المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أحاديث الملاحم تنطبق على ما يحدث اليوم في ثورة سوريا ؟


أم عبد الله
09-06-2013, 08:35 PM
هل أحاديث الملاحم تنطبق على ما يحدث اليوم في ثورة سوريا ؟
موضوع كامل عن سوريا وما سيحدث في الأيام القادمة للأمة حسب الأحاديث النبوية عن الملحمة الكبرى
عن أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق - أو بدابِقَ - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ؟فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا ، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا ، فيفتَتحِون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يُعِدِّون القتال ، يُسَوُّون صفوفَهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته

روى ذو مِخْبَرٍ عن رسول الله فقال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا فَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ ثُمَّ تَرْجِعُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَجْمَعُ لِلْمَلْحَمَةِ

عن ذي مخبر ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "" ستصالحون الروم صلحا آمنا ، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم ترجعون ، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول ، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب,فيقول: غلب الصليب,فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة فيثور المسلمون إلى أسلحتهم ، فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة "" . رواه أبو داود .

قال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة

فما رأيك بهذا ؟ وهل هذا صحيح ؟ وهل الأحاديث صحيحة ؟

http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif

الجواب :
الاحاديث لا إشكال فيها ، وإنما الإشكال في تَنْزِيلها على الواقع !
وكان العلماء الكبار يحتاطون ويتحرّزون من تَنْزِيل الأحاديث النبوية على واقع مُعيَن .
أي : أن العلماء الكبار كانوا يحتاطون ولا يقولون عن واقع مُعَيَّن أنه هو المقصود بشيء من الأحاديث النبوية التي فيها إخبار عن المستقبل .

كما لا نستطيع الْجَزْم بأن ما يحدث في سوريا مثلا هو مُقدمة الملاحم ، ولا أنه هو سببها .

نقول مثلا : قد يكون ذلك ، أو هو مُحْتَمَل أن يكون مقدَّمة الملاحِم ؛ لأن المستقبل مِن الغيب ، والكلام فيه رَجْم بالغيب .

ورَحِم الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم إذ كانوا يتحرّجون مِن التحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ بِالاحتياط والتحرّي لِحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا حَدَّث أحدهم بِحديث وَشَكَّ في إبدال كلمة ونحو ذلك قال : أوْ كَما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وحينما حُوصرت العراق قبل سنوات ، قام بعضهم بِتنْزِيل الأحاديث التي فيها مَنْع العراق درهمها وقفيزها – نَزَّلها على تلك الواقعة !


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد