وليس هذا الحاجز الحديدي..


فإن كنتم تحكمونني بتهمة الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر؛ فإنني والله لمؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر، لن أحيد عن ذلك بإذن الله، وأسأل الله التوفيق..

وإني أقول لكم قول المؤمنين: {فاقض ما أنت قاض، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا }..

وإن كنتم تحاكمونني بتهمة ما تسمونه قضية الفنية العسكرية أو قضية صالح

سرية، فيعلم الله أنني ما كنت أعلم مسمى لهذا الاسم..


وبعـــــــــــــد،،،

فإن كان ذلك دفاعًا فبها، وإلا فلست في حاجة إلى دفاع مدافع، فإن الله يدافع. ولكنكم لا بد أن تعلموا أن الجلسة الأخيرة من هذه المحاكمة لن تكون على ظهر الأرض قاطبة، ولكنها سوف تكون أمام الملك الديان؛ ولهذا يستوي لدينا الآن حكمكم علينا بالبراءة مع حكمك بالإعدام.. بل إن الله يعلم أن لنا ستة من إخواننا الشهداء سبقونا، ونحن في أشد الشوق إليهم وأحرص ما نكون على لقائهم..

فإن عدلتم عدلتم لأنفسكم، وإنّا بالله عز وجل عنكم وعن عدلكم لفي غني..


وأخـــــــــــيرًا..


أتلو بلاغًا من رب العالمين لأعداء الإسلام والمسلمين..

أقول لهم: تآمروا.. أو لا تتآمروا.. امكروا.. أو لا تمكروا، فإن الله يمكر من فوق سبع سماوات..

(وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ{46} فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ{47} يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ{48} وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ{49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ{50} لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ{51} هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ{52}

انتهي

أبو أنس الأنصاري
04-14-2008, 12:20 AM
الله المستعان وإليه المشتكى
جزاك الله خيرا أخي الحبيب

البتار
04-14-2008, 09:22 AM
الله المستعان وإليه المشتكى
جزاك الله خيرا أخي الحبيب

جزاك الله خيرا منه اخي الكريم

أحبك الذي أحببتني فيه

أحبك في الله

البتار
07-13-2008, 07:12 AM
رحم الله الأناضولي والشيخ عبد الله عزام وتقبلهما في الشهداء
----
للافادة