المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا نجعل الله أهون الناظرين إليك .دعوة ...للتمسك بالقيم


الفاررة الي الله
03-28-2008, 04:43 AM
5 رسائل عن كاميرا الجوال











الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ....



وبعد :-

إن جيل اليوم يحمل قيماً وأفكاراً زرعتها وسائل الإعلام ذات الاثر البليغ والفعال ، والتي يجب التعامل معها بحذر شديد ، لما فيها من مزجٍ مركبٍ بين الصَوت والصورة مما جعلها مصدر المعلوماتِ الأول لدى النشء الجديد.
إن من نعم الله على الخلق أن سخر لهم كل ما يكون لهم عوناً على هذه الحياة ، ومن هذه النعم العظيمة نعمة الجوال ، الذي اختصر لنا كلّ بعيد ، وسهل أموراً لم تكن في الخيال منذ زمن ليس ببعيد ، وتنوعت التقنيات في هذا الجهاز ، ولا يزال العالَم يجدد ويخترع ، ولكن لا نريد من أمتنا أن تألف الإستخدام السلبي لهذه التقنيات الحديثة ، ومنها ما يسمى بكاميرا الجوال .




حديثي الآن .... ليس الإستفسار عن أسباب إنتشاره بالسهولة في مجتمعنا ، وليس حديثي عن قصص أورثها جوال الكاميرا حينما كان سبب في تشتت الأسر ، وإنتشار الطلاق ، ونشر الفاحشة والرذيلة .

حديثي هو حديث خاص ، معطرٌ بخمس رسائل ، أرسلها من هذه الورقة عبر ذبذبة ملؤها الحب والمودة والإخاء .



الرسالة الأولى ....


. أرسلها لتلك النفس اّلتي أحبت الفاحشة ، واستأنست بكل صورة وأغنية ومقاطع مرئية فأقول لها



أين الله .... أين الخوف من الله .... أين رقابة الله



( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا)

... اسمعي يانفس ---- إلا هو معهم أين ما كانوا --- ثم ماذا



( ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شىءٍ عليم )



المجادلة 7



يا نفس كفى من الحرام .....



يا نفس كفى من الحرام .....

يا نفس كفى من الحرام
.....



كفى من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، كفى من التخبط بين رسائل تحمل في طياتها ما يفسد الدنيا والدين .

يا نفس تذكري قول الله



( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )

:astagfor:



والرسالة الثانية ....

. إلى تلك النفس الضعيفه التي لا تستطيع أن تتحمل ذنوبها يوم العرض بين يديه ، ومع ذلك فإنها تعبئُ صفحاتها بذنوب المئات من البشر ، بل بالآلاف ، بل بالملايين ..... وقد يقول قائل كيف يكون ذلك ؟



والجواب ..... أن بعض المستخدمين لهذا الجهاز يُرسلون عبر خدمة البلوتوث ما يهتّك الأستار ، ويثير الفتن ، ويُشيع الفاحشة000 فيرسل صاحب الجوال على أحد أصحابه ، وصاحبه يرسلها على فئات ، والفئات يرسلونها إلى مئات ، والمئات يرسلونها إلى الملايين .

وكل أوزار هؤلاء تعود على كل من أرسل رسالته إلى يوم القيامة--- وإليكم هذا الدليل
قال الرسول صلى الله عليه وسلم



(( وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا))

.( رواه مسلم )



ثم تأمل معي في هذه الآية .. بل تفكر فيها ... بل أشعِر نفسك بأنك أنت المخاطب بها ... قال تعالى



{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
:ozkorallah:



الرسالة الثالثة ....

. إلى كل من تتبع عورات المسلمين رجالاً كانوا أو نساء ، سواء كانت من طريق التشفي ، أو من طريق هتك الأستار ، أو من أجل الفضيحة ...



أقول لك اتق الله ..... اتق الله ..... اتق الله وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته



و قال الرسول صلى الله عليه وسلم

( ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته)

:astagfor:


الرسالة الرابعة ....

. إلى فرسان هذا الزمان ، وإلى عشاق الجنان ، وإلى كل من ملك قلباً بُني فيه الإيمان ، وإلى كل من أحرق مواضع الشهوات في قلبه بالخوف من الرحمن .....



الله الله في الثبات على هذا الدين ، لا نريد أن تتخطفنا كلاليب فتن هذا الزمان ، نريد أن نسخّر كل جديد وكل تقنية حديثة فيما ينفعنا في الدنيا والآخرة ، حتى نكون من عباده الشاكرين لأنعمه



( وقليل من عبادي الشكور )




الرسالة الخامسة ....

. إلى أساتذتي المربين ، وإلى الدعاة الأفاضل ، وإلى كل محبٍ للخير، نحن نريد أن نخفف من مصائب هذا الجهاز ، ونسعى في توعية الناس بأن يركزون في تربيتهم لأنفسهم ومن حولهم بالتربية الإيمانية التي هي الحصن الحصين ضد كل شبهة وشهوة ، نحن نريد أن نحمي الأعراض ونحمي القلوب من حصاد الإستخدام السلبي لهذا الجهاز .



وأخيرا نقول جميعا لمن لا يريد إلا الفساد والإفساد


( حسبنا الله ونعم الوكيل)



( حسبنا الله ونعم الوكيل)

( حسبنا الله ونعم الوكيل)


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم0








مقتبس

الفاررة الي الله
03-28-2008, 04:46 AM
خير الناس

د. خالد سعد النجار
عن ابن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
خير الناس ذو القلب المحموم واللسان الصادق قيل ما القلب المحموم ؟ قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسـد قيل فمن علي أثـره ؟ قال : الذي يشنأ الدنيا و يحب الآخرة قيل فمن علي أثره ؟ قال : مؤمن في خـلق حسـن (1)
كلمات ينبغي أن تكتب بماء الذهب ، ونور لا يخرج إلا من مشكاة النبوة إنها دعوة لإرشــاد النفس إلى طريق الخير دعوة امتزجت بكل الإخلاص بعيدة عن الهتافات والشعارات الجوفـاء التي خالطها الرياء فلم يبق فيها من الخير شيئا
[ خير الناس ذو القلب المحموم واللسان الصادق ]
فالقلب العامر بنور الإيمان هو المعيار الأساسي للتقوى قال - صلى الله عليه وسلم - [ التقوى هاهنا التقوى هاهنا …وأشار إلى صدره ] (2) فأمر الإيمان ليس بكثرة الأعمال الظاهرة ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل [ ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب] (3)
لذلك كان صلاح القلوب بالطاعات الشغل الشاغل للمؤمنين الصادقين .
قال إبراهيم الخواص :[دواء القلب في خمسة أشياء قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسه الصالحين ](4).
والذنوب للقلب بمنزلة السموم إن لم تهلكه أضعفته ولابد، والضعيف لا يقوي علي مقاومــة العوارض ، قال ذو النون المصري :[سقم الجسد في الأوجاع وسقم القلوب في الذنوب فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه كذلك لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب ](4)
والقلوب الفارغة مــن طاعة الله موكله بالشهوات التي هي سبب هلكتها وموتها .
كيف الرحيل بلا زاد إلى iiوطن * ما ينفع المرء فيه غير iiتقواه
من لم يكن زاده التقوى فليس له * يوم القيامة عذر عند iiمولاه

[ قيل ما القلب المحموم (5)؟ قال هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد ]
إنه القلب الخالي من آفات وأمراض القلوب كالبغي والغل والحقد والحسد …فهو القلب السليم التقي النقي الذي لا يفلح ولا ينجو يوم القيامة إلا صاحبه قال تعالى[ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ]الشعراء 88-89 ، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال كنا جلوسا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار ينظف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى فلما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال نعم قال أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ثم ولكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ما هو إلا ما رأيت قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق (6)


:astagfor:

[ خير الناس ذو القلب المحموم و اللسان الصادق ]
قال تعالى[ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ]التوبة 119 وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [إن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً] (7)
قال أحد الحكماء : من طلب الله بالصدق أعطاه مرآة يبصر فيها الحق والباطل . وقيل إن ربعي بن حراش لم يكذب كذبه قط وكان له ابنان عاصيان على الحجاج فطلبهما فلم يعثر عليهما فقيل للحجاج : إن أباهما لم يكذب كذبه قط لو أرسلت إليه فسألته عنهما فاستدعى أباهما فقال : أين أبناؤك ؟ قال هما في البيت فأستغرب الحجاج وقال لأبيهما : ما حملك على هذا وأنـا أريد قتلهما فقال : لقد كرهت أن ألقى الله تعالى بكذبه فقال الحجاج قد عفونا عنهــما بصدقك ...، ذاك والله الصدق الحق الذي يصفه الجنيد بقوله [ حقيقة الصدق أن تصدق في موطن لا ينجيك منه إلا الكذب ] (8)

والصدق إنما يحسن إذا تعلق به نفع ولا يلحق ضرره بأحد فمن المعلوم قبح الغيبة والنميمة والسعاية وإن كانتا صدقاً ولذلك قيل كفى بالسعاية والغيبة والنميمة ذماً أن الصدق يقبح فيهما
[ قيل فمن على أثره ؟ قال الذي يشنأ الدنيا و يحب الآخرة ]
فحب الدنيا رأس كل خطيئة وحقيقة الزهد فيها ليس بالتبتل والإعراض بالكلية عن طيباتها ولكن نجا من نجا من عباد الله الصالحين بأنهم جعلوا الدنيا في أيديهم لا في قلوبهم وأيقنوا أنها مزرعة للآخرة فأنفقوا أعمارهم وأموالهم في كل ما يقربهم لله تعالى وأما طالب الدنـيا لا يخلو من الحزن في حالين حزن على ما فاته كيف لم ينله ، وحزن على ما ناله يخشى أن يسلبه وإن أمن سلبه أيقن بتركه لغيره بعد موته فهو مغموم ومحزون في جميع أحواله ، قال تعالى [ اعلموا أن الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأمــوال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخـرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ]الحديد 20

[ولقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد زمانهما وكانا لهما من المال والملــك والنساء ما لهما وكان علّى بن أبى طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير وعثمان رضـى الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال و كذلك الليث بن سعد من أئمة الزهاد وكان له رأس مال وكان يقول: لولا هو لتمندل بنا هؤلاء ( أي بني أمية )
و قيل لبعض العلماء ما خير المكاسب ؟ قال : خير مكاسب الدنيا طلب الحلال لزوال الحاجـة والأخذ منه للقوة على العبادة وتقديم فضلة الزائد ليوم القيامة .وأما خير مكاسب الآخرة فعلم معمول به نشرته وعمل صالح قدمته و سنه حسنة أحييتـها ، ولقي معاوية بن قرة أحد إخوانه وقد جاء من الكلأ فقال له معاوية ما صنعت ؟ قـال : اشتريت لأهلي كذا وكذا قال وأصبت من حلال قال نعم قال : لأن أغدو فيما غدوت به أحب إلى من أن أقوم الليل وأصوم النهار ، وكان حسان بن أبى سنان يقـول : لولا المساكين ما اتجــرت ](9)
أريد من الدنيا ثلاث و iiإنها * لغاية مطلوب لمن هو طالب
تلاوة قرآن ونفس iiعفيفة * وإكثار أعمال عليها iiأواظب

و إذا تأملت القرآن وجدت أن الله تعالى حين ذكر الدنيا قال ( فامشوا في مناكبها )وحين ذكر الذكر فيها قال
( فاسعوا إلى ذكر الله ) وحين تكلم عن الجنه قال ( وسارعوا )( سابقوا ) وحين تكلم عن العلي القدير قال (ففروا إلى الله )
[روى أن سليمان بن عبد الملك تجمل يوم ولبث ثيابه واعتم بعمامة وعنده جارية فقال لهـا كيف ترين الهيئة ؟ فقالت أنت أجمل العرب لولا ……! فطلب منها أن تكمل الجواب وتصرح بما أضمرت فقالت :
أنت نعم المتاع لو كنت تبقي * غير أن لا بقاء iiللإنسان
أنت خالٍ من العيوب و مما * يكره الناس غير أنك iiفان

:anotherone:



وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال:{يؤتى بالدنيا يوم القيامة على صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية مشوهه الخلقه لا يراها أحد إلا كرهها فتشرف على الخلائق فيقال لــهم أتعرفون هذه ؟ فيقال لهم هذه التى تفاخرتم وتحاربتم عليها ثم يؤمر بها إلى النار فتقول يا رب أين أتباعي وأصحابي وأحبابي؟ فيلحقونها} ووجه إلقائها في النار لينظر إليها أهلها فيرون هوانها علـى الله عز و جل ](10)
فحب الدنيا يورث الضغائن والعداوات ويزرع الأحقاد ويكمن الشر ويمنع البر ويســبب العقوق وقطيعة الرحم والظلم وطالب الدنيا قصير العمر كثير الفكر فيما يضر ولا ينفـع فأمر الدنيا أفقر من أن تتعادى فيه النفوس وأن تطاع فيه الضغائن والأحقاد
يؤمل دنيا لتبقى له * فمات المؤمل قبل الأمل
يربي فسيلا ليبقى iiله * فعاش الفسيل ومات الرجل


قال رجل لداود الطائي أوصني فدمعت عيناه وقال: يا أخي إنما الليل والنهار مراحل ينزلـها الناس مرحلة بعد مرحلة حتى ينتهي ذلك إلى آخر سفرهم فإن استطعت أن تقدم كل يوم زاداً لما بين يديك فافعل فإن انقطاع السفر عن قريب والأمر أعجل من ذلك فتزود لنفســـك واقض ما أنت قاض فكأنك بالأمر قد نعتك إني لا أقول لك هذا وما أعلم أحداً أشـــد تقصيراً منّى ثم قام وتركه (11)
[ قيل فمن على إثره ؟ قال مؤمن في خلق حسن ]
فالخلق الحسن صفه سيد المرسلين وأفضل أعمال الصديقين وهو شطر الدين وثمره مجاهـدة المتقين ورياضة المتعبدين فتزكيه النفوس ملاك دعوة الرسل بعد التوحيد . فهذا موسى عليـه السلام يقول لفرعون [ هل لك أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى ]النازعات 18 – 19 فحسن الخلق يغطى غيره من القبائح وسوء الخلق يغطى غيره من المحاسن ومن حسن خلقـه طابت عيشته ودامت سلامته في الغالب وتأكدت في النفوس محبته ومن ساء خلقة تنكدت عيشته ودامت بغضته ونفرت النفوس منه قال تعالى[ ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ] آل عمران 159 ولقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ أثقل شئ في الميزان الخلق الحسن ](12) وقال - صلى الله عليه وسلم -[ إن أحبكم إلي وأقربكم منى في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منّى في الآخرة أسوأكم أخلاقاً الثرثارون المتفيهقون المتشدقون ](13) ،وقال - صلى الله عليه وسلم - [ إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة ] (14) ، وقال- صلى الله عليه وسلم - [ عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذى نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما ] (15) وقال - صلى الله عليه وسلم - [ من كان سهلاً هيناً ليناً حرمه الله على النار ] (16)

ومن أحسن ما قيل في تفسير حسن الخلق أنه طلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الأذى وطيب الكلام وقلــة الغضب واحتمال الأذى وقيل أيضاً هو التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل
صلوات الله وسلامه عليك يا رسول الله فكلامك شفاء من كل داء ومنهج للحيارى الذين يتلمسون طريق النجاة إنه نور لا يخرج إلا من مشكاة النبوة.
و مما زادني شرفاً و iiتيها * وكدت بأخمصي أطؤ iiالثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي * وأن صيرت أحمد لي iiنبيا
:astagfor:


19/3/1427هـ

1. رواه ابن ماجة ( 4216 ) عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - بلفظ [ قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد ] وصححه البوصيري في الزوائد (3/299) ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 17/29/2) وزاد من طريق القاسم بن موسى [قالوا فمن يليه يا رسول الله ؟ قال الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة قالوا ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله قالوا فمن يليه قال مؤمن في خلق حسن] ورواه البيهقي بنفس الزيادة في شعب الإيمان ج: 4 ص: 205 برقم (4800 ) عن عبد الله بن عمرو قال [ قلنا يا نبي الله من خير الناس قال ذو القلب المحموم واللسان الصادق قال قلنا قد عرفنا اللسان الصادق فما القلب المحموم قال التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد قال قلنا يا رسول الله فمن على أثره قال الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة قلنا ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن على إثره قال مؤمن في خلق حسن قلنا أما هذه ففينا]، ورواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول في أحاديث الرسول ج: 2 ص: 168 وأبو نعيم في حلية الأولياء ج: 1 ص: 183 والطبراني في مسند الشاميين ج2 ص217 برقم 1218 كلهم بنفس رواية وزيادة ابن عساكر والبيهقي، وأورده السيوطي في الجامع الصغير (صحيح الجامع 3291) ومنه نقلنا هذا النص الذي نحن بصدده وقال الألباني في الصحيحة بعد أن ساق إسناد ابن ماجة : وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات ( السلسلة الصحيحة 948)
2. رواه مسلم في باب البر والصلة والآداب برقم 4650
3. رواه مسلم في باب المساقاة برقم 2996
4. سير أعلام النبلاء / الذهبي ج 8 ص 122
5. رواية ابن ماجة وردت بلفظ ( مخموم ) ومعها أغلب روايات الحديث أنظر تاريخ ابن عساكر ومصباح الزجاجة للكناني ح4 ص239 ومسند الشاميين للطبراني والترغيب والترهيب برقم 4386وحلية الأولياء ج1 ص183 وتاريخ واسط للواسطي ج1 ص273 ونوادر الأصول وشرح الزرقاني ج3ص464
ومما رواها بلفظ ( محموم ) البيهقي في شعب الإيمان ح4ص205 برقم 4800 والذهبي في ميزان الاعتدال ج8ص112 والسيوطي في الجامع الصغير والكبير
وفي لسان العرب لابن منظور ج: 12 ص: 189
مادة خمم : خَمَّ البـيتَ والبئرَ يَخُمُّهما خَمّاً و اخْتَمَّهما: كنسهما، والاخْتِمامُ مثله. و الـمِخمَّةُ: الـمِكْنسَةُ. و خُمامَةُ البـيت والبئر: ما كُسِحَ عنه من التراب فأُلقِـيَ بعضُه علـى بعض؛ عن اللـحيانـي: و الـخُمامَةُ والقُمامَةُ: الكُناسةُ، وما يُخَمُّ من تراب البئر. و خُمامةُ الـمائدة: ما يَنْتَثِرُ من الطعام فـيؤكل ويُرْجَى علـيه الثواب. وقلب مَخْمومٌ أَي نَقِـيٌّ من الغِلِّ والـحسد. ورجل مَخمُومُ القلب: نَقِـيٌّ من الغش والدَّغَلِ، وقـيل: نَقِـيُّهُ من الدنس. وفـي الـحديث عن سيدنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس الـمَخْمومُ القلب. قـيل: يا رسول الله ، وما الـمَخْمُومُ القلب؟ قال: الذي لا غشّ فـيه ولا حسد، وفـي رواية: سُئِلَ أَيُّ الناسِ أَفضلُ؟ قال: الصادقُ اللسانِ الـمَخْمُومُ القلب، وفـي رواية: ذو القلب الـمَخْمُومِ واللسان الصادق، وهو من خَمَـمْتُ البـيت إِذا كنسته؛ ومثله قول مالك: وعلـى السَّاقـي خَمُّ العين أَي كنسها وتنظيفها
6. رواه أحمد باقي مسند المكثرين برقم 12236
7. البخاري كتاب الأدب برقم 5629 ، مسلم كتاب الآداب والبر والصلة برقم 4719
8. إيقاظ أولي الهمم العالية / عبد العزيز السلمان / دار الإيمان - ص56
9. المصدر السابق ص89
10. المصدر السابق ص 93
11. صفة الصفوة / ابن الجوزي ج3 ص 67
12. ( صحيح ) رواه ابن حبان عن أبي الدرداء حديث رقم : 134 في صحيح الجامع/ السيوطي ، الألباني
13. ( صحيح ) رواه أحمد والطبراني عن أبي ثعلبة الخشني . حديث رقم : 1535 في صحيح الجامع . ‌
14. ( صحيح ) رواه البزار عن أنس انظر حديث رقم : 1578 في صحيح الجامع . ‌
15. ( حسن ) رواه أبو يعلى في مسنده عن أنس حديث رقم : 4048 في صحيح الجامع
16. ( صحيح ) رواه الحاكم عن أبي هريرة حديث رقم : 6484 في صحيح الجامع .

الفاررة الي الله
03-28-2008, 04:50 AM
رسالة إلى معاكس

أخي ..............................
أرجو أن تقرأ هذه الرسالة بنفس الهدوء الذي كتبت به بعيدا عن التشنج و الانفعال أو اتخاذ موقف سلبي قبل أن تستكمل قراءتها ، أخي قد يقوم البعض منا بأعمال يكون دافعه لها الشهوة المجردة دون التفكير المتعقل لعواقبها ، ومن ذلك ما يقوم به المعاكس ، لذا نقول له : دعنا نقف معك قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به :
1 ـ إن الفتاة التي تعاكسها هي من أفراد مجتمعك ، ويعني ذلك أنك تساهم في إفساده إرضاءً لشهوتك ، وكان من المفترض أن تساهم في إصلاحه ، فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد ؟‍!
2 ـ إن الفتاة التي تعاكسها وتود أن تفعل بها الفاحشة ، أو أنك قد فعلت : إنما هي في المستقبل إن لم تكن زوجة لك فهي زوجة لقريبك وكذلك الفتاة التي عاكسها غيرك وساهم في إفسادها قد يبتليك الله بها عقوبة لك في الدنيا قال الله تعالى : ( الخبيثات للخبيثين ) [ النور : 26] .
3 ـ إن فساد النساء يعني فساد المجتمع ، وقد يبدأ من عندك أو مما تساهم في تنشيطه ، وينتهي في المستقبل مع قريباتك لأنهن جزء لا يتجزأ من مجتمعك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) [ رواه مسلم ] .
:astagfor:
4 ـ إن كانت الفتاة ترضى أن ترتبط معك في علاقة غير مشروعة ، فما ذنب أهلها بتدنيسك لعرضهم ؟
ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول لاعتدائك ؟! بمعنى آخر لو أن أحدا من الناس بنى علاقة غير مشروعة مع أحد قريباتك ثم اكتشفت ذلك ، فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك : هي التي دعتني لذلك لتغفر له خطيئته ؟ ولا تنس حديث الشاب الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : ائذن لي في الزنا فقال عليه الصلاة والسلام : أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك لخالتك وكان يقول : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك فقال عليه الصلاة والسلام : ولا الناس يحبونه لبناتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم أو كما قال صلى الله عليه وسلم ) [ رواه أحمد عن أبي أمامة ] .
5 ـ لو خيرت بين الموت أو أن يهتك عرضك ماذا تختار ؟ إذاً كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم
الناس ؟! قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من قتل دون أهله فهو شهيد ) [ رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو صحيح ] .

6 ـ ما هو الشعور الذي ينتابك وأنت تعيش في مجتمع خنته وهتكت محارمه ؟
7 ـ هل يكفيك من الفاحشة أن تقوم بها مرة ـ مرتين ـ ثلاث أم أن الشيطان يريد لك الهلاك ؟
قال تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) [ فاطر : 6 ] .
8 ـ سمعت عن القول المأثور ( الجزاء من جنس العمل ) فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن أو حتى بعد حين مقابل التنفيس عن شهواتك ؟ قد تقول : أتوب قبل أن يأتيني زوجة وبنت ! فأسألك : هل تضمن أن الله يقبل توبتك ولا يبتليك ؟!
قال تعالى : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) [ الشورى : 40] .
قال الشافعي رحمه الله :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلم
إن الزنى ديــــن فإن أقرضته *** كان الوفاء بأهل بيتك فاعلم 9 ـ إذا صنف الناس إلى مصلحين ومفسدين فأين تصنف نفسك ؟

قال تعالى : ( ولا تفسدوا الأرض بعد إصلاحها ..) [ الأعراف : 56] .



10 ـ ما هو شعورك وأنت تفعل الفاحشة بزانية ؟ يدخل عليك والديك ، وإخوانك من الذكور و الإناث ، وكل صديق يثق بك ويحبك ، وكل عدو يود أن يشمت بك ، ثم الناس كلهم ، ويرونك على هذه الحال ؟ بل ما هو موقفك وأنت بعيد عن أعينهم مستأمن لكن عين الله تراك ؟ وهل تذكرت وقوفك بين يدي الله في أرض المحشر عندما ينصب لكل غادر لواء فيقال : هذه غدرة فلان كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري و مسلم .
11 ـ إن كنت ذكيا وحاذقا واستطعت بذكائك التلاعب بأعراض المسلمين دون أن يكتشف أمرك فما هو موقفك من قول الله تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) [ إبراهيم : 42] .


12 ـ هل تظن أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة ؟ قد يكون خلاف ذلك ، بأن يكون استدراجاً لك لتموت على هذا العمل وتلاقي الله به ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) [ رواه البخاري ومسلم ] ، ( ومن مات على شيء بعثه الله عليه ) [ السلسلة الصحيحة 1/ 283] .
13 ـ ثم لنفترض أن الله ستر عليك كرامة ، أفلا تستحي منه وتتوب ؟!
14 ـ نهاية طريق حياتك الموت ( ثم توفى كل نفس ما كسبت ) [ البقرة : 281 ] ، فهل تستطيع أن تشذ عن الخلق وتغير هذا الطريق ؟‍! إذاً لماذا لا تستعد للموت وما بعده ؟؟
15 ـ روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي انطلق ـ وذكر الحديث حتى قال : فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ) فلما سأل عنهم الملائكة قالوا : ( وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني ) .
فهل تود أيها الشاب أن تكون منهم ؟!

:ozkorallah:
16 ـ قد تقول لا أستطيع الزواج لغلاء المهور ، فهل الحل الوقوع في الحرام ؟! ثم إن سلوكك طريق الحرام تواجهك فيه مصاعب فتتغلب عليها مأزور غير مأجور فلماذا لا تسعى في طريق الحلال وتواجه فيه الصعوبات وأنت مأجور ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث حق على الله عونهم ـ ذكر منهم ـ الناكح يريد العفاف ) [ أخرجه الترمذي والنسائي وحسنه الألباني ] .
17- هذه مقارنة بسيطة وسريعة بين معاشرة الزوجات ومعاشرة الزانيات :


معاشرة الزانيات ............ معاشرة الزوجات

الخبيثات للخبيثين ............ الطيبات للطيبين

علاقة في الخفاء لأنها مستقبحة..... علاقة مشروعة ومعلنة

تخشى من حمل الزنا .............. ترجو من معاشرتهن الأولاد

تؤزر على الزنا بهن ............. تؤجر على معاشرتهن

الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو ..... إلا المتقين

فمـــاذا تختـــــار؟

18- إن ممارسة الشيء والاستمرار عليه مدعاة لحبه والدعوة إليه ، فيخشى على من داوم فعل هذه الفاحشة أن يستسيغها حتى في أهله بعد حين ، فيصبح ديوثا والعياذ بالله من ذلك .
19- قد تكون المرأة التي بدأت معها علاقة غير مشروعة عن طريق الهاتف متزوجة وفي لحظة ضعف أو غياب وعي استرسلت معك في الحديث ثم قمت بالتسجيل كالعادة ثم بدأت بتهديدها .. الخ ، هل تعلم أنك بهذا العمل قد ارتكبت جريمة شنعاء ؟!! ليس في حق المرأة فقط بل وفي حق زوجها الذي أفسدت عليه زوجته والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس منا من خبب ـ أفسد ـ امرأة على زوجها ) [ رواه أبو داود و صححه الأرناؤوط ] ، ثم في حق أطفالها إن كان لديها أطفال فما ذنبهم أن يدنس عرضهم ويفرق بين أبويهم وقد يكون ذلك أيضا سببا في ضياعهم وانحرافهم . والمسؤول عن ذلك كله هو أنت فما هو عذرك أمام الله ؟
20- المخلص لك من هذا الداء بعد الله تعالى هو الزواج والصحبة المصلحة ، و البعد عن الصحبة السيئة من الجنسين .
21- وختاما ... نتمنى أن لا تكون ممن قال الله فيهم : ( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ) [ البقرة : 206 ] ولكن عد إلى الله واعلم أن التوبة تَجُب ما قبلها ، قال تعالى : ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) [ المائدة : 39]
وقال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى الله وأسلموا له .. ) [ الزمر : 53، 54]

*****

المصدر :أذكر الله

الفاررة الي الله
03-29-2008, 05:09 AM
الإحسان





هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم


تكن تراه فإنه يراك .





شئ يضايقنى





كثير من الناس الذين يحملون


الموبايلات ويضعون لها نغمات


وأغانى كرنات لتنبيهم وهم دائمآ


يبحثون عن أحدث الرنات كبحثهم


عن الموضة فى كل مكان ويسعون


ورائها فى كل الفضائيات وشركات


الإتصالات ويتنافسون على من يأتى


بالجديد والأحدث والمثير والغريب


من هذه الأغانى لا يكتفون بذلك فقط


من جعل هذه رنات لموبايلاتهم لكى


يسمعوها عندما ترن هواتفهم ولكن


الأن أيضآ إنتشرت موضة غريبة


جدآ وهى أنهم يضعون أغانى بدلآ


من الجرس أى عندما يتصل بهم أحد


بدلآ من أن يسمع جرسآ يستمع


لأغنية أى أنهم لا يكتفون بأن


يستمعوا هم لهذه الأغانى بل


يجبرون الأخرين على الاستماع لها


وكثيرآ يتركون من يتصل بهم


يرن ويرن ولا يردون عليه يحسبون


أنهم يسعدوه بذلك كما هم يستمتعون


بسماع هواتفهم وهى تردد الأغانى .






رجاء





* لكل من يفعل ذلك إن كنت لاتخاف


على نفسك ولا تخشى الله تعالى فأنا


أخاف عليك وعلى نفسى وعلى


غيرى وأذكرك وأذكر نفسى وأقول


لك إن كنت لا تعلم :



1- (أن الغناء والقرءان لا يجتمعان


معآ فى القلب) أى أن من يحب


سماع الأغانى وحفظها وجعلها


شغله الشاغل فإن ذلك سيلهيه عن


ذكر الله ويبعده عنه وعن رحمته


لأن من يستمع لهذه الألحان يستمع


لصوت الشيطان .




2- وأيضآ : قال الرسول صلى الله عليه وسلم :





(( وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ


آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا))


( رواه مسلم )




أى أنك لا تكتفى بأن تضر وتضل


نفسك فقط وتؤزر على فعلها بل


أيضآ تضر وتدعو غيرك للضلالة


وتساعدهم على ذلك بأن سهلت لهم



سماع تلك الأغانى وبذلك يكون عليك


أيضآ مثل أثام كل من سمعها


بسببك .





* فيا أخى وأختى رفقآ بنفسك أولآ


ثم بالأخرين وأدعو لما ينفعك ويفيد


غيرك ويؤجرك الثواب ويكون عمل


صالح يحسب لك لا عليك ويكون



حجة لك لا عليك ويكون صدقة


جارية لك بعد الممات .






(اللهم قد بلغت اللهم فأشهد)

الفاررة الي الله
03-29-2008, 05:10 AM
أنتِ أروع غرس
أ/سارة السويعد

غاليتي ....

أنتِ غرس هذا العالم وزهرته الندية بقلبك الطري و إحساسك المتدفق..

أنتِ بسمة رائعة يُبشر بها الوالدان لأنك الآن تاج شرف لا لباس عار..

السابقة للنبوغ والإنجاز ، مرتع الحنان والقرب ومهما طاب الشيطان وأعوانه على إغواء مشاعرك ، وظل الغرب يبثون جهدهم في اختلاقات تشتت فتاة الخير عما أريد بها ، نظلل نسقي زهرتنا لتكون عن قريب أروع فتاة تزهو في مملكة ضمنت الحقوق ما استطاعت ، من أسرة ومعلمات ومجتمع يرفض المشين من الأخلاقيات التي تُبعدها عن نشر شذاها في كل الأرجاء .

نظل ننتظرك ..

مؤمنة ...مبدعة ....رائعة تسمو بكل خير , وتنشط لكل طاعة ، و تقبل من الغير ما تراه مناسبا لها لا مايراه هو مناسبا لها .. لتكون بحق كما نريد ...

عدة نقاط .. أخطها لك وفكرك النير كفيل بالإضافة ...
غاليتي .

• مستواك الثقافي وحصيلتك العلمية ، ما مدى تطورها فنحن نريدك الأفضل المجتمع يرقب تواجدك والصحافة تنتظر وفودك و... فهل أنت كما نريد ؟

• أقرئي، اكتبي ، أشغلي وقتك بما يعلو بك ، لا تعيشي كالكسالى ... فحتما ليس للكسالى مكان بيننا .

• اصنعي الرقابة الذاتية في قلبك ، لا تنتظري أحدا يوجه أفعالك .....فأنت أكثر وعياً وإشراقه ..

• لا تبحثي عن كل مشين يوسم الخطأ في قلبك ويؤلم حياتك ..

• أبدئي بتحفيز نفسك لتكون نفساً عصامية مشرئبة ترتضي الرقي الصحيح في عالم الرقي والحضارة .

• أنتي تواجهين تحدي كبير لا تقولي مِن مَن الواقع يخبرك .....فكوني السبّاقة لا المتخاذلة .

• فلسفة الإنجاز فلسفة رائعة فهل تٌجدينها ، وعمرك يتيح لك إتقانها فهل تتقدمين لها ؟!

• انفتاحية الزمن وتطور الحياة لا يعني إلزامهما بالمسؤولية الكاملة على أخطاءك ... بل الواجب أن يكونا دافعا للتقدم أكثر بكل ما يفيدك ...

• ستكونين حكاية فريدة تتناقلها الأجيال ونفخر بها ، حينما تكونين فريدة بفكرك... بعلاقاتك ...بحياتك.

• أولي نفسك أهمية وعناية و لا تهدري مشاعرك بلا هدف فمشاعرك ودموعك وعرضك أولى أن تعتني بهم ..

• ما الفائدة المقصودة من تشتت العاطفة فالحب نعمة وسهمه النظر ...أعفي نظرك وسمعك ... ليعف قلبك.

• حققي كل ما يعينك للسمو بقوة ،لا ما يرديك للانحطاط، واجعلي من صديقاتك درعاً لمواجهة زخم الباطل لا الانبطاح له .

• الشيء الوحيد المهم في هذا العالم المنفتح هو سلوكك الفعلي في إدارة ذاتك لتُغيرها نحو الأفضل...فهل تصنعينها ؟

• الأنكى أثراً والأعمق جرحاً حين تظلين أيتها الفتاة مدركة للخطأ وممانعة عن الانصراف عنه ..

ختاماً :... نحن نهتم بك فاهتمي أنت بحياتك ...

وحذاري أن تكوني كلاً على أمتك وجرحا مفرحاً للغير... يا غالية .










أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
03-31-2008, 08:30 AM
دار القاسم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد .

إن للخير والشر معان كامنة في النفس تعرف بعلامات وسمات دالة كما قال الشاعر:


لا تسأل المرء عن أخلاقه *** في وجهه شاهد من الخير

فمن سمات الخير: الدعه والحياء والكرم ومن سمات الشر: القحة والبذاء واللؤم

حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه

إذن: فالحياء علامة تدل على ما في النفس من الخير وهو إمارة صادقة على طبيعة
الإنسان فيكشف عن مقدار بيانه وأدبه. فعندما ترى إنساناً يشمئز ويتحرج عن فعل
ما لا ينبغي فاعلم أن فيه خيراً وإيماناً بقدر مافيه من ترك للقبائح.

ما هو الحياء وما حقيقته؟

الحياء: خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة
التي تستلزم الأنصراف من القبائح وتركها وهو من أفضل صفات النفس وأجلها وهو من
خلق الكرام وسمة أهل المرؤة والفضل.

ومن الحكم التي قيلت في شأن الحياء: ( من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه
) وقال الشاعر:

ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحياء

لذلك فعندما نرى إنساناً لا يكترث ولا يبالي فيما يبدر منه من مظهره أو قوله
أو حركاته يكون سبب ذلك قلة حيائه وضعف إيمانه كما جاء في الحديث: { إذا لم
تستح فافعل ما شئت }.

وقد قال الشاعر:

إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً *** تقلب في الأمور كما يشاء

فمالك في معاتبة الذي لا *** حياء لوجهه إلا العناء

قال أبو حاتم: إن المرء إذا إشتد حياؤه صان ودفن مساوئه ونشر محاسنه.

والحياء من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرها ورغب فيها. وقد جاء
في الصحيحين قول النبي : { الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها لا إله إلا اللّه
وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان }.

وفي الحديث الذي رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين: { الحياء والإيمان قرنا
جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر }.

والسر في كون الحياء من الإيمان: لأن كل منهما داع إلى الخير مُقرب منه صارف
عن الشر مُبعد عنه، فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي
والمنكرات. والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الرب والتقصير في شكره. ويمنع
صاحبه كذلك من فعل القبيح أو قوله اتقاء الذم والملامة.

ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين رركوبها إلا الحياء

وقد قيل: ( الحياء نظام الإيمان فإذا انحل نظام الشيء تبدد ما فيه وتفرق ).

فالحياء ملازم للعبد المؤمن كالظل لصاحبه وكحرارة بدنه لأنه جزء من عقيدته
وإيمانه ومن هنا كان الحياء خيراً ولا يأتي إلا بالخير، كما في الصحيحين عن
النبي : { الحياء لا يأتي إلا بخير } وفي رواية مسلم: { الحياء خير كله }.

وفي الصحيحين أن النبي مر على رجل يعظ أخاه في الحياء: أي يعاتبه فيه لأنه اضر
به، فقال له الرسول : { دعه فإن الحياء من الإيمان } فقد أمر الرسول ذلك الرجل
أن يترك أخاه ويبقيه على حيائه ولو منع صاحبه من إستيفاء حقوقه. إذ ضياع حقوق
المرء خير له من أن يفقد حيائه الذي هو من إيمانه وميزة إنسانيته وخيريته.

ورحم الله امرأة كانت فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها فقال أحدهم:
تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها. فسمعته فقال: ( لأن أرزأ في ولدي خير من أن
أرزأ في حيائي أيهل الرجل ). سبحان الله.. أين هذه المرأة من نساء اليوم تخرج
المرأة كاشفة وجهها مبدية زينتها لا تستحي من الله ولا من الناس أضاعت ولدها
فعند الله لها العوض والأجر أما المرأة التي حياءها وإيمانها فما أعظم الخسارة
وما أسوأ العاقبة.

وصدق الشاعر حين قال:

فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا الحجابا

فلن تخشى حياءٌ من رقيب *** ولم تخشى من الله الحسابا

إذا سارت بدا ساق وردف *** ولو جلست ترى العجب العجابا

بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابا

أهذا طبع طالبة لعلم *** إلى الإسلام تنتسب إنتساباً

ما كان التقدم صبغ وجه *** وما كان السفور إليه باباً

شباب اليوم يا أختي ذئاب *** وطبع الحمل أن يخشى الذئاب

أما انقباض النفس عن الفضائل والإنصراف عنها فلا يسمى حياء. فخلق الحياء في
المسلم غير مانع له من أن يقول حقاً أو يطلب علماً أو يأمر بمعروف أو ينهى عن
منكر. فإذا منع العبد عن فعل ذلك باعث داخلي فليس هو حياء وإنما هو ضعف إيمانه
وجبنه عن قول الحق: وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ [الأحزاب:53]...
فهذا النبي مع شدة حيائه إلا أنه لم يكن يسكت عن قول الحق بل كان يغضب غضباً
شديداً إذا انتهكت محارم الله.. فمن ذلك عندما شفع مرة عند رسول الله أسامة بن
زيد حب رسول الله وابن حبه فلم يمنعه حياؤه من أن يقول لأسامة في غضب: { أتشفع
في حد من حدود الله يا أسامة والله لو سرقت فاطمة لقطعت يدها }.

ولم يمنع الحياء أم سليم الأنصارية أن تقول: يا رسول الله إن الله لا يستحي من
الحق فهل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ فيقول لها ولم يمنعه الحياء في بيان
العلم: { نعم، إذا رأت الماء } إذاً الحياء لا يمنع من الإستفسار والسؤال عما
جهل من أمور الدين وما يجب عليه معرفته وقد قيل: ( لا يتعلم العلم مستكبر ولا
مستح ). وهناك من النساء من يمنعها حياؤها بزعمها من ترك بعض العادات المحرمة
التي اعتادت عليها في مجتمعها مثل مصافحة الرجال الأجانب والإختلاط بهم فلا
تتحجب من أقارب زوجها ولا تمنع دخولهم عليها في بيتها حال غياب زوجها، والنبي
يقول: { إياكم والدخول على النساء } [صحيح الجامع]. فإذا كان خير الخلق لا
يصافح نساء الصحابة وهن خير القرون فما بال رجال ونسوة في عصر كثر فيه الشر
وأهله أصبحوا لا يرون في المصافحة بأساًَ. محتجين أن قلوبهم تقية ونفوسهم
نقية؟ فأيهم أزكى نفساً وأطهر قلباً؟ أهذا الغثاء أم تلك النفوس الكبيرة؟
فضلاً عن أن الرسول حذر من مس النساء فقال: { لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من
حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له } [صحيح الجامع].
:astagfor:

ومن الناس من يتساهل في إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أنه يستحي
من الإنكار على الناس. ومن ذلك ما يفعله بعض الناس من مجاملة بعضهم لبعض في
سماع الغيبة أو سماع أي من المنكرات أو رؤيتها، ونحوها فهذا جبن مذموم كل الذم
وصاحبه شريك في الإثم إن لم ينكر أو يفارقهم.

والله عز وجل قال: كُنتُم خَير اُمةٍ أخرِجت لِلنّاسِ تَأمرونَ بالمَعروف
وَتَنهُونَ عَنِ المُنكرِ وَتُؤمِنُونَ باللّه [آل عمران:110].

وقد حذرنا رسول الله من التساهل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال: {
والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث
عليكم عقاباً منه ثم تدعوه فلا يستجاب لكم }.

وينقسم الحياء من حيث الأصل إلى قسمين:

1 ) حياء فطري غريزي.

2 ) حياء مكتسب.

قال القرطبي: ( الحياء المكتسب هو الذي جعله الشارع من الإيمان غير أن كن كان
فيه غريزة الحياء فإنها تعينه على المكتسب وقد يتطبع بالمكتسب حتى يصير
غريزياً... وهذا قول صحيح ومعلوم بالتجربة في مجال التربية فإن المتربي قد
يكون في بدايته لا يملك حياء غريزياً أو أن عنده حياءاً غريزياً ناقصاً ثم
ينشأ في جو ينمي بواعث الحياء في قلبة ويدله على خصال الحياء فإن هذا المتربى
سيكتسب الحياء شيئاً فشيئاً ويقوى الحياء فى قلبه بالتوجيه والتربيه حتى يصبح
الحياء خلقاً ملازماً له، وقد قال بعض الحكماء: ( احيو الحياء بمجالسة من
يستحيا منه ) وهذا الكلام بديع المعنى بعيد الفقه.. حيث أن كثرة مجالسة من لا
يستحيا منه لوضاعته أوحقارته أو قلة قدره ومروءته تخلق في النفس نوع التجانس
معهم ثم إن قلة قدرهم عنده تجعلة لا يستحي منهم فيصنع ما يشاء بحضرة هذه
الجماعة فيضعف عنده خصلة الحياء شيئاً فشيئاً فيتعود أن يصنع ما يشاء أمام
الناس جميعاً. أما مجالسة من يستحيا منه لصلاحهم وعلو قدرهم فأنها تحيي في
القلب الحياء فيظل الإنسان يراقب أفعاله وأقواله قبل صدورها حياء ممن يجالسه
فيكون هذا خلقاً له ملازماً فتتعود نفسه إتيان الخصال المحمودة ومجانية
وكراهية الخصال المذمومة.

الحاصل: أن مجالس الأخيار تقوي الحياء المكتسب وتنميه، أما مجالسة الأرذال
فإنها تحول بين العبد وبين اكتساب الحياء.

والحياء أنواع

1) الحياء من الله.

2 ) الحياء من الملائكة.

3 ) الحياء من الناس.

4 ) الحياء من النفس.

( 1 ) الحياء من الله:

قال الله تعالى: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى [العلق:14] وقال
تعالى: مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ [الأنعام:91] إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1].

فتجرؤ العبد على المعاصي واستخفافه بالأوامر والنواهي الشرعية يدل على عدم
إجلاله لربه وعدم مراقبته لربه.

فالحياء من الله يكون باتباع الأوامر واجتناب النواهي. قال رسول الله : {
استحيوا من الله حق الحياء } قال: قلنا يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله
قال: { ليس ذلك ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ
البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل
ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء }.

معنى الحديث: { استحيوا من الله حق الحياء } أي استحيوا من الله قدر استطاعتكم
لأنه من المعلوم أن الإنسان لا يستطيع أن يقوم بكل ما عليه تاماً كاملاً ولكن
كل على حسب طاقته ووسعه قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
[التغابن:16].

( قال قلنا: إنا نستحي والحمد لله ). أجابوا بذلك لأنهم قصدوا أنهم يفعلون كل
مليح ويتركون كل قبيح على حسب استطاعتهم فرد عليهم رسول الله أن ليس المقصود
هذا العموم لأن هناك شروطاً للحياء حق الحياء فليس كما يظنون:

(1) { أن يحفظ الرأس وما وعى } أي ما جمع من الأعضاء: العقل والبصر والسمع
واللسان. قال تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ
أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء:36].

(2) { وليحفظ البطن وما حوى } أي يحفظ بطنه وما في ذلك من حفظ الفرج عن الحرام
فيحفظ بطنه من أن يدخله طعام حرام أو من مال حرام فالبدن نبت ويقوي من الطعام.
والرب عز وجل لا يقبل من عبده أن يتقوى على طاعته بمطعم حرام ولا مشرب حرام
لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.

(3) { وليذكر الموت والبلى } أن يذكر الموت دائماً لأننا في هذه الدنيا لسنا
مخلدين وإنما سنموت وسنرجع وسنقف بين يدي الله تبارك وتعالى. قال : { أكثروا
من ذكر هادم اللذات }.

(4) { ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا } قال تعالى: تِلْكَ الدَّارُ
الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا
فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص:83].

فالمقصود أن الحياء من الله يكون باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه ومراقبة
الله في السر والعلن. قال رسول الله : { استحي من الله تعالى كما تستحي من
الرجل الصالح من قومك } [صحيح الجامع]. وهذا الحياء يسمى حياء العبودية الذي
يصل بصاحبه إلى أعلى مراتب الدين وهي مرتبة الأحسان الذي يحس فيها العبد
دائماً بنظر الله إليه وأنه يراه في كل حركاته وسكناته فيتزين لربه بالطاعات.
وهذا الحياء يجعله دائماً يشعر بأن عبوديته قاصرة حقيرة أمام ربه لأنه يعلم أن
قدر ربه أعلى وأجل. قال ذو النون: ( الحياء وجود الهيبة في القلب مع وحشة مما
سبق منك إلى ربك ) وهذا يسمى أيضاً حياء الإجلال الذي متبعه معرفة الرب عز وجل
وإدراك عظم حقه ومشاهدة مننه وآلائه. وهذه هي حقيقة نصب الرسول وإجهاد نفسه في
عبادة ربه.

ومن هذا الحياء أيضاً:

حياء الجناية والذنب: ومثال ذلك ما ذكره ابن القيم في كتابه مدارج السالكين.
عندما فر آدم هارباً في الجنة فقال الله تعالى له: ( أفراراً مني يا آدم؟
فقال: لا بل حياء منك ).

:ozkorallah:
ومن أنواع الحياء من الله:

الحياء من نظر الله إليه في حالة لا تليق:

كالتعري كما في حديث بهز بن حكيم عندما سأل رسول الله فقال: ( عوراتنا ما نأتي
منها وما نذر؟ ) فقال: { احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك }. قال: (
يا نبي الله إذا كان أحدنا خالياً؟ ) قال: { فالله أحق أن يستحي منه الناس }.


ولذلك عقد الإمام البخاري باباً سماه: ( التعري عند الاغتسال والاستتار أفضل
).

وقد ورد أن ابن عباس كان يغتسل وهو يرتدي ثوباً خفيفاً حياء من الله أن يتجرد.


وكان أبو بكر الصديق يقول: ( والله إني لأضع ثوبي على وجهي في الخلاء حياء من
الله ).

وكان عثمان بن عفان لا يقيم صلبه عند الاغتسال حياء من الله.

وجاء رجل إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال له: أنا رجل عاصي ولا أصبر عن
المعصية فعظني. فقال الحسين: ( افعل خمسة وافعل ما شئت ). قال الرجل: هات. قال
الحسين: ( لا تأكل من رزق الله وأذنب ما شئت ). قال الرجل: كيف ومن أين آكل
وكل ما في الكون من رزقه. قال الحسين: ( اخرج من أرض الله وأذنب ما شئت ). قال
الرجل: كيف ولا تخفى على الله خافية. قال الحسين: ( اطلب موضعاً لا يراك الله
فيه وأذنب ما شئت ). قال الرجل: هذه أعظم من تلك، فأين أسكن. قال الحسين: (
إذا جائك ملك الموت فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت ). قال الرجل: هذا مُحال. قال
الحسين: ( إذا دخلت النار فلا تدخل فيها وأذني ما شئت ). فقال الرجل: حسبك، لن
يراني الله بعد اليوم في معصية أبداً.

لقد بلغ الإيمان بالصحابة رضي الله عنهم أنهم أصبحوا يستحيون من الله في
التقصير في النوافل وكأنهم قد ضيعوا الفرائض. قال الفضيل بن عياض: ( أدركت
أقواماً يستحيون من الله سواد الليل من طول الهجيعة ).

قال يحيي بن معاذ: ( من استحى من الله مطيعاً استحى الله منه وهو مذنب ). أي
من غلب عليه خلق الحياء من الله حتى في حال طاعته فهو دائماً يحس بالخجل من
الله في تقصيره فيستحي أن يرى من يكرم عليه في حال يشينه عنده.

ثم قال يحيي بن معاذ: ( سبحان من يذنب عبده ويستحي هو ). وفي الأثر: ( من
استحيا الله منه ) ويجدر هنا أن ننبه إلى أن حياء الرب صفة من صفاته الثابتة
بالكتاب والسنة وهي كسائر صفاته عز وجل لا تدركها الأفهام ولا تكيفها العقول
بل نؤمن بها من غير تشبيه ولا تكييف. وحياء الله عز وجل صفة كمال تدل على
الكرم والفضل والجود والجلال.

ففي الحديث: { أن الله حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً }
وأيضاً: { إن الله يستحي أن يعذب شيبة شاب في الإسلام }.

عجيب شأن هذا العبد المسكين لا يستحي من ربه وهو ينعم عليه آناء الليل وأطراف
النهار مع فقره الشديد... والرب العظيم يستحي من عبده مع غناه عنه وعدم حاجته
إليه.
:anotherone:

( 2 ) الحياء من الملائكة:

من المعلوم أن الله قد جعل فينا ملائكة يتعاقبون علينا بالليل والنهار.. وهناك
ملائكة يصاحبون أهل الطاعات مثل الخارج في طلب العلم والمجتمعين على مجالس
الذكر والزائر للمريض وغير ذلك.

وأيضاً هناك ملائكة لا يفارقوننا وهم الحفظة والكتبة وَإِنَّ عَلَيْكُمْ
لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ [الإنفطار:11،10] أَمْ يَحْسَبُونَ
أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ
يَكْتُبُونَ [الزخرف:8].

إذاً فعلينا أن نستحي من الملائكة وذلك بالبعد عن المعاصي والقبائح وإكرامهم
عن مجالس الخنا وأقوال السوء والأفعال المذمومة المستقبحة. قال : { إياكم
والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله
فاستحيوا منهم وأكرموهم }.

( 3 ) الحياء من الناس:

وهذا النوع من الحياء هو أساس مكارم الأخلاق ومنبع كل فضيلة لأنه يترتب عليه
القول الطيب والفعل الحسن والعفة والنزاهة... والحياء من الناس قسمين:

1 ـ هذا قسم أحسن الحياء وأكملة وأتمه. فإن صاحبه يستحي من الناس جازم بأنه لا
يأتي هذا المنكر والفعل القبيح إلا خوفاً من الله تعالى أولاً ثم اتقاء ملامة
الناس وذمهم ثانياً فهذا يأخذ أجر حيائه كاملاً لأنه استكمل الحياء من جميع
جهاته إذ ترتب عليه الكف عن القبائح التي لا يرضاها الدين والشرع ويذمه عليها
الخلق.

2 ـ قسم يترك القبائح والرذائل حياء من الناس وإذا خلا من الناس لا يتحرج من
فعلها وهذا النوع من الناس عنده حياء ولكن حياء ناقص ضعيف يحتاج إلى علاج
وتذكير بعظمة ربه وجلاله وأنه أحق أن يستحيا منه لأنه القادر المطلع الذي بيده
ملكوت كل شيء الذي أسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة فكيف يليق به أن يأكل من رزقه
ويعصيه ويعيش في أرضه وملكوته ولا يطيعه ويستعمل عطاياه فيما لا يرضيه.

وعلى ذلك فإن هذا العبد لا يليق به أن يستحي من الناس الذين لا يملكون له ضراً
ولا نفعاً لا في الدنيا ولا في الآخرة ثم لا يستحي من الله الرقيب عليه
المتفضل عليه الذي ليس له غناء عنه.

أما الذي يجاهر بالمعاصي ولا يستحي من الله ولا من الناس فهذا من شر ما منيت
به الفضيلة وانتهكت به العفة، لأن المعاصي داء سريع الانتقال لا يلبث أن يسري
في النفوس الضعيفة فيعم شر معصية المجاهر ويتفاقم خطبها، فشره على نفسه وعلى
الناس عظيم وخطره على الفضائل كبير، ومن المؤسف أن المجاهرة بالمعاصي التي
سببها عدم الحياء من الله ولا من الناس ـ قد فشت في زماننا. فلا شاب ينزجر ولا
رجل تدركه الغيرة ولا امرأة يغلب عليها الحياء فتتحفظ وتتستر.. فقد كثر في
المجتمعات المسلمة التبرج من النساء في الأسواق وفي الحدائق العامة وحتى في
المساجد. تخرج المرأة كاشفة الوجه مبدية الزينة بكل جرأة لم تجل خالقاً ولم
تستحي من مخلوق.

ومن مظاهر عدم الحياء في مجتمع النساء: تحدث المرأة بما يقع بينها وبين زوجها
من الأمور الخاصة. وقد وصف النبي من يفعل ذلك بشيطان أتى شيطانه في الطريق
والناس ينظرون.

ومن مظاهر ضعف الحياء لدى بعض النساء: تبسطها بالتحدث مع الرجل الأجنبي مثل
البائع وتليين القول له وترقيق الصوت من أجل أن يخفض لها سعر البضاعة.

ومن المظاهر تشبه النساء بالرجال في اللباس وقصات الشعر والمشية والحركة. وهذا
فعل مستقبح تأباه الفطرة السليمة والذوق والحياء وحرمه الشرع ونهى عنه.

ومن المشاهد المؤسفة التي فشت في وسط النساء هذه الأيام ظاهرة النساء الكاسيات
العاريات - أو النساء شبه العاريات - وذلك بلبس الملابس شديدة الضيق اللاصقة
أو الملابس المفتحة من الأعلى والأسفل حتى وصلت إلى حدود العورات المغلظة فلم
يراعوا ديناً ولا حياء ولا مروءة. والله إن المؤمن عندما يرى أمثال هؤلاء
يقشعر بدنه حياء من الله وحياء من الناس. ولكن ماذا تقول لأمثال هؤلاء النسوة؟
وماذا نملك لهن وقد نُزع الحياء من قلوبهم وقابلوا الناس بوجه وقاحاً.

( 4 ) الحياء من النفس:

وهو حياء النفوس العزيزة من أن ترضى لنفسها بالنقص أو تقنع بالدون.

ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحسن السريرة. فيجد العبد المؤمن نفسه
تستحي من نفسه حتى كأن له نفسين تستحي إحداهما من الأخرى وهذا أكمل ما يكون من
الحياء. فإن العبد إذا استحى من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر.

يقول أحد العلماء: ( من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه
عنده قدر ).

والحقيقة أن هناك نفساً أمارة بالسوء تأمر صاحبها بالقبائح. قال تعالى على
لسان امرأة العزيز: وَمَا أبَرِّىءُ نَفسِي إنَّ النّفسَ لأَمّارَةٌ بِالسُوءِ
إلاَ مَارَحِمَ رَبِيِ إنّ رَبِي غَفُورٌ رّحِيمٌ [يوسف:53].. والنفس الثانية
هي النفس الأمارة بالخير الناهية عن القبائح وهي النفس المطمئنة.

قال تعالى: يَا أيّتُهَا النّفسُ المُطمَئِنَةُ ارجِعِى إلى رَبِكِ رَاضِيَةً
مَرضِيَةً فَأدخُلي في عِبادِي وَادخُلي جَنَتي [الفجر:27-30].

إذاً فعلينا أن نجاهد أنفسنا فلا نجعلها تفكر في الحرام ولا تعمله حتى تكون من
النفوس المطمئنة التي تبشر بجنة عرضها السموات والأرض..

يقول تعالى: وَالّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنّهُمَ سُبُلُنَا وَإنّ
اللّهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ [العنكبوت:69].

نسأل الله العزيز القدير ذا العرش المجيد أن يعصمنا من قبائحنا وأن يستر
عوراتنا ويغفر زلاتنا ويقينا شرور أنفسنا وشر الشيطان وشركه.

اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين.


موقع طريق الدعوة








أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
04-01-2008, 01:52 PM
--------------------------------------------------------------------------------

هكذا استدرجها الشيطان:_
-------------------------------------
الكاتب : عبدالله الكمالي
******
كانت تجلس مع بعض زميلاتها وتسمع شيئا من أخبارهن


فمن مدة طويلة لم تجلس هذه الجلسة


كانت المواضيع متعددة ومتنوعة


ولكن شد انتباها موضوع تسمعه لأول مرة


واندهشت منه غاية الاندهاش


فهذه الزميلة تتكلم عن حياة خيالية


وعن أمور لا تعرفها


جلست تسمع كلام زميلاتها


وفجأة جاءها السؤال الذي هز أركانها


ألا تعرفين الحب ؟


فأجابت ببراءة


لا


فقالت لها زميلاتها


لم تعيشي حياتك ولم تستمتعي بها


ثم جلست تخبرها عن الحب وعن العلاقة البريئة بين الطرف الآخر


عادت إلى منزلها وفكرت في الأمر


وجلست تسأل نفسها وتتحدث معها


لماذا أعيش مختلفة عن الناس ؟


بل لماذا أعيش متخلفة عن صديقاتي ؟


ألا يحق لي أن أجرب ؟


أريد أن أشعر بأنوثتي وكياني وأني فتاة لها مشاعر وعواطف ؟


ولماذا هذا الكبت وإلى متى سأظل أعيش وحدي فلا أحد يشاطرني همومي ؟


ولماذا هذا الزواج التقليدي ؟ أريد أن أتزوج عن حب ...


إلى غير ذلك من الأسئلة والأحاديث القلبية التي دارت في فكرها


ثم دارت الأيام


والموضوع يزداد رسوخا في بالها وفي فكرها


ثم تعرفت على شاب وتعلق قلبها به


وأحبته حبا عظيما


بل هي لا تستطيع النوم إن لم تسمع صوته


وهو كذلك


بل هو يحلف لها بأنه سيتزوجها


ويريدها ولا يريد أحدا غيرها


كل هذا وهي لم تره وهو لم يراها


فقط بالهاتف


ثم بدأ الشاب يلح عليها بأنه يريد أن يراها


فهو لا يستطيع أن يتحمل أكثر من هذا


وبعد إلحاح عظيم


وأخذ ورد


وافقت الفتاة


على أن تكون


أول مرة وآخر مرة


فاتفقا على مكان معين


ثم رآها ورأته لمدة وجيزة جدا


فطار قلبها وذهب لبها


ثم مرت الأيام وازدادت تعلقا به


ثم بدأت تخرج معه


للحظات ثم امتدت إلى ساعات


وبطريقة من الطرق


وقعت هذه الفتاة المعصية


التي ما كانت تتوقع في يوم من الأيام أن تقع فيها وأن تفقد شرفها


وبعد أن حصل ما حصل


طلبت من الشاب أن يتزوجها


ويتقدم لها


حتى – كما يقال – يكفر زلته ويمحو ما بدر منه


فكان جواب هذا الشاب


ومن قال لك بأني سأتزوجك


إني لا أتزوج فتاة تعرفت عليها في الشارع


فهددته بفضحه


فهددها هو بما لديه من الصور والرسائل


فبكت وصرخت وتألمت


وعاشت حياتها في هم وغم ونكد لا يعلم به إلا الله



هذه القصة أختي الكريمة


أسمعها وتسمعينها


بل تتكرر كثيرا


بنفس السيناريو الحزين


دائما الفتاة هي الضحية


تعرفين لماذا ؟


لأنها هي التي بدأت وهي التي طلبت


وهي التي استسلمت


وهي التي صدقت الوعود والأحلام الكاذبة


ولم تستمع لنصيحة من نصحها


بل اتهمتهم بالتخلف والرجعية


فيا أختاه لا تنخدعي بوهم اسمه الحب


فكم جر هذا الوهم من هموم وأحزان لا يعلم بها إلا الله


ولو لم يكن في تقبيح هذا الأمر لديك إلا أنه يسخط الله


لكفى بهذا الوهم قبحا وشناعة


فهو سبحانه يراك ويعلم بك


من فوق سبع سماوات


وأهمس إليك يا أختاه


اتركي عبارات الأفلام والمسلسلات:


أريد أن أحس بكياني وأنوثتي


وأنا حرة وأنا فتاة ولا بد أن أجرب


والكل ضدي ولا أحد معي


وغير ذلك من العبارات الخبيثة التي هي من مكايد الشيطان لخداع الإنسان


وإياك إياك من عبارة


( خليني أجرب وأشوف )


فبعض التجارب قاتلة ومميتة


ويا أختاه ما ظنك بفتاة تخون أهلها وتضيع ثقتهم فيها ...


فهل تظنين أنها ستوفق في حياتها ؟!


وستعيش في سعادة ؟!


تخيلي لو أن ابنتك فعلت بك هذا الفعل


اكتشفتِ أنها تكلم شابا وعدها بالزواج


وغرها بهذا الحلم الوردي


كيف سيكون شعورك وحالك ؟


ولا تنخدعي بالكلام المعسول من الغريب المجهول


فهو لا يريد إلا شيئا واحدا


أظنك قد عرفتيه


فهل تفرطين فيه بهذه السهولة ؟


فيا أختاه الخير كل الخير


في طاعة الله وفي امتثال أمره والإقبال عليه


فتلذذي بالطاعة


واشكي همك إلى الله


فدمعة في محراب التوبة لها لذة لا يعلم بها إلا الله


فانتبهي ...


حتى لا يستدرجك الشيطان


ويبعدك عن طاعة الرحمن


المصدر:بوابة العلم









التوقيع
أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
04-03-2008, 04:44 AM
يا ليت قومى يعلمون
إنماالحياة الدنيا لعبٌ ولهو وزينة وتفاخرٌ بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد )

فالدنيا لاتزن عند الله جناح بعوضة ، هزيلة ، زهيدة ، فهوِّنوا من شأنهاوارفعوا أنفسكم عنها ..

لعب .. ولهو .. وزينة .. وتفاخر وتكاثر .. فليسالسباق فيه بسباق يليق بمن شبُّوا عن الطوق .. وتركوا عالم اللهو واللعب للأطفالالصغار !!



إنما السباق إلى الأفق ، والى ذلك الهدف ، والى ذلك الملك العريض :

( وجنة عرضها كعرض السماء والأرض )

إنها مطلبٌ يستحق المنافسة ،وأفق يستحق السباق ، وغاية تستحق الغلاب ..

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ,,,,

إن الحياة للأرض حياة تليق بالديدان والزواحف والحشرات والهوام،والوحوش والأنعام ..

فأما الحياة الآخرة فهي الحياة اللائقة بذلك الإنسانالكريم على الذي خلقه فسوّاه وأودع روحه الإيمان

الذي ينزع به إلى السماءوإن استقرت على الأرض قدماه .


فيااخوتي ..

هلمُّوا إلى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام ..

لانصب ، ولا تعب ، ولا معاناة ..

إنها الجنة .. التي حولها دندنرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

إنها الجنة .. التي اشتاق إليها الصالحون من هذه الأمة فاسألوا عنهااالصحابي الشهيد جعفر الطيار رضي الله عنه

الذي قال شوقاً إليها يوم مؤتة :

يا حبذا الجنة واقترابها ............ طيبة وباردٌ شرابها

إنهاالجنة .. بأنفاسها الرضية الندية التي تتحلى عليها طلعة الرحمن الجلية البهية

إنها الجزاء الرفيع الخالص الفريد .. الجزاء الذي تتجلى فيه ظلال الرعايةالخاصة والإعزاز الذاتي .. والإكرام الإلهي

والحفاوة الربانية بهذه النفوسالأبيَّة ,,,,

( فلا تعلمُ نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قرة أعين جزاء بما كانوايعملون


:anotherone:

إلى من هو غافل عني اشد ما تكون الغفلة
إلى من ابتعد عني كثيراً
إلى من شغلته الدنيا عني ونسيني
إلى من باعني بأرخص ألاثمان
إلى من سلك طريق المعصية والشيطان
إلى من يكرهني غاية ما يكون الكره

أين أنت ؟
إلا تريدني
لماذا هذا الجفاء ؟

قال تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ. وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ).



المرسل : سلعة الله الغالية ( الجنة )

أبو أنس الأنصاري
04-03-2008, 10:07 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
جزاك الله عنا خير الجزاء

الفاررة الي الله
04-05-2008, 02:31 AM
:003: جزاك الله خيرااااااااا



ياعبد الله .. ما ظنك برجل يعلم أن الله يراه
محمد السمان

الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد ..

جاء الملك الكريم جبريل عليه الصلاة والسلام إلى رسول الله على صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لايرى عليه أثر السفر ، وأصحاب رسول الله حولهم فلم يعرف أحد منهم جبريل عليه السلام ، جاء جبريل عليه السلام وقرب من رسول الله حتى أسند ركبتيه على ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ، وسأل جبريل عليه السلام النبي محمداً أسئلة عظيمة ورسول الله يجيبه فسأله عن الإسلام ، وسأله عن الإيمان ثم سأله عن الإحسان فقال رسول الله ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .

ياله من معنى عظيم كبير ، قال أهل العلم وتضمن الإحسان حالتين أرفعهما أن يغلب عليه مشاهدة الحق سبحانه وتعالى بقلبه حتى كأنه يراه بعينه وهو قوله كأنك تراه أي وهو يراك والثانية أن يستحضر أن الحق مطلع عليه يرى كل ما يعمل وهو قوله فإنه يراك وهاتان الحالتان يثمرهما معرفة الله وخشيته .
:astagfor:

لقد جاءت هذه المعاني في غير ما موضع من كتاب الله ، يقول الله جل جلاله ( ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور ) يبين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه لا يخفى عليه شيء وأن السر كالعلانية عنده فهو عالم بما تنطوي عليه الضمائر وما يعلن وما يسر ، وقال جل ذكره ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) وقال جل وعلا ( فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين ) وقال الله جل الله ( وما تكون فى شأن وما تتلوا منه من قرءان ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء )
وللعلامة الشنقيطي رحمه الله في كتابه الموسوم بأضواء البيان كلام جميل في هذا السياق ، يقول رحمه ( أعلم أن الله تبارك وتعالى ما أنزل من السماء إلى الأرض واعظا أكبر ولا زاجرا أعظم مما تضمنته هذه الآيات الكريمة وأمثالها في القرآن من أنه تعالى عالم بكل ما يعمله خلقه رقيب عليهم ليس بغائب عما يفعلون ، وضرب العلماء لهذا الواعظ الأكبر والزاجر الأعظم مثلاً ليصير به كالمحسوس فقالوا – والكلام مازال للعلامة الشنقيطي رحمه الله - لو فرضنا أن ملكاً قتالاً للرجال
سفاكاً للدماء شديد البطش والنكال على من انتهك حرمته ظلماً وسيافه قائم على رأسه والنطع مبسوط للقتل والسيف يقطر دما وحول هذا الملك الذي هذه صفته جواريه وأزواجه وبناته فهل ترى أن أحداً من الحاضرين يهتم بريبة أو بحرام يناله من بنات ذلك الملك وأزواجه وهو ينظر إليه عالم بأنه مطلع عليه لا وكلا بل جميع الحاضرين يكونون خائفين ، وجلة قلوبهم خاشعة عيونهم ساكنة جوارحهم خوفاً من بطش ذلك الملك .

ولا شك - ولله المثل الأعلى - أن رب السموات والأرض جل وعلا أشد علماً وأعظم مراقبة وأشد بطشا وأعظم نكالاً وعقوبة من ذلك الملك ، وحماه في أرضه محارمه ، فإذا لاحظ الإنسان الضعيف أن ربه جل وعلا ليس بغائب عنه وأنه مطلع على كل ما يقول وما يفعل وما ينوي ... لان قلبه وخشي الله تعالى وأحسن عمله لله جل وعلا .
:anotherone:

أيها المسلم ياعبد الله الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. نعم .. فإن لم تكن تراه فاستمر على إحسان العبادة فإنه سبحانه وتعالى ( يراك ) مطلع عليك .. قال الإمام النووي رحمه الله عن هذه الجملة العظيمة فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال وهذا القدر من الحديث أصل عظيم من أصول الدين وقاعدة مهمة من قواعد المسلمين وهو عمدة الصديقين وبغية السالكين وكنز العارفين ودأب الصالحين وهو من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم وقد ندب أهل التحقيق إلى مجالسة الصالحين ليكون ذلك مانعاً من التلبس بشيء من النقائص احتراماً لهم واستحياء منهم فكيف بمن لا يزال الله مطلعاً عليه في سره وعلانيته .
وقال رحمه الله في موضع آخر (هذا من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم لأنا لو قدرنا أن أحدنا قام في عبادة وهو يعاين ربه سبحانه وتعالى لم يترك شيئا مما يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واجتماعه بظاهره وباطنه على الاعتناء بتتميمها على أحسن وجوهها إلا أتى به ) .
وقال الإمام المناوي في معنى: (كأنك تراه): "بأن تتأدب في عبادته كأنك تنظر إليه، فجمع بيان المراقبة في كل حال، والإخلاص في سائر الأعمال .
:ozkorallah:

معاشر المسلمين .. حقاً لو اسشعرنا هذا المعنى العظيم الجليل في كل أحوالنا .. في كل سكاناتنا .. في كل حركاتنا .. في معاملاتنا .. في عبادتنا .. في علاقاتنا .. في كلماتنا .. في أقوالنا .. في أفعالنا .. ياعبد الله ماظنك برجل يعلم أن الله يراه ماهي صلاته .. كيف سيكون خشوعه وخشيته .. كيف ستكون سكينته وطمأنينته .. كيف سيكون تدبره وتفكره ، جاء في صحيح الجامع صل صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك .

ياعبد الله .. ما ظنك برجل يعلم أن الله يراه .. ماذا يفعل في خلوته .. عندما تسدل الستر .. وتغلق الأبواب .. هل يقدم على معصية ربه .. هل ينتهك حرمته .. هل يتجاوز ياعبد الله .

ياعبدالله ماظنك برجل يعلم أن يراه .. هل يغتاب أحداً .. هل يكذب على أحد .. هل يهمز ويلمز .. هل يسب ويشتم ..
ياعبد الله ماظنك برجل يعلم أن الله يراه .. كيف هو في معاملاته هل يرتشي .. هل ينافق .. هل يحقد .. هل يحسد ..هل يغش ..لا .. وألف لا .. فقد صدحت بها أمة الله قبل أربعة عشر قرناً تلك المرأة الصالحة التي رأت أمها تغش اللبن بالماء .. فقالتها .. وأعلنتها ياأماه إن كان عمر لايرانا فرب عمر يرانا .
ياعبد الله ماظنك برجل يعلم أن الله يراه .. مامدى مراقبته لله .. مامدى خوفه من الله .. مامدى استشعاره لعظمة الله .. جاء رجل في ظلمة الليل يريد أن يفعل بفاحشة بامرأة لاحول لها ولاقوة ، قال لها – وقد نسي أن الله – لايرانا إلا الكوكب – فقالت المرأة تذكره وتعظه وهو قريب من الحرام ( فأين مكوكبها ) نعم .. الله يراك .. فقام الرجل بعد أن تذكر الحقيقة أن الله يراه ، ولم يستمر في الذنب ، وعاد وتاب .
أيها المسلمون كلنا عرضة للذنب والخطأ ، وكل بني خطاء ، لكن خير الخطائين التوابون .. اللهم وفقنا لفعل الصالح من القول والعمل ، ورزقنا مراقبتك في السر والعلن .


محمد السمان
خطيب جامع الجهيمي بالرياض

الفاررة الي الله
04-05-2008, 02:35 AM
يقولون : أخبرني من تصاحب .. أقل لك من أنت ؟

لكني أقول : أخبرني ما همك الأول الذي يهمك ويشغلك .. أقل لك من أنت !
الإنسان ابن همه .. وهمه هو محركه ..
.
وحين يكون الهم سماوياً صرفا ، تكون الثمرات لا أحلى ولا أروع ولا أطيب منها ..

وحين يكون الهم أرضيا بحتا صرفا .. تكون الثمرات غير ناضجة ، بل ما أكثر ما تكون مرة كالعلقم

همك الذي يسكنك .. ويحتل شرايينك .. ويجرى في دمك ..

ويصبح ويبيت معك .. وينتصب في عينك كالشوكة ..

إن لم يكن هما لله وفي الله وبالله …

فإنك على خطر عظيم ..

:astagfor:

وعليك أن تبادر في فزع إلى مخازنك ، لجرد دفاترك ..

وتقليب ملفاتك .. وإعادة تنظيم أوراقك ..

قبل حلول رسل الله فجأة ، ليتسلموا منك الأمانة ..!

فلا تملك وأنت تراهم ببصر من حديد ، إلا أن تنوح على نفسك ، وتصيح في جزع وفزع وهلع :

ربّ أرجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ..

ولكن هيهات .. هيهات ..!!

مرارة تبلغ مستقر العظم .

حين ترى جماهير غفيرة لا هم لهم إلا الركض وراء شهوات حقيرة

تذوب في أيديهم كما يذوب الملح في الماء .. !

فلا هم يتحصلون عليها دائما ، ولا هم ارتاحوا من الركض المسعور وراءها !!

كما يركض الكلب وراء عظم يُرمى إليها ليس فيه إلا رائحة لحم .!

فلا هو يشبع ، ولا هو ييئس من العثور على قطعة لحم قد تبرز له !!

عناء وأي عناء .. وشقاء ما بعده شقاء ..

حين يكون الهم تافها … فقيمة الإنسان في هذه الحالة معروفة لا تحتاج إلى بيان
فحاصل ضرب الصفر في صفر تساوي صفرا ..!!

لكن هذا الإنسان الصفر نفسه .. بشحمه ودمه وأعصابه ..

حين يقرر أن ينتفض على نفسه ، ويثور على أهوائها ،ويحمل سيف المجاهدة في وجه شهواتها التي تبعده قليلا أو كثيرا عن الله سبحانه .. ليصبح همه هما أخرويا يشده إلى السماء إذا فتح عينيه ، أو أغمضهما ..

إذا تكلم أو صمت ، إذا كتب أو قرأ .. إذا قام أو قعد .. الخ

هذا الإنسان الصفر ؟؟ يصبح عند ذاك رقما صعبا ، في معادلة الحياة ..

تضعه في أي خانة كانت ، فإذا جميع الخانات من حوله أصبحت ذات قيمة عظيمة لم تكن فيها من قبل ..!!
:anotherone:


قال علماؤنا رحمهم الله :

من الهمم همم تطوف حول العرش _ عرش الرحمان _

تلك هي الهمم العالية الراقية التي يحبها الله ويرضى عنها .. ويزكيها ويرقيها
فهذه همم تطوف حول العرش ..

وبالمقابل هناك همم تطوف حول الفرش !!

فرش الشهوات !! فتلك في المكان الدون حيث وضعت نفسها ..!!

ومن رضي بالدون ، فهو دون ..!! رغم أنفه المتورم …!!

قس نفسك على ضوء هذه الأشعة الضوئية من هدي السماء ..

وعلى ضوئها تستطيع أن تشخص حالتك .. ثم قرر أن تكون ذلك الرقم الصعب
وما ذلك على الله بعزيز .. استعن بالله ولا تعجز ..

واعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها ..


وتذكر دائما :

إن عساكر الموت ينتظرونك في كل ليلة .. ولن تفلت !!

فانتبه أن يقبضوك وأنت غير مستعد

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

****
منقول

الفاررة الي الله
04-07-2008, 03:40 AM
يقولون : أخبرني من تصاحب .. أقل لك من أنت ؟

لكني أقول : أخبرني ما همك الأول الذي يهمك ويشغلك .. أقل لك من أنت !
الإنسان ابن همه .. وهمه هو محركه ..
.
وحين يكون الهم سماوياً صرفا ، تكون الثمرات لا أحلى ولا أروع ولا أطيب منها ..

وحين يكون الهم أرضيا بحتا صرفا .. تكون الثمرات غير ناضجة ، بل ما أكثر ما تكون مرة كالعلقم

همك الذي يسكنك .. ويحتل شرايينك .. ويجرى في دمك ..

ويصبح ويبيت معك .. وينتصب في عينك كالشوكة ..

إن لم يكن هما لله وفي الله وبالله …

فإنك على خطر عظيم ..

وعليك أن تبادر في فزع إلى مخازنك ، لجرد دفاترك ..

وتقليب ملفاتك .. وإعادة تنظيم أوراقك ..

قبل حلول رسل الله فجأة ، ليتسلموا منك الأمانة ..!

فلا تملك وأنت تراهم ببصر من حديد ، إلا أن تنوح على نفسك ، وتصيح في جزع وفزع وهلع :

ربّ أرجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ..

ولكن هيهات .. هيهات ..!!

مرارة تبلغ مستقر العظم .

حين ترى جماهير غفيرة لا هم لهم إلا الركض وراء شهوات حقيرة

تذوب في أيديهم كما يذوب الملح في الماء .. !

فلا هم يتحصلون عليها دائما ، ولا هم ارتاحوا من الركض المسعور وراءها !!

كما يركض الكلب وراء عظم يُرمى إليها ليس فيه إلا رائحة لحم .!

فلا هو يشبع ، ولا هو ييئس من العثور على قطعة لحم قد تبرز له !!

عناء وأي عناء .. وشقاء ما بعده شقاء ..

حين يكون الهم تافها … فقيمة الإنسان في هذه الحالة معروفة لا تحتاج إلى بيان
فحاصل ضرب الصفر في صفر تساوي صفرا ..!!

لكن هذا الإنسان الصفر نفسه .. بشحمه ودمه وأعصابه ..

حين يقرر أن ينتفض على نفسه ، ويثور على أهوائها ،ويحمل سيف المجاهدة في وجه شهواتها التي تبعده قليلا أو كثيرا عن الله سبحانه .. ليصبح همه هما أخرويا يشده إلى السماء إذا فتح عينيه ، أو أغمضهما ..

إذا تكلم أو صمت ، إذا كتب أو قرأ .. إذا قام أو قعد .. الخ

هذا الإنسان الصفر ؟؟ يصبح عند ذاك رقما صعبا ، في معادلة الحياة ..

تضعه في أي خانة كانت ، فإذا جميع الخانات من حوله أصبحت ذات قيمة عظيمة لم تكن فيها من قبل ..!!


قال علماؤنا رحمهم الله :

من الهمم همم تطوف حول العرش _ عرش الرحمان _

تلك هي الهمم العالية الراقية التي يحبها الله ويرضى عنها .. ويزكيها ويرقيها
فهذه همم تطوف حول العرش ..

وبالمقابل هناك همم تطوف حول الفرش !!

فرش الشهوات !! فتلك في المكان الدون حيث وضعت نفسها ..!!

ومن رضي بالدون ، فهو دون ..!! رغم أنفه المتورم …!!

قس نفسك على ضوء هذه الأشعة الضوئية من هدي السماء ..

وعلى ضوئها تستطيع أن تشخص حالتك .. ثم قرر أن تكون ذلك الرقم الصعب
وما ذلك على الله بعزيز .. استعن بالله ولا تعجز ..

واعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها ..


وتذكر دائما :

إن عساكر الموت ينتظرونك في كل ليلة .. ولن تفلت !!

فانتبه أن يقبضوك وأنت غير مستعد

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

****
منقول

الفاررة الي الله
04-07-2008, 03:45 AM
الرجاء القراءة للنهاية :
الحديث الأول :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ." رواه الترمذي و حسنه الألباني .
فيظهر جليا أنه لا يوجد إنسان إلا و هو خطاء أي كثير الخطأ أو دائم الخطأ سواء كانت أخطاء ظاهرة للنفس أو الغير أو كانت خفية و لا يعلم بها صاحبها ، لكن المهم هو التوبة فالتوبة تجب ما قبلها و تمحو السيئات و قد تبدل السيئات إلى حسنات .

الحديث الثاني :
" والذي نفسي بيده ! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله ، فيغفر لهم . " صحيح مسلم .
فهذا الحديث توكيد على أن الناس لا يخلون من الذنوب بدليل أن الله لم يذهب بهم ، و أن الله لم يخلقنا معصومين و لم يطالبنا بذلك ( و ليس المقصود هو الدعوة للوقوع في المعاصي ) ، لكن المهم هو الاستغفار من الذنوب ، أي أن يعرف العبد أن له ربا يأخذ بالذنب و يغفر لمن يستغفر فيلجأ العبد لربه و يطلب منه المغفرة فينالها برحمة الله .

الحديث الثالث :
عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال : أما إنهم إخوانكم و من جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها". صحيح الجامع

الحديث الرابع :
‏"‏يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها في النار كمايدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون‏:‏ أي فلان ما أصابك، ألم تكن تأمرنابالمعروف وتنهانا عن المنكر، فيقول‏:‏ كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عنالمنكر وآتيه‏"‏، أخرجه الشيخان.

الحديث الخامس :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مررت ليلةأسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار" قال: قلت: "من هؤلاء" ؟ قالوا: "خطباءمن أهل الدنيا كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلايعقلون". (صحيح الترغيب والترهيب)

الحديث السادس :
" كل أمتيمعافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد سترهربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف سترالله عنه ." متفق عليه .



:anotherone:
التوضيح و الجمع بين الأحاديث

قد يبدو التعارض بين نصوص الأحاديث السابقة خاصة الأربعة الأخيرة و لكن لا تعارض بينها مطلقا و نفصل كالآتي :
الحديث الثالث :
عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال : أما إنهم إخوانكم و من جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها". صحيح الجامع
التفصيل : أي أن هؤلاء القوم يستترون من الناس عند عملهم للذنوب و يرتكبونها في الخلوات
بعيدا عن أعين الناس ، مع أن المطلوب من العبد ستر نفسه عند المعصية لعل الله يستره و يغفر له في الآخرة ، و عدم المجاهرة بالذنب أو فعله أمام الناس لأن ذلك فيه من الآثام ما هو أشد من الذنب نفسه من نشر للفاحشة و تعليمها للناس و تحبيبها إليهم و تيسيرها عليهم و كل هذه ذنوب تلزمها التوبة ، فالمقصود من الحديث إذا أن هؤلاء القوم لا ينزجرون عن المحارم إلا مراعاة لأعين الناس فقط فليس لهم واعظ إلا نظر الناس إليهم أي أن فعلهم فيه الرياء و العياذ بالله فيصير هباء منثورا .
الحديث الرابع :
‏"‏يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها في النار كمايدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون‏:‏ أي فلان ما أصابك، ألم تكن تأمرنابالمعروف وتنهانا عن المنكر، فيقول‏:‏ كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عنالمنكر وآتيه‏"‏، أخرجه الشيخان.
فقد يبدو من الحديث أن المرء مادام يعصي و يأتي بمحرمات فلا يحق له أن ينهى عنها و مادام مقصرا في طاعات فلا يحق له أن يأمر بها و هذا مناقض لصريح الآيات و صحيح الأحاديث التي تأمر و تحث على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و جميع السلف على أن كل مسلم مطالب بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى لو كان مخالفا فعله لقوله فلا يزيد إلى ذنوبه ما هو أشد منها و يحرم نفسه من الطاعة ، و قد قال عمر بن عبد العزيز : لو أن كل امريء لا يأمر بالمعروف و لا ينهى عن المنكر حتى يلزم نفسه بذلك لقل من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر . هذا في زمان عمر أما في زماننا لانعدم من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ،و قال بعض السلف : حق على شاربي الكئوس أن يتناصحا . فكيف حال صاحب الحديث إذا ؟؟!!
قال العلماء : هذا من يفعل ذلك مع الإصرار و تبييت النية على عدم العمل بما يذكره للناس مثل أن ينهاهم عن التدخين و هو ناو ألا يمتنع هو عنه ، أو أن يأمرهم بغض البصر عن النساء و هو ناو على مشاهدة المحرمات و المتبرجات ، و مثل ذلك ، أما لو كان ينوي الالتزام بما يدعو إليه و لكن تغلبه نفسه أو شيطانه فيخالف فلا يقع تحت الحديث ، لكن عليه بالمسارعة بالتوبة حتى يتوب الله عليه . و مثله الحديث الخامس .
:astagfor:
و في النهاية :
أخرجالبخاريومسلمعنأبيهريرةرضي الله عنهأنه سمع رسول اللهصلى الله عليه وسلميقول:"إن عبدا أصاب ذنبا فقال يا رب إنيأذنبت ذنبا فاغفره لي ، فقال له ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفرله . ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يا ربإني أذنبت ذنبا آخر فاغفره لي ، قال ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بهفغفر له . ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يارب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي ، فقال ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بهفقال ربه : غفرت لعبدي فليعمل ما شاء ." .قالالحافظ المنذريمعناه والله أعلم أنه ما دام كلما أذنب ذنبا استغفر وتابمنه ولم يعد إليه بدليل قوله:"ثم أصاب ذنبا آخر"فليفعل إذا كان هذا دأبه ما شاء ; لأنه كلما أذنب كانتتوبته واستغفاره كفارة لذنبه فلا يضره ، لا أنه يذنب الذنب فيستغفر منه بلسانه منغير إقلاع ثم يعاوده فإن هذه توبة الكذابين . انتهى . ولا يخفى ما في مفهوم كلامهمن أنه إذا تاب من ذنب وأقلع عنه وعزم أن لا يعود إليه أبدا ثم عاد إليه من عدمالقبول ، والصواب خلافه ، بل حكمه في القبول والغفران كما لو عاود ذنبا آخر غيرالذي تاب منه حيث كان قد تاب وأقلع وعزم أن لا يعود فصار كمن لم يعمل هذا الذنب من قبل ، وهذا ظاهر ولله الحمد ، واللهأعلم .
و قال النبي محمد صلى الله عليه و سلم : إن الله يقبل توبة العبد ما لميغرغر . و قال أيضا : التائب من الذنب كمن لا ذنب له، و في الأثر أن العبد لو أذنب الذنب ألف مرة و تاب تاب الله عليه .
و وفي الصحيحين عنأبيهريرةرضي الله عنهأن رسول اللهصلى الله عليه وسلمقال :" قال الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيثيذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ، ومن تقرب إلي شبراتقربت إليه ذراعا ، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلتإليه أهرول." "
ولكن : قال أحد السلف : دخل قوم النار و زعموا أنهم يحسنون الظن بالله و كذبوا ، فلو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل .
فاحذر أخي المسلم : قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتةسوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل منها ، وإن زاد زادت حتى يغلق بها قلبهفذلك الران الذي ذكر الله في كتابه: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوايكسبون ". " .
و لا تدري أخي متى تموت ، و علام تموت ، فسارع أخي الحبيب بالتوبة من الذنوب و الإقلاع عنها ، حتى لا يسود قلبك ، ويعرض عنك ربك و يكلك إلى نفسك ، و حذار من تأخير التوبة فهو يصيب القلب بإلف المعصية ، و حبها ، و حذار من الذنوب و الإكثار منها فقد تقع لها حلاوة في القلب ، فيسمترئها العبد ، و يصر عليها ، و يصير ناويا على فعلها ، فيقع في المحظور ، و يقع في الويل و الثبور .
فعجل أخي بالتوبة النصوح بعد كل ذنب فإن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين .
وفي الصحيحين وغيرهما عنأنسرضي الله عنهقال قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم:"لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقطعلى بعيره وقد أضله بأرض فلاة(وفيرواية أخرىلمسلم)لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوبإليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت عنه وعليها طعامه وشرابه فأيس منهافأتى ، شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته . فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمةعنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدةالفرح ."
و قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم:" اتق الله حيث ما كنت ، وأتبعالسيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ."
و الله الموفق وهو تعالى أعلى و أعلم


منقوووووووول

أبو أنس الأنصاري
04-15-2008, 01:38 AM
جزاك الله خيرا
اللهم استرنا ولا تفضحنا واغفر لنا وتقبل توبتنا

الفاررة الي الله
04-15-2008, 03:34 AM
أدركوني أدركوني
عبد الملك القاسم

أتت صرخات متتالية من فتاة في عمر الورود.. تلتها أصوات امرأة شابة تنادي بصوت مرتفع... والجميع يقلن بصوت واحد ويرددن مطلبا واحدا :
أين السعادة والهناء وأين استقرار النفس وسكينتها؟!
لقد أرهقتنا الهموم ونالتنا الغموم وأقض مضاجعنا سحابة المعاصي التي تحوم في سمائنا... لقد حاصرتنا نيران الشهوة وأخذت الشاشات تحرك غرائزنا.. ولا تزال بقية إيمان في قلوبنا تستصرخكم.. أدركونا..
أختي المسلمة: نحن في زمن تعددت فيه وسائل الإعلام وتنوعت، وضج الكون بحضارة مادية ملأتها الملهيات والمغريات.. فبددت السعادة وقربت الشقاء ! وفي وسط بحر هادر متقلب يخشى المسلم فيه الفتنة على نفسه لما يرى من انتشار الشبهات وكثرة الشهوات قال النبي : { إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا } [رواه أبو داود]. وطمعا في جنة عرضها السموات والأرض وخوفا من الوقوع في الزلل، هاك نهرا صافيا رقراقا من كلام الله عز وجل ومن كلام رسول الله يزيل وحشتك ويذهب غوائل الشيطان ويهتك أستارا زينتها المعصية ! ستدركك رحمة الله عز وجل لتنجيك من عذاب أليم وتحميك من التردي في باب عظيم من أبواب الهلاك والدمار !
أختي المسلمة: من أعظم الأخطار التي تهدد المرأة المسلمة إثارة غريزتها وفتح باب الشهوة أمامها على مصراعيه، وبسبب بدايات بسيطة لا تلقى لها بالا قد تقع في الزنا المحرم. يقول الإمام أحمد رحمه الله: (لا أعلم بعد قتل النفس ذنبا أعظم من الزنا). وقد حرم الله عز وجل ورسوله الزنا لشناعة فعلته وقبح مورده ونهى الله عز وجل عن التقرب من دواعيه وأسبابه لأنه الخطوة الأولى نحو الوقوع فيه قال تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً } [الإسراء:32]، والزنا من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل وهو رجس وفاحشة مهلكة وجريمة موبقة. قال : { ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له } وفي الحديث المتفق عليه: { لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن }. وقد أكد الله عز وجل حرمته بقوله: { وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا، إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [الفرقان:68-70]، فقرن الله عز وجل الزنا بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب المضاعف، ما لم يرفع العبد موجوب ذلك بالتوبة والإيمان والعمل الصالح. وعلق سبحانه وتعالى فلاح العبد ونجاته على حفظ فرجه من الزنا، فلا سبيل له إلى الفلاح بدونه قال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } [المؤمنون:1]، حتى قال تعالى: { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } [المؤمنون:5-6].
أختي المسلمة: الزنا عار يهدم البيوت الرفيعة، ويطأطئ الرؤوس العالية ويسود الوجوه البيض ن ويخرس الألسنة البليغة. وهو أقدر أنواع العار على نزع ثوب الجاه مهما اتسع وهو لطخة سوداء إذا لحقت أسرة غمرت صحائفها البيض وتركت العيون لا ترى منها إلا سوادا كالحاً. عقوبة الزنا خص الله حد الزنا بثلاث خصائص:
أ– القتل فيه بأبشع قتلة وأشد عذاب.
ب– نهى الله عباده أن تأخذهم بالزنا رأفة ورحمة.
جـ- أن الله أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر.
عقوبة الدنيا: إقامة الحد على الزاني والزانية إذا كانا محصنين وذلك: بقتلهما بالحجارة حتى يموتا لكي يجد الألم في جميع أجزاء الجسم عقابا لهما، ويرميان بالحجر كناية عن أنهما هدما بيت أسرة، فهما يرجمان بحجر ذلك البناء الذي هدماه. وإن كانا غير محصنين جلدا مائة جلدة بأعلى أنواع الجلد وغربا عاما عن بلدهما.
ومن عقوبة الزنا ما قاله النبي : { تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها.. } [رواه أحمد والطبراني بسند حسن].
ومن عقوبة انتشار فاحشة الزنا أن تكثر الأمراض والأوجاع ففي الحديث: {.. لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا } [رواه ابن ماجه]. وهذا مشاهد الآن في أمم الإباحية والرذيلة. قال عبد الله بن مسعود: ما ظهر الربا والزنى في قرية إلا أذن الله بإهلاكها.
ومن عقوبة الزنا: ما قاله في حديث الرؤيا: {... فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد نارا، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كان أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة فقلت من هؤلاء؟ قالا لي: هؤلاء هم الزناة والزواني }. وجاء في الحديث أيضا: { أن من زنى بامرأة كان عليه وعليها في القبر نصف عذاب هذه الأمة }. ومن عقوبة الزنا: إنه يجمع خصال الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة، فلا تجد زانيا معه ورع ولا وفاء بعهد ولا صدق في حديث ولا محافظة على صديق ولا غيره تامة على أهله.
ومن عقوبة الزنا: سواد الوجه وظلمته، وظلمة القلب، وطمس نوره، وكآبة النفس وكثرة همومها وغمومها وعدم طمئانينتها، ومنها قصر العمر ومحق بركته والفقر اللازم. وفي الأثر: إن الله مهلك الطغاة ومفقر الزناة.
ومن عقوبة الزنا: أنه يسلبه أحسن الأسماء وهو اسم العفة والبر والعدالة، ويعطيه أضدادها كاسم الفاجر والفاسق والزاني والخائن، ومنها الوحشة التي تعلو وجهه وضيق الصدر وحرجه. ومن أعظم عواقب الزنى سوء الخاتمة، قال ابن القيم رحمه الله: (إذا نظرت إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على أعمالهم السيئة).
أختي المسلمة: احذري الجرأة والإقدام على المعاصي كبيرها وصغيرها فإن نساء العرب في الجاهلية كن ينفرن من الزنا ولا يرضينه للحرة الأبية. عندما بايع رسول الله النساء على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين قالت هند بنت عتبة متعجبة: أو تزني الحرة يا رسول الله؟! وفي الأمثال العربية "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها"
وتذكري أختي المسلمة أن الله يراك فاحذري مخالفته والوقوع فيما يغضبه.

طريق النجاة
أختي المسلمة: صانك الله بالعفاف وزينك بالتقوى اسلكي طريق النجاة واستيقظي من الغفوة وابتعدي عن أما يدفع بك إلى الهاوية ويسير بك إلى الحضيض ومن طرق النجاة:
1– عدم الخلوة بالرجل الأجنبي إطلاقا سواء في المنزل أو السيارة أو المحل التجاري أو الطائرة أو غيرها، وكوني أمة مطيعة لله عز وجل ولرسوله فلا ترضي لنفسك مخالفة أمرهما قال : { ما خلال رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما }.
2– التقليل من الخروج للأسواق قد المستطاع وتعبد الله عز وجل بالمكث والقرار في البيت امتثالا لأمر الله عز وجل {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب:33]. قال عبد الله بن مسعود: (ما قربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها). وفي حالة الخروج ليكن معك محرمك أو امرأة ثقة من قريباتك، ولا تخضعي بالقول ولا تليني الكلام مع البائع فلا حاجة لأن ينقص لك ريالات مقابل أن ينقص دينك والعياذ بالله.
3– الحذر من التبرج والسفور حين الخروج من المنزل فإن ذلك من أسباب الفتنة وجلب الأنظار وقد ذكر النبي : { صنفان من أهل النار - وذكر منهما - نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات.. }، ومن أعظم أنواع الستر لبس العباءة المحتشمة وستر اليدين والقدمين، والبعد عن النقاب والبعد عن مس الطيب. وتشبهي بأمهات المؤمنين ونساء الصحابة فإنهن كن يخرجن كالغربان متشحات بالسواد لا يرى منهن شيئا.
4– ابتعدي أيتها المسلمة عن قراءة المجلات الهابطة ومشاهدة الأفلام الماجنة فإنها تثير الغرائز وتهون أمر الفاحشة وتزينها باسم "الحب والصداقة" وتظهر الزنا باسم "العلاقة العاطفية الناضجة بين الرجل والمرأة" ولا تفسدي بيتك وقلبك وعقلك بعلاقات محرمة !
5– قال الله عز وجل: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ }[لقمان:6]، فابتعدي عن سماع الأغاني والموسيقى وعطري سمعك بالقرآن وحافظي على الذكر والاستغفار، وأكثري من ذكر الموت ومحاسبة النفس واعلمي أنك حين تعصين الله عز وجل إنما تعصينه بما وهبك من نعم فاحذري أن يسلبها منك.
6– الخوف من العلي القدير المطلع على السرائر هو أعظم أنواع الخوف وهو الذي يحجب عن المعصية. ولكن احتملي نسبة واحد في الألف أنك ربما زللت ووقعت في الزنا. فكيف الحال إذا علم والدك ووالدتك وإخوتك وأقاربك أو زوجك؟! وأصبحت في أعينهم وعلى ألسنتهم حتى تموتي "أنك زانية" والعياذ بالله !
7– ليكن لك رفقة صالحة تعينك وتسددك فإن الإنسان ضعيف والشياطين تتخطفه من كل مكان، واحذري رفيقة السوء فإنها تأتي إليك كاللص تتسلل خلسة حتى توقعك في الحرام، وتذكري عم النبي وهو رجل كبير السن راجح العقل ومع هذا كله فإن رفيق السوء أبو جهل حضر عند وفاته وكان سببا في موته على الشرك.
8– أكثري من الدعاء فقد كان نبي هذه الأمة دائم الدعاء كثير الاستغفار.
9– لا يفوتك وقت إلا والقرآن بين يديك تقرأين فيه، وحاولي أن تحفظي ما تيسر، وإن علت همتك فالتحقي بأحد دور التحفيظ النسائية، ونفسك إن لم تشغليها بالطاعة والعبادة أشغلتك بالباطل.
10– إن ما تبحثين عنه في العلاقات المحرمة لإزجاء الوقت وإشباع العاطفة إنما هو نتاج فراغ روحي وخواء قلبي وضيق في الصدر منشئه البعد عن الطاعة والعبادة {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [طه:124].
11– تذكري أنك سوف ترحلين من الدنيا بصحائف كتبت طوال أيام حياتك فإن كانت مليئة بالطاعة والعبادة فأبشري وإن كان غير ذلك فبادري بالتوبة قبل الموت.. فإن يوم القيامة هو يوم الحسرة.. {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} [مريم:39]، وهو يوم الفضائح وتطاير الصحف يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت ! وتذكري أختي المسلمة يوما توسدين فيه في القبر وحيدة فريدة !
12– الهاتف – أختي المسلمة – أصبح مصيدة لكثير من النساء فلا تكوني إحداهن وإن ابتليت بذئب بشري وبدأت معه علاقة محرمة فسارعي إلى قطعها قبل أن تتطور الأمور وأبلغي رجال الهيئة عنه، واعلمي أن الله سيجعل لك فرجا ونجاة منه.
13 – تذكري يا من تبحثين عن السعادة وتسعين نحو الجنة أن ذلك في طاعة الله واتباع أوامره.. {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } [النحل:97]، وتذكري أن ترك المعصية أهون من طلب التوبة. وأذكرك بحدث الحبيب : { إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت }. جعلك الله هادية مهدية عفيفة تقية نقية وزينك بالإيمان وجعلك من الصالحات القانتات ممن ينادون في ذلك الموقف العظيم: { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} [الأعراف:49].



المصدر :: عبد الملك القاسم

الفاررة الي الله
04-15-2008, 03:36 AM
أيها المتصفح للانترنت تفضل هنا قبل الدخول

موضوع متميز جدآ



اتمنىء لو قرئته وأرسلته لغيرك ليستفيد كما استفدتأنت



السلامعليكم ورحمة الله وبركاته



كثيرون بل وكثيرون جداً الداخلون في هذا البحرالمتلاطم



ولكنهم مختلفون بل ومختلفون جداً



فمنهم من يجلس على كرسيه ويبدأالتصفح يجمع الحسنات تلو الحسنات



يضع هنا نصيحة وهنا يرد على موضوع مفيد ويشجعكاتبه وهنا يحل مشكلة وهنا يضع


فتوى وهكذا تجدهيعمل الخير هنا وهناك



وهذا جعل هذه النعمة في مصلحته أسأل الله أن يجعلنا من هذاالصنف



أما الصنف الثاني فهمالذين يكسبون السيئات تلو السيئاتويظلمون أنفسهم بكثرة

نشاطهم وكثرةأعمالهم السيئة التي منها



• الدعوة إلى المعتقدات و الطوائف الباطلة ..



و نشر ضلالهم و بدعهم و نقل أفكار ومزاعم العلمانية المحاربة لدين الله



و المخالفة لمنهج الله القويم ، و نقل أفكارالذين تأثروا بمنهجهم الخبيث .



• ذم علماء الحق و الهدى و ولاة أمور المسلمين ..



و الدعاة إلى الله و أهل الاستقامة والطعن فيهم و محبة إظهار عيوبهم



وانتقاص قدرهم و تشكيك الناس بهم .



• نقل الأحاديث و نسبتهاإلى النبي صلى الله عليه و سلم بدون تحري ..



و لقد وجدت من الأحاديث المنكرة و الضعيفة في مواضيع دعوية فيالإنترنت .



و كذلك لا بد من التثبت في نقل الآثار المروية عن السلف و كلامالعلماء ،



و نقل الأخبار الثابتة الصحيحة على كل حال .



• أبراج الحظ و ما تجر إليه..



فالقارئ لهذه الأبراجكالمستمع للكاهن فجزاؤه أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوماً و الدليل

:



((
من أتى عرافا فسأله عن شيء ، لم يقبل له صلاة أربعين ليلة ))



صحيح ]الألباني – شرح الطحاوية [



قال أهل العلم لا تقبل له صلاة أربعينيوماً أي لا ترفع مع كونها واجبة و لا تسقط عنه .



و المصدق لما جاء في هذهالأبراج كمن صدق كاهناً أو ساحراً فهذا جزاؤه أنه كفر



بما أنزل على محمد صلى الهعليه وسلم و الدليل ((من أتى عرافا أو كاهنا ، فصدقه



بمايقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد )) صحيح ] الألباني – شرح الطحاوية [



و لا يقول أحد أني أقرأ الأبراج وأنا مكذب لها فلا إثم علي .. لأنه من قرأهاكمن ذهب



للكاهن و أخذ يسمع ما يقوله فهذا لا تقبل له صلاة أربعين يوماً هذا إنكان مكذباً و أما



إن كان مصدقاً فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم



و هذا كلام و تقرير من أهل العلم .



• تنزيل ملفات تحتوي على صور كاملة بها روح ، خاصة صورالنساء



(سواء كاملة أوغير كاملة ) ، و يكون ثابتاً يراه من أراد ذلك ..



و الآثام جارية في موضوع معينأو كخلفية لقصيدة أو لغير ذلك .



• وضع ملف غنائي..



و الغناء محرم بالكتاب و السنة ، و يُعصى الله و يجاهر بالمعصيةو يدعو إليها ثم



نجد من يشكره على ما قدم و لو يعلم ماذا قدم له ما شكره !



• كتابة موضوع عن أهلالفن و الطرب..



و التعرضلشيء من أخبارهم و الاحتفاء بالفسقة مروجي الضلال و المعاصي .



• الكتابة عن الممثلين والممثلات..



أصحابالاختلاط و الكذب و التكشف و هدم القيم و إضلال الناس .



• الدلالة على موقع فيه منكرات ..



أو صور خليعة وأشياءمحرمة .



• إيراد النكت ..

و هذا ما يشاع وينتشر و تعمر به مجالس و يسميه البعض (بالمزاح)



و حقيقته كذب يقال لقصد إضحاكالناس و قد قال صلى الله عليه و سلم :



))
ويل للذي يحدثفيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ((



و من أراد المزاح فليفعل بلا كذبو بدون محاذير شرعية و أن يقلل منه و لا يستكثر



، بل يفعله على الصفة المشروعةو قد قال صلى الله عليه وسلم :



))
إني لأمزح ، و لا أقولإلا حقا )) صحيح الجامع 2494



أثر تلك المشاركات على صاحبها



إن كل منيسمع أو يرى المنكر أو يوزعه و ينشره في المنتديات او المجموعات الإسلامية اوغيرها



فإنه يكتب على صاحب ذلك الموضوع آثامهم كاملة ..



فكم من عضو و زائر ضلبها ؟؟



و قد يُنشر إلى مواقع آخرى و تزداد عليك السيئات و قد يفتتن البعض بصورة



أو كلمة أو معنى ... و يذهب لمقارعة الفواحش فهل تتحمل كل ذلك ..



و ينتشرموضوعك بين الأعضاء و كم من عضو مشارك في أكثر من منتدى او مجموعه،



و قد تأخذهذه المشاركة زمناً طويلاً و هي تتنقل من بين منتدى إلى آخر او مجموعه وأخرى ،



و من بريد إلى آخر و هكذا ، و يجري إثمها عليك و أنت في بيتك



و في عملك وكذلك و أنت نائم .. و قد يرسل موضوعك عبر مجموعات



بريدية ذات الأعداد الهائلة .. و متى يكتب لهذه المشاركة التوقف عبر هذه



الشبكة العنكبوتية .. الله أعلم ..



فهل تستطيع عد أعدادالمطلعين على مشاركتك ؟



و هل تستطيع أن تحمل آثامهم جميعاً .. و هل تعلم أن الذنوب تورثالتثاقل



عن العبادة و كراهيتها و حب المعصية و إدمانها و نسيان الآخرة ،



لأن المعاصي تجر إلى معاصي بعكس الطاعات ..



و هل تعلم أن سيئة واحدة يومالقيامة قد ترجح بالميزان



و يدخل صاحبها النار و العياذ بالله ..



فما بالي أراك من الذنوبتستكثر!!



ثم كم منالساعات و الأوقات صرفوها أولئك في موضوعك الداعي للمحرم ،



و هل تعلم أن المرءيوم القيامة سيحاسب على عمره فيما أفناه ،



فما بالي أراك تفني عمرك و أعمار فوقعمرك من الذين تشاركهم آثامهم .



و كم من الأموال ستصرف وقت التصفح و المشاهدة والاستماع ،



أم أن كهرباء الجهاز و الاتصال الهاتفي لا تستهلك مالاً ؟!



أماعلمت أن المرء يوم القيامة سيحاسب عن ماله من أين اكتسبه .



.
و فيم أنفقه .. ولقد كنت سبباً في إضاعة أموالك و أموال هؤلاء



فيما حرم الله أيسرك أن تلقى اللهبهذه السيئات العظام ؟!



إذا لم تستطع على فعل الخيرات و إرشاد الناس إليه فلاتظلم نفسك



و تتمادى على غيرك ..



ثم كيف تتجرأ على إعلانها و حث الناس عليها و لا ترى بذلك بأساً ؟!



قال ابن القيم رحمه اللهفي كتاب الجواب الكافي 1/37 ((حتى يفتخر أحدهم



بالمعصية و يحدث بها من لم يعلمأنه عملها فيقول يا فلان عملت كذا و كذا



و هذا الضرب من الناس لا يعافون و تسدعليهم طريق التوبة و تغلق عنهم



أبوابها في الغالب كما قال النبي " كل أمتي معافى إلا المجاهرين )).



قال تعالى {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْوَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (24) سورة النــور



عن أبيهريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (( من دعا إلى ضلالة كانعليه



من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً )) ..



وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن النبي قال: (( ليس من نفس تقتلظلماً إلا كان



على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل (( ..



أخي .. أخيتي ..



احذروا من اقترافالسيئات الجاريةعليك في حياتك ، و بعضاً من تلكالسيئات



جارية حتى بعد الممات فبادر بالفكاك منها قبل أن تأسرك عقوبتها ..



وقفةللمتأمل..



قال تعالى فيالحديث القدسي (( يا عبادي إنما هى أعمالكم أحصيها ثم أوفيكمإياها ،



فمن وجد خيراً فليحمد الله و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) رواه مسلم 2577



وقفةقبل الندم ..



هل تحدثكنفسك بعد ذلك بسلوك نفس الطريق و أنت تعلم ما منتهاه



و ماذا سيجرى عليك من وباللا يعلم مدى ذلك إلا الله؟ ..



أم أنك ستستغفر الله و تقلع و تعلنها توبة إلىالله ؟!



ومن يتق الله يجعل له مخرجا



ملاحظة :



ولا يخفى عليكم أن العكس صحيح ...



فهناك البعض يكون نائموالحسنات



تنهال عليه بسبب ما قدمه من خير في هذه الشبكة



العنكبوتية ( البحر ) ... فلا تستحقر



أي عمل فيه خير حتى ولو صغر.











أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

أبو أنس الأنصاري
04-15-2008, 04:03 AM
ماشاء الله لا قوة إلا بالله

واصلوا وصلكم الله

الفاررة الي الله
04-18-2008, 03:16 AM
المعصيه ...بين اللذه العاجله والعقوبه الاجله.

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا اله الإ الله وأن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد :
إن للذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .. فمن ذلك :
.
1- حرمان العلم :
فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
2 - حرمان الرزق : وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
3 - وحشة في القلب : وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
4 - تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
5 - ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام.
6 - حرمان الطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
7 - إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه : قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
8 - المعاصي تفسد العقل : فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل إذا طفئ نوره ضعف ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
9 - أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى { كّلاَّ بّلً رّانّ عّلّى" قٍلٍوبٌهٌم مَّا كّانٍوا يّكًسٌبٍونّ } سورة المطففين 14، الران : هو الذنب بعد الذنب .
10 - تقصر العمر وتمحق البركة : فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته كيف تزجر نفسك اذا أردت أن تعصي الله
أتى رجل إبراهيم ابن ادهم رضي الله عنه
فقال يا أبا اسحق إني مسرف على نفسي ، فأعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا ؟
فقال إبراهيم : إن قبلت خمس خصال ، وقدرت عليها لم تضرك المعصية ؟
قال : هات يا أبا اسحق
قال : أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله تعالى ، فلا تأكل من رزقه
قال : فمن أين أكل وكل ما في الأرض رزقه ؟
قال : يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه ؟
قال : لا ، هات الثانية .
قال : وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن في شيئا من بلاده ؟
قال : هذه اعظم ، فأين أسكن ؟
قال : يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه ، وتسكن بلاده وتعصيه ؟
قال : لا ، هات الثالثة .
قال : إذا أردت أن تعصيه ، وان تأكل من رزقه ، وتسكن بلاده ، فانظر موضعا لا يراك فيه فاعصه فيه ؟
قال : يا إبراهيم ما هذا ؟ وهو يطلع على ما في السرائر ؟
قال : يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه ؟
قال : لا ، هات الرابعة .
قال : فإذا جاءك الموت ليقبض روحك ، فقل له أخرني حتى أتوب توبة نصوحا ، وأعمل لله صالحا
قال : لا يقبل مني؟ ،
قال : يا هذا فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص ؟
قال : هات الخامسة
قال : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ، ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم ؟
قال : إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني قال : فكيف ترجو النجاة أذن ؟
قال : يا إبراهيم ، حسبي ، حسبي ، استغفر الله وأتوب إليه فكان لتوبته وفيا , فلزم العبادة ، واجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا .
أقوال السلف في المعاصي
قال ابن عباس : إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي : عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .
قال أحد الصالحين : ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم.



المصدر :: من اطلاعاتي

الفاررة الي الله
04-18-2008, 03:21 AM
حوار ساخن جدًا
رئيسية:عام:الأحد 27 جمادى الأولى 1427هـ – 25يونيو 2006م أحمد: كيف حالك يا معاذ؟
معاذ: بخير والحمد لله، وأنت كيف حالك؟
أحمد: الحمد لله بخير حال, كيف كان حالك مع الامتحانات؟
معاذ: اسكت لا تذكرني كانت أيامًا غبراء.... الله لا يعيدها.
أحمد مبتسمًا: لماذا يا معاذ ألم توفق فيها؟
معاذ: الحقيقة ...... بصراحة لا أحد يدري ماذا فعل في الامتحانات.
أحمد: فعلاً ..... المهم ماذا سنفعل هذا الصيف؟
معاذ بخبث: مثل كل صيف سهر، وكافيتريات، وأفلام، وبنات وهكذا.
أحمد: أنا مليت من هذه الأشياء.
معاذ: هل عندك حل آخر غير هذه الحلول؟
أحمد: كلا، ولكن يمكن أن نفكر سويًا في طرق جديدة لقضاء الإجازة.
معاذ: فكر يا عبقرينو ثم أخبرني بما وصلت إليه.
أحمد: سنبدأ في السخرية الآن .... إذا لم تسكت سأتركك وأرحل.
معاذ: مهلاً مهلاً .... لن أسخر منك فكر على مهلك.
أحمد: اصمت ودعني أفكر في صمت.
معاذ: حسنًا.... سأصمت ... المهم أن تكون بفائدة.
أحمد: بعد فترة من الصمت ما رأيك في السفر للخارج؟
معاذ: السفر للخارج !!! ماذا تعني؟
أحمد: السفر للخارج ألا تعرف السفر للخارج، حيث الحرية والانطلاق هناك لا يعرفنا أحد، ولن يراقبنا أحد.
معاذ: تقصد إلى تلك البلاد التي نسمع عنها كثيرًا؟
أحمد: نعم هي بعينها ... هاه ما رأيك؟ توافق بالطبع.
معاذ: أفكر، فهذه ستكون أول مرة أقوم بهذا الأمر.
أحمد وهو يميل على أذن معاذ هامسًا: يا معاذ وهل هذا الأمر يحتاج إلى تفكير؟ أخبرك أنه لن يكون هناك رقيب علينا، ولن يقف أحد أمامنا في أي شيء نفعله.
معاذ: لا أدري، ولكني أشعر بالخوف.
أحمد: خوف!! من ماذا؟ وهل نحن ذاهبون إلى جوانتنامو؟
معاذ: لا أدري ولكني أشعر بخوف مبهم.

وفي هذه اللحظة يقبل أكرم صديق أحمد ومعاذ.
أحمد: يا خبر أكرم قادم ...
معاذ: تقصد الشيخ أكرم؟
أحمد: نعم هو بعينه... انتبه ولا تتحدث أمامه عن رحلتنا المزعومة هذه.
معاذ: ولماذا؟
أحمد: يا أخي شغل عقلك قليلاً بالتأكيد سيكون رد فعله كعادة هؤلاء المتزمتين ... حرام حرام.... كل شيء حرام.
معاذ: ولكن أكرم ليس من هؤلاء المتشددين .. أنا أعرفه شخصيًا.
أحمد: المهم لا تخبره وحسب.
معاذ: حسنًا كما تحب.
أحمد ملتفتًا إلى أكرم: كيف حالك يا شيخ أكرم؟
أكرم: بخير حال يا أحمد، وأنت كيف حالك؟
أحمد: بخير والحمد لله.
أكرم: الحمد لله... وأنت يا معاذ؟
معاذ: الحمد لله يا أكرم بخير حال.
أكرم: أين أنتم ذاهبون، أو ما الذي تفعلونه الآن؟
أحمد: لا شيء .... كنا واقفين قليلاً نتكلم مع بعضنا البعض.
معاذ: نعم كنا نتحدث عن .....
أحمد بغيظ: عن الامتحانات ... أليس كذلك يا معاذ؟
معاذ بارتباك: بلى عن الامتحانات بالطبع في الامتحانات، وهل سنتكلم إلا في هذا الأمر.
أكرم مبتسمًا: حسنًا شيء جميل، ولكن أليس من الأفضل أن نتكلم عن المستقبل بدلاً من الماضي؟
أحمد: ماذا تقصد يا شيخ أكرم.
أكرم: أقصد الإجازة الصيفية وما سنفعله فيها.
معاذ بحماس شديد: تمام يا أكرم.
أحمد بارتباك: بالطبع هذا من الأشياء المفيدة.
أكرم: حسنًا كنت أريد أن آخذ رأيكم في بعض الأمور التي أريد أن أفعلها في هذه الإجازة بعد إذنكم بالطبع
معاذ: تفضل يا أكرم.
أحمد: تفضل يا شيخ أكرم تفضل.
أكرم: كما تعرفون فأنا أحفظ القليل من كتاب الله تعالى لأني لم ألتزم إلا منذ وقت قصير، ولذلك فقد قررت أن أجتهد في هذا الصيف وأن أحفظ خمسة أجزاء من كتاب الله بمعدل ثلاثة أرباع في الأسبوع.
أحمد بتململ: جميل جميل.
معاذ بحماس: شيء رائع يا أكرم، وماذا أيضًا
أكرم: سأبدأ بإذن الله في تعلم العلم الشرعي في أحد المساجد المجاورة لنا.
أحمد بتململ أكثر: جمييييييييييل جمييييييييييييييييل.
معاذ وقد ازداد حماسه: فتح الله عليك يا أكرم وماذا أيضًا
أكرم: وكما تعلمون أن قدراتي في الكومبيوتر ضعيفة نسبيًا، فسأبدأ بإذن الله في تعلمه هذا الصيف في أحد المراكز.
أحمد وقد بدأ يتثاءب ويشعر بالملل الشديد: رائع.... شيء ممتاز.....
معاذ بإحباط ـ وقد بدأ يشعر بأن أفكاره السابقة كانت تافهة ـ: وهل هناك شيء آخر يا أكرم.
أكرم: نعم يا أخي يا معاذ هناك جزء مهم وهو الدعوة إلى الله تعالى.
أحمد: جميييييييييييييييييل يا أكرم ...... أظن أنه لم يعد هناك وقت لديك للعب واللهو والفسح.
معاذ: نعم يا أكرم كان هذا السؤال في خاطري من لحظات وكنت سأسألك إياه الآن, هل بعد هذا البرنامج المزدحم سيكون هناك فرصة لكي تلعب وترفه عن نفسك وتخرج مع أصدقائك؟
أكرم: بالطبع يا شباب وهل تظنوني معقدًا بأن أمضي الصيف بلا خروج ولا فسح، ولكن كل شيء لا بد وأن يكون مرتبطًا بمرضاة الله، فأنا لا أحب أن أرفه عن نفسي وأحقق لها شهواتها، ثم تبقى لي الحسرة والألم بعد ذلك بأثر المعصية التي ارتكبتها لأرفه عن نفسي.
أحمد: آآآآآآآآآه ماشي.
أكرم مبتسمًا: يبدو أن الكلام لا يعجبك يا أحمد.
أحمد: في الحقيقة يعجبني، ولكن يجب أن تكون واقعيًا بعض الشيء، وتعيش واقع الشباب، كيف يمكن لشاب في سني أن يترك كل هذه المغريات ولا يشغل نفسه بها؟ ألا ترى أنك حالم بعض الشيء؟
أكرم مبتسمًا في رفق: كلا يا أحمد الأمر ليس كذلك، وأنا غير حالم وسأثبت لك ....



يا ترى ماذا سيقول أكرم لأحمد؟
وهل سيقنعه بوجهة نظره، أم ستتهاوى مبادئه أمام صخرة الواقع المرير.
أكمل معنا لتعرف حماك الله من كل شر وسوء.








أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
04-22-2008, 03:11 AM
حوار ساخن جدًا [2]

مفكرة الإسلام : وقفنا في المرة السابقة في الحوار بين الأصدقاء الثلاثة أحمد ومعاذ وأكرم، عندما فاض الكيل بأحمد من كلام أكرم الشاب الملتزم، الذي لا يواكب الواقع من وجهة نظره، ونكمل اليوم هذا الحوار الساخن بينهم.
أكرم: إذًا أنت غير مقتنع يا أحمد بما أقوله لك، وترى أني مفرط في الخيال؟
أحمد: في الحقيقة نعم يا أكرم، فأنا شاب كأي شاب، يريد أن يلهو ويلعب، ويعيش أيامه قبل أن تهاجمه ظروف الحياة ومشكلاتها، ولا يجد وقتًا حتى لينام.
معاذ: نعم يا أكرم، كلام أحمد يحمل الكثير من الحقيقة التي تدور داخل كل منا.
أكرم: حسنًا يا رفاق، سأشرح لكم وجهة نظري، ولكن عليكم الانتباه جيدًا؛ لأن الموضوع خطير ويهم كل شاب مسلم.
أحمد: حسنًا، ربما تقنعني بما لم يستطع أن يقنعني به أحد من قبل.
معاذ: حسنًا يا أحمد, فأنا والله يا أكرم في حيرة من أمري منذ فترة.
أكرم: أود أولًا أن أسألكم سؤالًا... إذا رأيت رجلًا يأكل التراب ويتلذذ به، ماذا تقول عنه؟
أحمد: بالتأكيد سأقول إنه مجنون.
معاذ: بالطبع غير سليم، هل يوجد إنسان عاقل يتلذذ بالتراب؟
أكرم: جميل جدًا، سؤال آخر من فضلكم، أتعلمون معنى قول الله عز وجل {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}؟
أحمد: نعم، أعلم أن معناه هو أن الذي يعش بعيدًا عن طاعة الله؛ يكن في تعاسة.
معاذ: نعم يا أكرم، معلوماتي عن هذه الأية كأحمد تمامًا.
أحمد: ولكن لحظة من فضلك يا أكرم، أليس المقصود من هذه الآية الكفار والمشركين فقط؟
أكرم: كلا يا أحمد، هذا هو ما قصدته عندما ذكرت هذه الآية لكم، هذه الآية للكفار ولغيرهم، ممن يعيشون بعيدًا عن الله عز وجل.
:anotherone:
معاذ: جميل، وماذا بعد؟
أكرم: نستنتج أيها الصديقان العزيزان أن الذي يتلذذ بالمعاصي بالتأكيد عنده عيب أو مشكلة في حاسة التذوق، تمامًا كالذي يتلذذ بالتراب، أليس كذلك؟
معاذ: تمام.
أحمد: نظريًا صحيح.
أكرم: حسنًا يا أحمد، سأقنعك عمليًا عن طريق إجابتك عن هذا السؤال بصراحة ووضوح.
أحمد: ما هو هذا السؤال؟
أكرم: بالله عليك، ألم تقترب من الله في يوم من الأيام بصورة كبيرة مثلًا في رمضان؟
أحمد: بلى، حدث ذلك.
أكرم: حسنًا، هل شعرت بالراحة والطمأنينة والأمان في ذلك الوقت.
أحمد: نعم، كان شعورًا غاية في الجمال.
أكرم: حسنا، أخبرني بالله عليك أي الشعورين أفضل؟ شعورك وأنت تعصي الله عز وجل، أم شعورك وأنت تطيعه، أخبرني بلا مواراة أو تصنع.
أحمد: بعد تأمل بسيط، شعوري وأنا طائع لله عز وجل أفضل بكثير من شعوري الآخر.
أكرم: تمام، لماذا إذًا لا نقترب من الله حتى يكون الشعور دائمًا متجهًا نحو الأفضل؟ وقبل أن تجيب أنا لا أطلب منك إجابة، ولكن سأجيب أنا عن هذا الموضوع.
معاذ: أخبري بالله عليك يا أكرم.
أحمد: حسنًا، تكلم يا أكرم، وكلي آذان مصغية.
أكرم: هناك عدة أسباب لبعد الشباب عن الله عز وجل في الصيف خصوصًا، وفي أي وقت عمومًا
أولها كما يظن الكثير من الشباب هو الشيطان ثم أصدقاء السوء ثم الفراغ.
أولًا: الشيطان
ودور الشيطان خطير، فهو وإن كان ليس له سلطان مباشر على العبد؛ لكنه يستغل جهل النفس وولعها باستيفاء حظوظها؛ فيزين لها الأفكار والأعمال التي توافق هواها، ويلح في الوسوسة والتزيين؛ فتستجيب له؛ فتلح بدورها على القلب؛ حتى يذعن لها ويتخذ القرار الموافق لهواها، لذلك حذرنا ربنا من إتباع الشيطان, وبين لنا أنه يزين للنفس الفعل في خطوات وبالتدريج وليس في خطوة واحدة؛ لكيلا يقابل بمقاومة شديدة، يقول تعالى [[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ]][النور : 21]
ويذكرنا ربنا بدور الشيطان فيقول عز وجل[ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ ]][العنكبوت : 38].
ويقول: [[يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ]][النساء : 120].
ويقول تعالى: [[فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا ]][الأعراف : 20].
وينبهنا القرآن على أن الشيطان في اللحظات الحاسمة, وبعد أن يزين للمرء سوء عمله حتى يقع فيه؛ يتخلى عنه [[وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ]] [الأنفال : 48]
[[كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ]][الحشر : 16]
:mashaAllah:
أحمد: حسنًا, كيف لنا بمواجهته، بل والانتصار عليه أيضًا؟
أكرم: حسنًا، اسمع قول الله عز وجل {فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [76] سورة النساء، واسمع قوله تعالى {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [99] سورة النحل، فالشيطان بالرغم من قوته لا يستطيع أن يتغلب على العبد الصالح، بل إنه أحيانًا يفر من أمامه، واسمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم [[يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا قط، إلا سلك فجا غير فجك]]
معاذ: حسنًا يا أكرم، اتضحت هذه النقطة، فلننتقل إلى النقطة التي تليها، أليس كذلك يا أحمد؟
أحمد: نعم يا معاذ.... تفضل يا أكرم.
أكرم: السبب الثاني هم أصدقاء السوء
معاذ: تمام، وأنا أعتقد أن هذه النقطة من أخطر النقاط.
أحمد: بالفعل، فكم من أناس يريدون الهداية، ولكن أصدقاءهم لا يتيحون لهم الفرصة.
أكرم: تمام، فإن الله عز وجل خلق الخلق متفاوتين في كل شيء, ومع ذلك جعل أرواحهم متقاربة أو متنافرة, فهي جنود مجندة, أرواح الطيبين والصالحين تحشر زمرة واحدة في الدنيا والآخرة, وأرواح الخبثاء والفاسدين كذلك.
كذلك قد حذرنا من صحبة الأشرار ومقاربتهم ومجالستهم. وبين لنا صلى الله عليه وسلم أن القرين السوء كنافخ الكير؛ إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة, فالمرء الذي يجالس الأشرار لا بد أن يكون مثلهم, يقول مالك بن دينار لبعض أقربائه: [[يا مغيرة، الناس أشكال -يصور أن الناس كغيرهم من المخلوقات من الطيور وغيرها-لا يعرف الواحد منهم إلا شكله ومثيله]] وكما أن الحيوانات والطيور وغيرها لا يكون الواحد منها إلا مع أمثاله؛ فكذلك الناس لا يكون الواحد منهم إلا مع أمثاله، فلذلك على الإنسان أن يبحث عن مثيله في الصلاح، مثيله في الخُلُق, مثيله في الهدي والسمت, بل ومثيله في السن، ومثيله في الاختصاص, وفي كل شيء, وأن لا يقرب من الأصحاب إلا من يكون قربه مقرباً إلى الله تبارك وتعالى، أما أولئك المتظاهرون بالصداقة، وهم يضعون له الفخ تلو الآخر حتى إذا وقع فيه؛ ضحكوا منه، وولوا وهم يضحكون، غير مبالين بما صار إليه أمره وشأنه.
معاذ: والله كلامك جميل يا أكرم، ما هو السبب الثالث إذًا يا أكرم؟



أكمل معنا أخي الحبيب لتعرف ما هو السبب الثالث من أسباب البعد عن الله
نسأل الله أن يقربنا جميعا منه برحمته وفضله.







أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
04-22-2008, 03:15 AM
حوار ساخن جدًا [3]
أكرم: حسنًا يا شباب، السبب الثالث هو الفراغ، وهو من أهم الأسباب التي تؤدي بالشاب إلى معصية الله، وخاصة في العطلة الصيفية التي لا يجد الشاب فيها ما يفعله أو يضيع فيه وقته.
أحمد: بالفعل يا أكرم، فالشخص منا يشعر بأن الوقت طويل جدًا في العطلة، وأنه ليس هناك ما ينبغي فعله؛ فيلجأ إلى ما يشغل به وقته، وفي الغالب يشغله بأشياء غير هامة.

معاذ: فعلًا يا أكرم، غالبًا لا يجد الشاب منا ما يشغل به وقت فراغه الكثير في العطلة.
أكرم: بالطبع يا أصدقائي، ما تقولونه صحيح تمامًا، فنفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، كما قال علماؤنا.
أحمد: فما الحل إذًا لمشكلة الفراغ هذه يا أكرم؟
أكرم: حلها هو حل بسيط ومؤثر في كل نواحي الحياة، وليس في مشكلة الفراغ فقط.
أحمد: أخبرني به بالله عليك.
معاذ: نعم يا أكرم، أخبرني به.
أكرم: الحل يا أصدقائي هو تحديد هدف للحياة، فالذي يعيش بلا هدف؛ لا بد وأن تكون غالبية أوقاته فارغة لا طائل منها، أما أصحاب الأهداف السامية؛ فلا يضيعون وقتهم فيما لا يفيد، بل يجتهدون في أن يستغلوا كل لحظة كي تقربهم إلى هدفهم.
أحمد: هل معنى ذلك أنهم لا يضيعون وقتهم على الإطلاق؟ يعني لا يلعبون لا يتنزهون لا يروحون عن أنفسهم؟ وأي حياة تلك التي يعيشونها؟
معاذ: على رسلك يا أحمد، فأنا فهمت ما يقصده أكرم على عكس ما فهمت أنت، فهم يلعبون ويتنزهون، ولكن ليس لذات اللعب أو ذات النزهة، ولكن لأن النفوس لا بد وأن تأخذ بعض الراحة، فهو أيضًا أحد أهدافهم في الحياة، وهي الحفاظ على نشاطهم وحيويتهم.

أكرم متعجبًا: ما شاء الله يا معاذ، وكأنك تعلم ما يدور في خلدي تمامًا، بالفعل يا أحمد، فهم لا ينفرون من اللعب واللهو، ولكن يضعون كل شيء في موضعه الصحيح ويقدرونه قدره الطبيعي.
أحمد: وهل تحديد الهدف بهذه الأهمية؟
أكرم: بالطبع، هل تعلم أن أحد طلبة الماجستير في جامعة هارفارد الأمريكية قام بإجراء دراسة نادرة، كان ذلك في عام 1953م، حيث أجرى هذا الطالب استفتاء لخريجي الجامعة في تلك السنة، وكان السؤال الذي وجهه إليهم هو: هل لك أهداف محددة مكتوبة؟ وكانت النتيجة أن 3% فقط من هؤلاء الخريجين وضعوا لهم أهدافًا محددة ومكتوبة عما يريدون القيام به في حياتهم.

وبعد عشرين سنة من ذلك أي في عام 1973م؛ رجع إليهم صاحب البحث ليستطلع أحوالهم؛ فوجد أن الـ3% حققوا نجاحًا في وظائفهم وأعمالهم أكثر مما حققه 97% الآخرون مجتمعين.
أحمد: يااااااااااااااااااااه لا أصدق، هل معنى ما تقول أن أكثر الناس في العالم ليس لهم أهدافًا محددة؟
معاذ: أصحيح هذا يا أكرم؟
أكرم: نعم، وأنا أعي ما أقول جيدًا، إن هذه النسبة المخيفة لا تنطبق فقط على طلبة جامعة هارفارد الأمريكية، إنما للأسف هي النسبة المتحققة على مستوى البشر، فيرى العلماء من خلال دراسات أعدت أن نسبة الذين يخططون لحياتهم لا تصل 3% من مجموع الناس كلهم، وأن هذه النسبة القليلة هي التي تقود المجتمعات في مجالات الحياة المختلفة، وهذه الدراسات إنما أجريت على ما يسمى بشعوب الدول المتقدمة؛ فما بالنا بشعوبنا، ونحن الآن في ذيل الأمم.
أحمد: كلامك هذا يا أكرم يصيبنا بالخجل الشديد من أنفسنا.
معاذ: نعم يا أكرم، ولكن المهم الآن هو ما هو الهدف الذي يستحق أن نعيش من أجله، ونضحي له بالغالي والنفيس.
أكرم: الهدف هو عبادة الله يا صديقي الحبيب، والقرب منه والتعرف عليه، يقول ابن القيم رحمه الله: [في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص له، ولو أعطي الدنيـا وما فيها؛ لم تسـد تلك الفاقة أبدًا]

أحمد: كلامك جميل يا أكرم، وقد بدأت أقتنع فعلًا بأن هذه العطلة لا بد أن تكون مختلفة عن باقي العطلات السابقة.
معاذ: وأنا أيضًا يا أكرم.
أكرم: حسنًا أيها الأصدقاء، لنبدأ معا في وضع برنامج عملي للعطلة، ولنبدأ أولًا في تحديد الهدف منها ما رأيكم؟
أحمد: حسنًا أنا موافق، وهدفي هو أن أعوض ما فاتني من عطلات ضيعتها في غير طاعة الله.
معاذ: وأنا أيضًا هدفي أن أتقرب من الله بدرجة أكبر.
أكرم: حسنًا، ما هي الأبواب التي تستطيع من خلالها أن تتقرب إلى الله؟ مثلًا حفظ القرآن، وحضور مجالس العلم، والحفاظ على الفرائض، والدعوة إلى الله تعالى.
أحمد: جميل.
معاذ: رائع.

أكرم: لنضع هدفًا لكل باب من هذه الأبواب، القرآن مثلًا ما رأيكم في حفظ 3 أجزاء في العطلة، بمعنى 24 ربع أي 8 أرباع كل شهر، أي ربعين أسبوعيًا بمعدل صفحة يوميًا، وتجعل يومًا لمراجعة الحفظ أسبوعيًا.
أحمد: جميل، الله المستعان.
معاذ: الله المستعان.
أكرم: وبالنسبة لمجالس العلم، نجعل لنا درسًا أسبوعيًا، وأما الفرائض فنحافظ على الصلوات الخمس في المسجد.
أحمد: الله المستعان.
معاذ: الله المستعان.
أكرم: أما الدعوة، فنأخذ عهدًا على أنفسنا أن نساعد صديقًا على أن يسلك نفس الطريق أسبوعيًا.
أحمد: حسنًا يا أكرم، جزاك الله خيرًا.
معاذ: جميل يا أكرم، جزاك الله خيرًا.
أكرم: وإياكم إخوتي، ولكن لي نصيحة أخيرة عسى أن تتقبلوها بصدر رحب.
أحمد: تفضل يا أكرم.
معاذ: تفضل يا صديقي.

أكرم: لا تمشي في الطريق وحيدًا، وابحث عن حادي الطريق والرفقة الصالحة التي تعينك على السلوك فيها.
أحمد: لا تقلق يا أخي الحبيب، فنحن تكلمنا عن الصحبة منذ قليل.
معاذ: لا تحمل الهم يا صاحبي، فنحن معًا بإذن الله إلا لو أردت أن تتخلى عنا.
أكرم ضاحكًا: كلا بالطبع يا صديقي الحبيب.
وانصرف الأصدقاء الثلاثة، وكلهم عزم على استغلال العطلة أفضل استغلال.

مع الله
08-19-2008, 02:41 AM
جزاكم اللـه خيرا ونفع بكم
موضوع متميز يا غالية

الفاررة الي الله
08-23-2008, 04:37 AM
جزاك الله خيرا

جعله الله فى ميزان حسناتك :a7bak:

الفاررة الي الله
08-23-2008, 04:40 AM
ظاهرة المعاكسات في البلاد الإسلامية

أخي الكريم أختي الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة المعاكسات في البلاد الإسلامية ، هذه الظاهرة الخطيرة والمؤلمة في نفس الوقت ، والتي تفشت وانتشرت في بلاد المسلمين بفعل الغزو الإستعماري الثقافي الغربي للبلاد الإسلامية وانبهار المسلمين بحضارتهم . والتي غفل عن خطورتها الكثيرين مع الأسف .
والموضوع مقتبس عن كتاب ( رسالتي إلى أهل المعاكسات ) باختصار وتصرف .
عناصر الموضوع :
(1) المقدمة
(2) مخاطر المعاكسات
(3) وسائل التغريب والغزو الفكري
(4) تمكن هذه الظاهرة وانتشارها
(5) العلاج
(6) الخاتمة
(1) المقدمة
ابدأ مستعينة بالله ومصلية على رسوله صلى الله عليه وسلم
لتعلمي أيتها الأخت الحبيبة وأيها الأخ الكريم أن المعاكسات سواء الهاتفية منها أو ما تكون عن طرق التجوال في الأسواق والمنتديات والمجتمعات ما هي إلا أثر من آثار الغرب ولأبين ذلك أقول أن التغريب نزعة ثقافية يتطلع من خلالها الشرقيون بكل إعجاب إلى دول الغرب كمثال يحتذى به في جميع مجالات الحياة .
ومن هذا التعريف يتبين أن هذه النزعة الثقافية يتلقاها المسلمون بكل إعجاب غير مبالين أن كانت صائبة أم خاطئة .
فمن هذا أقول أن المعاكسات ما هي إلا أثر من آثار التغريب على بلاد المسلمين
قال الشاعر :
فتنة لا تزال تظرم نارا ** كل بيت من حرها اليوم صالِ
بعد هذه المقدمة القصيرة أدخل في أهم عناصر الموضوع وابدأ أولا بالمخاطر

(2) مخاطر المعاكسات
لتعلموا أيها الأحبة أن مخاطر المعاكسات كثيرة ومن أهما ما يلي :
أولاً : ــ الانسلاخ من الإيمان وهذا يتضح في أمور
(أ) الخروج عن الأخلاق السامية وسمو الأخلاق هو أحد أهم ركائز الإيمان فمتى انحرفت الأخلاق عن الفضيلة وهوت إلى الرذيلة فقد انحرف الإيمان من القلب إلى الهاوية .
(ب) التشكيك في عقيدة المسلمين ونشر أفكار الكافرين وتمجيد حضارة الغرب ووصف تشريعات الإسلام بالتخلف والرجعية وعلى سبيل المثال أسمع كل يوم من ينادي بالحرية المزعومة ويطالب بحرية الغرب العاهر .
(ج) تهوين أمر الصلاة والتكاسل عن أداءها في المساجد والإنشغال عنها بالملهيات مثال متابعة الفضائيات والمباريات وما خفي أعظم .
(د) التشبه بالكفار وتقليدهم والإقتداء بهم . متى عرفنا الكوافيرا ومتى عرفنا القصات وألوان الصبغات وأنواع الموديلات إلا عن طريقهم حينما أصبحنا نحاكي الغرب محاكات الظل لصاحبه.

(3) وسائل التغريب والغزو الفكري
أخي الكريم أختي الكريمة
أيها الواعي العاقل وأيتها الفطنة اللبيبة هل تتوقع أو تتوقعين بعدما تقدم من الآثار السابقة أن التغريب أتى عبثاً من غير تخطيط أو دراسة لا ورب الكعبة وإنما أتى بعد دراسة متقنة وبحرص وذكاء وعمل جاد من أجل إخراج المسلمين من دينهم ليتسنى لهم السيطرة عليهم وإخضاعهم لسيادتهم وليس ادل على ذلك من أقوالهم في مناسباتهم .
يقول غلادستون ما دام هذا القرآن موجود فلن تستطيع اوربا السيطرة على الشرق ولا أن تكون هي نفسها في امان .
ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالهم للجزائر يجب أن نزيل القرآن من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من السنتهم حتى ننتصر عليهم ( تأمل أخي و تأملي أختي مدى ابتعاد العالم الإسلامي اليوم عن القرآن ولغته )
ومع هذا التجنيد لمحاربة الإسلام فهم يعترفون بقوة الإسلام وحسن أخلاقه . يقول باكتول : إنا المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً بشرط أن يرجعوا الى الأخلاق التي التي كانوا عليها حينما قاموا بدورهم الأول لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم .
وأخيراً أقول لمن تأثر بالغرب ها هو الغرب يكيل لكم فهل تصحوا من سباتكم
والآن إليكم بعض وأهم وسائل التغريب والغزو الفكري
أولاً : ــ الاعلام الخارجي والتابع له
فالاعلام هو أعظم جنود هذا الاستعمار والاعلام أقسام وهي :
(1) المرئي منه وذلك عن طريق الأفلام الخليعة التي تعلم الحب قبل الزواج والتعرف على الأصدقاء حتى نرى حرب العقيدة جهارا عندما نرى محاربة تعدد الزوجات واتخاذ الخليلات والعشيقات وعندما نرى تمرد الزوجة على زوجها والسخرية من استأذانه في امورها بل ومباركة الأب لبنته في اتخاذ الأصدقاء بسم الحب .
(2) المسموع منه وذلك عن طريق استخدام بعض موجات الأثير لبث برامج جنسية موجهه للشباب الذكور منهم والإناث لتبادل الرسائل الغرامية للتعارف والصاقة وبث البرامج الغنائية لختيارها وارسالها للأصدقاء وغير ذلك من الأمور التي لا تخفى على اصحاب العقول النيرة .
(3) المقروء منه وهذا النوع من أكثر وسائل الاعلام انتشاراً وأكثرها ترويجاً للفساد سواءا ما تنشره من مقالات رخيصة ومدسوسة أو صور ماجنة أو من كلمات هابطة أو ما تبثه من سموم لحر العقيدة جهارا ناهيك عن مجالات الحب والخيانة والغدر التي تتزعم صور وعناوين من تسميهم بأصدقاء التعارف وهوات المراسلة .

ثانياً : ــ الغنـــاء
الثاني من وسائل هذا الاستعمار الغنــاء لهذا قال احد قادة الغرب الجنرال غورو : كأس وغانية تفعلان بالأمة الإسلامية ما لم تفعله الجيوش الجرارة وقد صدق وهو كذوب . قال تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديثٍ ليُضلَّ عن سبيل الله بغير علمِ ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) وقال ابن القيم ( الغناء بريد الزنا ) ومن ما مضى يتبين خطر الغناء وكيف استغله اعداء العقيدة ليدخلوا من خلاله الى مكمن العقيدة في قلوبنا

ثالثاً : ــ الثقافة الغربية المستوردة
هذا النوع هو من أهم وسائل التغريب والغزو الفكري لقد نشروا كتبهم في البلاد الإسلامية بطريقة لا يتصورها خيال فقد ملأت كتبهم المكتبات بل وفاقت اعدادها كتب المسلمين واصبح الاقبال عليها من شباب المسلين ذكورهم وإناثهم شئ يفوق الخيال الى ان تشبع ابناء المسلمون بالثقافة الغربية ونهلوا من سمومها حتى اشربوا في قلوبهم فأصبحوا لا يرون الا ما يمليه الغرب عليهم فعميت قلوبهم عن الحق فكان للغرب ما ارادوا ونجحوا في ما خططوا له .

(4) تمكن هذه الظاهرة وانتشارها
أخي الكريم أختي الكريمة
عرفنا مما سبق الأسباب التي أدت لوجود ظاهرة المعاكسات والتي كما ذكرت أنها اثر من آثار التغريب على البلاد الإسلامية والتي دخلوا علينا من خلالها لزعزعت العقيدة في قلوبنا ليتمكنوا من السيطرة علينا واخضاعنا لسيادتهم وقد تمكنوا أو كادوا من تحقيق أغراضهم ونيل أهدافهم .
أخي أختي الكريمين
هناك أدوار مشتركة بين الذكر والأنثى أدت إلى تفشي هذه الظاهرة وتمكنها . ومن أبرزها
أولاً : ــ ضعف الإيمان
وهذا أبرز هذه الأسباب وأولها فضعف الإيمان في نفوس بعض هؤلاء المعاكسين وعدم استشعارهم مراقبة الله في السر والعلن ادى بهم الى المساهمة في تمكين هذه الظاهرة وانتشارها ، فالقاعدة العامة هي طاعة الله ورسولة فأي إيمان للعبد حينما يعلم أن المعاكسات خيانة للدين وللعرض وللمجتمع المسلم ثم يقع فيها غير مبالي
ثانياً : ــ الفــراغ
الفراغ ذلك البعبع المخيف والوقت الضايع من عمر الإنسان والنعمة المهدرة ان لم تستغل فيما يرضي الله قال صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) فالشاب او الفتاة حينما يمن الله عليهما بهذه النعمة تجدهما يصرفانها فيما يغضب الله إلا من رحم ربي ، روى البزاز والطبراني بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه )
ثالثاً : ــ فقد الرادع وضعف الوازع
إن هذا السبب هو من أهم الأسباب في نتشار هذا المرض المزمن فمن أمن العقاب أساء الأدب يقول امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ( إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ) فإذا أمن الشاب العقاب تمادى في طغيانه حينما يعلم أنه لا رب يحاسبه ولا يراقبه أما البنت على عكسه فهي في خوف دائم تخشى أن يعلم أهلها بذلك وهذا مع الأسف بسبب التفريق في هذه المسألة من قبل الأهل بين الفتى والفتاة مع العلم انهما في الجزاء عند الله سواء وهذا هو العيب والنقص في تربية الأبناء فمراقبة البنت واطلاق قيد الولد بلا رقيب ولا حسيب هو الخطأ والخطر في نفس الوقت لأن الأهل ساهموا من حيث لا يعلمون في انتشار هذا المرض الخبيث مرض المعاكسات بهذا الثلب العظيم في تربية أبنائهم
رابعـاً : ــ الحيـــاء
فالحيــاء من الإيمان كما قال عليه الصلاة والسلام فإذا فقد الحياء كثر البلاء ، فمثلا حينما تتهاون البنت في حجابها وحشمتها وتخرج متبذلة فأين هي من الحياء وحينما يخلو قلب الشاب من الحياء فإنه لا يبالي بما يحصل منه ويبدر منه لأن الحياء هو خلق يحمل الإنسان على فعل ما يحمد عقباه وتجنب مالا يحمد عقباه وقبل ذلك كله الحياء من الله قال صلى الله عليه وسلم : ( فالله أحق أن تستحي منه )
خامساً : الصـحــبـــة
لا يخفى على احد أهمية الصحبة واختيار الصديق قال الشاعر :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ** فإن القرين بالمقارن يقتدي
ولكن لنا أن نتساءل من هو الصديق ؟ الصديق من صدقك لا من صدقك الصديق هو الذي يحضك على فعل الخيرات وترك المنكرات الصديق هو الذي يريك الباطل ويحذرك منه ، الصديق هو الذي يخوفك الله تعالى ، الصديق هو الذي يدلك على طريق الجنة ويحذرك طريق النار وهو الذي تسمو بصحبته الى مكارم الأخلاق ، أما صاحب السؤ فليسى بصديق بل عدو مضل يأخذ بصاحبه الى طريق الهلاك ويقوده الى الضياع وينحدر برفاقه الى المخازي والإنحطاط ويلقي بهم في بحر المعاصي والمحرمات .
سادساً : ــ موانع الزواج غير الشرعية
الزواج فطرة جبل الله الخلق عليها وانعم الله بها على البشرية من أجل حفظ الإنسان والمجتمعات من التفكك وصيانة لأعراضهم من الضياع وحماية لأجسادهم من الأمراض وسمو بأخلاقهم إلى الطهارة والعفاف .
قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد السداد والناكح الذي يريد العفاف ) وورود ذكر الناكح بين هؤلاء الثلاثة دليل على حرص هذا الدين العظيم على هؤلاء الذين يريدون العفاف لأن عليهم تقوم المجتمعات الصالحة النظيفة من درن الرذيلة والفساد ولا شك أن من أسباب انتشار المعاكسات وجود موانع غير شرعية في طريق الزواج .
ومن أهم الموانع غير الشرعية للزواج
(أ) الدراســة
فالسبب الأول والمنتشر بين كثير من الناس هو الاعتذار بالدراسة فبعض الشباب والفتيات يتعذرون بالتحصيل العلمي وهذا غير صحيح فالزواج ليس سبباً في الحد من التحصيل العلمي بل إن الرجال المتزوجون هم انجح في دراساتهم من العزاب لأن تحمل مسئولية الزواج تدفعهم إلى ما يكفل لهم تحمل هذه المسئولية . وبعض الآباء هداهم الله يرفضون تزويج أبناءهم الراغبين في الزواج بحجة ان في تزويجهم قبل إتمام دراستهم عائقاً لهم عن الاعتماد على أنفسهم وهذا خطأ أيضا لأن الزواج كما قلنا لا يتعارض مع إتمام الدراسة بل على العكس فإن عدم تزويج الشاب الراغب في الزواج قد يؤدي إلى فشله وبالتالي انحرافه
(ب) غلاء المهـور
هو ثاني الأسباب غير الشرعية في تحقيق الزواج إذ أن المهر ركن من أركان الزواج الشرعي فإذا كان هذا الركن بعيد المنال صعب تحقيق الزواج فحينما يتقدم الشاب لمن يرضى دينها وخلقها ثم يعاق بسبب غلاء المهر وهي تحرم لهذا السبب فما المتنفس لهما بعد ذلك إلا المعاكسات إلا من رحم ربي ، فمتى يدرك آباؤنا خطر هذه المصيبة ويساهمون في حلها
(ج) الاعتذار بصغر السـن
وهذا العائق شائع الانتشار فبعض الآباء بل وبعض البنين والبنات يرفضون الزواج المبكر بحجة عدم القدرة على تحمل المسئولية في هذا السن ، وهذا العذر كما يقال أقبح من ذنب فلا شك أن القدرة على تحمل المسئولية مطلب أساسي في الزواج ولكن ليس للسن دخل في ذلك فرب صغير أقدر على المسئولية من كبير فالإنسان بعقله لا بسنه قال عليه الصلاة والسلام : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم البائة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء ) وظاهر الحديث يفهم منه حث الشباب على الزواج المبكر إذا لم يكن هناك عائق شرعي يحول من ذلك وكما تقدم معنى في الحديث السابق عن الثلاثة الذي أقسم الله سبحانه على عونهم ( ثلاثة حق على الله عونهم ... إلخ الحديث ) وذكر منهم الناكح الذي يريد العفاف أن الله سبحانه يكون عوناً لمن أراد تحمل هذه المسئولية إذا كان هدفه من الزواج مجرد من الأغراض والمصالح الدنيوية وإنما الهدف منه التعفف عن ما حرم الله بما أحله الله وذلك لما لهذا الهدف النبيل والشريف من مكانه عند الله سبحانه
سابعاً وأخيراً : ــ ضعف الغيرة
الغيرة من شيم الرجال ومن أخلاق الكمال عند النبلاء والغيرة من شعب الإيمان ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين قال ابن القيم رحمة الله : ومن من منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الغيرة قال تعالى : ( قل إنما حرمَ ربيّ الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطن ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما أحد أغير من الله ومن غيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ) ومن هذا المنطلق أخي الكريم يكون لا بد لك من غيرة لنفسك من نفسك فلا تجعل للشيطان منك حظ وغر على نفسك أن تعاكس فتاة لا تحل لك وغر على محارم الله أن تنتهك وتكون أنت من ينتهكها فإن الذي يعاكس بنات الناس لا يغار هو على محارمه يقول الشيخ سعد البريك في شريط له ( أيها الشاب اعلم أنك حينما ترفع سماعة الهاتف لتعاكس بنات الناس أن هناك مئات من الناس يرفعون سماعات هواتفهم ليعاكسوا أهل بيتك ) فيا أخي الم يكن لك أخوات فتحافظ عليهن وغداً يكون لك بنات فلتحافظ عليهن وسوف تتزوج فالتحافظ على أهل بيتك وإياك والغرور وستر الله عليك فإن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يكد يفلته قال عليه الصلاة والسلام : ( أثنتان معجل عقوبتهما في الدنيا البغي والعقوق )
وبعد أخي الكريم وبعدما عرفت الأسباب وتبين لك خطورة المعاكسات وأنها دسيسة من أعدائنا ومخطط عدواني للنيل منا وبعد هذا كله ما عساك أنت فاعل .

(5) العـــلاج
أخي الكريم أختي الكريمة
إذا كانت الحرب على المخدرات من أجل المحافظة على العقول فإن محاربة المعاكسات لا تقل أهمية عن محاربة المخدرات لأن في محاربتها ليس حفاظاً على العقول وحسب بل وحفاظاً على الأخلاق والأعراض والمجتمعات فلا تستقيم عقول بلا أخلاق ولا تستقيم أخلاق بلا إيمان يحفظها ويقومها .



ظاهرة المعاكسات في البلاد الإسلامية

أخي الكريم أختي الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة المعاكسات في البلاد الإسلامية ، هذه الظاهرة الخطيرة والمؤلمة في نفس الوقت ، والتي تفشت وانتشرت في بلاد المسلمين بفعل الغزو الإستعماري الثقافي الغربي للبلاد الإسلامية وانبهار المسلمين بحضارتهم . والتي غفل عن خطورتها الكثيرين مع الأسف .
والموضوع مقتبس عن كتاب ( رسالتي إلى أهل المعاكسات ) باختصار وتصرف .
عناصر الموضوع :
(1) المقدمة
(2) مخاطر المعاكسات
(3) وسائل التغريب والغزو الفكري
(4) تمكن هذه الظاهرة وانتشارها
(5) العلاج
(6) الخاتمة
(1) المقدمة
ابدأ مستعينة بالله ومصلية على رسوله صلى الله عليه وسلم
لتعلمي أيتها الأخت الحبيبة وأيها الأخ الكريم أن المعاكسات سواء الهاتفية منها أو ما تكون عن طرق التجوال في الأسواق والمنتديات والمجتمعات ما هي إلا أثر من آثار الغرب ولأبين ذلك أقول أن التغريب نزعة ثقافية يتطلع من خلالها الشرقيون بكل إعجاب إلى دول الغرب كمثال يحتذى به في جميع مجالات الحياة .
ومن هذا التعريف يتبين أن هذه النزعة الثقافية يتلقاها المسلمون بكل إعجاب غير مبالين أن كانت صائبة أم خاطئة .
فمن هذا أقول أن المعاكسات ما هي إلا أثر من آثار التغريب على بلاد المسلمين
قال الشاعر :
فتنة لا تزال تظرم نارا ** كل بيت من حرها اليوم صالِ
بعد هذه المقدمة القصيرة أدخل في أهم عناصر الموضوع وابدأ أولا بالمخاطر

(2) مخاطر المعاكسات
لتعلموا أيها الأحبة أن مخاطر المعاكسات كثيرة ومن أهما ما يلي :
أولاً : ــ الانسلاخ من الإيمان وهذا يتضح في أمور
(أ) الخروج عن الأخلاق السامية وسمو الأخلاق هو أحد أهم ركائز الإيمان فمتى انحرفت الأخلاق عن الفضيلة وهوت إلى الرذيلة فقد انحرف الإيمان من القلب إلى الهاوية .
(ب) التشكيك في عقيدة المسلمين ونشر أفكار الكافرين وتمجيد حضارة الغرب ووصف تشريعات الإسلام بالتخلف والرجعية وعلى سبيل المثال أسمع كل يوم من ينادي بالحرية المزعومة ويطالب بحرية الغرب العاهر .
(ج) تهوين أمر الصلاة والتكاسل عن أداءها في المساجد والإنشغال عنها بالملهيات مثال متابعة الفضائيات والمباريات وما خفي أعظم .
(د) التشبه بالكفار وتقليدهم والإقتداء بهم . متى عرفنا الكوافيرا ومتى عرفنا القصات وألوان الصبغات وأنواع الموديلات إلا عن طريقهم حينما أصبحنا نحاكي الغرب محاكات الظل لصاحبه.

(3) وسائل التغريب والغزو الفكري
أخي الكريم أختي الكريمة
أيها الواعي العاقل وأيتها الفطنة اللبيبة هل تتوقع أو تتوقعين بعدما تقدم من الآثار السابقة أن التغريب أتى عبثاً من غير تخطيط أو دراسة لا ورب الكعبة وإنما أتى بعد دراسة متقنة وبحرص وذكاء وعمل جاد من أجل إخراج المسلمين من دينهم ليتسنى لهم السيطرة عليهم وإخضاعهم لسيادتهم وليس ادل على ذلك من أقوالهم في مناسباتهم .
يقول غلادستون ما دام هذا القرآن موجود فلن تستطيع اوربا السيطرة على الشرق ولا أن تكون هي نفسها في امان .
ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالهم للجزائر يجب أن نزيل القرآن من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من السنتهم حتى ننتصر عليهم ( تأمل أخي و تأملي أختي مدى ابتعاد العالم الإسلامي اليوم عن القرآن ولغته )
ومع هذا التجنيد لمحاربة الإسلام فهم يعترفون بقوة الإسلام وحسن أخلاقه . يقول باكتول : إنا المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً بشرط أن يرجعوا الى الأخلاق التي التي كانوا عليها حينما قاموا بدورهم الأول لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم .
وأخيراً أقول لمن تأثر بالغرب ها هو الغرب يكيل لكم فهل تصحوا من سباتكم
والآن إليكم بعض وأهم وسائل التغريب والغزو الفكري
أولاً : ــ الاعلام الخارجي والتابع له
فالاعلام هو أعظم جنود هذا الاستعمار والاعلام أقسام وهي :
(1) المرئي منه وذلك عن طريق الأفلام الخليعة التي تعلم الحب قبل الزواج والتعرف على الأصدقاء حتى نرى حرب العقيدة جهارا عندما نرى محاربة تعدد الزوجات واتخاذ الخليلات والعشيقات وعندما نرى تمرد الزوجة على زوجها والسخرية من استأذانه في امورها بل ومباركة الأب لبنته في اتخاذ الأصدقاء بسم الحب .
(2) المسموع منه وذلك عن طريق استخدام بعض موجات الأثير لبث برامج جنسية موجهه للشباب الذكور منهم والإناث لتبادل الرسائل الغرامية للتعارف والصاقة وبث البرامج الغنائية لختيارها وارسالها للأصدقاء وغير ذلك من الأمور التي لا تخفى على اصحاب العقول النيرة .
(3) المقروء منه وهذا النوع من أكثر وسائل الاعلام انتشاراً وأكثرها ترويجاً للفساد سواءا ما تنشره من مقالات رخيصة ومدسوسة أو صور ماجنة أو من كلمات هابطة أو ما تبثه من سموم لحر العقيدة جهارا ناهيك عن مجالات الحب والخيانة والغدر التي تتزعم صور وعناوين من تسميهم بأصدقاء التعارف وهوات المراسلة .

ثانياً : ــ الغنـــاء
الثاني من وسائل هذا الاستعمار الغنــاء لهذا قال احد قادة الغرب الجنرال غورو : كأس وغانية تفعلان بالأمة الإسلامية ما لم تفعله الجيوش الجرارة وقد صدق وهو كذوب . قال تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديثٍ ليُضلَّ عن سبيل الله بغير علمِ ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) وقال ابن القيم ( الغناء بريد الزنا ) ومن ما مضى يتبين خطر الغناء وكيف استغله اعداء العقيدة ليدخلوا من خلاله الى مكمن العقيدة في قلوبنا

ثالثاً : ــ الثقافة الغربية المستوردة
هذا النوع هو من أهم وسائل التغريب والغزو الفكري لقد نشروا كتبهم في البلاد الإسلامية بطريقة لا يتصورها خيال فقد ملأت كتبهم المكتبات بل وفاقت اعدادها كتب المسلمين واصبح الاقبال عليها من شباب المسلين ذكورهم وإناثهم شئ يفوق الخيال الى ان تشبع ابناء المسلمون بالثقافة الغربية ونهلوا من سمومها حتى اشربوا في قلوبهم فأصبحوا لا يرون الا ما يمليه الغرب عليهم فعميت قلوبهم عن الحق فكان للغرب ما ارادوا ونجحوا في ما خططوا له .

(4) تمكن هذه الظاهرة وانتشارها
أخي الكريم أختي الكريمة
عرفنا مما سبق الأسباب التي أدت لوجود ظاهرة المعاكسات والتي كما ذكرت أنها اثر من آثار التغريب على البلاد الإسلامية والتي دخلوا علينا من خلالها لزعزعت العقيدة في قلوبنا ليتمكنوا من السيطرة علينا واخضاعنا لسيادتهم وقد تمكنوا أو كادوا من تحقيق أغراضهم ونيل أهدافهم .
أخي أختي الكريمين
هناك أدوار مشتركة بين الذكر والأنثى أدت إلى تفشي هذه الظاهرة وتمكنها . ومن أبرزها
أولاً : ــ ضعف الإيمان
وهذا أبرز هذه الأسباب وأولها فضعف الإيمان في نفوس بعض هؤلاء المعاكسين وعدم استشعارهم مراقبة الله في السر والعلن ادى بهم الى المساهمة في تمكين هذه الظاهرة وانتشارها ، فالقاعدة العامة هي طاعة الله ورسولة فأي إيمان للعبد حينما يعلم أن المعاكسات خيانة للدين وللعرض وللمجتمع المسلم ثم يقع فيها غير مبالي
ثانياً : ــ الفــراغ
الفراغ ذلك البعبع المخيف والوقت الضايع من عمر الإنسان والنعمة المهدرة ان لم تستغل فيما يرضي الله قال صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) فالشاب او الفتاة حينما يمن الله عليهما بهذه النعمة تجدهما يصرفانها فيما يغضب الله إلا من رحم ربي ، روى البزاز والطبراني بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه )
ثالثاً : ــ فقد الرادع وضعف الوازع
إن هذا السبب هو من أهم الأسباب في نتشار هذا المرض المزمن فمن أمن العقاب أساء الأدب يقول امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ( إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ) فإذا أمن الشاب العقاب تمادى في طغيانه حينما يعلم أنه لا رب يحاسبه ولا يراقبه أما البنت على عكسه فهي في خوف دائم تخشى أن يعلم أهلها بذلك وهذا مع الأسف بسبب التفريق في هذه المسألة من قبل الأهل بين الفتى والفتاة مع العلم انهما في الجزاء عند الله سواء وهذا هو العيب والنقص في تربية الأبناء فمراقبة البنت واطلاق قيد الولد بلا رقيب ولا حسيب هو الخطأ والخطر في نفس الوقت لأن الأهل ساهموا من حيث لا يعلمون في انتشار هذا المرض الخبيث مرض المعاكسات بهذا الثلب العظيم في تربية أبنائهم
رابعـاً : ــ الحيـــاء
فالحيــاء من الإيمان كما قال عليه الصلاة والسلام فإذا فقد الحياء كثر البلاء ، فمثلا حينما تتهاون البنت في حجابها وحشمتها وتخرج متبذلة فأين هي من الحياء وحينما يخلو قلب الشاب من الحياء فإنه لا يبالي بما يحصل منه ويبدر منه لأن الحياء هو خلق يحمل الإنسان على فعل ما يحمد عقباه وتجنب مالا يحمد عقباه وقبل ذلك كله الحياء من الله قال صلى الله عليه وسلم : ( فالله أحق أن تستحي منه )
خامساً : الصـحــبـــة
لا يخفى على احد أهمية الصحبة واختيار الصديق قال الشاعر :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ** فإن القرين بالمقارن يقتدي
ولكن لنا أن نتساءل من هو الصديق ؟ الصديق من صدقك لا من صدقك الصديق هو الذي يحضك على فعل الخيرات وترك المنكرات الصديق هو الذي يريك الباطل ويحذرك منه ، الصديق هو الذي يخوفك الله تعالى ، الصديق هو الذي يدلك على طريق الجنة ويحذرك طريق النار وهو الذي تسمو بصحبته الى مكارم الأخلاق ، أما صاحب السؤ فليسى بصديق بل عدو مضل يأخذ بصاحبه الى طريق الهلاك ويقوده الى الضياع وينحدر برفاقه الى المخازي والإنحطاط ويلقي بهم في بحر المعاصي والمحرمات .
سادساً : ــ موانع الزواج غير الشرعية
الزواج فطرة جبل الله الخلق عليها وانعم الله بها على البشرية من أجل حفظ الإنسان والمجتمعات من التفكك وصيانة لأعراضهم من الضياع وحماية لأجسادهم من الأمراض وسمو بأخلاقهم إلى الطهارة والعفاف .
قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد السداد والناكح الذي يريد العفاف ) وورود ذكر الناكح بين هؤلاء الثلاثة دليل على حرص هذا الدين العظيم على هؤلاء الذين يريدون العفاف لأن عليهم تقوم المجتمعات الصالحة النظيفة من درن الرذيلة والفساد ولا شك أن من أسباب انتشار المعاكسات وجود موانع غير شرعية في طريق الزواج .
ومن أهم الموانع غير الشرعية للزواج
(أ) الدراســة
فالسبب الأول والمنتشر بين كثير من الناس هو الاعتذار بالدراسة فبعض الشباب والفتيات يتعذرون بالتحصيل العلمي وهذا غير صحيح فالزواج ليس سبباً في الحد من التحصيل العلمي بل إن الرجال المتزوجون هم انجح في دراساتهم من العزاب لأن تحمل مسئولية الزواج تدفعهم إلى ما يكفل لهم تحمل هذه المسئولية . وبعض الآباء هداهم الله يرفضون تزويج أبناءهم الراغبين في الزواج بحجة ان في تزويجهم قبل إتمام دراستهم عائقاً لهم عن الاعتماد على أنفسهم وهذا خطأ أيضا لأن الزواج كما قلنا لا يتعارض مع إتمام الدراسة بل على العكس فإن عدم تزويج الشاب الراغب في الزواج قد يؤدي إلى فشله وبالتالي انحرافه
(ب) غلاء المهـور
هو ثاني الأسباب غير الشرعية في تحقيق الزواج إذ أن المهر ركن من أركان الزواج الشرعي فإذا كان هذا الركن بعيد المنال صعب تحقيق الزواج فحينما يتقدم الشاب لمن يرضى دينها وخلقها ثم يعاق بسبب غلاء المهر وهي تحرم لهذا السبب فما المتنفس لهما بعد ذلك إلا المعاكسات إلا من رحم ربي ، فمتى يدرك آباؤنا خطر هذه المصيبة ويساهمون في حلها
(ج) الاعتذار بصغر السـن
وهذا العائق شائع الانتشار فبعض الآباء بل وبعض البنين والبنات يرفضون الزواج المبكر بحجة عدم القدرة على تحمل المسئولية في هذا السن ، وهذا العذر كما يقال أقبح من ذنب فلا شك أن القدرة على تحمل المسئولية مطلب أساسي في الزواج ولكن ليس للسن دخل في ذلك فرب صغير أقدر على المسئولية من كبير فالإنسان بعقله لا بسنه قال عليه الصلاة والسلام : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم البائة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء ) وظاهر الحديث يفهم منه حث الشباب على الزواج المبكر إذا لم يكن هناك عائق شرعي يحول من ذلك وكما تقدم معنى في الحديث السابق عن الثلاثة الذي أقسم الله سبحانه على عونهم ( ثلاثة حق على الله عونهم ... إلخ الحديث ) وذكر منهم الناكح الذي يريد العفاف أن الله سبحانه يكون عوناً لمن أراد تحمل هذه المسئولية إذا كان هدفه من الزواج مجرد من الأغراض والمصالح الدنيوية وإنما الهدف منه التعفف عن ما حرم الله بما أحله الله وذلك لما لهذا الهدف النبيل والشريف من مكانه عند الله سبحانه
سابعاً وأخيراً : ــ ضعف الغيرة
الغيرة من شيم الرجال ومن أخلاق الكمال عند النبلاء والغيرة من شعب الإيمان ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين قال ابن القيم رحمة الله : ومن من منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الغيرة قال تعالى : ( قل إنما حرمَ ربيّ الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطن ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما أحد أغير من الله ومن غيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ) ومن هذا المنطلق أخي الكريم يكون لا بد لك من غيرة لنفسك من نفسك فلا تجعل للشيطان منك حظ وغر على نفسك أن تعاكس فتاة لا تحل لك وغر على محارم الله أن تنتهك وتكون أنت من ينتهكها فإن الذي يعاكس بنات الناس لا يغار هو على محارمه يقول الشيخ سعد البريك في شريط له ( أيها الشاب اعلم أنك حينما ترفع سماعة الهاتف لتعاكس بنات الناس أن هناك مئات من الناس يرفعون سماعات هواتفهم ليعاكسوا أهل بيتك ) فيا أخي الم يكن لك أخوات فتحافظ عليهن وغداً يكون لك بنات فلتحافظ عليهن وسوف تتزوج فالتحافظ على أهل بيتك وإياك والغرور وستر الله عليك فإن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يكد يفلته قال عليه الصلاة والسلام : ( أثنتان معجل عقوبتهما في الدنيا البغي والعقوق )
وبعد أخي الكريم وبعدما عرفت الأسباب وتبين لك خطورة المعاكسات وأنها دسيسة من أعدائنا ومخطط عدواني للنيل منا وبعد هذا كله ما عساك أنت فاعل .

(5) العـــلاج
أخي الكريم أختي الكريمة
إذا كانت الحرب على المخدرات من أجل المحافظة على العقول فإن محاربة المعاكسات لا تقل أهمية عن محاربة المخدرات لأن في محاربتها ليس حفاظاً على العقول وحسب بل وحفاظاً على الأخلاق والأعراض والمجتمعات فلا تستقيم عقول بلا أخلاق ولا تستقيم أخلاق بلا إيمان يحفظها ويقومها .
وعلاج هذه الظاهرة ينقسم إلى عدة أقسام
أولاً : ــ الآباء والأمهات
(أ) احفظ الله يحفظك
أيها الآباء والأمهات الكرام اعلموا أن أعظم الحفظ أن تحفظوا الله في السر والعلانية وأن تجتنبوا ما يسخطه سبحانه فإن ما تفعلانه حال حياتكما ربما توفنه في أولادكما قال ابن رجب ( ان الرجل بصلاحه يحفظ بولده وولد ولده وأهله أجمعين ) وقال سعيد بن المسيب ( والله يا بني إني لأزيد في صلاتي رجاء أن أحفظ فيك ثم تلا قوله تعالى : ( وكانَ أبوهما صالحا )
(ب) المراقبـــة
والمراقبه تنقسم الى قسمين
الأول : ــ مراقبـة الله تعالى
إن مراقبة الله من أعظم الأمور التي تعين على محاربة هذه الظاهرة إذ أن مراقبة المولى سبحانه تستدعي أن يلتزم الوالدين بكل الآداب الشرعية والتكاليف الربانية فلا يقصران في أمر من الأمور حتى يكون الوالدان قدوة حقيقية لولدهما أما إذا خالف الوالدان أوامر الله ولم يتئدبا بآداب الشرع المطهر فأي قدوه لولدهما فيهما
الثاني : ــ اتقان التحكم في الأبناء
معرفة من يخالط الابن ، ومعرفة من تخالط البنت ، يجلس الأب مع أصدقاء ابنه ، وأن تجلس الأم مع صديقات ابنتها ، أن يزور الوالد مكان تعلم ابنه ويعرف من يخالط ومن يجالس ويظهر له حقيقة المراقبة ، أن يعرف سر كثرة المكالمات وما الغاية منها وما الهدف المرجو من هذه المكالمات؟ وكذلك تراقب الأم ابنتها ولا تتركها مع سماعة الهاتف في خلوه فالمراقبة تحرز بعد ذلك حسن العاقبة
(ج) الحكمة في التوجيه والمراقبة الحسنة
إن من الأسباب الأكيدة التي أدت ببعض الشباب والفتيات إلى الوقوع في هذه الظاهرة هو فقد التوجيه والتربية الحسنة وذلك أنه حينما يخطئ الابن أو تخطئ البنت فإن الوالدين لا يحسنان طريقة التوجيه فيوبخ المخطئ أو المخطئة توبيخاً شديدا أكبر من الخطأ الذي وقع أو وقعت فيه فيكون بعد ذلك نفرة بين الوالدين وابنائهما حينما لا يلاقي الابن أو البنت التوجيه السليم حول خطورة هذه الظاهرة وما تجره من الخزي والعار

ثانياً : ــ النصح والتوجيه العام
إن هذا الأمر لا بد منه في كل علاج نريد أن نسلكه فعلى سبيل المثال انظر أخي وانظري أختي كيف هب العالم بأسره لمحاربت المخدرات وكيف جندوا الوسائل والطاقات ، الا ترون وسائل الاعلام كيف جندت لمحاربتة الا ترون الحكومات كيف تضرب بيد من حديد للقضاء على هذه الظاهرة .
نقول مثلاً بمثل لا بد من نشر النصح والتوجيه العام عن خطورة هذه الظاهرة سواءا عبر الاعلام أو في المنتديات العامة أو عن طريق عقد ندوات ومحاضرات لأجل كشف عوار هذه الجريمة وتبيين العلاج الناجع لها ونصحاً واظهاراً للحق في هذه المسأله لمن وقع فيها وابتلي بها .
وهنا لابد من وقفة مع الأخوة والأخوات المدرسين والمدرسات أقول فيها ان مسئوليتكم كبيرة ويقع على عاتكم الجزء الأكبر لأنكم حملة رسالة مقدسة ومكلفين بإبلاغها لمن تحت ايديكم قال صلى الله عليه وسلم : ( كل راع مسئول عن رعيته ) ولا شك أن الطلبة والطالبات راعايا للمدرسين والمدرسات وهم أمانة في أعناقهم ومسئولين عنهم يوم القيامة فمن واجبهم على اساتذتهم النصح لهم وتوجيههم حتى لا يقعوا في هذه الظاهره وغيرها من الظواهر السيئة وكذلك لا أنسى الدعاة والخطباء فعلى عاتقهم تقع مسئولية عظمى أمام الله في تبيين مثل هذه الأمور والتحذير من الوقوع فيها بالتي هي أحسن وتوجيه الجيل إلى المثل العليا والخلق الكريمة .
ثالثاً : ــ الصــلاة
قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) الصلاة هي أوثق عرى الإيمان وأهم أركان الإسلام بعد الشهادتين فالصلاة لا يخفى أثرها الا على من طمس معالم قلبه الجهل والظلم والبعد عن منهج الحق إن الصلاة هي قوام الدين وعموده ولن تقوم لأمة الإسلام قائمة إلا بالمحافظه عليها فهي منبع الأخلاق ومنهج الهدى فعليه أقول ان المعاكسين إذا ادوا الصلاة حق الأداء بأركانها وواجباتها وخشوعها وسننها فإنها حتماً ستنهاهم عن الفحشاء والمنكر قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) وليست الصلاة المقصودة هي التي تحضر لها بجسدك وتغيب عنها بقلبك فهذه ليست بصلاة ولن تنهاك عن الفحشاء والمنكر

رابعاً : ـ خلاصة الكلام
وخلاصة كل ما تقدم أقول أن أسباب الوهن الذي وقعنا فيه والداء الذي غرقنا فيه هو الابتعاد عن منهج الحق سبحانه القائل : ( إن هذا القرآنَ يهدي للتي هي أقومُ ويُبشرُ الذين يعملون الصالحاتِ أن لهم أجراً كبيرا ) إن الطريق الأقوم الذي لاعوج فيه هو طريق القرآن وطريقة القران في القضية هي العفاف قال تعالى : ( قل للمؤمنينَ يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فرُوجَهم .. الآية ) وقال : ( قل للمؤمنات يغضضنَ من أبصارهنَّ ويحفظنَ فرُجَهن .. الآية ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو أمته تزني يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا ) وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه كشف الله عورته حتى يفضحه بها ) وأخيراً اقرءوا قول الله تعالى : ( إن الذين يحبونَ أن تشيعَ الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابُُ أليمُُ في الدنيا والآخرةِ والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون )
وأخيرا وقبل الوداع لابد من خاتمة

(6) الخــاتـــمة
وبعد ، وبعدما عرجنا على هذه الظاهرة الخطيرة ظاهرة المعاكسات في البلاد الإسلامية وبعدما وضعنا اليد على الجرح وتحسسنا مكان الالم وعرفنا الداء والدواء نقول متى سنفيق متى ندرك ما يراد لنا .
أرجو الله أن ينفع بهذا الموضوع كل من قرءه أو سمع عنه وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم القيامة إنه سميع مجيب وصلى الله على محمد وآله وسلم .

شبكة الفجر







وعلاج هذه الظاهرة ينقسم إلى عدة أقسام
أولاً : ــ الآباء والأمهات
(أ) احفظ الله يحفظك
أيها الآباء والأمهات الكرام اعلموا أن أعظم الحفظ أن تحفظوا الله في السر والعلانية وأن تجتنبوا ما يسخطه سبحانه فإن ما تفعلانه حال حياتكما ربما توفنه في أولادكما قال ابن رجب ( ان الرجل بصلاحه يحفظ بولده وولد ولده وأهله أجمعين ) وقال سعيد بن المسيب ( والله يا بني إني لأزيد في صلاتي رجاء أن أحفظ فيك ثم تلا قوله تعالى : ( وكانَ أبوهما صالحا )
(ب) المراقبـــة
والمراقبه تنقسم الى قسمين
الأول : ــ مراقبـة الله تعالى
إن مراقبة الله من أعظم الأمور التي تعين على محاربة هذه الظاهرة إذ أن مراقبة المولى سبحانه تستدعي أن يلتزم الوالدين بكل الآداب الشرعية والتكاليف الربانية فلا يقصران في أمر من الأمور حتى يكون الوالدان قدوة حقيقية لولدهما أما إذا خالف الوالدان أوامر الله ولم يتئدبا بآداب الشرع المطهر فأي قدوه لولدهما فيهما
الثاني : ــ اتقان التحكم في الأبناء
معرفة من يخالط الابن ، ومعرفة من تخالط البنت ، يجلس الأب مع أصدقاء ابنه ، وأن تجلس الأم مع صديقات ابنتها ، أن يزور الوالد مكان تعلم ابنه ويعرف من يخالط ومن يجالس ويظهر له حقيقة المراقبة ، أن يعرف سر كثرة المكالمات وما الغاية منها وما الهدف المرجو من هذه المكالمات؟ وكذلك تراقب الأم ابنتها ولا تتركها مع سماعة الهاتف في خلوه فالمراقبة تحرز بعد ذلك حسن العاقبة
(ج) الحكمة في التوجيه والمراقبة الحسنة
إن من الأسباب الأكيدة التي أدت ببعض الشباب والفتيات إلى الوقوع في هذه الظاهرة هو فقد التوجيه والتربية الحسنة وذلك أنه حينما يخطئ الابن أو تخطئ البنت فإن الوالدين لا يحسنان طريقة التوجيه فيوبخ المخطئ أو المخطئة توبيخاً شديدا أكبر من الخطأ الذي وقع أو وقعت فيه فيكون بعد ذلك نفرة بين الوالدين وابنائهما حينما لا يلاقي الابن أو البنت التوجيه السليم حول خطورة هذه الظاهرة وما تجره من الخزي والعار

ثانياً : ــ النصح والتوجيه العام
إن هذا الأمر لا بد منه في كل علاج نريد أن نسلكه فعلى سبيل المثال انظر أخي وانظري أختي كيف هب العالم بأسره لمحاربت المخدرات وكيف جندوا الوسائل والطاقات ، الا ترون وسائل الاعلام كيف جندت لمحاربتة الا ترون الحكومات كيف تضرب بيد من حديد للقضاء على هذه الظاهرة .
نقول مثلاً بمثل لا بد من نشر النصح والتوجيه العام عن خطورة هذه الظاهرة سواءا عبر الاعلام أو في المنتديات العامة أو عن طريق عقد ندوات ومحاضرات لأجل كشف عوار هذه الجريمة وتبيين العلاج الناجع لها ونصحاً واظهاراً للحق في هذه المسأله لمن وقع فيها وابتلي بها .
وهنا لابد من وقفة مع الأخوة والأخوات المدرسين والمدرسات أقول فيها ان مسئوليتكم كبيرة ويقع على عاتكم الجزء الأكبر لأنكم حملة رسالة مقدسة ومكلفين بإبلاغها لمن تحت ايديكم قال صلى الله عليه وسلم : ( كل راع مسئول عن رعيته ) ولا شك أن الطلبة والطالبات راعايا للمدرسين والمدرسات وهم أمانة في أعناقهم ومسئولين عنهم يوم القيامة فمن واجبهم على اساتذتهم النصح لهم وتوجيههم حتى لا يقعوا في هذه الظاهره وغيرها من الظواهر السيئة وكذلك لا أنسى الدعاة والخطباء فعلى عاتقهم تقع مسئولية عظمى أمام الله في تبيين مثل هذه الأمور والتحذير من الوقوع فيها بالتي هي أحسن وتوجيه الجيل إلى المثل العليا والخلق الكريمة .
ثالثاً : ــ الصــلاة
قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) الصلاة هي أوثق عرى الإيمان وأهم أركان الإسلام بعد الشهادتين فالصلاة لا يخفى أثرها الا على من طمس معالم قلبه الجهل والظلم والبعد عن منهج الحق إن الصلاة هي قوام الدين وعموده ولن تقوم لأمة الإسلام قائمة إلا بالمحافظه عليها فهي منبع الأخلاق ومنهج الهدى فعليه أقول ان المعاكسين إذا ادوا الصلاة حق الأداء بأركانها وواجباتها وخشوعها وسننها فإنها حتماً ستنهاهم عن الفحشاء والمنكر قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) وليست الصلاة المقصودة هي التي تحضر لها بجسدك وتغيب عنها بقلبك فهذه ليست بصلاة ولن تنهاك عن الفحشاء والمنكر

رابعاً : ـ خلاصة الكلام
وخلاصة كل ما تقدم أقول أن أسباب الوهن الذي وقعنا فيه والداء الذي غرقنا فيه هو الابتعاد عن منهج الحق سبحانه القائل : ( إن هذا القرآنَ يهدي للتي هي أقومُ ويُبشرُ الذين يعملون الصالحاتِ أن لهم أجراً كبيرا ) إن الطريق الأقوم الذي لاعوج فيه هو طريق القرآن وطريقة القران في القضية هي العفاف قال تعالى : ( قل للمؤمنينَ يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فرُوجَهم .. الآية ) وقال : ( قل للمؤمنات يغضضنَ من أبصارهنَّ ويحفظنَ فرُجَهن .. الآية ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو أمته تزني يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا ) وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه كشف الله عورته حتى يفضحه بها ) وأخيراً اقرءوا قول الله تعالى : ( إن الذين يحبونَ أن تشيعَ الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابُُ أليمُُ في الدنيا والآخرةِ والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون )
وأخيرا وقبل الوداع لابد من خاتمة

(6) الخــاتـــمة
وبعد ، وبعدما عرجنا على هذه الظاهرة الخطيرة ظاهرة المعاكسات في البلاد الإسلامية وبعدما وضعنا اليد على الجرح وتحسسنا مكان الالم وعرفنا الداء والدواء نقول متى سنفيق متى ندرك ما يراد لنا .
أرجو الله أن ينفع بهذا الموضوع كل من قرءه أو سمع عنه وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم القيامة إنه سميع مجيب وصلى الله على محمد وآله وسلم .


شبكة الفجر

الفاررة الي الله
08-23-2008, 04:41 AM
إنذار للجميع بإتخاذ الحذر !!




الحمد لله تعالى المتفرد بالكبرياء .. المنزه عن النقائص والشركاء
والصلاة والسلام على سيد الأصفياء .. وقدوة الأولياء وعلى آله وأصحابه سادة الأتقياء
أخي الكريم .. أختي الفاضله



إن الامر خطير جد خطير .. وانتبه وأرعني سمعك
وأفتح قلبك .. وتمعن وتمهل وتأنى في قراءتك لهذه الكلمات
ولا تخرج من هذه الصفحة كما دخلت فيها

إنه داء عظيم أصاب الكثير من البشر ... وهم في غفلة عن هذا الخطر
الذي استفحل وانتشر

هاهي السنين تمرّ والأعمار تنقضي ! ومصائب الزمان لا تنقضي

أحبتي .. ما من يوم يمرّ إلا وهو يحمل بين ثناياه دروساً وعبراً عظاماً
ولكن يا تُرى إلى من يحملها ؟ !
ويا تُرى من يفهمها عنه ؟ !

أحبتي في الله .. كم هو مسكين هذا الإنسان ! يفتح عينيه في كل صباح على
آمال عراض وينسى أنه مهما سعى لتحصيلها فلن يدرك منها إلا ما كتب له

أحلام ذهبية .. وآمال وردية .. وأخيلة شهية .. ثم لا يكون إلاّ القدر
ولا ينزل إلا قضاء ربّ البشر

أحبتي في الله
أتدرون ماهو الداء العضال ؟ الذي حار الحكماء في دوائه ! وأطال العلماء في وصفات شفائه !

أتدري ما هو هذا الداء ؟!
اتدري ماهو هذا الداء ؟ !

إنه داء ( طول الأمل !! ) وهاك وصفه أخي :

قالوا : هو ( الحرص على الدنيا والانكباب عليها ! والحب لها ، والإعراض عن الآخرة )

وقالوا : ( الأمل رجاء ما تحبه النفس من طول عمر وزيادة غنى وهو قريب المعنى من التّمنّي )

أحبتي في الله

ذاك هو طول الأمل : ( داء عضال ومرض مزمن ! ومتى تمكن من القلب فسد مزاجه .. واشتد علاجه .. ولم يفارقه داء ولا نجع فيه دواء .. بل أعيا الأطباء ويئس من بُرئه الحكماء والعلماء ) الامام القرطبي

أحبتي في الله .. لقد ذم الله تعالى أعدائه بطول الأمل ! إذ أن ذلك كان سبباً في إعراضهم عن الهدى
فقال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم :

{ ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون } سورة الحجر

وقال تعالى :

{ ولتجدنّهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يُعمر ألف سنة وما هو بمُزحزحه من العذاب أن يُعمر والله بصير بما يعملون } سورة البقرة

قال رسول صلى الله عليه وسلم :

(( لا يزال قلب الكبير شاباً ! في اثنتين : في حب الدنيا ! وطول الأمل )) رواه البخاري ومسلم

اخي الكريم .. الا تعلم أن طول الأمل كان سبباً في هلاك كثير من الأمم ؟
وهل تعلم أخي أن قصر الأمل والزهد في الأماني كان سبباً في صلاح ذلك الجيل
الطاهر من أول هذه الأمة ( رضي الله عنهم )

وإن شئت أخي الكريم وأختي الفاضله أخبرتكما عن ذلك بحق وصدق لا مرية
فيه

قال صلى الله عليه وسلم : ( صلاح أول هذه الأمه بالزّهد واليقين ! ويهلك آخرها بالبخل والأمل )

رواه احمد في الزهد والطبراني في الاوسط صحيح الجامع

أخي وأختي حفظكما الله

إن طول الأمل حبالة من حبالات إبليس اللعين يقذفها في طريق ابن آدم فيأسره بها
ليتحكم بعدها في أمره كما يشاء !

قال بعض الحكماء ( الأمل سلطان الشيطان على قلوب الغافلين ! )

أخي .. كم هم مساكين أولئك الذين يظنون أن نسج حبال ألآمال من السعادة ! وهم قد تركوا السعادة حيث يكرهون !

قال الفضيل بن عياض ( رحمه الله ) : إن من الشقاء طول الأمل .. وقسوة القلب وجمود العين .. والبخل

أخي الفاضل أختي الكريمه

كم منّينا هذه الأنفس ؟
وكم علّلناها بالآمال العراض ؟
ولكن أخي هل حاسبناها ؟

هل سألناها ؟

ماذا تريدين من هذه الآمال ؟

أتريدين بها وجه الله والدار الآخرة ؟! أم تريدين بها الرُّكون إلى دار الغرور ؟

بل هل سألناها : أما تدرين يانفس أن الأجل بالمرصاد ؟ فقد يأخذك قبل تحقيق آمالك وما أكثر هذا يانفس هل غفلت ؟

أخي في الله وأختي حفظك الله
قفا معي قليلاً : إن سألتك أخي : ماالذي جناه أهل الآمال الطّوال ؟

هل أدركوا أمانيّهم ؟

هل حصّلوا أحلامهم ؟

والتي لطالما داعبت خيالهم

اخي .. وقف معي مرّة أخرى !! أرأيت أن أدرك أهل الآمال آمالهم ! هل أدركوها صافية خالية من الأكدار ؟

وإن كان ذلك .. هل دام ما أدركوه ؟ إن دام طويلاً هل وقفت أنفسهم عنده ؟ فقنعوا ولم يحدّثوا أنفسهم بآمال أخرى ؟

اخي .. أخيّه

هي نفسك وأنت أعلم الناس بها سلها وظنّي بك أنها لن تصدقك ! ولكنك أخي إن حاسبت نفسك عرفت أدواءها وإن عرفت الداء فإن الدّواء سهل

أخي أخيّه
ألا ترى ما في القلوب من قسوة وغفله ؟ لا الوعيد يخوفها ولا الوعد يصلحها
كسولة إذا دُعيت إلى الطاعات
نشيطه خفيفة إذا دعيت إلى الشهوات

إن داء طول ألأمل رأس الأدواء .. وداعية الأهواء

فأعجب أخي ثم اعجب معي ( كلّنا قد أيقن بالموت وما نرى له مستعداً وكلّنا قد أيقن بالجنة وما نرى لها عاملاً وكلّنا قد أيقن بالنار وما نرى لها خائفاً فعلام تُعرّجون ؟ وما عسيتم تنتظرون ؟ الموت !! ؟
فهو أول وارد عليكم من الله بخير أو بشر

قال تعالى

{ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا}
تجد والله كل نفس ما قدمت في الأيام من الطاعات والإجرام
ذلك يوم المصائب
ويوم النوائب
ويوم العجائب
يوم هتك الأستار
يوم تُسعر فيه النار
يوم يفوز في الأبرار .. ويندم فيه الفجار وتعرف العباد على الواحد القهار
فالعجب كل العجب ممن قطع عمره في الأغفال ، وضيّع أيامه في المحال ط
وأفنى شبابه في الضلال ، ولم يعمل في كتاب ذي المجد والجلال

قال تعالى

{ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا }
يقول الله تعالى يا ابن آدم تطلب موعظة ساعة وتقيم على الذنب سنة



--------------------------------------------------------------------------------






ياأخي ويا أخيّه
أفيقوا من هذا السبات .. ولاتكونوا من أهل الغفلات
وتذكروا أي وربي تذكروا

إذا وقفوا في أرض القيامة فيقف كل عبد وأمة
إذ نادى المنادي بإسمك يا مغرور على رؤوس ألأولين والآخرين أين فلان بن فلان
أو أين فلانة بنت فلان ، هلم إلى الحساب بين يدي رب العالمين
فاستقر في سمعك يامسكين إنك أنت المنادي من جميع الخلق
فقمت على قدميك قد تغير من الفزع لونك
وانخلع من الجزع قلبك
واضطربت من الهلع مفاصلك
وقد سمع من كان حولك حسيس قلبك بالخفقان وأوصالك قد اشتدت في الطيران
فكادت نفسك ان تزهق من خوف الرحمان
فإذا نظر الملك الموّكل بسوقك وقد تغير لونك وتحير لبك د
علم أنك أنت المنادى بإسمه فإذا كنت من أهل النفاق ، والعصيان للملك الخلاّق
نظر على وجهك ظلمة الذنوب فعلم أنك عدو لعلام الغيوب
فجمع بين ناصيتك وقدميك ، غضباً لغضب الله عليك

معشر المذنبين اجعلوا أعماركم ثلاثة أيام ، يوم مضى ويوم أنتم فيه ويوم تنتظرونه لا تدرون بما يأتيكم من صلاح أو فساد ولعلكم لا تبلغونه
فأصلحوا اليوم الذي مضى بالندم على ما فاتكم فيه من الطاعة والإحسان وما اقترفتم فيه من الذنوب والعصيان
واليوم الذي مضى إنما تصلحونه في اليوم الذي أنتم فيه بالبكاء والندامة وذم النفس مع الملامة

حتى متى نحن والأيام نحسبها
وإنما نحن فيها بين يومين
يوم تولى ويوم أنت تأمله
لعله أجلب الأيام للحين



آنس ا لله روعتي وروعتكم يوم النشور وآنس وحشتي ووحشتكم في القبور
إنه على ذلك قدير وهو عليه يسير وأماتنا وإياكم على هذه الكلمة
شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله غير مبدلين ولا مغيرين ولا مبتدعين
آمين يارب العالمين


المصدر :: من اطلاعاتي

الفاررة الي الله
08-23-2008, 04:43 AM
الشات.. وخطوات الشيطان





شروق محمد



عندما ظهر اسمه فجأة على شاشة الحاسوب ..وقرأت أول عبارة كتبها: "أختاه أود أن أتعرف عليكِ" خفق قلبي بقوة ، شعرت بأنني اجتاز مرحلة من حياتي إلى مرحلة جديدة ، أحسست أن ثمة شيء ينتفض داخلي ، شيء مبهم.. شيء غامض ، ترى هل هو حب المغامرة ، الرغبة في خوض تجربة ، الأمل في أن تتغير حياتي وتتبدل لتمتزج بطعم جديد ..بشكل جديد..برائحة مغايرة غير التي اعتدت عليها..




أم أن هذا الشيء الذي ينتفض داخلي ما هو إلا وخزة ضمير..رجفة خوف من الله.. دقة على ناقوس الخطر تهتف بي أن "عودي ولا تقدمي ولا تردي..."

ولمَ أعد..؟؟
لقد اكتست حياتي ثوب الملل ، وطغت عليها صبغة الكآبة ، وأسدل عليها ستار الرتابة والتكرار والسأم.
نعم أنا فتاة مثالية بشهادة أهلي ووالدي الحنونين ..بشهادة أقاربي وأصدقائي الذين لا أتوانى عن بذل جهدي في مساعدتهم ، والوقوف معهم في السراء والضراء..
أنا مثالية بشهادة مدرستي ومعلماتي ..وما شهادات التقدير المعلقة على الحائط إلا دليل دامغ على ذلك ، بشهادة نفسي التي نهيتها عن ارتكاب المحرمات ، وصرفتها عن إتيان الصغائر والكبائر ، بشهادة نفسي التي كسوتها بلباس التقوى ورداء العفة ووشاح النقاء والطهر.
بشهادة نفسي التي عزمت واعتزمت أن أسخرها لخدمة دين الله ، وأبذلها سعياً وراء كل طاعة ودحراً لكل معصية..بشهادة نفسي التي جعلت منها قدوة لزميلاتي حتى أصبحت لديهم الناصح الأمين والمستشار المؤتمن..
بشهادة.....ولكن مهلاً إنه يعاود إرسال رسالة أخرى

"أختاه أرجو أن تردي هل تسمحين بأن نتعارف"








ما أروع هذه الكلمات..يبدو لي أن من يرسلها لا يقل التزاماً ومثالية عني ..ولمَ لا ؟؟ ..لن أسمح إلا بالحوار الهادئ الرصين الملتزم في حدود ما أحل الله وبعيدا عن نواهيه..


الاسم...


السن..


المرحلة الدراسية......


انطفأ الحاسوب وأغلقت أنوار الغرفة..


ما أروع هذا الحديث الذي دار بيننا .إنه شخصية رائعة ملتزمة رصينة..لن أنام ليلتي..أود أن أستعيد كل عبارة ..كل جملة..بل كل حرف كتبناه معاً...


يا له من شعور مبهر باهر رائع..وأنا أجد من يوافق أفكاري.. ويحمل ذات مبادئي.. ويسترسل معي في هذا الحديث الممتع..


مضت الأيام والأسابيع والشهور..











رباه لم أعد أحتمل غيابه عني.. لم أعد أطيق انتظار لقائه..لم أعد أقوى على فراق كلماته ..رباه إلى أين أسير وفي أي الدروب أمشي.؟؟ وكل هذه الساعات التي أقضيها معه ، وأخدع بها أهلي بأني أذاكر وأدرس وأمضي الوقت في مراجعة دروسي..


دروسي..!! وماذا عن دروسي ومذاكرتي ..؟؟ ما عدت أذكر منها إلا أشباحاً عالقة في الذهن ..كلما حاولت المكوث أمام كتبي تخطفني الذكريات ..وتحلق بي الآمال وأنا استعيد كلماته كلمة كلمة بل حرفا حرفاً..


وماذا عن أهلي وأقاربي وصديقاتي الذين اعتزلتهم ، وأصبحت أمضي جل وقتي معه..وماذا عن معلماتي اللاتي....لكن المرة الأخيرة كان حديثه أروع وكلماته أجمل ..وحرارة مشاعره أقوى ..لقد

اعترف لي بحبه إنه يحبني ويتعلق بي مثلما تعلقت به ..ولا يطيق فراق الحاسوب للقائي ، لقد طلب مني طلباً غريباً في آخر مرة.. طلب أن يأخذ رقم هاتفي لنتحدث..








رقم هاتفي..؟؟هل هذا معقول..هل ستسمح لي تربيتي وأخلاقي بهذا..هل يمكن أن أقدِّم هذا التنازل..ولكن..لم لا ..؟؟ أما يمكن أن يقضي هذا على حالة التشتت التي أصابتني ، ويوضح صورة هذا الإنسان المجهول أمامي ..ويقلل من تفكيري به..سأتصل به أنا

لقد أعطاني رقم هاتفه ..لقد حفظته عن ظهر قلب............





ياااه ما أروع صوته ورقة نبراته وعذوبة عباراته ..لن يسعني إلا أن أتصل به وأتواصل معه يوماً بعد يوم...



--------------------------------------------------------------------------------

















اليوم هو يوم لقائي الأول به لقد حدد لي مواصفاته وهيئته ..سأنتظره هنا في هذا المكان العام. نعم إنه مكان عام لا غبار عليَّ في ذلك..لكني كذبت ..كذبت على أهلي ..كذبت على أمي وأبي لأجد حجة لخروجي..ادعيت مرض إحدى صديقاتي اللاتي كنت أزورهن وأقوم بواجب صداقتي إزاءهن...





لقد تبدل حالي ..أكذب وأخادع وانفرد بنفسي لساعات أصاحب خواطري واستجيب لشهوات نفسي و....أتهرب من صديقاتي وألوذ بالفرار من أعينهن المتسائلة عن تبدل حالي.. وتدهور مستواي في الدراسة.. وفقدي لكافة المراكز التي حققتها في الأنشطة..تبدل حالي ما عدت أساعد أمي ، وأفر من عيني أبي وأضيق ذرعاً بحديث ونصح أخوتي ، أغلقت باب نفسي دون الجميع وفقدت كل شيء حلو في حياتي..


لكن وجوده في حياتي له نكهة خاصة..لقد صدقت كل كلمات الأغاني التي بدأت تثير انتباهي وهم يتحدثون عن اللهفة واللوع والشوق لرؤية الحبيب..


يااه أظنني ألمح شخصاً بنفس المواصفات يبدو لي إنه هو ..فهو يبحث بعينيه في أرجاء المكان إنه هو يرن عليَّ..قلبي يخفق بشدة ..ترى هل سأعجبه ..هل سيجدني فتاته التي تصورها خياله ..هل سيظل على عهده معي بالحب والمودة..إنه يقترب..يقترب..يقترب.....











لكن أين سيكون لقاؤنا القادم ..هل بنفس الشقة التي اعتدنا اللقاء فيها...؟؟ لكن كيف سأخرج ..لقد فرغت كل حيلي ..وافتضحت محاولاتي العديدة للكذب والتهرب ، لم يعد لأهلي ذرة من ثقة بي ..خاصة بعد أن ظهرت نتائج الامتحان ورسبت في عدة مواد..وأرسلت المدرسة كشفا بأيام غيابي التي كنت أخرج فيها لمقابلته....





لكني سأحسم أمري معه ..إما أن يتقدم لخطبتي كما وعدني ..وإما..وإما..لكن لم يعد ثمة خيار أمامي لقد ضاع مني كل شيء: احترام أهلي وثقتهم بي.. تقدير زميلاتي.. ثناء معلماتي.. تفوقي.. مستقبلي ..بل لقد ذبحت عفتي دون أن تراق نقطة دم واحدة..!!نعم..









فقدت عفة خواطري التي تلح وتطاردني حتى استجيب لها ، فقدت عفة بصري بعد أن اعتدت النظر إلى ما حرم الله حتى هذه المواقع التي دلني عليها وأصبحت ارتادها حتى أدمنتها ، فقدت عفة سمعي مع أول عبارة حب محرم وأول كلمة عشق آثم ، فقدت عفة جوارحي بعد أن ابتذلتها بين يدي من لا يتقي الله ولا يخافه ، من ابتغاني أداة لمتعته ، ووسيلة لتسليته ، بعدما جعلت من نفسي ألعوبة بين يديه حتى إذا ما ثارت ثائرتي لفعاله وغضبت ، أسكتني بوعد هامس بالزواج..




فقدت عفة ضميري الذي روضته على الكذب والغش والخداع ، واستباحة حرمتي ، وانتهاك كرامة جسدي..


فقدت عفة نفسي وروحي وإحساسي وخواطري بل وحتى أحلام ذاتي.





ولكن ماذا بعد..؟؟
ماذا بعد كل هذا الانحدار الذي لا نهاية له ..إلى أي مدى سأظل أسقط وأسقط وأسقط من وهدة إلى وهدة ، ومن منحدر إلى منحدر..





رباه إنه لا يرد على رسائلي ، ويغلق هاتفه دوني ، ويتهرب مني بعد أن شعر بإلحاحي في أن يتقدم لخطبتي..






لقد كتب رسالة بعد أيام من مطاردته والبحث عنه يقول لي فيها :لا يمكنني أن أمنح اسمي لإنسانة سهلة المنال مثلك ..هكذا.. أنا أصبحت صفتي وكل ما يذكره من أمري أني إنسانة (سهلة المنال) ..بعد أن كنت الفتاة المثالية.. النموذج المحتذى.. الناصح المؤتمن.. بعد أن كنت مضرب المثل في الخلق والدين والعلم والثقافة أصبحت فجأة (سهلة المنال)..



نعم لديه حق لقد قادني تفريطي وتنازلي بأن أصبحت هكذا ..من مجرد كلمة كتبت على شاشة الحاسوب إلى مفرطة في أمر نفسها وجسدها وكرامتها.. هكذا وصلت إلى أسفل الدرج وقاع الهاوية..



لقد رحل ليبحث عن ضحية جديدة.. وفريسة أخرى يروى بها ظمأ نفسه العطشى التي تمرست على نصب شباك الحب والعشق لتقع فرائسه تحت وطأة ضعف النفس وعذوبة التجربة وحب المغامرة..



لقد ذبحت نفسي ألف ألف مرة.. وأنا استجيب له واتبع خطوات الشيطان خطوة بعد خطوة..






لقد خنتهم خنتهم جميعاً..خنت أهلي الذين خدعتهم ودنست ثقتهم في التراب..خنت زوجي-إذا قدر لي الله بالزواج- والذي كان يجب أن يأخذني جوهرة مصونة ..لم تمسها عين ولم تمتد إليها يد ولم يسبقه إليها أحد..خنت زوجي وخنت فرحتي به إذا جاء ..تلك الفرحة التي ستمتلئ بالخوف والريبة من أن يكتشف أمري ويفتضح سري وتنهار حياتي..خنت أبنائي الذين مازالوا في رحم الغيب..كان يجب أن يجدوا لهم أماً طاهرة الحس..عفيفة الوجدان والشعور والخواطر.. لم تمتلئ ذاكرتها بمرارة ذكريات الذل والزلل وارتكاب المحرمات..






رباااه رحمتك يا إلهي..هل من أمل أن ألملم شتات نفسي.. واستعيد طهارة روحي وعفاف قلبي وجوارحي..ارتمي في أحضان أمي.. وألثم يد أبي..واستجدي عطف نصح أخوتي..؟؟




هل لي من أمل أن أعود..أن أعود ..أن أعود...؟؟؟

من رسائل مجموعة بريدية
جزاه الله خيرا صاحب هذه المجموعة

سيد
08-28-2008, 07:24 PM
ما شاء الله



جزاك الله خيرا




واكرمك الله بالحنه

الفاررة الي الله
09-05-2008, 08:10 AM
إليكَ أيُهَا التائِبُ هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ الوسائِلُ العملِيةُ
التِي تُحافِظُ بِهَا علي بذرةِ توبتِكَ وتثبتُ بِهَا عليَ الخيرِ الذِي أنتَ فيهِ, بإذنِ الله.
http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif
1- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ
وهروِل إلي كتابِ اللهِ, فِي أيِ وقتٍ شعرتُ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ
إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُ اعترتكَ إن استرجِعتَ ذكرَاهَا.

2- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ
وخصِص وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُ عنهَا ولا تتهاونُ فيهَا مهمَا كانتِ الظرُوُف
وكذلِك اجعلُ لسانُكَ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِر مِن الإستغفارِ
والتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ, وكُلِ ماشابهَ ذلِك.
http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif
3- المُحافظةُ علي الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ فيهَا
والاستزادةُ بِما استطَعتَ وما قدَرَ اللهُ لكَ مِن السُننِ والنوافِل.



4- التأثُرِ بافتضاحِ أمرٍ لذاتِ الإنسانُ أو لغيرِهِ.

http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif





5- الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل
بالقبُوُلِ والمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ والهِدايةُ.

6- هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَي فيهِ
وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ التِيِ كُنتَ فِيِهَا
وكذلِكَ الهجرُ والإبتِعادُ عَن كُل مَن كانَ يُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةُ أو حتَي يُشجِعُكَ عليهَا
وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَ مِن قوةٍ, كلِ وسيِلةٍ أعانتكَ علي المعصيةِ
وعلَي التمادِي فِي الرذِيلةِ.



http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif
7- البحثُ الدؤبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ



والتِي تصدُقُكَ القولُ وتشدُ مِن أزرِك, وتأخذُ بيدِكَ وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً
ونُوراً يُضِيِء لكَ الدربَ والطرِيِقَ, بإذنِ الله.

8- شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِ ما يُفَقِِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ



ويُعمِقُ إحساسُكَ بجمَالِ ورفعةِ دينٌ هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ علينَا
وبهِ كنَا خيرُ أمةٍ أخرِجت للناسِ
http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif
دينٌ ليسَ فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ
فالمولي عز وجل لَم يُحرِمُ علينَا الشهواتِ, وزينتةَ التِي أخرجَ لعبادِهِ
والطيباتُ مِن الرزقِ, ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ سبحانهُ وتعَالَي
أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولا يكونُ هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.

ولا تنسَي أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِي التفقُهِ هُوَ المصادِرِ الموثوقةِ



التِي تستسقِي منهَا الحقُ والصِدقُ, فلا تتخبطُ وتختلُطُ عليكَ الأمورُ
وهذَا الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَا الزمانِ.
http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif
لا تنسَي أيضاً الإستزادةُ مِن سِيرةِ المُصطفَي صلي اللهُ عليهِ وسلم
وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن والعابدِيِن والصالِحِيِن , فكُلُ هذَا يُعطِيِك الحافِزُ
والطاقةُ التِي تشحذُ الهِمةُ, بإذنِ الله.

9- لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا
وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم
وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ الأخيارُ, ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله عليكَ



ولا تعتقدُ أن التوبةُ والإلتزامُ يعنِي التجهُم والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلمِ
بل أدِي رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.



http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif
10- أصبِر علَي التمحيصِ والإبتلاءِ والأذَي أياً كانَ



فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن, ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا ويعلمُ الكاذبِيِن, سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ
عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ
واحذَر الفتِن والمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَ, بل وأنهَا ستأتِيكَ علَي طبقٍ مِن ذهبٍ
ولربمَا كُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ عنهَا.

وأخيِـــــــراً إيـــــــاكَ أن تقُـــــــــولَ:
أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ
http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif
فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِ



فجاهِد نفسُكَ الأمارةُ بالسوءِ ولجِمُهَا واكبَح جِماحُهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي
ومزِق صفحاتهُ واحرِقهَا وقدِمُهَا للرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ

وضُمَ بذرةُ توبتِكَ إلي صدرِكَ وقلبِكَ الطاهِرُ النقِي واحتضَنهَا
كمَا احتضنكَ أمُكَ, وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا لولِيِدِهَا



وتذكِر دائِماً بأنَ الأخِرةُ خيرٌ وأبقَي وأنَ العاقبةُ للمُتقِيِن
http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif
وأختِمُ معكَ أخِي التائِبُ بقولِ المولَي عز وجَل
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة



سبحانك اللهم وبِحمدِك * أشهدُ أن لا إله إلا أنت * أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك



http://www.balagh.com/woman/wahaa/images/122204.jpg
منقول




http://quranonline.us/ramdan/63.gif

الفاررة الي الله
09-05-2008, 08:12 AM
وكذلك ننجي المؤمنين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أود في بداية رسالتي أن أتقدم بجزيل الشكر من الشيخ الدكتور الفاضل خالد الجبير الذي له الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى على هدايتي وتوبتي التي تمنيتها طوال حياتي، حيث أن دروسه ومحاضراته كانت لها بالغ الأثر في نفسي خاصة محاضرة التي بعنوان قلبي لماذا؟ ومتى؟ وكيف؟ وأشكره على تواضعه ورده لرسائلي.

وأنا غارقة في الشهوات والملذات كنت اسرح وأفكر كيف لو أن الله سبحانه وتعالى قبض روحي ماذا أقول له عندما يسألني شبابك و صحتك وفراغك فيما افنيتيه لنأ؟؟ كيف أواجه الله بعزته وجبروته عندما يذكرني بالمعاصي وبالفواحش التي فعلتها بحياتي وستر علي؟؟؟؟


يالله ...كم أنت حليم !! و أنت تراني وأنا غارقة في المعاصي والفواحش ولا تحل علي غضبك ولا تفضحني ولا تسلط علي ملك الموت...يا ودود يا لطيف بعباده كم أمهلتني إلى أن هديتني.

عشت حياة الفتاة الدلوعة المغرورة بجمالها أعطاني أبي حريتي في اللباس والخروج و كان يصرف علي أموال طائلة وبالطبع لم أكن محجبة دخلت الجامعة والكل يتهافت علي من طلاب ودكاترة وكنت أمشي وأنا رافعة رأسي غرورا طبعا لأني محط الأنظار في الكلية، وكنت لا أشجع العلاقات مع الشباب لأني أراهم كالحشرات ولا احد يصل لي، لأني أنا وأنا وأنا...
لا أريد الخوض في حياتي الجامعية لأني لا أريد تذكرها ولكنها كانت مليئة بالمعاااااصي، كنت ألبس أغلى اللباس من الماركات العالمية والماكياج والعطور والكل ينتظرني ليرون لباسي، وفي المحيط العائلي كنت محط الأنظار للجميع في التجمعات العائلية حيث كنت احرص دائما على لفت الأنظار إلي ولا ادع أحدا يلفت النظر غيري.

ولكني مع هذا كنت دائما عندما أعود لغرفتي ابكي ابكي بحرقة لا اعلم لماذا.!! وكلما لبست وخرجت ولفت نظر الجميع أعود للمنزل وابكي...لا اعلم لماذا ابكي ولكن نفسي تحدثني إلى متى؟؟؟ إلى متى؟؟؟ وماذا بعد؟؟؟أتدرين انك عاصية لخالقك الذي خلقك بأحسن صورة؟؟! أتعلمين أن الله عز وجل بقوته قادر أن يقبض روحك وأنت تمشين بهذا اللباس القصير الفاضح؟؟؟! ولكنه الله ..الذي أمهلك لعلك تتوبين، وكنت أرى في المنام رؤى غريبة كأنني اصعد إلى السماء السابعة، و رأيت في المنام براق يصعد من غرفتي إلى السماء و توالت علي الرؤى حتى رأيت جميع الأنبياء يقفون أمامي وكان عددهم 40 نبي ورسل بلباس الإحرام وكان الضوء مسلط على سليمان عليه السلام وكانوا ينظرون إلي، وحلمت أنني البس خاتم سليمان عليه السلام وحلمت بالرسول عليه الصلاة والسلام أتاني وأنا جالسة على الدرج وواضعة كفي على خدي جاءني وجلس بجانبي ومسح على ظهري كأنه يواسيني ووجهه مبتسم.

تخرجت من الجامعة وعملت ولم أزل غير محجبه ولم يتغير شيء لمدة 7 سنوات، كان احد أقاربي دائما يتحدث عن صديق له كان مطربا فأصبح إمام مسجد و أعجبت بذلك الشخص يمكن لأنني كنت أرى فيه شيئا ينقصني لا اعلم، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي كنت جالسة عند صديقتي الملتزمة وكنت لابسة لباس قصير وأسدل شعري والماكياج أحسست بشيء ما لا ادري ما هو و استأذنت من صديقتي وانطلقت بسيارتي إلى المسجد.

ووقفت إمام المسجد ورفع أذان العشاء فأحسست بقشعريرة في جسمي كله وكلما مر بجانبي رجل أحس بقشعريرة في الأجزاء المكشوفة بجسمي ساقي ويدي ورقبتي وصدري وشعري ذهبت إلى صديقتي وقلت لها فلانه سأتحجب ووجدتها تبكي وتقول هل تصدقي إنني من قبل 5 دقائق كنت اقرأ كتاب لا تحزن للشيخ عايض القرني ورفعت يدي إلى السماء ودعوت ربي أن يهديك فحضنتها وبكينا ولبست الحجاب والعباءة على طول، دخلت البين فإذا بأبي يسألني وهو خائف ماذا بك أأنت مرضه لماذا تلبسين هذا اللباس ؟والكل يتساءل كيف تحجبت وماذا حصل أكيد أنت مريضة وووووو..تساؤلات كثيرة حول حجابي، فأصبحت محور الحديث بالعائلة والعمل، ولا أخفي سرا أنني عندما قرأت عن أوصاف حور العين شعرت بالغيرة ثم قرأت أن نساء الدنيا الصالحات هن أجمل بكثير من حور العين وكان هذا الحديث له تأثير 70% على قرار حجابي، وأتمنى أن أكون من النساء الصالحات.

أقسم بالله أن حياتي تغيرت منذ أن تحجبت قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124، إحساس عجيب ما أجمل الرجوع إلى الله عز وجل.

اشعر وأن علي ذنوب كثيييييرة وأحس بالذنب و بدأت بحضور دروس دينية إيمانيات ولكن بعد مدة عارض والدي حضوري لمثل هذه الدروس، واحتسبت الأجر عند الله تعالى وقررت أن اعلم نفسي بنفسي من خلال قراءة الكتب و الإنترنت والبرامج الدينية إلى أن قرأت الحديث عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها."

وعلمت أن القرآن يقود صاحبه إلى الدرجات العليا من الجنة ( اقرأ وارتق.....) ماذا بعد ذلك؟؟؟؟ أحسست بالغبطة من حملة القرآن الكريم وأتساءل كيف يحفظونه هل هم أفضل مني؟ وقرأت إن الله يجعل هذا الفضل لمن يشاء من عباده زادت حسرتي بأنني لا احفظ من القرآن شيء..

إلى أن جاء القرار الثاني: وهو حفظ القرآن الكريم.... واعتزلت من حولي وانهمكت في حفظ القرآن الكريم وأصبح لي ورد يومي معين في الحفظ ووجدت نفسي استرسل واحفظ بكل سهولة وأنا الآن أحفظ 14 جزء، واسأل الله تعالى أن يوفقني في ختمه.

بالطبع اختلفت أطباعي حيث أنني أصبحت أكره التجمعات النسائية لما فيها من لغو و غيبة، وإذا حضرت كنت أنكر المنكر وأمر بالمعروف وتغضبني المعاصي فكنت لا أسكت على منكر أبدا، وتركت هذه التجمعات حتى أثر ذلك على علاقاتي حتى مع والدي ولكن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وفعلا أحسست بالوحدة والغربة ولكني سعيدة لأن يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (...طوبى للغرباء).

تمنيت أن الله يرزقني بإنسان ملتزم حيث أن الذين يتقدمون لزواجي غير ملتزمين وكنت أدعو الله سبحانه وتعالى كل ليلة وأبكي أن يرزقني بزوج يخلصني من هذا المجتمع الذي أعيشه حيث أن حياتي أصبحت تختلف عنهم، أصبح يومي يبدأ من قبل صلاة الفجر بساعة اقيم الليل ثم اصلي الفجر وبعض الأوقات أجلس إلى الشروق ثم اذهب للعمل وأجلس بين المغرب والعشاء احفظ أو أراجع حفظي ثم أصلي العشاء وأنام حيث أنني قرأت إن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن السهر بعد العشاء إلا إذا كان في أمر ديني، وكانت عائلتي تبدأ زياراتهم بعد العشاء وهذا طبعا كان يسبب لي مشاحنات يومية.

عشت تقريبا وحيده إلى أن سمعت صوت القرآن بصوت شيخ ما كان صوته عذب وشجي ..سبحان الله تسلل ذلك الصوت إلى قلبي وأحسست بخفقان غريب و انشراح عجيب من ذلك الصوت وسألت عن اسم ذلك الشيخ وقلت في نفسي يا رب اجعلني من نصيب ذلك الشيخ وقربه إلي وقربني إليه...و مرت سنتان على هذا الإحساس وكنت دائما اسمع صوته واردد ذلك الدعاء، في يوم ما هاتفتني صديقتي وقالت أن جهة ما يوجد لديها وظائف شاغرة لأنني كنت أرغب في تغيير عملي واتصلت بهم فإذا الوقت المسموح لتقديم الطلبات قد انتهى من ساعة فقط ولكن جزاه الله خير المستلم الطلبات سخره الله لي وقال قدمي أوراقك وسوف أدخلها بنفسي ولكن هاتفني الشخص المسئول يمكن أن يساعدك واتصلت بالموظف المسؤول و قال لي استفساراتك سوف يجيبها المدير الفلاني فكانت الصاعقة ان المدير الفلاني هو ذلك الشيخ الذي أحببته!!!!!!

سبحان الله مدبر الأمور..وفعلا هاتفته وكلمته وقابلته وتقدم لخطبتي وقال لي أحسست بصوتك بأنك تكنين لي مشاعر خاصة من أول مكالمة، طبعا كان الرفض التام من عائلتي حيث أنه متزوج وفي مجتمعنا لا يوجد شيء اسمه الزوجة الثانية، ولكني أصررت على رأيي و وافق أبي ولكن أمي كان لها موقف ثابت الرفض التام ولا مجال للنقاش ولكن أبي وبعد إصراري و رقودي بالمستشفى وافق وقال لي أنا موافق ولكن انتظري 5 أشهر لترتيب بعض الأمور وبعدها سأزوجك ذلك الشخص .....الحمد لله ولكن 5 شهور مدة طويلة لا أستطيع الانتظار حاولت بأمي أن توافق وكنت أتوسط عند أقاربي و لكنها مصممة على موقفها وعشت قرابة 6 شهور على هذا الحال و سمعت الدكتور خالد الجبير يقول أن المهموم صاحب الحاجة عليه بقيام الليل و ختم سورة البقرة مع الإلحاح في الدعاء ،فقررت أن أتوكل على الله سبحانه وتعالى ولا اطلب الواسطة إلا من الله عز وجل فكنت استيقظ قبل الفجر بساعة ونصف أقيم بالبقرة كاملة وأدعو وابكي وأقول ربي أنت ولي في الدنيا والآخرة تولى أمري يا رب العالمين وكنت دائما أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله في جميع الأوقات بالسيارة والبيت والعمل وحسبي الله ونعم الوكيل وحتى كنت أدعو بالأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم مثل : (اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا اله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) أن تيسر لي أمري عاجلا غير أجلا يا حي يا قيوم.

وذات يوم استيقظت من النوم في آخر الليل كعادتي وأحسست أنني أريد أن أفر من الهم الذي اعتلاني واتصلت بخالي وقلت له أريد الذهاب للعمرة فوافق خالي وذهبت للعمرة اعتمرت وفي المطاف كنت أبكي وأدعو ووقفت بين باب الملتزم والحجر الأسود حيث أنني قرأت أن هذا المكان الدعاء فيه مجاب بإذن الله وكان هناك زحمة شديدة وسخر لي الله سبحانه وتعالى شيخ من شيوخ الحرم الواقفين بجانب الكعبة شرفها الله وقال لي أختي تعالى هنا وأدعي ووقفت ودعوت وبكيت وبكيت وقلت ربي لا ملجأ لي إلا إليك ربي ربي ربي أنا الفقيرة إليك أنا بحاجة إليك لا أريد أن أتحرك من موقعي هذا إلا وأنت مستجيب لدعائي يا حي يا قيوم أنت الحي الذي لا يموت بيدك الأمر كله بيدك الأمر كله وأنت قادر ربي أني أشكو إليك معارضة أهلي الشديدة ولكنك أنت قادر أن تجعلهم يخضعون، يا من سخرت الإنس والجن والطير لسليمان سخر لي أهلي وسخر لي عبادك يا رب العالمين وأبكي والله أنني أحسست أن رجلي لا التصقت بالأرض لا أستطيع الحراك ورأيت منظر عجيب.. رأيت ذلك الشيخ الذي دعاني للوقوف هنا رأيته مسقبل القبلة ويدعو لي بأن الله يفرج همي وغمي وأجهشت بالبكاء وأقول ربي استجب ربي استجب ربي استجب، وأحسست بعد ذلك براحة عجيبه لم اشعر بها منذ فترة.

وفي اليوم الثاني كنت جالسة عند الصفا والمروة ورأيته..!!نعم رأيته يسعى بين الصفا والمروة رأيت ذلك الرجل الذي تقدم لخطبتي ورآني....ما هذه الصدفة ؟!! وقال أنه أحس بنفس الإحساس بانه بحاجة الى عمرة والدعاء هنا في أشرف بقعة في الأرض.

وعند عودتنا جلست في المصلى في مطار جدة بعدما صليت وبكيت بكيت بكيت حتى تجمع النساء من حولي يتساءلون ما الذي يبكيك؟ سبحان الله كنت أدعو الله أن يسخر لي عباده وفعلا جاءت امرأة وقالت إن ابني دكتور في شريعة اعطني رقم والدك وسوف يكلمه... ورجعت لبلدي وإذ بأقاربي كلهم خضعوا وسخرهم الله لي و أصبحت العائلة كلها تحاول أن تقنع والدتي بالموافقة وهذا من فضل ربي...بعد مرور أسبوعين بالضبط سمعت صوت والدتي تصرخ بي وتسب وتقول مستحيل أن تتزوجيه وكان هذا الوقت في آخر ساعة من يوم الجمعة ( وقت استجابة الدعاء في الغالب ) ودخلت لغرفتي واستقبلت القبلة ودعوت بأن الله يفرج لي همي وأكثرت من الدعاء حتى صلاة العشاء صليت ونمت واستيقظت في الساعة الواحدة ليلا على صوت أختي وهي تصرخ وتضحك وتبشرني بأن والدتي قد وااااااااافقت!!!!!!!!!!!!

سألت والدتي كيف ؟؟ كيف وافقت؟ قالت لا أدري أحسست براحة عجيبة في صدري في وقت المغرب وكأن ماء بارد انسكب علي ولساني يقول أني وافقت !!! وقبلتني. وتم الزواج تصدقون يا أخواني وأخواتي أن أمي الآن تقول كيف كنت ارفض هذا الزواج من هذا الرجل، وهو الآن من أحب الناس الى أمي.!!!!!

وعند عودتي من العمرة كنت أريد تغطية وجهي ولبس الخمار ولكن أهلي رفضوا ولله الحمد تزوجت الآن ولبست الخمار.
إخواني وأخواتي .....هذه قصتي سردتها لكم لتكون عبرة لكل صاحب حاجة وأقول لكل مغموم إلحأ الى الله سبحانه وتعالى تتحرى أوقات الاستجابة وقم الليل بصورة البقرة كاملة وادعو، كيف تنام الليل وأنت صاحب حاجة ؟؟ و اذكر الله في جميع الأحوال وأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وكنت دائما إذا رأيت موقف أهلي صارم أقول (ولكن الله قادر ولكن الله قادر).

لله الحمد كنت أتمنى زوج متدين وزقني الله إياه وكنت أتمنى لبس الخمار ولله الحمد لبسته مع اعتراض أهلي عليه ولكنهم سرعان ما خضعوا مرة أخرى سبحان الله ( وان تعدوا نعم الله لا تحصوها) نعم ربي كثيرة

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد متى ما رضيت ولك الحمد بعدما ترضى ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي، يا مقلب القلوب الأبصار ثبت قلبي على دينك..
سبحانك الله وبحمدك اشهد أن لا إله إلا الله استغفرك وأتوب إليك.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


الكاتبة راحيل
من موقع أمراض القلوب













http://quranonline.us/ramdan/71.gif



نسأل الله الإخلاص بالقول والعمل

الفاررة الي الله
09-07-2008, 05:34 AM
استأذنت فتاة شابة أمها لتسمح لها بممارسة الفاحشة !! (فاحشة الزنا)

فما كان من الأم الواعيةإلا أن نصحتها لأن ما تريد الإقدام عليه أمر مشين اجتماعيا

ومحرم دينيا تعتبر صاحبته ساقطة مهما حازت من جمال ومال

إلا أن الفتاة أصرت على رأيها ....

يا ترى ماذا فعلت الأمhttp://us.i1.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/06.gifhttp://us.i1.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/06.gifhttp://us.i1.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/06.gif

مع إصرارالفتاة .... وافقت الأم أن تسمح لابنتها بما تريد لكن بشروط

و هي أن تنجح في الإختبارات التي ستعدها لها الأم فإذا أنهت الإختبارات حتى النهاية

و بنجاح فلها الخيار فيما تريده ...

الإختبار الأول هو كما يلي

طلبت الأم من ابنتها أن تقف في الصباح أمام قصر السلطان

وعندما يخرج السلطان من القصر ويمر من أمامها فعليها أن ترمي بنفسها

على الأرض وكأن أغمي عليها ثم تنتظر ما سيحدث لها ...

وافقت الفتاة على طلب أمها يا ترى ما الذي حدث

ذهبت الفتاة صباح اليوم التالي ووقفت أمام القصر فلما مر السلطان أمامها

تظاهرت بالإعياء وسقطت على الأرض وفجأة أسرع السلطان إليها ورفعها من على الأرض

و أحاط بها الجميع من كل الجهات و باهتمام بالغ ... تظاهرت الفتاة وكأنها استعادت وعيها

وشكرت السلطان ثم انصرفت وذهبت مسرعة إلى أمها لتخبرها بأنها انهت

الإختبار الأول بنجاح فما هو الإختبار التالي ...

قالت لها أمها عليك أن تذهبي إلى نفس المكان يوم غد وتعيدي نفس الفعل عندما يمر السلطان

من أمامك فما كان من الفتاة إلا أن قامت بإعادة نفس المشهد قي اليوم التالي

لكن النتيجة كانت مختلفة ... هذه المرة لم يسرع إليها السلطان بل ذهب إليها الوزير

وأوقفها من على الأرض وأحاط من حولها بعض الحرس بينما السلطان مضى ولم يلتفت إليها !! ...

تظاهرت الفتاة وكأنها أفاقت من الإغماء وشكرت الوزير ثم ذهبت إلى أمها

لتخبرها بما حدث لها في الإختبار الثاني و سألت أمها عن الإختبار القادم

قالت الأم "عليك أن تعيدي نفس الإختبار وفي نفس المكان وفي نفس الوقت وعند مرور السلطان "

في اليوم التالي ذهبت الفتاة وأعادت نفس المشهد وعندما سقطت على الأرض تقدم قائد الحرس

وأزاحها من الطريق وتركها ولم يقـف إلى جانبها سوى القلة ثم تركوها ..

عادت الفتاة إلى أمها وأخبرتها بما حدث لكنها كانت في ضيق و حسرة نوعا ما ..

سألت أمها هل انتهى الإختبار فقالت الأم لا يا ابنتي أريد منك أن تعيدي نفس المشهد

على مدى الثلاثة الأيام القادمة من غير ما قد مضى وأخبريني في النهاية

عما سيحدث في اليوم الثالث وهو اليوم الأخير للإختبار !!!

فعلت الفتاة حسب ما قالت لها أمها وجاءت في اليوم الأخير إلى أمها وهي تبكي

لأن الإختبار ازداد صعوبة لأنها في اليوم الأخير لم يقترب منها أحد ليسعفها

بل سخر منها البعض و البعض أظهر الشماتة ومنهم من ركلها برجله ....

وفي هذه اللحظة قالت الأم الحكيمة لابنتها هكذا شأن الزنا في البداية

سيقصدك الوجيه والثري و الوسيم وبعد فترة من الزنا سينفر منك الجميع

بل سيسخرون منك ولن تعود لك كرامتك بل حتى أحقر الناس سوف يسخر منك

فهل تريدين أن تزني يا حبيبتي؟؟؟

استعادت الفتاة عقلها ووعيها وشكرت أمها الحكيمة وقالت لها شكرا لك أمي

على هذا الدرس والله لن أزني أبدا ولو أطبقت علي السماء و الأرض إنها المذلة والمهانة والحقارة

وهذه هي جريمة الزنى وفاحشة الزنى كالزجاج إذا انكسر صعب عودته إلى حاله

والعاقل من اعتبر بالحكمة والموعظة الحسنة والشقي من كان عبرة لغيره

لذلك لا يخدعكن أحد أيتها الفتيات بالزنا فهذا أول باب المذلة و أوسعه

من غير ما يصاب به الزناه من العلل و الأمراض وضيق الصدر ومحق البركة

وذهاب الوجاهة وإراقة ماء الوجه والفقر المزمن وهذه عقوبة الدنيا .... والآخرة أشد و أخزى!!!!


يرجى مشاركتكم بتبصير المراهقات من مخاطر الزنا بسبب غياب التوعية

وانشغال الآباء والأمهات بالمادة وسفاسف الأمور بناتنا بحاجة إلى توعية بإخلاص

بالكلمة الطيبة والنصيحة الهادفة



وقانا الله وإياكم من شرور انفسنا ,, وأغنانا بحلاله عن حرامه
--------------
من بريدى



http://www.islamway.com/phpAdsNew/adview.php?what=zone:21&n=a20847f7 (http://www.islamway.com/phpAdsNew/adclick.php?n=a20847f7)


http://saaid.net/twage3/116.GIF

الفاررة الي الله
09-07-2008, 05:38 AM
http://www.mamarocks.com/tristarsb.gifhttp://www.mamarocks.com/tristarsb.gifhttp://www.mamarocks.com/tristarsb.gifhttp://www.mamarocks.com/tristarsb.gifhttp://www.mamarocks.com/tristarsb.gifhttp://www.mamarocks.com/tristarsb.gifhttp://www.mamarocks.com/tristarsb.gifhttp://www.mamarocks.com/tristarsb.gif



الزنى من أعظم الجرائم، وأكبر الكبائر بعد الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وهو يتفاوت في الشناعة والقبح، فالزنى بذات زوج، والزنى بذات المحرم، والزنى بحليلة الجار من أعظم أنواعه.

* أضرار الزنى:

مفسدة الزنى من أعظم المفاسد، وهي منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الأنساب، وحماية الفروج، وحفظ الحرمات،
والزنى يجمع خلال الشر كلها،
ويفتح على العبد أبواباً من المعاصي،
ويولِّد الأمراض النفسية والقلبية،
ويورث الفقر والمسكنة،
ونفور العباد من الزناة، وسقوطهم من أعينهم،
ويولد سيماء الفساد في وجه فاعله، ووحشته من الناس.

وللزنى عقوبة شديدة، فعقوبته في الدنيا: الحد الصارم بالرجم للمحصن، والجلد والتغريب لغير المحصن، وعقوبته في الآخرة إن لم يتب: الوعيد الشديد، حيث يُحشر الزناة والزواني عراة في تنور في نار جهنم.

قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً 68 يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً 69 إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان/68- 70).

* المحصن: هو من وطئ زوجته في قبلها بنكاح صحيح وهما حران مكلفان.

* سبل الوقاية من الزنى:

نظم الإسلام بالنكاح الشرعي أسلم طريقة لتصريف الغريزة الجنسية وحفظ النسل، ومَنَعَ أي تصرف في غير هذا الطريق المشروع فأمر بالحجاب، وغض البصر، ونهى عن ضرب النساء بالأرجل، والتبرج، والاختلاط، وإبداء الزينة، وخلو الرجل بالأجنبية، أو مصافحتها، كما نهى عن سفر المرأة بغير محرم، وذلك كله لئلا يقع كل من الرجل والمرأة في فاحشة الزنى.

1- قال الله تعالى: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الإسراء/32).

2- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: ((أن تجعل لله ندَّاً وهو خَلَقَك)) قال: قلت له إن ذلك لعظيم، قال قلت ثم أيّ؟ قال: ((ثم أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك)) قلت ثم أيّ؟ قال: ((ثم أن تزاني حليلة جارك)). متفق عليه .

* حكم من زنى بذات محرم:

من زنى بذات محرم كأخته وبنته وامرأة أبيه ونحوهم وهو عالم بتحريم ذلك وجب قتله.

عن البراء رضي الله عنه قال: أصبت عمي ومعه رايةٌ فقلت أين تريد؟ فقال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل نكح امرأة أبيه فأمرني أن أضرب عنقه وآخذ ماله. أخرجه الترمذي والنسائي .

* عمل قوم لوط:

هو فعل الفاحشة في الدبر، والاستغناء بالرجال عن النساء،
وهو من أكبر الجرائم المفسدة للخُلُق والفطرة،
وعقوبته أغلظ من عقوبة الزنى؛ لغلظ حرمته،
وهو شذوذ جنسي خطير يسبب الأمراض النفسية والبدنية الخطيرة،
وقد خسف الله بمن فعله، وأمطر عليهم حجارة من سجيل، ولهم النار يوم القيامة.

قال الله تعالى (وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ 80 إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ 81 وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ 82 فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنْ الْغَابِرِينَ 83 وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) (الأعراف/80-84).

* حكم عمل قوم لوط:

عمل قوم لوط محرم، وعقوبته: أن يقتل الفاعل والمفعول به محصناً أو غير محصن بما يراه الإمام من قتل بالسيف، أو رجم بالحجارة ونحوهما لقوله عليه الصلاة والسلام: ((من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به)). أخرجه أبو داود والترمذي .

* السحاق: هو إتيان المرأة المرأة، وهو محرم، وفيه التعزير.

* الاستمناء باليد أو نحوها حرام، وفي الصوم وقاية منه.

1- قال الله تعالى مبيناً ما يباح للإنسان: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ 5 إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ 6 فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ) (المؤمنون/5-7).

2- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لنا رسُول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)). متفق عليه 5.




فلاش (اضغط للمشاهدة)
http://saaid.net/flash/1102592883.htm (http://saaid.net/flash/1102592883.htm)



المصدر :: من اطلاعاتي

الفاررة الي الله
09-09-2008, 03:39 AM
إلى كل مبتلى بداء العشق ... هاهنا الدواء

http://www.twbh.com/cards/astadabd.gif
بسم الله الرحمن الرحيم ... وبة نستعين والصلاة والسلام على سيد ألأولين وألأخرين ..أما بعد !

أملا أن لا ينشغل شبابنا بالشهوات الفانيات.....ويستعدوا للممات الآت..... ويتنبهوا لأضرار العشق والهيام بينهم بنينا وبنات..... ابعث بكلمات مليئة بالآلام..... وحروف سطرتها الأقلام..... على أوراق تتزاحم عليها النصيحة والكلام..... ابعثها إلى كل من كان مغرورا بعشيقته وعلى حبيبته إقباله...... إلى كل من كان مفتونا بكوا ذب قلبه وأماله..... إلى كل من اقبل على ما يضره تاركا ما يفيده..... إلى كل من يخفى عليه الأمر الرشيد..... إلى كل من ضيع لحظة فى العشق والهيام وقد أحصاها عليه رقيب وعتيد..... نقول له انتبه إلى كلامنا فهو لك مفيد وعليك شهيد......!
أنا سأقسم الموضوع على ثلاث مراحل ... ونبتدى بعون الله ...

أولآ : الكلام هنا لمن عافاة الله من هذا البلاء ..يجب عليك :
1-أن يقول الحمد لله الذى عافانى مما إبتلى بة غيرى وذلك لعظم هذة الفتنة .
2-أن يغض بصرةلأن غض البصر أيسر من الصبر على ألم مابعدة ورب نظرة زرعت شهوة وشهوة ساعة أورثت حزنآ طويلآ . وكما قال الشاعر :
كل الحوادث مبدؤها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر .
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها *** كمبلغ السهم بين القوس والوتر .
4- إعلم أن العشق أولة لذة وهيامة وأوسطة سامة وأخرة ندامة وبعد ذلك كلة يقع عليك أثامة .

ثانيآ : إذا كنت ممن أبتلى بالعشق ينقسم إلى حالتين :
1_ واحد سعيد بهذة العلاقة وحاسس إنة مش بيعمل حاجة غلط ومش عاوز يتغير أقولة :إقفل الصفحة وشوف موضوع تانى غفر الله لى ولك .
2_ واحد بيموت كل يوم نفسة يتخلص من هذا الداء ومش عارف إزاى أقولة : كمل الموضوع عسى الله أن يفيدك بما تقرء .
إعلم أخى \ أختى ( الكلام هنا للشباب والبنات ) أن لداء العشق أعراض وأعراض مرض العشق :
1- شرود الدهن . 2 – الحزن الدائم . 3- الميل إلى الوحدة . 4-لايفكر إلا فى المحبوب .
5- ترك مصالح الدنيا وألأخرة . 6 – الخوف من المستقبل .

ولما كان للداء أعراض فلة علاج .... هقولك كلام أسأل الله أن ينفعك بة ...! خطوات العلاج ...!
1- إتقى الله : فال تعالى (ومن يتقى الله يجعل لة مخرجآ ويرزقة من حيث لايحتسب )الطلاق2
2- العفة :قال تعالى ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحآ حتى يغنيهم الله من فضلة ) النور33.
3- قال تعالى ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنة مسئولآ ) . ألإسراء 36.
4- قال رسول الله (ص) : طاعة الشهوة داء وعصيانها دواء .
5- قال رسول الله (ص) :الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر .
6- قال رسول الله (ص) : حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات .
7- إعلم أن من أحب شيئآ غير الله عذب بة .
8- عشق الصور أخى \أختى
إنما يبتلى بة القلوب الفارغة من محبة الله المعرضة عنة النتعوضة بغيرة عنة فإذا إمتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائة رفع ذلك عنة مرض عشق الصور قال بعض السلف : العشق حركة قلب فارغ .
9- إشعار النفس باليأس من المحبوب فإن النفس متى يئست من شىء إستراحت إلية ولم تلتفت إلية وأن يعلم أن تعلق القلب بما لا مطمع فى حصولة درب من الجنون .
10- إجتنب المعشوق وأشعر نفسك أنة معدوم لا سبيل لة إلية وأنة بمنزلة سائر المحالات .
11- أتركة لخشية فوات محبوب هو أحب إلية وأنفع لة وخير لة منة وأدوم لذة وسرور وحقيقة الحب أنها أحلام نائم أو خيال لا ثبات لة فتذهب اللذة وتبقى التبعة وتزول الشهوة وتبقى الشقوة .
12- فإن لم تنفع هؤلاء لينظر ماتجلب علية هذة الشهوة من مفاسد عاجلتة وما تمنعة من مصالحها فإنها أجلب شىء لمفاسد الدنيا وأعظم شيئآ تعطيلآ لمصالحها فإنها تحول بين العبد وبين رشدة الذى هو ملاك أمرة وقوام مصالحة .
13- تذكر قبائح المحبوب وما يدعوة النفرة عنة فإنة إن تأملها وجدها أضعاف محاسنة التى تدعوا إلى حبة ولا تكن ممن غرة لون جمال على جسم أبرص مجذوم وليجاوز بصرة حسن الصورة إلى قبح الفعل وليعبر عن حسن المنظروالجسم إلى قبح المخبر والقلب .
14- فإن عجزت هذة ألأدوية كلها : لم يبق لة إلا صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاة وليطرح نفسة بين يدية على بابة مستغيثآ بة متضرعآ متذللآ مستكينآ .
فمتى وفق لذلك :فقد قرع باب التوفيق فليعقف وليكتم ولا يشيب بذكر المحبوب ولا يفضحة بين الناس ويعرضة لأذى فإنما يكون ظالمآ متعديآ .

أما لو حصل فراق بينك وبين محبوبتك وزعلان ومهموم أقولك :
لا تحزن فهذا قدر الله فارضى عن الله وارضى بالقضاء ... قال تعالى ( لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ) الحديد 23. وأقولك بعض النصائح يمكن تنفعك :
1- إحمد الله على توفيقة إياك وقل الحمد لله إن الموضوع إنتهى قبل فوات ألأوان .
2- قل : إنا لله وإنا إلية راجعون اللهم أجرنى فى مصيبتى وأخلف لى خيرآ منها .
3- إياك وسماع ألأغانى ولا تتذكر الماضى وأمح كل مالة علاقة بالماضى من حياتك وأنظر إلى المستقبل .
4- مصاحبة الصالحين وحضور مجالس الصالحين وأيضآ حضور مجالس اللهو والسرور والفرح قدر ألأمكان حتى تستطيع التسلية عن قلبك .
5- أهجر العشق والغرام والحب المحرم فإنة عذاب للروح ومرض للقلب وافزع إلى الله فى كل أمورك وافزع إلى ذكرة وطاعتة .
6- إعلم أن مامضى فات وما ذهب مات فلا تفكر فيما مضى فقد ذهب وانقضى .
7- البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والغرور .
8- إذا أحببت ألا تغتم فلا تقتن ما بة تهتم .
9- من بلغ غاية مايحب فليتوقع غاية مايكرة , المفروح بة هو المحزون علية .
10- أعلم أن سرورك مقرون بمساءة غيرك وكذلك حزنك مقرون بسرور غيرك إذا كانت الدنيا تصل صاحبآ بفراق صاحب فتكون سرورآ لمن وصلتة وحزنآ لمن فارقتة قال النبى (ص) { ما قرعت عصا على عصى إلا فرح لها قوم وحزن لها أخرون }.
11- جدد حياتك ونوع أساليب معيشتك وغير من الروتين الذى تعيشة .
12- أكثر من الاستغفار فمعة الرزق والفرج والذرية والعلم النافع واتيسير وحط الخطايا .
13- كرر لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تشرح البال وتصلح الحال وتحمل بها ألأثقال وترضى ذا الجلال .
14- كن واسع ألأفق والتمس ألأعذار لمن أساء إليك لتعش فى سكينة وهدوء وإياك ومحاولة ألإنتقام .
15- إذا وقعت فى أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها حينها تعلم أن الذى عافاك فى ألأولى سيعافيك فى الثانية .

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفع بة كل من يقرأة وأن يتوب إلى الله من هذا الذنب إنة على مايشاء قدير وحسبى الله ونعم الوكيل وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد .

الفاررة الي الله
09-12-2008, 09:25 AM
لا تنال ما تريد الا بترك ما تشتهي




روي عن علي بن أبي طالب أنه قال:
يا ابن آدم! لا تفرح بالغنى ولا تقنط بالفقر ولا تحزن بالبلاءولا تفرح بالرخاء فإن الذهب يجرب بالنار وإن العبد الصالح يجرب بالبلاء وإنك لا تنال ما تريد الا بترك ما تشتهي ولن تبلغ ما تؤمل إلا بالصبر على ما تكره وابذل جهدك لرعاية ما افترض عليك وارض بما ارادك الله له.



هذا محتاج الى غيره فكيف أحتاج اليه؟

روي أن رجلا أتى أحد الأمراء في حاجة فوجده ساجدا يدعو ربه عز وجل فقال: هذا محتاج الى غيره فكيف أحتاج أنا اليه؟ لم لا أرفع حاجتي الى من لا تختلج-اي لا تختلط- الحوائج عنده. فسمعه الأمير، فلما رفع رأسه قال : علي بالرجل ، فأتى به فقال: أعطوه عشرة آلاف ، وقال: إنما أعطاك هذا من كنت تدعوه وأنا ساجد ومن رجعت اليه.



من وصايا الحسن بن علي رضي الله عنهما

* الأمين آمن والبريء جريء والخائن خائف والمسيء مستوحش
* مالك إن لم يكن لك كان عليك فلا تبق عليه فإنه لا يبقي عليك
* الحلم وزير العدل والرفق أبوه والتواضع سرباله
* لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقا
* أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة اذا ضاقت بالذنب المعذرة
* المسئول حر حتى يعد ومسترق بالوعد حتى ينجز




نعمه لا تعد وبلاؤه واحد

يروى أن مالك بن دينار - رحمه الله- دخل على شاب يعوده فوجده خيالا على فراشه كالشن البالي فسأله عن حاله فلم يستطع الجواب بلسانه وأشار بطرفه. فبينما هو عنده إذ هم بصوت المؤذن، فسمع الشاب يقول مثل ما يقول المؤذن ثم أشار لوالده ليوضئه ثم أمره أن يوجهه الى القبلة ليصلي راقدا بالإيماء ثم قال: يا مالك، راحة مع بقاء الايمان يا مالك نعمه لا تعد وبلاؤه واحد.
قال مالك: فعجبت من يقينه وصبره وصدق وفائه وخالص محبته ثم لم يلبث الا يسيرا حتى مات




من يركب الفواحش سرا

إن من يركب الفواحش سرا

حين يخلو بـــــــسوءة غير خالي

كيــــــــف يـــــــخلو وعنده كاتباه

شــــــــــــــــــــــاهديه وربه ذو المحال



الامن واتباع الهوى

يا آمـــــــــــــــــــــنا من قبح الفعل منه هل

أتـــاك توقيــــــــــــع أمن أنت تــملكه

جمعت شــــــــــــــيئين أمنا واتباع هوى

هذا وإحـــــــــداهما في المرء تهلكه

والمحســــــنون على درب المخاوف قد

ساروا وذلك درب لست تسلكه

فرطت في الزرع وقت البذر من سفه

فكيف عند حصاد الناس تدركه

الفاررة الي الله
09-12-2008, 09:28 AM
رمضان فرصة للشباب
الحمد لله الذي جعل شهر رمضان موسماً للأجور والأرباح، والصلاة والسلام على نبي الهُدى والفلاح، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم السرور والأفراح.. أما بعد:
حديثي إليك - أخي الشاب - حديث أخ لأخيه، ومحبٍّ لحبيبه، وصديق مشفق ناصح لصديقه، يريد له الخير، ويرجوا له الفوز والفلاح. فأرعني سمعك، وافتح لكلماتي قلبك، ولا تنظر إلى عيب الناصح، بل انظر فيما يدعوك إليه، فإن كان خيراً قبلتَه، وإن كان غير ذلك فلستُ عليك بوكيل.
أخي الحبيب..
ماذا أعددت لنفسك في شهر رمضان؟ ذلك الشهر العظيم الذي تُفَتَّح فيه أبواب الجنة، وتُغَلَّقُ أبواب النار، وتُسَلْسًلُ الشياطين، وفيه يعتِقُ الله عباده الصالحين من النار.
هل عزمت فيه على التوبة؟ وهل قررت العودة والأوبة؟ وهل نويت التخلص من جميع المعاصي والمنكرات، وفتح صفحة جديدة مع ربِّ الأرض والسموات؟ وهل خططت لبرنامجك التعبدي اليومي في هذا الشهر؟ وبماذا ستستقبل أيامه ولياليه؟
أسئلة لا بد من الإجابة عليها بكل صدق وأمانة، ومصارحة للنفس في ذلك حتى لا يدخل الشهر ويخرج بلا عبادة ولا طاعة، وتضيع أيامه وساعاته هباءً منثوراً.
ابدأ بالتوبة
أخي الشاب..
لست أتهمُك بنصيحتي إياك أن تبدأ بالتوبة، فالتوبة هي بداية الطريق ونهايته، وهي المنزلة التي يفتقر إليها السائرون إلى الله في جميع مراحل سفرهم وهجرتهم إليه سبحانه.
فليست التوبة - إذن - من منازل العصاة والمخلِّطين فحسب كما يظن كثير من الناس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الطائعين وإمام العابدين:
{ يا أيها الناس ! توبوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة } [رواه مسلم].
ولما أمر الله عباده بالتوبة ناداهم باسم الإيمان فقال سبحانه
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ونحن جميعاً ذوو ذنوب وأخطاء ومخالفات، فمن منا لا يخطئ؟ ومن منا لا يُذنب؟ ومن منا لا يعصي؟
والله سبحانه غفَّار الذنوب، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويفرح بتوبة التائبين وندم العصاة والمذنبين، ولذلك فقد جعل سبحانه للتوبة باباً من قِبَلِ المغرب عرضُه أربعون سنة، لا يُغْلِقُه حتى تطلع الشمس من مغربها، كما قال الصادق المصدوق [رواه أحمد والترمذي وقال:حسن صحيح].
والتوبة - أخي الشاب - أمر سهل ميسور، ليس فيه مشقة، ولا معاناة عمل، فهي امتناع وندم وعزم؛ امتناع عن الذنوب والمخالفات، وندم على اقترافها في الماضي، وعزم على عدم العودة إليها في المستقبل.
أهمية الوقت
أخي الشاب..
إذا ندمت على ما فات، وتركت المخالفات والذنوب في المستقبل، توجَّب عليك بعد ذلك الاهتمام بعمرك، وإصلاح وقتك الحاضر الذي بين ما مضى وما يُستقبل، فإنك إن أضعته أضَعْتَ سعادتك ونجاتك، وإن حفظته بما ذكرت نجوت وفُزْتَ بالراحة واللذة والنعيم.
قال الإمام ابن الجوزي: ( رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعاً عجيباً؛ إن طال الليل فبحديث لا ينفع، أو بقراءة كتاب سمر. وإن طال النهار فبالنوم، وهم في أطراف النهار على نهر دجلة أو في الأسواق !! فشبهتهم بالمتحدثين في سفينة وهي تجري بهم، وما عندهم خبر، ورأيت النادرين قد فهموا معنى الوجود، فهم في تعبئة الزاد والتأهب للرحيل.. فالله الله في مواسم العمل، والبدار البدار قبل الفوات ).
وقال أيضاً: ( ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل، وقد كان جماعة من السلف يبادرون اللحظات، فنُقل عن عامر بن عبد قيس أن رجلاً قال له: كلِّمني، فقال له: أمسك الشمس !! ).
ودخلوا على بعض السلف عند موته وهو يصلي، فعاتبوه على ذلك فقال: الآن تطوى صحيفتي !!
فإذا علم الإنسان - وإن بالغ في الجد - أن الموت يقطعه عن العمل، عمل في حياته ما يدوم له أجره بعد موته.
صورٌ من اجتهاد السلف
هذه - أخي الشاب - نماذج مضيئة وصور مشرقة تشير إلى اجتهاد سلفنا الكرام في عبادة الله تعالى وطاعته، لعلك إن نظرت فيها أورثك ذلك علوّ الهمة والإقبال على العبادة:
1 -
صلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى تفطَّرت قدماه، فراجعوه في ذلك فقال: { أفلا أكون عبداً شكوراً } [متفق عليه].
2 -
وكان أبو بكر كثير البكاء وبخاصة في الصلاة وعند قراءة القرآن.
3 -
وكان في خدِّ عمر خطَّان أسودان من كثرة البكاء.
4 -
وكان عثمان يختم القرآن في ركعة.
5 -
وكان علي يبكي في محرابه حتى تَخْضَل لحيته بالدموع، وكان يقول: ( يا دنيا غرِّي غيري، قد طلَّقتُك ثلاثاً لا رجعة فيها ! ).
6 -
وكان قتادة يختم القرآن في كل سبع دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة.
7 -
وكان سفيان الثوري يبكي الدم من الخوف !
8 -
كان سعيد بن المسيب ملازماً للمسجد، فلم تَفُتْه صلاة في جماعة أربعين سنة !!
رمضان فرصة للشباب
أخي الشاب !
إن تجار الدنيا لا يألون جهداً، ولا يدّخرون وسعاً في اغتنام أي فرصة، وسلوك أيِّ سبيل يدرُّ عليهم الربح الكثير، والمكسب الوفير، فلماذا لا تتاجر أنت مع الله؟ فتسابق إلى الطاعات والأعمال الصالحات، لتفوز بالربح الوفير والثواب الجزيل منه سبحانه وتعالى.
ورمضان - أخي الشاب - من أعظم الفرص التي يجب أن يشمر لها المشمرون، ويَعُدَّ لها عُدَّتها المتقون، ولا يغفل عن اقتناصها المتيقظون، فهو شهر مغفرة الذنوب، والفوز بالجنة، والعتق من النيران، لمن سلم قلبه، واستقامت جوارحه، ولم يُضَيَّع وقته فيما يضرّ أو فيما لا يفيد
.
وإليك - أخي الشاب - بعض الأمور التي تُعينك على اغتنام أوقات هذا الشهر وإعمارها بالأعمال الصالحات:
1 - الصيام عبادة وليس عادة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم
من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه]، ومعنى قوله: { إيماناً } أي: إيماناً بالله وبما أعده من الثواب للصائمين. ومعنى قوله: { احتساباً } أي: طلباً لثواب الله، لم يحمله على ذلك رياء ولا سمعة، ولا طلب مال ولا جاه.
2 - رمضان نعمة يجب شكرها:
تأمل - أخي الشاب - في الذين أدركهم الموتُ قبل دخول شهر رمضان، فقد انقطعت أعمالهم وطُويت صحائفهم، فلا يستطيعون اكتساب حسنة واحدة، ولا فعل معروف وإن كان يسيراً.
أما أنت - أخي الشاب - فقد مد الله في عمرك حتى أدركت هذا الشهر العظيم، وهيَّأك لاكتساب هذا الثواب وتلك الأجور. وهذا - والله - نعمة كبرى ينبغي شكرها، والثناء على الله تعالى بإسدائها.
3 - النوم والسهر:
أخي الحبيب، إذا قضيت نهار رمضان في النوم، وليله في السهر واللعب، حُرمت أجر الصيام والقيام، وخرجت من الشهر صفر اليدين، فهي - والله - أيام معدودة، وليال مشهودة، ما تُهل علينا إلا وقد آذنت بانصرام، فاجتهد فيها - رحمك الله - بالطاعة والعبادة تفز باللذة والنعيم غداً. وإياك أن يدركك الشهر وأنت في غفلة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
{رغم أنف رجل دخل عليه رمضان، ثم انسلخ قبل أن يغفر له }
4- تلاوة القرآن:
رمضان شهر القرآن، وقد كان السلف إذا دخل رمضان يجتهدون في قراءة القرآن ويقدمونها على كل عبادة، حتى رُوي عن بعضهم أنه كان يختم القرآن كل ليلة، فاجتهد رحمك الله في تلاوة القرآن في هذا الشهر، واقرأ بترسُّل وترتيل وتدبر وخشوع، والتزم بأحكام التلاوة ما استطعت.
5 - قيام الليل:
قيام الليل سنة مؤكدة في غير رمضان، وهو أشد تأكيداً في رمضان، وهو صلاة التراويح التي يصليها الناس في المساجد، فينبغي الحرص عليها وإتمامها كاملة مع الإمام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
{من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة }
6- الصدقة:
الصدقة في رمضان لها مزية وفضيلة عن غيره من الشهور، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة، فاحرص على التصدُّق في هذا الشهر والجود بما عندك.
7 - تفطير الصائمين:
واحرص كذلك على تفطير الصائمين، وإطعام الفقراء والمساكين، فقد قال صلى الله عليه وسلم
{من فطَّر صائماً كان له مثل أجره }
8- لزوم المساجد:
خير بقاع الأرض المساجد، فاحرص على صلاة الجماعة في المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ولا تدع شيئاً من النوافل، فإنها تسدُّ خلل الفرائض، وتوجب محبة الله تعالى؛ قال تعالى في الحديث القدسي:
{ ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه } [رواه البخاري].
9 - العمرة في رمضان:
للعمرة في رمضان فضل كبير، فقد فقال النبي صلى الله عليه وسلم
{عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال حجة معي }
10- العشر الأواخر:
احرص - أخي الشاب - على أن يكون اجتهادك في العشر الأواخر أكثر من اجتهادك فيما قبلها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أيقظ أهله، وأحيا ليله، وجدَّ وشدَّ المئزر [متفق عليه].
11 - ليلة القدر:
تحرَّ ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وبخاصة في ليالي الوتر منها، فأحي الليالي بالعبادة من صلاة وقيام وقراءة قرأن وذكر ودعاء وغير ذلك من الطاعات، فإن ثواب العبادة في هذه الليلة أفضل من ثواب العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
12 - غضُّ البصر:
غضُّ البصر عبادة قلّ العمل بها، فلم لا تحيي هذه الفريضة العظيمة.
13 - الذكر:
كن ذاكراً لله على كل حال، فقد فاز الذاكرون بخيري الدنيا والآخرة.
14 - الدعاء:
الدعاء هو العبادة، وهو دليلٌ على افتقار العبد إلى ربِّه وضرورته إليه في كل حال، وقد سماه الله تعالى عبادة في قوله
وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ فأين أنت - أخي الشاب - من عبادة الدعاء؟
15- الاعتكاف:
وهو لزوم المسجد والانفراد لطاعة الله، فلا تضيَّع أيام اعتكافك وساعاته في اللغو والكلام في سفاسف الأمور، فيكون الذي لم يعتكف أفضل منك !!
16 - الطعام والشراب:
إياك وكثرة الطعام أو الشراب فإنها تؤدي إلى التراخي والفتور والتكاسل عن العبادة.
17 - منكرات يجب اجتنابها:
-
إقلاعك عن التدخين في نهار رمضان دليل على قوة عزيمتك، فلم لا تمتنع عنه بالكلية في الليل والنهار؟!
-
إياك وسماع الغناء، فإنه يفسد القلب، وينبت فيه الرعونة وقلة الغيرة.
-
اجعل من شهر رمضان فرصة للتخلص من أسرِ مشاهدة المسلسلات والأفلام والمسابقات والبرامج التافهة.
-
إياك وكثرة المزاح والضحك، فإنهما يورثان قسوة القلب والغفلة عن ذكر الله.
-
لا تصاحب الأشرار الفارغين، فإنك إن صاحبتهم كنت مثلهم.
-
شرُّ بقاع الأرض الأسواق، فإياك والتواجد فيها لغير حاجة
الخلوة والاختلاط بالنساء الأجنبيات من أكبر أسباب الشرور والفساد والعقوبات العامة؛ فاحذر من ذلك
-
إياك ومنكرات اللسان، فإنها تُضعف ثواب الصيام جداً، قال صلى الله عليه وسلم
{من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه }
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الفاررة الي الله
09-12-2008, 09:32 AM
الفضائيات و الفتيات

أريد الإصلاح ما استطعت

بسم الله, والحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:

إلى كل من كان له قلب... أبعث هذه الرسالة

إلى كل من يهمه أمر بناته و أخواته و نسائه و نساء المسلمين و شرفهن... أبرق هذه البرقية

إلى كل أب و زوج و أخ... أحذر هذا التحذير

هذه كلمات ألقيها على من أراد أن يفهم حقيقة الأمر

....فإذا كنتم على عجلة من أمركم فلا تقرؤوا هذه الرسالة

وإذا كنتم ممن لا يهمه أمر نساء المسلمين فلا تقرأ هذه الرسالة..

و قبل قراءة الرسالة أجب على الأسئلة التالية:
-1 هل تحب أمك و أختك و ابنتك؟


_2 هل تخشى أن يصيبهن ويصيب نساء المسلمين مكروه؟


-3 هل تفعل شيئا لكي تحافظ على عفافهن؟


-4 هل تحب أن ترقى بهن إلى الشرف والمعالي؟


-5 هل تحبين أن تكوني راقصة أو فاتنة أو فنانة أو راقصة عري؟

و بعد هذه الأسئلة، فلتفتح قلبك ولتفتح عقلك وعينيك لكي ترى الحقيقة واضحة

صريحة مثل نور الشمس.

وإياك أن تتهرب من المسؤولية و أن تقول أنا أبعد الناس عن هذه المشكلة:

فإن التفاحة المصابة تعدي أخواتها!!

فاقرأ على مكث و فكر مليا بما أقول.


أجريت بالآونة الأخيرة دراسة عن أكثر المؤسسات تأثيرا على المجتمع و الأسرة، فتبين أن الإعلام

و بالذات الفضائيات هي أكثر الجهات تأثيرا، أكثر من المدرسة و من الجامع و من مكان العمل.

و بالذات على الشباب و الفتيات، و الفتيات أكثر قليلا.

ماذا يحصل عندما تجلس الفتاة أمام التلفاز؟؟

عندما تجلس الفتاة مشاهدة أغنية أو فيلما أو مسلسلا أو برنامجا هابطا( مثل سوبر ستار)

فإن هذا يدل على اهتمام الفتاة بهذه الأمور. وإلا لما جلست ولما تابعته.

ولو قالت أنه لمجرد التسلية, لقلنا لها ليست العفة التي تصبح وسيلة للتسلية!!!!!

فعندما تراقب الفتاة هذه المناظر فبالتأكيد-و أقول هذا جازما-أنها سوف تترك أثرا عليها

و هو أثر سلبي بالطبع مهما صغر أو كبر ذلك الأثر.

ماذا يحدث وكيف تتأثر؟؟

إن الإنسان بطبعه يحب التقليد و خصوصا أصحاب الشخصيات الضعيفة و المهزوزة.

ذلك لأن الإنسان عندما يفتقر إلى أدوات يبرزها كدليل على قوة حضوره

فإنه سوف يلجأ إلى استعارة أدوات غيره ليستخدمها. وبالتالي فإن الفتاة التي تجلس

أمام الفيديو كليب على سبيل المثال, وتشاهد مناظر حية ومن واقع تعيشه

خصوصا إذا كان الفيديو كليب عربي,ذلك أنهم يحاولون تطبيع الأمر وجعله عاديا

فإن الفتاة سوف تلجأ إلى تقليد ما تشاهده, رغبة منها في تقليد ما تشاهده.

إن كان بترديد الأغنية مثلا, أو بتقليد حركات الراقصات , أو بتقليد لباسهن أو أو أو...

وبالتالي تكون هذه الفتاة المسكينة أداة نقل لهذا الفاحشة إلى المجتمع...

سؤال مهم: هل مشاهدة هذه الأمور هو باب موصل إلى الفاحشة؟؟؟؟

الجواب: بالتأكيد.فتأمل معي ما الذي يحدث:

العين تراقب, ثم تنقل الصورة إلى الدماغ, ومع تكرار مشاهدة هذه الأمور فإنها ترسخ

في العقل الباطني الذي هو المسؤول عن الأفعال اللاإرادية في الجسم

ثم تثير هذه الأمور المخزنة في الأدمغة أفكارا, و مع تكرارها تستحكم وتنقلب إلى غريزة

ثم تتحول إلى إرادة للفاحشة. وعندها ينزلق في مهاوي المعصية سواء كانت كبيرة كالزنى

أو كانت من الصغائر فكلها فاحشة وساءت سبيلا .

وهذا مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول

( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة, فزنا العين النظر

وزنا اللسان النطق, والنفس تتمنى وتشتهي, والفرج يصدق ذلك أو يكذبه) متفق عليه.

وفي حديث آخر ( العين زناها النظر, والأذن زناها السمع, واللسان زناه الكلام

و اليد زناها البطش-و في رواية(اللمس)-و الرجل زناها المشي ,و القلب يهوى و يتمنى

و الفرج يصدق ذلك أو يكذبه) رواه مسلم

فإذا حصل هذا أصبح لدى العقل الباطني هدف يبحث عنه. وكلما شاهد هذه الأمور زادت إرادته لذلك

وزاد طمعه فيها حتى تصبح واقعا مرسوما في عقل الفتاة.

ولا يبقى إلا أن تطبق ما شاهدت, ولكن..!! في الوقت المناسب.

إذا لا بد من التقليد, لأنها وسيلة الضعيف.

ولا بد للفتاة أن تقلد سواء باللباس أو بالكلام أو بالحركات....الخ

فإذا تبين لنا هذا, وأدركنا خطورة الأمر,فإن سؤالا يطرح نفسه:

هل من المعقول أن يوفر الرجل سلاحا إلا ويستخدمه كي يدافع به عن شرف و عرض ابنته أو أخته أو زوجته؟؟؟

وهل مازلنا مقتنعين أن بناتنا لا يتأثرن وأنهن بعيدات عن ارتكاب المعصية؟؟

وهل الفتاة تعيش معزولة عن الوسط الذي يتوفر فيه مقومات الرذيلة

بسبب هذا (الفضائحيات)؟؟؟؟؟

إن الذي لا يزال غير مقتنع, فليستمع إلى القصص التي تشيب لها الرأس

من تأثير (الفضائحيات) على بيوتنا!!

فمرة تسمع أن أخا أراد أن يجرب ذلك مع أخته!!

و مرة تسمع أن ولدا أراد أن يعتدي على ابنة جيرانه لأنه كان البارحة جالسا في سهرة

مع أبويه يشاهد فيلما..

و مرة تسمع امرأة خانت زوجها لأنها لم تعد تكتفي جنسيا..و و و و ....

بل و يكفي أن ينزل أحدنا إلى السوق ليرى و يشاهد ماذا حصل للباس النساء..!!!

إذا, وبعد ما تبين ذلك, لا أظن أن هناك شخص قادر على أن يمنع مثل هذه الأمور

سوف يسمح لأهله مشاهدتها ومتابعتها والانجرار وراء الرذيلة..!!!

فكروا جيدا..فالأمر خطير...

أما الآن فلدي ثلاث رسائل:

رسالتي إلى الأزواج

إلى الزوجة العفيفة الطاهرة : بالله عليك يا أختي, كيف تسمحين لبعض (الفضائحيات)

وللساقطات اللاتي يظهرن فيها أن يسلبوا منك زوجك؟؟!! أتعلمين كيف؟؟

لأنهن –ببساطة- سوف لن يتركن لك شيء تظهري فيه أمام زوجك بمنظر جميل.

لأنه و ببساطة أيضا قد شاهد من هي أجمل منك, و لباسها فاضح أكثر منك, و من هي جذابة أكثر منك.

ولأنك مهما تزينتي له فقد شاهد من فاقتك في الزينة والتبرج.

فكيف بعد هذا تسمحين له أن يشاهد هذا الأمور..؟

وكيف تلومينه بعد هذا إن حدث منه فعل خيانة؟؟!!أين غيرتك؟؟....

فكري جيدا و أترك الجواب لك.

وأنت يا أيها الزوج العزيز:

كيف تستمرئ أن تجلس أنت و امرأتك أمام الشاشة وتدعها تشاهد الرجال المخنثين؟؟؟

اللذين لن يتركوا لك مجالا لكي تنال إعجاب زوجتك. لأنها شاهدت من هو أكثر منك وسامة وجاذبية.

و بالتالي سوف لن تملي عينها.

ولأنها كلما شاهدت هؤلاء المخنثين سوف تضيق عليك قدرتك على نيل ما في قلبها من حب...

فكيف إذا فعلت زوجتك فعلا مشينا بعد هذا تلومها وتتهمها وأنت الذي سمحت بهذا؟؟؟.

فيا للعجب!!!!!!أين نخوتك وغيرتك؟؟....

فكر جيدا فالأمر يستحق التفكير كثيرا.

أما رسالتي الأخيرة فهي لكل الرجال, وخاصة الآباء:

يقول الله عز وجل في القران الكريم(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ

عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )

أي اجعلوا من أنفسكم وقاية وستارا يحمي أهلكم من النار، لا أن تكونوا بوابة لدخول النار والعياذ بالله.

فبالله عليك يا أخي ألست بسماحك لأهلك بمتابعة هذا الفضائحيات تكون قد خنت الأمانة التي أَمنت عليها؟....

كيف لا و أنت كمن يلقيهم في البحر ويقول لهم إياكم و إياكم أن تبتلوا بالماء!!!!.

كيف لا وأنت من يعرضهم لهذا الفتن, كيف لا وأنت الذي رضيت بذلك.

فهل تعلم يا أخي الحبيب أنك بجلوسك أمام هذه (الفضائحيات) تعطيها شرعية منك بأنها أمور عادية

ممكن حصولها مع أي من حريمك.

فكيف تجلس أمام مسلسل تظهر فيه قبلة حارة و ابنتك تجلس وتتابع؟؟!!

وكيف تجلس أمام أغنية فيها عاريات وراقصات وابنتك تتأمل وتراقب؟؟؟

وأقول لك لا تتفاجئ يوما ما إن جاءتك ابنتك تبكي وتقول لك أنها قد فقدت شرفها بإرادة منها

لأنها أرادت أن تجرب ما تشاهده!!فحذارِ أن تصل الأمور لهذه الدرجة.أعاذنا الله وإياكم منه.


و ختاما أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يطهر مجتمعاتنا من هذا الرذائل

و أن يمكن لنا حتى نقيم دولة القرآن العظيم.و الحمد لله رب العالمين.


ملاحظة: إن ما سبق لا ينطبق فقط على الفتيات, بل وعلى الشباب لأن الأمر لا يقل خطورة.

الفاررة الي الله
09-20-2008, 05:36 AM
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا اله الإ الله وأن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد :
إن للذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .. فمن ذلك :
1- حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور
قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
2 - حرمان الرزق : وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
3 - وحشة فى القلب : وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا
من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
4 - تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .

5 - ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام.
6 - حرمان الطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع
عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
7 - إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه : قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
8 - المعاصي تفسد العقل : فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
9 - أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى { كّلاَّ بّلً رّانّ عّلّى" قٍلٍوبٌهٌم مَّا كّانٍوا يّكًسٌبٍونّ } سورة المطففين 14، الران : هو الذنب بعد الذنب .
10 - تقصر العمر وتمحق البركة : فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته

كيف تزجر نفسك اذا اردت أن تعصي الله
أتى رجل ابراهيم ابن ادهم رضي الله عنه فقال يا أبااسحق إني مسرف على نفسي ، فأعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا ؟
فقال ابراهيم : ان قبلت خمس خصال ، وقدرت عليها لم تضرك المعصية ؟ قال : هات يا ابا اسحق
> قال : أما الأولى فاذا أردت ان تعصي الله تعالى ، فلاتأكل من رزقه ، قال : فمن أين أكل وكل ما في الأرض رزقه ؟ قال : يا هذا أفيحسن بك أن تأكل
رزقه وتعصيه ؟
قال : لا ، هات الثانية .
> قال : واذا اردت ان تعصيه فلا تسكن في شيئا من بلاده ؟ قال : هذه اعظم ، فأين أسكن ؟ قال : يا هذا أفيحسن بك ان تأكل رزقه ، وتسكن بلاده وتعصيه ؟
قال : لا ، هات الثالثه .
> قال : اذا اردت ان تعصيه ، وان تأكل من رزقه ، وتسكن بلاده ، فانظر موضعا لا يراك فيه فاعصه فيه ؟ قال : يا ابراهيم ما هذا ؟ وهو يطلع على ما في السرائر ؟ قال : يا هذا أفيحسن بك أن تاكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه ؟
قال : لا ، هات الرابعه .
> قال : فاذا جاءك الموت ليقبض روحك ، فقل له أخرني حتى اتوب توبة نصوحا ، وأعمل لله صالحا قال : لا يقبل مني؟ ، قال : يا هذا فأنت اذا لم تقدر ان تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه اذا جاءك لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص ؟
قال : هات الخامسه
> قال : اذا جاءتك الزبانيه يو القيامه ، ليأخذوك الى النار فلا تذهب معهم ؟ قال : انهم لا يدعونني ولا يقبلون مني قال : فكيف ترجو النجاة اذن ؟
> قال : يا ابراهيم ، حسبي ، حسبي ، استغفر الله وأتوب اليه فكان لتوبته وفيا , فلزم العباده ، واجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا .

أقوال السلف في المعاصي
> قال ابن عباس : إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
> وقال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله . > وقال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت .
> وقال يحيى بن معاذ الرازي : عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .
> قال أحد الصالحين : ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم
اسالكم الدعاء

الفاررة الي الله
09-23-2008, 03:28 AM
http://img246.imageshack.us/img246/884/message1wh0.gif

ذوقيات الإسلام فى السلام

يقول الصحابه رضوان الله عليهم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
اذا سلم لا ينزع يده حتى ينزعها الذي يسلم عليه
واذا سلم سلم بكلتا يديه
ولا يصرف وجهه عنك...حتى تصرف وجهك انت
وكان يجلس حيث انتهى به المجلس
وكان هاشا باشا ..........لا تلقاه الا مبتسما

هل رأيتم ....ماذا نفعل نحن الان .نسلم باطراف اصابعنا...ونسلم باقصى سرعه وبلا اهتمام ولانعير اهتمام بمن نسلم عليه ، ونحب دائما ان نجلس فى الصف الاول حتى لو جئنا متاخرين ، ونلقى الناس بوجه عبوس

الان وقد علمنا سلوك وسنة من سنن الحبيب فهل نتبعها ونحسن من سلوكنا .....


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
أداب إسلامية فى الزيارات والطعام

ونكتفى بما اورده العلامة الغزالى فى كتابه " إحياء علوم الدين " :

(أما الدخول فليس من السنة أن يقصد قوماً متربصاً لوقت طعامهم فيدخل عليهم وقت الأكل فإن ذلك من المفاجأة وقد نهى عنه قال الله تعالى ‏"‏ لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ‏"‏ يعني منتظرين حينه ونضجه‏.‏

وفي الخبر‏:‏ من مشى إلى طعام لم يدع إليه مشى فاسقاً وأكل حراما ولكن حق الداخل إذا لم يتربص وأتفق أن صادفهم على طعام أن لا يأكل ما لم يؤذن له فإذا قيل له‏:‏ كل نظر فإن علم أنهم يقولونه على محبة لمساعدته فليساعد وإن كانوا يقولونه حياء منه فلا ينبغي أن يأكل بل ينبغي أن يتعلل أما إذا كان جائعاً فقصد بعض إخوانه ليطعمه ولم يتربص به وقت أكله فلا بأس به‏)

كل هذه الأداب الربانية والنبوية لكى يكون المسلم دائما عزيز النفس غير متطفلا او ثقيلا على الناس ، وهذه نصيحة غالية من المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) " وازهد فيما عند الناس يحبك الناس " . فهل ما زلنا نتشبث بالغرب وثقافة وإيتيكيت الغرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أداب إسلامية فى المسجد

الأدب الأول : عدم تخطى الرقاب

نفاجئ ببعض المسلمين يدخل المسجد متأخرا (خاصة يوم الجمعة) ويتخطى الرقاب لكى يجلس فى الصفوف الاولى وربما قد يسبب ضيق فى المجلس لمن جلس امامه ،،،،، وقد نهى المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) عن ذلك فقد روى عن عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قال : جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اجْلِسْ ، فَقَدْ آذَيْتَ )

الأدب الثانى : التفسح فى المجلس

ومنها ما يحدث عندما يحرص الفرد على الجلوس بهيئة معينة تمكنه من الحصول على مكان اكبر للجلوس ويتناسى انه ربما يكون هناك اخر يبحث عن مكان فلا يجد وهنا مبدأ الإيثار قد اتنفى ،،، وفى هذا يقول الله تعالى مخاطبا المؤمنين {ياأيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير} ولذلك لابد للمؤمن ان يحب لاخيه ما يحبه لنفسه بل يؤثر اخيه عليه فكل هذا له ثوابه من الله .


الادب الثالث : الجلوس مكان فرد اخر

ويحدث هذا عندما يقوم الرجل من مجلسه لغرض ما (لشرب الماء مثلا) وعندما يعود يجد ان شخص اخر قد جلس مكانه وهذا الفعل يسبب ضيق وتباغض بين الاخوان بعضهم البعض ولهذا نبه لذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله (من قام من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به) بل ذهب العلماء بأنه يجوز لصاحب المجلس أن يقيم من جلس مكانه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
عندما تولد يا ابن ادم يؤذن فى اذنك من غير صلاه......
عندما تموت يصلى عليك من غير اذان....

كان حياتك هى وقت ما بين الاذان والصلاه...

سبحان الله
سبحان الله
سبحان الله




http://saaid.net/twage3/117.GIF

الفاررة الي الله
09-23-2008, 03:33 AM
http://www.kawakb.com/gal/3/cc19dd68a2.gif
{ تنكح المرأة لأربع: لدينها، وجمالها، ومالها، وحسبها. فاظفر بذات الدين تربت يداك } فركز النبي على ذات الدين؛ لأهميته. والحياء من الدين.

وقال رسول الله مخاطباً الشباب: { يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج }، وهذا فيه حث للشباب على المبادرة إلى الزواج؛ لأنه هو الطريقة الشرعية التي يمكن من خلالها إلتقاء الجنسين وما يترتب على ذلك من سكن ومحبة ومودة. قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ[الروم:21]. وكذلك في الزواج تكثير للنسل وبقاؤه وأيضاً مباهاة النبي للأمم يوم القيامة، فقد قال : { تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة }، وفي رواية: { فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة }.

فأي فتاة تريد ذلك الشاب الذي تعيش في كفنه ويحقق أحلامها ويكون ذلك الرجل العاقل صاحب الدين والخلق الذي يحس بهمومها ويتألم بآلامها ويسعى إلى إسعادها، ويخشى الله فيها.

اعلمي يا أخية أن الشاب عندما يريد أن يحقق هذا المطلب الضروري، لابد له من الطرف الآخر وهي شريكة حياته ورفيقة دربه المتمسكة بدينها المعتزة به، الرفيع خلقها، تلك الزوجة الودودة الآن، والأم الحنونة مستقبلاً صاحبة الإحساس المرهف والعواطف الجياشة التي يحيطها الحياء من كل جانب حتى أنها متى فارقها ذلك الحياء اعتبرت الحياة مفارقة لها من شدة تمسكها به، فالحياء أمره عظيم، وهو محمود كذلك عند الرجال، فهذا أشرف الخلق نبينا محمد أشد حياء من العذراء في خدرها، وكذلك الصديق كان يضع رداءه على نفسه إذا ذهب للخلاء لقضاء الحاجة حياء من الله، ولهذا جميع الرجال على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم يبحثون عن ذات الحياء عند بدء التفكير في الزواج، وكلما ازداد الحياء عند المرأة كلما زادت الرغبة في الارتباط بها لمن فكر في الزواج، ويزداد تمسكه بها بعد الزواج، فهو من أقوى العوامل التي تجعل الرجل يبحث عنك ويطرق بابك ويتمنى أن تكوني شريكة حياته ورفيقة دربه، وقد يظن كثير من النساء أن الحياء قبل الزواج فقط وهذا خطأ كبير، فالحياء بعد الزواج مطلوب كذلك، فهو بإذن الله يجعل نهر المحبة بين الزوجين دائم الجريان، وحبل المودة دائم الاتصال، ومزرعة الحب يانعة الثمار، فالحياء بالنسبة للمرأة كالرائحة الزكية بالنسبة للوردة، كالماء للسمكة متى خرجة منه هلكت.

ولذلك يجب أن تحرص كل فتاة منذ نعومة أظفارها على هذه الصفة الرائعة الجميلة، وأن تعرض ما يصدر منها سواء كان فعلاً أو كلمة على ميزان الحياء فإن كانت موافقة فالحمد لله، وإن كانت مخالفة فتتركها بلا ندم وتبحث عن الصحيح الموافق للشرع، وقد قال رسول الله : { لا يأمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به }حديث حسن صحيح.

فكم فتاة جميلة قامت بعمل تراه حسناً في نفسه، جلب لها الحسرة والندامة، فكان الأزواج يتركون التقدم إليها، أو يتراجعون عن خطبتها إذا علموا بأعمالها وبحثوا عن أخرى ذات حياء ودين.

فكم فتاة جمعت من الصفات الحسنة التي يرغبها الشباب الشيء الكثير، ولكن عندما يعلم هذا الشاب الراغب للزواج عن بعض التصرفات الغير مدروسة، من قبل الفتاة، وقد قامت بها من قبل، فينصرف عنها بغيرها وهو يتمثل قول الشاعر:


وتجتنب الأسود ورود الماء *** إذا كان الكلاب يلغن فيه

وكم من فتاة اجتمعت فيها من الصفات الحسنة التي يرغب بها الشاب المقدم على الزواج الشيء الكثير، ولكن عندما يعلم أن خلق الحياء ضعيف عند هذه الفتاة، يتراجع عن نيته بالزواج منها وهو يتمثل قول الشاعر:


فلا والله ما في العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

أخيتي لا يخفى عليك كثرة الفتن في هذا الزمان، وأكثرها موجه ضدك أنت، نعم أنت لأنك ستكونين أماً عن قريب إن شاء الله لعدد من البنين والبنات، فإن ضعفت حتماً سيكون أبناؤك ضعفاء وبالتالى يكون المجتمع ضعيفاً هشاً أعلى اهتماماته شهواته، من مأكل ومشرب وملبس، فاعلمي أخيتي أنك من أقوى الوسائل التي يريد الأعداء التمكن منها، وذلك بأن يستغلوا الفتاة المسلمة بإنشغالها بنفسها، وجعل أكبر اهتماماتها طريقة لبسها وشكل عباءتها، وقصة شعرها ولون حذائها، ومكان سفرها وغير ذلك مما بالغت به المرأة المسلمة في هذه الأيام، حتى إن بعض الفتيات وللأسف أصبحت فتنة في نفسها ولغيرها من شباب المسلمين، وقد قال النبي : { ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء } ومن ثم تنسى الفتاة ما الهدف الذي خلقت من أجله، و تنسى أن أنفاسها معدودة، وآمالها مقطوعة، بعد ذلك تتهاون في أمور دينها، حتى تتفاجأ في نهاية المطاف وعند قرب خروج الروح وتحشرجها في صدرها أنها شاركت أعداء الإسلام من حيث لا تعلم في محاولاتهم لهدم الدين والعفة، وهذه هي الحسرة، وإن ما نشاهده هذه الأيام من مناظر غريبة على ديننا ومجتمعنا وتقاليدنا من بعض النساء المسلمات هو بسبب أن الحياء قد نزع منهن حتى أصبحنا نرى تبرج المرأة في السوق وكثرة الذهاب له بلا حاجة، وإظهار بعض مفاتنها لغير محارمها، والتهاون في حجابها، والتخاطب مع الرجال. عن أبي أسيد الأنصاري أنه سمع رسول الله وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله : { استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق } فكانت المرأة تلتصق بالجدار، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به. [صحيح أبي داود].

واللبس العاري عند الخروج من المنزل، وسفرها بلا محرم، وركوبها مع السائق بمفردها، والمشي وسط الطرقات وترك جوانبها، وقد قال : { ليس للنساء وسط الطريق } [رواه البيهقي]. وقال النبي : { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت } [رواه البخاري].

أخيتي اجعلي من نساء السلف قدوة لك، ثم تنبهي لما يحاك ضدك، واعلمي أنهم يريدون إخراجك من هذه القلعة الحصينة العالية وهي قلعة الحياء لتسقطي في أوحالهم التي يعدونها، فتمسكي بحيائك تسعدي في الدارين، ففي الدنيا أي رجل يتمنى أن يبني عشه معك لأنك ستكونين نعم المعينه بعد الله سبحانه وتعالى على أمور دينه ودنياه، ويكون لك نعم الزوج الذي يبذل الغالي والنفيس من أجل سعادتك.

وقد قال النبي : { لا يأتي الحياء إلا بخير } فصاحبة الحياء:

- متمسكة بدينها فخورة به.

- اهتماماتها عالية أخروية.

- عدم اغترارها بمظاهر الدنيا البراقة.

- تخشى الله في سرها وعلانيتها.

- تخاف الله بزوجها بقيامها بحقوقه التي عليها.

- تراعي مشاعر زوجها فهي تفرح لفرحه وتحزن لحزنه.

- محتشمه في لبسها ومظهرها ومعتدلة في إنفاقها.

وأما في الآخرة فأعد الله لك من الأجر ما لا رأته عينك ولا سمعته أذنك، ولا خطر على قلبك، فتمسكي أخيتي بهذا الخلق الجميل، خصوصاً في هذا الزمن الذي كثرت فيه منابر الإفساد على اختلاف مللها ونحلها، والتي تعمل ليل نهار على هدم هذا الصرح الشامخ والقلعة الحصينة والسور المتين في كل فتاة مسلمة ألا وهو الحياء.

وفي الختام.. أذكرك بحديث النبي : { إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم } فمتى تقدم الشاب لخطبتك وانطبق وصف النبي ، فلا تترددي في قبوله بعد التثبت من ذلك، واجتهدي في الدعاء الخالص لله بأن يهب لك الرجل الصالح صاحب الدين والخلق.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

____________ ______


منقول من اخوات علي الطريق


http://www.al-wed.com/pic-vb/503.gif




http://saaid.net/twage3/052.gif


http://saaid.net/twage3/016.gif

الفاررة الي الله
09-29-2008, 08:49 AM
لا أستطيع غض بصري
يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية :
جاءت الشريعة الإسلامية بتحريم الطرق التي تؤدي للفاحشة، ومنها : النظر إلى الأجنبية :

أ. قال تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) (النور/ 30) . قال الإمام ابن كثير : هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا أبصارهم عما حرم عليهم فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه وأن يغمضوا أبصارهم عن المحارم فإن اتفق أن وقع بصر على محرم من غير قصد فليصرف بصره عنه سريعاً . تفسير ابن كثير ( 3 / 282 ) .

ب. ويقول تعالى { وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن } الأحزاب / 53 .

ج. وعن جرير بن عبد الله قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري .
رواه مسلم ( 2159 ) .

قال النووي : معنى " نظر الفجأة " : أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك ويجب عليه أن يصرف بصره في الحال فإن صرف في الحال فلا إثم عليه، وإن استدام النظر أثم لهذا الحديث فإنه صلى الله عليه وسلم أمره بأن يصرف بصره مع قوله تعالى { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم }.

ويجب على الرجال غض البصر عنها في جميع الأحوال إلا لغرض صحيح شرعي وهو حالة الشهادة والمداواة وإرادة خطبتها أو شراء الجارية أو المعاملة بالبيع والشراء وغيرهما ونحو ذلك وإنما يباح في جميع هذا قدر الحاجة دون ما زاد.
" شرح مسلم " ( 14 / 139 ) .

وهناك – أخي الفاضل - وسائل معينة على غض البصر، نسأل الله أن يعينك على تحقيقها ومنها :
1 - استحضار اطلاع الله عليك ، ومراقبة الله لك ، فإنه يراك وهو محيط بك ، فقد تكون نظرة خائنةً ، جارك لا يعلمها ؛ لكنَّ الله يعلمها . قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور} (غافر/19) .

2- الاستعانة بالله والمثول بين يديه ودعائه ، قال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } (غافر/60) .

3- أن تعلم أن كل نعمة عندك هي من الله تعالى ، وهي تحتاج منك إلى شكر، فنعمة البصر من شكرها حفظها عما حرم الله ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله} (النحل/53) .

4- مجاهدة النفس وتعويدها على غض البصر والصبر على ذلك ، والبعد عن اليأس ، قال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت / 69 . وقال صلى الله عليه وسلم " … ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله … " رواه البخاري ( 1400 ) .

5 – اجتناب الأماكن التي يخشى الإنسان فيها من فتنة النظر إذا كان له عنها مندوحة ، ومن ذلك الذهاب إلى الأسواق والجلوس في الطرقات… قال – صلى الله عليه وسلم – " إياكم والجلوس في الطرقات ، قالوا : مالنا بدٌّ ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها ، قال : فإذا أبيتم إلا المجالس ، فأعطوا الطريق حقها ، قالوا : وما حق الطريق ، قال : غض البصر ، وكف الأذى … " رواه البخاري ( 2333 ) ومسلم ( 2121 ) .

6 – أن تعلم أنه لا خيار لك في هذا الأمر مهما كانت الظروف والأحوال ، ومهما دعاك داعي السوء ، ومهما تحركت في قلبك العواطف والعواصف ، فإن النظر يجب غضه عن الحرام في جميع الأمكنة والأزمنة ، وليس لك أن تحتج مثلاً بفساد الواقع ولا تبرر خطأك بوجود ما يدعو إلى الفتنة ، قال تعالى : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً } (الأحزاب/36) .

7- الإكثار من نوافل العبادات ، فإن الإكثار منها مع المحافظة على القيام بالفرائض ، سببٌ في حفظ جوارح العبد ، قال الله تعالى في الحديث القدسي " … وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه … " البخاري ( 6137 ) . وصحبة الأخيار ، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين ، والمرء على دين خليله ، والصاحب ساحب .

8– تذكر شهادة الأرض التي تمارس عليها المعصية ، قال تعالى : { يومئذ تحدث أخبارها } (الزلزلة/4) .

9- تذكر الملائكة الذين يحصون عليك أعمالك ، قال تعالى : { وإن عليكم لحـافظين . كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون } (الانفطار/ 10 –12) .

10- استحضار بعض النصوص الناهية عن إطلاق البصر ، مثل قوله تعالى: { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} (النور/ 30 ).

11– البعد عن فضول النظر ، فلا تنظر إلا إلى ما تحتاج إليه، ولا تطلق بصرك يميناً وشمالاً ، فتقع فيما لا تستطيع سرعة التخلص منه من تأثير النظر إلى ما فيه فتنة .

12– الزواج ، وهو من أنفع العلاج ، قال – صلى الله عليه وسلم – " من استطاع الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " أخرجه البخاري ( 1806 ) ومسلم ( 1400 ) .

13– أداء المأمورات كما أمر الله ، ومنها : الصلاة قال تعالى : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ..} (العنكبوت/45) .

14– تذكر الحور العين ، ليكون حادياً لك على الصبر عن ما حرم الله طلباً لوصال الحور ، قال تعالى : { وكواعب أترابا } (النبأ/33) .

وقال – صلى الله عليه وسلم - " … ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً، و لنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها " رواه البخاري ( 2643 ) .

15– استحضار ما في المنظور إليه من النقص وما يحمله من الأذى والقاذورات في أحشائه …؟!

16– محاسبة النفس بين الحين والآخر ، ومجاهدتها على غض البصر ، واعلم أن لكل جوادٍ كبوة .

17– تذكر الألم والحسرة التي تعقب هذه النظرة ، وتقدمت آثار إطلاق البصر .

18- إصلاح الأقارب ، ونصحهم بعدم لبس ما يثير النظر ويظهر المحاسن مثل : طريقة اللبس و الألوان الزاهية و طريقة المشي والتميع في الكلام ونحوه .

19– دفع الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزماً ، ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل ، فمن غض بصره عند أول نظرةٍ سَلِمَ من آفات لا تحصى ، فإذا كرر النظر فلا يأمن أن يُزرعَ في قلبه زرعٌ يصعبُ قلعه .

وختاما؛
أعلم أخي الفاضل أن نعمة البصر من النعم التي يمتن الله بها على عباده ليؤدوا شكرها وهي كثيرة لا تحصى، وشكر النعمة لا يكون باللسان فقط بل باستخدام هذه النعمة في ما أحلَّ الله، وحفظها عما حرم الله، وإطلاق البصر إلى المحرمات له أضرار عديدة يكفي أنها تجعل صاحبها من المقصرين، ويكفي في زجر النفس عنها أن يُعلم أن الله سبحانه مطلع على هذه الخيانة من العين يقول تعالى: {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}.





منقولللفائدة



http://www.albetaqa.com/cards/data/media/195/algannah0016.jpg







حكم نظر المرأة للرجال في التلفاز بدون شهوة


السؤال
هل تحرم مشاهدة التلفاز وهناك مذيع يقدم وأنا أشاهد الأخبار أو أي برنامج آخر بدون سبب آخر . هل تحرم مشاهدة الرجال في التلفاز بدون شهوة ؟


الجواب
الحمد لله
يجب على المسلم أن يصون حواسه عن كل ما لا نفع فيه - فضلاً عما حرم الله - قال الله عز وجل : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( النظر سهم من سهام إبليس ) ، والتلفاز يكثر فيه خروج المجّان والفساق من الرجال والنساء ولا يسلم - غالباً - من الموسيقى وسائر المحرمات فالنظر إليه - والحالة هذه - مذموم في الجملة والله المستعان

وأما نظر المرأة إلى ما يظهر غالباً من الرجل لحاجة وبلا شهوة فهو مباح كما نص عليه جماعة من أهل العلم ، والنظر إلى التلفاز ليس من هذا الجنس فلا حاجة فيه ، فعلى المرأة الإعراض عن كل ما لا فائدة فيه والاشتغال بما يحمد عاقبته ، والله الموفق


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

الفاررة الي الله
09-29-2008, 08:59 AM
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: وأما مفسدات القلب الخمسة فهي التي أشار إليها من كثرة الخلطة، والتمني، والتعلق بغير الله، والشبع، والمنام. فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب.


المفسد الأول: كثرة المخالطة:

فأما ما تؤثره كثرة الخلطة: فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود، ويوجب له تشتتا وتفرقا وهما وغما، وضعفا، وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء، وإضاعة مصالحه، والاشثغال عنها بهم وبأمورهم، وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإراداتهم. فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة؟

هذا، وكم جلبت خلطة الناس من نقمة، ودفعت من نعمة، وأنزلت من محنة، وعطلت من منحة، وأحلت من رزية، وأوقعت في بلية. وهل آفة الناس إلا الناس؟

وهذه الخلطة التي تكون على نوع مودة في الدنيا، وقضاء وطر بعضهم من بعض، تنقلب إذا حقت الحقائق عداوة، ويعض المخلط عليها يديه ندما، كما قال تعالى: ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، ياويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني [الفرقان:27-29] وقال تعالى: الأخلآء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين [الزخرف:67]، وقال خليله إبراهيم لقومه: إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين [العنكبوت:25]، وهذا شأن كل مشتركين في غرضك يتوادون ما داموا متساعدين على حصوله، فإذا انقطع ذلك الغرض، أعقب ندامة وحزناً وألماً وانقلبت تلك المودة بغضاً زلعنة، وذماً من بعضهم لبعض.

والضابط النافع في أمر الخلطة: أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، وتعلم العلم، والجهاد، والنصيحة، ويعتزلهم في الشر وفضول المباحات.

فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر، ولم يمكنه اعتزالهم: فالحذر الحذر أن يوافقهم، وليصبر على أذاهم، فإنهم لابد أن يؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر. ولكن أذى يعقبه عز ومحبة له، وتعظيم وثناء عليه منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين، وموافقتهم يعقبها ذل وبغض له، ومقت، وذم منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين. فالصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة، وأحمد ما لا.

وان دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات، فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن أمكنه.
:anotherone: :anotherone:

المفسد الثاني من مفسدات القلب: ركوبه بحر التمني:

وهو بحر لا ساحل له. وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم، كما قيل: إن المنى رأس أموال المفاليس. فلا تزال أمواج الأماني الكاذبة، والخيالات الباطلة، تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة، وهي بضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفلية، ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية، بل اعتاضت عنها بالأماني الذهنية. وكل بحسب حاله: من متمن للقدوة والسلطان، وللضرب في الأرض والتطواف في البلدان، أو للأموال والأثمان، أو للنسوان والمردان، فيمثل المتمني صورة مطلوبة في نفسه وقد فاز بوصولها والتذ بالظفر بها، فبينا هو على هذا الحال، إذ استيقظ فإذا يده والحصير!!

وصاحب الهمة العلية أمانيه حائمة حول العلم والإيمان، والعمل الذي يقربه إلى الله، ويدنيه من جواره. فأماني هذا إيمان ونور وحكمة، وأماني أولئك خداع وغرور.

وقد مدح النبي متمني الخير، وربما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله


:astagfor: :astagfor:



المفسد الثالث من مفسدات القلب: التعلق بغير الله تبارك وتعالى:

.

فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به. وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه. فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل. قال الله تعالى: واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا ، كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا [مريم:81-82]، وقال تعالى: واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون [يس:74-75].

فأعظم الناس خذلانا من تعلق بغير الله. فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات. ومثل المتعلق بغير الله: كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت، أوهن البيوت.

وبالجملة: فأساس الشرك وقاعدته التي بني عليها: التعلق بغير الله. ولصاحبه الذم والخذلان، كما قال تعالى: لا تجعل مع الله إلاها أخر فتقعد مذموما مخذولا [الإسراء:22] مذموما لا حامد لك، مخذولا لا ناصر لك. إذ قد يكون بعض الناس مقهوراً محموداً كالذي قهر بباطل، وقد يكون مذموماً منصوراً كالذي قهر وتسلط بباطل، وقد يكون محموداً منصوراً كالذي تمكن وملك بحق. والمشرك المتعلق بغير الله قسمه أردأ الأقسام الأربعة، لا محمود ولا منصور.

:anotherone: :ozkorallah:
المفسد الرابع من مفسدات القلب: الطعام:

والمفسد له من ذلك نوعان:

أحدهما: ما يفسده لعينه وذاته كالمحرمات. وهي نوعان:

محرمات لحق الله: كالميتة والدم، ولحم الخنزير، وذي الناب من السباع والمخلب من الطير.

ومحرمات لحق العباد: كالمسروق والمغصوب والمنهوب، وما أخذ بغير رضا صاحبه، إما قهرا وإما حياء وتذمما.

والثاني: ما يفسده بقدره وتعدي حده، كالإسراف في الحلال، والشبع المفرط، فإنه يثقله عن الطاعات، ويشغله بمزاولة مؤنة البطنة ومحاولتها حتى يظفر بها، فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها ووقاية ضررها، والتأذي بثقلها، وقوى عليه مواد الشهوة، وطرق مجاري الشيطان ووسعها، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم. فالصوم يضيق مجاريه ويسد طرقه، والشبع يطرقها ويوسعها. ومن أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا. وفي الحديث المشهور: { ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه. فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه } [رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه ا لألبا ني].


المفسد الخامس: كثرة النوم:

فإنه يميت القلب، ويثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل. ومنه المكروه جدا، ومنه الضار غير

النافع للبدن. وأنفع النوم: ما كان عند شدة الحاجة إليه. ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره، ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه. وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه، وكثر ضرره، ولاسيما نوم العصر. والنوم أول النهار إلا لسهران.

ومن المكروه عندهم: النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس؟ فإنه وقت غنيمة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس، فإنه أول النهار ومفتاحه، ووقت نزول ا لأرزاق، وحصول القسم، وحلول البركة. ومنه ينشأ النهار، وينسحب حكم جميعه علي حكم تلك الحصة. فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر.

بالجملة فأعدل النوم وأنفعه: نوم نصف الليل الأول، وسدسه الأخير، وهو مقدار ثماني ساعات. وهذا أعدل النوم عند الأطباء، وما زاد عليه أو نقص منه أثر عندهم في الطبيعة انحرافا بحسبه.

ومن النوم الذي لا ينفع أيضا: النوم أول الليل، عقيب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء. وكان رسول الله يكرهه. فهو مكروه شرعا وطبعا. والله المستعان

نفس طاهرة
09-30-2008, 05:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعرفينها؟...كانت ملكة على عرشها....على أسرة ممهدة...وفرش منضدة...بين خدم يخدمون...وأهل يكرمون..
لكنها كانت مؤمنة تكتم إيمانها...إنها آسيا...امرأة فرعون..كانت في نعيم مقيم..فلما رأت قوافل الشهداء..تتسابق إلى أبواب السماء..اشتاقت لمجاورة ربها وكرهت مجاورة فرعون..
فلما قتل فرعون الماشطة المؤمنة..دخل على زوجه آسيا يستعرض أمامها قواه...فصاحت به آسيا:الويل لك ما أجرأك على الله..ثم أمر فرعون بها فمدت بين يديه على لوح..وربطت يداها وقدماها في أوتاد من حديد..وأمر بضربها فضربت..حتى بدأت الدماء تسيل من جسدها..واللحم ينسلخ عن عظمها..فلما اشتد عليها العذاب..وعاينت الموت..رفعت بصرها إلى السماء وقالت (رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)..وارتفعت دعوتها إلى السماء..قال ابن كثير:فكشف الله لها عن بيتها في الجنة..فتبسمت....ثم ماتت..نعم..ماتت الملكة..التي كانت بين الطيب وبخور..وفرح وسرور..نعم تركت فساتينها...وعطورها وخدمها..وصديقاتها..واختارت الموت لكنها اليوم..تتقلب في النعيم كيفما شاءت.....
وهذا نموذج آخر,يقول صاحب القصة:كنت في مصر أثناء أزمة الكويت,وقد تعودت دفن الموتى منذ أن كنت في الكويت قبل الأزمة,وعُرفت بين الناس بذلك,فاتصلت بي إحدى العائلات طالبة مني دفن أمهم التي توفيت,فذهبت إلى المقبرة, وانتظرت عند مكان غسل الموتى,وإذا بي أرى أربع نساء محجبات يخرجن مسرعات من مكان الغسل,ولم أسأل عن السبب,وبعد فترة وجيزة نادتنا المرأة التي كانت تغسلها لحمل الجثة ,فدخلنا لحمل الجثة ولما وصلنا إلى فتحة القبر وكعادة أهل مصر فإن أغلب قبورهم مثل الغرف ينزلون من الفتحة العلوية بسلم إلى قاع الغرفة حيث يضعون موتاهم دون دفن أو إهالة للتراب........
فتحنا الباب العلوي وأنزلنا الجثة من على أكتافنا وإذا بها تنزلق منا داخل الغرفة دون أن نتمكن من إدراكها,حتى سمعت قعقعة عظامها تنكسر أثناء سقوطها فنظرت من الفتحة....وإذا بالكفن ينفتح قليلاً فيظهر شيئاً من العورة,فقفزت مسرعاً إلى الجثة وغطيتها ثم سحبتها بصعوبة بالغة إلى اتجاه القبلة ,ثم فتحت شيئاً من الكفن تجاه وجه الجثة....وإذا بي أراى منظراً عجيباً!!!رأيت عينيها قد جحظت.....ووجهها أسود........فرعبت لهول المنظر وخرجت مسرعاً لأعلى لا ألوي على شيء.....وبعد وصولي إلى شقتي اتصلت بي إحدى بنات المتوفاة واستحلفتني أن اخبرها بما جرى داخل القبر لوالدتها....فأخبرتها فإذا بها تقول لي:عندما رأيتنا نخرج من الغسل مسرعات...فإن ذلك كان السبب...اسوداد الوجه وجحوظ العينين وذلك لأن أمي.........ماتت متبرجة....
(أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنو وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون)
كم من الفتيات المؤمنات..انجرفت إحداهن مع الأمواج..فبدأت تتساهل بالحجاب والعباءة وترضى أن تتبع ما يصنعه المفسدون..بل يصممه الفجرة والكافرون..من الثياب والعباءات التي تظهر الزينة بدل أن تسترها..عجباً!!..كيف ترضين أن تكوني دمية يلبسونها ما شاءو؟...
فمن هي الفتاة التي لا تريد الجنة ولا رائحتها؟..قال صلى الله عليه وسلم(صنفان من أهل النار لم أرهما رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)أنك بتبرجك وسفورك تصبحين وسيلة من وسائل الشيطان؟..أيسرك أن تكوني قدوة في الشر..أما آن الأوان للوقوف مع نفسك..أما آن الأوان أن تعودي إلى الملك الجبار الواحد القهار الذي أمره بين الكاف والنون...كفاك من ذل وهوان...كوني عزيزة كزوجة فرعون....
وأبشري برضوان الله تعالى...وطيب الحياة......وحسن الختام...ولا تكوني من المحرومات..
كوني بطلة...وعودي إلى الله...مهما كان الثمن...فإن الجنة هي والله الثمن..
واحذري من اللعنة قال:(لعن صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنصة)كيف تفعلين ما يعرضك للعنة من الله واتق الله فإنك والله تموتين وحدك..وتبعثين وحدك...وتمرين على الصراط وحدك.....ثم إما إلى نار وإما إلى جنة.. أرجوك عودي لربك....فعذابه أليم..لا يتحمله أحد...وعقابه وخيم... فاتق الله في شباب المسلمين... واسألي نفسك هل الله راضٍِِ عنك!!!
اقرئي هذا الخبر...ادخلت إلى قسم الإسعاف امرأة في الخامسة والخمسين من عمرها..وذلك إثر ذبحة صدرية شديدة..أدت إلى توقف قلبها...اتصل بي د.خالد الجبير..وطلبوا مني الإسراع لرؤيتها,وكان ذلك الساعة السابعة صباحاً,فلما وصلت وجدت أن الذبحة شديدة ,أدت إلى فصل كهرباء القلب عن القلب فطلبت نقلها إلى قسم القسطرة وتوصيل الكهرباء لها....
وفي أثناء تدليك قلبها ومحاولة إنعاشها ورغم ان الجهاز يشير إلى توقف قلبها إلا أنه حدث شيء غريب...لم أره ولم أعهده في حياتي من قبل...أتدرون ما هو!! لقد انتبهت المرأة وفتحت عينيها..بل تكلمت!!أتدرون ماذا قالت!!صرخت أو اشتكت أو قالت زوجي,أولادي,هل طلبت المساعدة!!!
لا والله..بل كانت أول كلمة سمعتها منها كلمة التوحيد العظيمة...أشهد أن لا إله إلا الله..وأشهد أن محمد رسول الله..ثم ماذا تتوقعون!!توقف القلب مرة أخرى..وصاح الجهاز معلناً توقف قلبها..
فحاولت إنعاش قلبها مرة أخره..وسبحان الله!!تكرر الأمر مرة أخرى..فتحت العينين وانطلق اللسان بالشهادتين...وهل تصدقون لقد تكرر ذلك أمام ناظري ثلاث مرات..يتوقف القلب ثم ينطق اللسان بالشهادتين..ولا أسمع كلمة أخرى إنما فقط ذكر لله والشهادتين..ثم بعد ذلك توفيت رحمها الله ورأيت أمراً عجيباً..لقد استنار وجهها!!نعم... صدقوني.....والله الذي لا إله إلا هو لقد استنار وجهها..لقد رأيته يشع نوراً..وهكذا كانت نهايتها...فخرجت لزوجها معزياً وقلت له يا أخي لقد حصل من زوجتك أمر عجيب..ولكني أحب أن أسألك سؤالاً..كيف كانت حياتها وماذا كانت تصنع!!!قال وبكل بساطة لقد تزوجتها منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً..ومنذ تلك الفترة وطيلة حياتها معي لم أرها تترك صلاة الوتر وقيام الليل في ليلة من الليالي إلا أن تكون مريضة أو معذورة..فقلت لنفسي(لمثل هذا فليعمل العاملون)نعم وما أدراك ما قيام الليل!!إنه شرف المؤمن
فالآن محرابها يبكي عليها...ومصلاها اشتاق إليها....فهنيئاً لها الجنة...
إذا ما الليل أقبل كابدوه..........فيسفر عنهم وهم ركوع.......أطار الخوف نومهم فقاموا..وأهل الأمن في الدنيا هجوع...لهم تحت الظلام وهم ركوع.......أنين منه تنفرج الضلوع
أبشري أختاه فأنين المذنبين أحب إلى الله من سجع المسبحين........
أنت ملكة......ملكة....
يقول أحد الأطباء:كنت أدرس في بريطانيا وكانت جارتنا عجوز يزيد عمرها على السبعين عاماً..كانت تستثير شفقة كل من رآها قد احدودب ظهرها...ورق عظمها..ويبس جلدها..ومع ذلك..فهي وحيدة..بين جدران أربعة..تدخل وتخرج وليس معها من يساعدها من ولد ولا زوج تطبخ طعامها..وتغسل ثيابها..منزلها كأنه مقبرة...ليس فيه أحد غيرها ولا يقرع بابها أحد دعتها زوجتي لزيارتنا ذات يوم..فأخبرتها زوجتي بأن الإسلام يجعل الرجل مسئولاً عن زوجته.. يعمل من أجلها...يبتاع طعامها ولباسها..يعالجها إذا مرضت...ويساعدها إذا اشتكت..وهي تجلس في بيتها..تجب عليه نفقتها ورعايتها..بل وحماية عرضها ونفسها..فإذا رزقت بأولاد وجب عليهم هم أيضاً برها..والذلة لها..ومن عقها نبذه الناس..فإن لم تكن المرأة ذات زوج وجب على أبيها وأخيها..أو وليها..أن يرعاها ويصونها..كانت هذه العجوز تستمع إلى زوجتي..بكل دهشة وإعجاب..بل كانت تدافع العبرات وهي تتذكر أولادها وأحفادها الذين لم ترهم منذ سنوات..ولا يزورها أحد منهم..بل لا تعرف أين هم..وقد تموت وتدفن أو تحرق وهم لا يعلمون..لأنها لا قيمة لها عندهم...أنهت زوجتي حديثها..فبقيت العجوز واجمة قليلاً...ثم قالت:في الحقيقة إن المرأة في بلادكم:ملكــة...ملكـــة...نعم والله ..أيتها الغالية أنت عندنا ملكة..نعم ملكة تسفك من أجلك الدماء... فمن قتل دون عرضه فهو شهيد ..وترخص لأجلك الأرواح..وتنفق الأموال..
ولأنك ملكـة مصونة أمر الرجال حولك أن يحفظوك..
قوليها أنك راجعةٌ...............لطهر وآثار الرهبان
وختاماً...أيتها الجوهرة المكنونة..والدرة المصونة..أهمس في أذنك بكلمات أرجو أن تصل إلى قلبك قبل أذنك...لا تغتري بكثرة العاصيات..لا تغتري بكثرة من يتساهلن بالحجاب..ومغازلة الشباب والعشق والهيام...همهن المسرحيات والأفلام والمسلسلات يعشن بلا قضية فنحن بصراحة في زمن كثرت فيه الفتن..وتنوعت المحن..فتن تفتن الأبصار..وأخرى تفتن الأسماع..وثالثة تسهل الفاحشة..ورابعة تدعو إلى المال الحرام..حتى صار حالنا قريباً من ذلك الزمان...الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم (فإن وراءكم أيام الصبر..الصبر فيهن كقبض على الجمر..للعامل فيهن أجر خمسين منكم..يعمل مثل عمله..قالوا يا رسول الله..أو منهم قال:بل منكم)
وإنما يعظم الأجر للعامل في آخر الزمان..لأنه لا يكاد يجد على الخير أعواناً..فهو غريب بين العصاة..نعم غريب بينهم..يسمعون الغناء ولا يسمع...وينظرون للمحرمات ولا ينظر..قال صلى الله عليه وسلم(بدأ الإسلام غريباً..وسيعود غريباً كما بدأ...فطوبى للغرباء)
فتوكلي على الله...إنك على الحق المبين....ولا تغتري بكثرة الساقطات...ولا ندرة الثابتات..
أسأل الله أن يحفظك بحفظه..ويكلأك برعايته..ويجعلك من المؤمنات التقيات..الداعيات العاملات..ولسوف تبقين أختاً لنا..حتى وإن لم تستجيبي لنصحنا..نحب لك الخير..ولسوف ندعوا الله لك آناء الليل وأطراف النهار..ولن نمل أبداً من نصحك وحمايتك..وأملنا أن الله لن يضيع جهدنا معك.......وما توفيقنا إلا بالله...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني أخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون){31-النور}

الفاررة الي الله
10-01-2008, 03:54 AM
..الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.dubaieyes.net/gallery/data/media/69/no%20%2810%29.gif

http://www.ojqji.net/toaqe3/islamic_54.gif

http://www.ojqji.net/toaqe3/islamic_55.jpg

http://www.ojqji.net/toaqe3/islamic_56.gif

الفاررة الي الله
11-16-2008, 09:20 PM
الطاعون والفاحشة




http://55a.net/firas/photo/blackplague31348.jpg سمي بأسماء عديدة ولكنها مرعبة، فهو تارة يسمى بالموت الأسود، وتارة أخرى بالطاعون الأسود، لنتأمل كيف أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الوباء القاتل....

بدأ الانحطاط الأخلاقي بالانتشار في أجزاء مختلفة من أنحاء العالم، ومنها الدول الإسلامية بسبب كثرة الأموال والجاريات والغواني ومجالس اللهو الطرب والخمر. وقد كانت أماكن كثيرة من العالم تعجّ بالفساد والفاحشة.

وفي القرن الرابع عشر في عام 1347 بدأ مرض جديد لم يكن منتشراً من قبل هو مرض الطاعون، بدأ بالانتشار في جنوب آسيا والصين وقتل أكثر من

http://www.55a.net/firas/ar_photo/6/d1.jpgلوحة تعبر عن صورة الموت الذي خلفه الطاعون في أوربا في القرن السابع عشر.


75 مليون شخص وانتقل إلى أوربا، وقتل وقتها ثلثي سكان أوربا، وسمي بالموت الأسود [1].

ومع بداية عصر النهضة في أوربا بدأت ظاهرة الفساد الأخلاقي بالتفشي أكثر فأكثر، وبدأ الناس في دول الغرب يجاهرون بالمعاصي بشكل غير مسبوق، وكان ذلك في القرن السابع عشر الميلادي. ولذلك وبسبب كثرة الزنا والشذوذ الجنسي بدأ مرض الطاعون بالانتشار في مختلف أنحاء أوربا.

وبالطبع لا يمكن مقارنة ذلك العصر بما تعيشه اليوم أوربا من فساد أخلاقي، ولكن بدايات تفشي الفواحش بدأت مع القرن السابع عشر بسبب توافر أماكن خاصة للدعارة وانتشارها في أنحاء متفرقة من أوربا.

لقد كان هذا المرض إنذاراً إلهياً مرعباً، فقد أحدث خللاً كبيراً في حياة البشر، وفوضى لم يسبق لها مثيل من قبل.

كيف بدأت القصة

يؤكد العديد من علماء الغرب أنفسهم أن انتشار مرض الطاعون والذي حصد أكثر من عشرين مليون إنسان خلال أسابيع قليلة، يؤكدون أن هذا المرض إنما هو عقاب من الله بسبب فساد الأخلاق وتفشي الفواحش، ونؤكد عزيزي القارئ أن هذا كلامهم أنفسهم [1].

http://www.55a.net/firas/ar_photo/6/d2.jpgجرثومة الطاعون Yersinia pestisالتي قتلت أكثر من ثلثي سكان الصين والهند وأوربا خلال زمن قصير وبشكل مفاجئ. المصدر Bubonic plague, www.wikipedia.org (http://www.wikipedia.org/)


ويسبب الطاعون ألماً شديداً وحمى وورماً في الغدد اللمفاوية، ويسبب هذا المرض بقعاً حمراء على الجلد ثم تتجول إلى بقع سوداء مخيفة. ويشعر مريض الطاعون بالصداع والبرد في الأطراف، وتسرع في ضربات القلب، ثم يحدث نزيف تحت جلدي، ويسبب لطخات على الجلد، ثم يبدأ الجهاز العصبي بالانهيار، وتبدأ بعد ذلك الاضطرابات العصبية الغريبة والتي يتمايل منها المريض وكأنه يرقص رقصة الموت! وخلال عدة أيام يكون الجلد قد اسود وفارق المريض الحياة.

إحصائيات مرعبة

نقدم من خلال هذا الجدول إحصائية بسيطة لنسبة الذين ماتوا بالطاعون في أوربا فقط، ونلاحظ أن الطاعون الذي ضرب أوربا عام 1630 قد حصد بحدود 69 % من سكان أوربا، وهي أعلى نسبة للموت في التاريخ [2]!


السنة

نسبة الموت

من عدد السكان

1347-52

5%-35%

1563-1636

10-30%

1665

28%

1630

35%-69%

1709-13

30%-49%

1720

25%-50%

1743

60%


ويؤكد الباحثون حديثاً بأن هذا المرض كان يظهر بشكل مفاجئ ثم يختفي. ولم يختفي هذا المرض إلا في القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين عادت الكثير من الأمراض التي ظهرت بسبب تفشي الفواحش من جديد.


وربما يكون أشهرها مرض الإيدز الذي يقتل ملايين الأشخاص في المناطق الأكثر فساداً في العالم. إذن يمكننا أن نستنتج حقيقة تاريخية وطبية وهي أنه بدأ مرض الطاعون بالتفشي لقرون عدة، ثم بدأت بعده أمراضاً لم تكن معروفة من قبل مثل الإيدز وغيره من الأمراض التي ارتبطت بالفواحش مثل الزنا والشذوذ الجنسي.

والسؤال: هل من حديث نبوي يتنبأ بهذه الحقائق؟


http://www.55a.net/firas/ar_photo/5/350px-Black_Death.jpg صورة للوحة قديمة تصور رجل وامرأة يحتضران وهما مصابين بالطاعون ويظهر هذا على بشرتهم المصدر هو موقع :
المعجزة النبوية

يقول صلى الله عليه وسلم: (لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) [رواه ابن ماجه]. إن هذا الحديث يمثل معجزة نبوية حيث يتحدث بوضوح عن مرض الطاعون، ثم عن أمراض وأوجاع لم تكن معروفة من قبل، وهذا هو مرض الإيدز خير شاهد على ذلك.

http://www.55a.net/firas/ar_photo/6/d3.jpgبعض آثار الطاعون الأسود الذي فاجأ البشر مرات عديدة وقتل مئات الملايين من الناس بسرعة مرعبة. المصدر


لقد ربط البيان النبوي بين ظهور الفاحشة والإعلان بها، وبين الطاعون والأمراض التي لم تكن في الأمم السابقة، ومن خلال المعلومات التي رأيناها نستنتج أن ظهور الطاعون أولاً ثم الأمراض الجديدة التي لم تكن معروفة من قبل، يرتبط بكثرة الفواحش.

ولا نملك إلا أن ندعو بأكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:(اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك).

ـــــــــــــــــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

وفراس نور الحق

ـــــــــــــــــــــــــــ

الفاررة الي الله
11-16-2008, 09:28 PM
عائدون إلى ربهم د. عائض القرني


عائدون إلى ربهم


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليماً، وبعد:

فأخبار التائبين شائقة، وقصصهم رائقة، لأنها تروي لنا حياة البؤس والنعيم، والشقاوة والسعادة، والمخافة والأمن، والقلق والسكينة.

ما ذرّ شارق ولا لمع بارق غلا وعاد إلى الله صادق، وما أفل غارب ولا طرق نجم ثاقب إلا وأناب إلى الله تائب.

التائب منكسر القلب، عزير الدمعة، حي الوجدان، قلق الأحشاء...

التائب صادق العبارة، جم المشاعر، جيّاش الفؤاد، مشبوب الضمير...

التائب خليٌّ من العجب، فقير من الكبر، مقلّ من الدعاوي...

التائب بين الرجاء والخوف، والسلامة والعطب، والنجاة والهلاك...

التائب في قلبه حرقة، وفي وجدانه لوعة، وفي وجهه أسى، وفي دمعه أسرار...

التائب يعرف الهجر والوصال، واللقاء والفراق، والإقبال والإعراض.

التائب له في كل واقعة عبرة، فالحمام إذا غرّد بكى، والطير إذا صاح ناح، والبلبل إذا شدا تذكّر، والبرق إذا لمع اهتز..

التائب يجد للطاعة حلاوة، وللعبادة طلاوة، وللإيمان طعماً، وللإقبال لذة...

التائب يكتب من الدموع قصصاً، وينظم من الآهات أبياتاً، ويؤلف من البكاء خطباً..

التائب كالأم اختلست طفلها من يد الأعداء.. وكالغائص في البحر نجا من اللجّة إلى الشاطىء.. وكالعقيم بشِّر بابن، وكالرجل البارز للإعدام عفى عنه.

التائب أعتق رقبته من أسر الهوى، وأطلق قلبه من سجن المعصية، وفك روحه من شباك الجريمة، وأخرج نفسه من كير الخطيئة.

التائب طالطائر الجريح لا يختال، وكالقمر الكاسف لا يتكلّم، وكالنجم الغابر في الغيهب لا يصيح.

وهذه بعض قصص التائبين كتبتها لمن تاب وأناب، ولمن عزم على التوبة، ولمن فكر في أن يتوب، ولمن أعرض عن التوبة، فعسى أن تنفع الجميع.

1.جندي عرف الله: حدثني هذا الرجل بقصته يوم تاب إلى الله تبارك وتعالى، إنها قصة عجيبة، إنها قصة الإنسان يوم يعيش حياتين وفترتين ومرحلتين.. يوم يعيش الظلام والنور.. الهدى والضلال.. الحفظ والضياع.. هذا الرجل لا أذكر اسمه، وهو مشهور بين أهل بلده بعبادته وبكائه وخشوعه وتلاوته، يحدّثك عن قصة عودته إلى ربه وعيناه تذرفان.

كان جندياً بإحدى المدن يحمل بندقيته في حراسة متقطعة، وكان في تلك الفترة قوي البنية، لكنه ميت القلب.. ريّان الشباب، لكنه مفلس الإرادة، عملاق الجسم، لكنه هزيل الإيمان.

أخبرني أنه كان لا يسجد لله سجدة، لا يعرف الصلاة، وما هي الصلاة، وما قيمة الصلاة، لا يدخل المسجد، إلا مجاملة إذا اضطر إلى ذلك مصانعة للناس ومراءاة لهم.

كان معروضاً تماماً عن الله عز وجل: " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علمٍ وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوةً فمن يهديه مِنْ بعد الله أفلا تذكّرون " .( الجاثية: الآية 23)

قال لي بأنه كان يستهزىء بالدين الإسلامي، لا يحب الصلاح والصالحين.. إذا دعي إلى الله تعالى ردّد كلمته المشهورة: " كفر صراح ولا دين مخشخش "!

كان لا يغتسل من الجنابة، وربما يضطر لمصانعة الناس فيدخل المسجد بجنابته ليصلي، لا يعرف الوضوء، لأن القلب في سباتٍ عميق، وفي غمرة هائلة، يقف في نوبته فيشعل السيجارة من السيجارة.

أطلق لقلبه الهيام في أودية المعاصي والشهوات، وأطلق لعينه النظر إلى الحرام، وأطلق لسمعه التلذذ بالغناء الفاحش، وأطلق لجوارحه العبث بالقيم والمبادىء، يرى الفتاة فيتابعها بعينيه اللتين كأنهما رصاصتان.

أما ليله فمع ثلة من الشباب الحيران الضائع، يسهر معهم في المجون، في البذاءة، في الهيام والغواية، فإذا زاره النوم رمى بجثمانه على الأرض كالجثة الهامدة حتى يدعي لنوبته، ينام بلا طهارة، بلا صلاة، بلا قرآن، بلا ذكر.. ينام نومة الهائم الضّال الذي ما عرف الطريق.

كان ينفر من السنن، ومن أهلها الملتزمين بها، يرى أن الدين مسخرة، والتمسك به تخلّف ورجعية، وأن قضايا الدين عتيقة، أكل عليها الدهر وشرب.

كره الصالحين والأخيار، لا لشيء، إلا لأنهم متدينون صادقون.. بينه وبين والديه ما يقارب ثلاثمائة ميل، لكنه هجرهم وقاطعهم، ومن قطع حبله مع الله فحري به أن يقطعه مع الناس.

ومضت الأيام، والليالي، والساعات، والدقائق، يملؤها باللهو واللعب، ويحشوها بالمجون والاستهتار.

وأرسل الله تعالى إلى تلك البلدة بداعية عملاق، داعية مؤثر جد مؤثر، شيخ علم ورجل فضل، خطيب مصقع، ومتكلم قدير، وقد مات قبل سنوات رحمه الله، ولم تذكره الكتب، ولكن ذكرته القلوب، ولم تتكلم عنه الصحف، ولكن تكلمت عنه العيون بدموعها.

كان هذا الداعية إذا تكلم تسابقت دموعه وكلماته، يقول أحد الصالحين: رأيت في المنام كأني دخلت سوقاً قد احتشد فيه الناس، وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم قائم خطيباً في هذا السوق، وبكى في أثناء خطبته- بأبي هو أمي- فأغمي على بعض الناس من كثرة التأثر حتى رشوا بالماء، قال: وفي الصباح نزلت إلى سوق البلدة، فلما اجتمع الناس قام هذا الداعية يعظ، فارتفع صوته بالوعظ والبكاء حتى رأيت بعض الناس يسقطون في الشمس من التأثر، ويرشون بالماء، فكان هذا تأويل رؤياي من قبل.

هذا الداعية زار بلدة هذا الجندي، فدخل مسجداً صغيراً بجانب الإدارة التي يعمل بها هذا الرجل.

كان الجندي في حراسته بجانب المسجد، وقام الداعية بعد الصلاة، فتكلم، وسافر بالقلوب في رحلة إلى الدار الآخرة، تكلم، ولكنه أسر الأرواح، فأصحبت في يديه، فإمّا مناً بعد وإما فداءً، وأنصت الجندي بأذنيه لكلام الشيخ، وكان الشيخ يشرح قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظرْ نفسٌ ما قدّمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ". ( الحشر: الآية 18)

وأفاض الداعية في ذكر الآخرة، وما فيها من عجائب وأهوال، وتحدث عن الجنة وعن النار، وسلم الجندي قلبه للداعية ليصله بالله عز وجل.

يقول الجندي عن نفسه: لقد أصبحت في حالة تشبه الذهول لا أدري أين أنا، لقد فقدت قوتي على القيام، فجلست على الأرض، وأتاني من البكاء ما الله به عليم.

لقد خاطب هذا الداعية الفطرة المودعة في هذا الرجل، فطرة الإيمان والتوحيد: " فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم " . ( الروم: الآية 30)

لقد تذكر هذا الجندي أيامه السوداء البائسة، وتذكر وقوفه بين يدي ربه تبارك وتعالى، في يوم العرض الأكبر: " يؤمئذ تُعرضون لا تخفى منكم خافية " ( الحاقة: الآية 18)، حينها استفاق قلبه، واستيقظ إيمانه، وغلى وجدانه.

لا إله إلا الله، ما أقوى هذا الدين إذا تغلغل في الأرواح، ولا إله إلا الله، ما أنفذ سلطان التوحيد إذ تملك القلوب ؟

انتهى الواعظ من موعظته، ولكن هذا المذنب النادم لم ينته من بكائه ولن ينتهي، ولماذا ينتهي ؟

وجاءه زملاؤه يهرعون إليه، وهو في غيبوبة البكاء، ما لك يا فلان ؟ ما لك يا فلان ؟ ما لك يا فلان ؟ ماذا أصابك ؟... سلامتك..!! وما ردّ عليهم إلا بالبكاء.

إذا اشتبكت دموع في خدودٍ

تبين منْ بكى مِمَّنْ تباكي

أخذوا سلاحه من يديه، وقام يتوكأ على زميله، ودخل غرفته يواصل نحيبه وحسرته، وفجأة انفجر كالبركان يعلن توبته أمام الله تعالى.. أتوب إلى الله، أستغفر الله.. يا رب تبت إليك.. غفرانك.. رحمتك يا رب..

" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ". ( الزمر: الآية 53)

ذهب فاغتسل من الجنابة وخلع ملابسه ولبس ملابس أخرى نقية طاهرة، واستهل أول حياته- حياة الإيمان- بصلاة المغرب، " أو مَن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كَمَنْ مَّثله في الظلمات ليس بخارج منها ". ( الأنعام: الآية 122)

ولما انتهت صلاة المغرب ذهب التائب مع الشيخ الداعية إلى بيت مجاور للمسجد، ولما طاب المجلس اقترب صاحبنا من الشيخ وقصّ عليه قصة حياته: قصة الضياع، قصة الحرمان، قصة عدم المبالاة.

فانطلق الداعية الحكيم يصف له طريق الهداية، وسبيل السعادة، ويعلمه بمبادىء أمور الإسلام، وسنن الصلاة، وطلب من بعض الحاضرين تعليم هذا التائب كتاب الله عز وجل تجويداً وتلاوةً وحفظاً وعملاً.

قال لي هذا التائب: والله، ما نمت تلك الليلة من فرحي بالهداية والإقبال على الله، " أفمن شرح الله صدرَه للإسلام فهو على نورٍ مِن ربه فويلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله ". ( الزمر: الآية 22)

واستمر هذا المقبل يعيش حياة الإيمان، وتالله لقد قال لي: حفظت القرآن في أربعة أشهر فحسب عن ظهر قلب.

لقد عكف على القرآن، ينام في الليل والنهار ساعتين فحسب، يقرأ القرآن قائماً وقاعداً وعلى جنبه، وواصل النوافل، وصلح حاله وانشرح باله، وذهبت غمومه وهمومه، هو اليوم فوق الخمسين من عمره، وهو من أعبد من رأيت من الناس، يختم القرآن في كل ثلاثة أيام، وله أوراد من الأذكار الشرعية، أما دموعه فما أسرعها من دموع، طلق المحيّا، بشوش، ترى الولاية ظاهرة عليه.

وهذه القصة سجلتها منه، وإنني أعرف أن كثيراً من الأحبة يعرفونه، وإن في قصته لعبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. " ربَّنا إنَّنا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربِّكم فآمنّا ربَّنا فاغفر لنا ذُنوبنا وكفِّر عَنَّا سيئآتنا وتوفَّنا مع الأبرار ". (آل عمران: الآية 193)

2.شاب أدركته عناية الله: هو شاب تنكّر لدينه، ونسي ربه، وغفل عن نفسه، كان يضرب به المثل في التمرد والعناد، حتى لقد بلغ من أذيته للناس أن دعا عليه الكثير بالهلاك ليريح الله الناس من شره.

وعظه بعض الدعاة فما قبل، نصحوه فما سمع، حذروه فما ارتدع، كان يعيش في ظلمات من شهواته، دخل عليه أحد الدعاة، وكان هذا الداعية مؤثراً صادقاً، فوعظ هذا المعرض حتى أبكاه، وظن أنه استجاب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن دون جدوى عاد كما كان، وكأنه ما سمع شيئاً أبداً.

لا يعرف المسجد حتى يوم الجمعة، يخرج من بيته بعد العشاء مع عصابة من الأنذال، ولا يعود إلا قليل الفجر، ثم ينام النهار كله.

ترك الوظيفة وهجر العمل، فأفلس في الدين والدنيا، وكانت أمه تنوح بالبكاء مما ترى من واقع ولدها، بل تمنت كثيراً أن يموت.

ينام على الأغنية ويستيقظ عليها، وعنده من صور الخلاعة والفجور والمجون ما يهدم إيمان أهل مدينة، بل ثبت عنه تعاطي المخدرات فأصابه سكار في العقل والروح.

طال شذوذه عن الله، وحلم الله يكتنفه.

طال تمرده والله يمهله، وكثرت معاصيه ونعم الله تحوطه.

يسمع كل شيء إلا القرآن، ويفهم كل شيء إلا الدين، ويحب كل شيء إلا ذكر الله وما والاه.

سبحان الله، كيف يرتكس القلب إذا لم يعرف الله، وسبحان الله، كيف يتبلد الإحساس يوم يعرض عن الله عز وجل.

وتمر أيامه المسودة بالمعصية، المغبرة بالمخالفات، ويفكر أحد الصالحين من الدعاة في طريقة طريقة لانتشال هذا العاصي من المعصية، إنها طريقة إهداء الشريط الإسلامي، وإدخاله بيوت الناس وسيارات الناس، الشريط الإسلامي الذي ينقل علم المتكلم ونبرته وتأثيره.

وتم إهداء هذا الشاب مجموعة من الأشرطة المؤثرة، أخذها ووضعها في سيارته، ولم يكن له اهتمام بسماعها.

ثم سافر عن طريق البر إلى الدمام، وطال الطريق واستمع إلى ما شاء من غناء وسخف، ثم جرب أن يزجي وقته بسماع شريط إسلامي ليرى كيف يتكلم هؤلاء الناس، وما هي طريقتهم في الكلام.

وابتدأ الشريط يبث ذبذبات الإيمان حية على هواه الصدق مباشرة، عبر أثير الإخلاص بذبذبة طولها الرسالة الخالدة لمستمعيها في مدينة المعرضين وما حولها.

أنصت الشاب للشريط، وكان الحديث عن الخوف من الله تعالى، وأخبار الخائفين، ووصلت الكلمات إلى قلب الشاب، فاستقر هناك، في قرار مكين، وانتهى الشريط وقد استعد الشاب واستنفر قواه الذهنية، وراجع حسابه مع الله جلَّت قدرته.

وفتح الشريط الثاني، وكان الحديث عن التوبة والتائبين، وارتحل الشاب بفكره إلى ماضيه المحزن المبكي، فتتابع الشريط والبكاء في أداء عرض من النصح أمام القلب، وكأن لسان حال الموقف يردد: " يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تُحشرون ". ( الأنفال: الآية 24)

واقترب من مدينة الدمام، وهو لا يكاد يتحكم في سيارته من التأثر، لقد دخل جسمه تيار الإيمان يهزه هزاً: " وترى الجبال تحسبها جامدةً وهي تمرُّ مرَّ السحاب صُنعَ الله الذي أتقنَ كلَّ شيء ". ( النمل: الآية 88)

ووصل المدينة فدخلها، وقد دخل قبلها مدينة الإيمان، تغيّرت الحياة في نظره، وأصبح ينظر بنظرة العبد التائب بعد أن كان ينظر بنظرة المعرض المتمرد.

بدأ بالمسجد وتوضأ بالدموع مع الماء:

إذا كان حب الهائمين من الورى

بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا

فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي

سرى قلبه شوقاً إلى العالم الأعلى

ودخل المسجد، فاستفتح حياته بالصلاة، وبدأ عمراً جديداً:

" وقُل جاء الحقُّ وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ". ( الإسراء: الآية 81)

وعاد إلى أهله سالماً غانماً: سالماً من المعاصي غانماً من الطاعات دخل البيتَ بوجه غير الوجه الذي خرج به، لأنه خرج بوجه المعصية والذنب والخطيئة، وعاد بوجه أبيض بنور الطاعة والتوبة والإنابة.

وتعجب أهله!! ماذا جرى لك يا فلان ؟ ما حدث ؟ قال لهم: حدث أعظم شيء في حياتي، عدت إلى الله، تبت إلى الله، عرفت الطريق إلى الله.

ودمعت عيناه، فدمعت عيونهم معه فرحاً، ومن الدموع دموع تسمى دموع الفرحة:

طفح السرور عليّ حتى أنني من عظم ما قد سرني أبكاني

وأشرقت أنوار البيت، وتسامع الناس، وأخذوا يدعون للتائب المنيب، فهنيئاً له بتوبة ربه عليه: " أولئك الذين نتقبّل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحب الجنة وعدَ الصدقِ الذي كانوا يوعدون ". ( الأحقاف: الآية 16)

3.امرأة ترد زوجها إلى الله: كان هذا الرجل يسافر إلى الخارج للمعصية، فيعصي الله في الداخل والخارج، وفي الليل والنهار، والسر والعلن.

ظن أن الحياة كأس وامرأة، فسقط في الملذات، وهو في الظلمات، وأوقع نفسه في ورطات ونكبات.

آخر سفرة له كانت إلى فرنسا- البلد المظلم المتهتك- سافر إلى هناك، ومكث مدة في حياة بهيمية، يأنف من بعض صورها الحيوان، إنها حياة أعداء الله، أولئك " الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً ". ( الكهف: الآية 104)

ثم عاد إلى أهله، ودماغه ممتلىء بأخبار تلك البلاد وقصصها.

فالعظماء عنده عظماء الغرب، والأدباء عنده أدباء الغرب، والدنيا كلها الغرب.

وكان قد تزوج بامرأة صالحة، امرأة عرفت الله عز وجل: " ربَّنا هبْ لنا من أزواجنا وذرِّياتنا قرة أعين ". ( الفرقان: الآية 74) ولقد كانت هذه المرأة قرة عين، خرجت من بيت يعيش الإسلام حقيقة، وينعم بالإيمان.

بيت، أهله مصلّون، ذاكرون، متصدقون، بيت يشرف بالحجاب والحشمة والعفاف.

هذا البيت لم يعرف الأغنية، وما رأى المجلة الخليعة، والفيلم الهدّام.

وبدأت هذه المرأة مع زوجها حياة جديدة، كانت تجذب زوجها إلى الله جذباً ليّناً، كلما وجدت فرصة تكلمت معه عن الإيمان والهداية، يراها مصلية ذاكرة عابدة، تدخل بيتها بذكر الله، وتحضر طعامها باسم الله، وتنهي أمره بحمد الله.

تدعو زوجها إلى نجاته، وتدعو له بالنجاة.

وبدأ الزوج يصلي في البيت لا في المسجد، فكانت تذكره بفضل الجماعة، وتدعوه برفق ونصح وإشفاق، فبدأ أحياناً يصلي في المسجد، وحضر أول يوم إلى المسجد في صلاة الفجر، فأثنت عليه زوجته خيراً بما فعل، وأظهرت السرور والفرح، فواصل كل الصلوات في المسجد جماعة وترك المسكر، وبغّضت له زوجته قرناء السوء، وحبّبت إليه الصالحين، فهجر أصحابه المعرضين عن الله عز وجل.

وأهدت له مصحفاً فسر بتلك الهدية وأخذ يتلو، هجر الدخان وأطلق ليحته، وانتهى من إسبال ملابسه، تكاملت شخصيته الإسلامية.

بدأ نور الإيمان يلوح على محياه، أخذ يحضر دروس العلم، ومجالس الخير، وندوات الإيمان. زار الصالحين وزاروه، حج واعتمر والحمد لله، هجر الغناء، والمجلة الخليعة، والأفلام الهدامة، " فمَن يُرد الله أن يهديه يشرحْ صدره للإسلام ". ( الأنعام: الآية 125)

هو الآن، يعيش حياة المسلم العامر قلبه بشكر ربه، الرطب لسانه بذكر مولاه.

حفظ الآن كثيراً من القرآن الكريم، وهو مثل المؤمن الصادق.

فسلام على تلك الزوجة، ورفع الله منزلتها، وأخرج من النساء من أمثالها، وسلام على هذا الرجل وثبَّته بالقول الثابت، وزاد في الرجال من أمثاله، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى: " يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم ".(1) (http://www.tarbawi.com/articles/admin/test.html#_edn1)

4.التائب من الحجاز: لما عزمت على كتابة هذه القصص، طلبت من بعض المحبين إفادتي بقصص التائبين لهم ولغيرهم، فجاءتني مكالمة هاتفية من مهبط الوحي، وتكلم معي شاب عاد إلى الله بعد غربة، واستأنس بعد وحشة، وعرف بعد إنكار.

هذا الشاب خاض غمار الحرب الأفغانية بعد أن هداه الله. فسبحان من يهدي المعرض ليكون مجاهداً، ويدلّ المتمرد ليكون عابداً، ويرد الغاوي ليكون داعية: " ولو لا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يُزكّي مَن يشاء ". ( النور: الآية 21)

كان هذا الشاب في سبات عميق – كما يصف نفسه-، كان له أصحاب يدعونه إلى كل رذيلة، فترك الدراسة فترة طويلة، كان عنده عود يعزف عليه كلمات الخسارة والسخف، وما درى أنه سوف يعزف على القلوب بكلمات النور والإيمان، فقد كان صوته جميلاً لكن بالغناء، فأصبح جميلاً بالقرآن.

عاقر المسكرات، وتناول المخدرات، وأضاع الصلاة، كان يجمع الصور الخليعة، ويحتفظ بها، لأن إدراك المعرض عن الله ضعيف، وبصيرة الشارد عن الإيمان مظلمة، وأكثر الفاشلين في الدراسة والوظيفة والكسب هم: أهل المعاصي، " ومن لم يجعل اللهُ له نوراً فما له من نورٍ ". ( النور: الآية 40)

ولكن مفاتيح الهداية عند الله تعالى يفتح بها القلوب، متى شاء، وأنى شاء، وقد يكون مفتاح القلب كلمة، أو خاطرة، أو نظرة، أو عظة، أو مشهداً مثيراً، أو تأملاً للعواقب.

أما حبيبنا هذا، فلم تكن عودته مفاجأة، بل تدرّج في العودة شيئاً فشيئاً، حتى تم له الخير، فاستغلظ فاستوى على سوقه، وعلى رغم مجونه ومعصيته إلا أنه كان مرحاً، ودعوباً، خلوقاً، يسمح للآخرين أن يتحدّثوا معه ويستمع لما يقولون.

فقد سمح لبعض الشباب الملتزمين بزيارته، وكانوا أخياراً.

دخلوا بيته بهدوء، ولم يخاطبوه بشيء بادىء ذي بدء، إنما كانت زيارة عابرة فيها مرح وحديث عام، لتكون مقدمة لغيرها من الزيارات.

ودعوه لزيارتهم فأجاب الدعوة وألفهم وألفوه، وحدثوه كثيراً عن الهداية، وأعطوه كتباً، وأشرطة. فبدأ يصلي، ثم حافظ على الجماعة، وارتقى به الحال إلى أن التزم بسنن محمد صلى الله عليه وسلم: " والذين اهتدوا زادهم هدىً وآتاهم تقواهم ". ( محمد: الآية 17)

وأصبح الآن ينعم بالهداية، وقد شرف نفسه بالرباط في سبيل الله حيث شارك مع المجاهدين الأفغان جهادهم، وذاق طعم الذب عن دين الله تعالى، وهو يسير من خير إلى خير، ثبتنا الله وإياه على الحق حتى نلقاه.

5.عائد من جيران الحرم: هذا الشاب قصته شبيهة بقصة " تائب من الجحاز "، وقد كتب قصة توبته بيده وأرسلها إليّ وافرفقها بقصيدة فيها أكثر من أربعين بيتاً.

وملخص قصته: أنه أبصر الحق بعد عمى، ورأى الطريق بعد ضلال، ورزقه الله التوبة. وقد ذهب إلى أفغانستان للجهاد وعاد، وهو عاكف على بعض البحوث القيمة، وقام بجمع أدعية القرآن.

كتب إليّ في رسالته يوصيني بالزهد في الدنيا، وبذل العلم والتواضع، فشكرت ذلك له، وأعجبني فيه حبه للصالحين، ومرافقته لهم، وحرصه على الفائدة، وفيه مرح ودعابة تحببه إلى إخوانه.

التائبون إلى رحابك أقبلـــوا

عافوا بحبك نومهم فسجــدوا

أبواب كل مالك قد أوصـدت

ورأيت بابك واسعاً لا يوصـد

كلمات التائبين صادقة، ودموعهم حارة، وهممهم قوية، ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الحرمان، ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة، وعاشوا حياة الأمن بعد مسيرة القلق والاضطراب، " قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعضٍ عدوٌ فإمّا يأتينَّكم مِنِّي هُدًى فمن اتبع هداىَ فلا يضلُّ ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشرهم يوم القيامة أعمى ". ( طه: الآيتان 123-124)

6.شاعر يتوب: هذا الشاعر المسلم المجاهد له أجم قصيدة تتحدث عن الرثاء في تاريخ الأدب الإسلامي، عاش قبل أن يتوب هائماً في أودية الشقاوة والحرمان، عاش غافلاً عن حياته ومستقبله، رافق عصابة من أهل الإجرام مهمتهم السلب والنهب ونصب الكمائن للمسافرين: يسرقون ويفتكون ويقتلون، قد ماتت الرقابة في أنفسهم، فلا تمر قافلة إلا سرقوا متاعها.

ليلهم: سهر ضائع، ونهارهم: دمار وتخريب، والقلب إذا صد عن منهج الله عمي وضل.

واستمرت بهذا الرجل هذه الحالة زمناً طويلاً، ولكنْ..مهما طال الحرمان، فلا يأس، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

سبحان من يعفو ونهفو دائـماً

ولم يزل مهما هفا العبد عفـا

يعطي الذي يخطي ولا يمنعه

جلاله عن العطا لذي الخـطا

وفي يوم جميل من أيام الله عز وجل المباركة، ويوم يولد فيه الإنسان مولداً جديداً، هو يوم التوبة والإقبال على الله عز وجل.

في هذا اليوم تمر بهذا الرجل سرية من الجيش الإسلامي تريد الجهاد في سبيل الله، يقود هذه السرية ( سعيد بن عثمان بن عفان).

فيرى بعينه هؤلاء الشباب الذين باعوا أنفسهم من الله، فاشتراها منهم بالجنة بعقد وميثاق. فأتوا إلى الأعداء ليسلموا السلعة ويأخذوا الثمن، رآهم وقد ظهرت على وجوههم أنوار الطاعة وإشراقات العبادة.

عباد ليلٍ إذا جنَّ الظلام بهـــم

كم عابد دمعه في الخد أجــراه

وأسْد غاب إذا نادى الجهاد بهـم

هبّوا إلى الموت يستجدون رؤياه

فتفكر هذا المذنب في نفسه وتأمل حياته وقارن بين حالته وحالة هؤلاء الفتية.

ليله غناء ومكاء وتصدية، وليلهم بكاء ودعاء ودموع.

نهاره سلب ونهب وفتك، ونهارهم في جهاد وتضحية ودعوة.

قلبه هائم في أودية الشهوات، ومسافر في بحار الملذات، وقلوبهم مليئة بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، مشرقة بنور القرآن والسنة، فيا بعْد ما بين الحياتين والمنهجين ؟

فاستفاق الرجل، وأشرقت بنور الله عز وجل، وتقدم إلى القائد ووضع يمينه في يمينه، وأعلن التوبة والعودة إلى الله، لقد نالت الكرامة يمناه، وأبصرت الحق عيناه.

فقل للعيون الرمد للشمس أعيـن

تراها بحق في مغيب ومطلــع

سامحْ عيوناً أطفأ الله نورهــا

بأهوائها لا تستفيق ولا تعــي

وسافر مع الجيش غازياً في سبيل الله تعالى بائعاً نفسه من ربه.

لقد أقبل بقلبه على الله عز وجل، ولقد عرف الصراط المستقيم. ولقد صدق مع الله: " والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سُبُلنا وإنَّ الله لمَع المُحسنين ". ( العنكبوت: الآية 69)

وفي طريقه إلى الجهاد لدغته حية، فاضطرب جسمه ودنت منيته وتيقن بالفراق من هذه الحياة، وتذكر أيامه السالفة وتسلى بتوبته. ثم ذكر أمّه وإخوته وزوجته، وملاعب الصبا، ومراتع الطفولة، فانفجر باكياً بقصيدة، وانتح بأبيات ما سمع الشعراء مثلها.

قصيدة فيها السحر الحلال، قصيدة تحمل الأسى واللوعة والشجى الحرقة، قصيدة فيها إعلان التوبة والعودة إلى الله تعالى، فاسمع إليه وهو يقول:

فالله دري يوم أترك طائـــــعاً

بنيَّ بأعلى الرقمتين وداريـــــا

ألم ترني بعت الضلالة بالهـــدى

وأصبحت في جيش ابن عفان غازياً

7.تاب إلى الله قبل الغروب: هذا الشاب من أهل أبها يعرفه كثير من الإخوة والمحبين، وكان كبير الجسم عملاق البنية، درس الابتدائية فكان مثلاً ونموذجاً لعالم العفاريت! بقلب الكراسي على الطاولات، والطاولات على الكراسي.

دخل الثانوية فملأها رعباً، وضجيجاً، وصخباً، امتلأ ملفه بالعناد والسباب والشتائم والملاكمات، يصل بيته في الظهر ضارباً أو مضروباً.

لنا في كل يوم من معدّ

سباب أو قتال أو هجاء

انتظم في كلية الشريعة، فكانت الشريعة مشرقة وهو مغرب! دعاه القائمون على الشريعة، فوعظوه فما أفاد، وخوفوه فما استفاد، ورغبوه فما استجاب، وأرهبوه فما أجاب، وفي الأخير دعاه أحد المسؤولين فسلمه ملفه، وأخبره أن الكلية لا تستطيع تحمل تبعاته.

ذهب من الكلية هائماً بلا عمل، فارغاً بلا شغل، يتعرض للشباب فيصدهم عن سبيل الله، ويستهزىء بالصالحين.

كان يتعمد جرح مشاعر المسلمين، فكان يقف عند أبواب المساجد يشعل السيجار، وكان كما قال عن نفسه: يريد من ينهاه ليبطش به.

وتطاول به الزمن، وذهب إلى مدينة أخرى، فسكن السكن الجامعي، ولقيه زميل له كانت بينهما صداقة قديمة، فدله على شريط إسلامي مؤثر، فأخذه تزجية للوقت ونزولاً عند رغبة زميله.

ولما سمعه، قلب موازينه، وغير حياته، وبدَّل مستقبله، فقام إلى المسجد واستهل حياته بصلاة المغرب، وأقبل إلى الإيمان، فملأ به قلبه، وعاشر الأخيار وأنس بهم، وصاحب القرآن آناء الليل وأطراف النهار.

تراه بعد الهداية سهلاً ليناً قريباً منك، وهو اليوم يعزم على الذهاب إلى أفغانستان للجهاد ليتقرب إلى الله بدماء الملاحدة.

ومثله في شجاعته وإقدامه مكسب لهذا الدين، " وما كان قولهم إلا أن قالوا ربّنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبِّتْ أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحُسنَ ثوابِ الآخرة والله يحبُّ المُحسنين ". ( آل عمران: الآيتان 147-148)

بعنا النفوس فلا خيار ببيعنا

أعظم بقوم بايعوا الغفـارا

فأعاضنا ثمناً ألذ من المنى

جنات عدن تتحف الأبرارا

8.شابان بتوبان في زمن واحد: هذان الشابان من منطقة واحدة، في سن واحدة، أحدهما يعمل أستاذاً في مدرسة، والثاني موظف بمستشفى.

تنكرا لهذا الدين، ورفضا أوامره ونواهيه.

أحدهم سهر مع زملائه في لعب الورق من بعد صلاة العشاء إلى ما بعد صلاة الظهر من اليوم الثاني.

فيا حسرتا كيف انطوى العمر مسرعاً

صرفناه في عود ولهوٍ ومرقـــص

كان المسجد بجوار بيته، لكن قلبه ليس بجوار المسجد، كانت تمر عليه فترات من العناد يستهزىء فيها بالدين وأوامره من صلاة وذكر وأذان وسنن.

نام ليلة من الليالي بطيئة النجوم، وارفة الأنداء، طيبة السحر، فانتابته، وهو في نومه حالة من الاختناق والرعب، أشرف منها على الموت، واستيقظ، ولا يزال الاختناق يزاوله ويطارحه.

وأحسّ بالموت حقيقة، وذاق طمعه.

وفي أثناء هذا الصراع تذكر القدوم على الله عز وجل، تذكر حياته وأيامه، تذكر خطاياه وسيئاته، نسي كل لذة، وذهب عنه كل متاع وتخلى عنه كل حبيب، وأخذ يعاهد الله تعالى لئن أنجاه من الموت ليعودن إليه، وليتوبن من إصراره وفجوره.

واستفاق، وقد أطلق عنه الخناق، فما كان منه إلا أن صرح بالتوبة وانفجر باكياً.

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي

جعلت الرجا ربي لعفوك سلما

وقام فتوضأ، وأخذ في صلاته، ينتحب، ويناجي مولاه حتى أظله الفجر، فذهب إلى بيت الله عز وجل، منشرح الصدر، حيّ القلب، عامر الوجدان، ولسان حاله يقول:

اليوم ميلادي الجديد وما مضـى

موت بليت به بليــــل داج

أنا قد سريت إلى الهداية عارجـاً

يا حسن ذا الإسراء والمعراج

أما الشاب الثاني، والفارس التالي، فكزميله تماماً في الغواية والانحراف، بل عرف عنه تعاطي المخدرات بجسارة، والسقوط في المحرمات بجدارة، ولكن دعاة الإسلام وقفوا على الطرقات وأفواه السكك، يصيدون القلوب، يعتقون الرقاب من أسر الشيطان وجنوده.

ومر هذا الشاب بداعية، فحياه الداعية، وتبسم في وجهه، وأهدى له كتاب " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي " لابن القيم، فانطلق الشاب فرحاً بشيئين:

الأول: اللقاء الحار الباسم من الداعية.

الثاني: الهدية الثمينة التي تبني في القلب قصور الأمل والود.

وبدأ الشاب مع ابن القيم في رحلة ممتعة عبر كتابه، لكن ابن القيم لم يتركه يفلت من يديه حتى أعلن توبته وعودته وإنابته.

ثم واصل مع ابن القيم في كتبه حتى امتلأ حباً للإسلام، وشوقاً للرسول صلى الله عليه وسلم، وعبودية لله الواحد الأحد. وأصبح هذا الشاب في عداد الأخيار على المثل العليا والمبادئ الأصيلة.

" أفمن يمشي مُكبّاً على وجهه أهدى أمَّن يمشي سويًّا على صراط مستقيم ". ( الملك: الآية 22)

أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من التائبين الصادقين، وأن يعيد الأمة إليه عوداً حميداً، والله أعلم.










(1) أخرجه مسلم ( 2577) من حديث أبي ذر رضي الله عنه، وقد سبق.






المراجع د. عائض القرني، للشباب خاصة، ص 173-192

الفاررة الي الله
11-16-2008, 09:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كان يا مكان .. كان فيه شاب ملتزم .. في عصر ما قبل الإنترنت !!

يحكى أنه في زمان قريب ..
تخاله النفس لتبدل الأحوال .. سحيق
كان فيه شاب ملتزم إسمه : فلان !
** يبدأ يوم بصلاة الفجر مع الجماعة ، وقد أرهف السمع لآيات الحكيم العليم
رق قلبه لآيات ربه
ونزلت الآيات على محل قابل وسمع شهيد
فلما سلم من الصلاة .. وكأنه فارق الحياة .. فقد انتهى لقاء مولاه
ظل يمني نفسه بأنه عما قريب تشرق الشمس ويمر وقت الكراهة فيدخل على من لاقرار لنفسه .. ولا راحة لقلبه إلا بذكره ............ سبحانه
يبدأ رحلته اليومية مع الأذكار .. هذه رحلته في الغداة .. وله أخرى في العشي رحلة ( أولي الألباب )
يتفكر في خلق السماوات والأرض .. ويذكر الله .. ويدعوه خوفا وطمعا
فيجد من الفتوحات الربانية .. ما الله به عليم
كأن الجنة والنار رأي عين
يشهد قلبه معاني وآثار صفات من له الأسماء الحسنى والصفات العلا ..
سبحان الله وبحمده .... مائة مرة
لا إله إلا الله وحده لاشريك الله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .... مائة مرة
سيد الإستغفار ،، رضيت بالله ربا ..... إلخ
يخرج مع إخوانه يمشون في الطريق
وقد بدأت نسمات البكور تداعبهم ..
قلوبهم مطمئنة ، وقد ذابت عنها كل شحوم الغفلة
يتجاذبون أطراف الحديث
وكأن كل واحد منهم ينتقي أطيب الثمار .. ليقدمها لأخيه
أعذب الكلمات .. وأصدق الوداد
كل منهم خافض جناحه للآخر .. فإن أحدا منهم لا يريد مجد نفسه وإنما الجميع يريد مجد الله
ولا يبتغي أحد منهم مدحا ... بل الكل يردد : الحمد لله
يشحذ هذا همة هذا للعمل الدعوي
يصبر هذا أخاه على إبتلائه
يدعون للمسلمين في أنحاء الأرض بقلوب مهتمة مغتمة ... واثقة في نصر الله
يرجع صاحبنا فلان إلى البيت
يغلق بابه
فهذا وقته الذهبي للطلب
فبركة هذه الأمة جعلت في بكورها
وهو يحتسب في طلبه هذا
أن يرفع الجهل عن نفسه
وأن يدعو إلى الله على بصيرة
وأن يذب به عن المؤمنين
ويقوم به لله سبحانه .. لا يخشى فيه لومة لائم
..... لا تذهبوا بعيدا .. فتظنوا أنه يطلب العلم ليستطيل به على العالمين .... فذاك عصر لم يأتِ بعد !!!!! ..... إصبروا
هو في عمله شعلة في الدعوة إلى الله
الكل يحبه ... لأنه رقيقا لطيفا .. هاشا باشا
لأنه فعلا يشفق على المسلمين ، ويرجو لهم الهداية والصلاح
.. لا يسكت على منكر ، ولكنه ينكره بحكمة وفطنة
فتخرج الثمرات مباركة طيبة
هو في عمله تقيا نقيا
لأنه قد ألقى الدنيا وراء ظهره
لأنه يطلب الحلال .. ويعلم يقينا أن البركة فيه
غاضا لطرفه .. حافظا لجوارحه عن كل ما يسخط ربه
هو في بيته صبورا !
يصبر على أهله
ودودا معطاءا
إذا بدر منه خطأ- وكل ابن آدم خطاء - لا يستنكف عن الإعتذار
إذا رأى نقصا .. أو وجد خللا ، غض الطرف ما لم تنتهك محارم الله
أتدرون من العاقل ؟؟ الفطن المتغافل
هو في بيته صاحب القلب الكبير
يستمع إلى مشكلات أخته وأخيه ، وأمه وأبيه ، وزوجه وولده
ويسعى في حلها ..
يذكرهم بالله
يدعوهم إليه ..
مسابقات وكلمات
وموائد قرآنية
واصلا لرحمه .. مكرما لجيرانه
داعيا إلى ربه حسبما تيسر له
متواصلا مع المشايخ والدعاة
وقته وقف لله
إذا أخذ قسطا من النوم
قام
يتأهب .. يتطهر ويتعطر .. هذا السواك .. وهذا المصحف
يدخل
مدرسة رهبان الليل
التي خرجت على مر العصور : فرسان النهار
يناجي ربه ..
ويتلو كتابه
و.... تضيق العبارة عن وصف حاله
هكذا كان .. صاحبنا فلان
والزمان غير الزمان
أما الآن
فقد باتت هذه اليوميات .. ذكريات
لأنه !
**** قد دخل عصر الإنترنت *****
صلاة الفجر .. كم ينام عنها ؟؟
لماذا ؟
إنه عصر الإنترنت .. كان يجاهد في سبيل الله !
بالرد على أبي فلان .. وأم علان
أذكار الصباح والمساء
كل عام وأنتم بخير!!!
يعني .. خلاص .. لم يعد لها نصيب ؟؟
المائة اصبحت عشرة
والثلاث تقال مرة
ولربما قالها وهو بين المواقع والصفحات
يتفكر في عجائب الماسينجر والتشات !
.. أنسيتم
هذا عصر جديد ....... عصر الإنترنت
إخوانه قلاهم .. وأهله جفاهم
تنادي أمه عليه ... أي فلان تعالى !
فيردد المسكين : ( ربِ أمي والإنترنت ؟! أمي والإنترنت؟! )
ويؤثر ..... الإنترنت !
وماذا عن صبره ؟
وتحمله للقاصي والداني ؟
وبذله الندى في سبيل أحبابه ؟
ذاك عهد مضى
فالآن ... إذا وجد المتحدث بطيئا بدأ يحدثه ! ( ريفرش )
بتأفأفات وتبرمات ، وعلامات الملل الظاهرات ... وهات من الآخر وقتي ضيق !
وما حصله من العلم في عصر ما قبل الإنترنت ... سخره الآن .. في الجدل ، مع أن العلم يهتف بالعمل لا بالجدل !
صار بطلا مفحما كبيرا !
خانه الطرف الجموح
وتراكمت الذنوب الصغيرة
حتى أصبحت ذنبا كبيرا
وتكرر الذنب الكبير
وعلا الران قلبه ..
ولم يعد يحس بألمه
هجر الكتاب
وترك القيام
فترت همته .. وضعفت عزيمته
أما عن الحب في الله
وسلامة الصدر
وحفظ اللسان
وتجنب الوقوع في المسلمين
فليبكِ من أراد البكاء
اليوم يحقد على فلان .. ويحسد علان
وبينه وبين هذا من الخصومات ما تخر له الجبال
وتقلصت الحياة
والطموحات
والجهود
في دائرة صغيرة .. لا تسمن ولا تغني من جوع
كان حريصا على كل دقيقة .. في عصر ما قبل الإنترنت
أما الآن .. تمضي الساعات وكأنها لا تعنيه !
فقده أهل بيته
إشتاق إليه أولاده !
أين أبانا ؟
نريده !!!!!
نريد أن يجلس معنا
يعلمنا ويداعبنا
يربينا فنحن الأمانة !
أين الأوقات الجميلة ؟
في ظلال القرآن .. ورياض السنة ؟؟
أيحب الإنترنت أكثر منا ؟
أم أنه عنه سيسأل يوم القيامة .. لاعنا ؟؟!
بكى عليه الجميع ، وافتقدوه
حتى مصلاه .. وكتبته
كلها تقول : كنا نحبه
وأصبح صاحبنا فلان ... منظر !
ليس له من التزامه إلا الكلام .. الذي فقد بهجته ووقعه في النفوس
تراكمت الذنوب
واشتدت الغفلة
وقست القلوب
وابتعد عن مصدر الهدى
وأقبل على الإنترنت
فرط في الصلاة
وهجر القرآن
وغفل عن الذكر
وترك الدعوة
وأغلق الكتب
وفتح الإنترنت
ليت شعري ما دهاه ؟
كان فينا غيمة تروي الحياة
^^^^^^ إنا لله وإنا إليه راجعون ^^^^^^^
يا ترى يا فلان ..
هل ستعود يوما
هل سترجع ... أم ننفض أيدينا منك ؟
لو أن لي بك قوة !
لو أني أخلص إلى الذي غير أحوالك
فأمسك هراوة كبيرة !
وأنقض عليه ضربا باليمين
.. الإنترنت نعمة فاشكر الله يزدك من فضله
ولا تغفل عنه فلا يبالي في أي واد هلكت
وأتبع السيئة الحسنة تمحها
واتخذ الشيطان عدوا فإنه متربص بك
واحفظ قلبك .. ولحظك .. ولسانك .. وقلوب إخوانك
واحفظ وقـــــــــــتـــــــــــــــك
ردك الله سالما
فقد اشتقنا إلى فلان الذي يملأ الدنيا بهجة .. بنوره وتقواه
__________________________________________________

الفاررة الي الله
12-01-2008, 04:25 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

* وقفة *
قبل ماادخل في الموضوع هقول حكايه الشاب ده لأنها مفيده وهتساعدنا في فهم الموضوع :

اتفق شاب مع موقع أجنبي مختص بنشر الصور الإباحية

ودفع لهم مبلغ اشتراك لمدة 5 أعوام

ووضع مجموعة بريدية لعدد كبير من أصدقائه

تصلهم شهريا أو أسبوعيا ملف متجدد

من الصور الإباحية

بعد 6 أشهر

اراد الله لروح هذا الشاب ان تفارق جسده

فقال احد اقرب الناس اليه :

بعد وفاته ما زالت تلك الصور تصل ومستمرة

قمت بالاتصال على الشركة المسئولة لايقاف انتشارها

فطلبوا مني كلمة المرور

فلم اعرفها وحاولت معهم بكل الطرق لكن لا فائدة

واكتشفت ان اشتراكه سينتهي بعد 4 سنوات واربع اشهر

فلم استطع فعل شئ

والدة الشاب رأت في ابنها مناما غريبا

فاخبرتني امي بذلك لكن لم استطع اخبارهم بحقيقة ابنهم

رات فيما يرى النائم

ان على قبر ابنها مجموعة من الكلاب السود (اعزكم الله )

تبول على قبر ابنها

وتفسير الرؤيا هي تلك الذنوب المستمرة بعده



أختي الكريمة ..أخي الكريم

لاتجعلوا الناس يعصون الله على حسابكم

نعم


عن أبي هريرة أن رسول الله قال: (( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئـًا)).

وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن النبي قال: (( ليس من نفس تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ؛ لأنه كان أول من سن القتل)).




كيف اسمح للناس ان يعصون الله على حسابي ؟

بطرق عديدة

منها:

* الدعوة الى البدع والمعتقدات الباطلة

*التشكيك في العلماء والدعاة

*التوقيع وما فيه من صور خاصة صور النساء ووجه المرأة عورة ويكون ثابتاً يراه من أراد ذلك والآثام جارية

*الاشعار التي تدعو الى الحب المحرم والغزل والتعدي بالكلام

* وضع ملف غنائي والغناء محرم بالكتاب والسنة ، ويُعصى الله ويجاهر بالمعصية ويدعى إليها ثم نجد من يشكره على ما قدم ولو يعلم ما ذا قدم له ما شكره !

*الكتابة عن المحرمات عموما اين كان نوعها



والامثلة كثيرة

كل هذه لها اثر كبير على صاحبها

فذنوبها لا تبقى أسيرة فقط لصاحبها بل تتوسع وتنتشر
فيبح صاحبها أسيرا لها

إن كل من يسمع أو يرى المنكر أو يوزعه وينشره في المنتديات وغيرها فإنه يكتب على صاحب ذلك الموضوع آثامهم كاملة ..

ولا حول ولا قوة الا بالله



قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الجواب الكافي 1/37 ((حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها فيقول يا فلان عملت كذا وكذا وهذا الضرب من الناس لا يعافون وتسد عليهم طريق التوبة وتغلق عنهم أبوابها في الغالب كما قال النبي " كل أمتي معافى إلا المجاهرين " )) .


قال تعالى في الحديث القدسي (( يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) رواه مسلم 2577



فمن هنا دعوة للجميع

إياكم أحبتي في الله

أن يعصي الله احد على حسابكم

وتذكروا رعاكم الله أن اليوم عمل بلا حساب

لكن غدا حساب بلا عمل



اسال الله لنا ولكم الهداية والسداد

وجزاكم الله خيرا


منقول

الفاررة الي الله
12-03-2008, 03:28 AM
أخوانى فى الله
رسالة إليكم لتعينكم على الثبات وأناشدكم أن تقرؤها أخوانى بإمعان لما فيها من وعظ وإرشاد


يا يوسف هذا العصر ...استعصم!!!




هذا المقال مقتبس من مطوية بنفس الأسم للأستاذ أحمد زين

رسالة:إلي... القابضين علي الجمر في زمن الخنوع..!!
إلي... من نادته شهواته فاستعصم..!!
إلي... كل صامد في وجه المغريات ..!!
إلي... من يحبون الطهر والنظافة..!!

يا صديقي لست وحدك

صدقني .. أنا أشعر بك .. و أحس بما تعانيه .. و لن أعظك بكلام مكرر و معاد .. ولن أحملك شرور العالم وفساده .. و لن أعتبرك شابا متفلتا شهوانيا ، ببساطة لأنني لا أراك كذلك ... والله إني لأراك بطلا و أعتبرك مجاهدا بحق... فأنت في نفس اختبار يوسف و ما أشده من اختبار...
و إن كان يوسف قد راودته امرأة العزيز و نسوة من المدينة
فهناك من آلاف النسوة في المدينة يراودونك علي شاشات التلفاز !! وفي أفيشات السينما !! وفي ميوعة الإعلانات !! وفي أغلفة المجلات !! وفي موضات الأزياء !! و للأسف يغلقن الأبواب ويقطعن أيديهن حتى إذا تحركت نفسك صحن بأعلي صوت....( ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً )!!

.... هيا معا نعرف طريق الحب و ما هو الحب.....
نعم ... ليس الحب حراما


أخي الكريم .. نعم ربما تكون مفاجأة لك و لكنها الحقيقة الحب معني جميل ولكن ليس كما يفهمه الناس فقد عرف الإسلام تلك المشاعر النبيلة وقدرها بإيجابية
يقول ابن عباس: لم ير للمتحابين مثل الزواج أي أن الطريق الصحيح هو الزواج
و للرسول صلي الله عليه وسلمموقف يدل علي اهتمامه بالميول القلبية للشباب فإنه لما بلغت فاطمة سن الزواج تقد أبو بكر فاستمهله قليلا ، ثم تقدم عمر فاستمهله قليلا فلما تقدم علي بن أبي طالب وافق الرسول صلي الله عليه وسلم وذلك لما راءه من التقارب السني ومن القرابة التي تزيد الحب.

يوسف .. أخي .. أحسبها جيدا

إنه عمرك فاحسبها جيدا هل لديك من الوقت ما يسمح للعب مع هذه ومصاحبة تلك فلنحسب ولنري كم ستجني؟ وماذا ستحصدمتوسط عمرك 60:70 سنة تنام 8 ساعات أي ثلث اليوم أي 20 سنة نوم وتنشغل في الدراسة والعمل 20 سنة أخري فيتبقي لك من عمرك ووقتك الفعلي 20 سنة فقط هي العمر الحقيقي تقوم فيه بمختلف أنشطتك فكم ستقضي منها في الشهوات.... اسمع وقارن أخي
إن المسلم إذا دخل قصره في الجنة و نظر إلي حورية من الحور العين يظل أربعين سنة لا يستطيع تحويل نظره عنها .. دهشة من جمالها !! أربعين ستة من اللذة و المتعة الحلال..ألم أقل لك أن الآخرة خير و أبقي !!
أخي تعال نتعرف علي الحور العين
إنها الحور العين.. جميلة حسناء .. بكر عذراء .. عذب نطقها ، عسل ريقها .. حسن خَلقها .. جمالها زاهر .. دلالها ظاهر
وعن محمد القرطي : والله لو أن امرأة من الحور العين أطلعت سوارها لأطفأ نوره نور الشمس والقمر..!!
وعن ابن مسعود : إن المرأة من الحور العين ليري مخ ساقيها من وراء اللحم والعظم كما يري الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء ..!! وتخيل أخي أنها تشتاق إليك و إذا أزعجتك امرأتك في الدنيا فإنها تقول لها لم تتشاجرين معه ؟ وهو ضيف عندك ؟ متي يأتينا؟
فما أسعدك أيها الطائع و الحور ينادينك ؟



و الآن هيا إلي طوق النجاة

أجدك أخي تقول نعم أنا أعرف ومصدق ولكن لا أستطيع منع نفسي فماذا أفعل ...؟
أخي أيها البطل إليك الحل:
أولا : تأكد أنك لا تعاني وحدك .. كلنا مثلك ... أحيانا يخدعنا الشيطان ويقول لنا أن معاناتنا أكبر من غيرنا و لكن من قال هذا فهناك الشباب المستقيم.فأول الحل أن تقتنع ألا سبيل إلي الحرام فلا تفعل مالا ترضاه للامك وأختك... ثم استعن علي نفسك بدعاء الصالحين لك .
ثانيا : عليك بالزواج من بلغ منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . ستقول لي ألا تدري صعوبات الزواج ، و أقول لك طبعا أعرف ولكنك لن تعدم أهل زوجة يأخذون بيدك وييسرون عليك وإن كنت لا تصدقني فصدق الحبيب صلي الله عليه و سلم و هو يقو ل أن الله تكفل أن يأخذ بيدك ( ثلاثة كان حقا عليه أن يعينهم .. ومنهم الناكح يبغي عفافا ) فما أسعدك أخي بحقك علي الله.
ثالثاً : الصيام .. فهو السبيل الثاني إن لم يتيسر الزواج فالرسول صلي الله عليه و سلم يخبر أن لم يجد الزواج فعليه بالصيام .. وهو يساعد بارتقاء الصائم الروحي علي إخراجه من دائرة التفكير والانشغال بالحرام .
رابعاً : الابتعاد عن المثيرات .. ومعظم المثيرات تأتي من لعين ونحن مأمورون بغض البصر عن الحرام فلا تحاصر نفسك بالمجلات الهابطة و المواقع الاباحية و الصداقات غير البريئة و الله يحذرنا من الاقتراب من هوة الفواحش فيقول عز وجل ( ولا تقربوا الزنا) فلا تقترب حتى لا تنزلق.
وعليك بطريق يوسف
و الله لا أدري كيف تحمل هذا العناء.. أن تغلق زليخا الأبواب وتتزين و هي إحدى جميلات عصرها .. ووجوده بهذا المكان غير مريب .. وكل عوامل الفتنة قد اجتمعت ولكن مع ذلك نجا ..؟؟كيف دعنا نعرف معا أنا و أنت أخي ...
1-حياؤه من ربه ، وإحساسه بنعم الله عليه.... فإنها لما دعته قال : ( إنه ربي أحسن مثواي ) فهو يعرف فضل ربه عليه ويحفظ جميل ربه و لا يريد أن يقابل إحسان ربه بالإساءة.
2- اللجوء إلي الله وصدق العزم في التوجه إليه... فأول ما عرضت نفسها قال : معاذ الله – و في الذكر حصن شديد للمسلم – ثم أنه لما راودته نسوة من المدينة قال ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) و أراد الله ان يختبر صدقه فسجنه ، وكان ابن عباس يبكي إذا ذكر يوسف لأنه كان يقول أنهم أركبوه جمارا بالمقلوب و شهروا به علي أنه من الزناة و لكنه صدق الله فصدقه الله و أخرجه بعد ذلك أمينا علي خزائن مصر كلها
جوائز أعدها لك ربك
$قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من غض بصره عن محاسن امرأة أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه.فمن غض بصره عن الحرام فإن الله سبحانه وتعالي سيبدله الحلال في الدنيا و النظر إلي الحور في الآخرة ، ثم النظر إلي وجه الله سبحانه وتعالي وما أعظمها من نعمة وما أجملها من لذة !!!
$قال رسول الله صلي الله عليه وسلميبشر : من ضمن لي ما بين لحييه ( اللسان ) و ما بين رجليه ( الفرج ) ضمنت له الجنة..)

فيا بشراك !! يا من ضمن له النبي الجنة

$ومن جوائز الله لك .. أنك إن انتهيت عن نساء الشوارع اللواتي يدعونك للنظر إليهن أدخلك الله في زمرة من يظلهم يوم القيامة ..فمن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله .. شاب دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال لها إني أخاف الله ..
فإذا دعتك نفسك للنظر فقل لها .. لا إله إلا الله .. إني أخاف الله.

مع أبطال مثلك تعلم منهم

ذهبت إحدى الفتيات ( لعبيد بن عمر ) وكان قاضيا .. فقالت أيها القاضي لي مسألة لابد أن أقولها لك منفردة ، فوافق لأن ذلك من صميم عمله كقاضي.........
فلما خلت به كشفت عن وجهها ... يقول عبيد : كأنما أسفرت عن فلقة من قمر !!
فقال : يا أمة الله !! اتق الله فقالت : إني قد فتنت بك فانظر في أمري ، قال إني سائلك عن شئ فاصدقيني كي أنظر في أمرك .. أخبريني لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك أكان يسرك أني قضيت حاجتك ؟؟ .. قالت لا ، قال : فلو أدخلت قبرك و أجلستي للسؤال أيسرك ذلك ؟؟.. قالت : لا قال فاتق الله يا أمته إنه قد أنعم عليك و أحسن إليك فرجعت
فهذا عاقل .. أعمل عقله ونظر إلي عواقب الأمور.. فكن مثله..

إلحق بيوسف وجزاء يوسف

هذا أحد الشباب مثلك لحق بيوسف هلا فالتحق بالركب؟,,
هذا عطاء بن يسار في مسجد في بادية اسمها ( الأبواء ) فدخلت عليه أعرابية جميلة ، فلما أنهي صلاته قال : ألك حاجة ؟ قالت : نعم ... أصب مني فإني اشتقت للرجال قال : عليك عني لا تحرقيني و إياك بالنار ، ولما راودته و أصرت علي ما تريد و شعر بقلبه يتمزق بين جوانحه قال إليك عني ويحك .. وظل يبكي من الخوف فلما رأت منه ذلك بكت لبكائه.. ولما عاد إليه أصحابه بكوا من شدة بكائهم حتى خرجت الأعرابية .. و ذات يوم كان نائما فرأي يوسف عليه السلام في رؤياه فبكي قال له يوسف ما يبكيك يا عطاء ؟ قال : تذكرتك يا نبي الله مع امرأة العزيز و ما ابتليت من أمرها فتعجبت من ذلك فقال يوسف عليه السلام : ولم لم تتعجب من المرأة البدوية بالأبواء !! فعرف أنه يقصده.لطيفة : أريدك أخي أن تنتبه أنه بكي حينما راودته المرأة ، وذلك لتعرف أن الشهوة بداخله و نفسه الأمارة بالسوء كانا يدعوانه للمعصية و الصراع في نفسه عبر عنه بالبكاء والتوجه إلي الله ألا فلنكن أنا وأنت مثله.
محب من بني إسرائيل
كان قصاب من بني إسرائيل مولع بجارية فراودها فرفضت وقالت له أستحلفك بالله لا تكلمني قال: و الله أني أحبك .. قالت : لأنا أشد حبا لك .. غير أني أخاف الله .. قال تخافين الله ولا أخافه ، وبكي ثم تاب ، فأصابه العطش وهو هائم في الصحراء وكان وقت جدب فمشي في الصحراء حتي وجد نبيا من بني إسرائيل فسأله أن يدعوا الله أن ينزل المطر فقال القصاب ما لي من عمل صالح فأدعوه به .. فقال النبي : أدعو أنا وتؤمن أنت .. ففعلا.. فأظلتهما سحابة و أمطرتهما حتى انتهيا إلي القرية، فافترقا فمالت السحابة مع القصاب تظله ، فعرف النبي أن القصاب قريب من الله فعاد يسأله .. فأخبره عن توبته. فقال النبي : إن التائب من الله بمكان ليس أحد من الناس بمكانه
فيا أخي الكريم...
تب إلي الله و انفض من قلبك ما تعلق به من حرام تنل جزاء التائبين ، وتفوز برضا أرحم الراحمين..
الرسول ... أشرف المحبين
نعم كان الرسول محبا كبيرا .. امتلأ قلبه بالعواطف الحارة تجاه أزواجه ولم يخجل من ذلك لكنه علمه لأمته ..( خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي ) فقد كان يحب خديجة ويصل صديقاتها ويرسل لهم الهدايا حتى بعد وفاتها !! يا له من وفاء .. وغارت عائشة و قالت ما أغضبه فصرح بحبه لخديجة و أنه لم يتزوج عليها وظل يعدد خصالها وفاء لحبها.. ثم إنه يحب عائشة فيلعق أصابعها بعد الطعام و يشرب في الأناء من مكان شربها ويسابقها في الصحراء فكيف نصف هذه المعاني السامية للرسول إلا إنه له قلبا تنهمر منه علي أزواجه بل حتي في معتكفه تأتي زوجته صفية تزوره في معتكفه فلما أرادت الرجوع أبي إلا أن يوصلها و يودعها إلي منزله رغم اعتكافه إلا إنه أراد أن يعلم أمته كيف يكون الذوق و التعبير عن المشاعر الراقية بوسائل راقية شريفة

أخوتي فى الله

بعد هذه الجولة السريعة .. فأني أسأل الله أن يرزق جميع المسلمين عفة كعفة يوسف ونساؤها عفة كعفة مريم وان يردنا وجميع المسلمين الى دينه ردا جميلا وان يعز الإسلام وينصر المسلمين

الفاررة الي الله
12-03-2008, 03:30 AM
هل سماع ومشاهدة الأغاني حرام في الإسلام

إذا لم تظهر البطاقة اضغط هنا (http://alkalemaltayeb.jeeran.com/islamiccard4.gif)

http://alkalemaltayeb.jeeran.com/islamiccard4.gif

السؤال :
هل سماع ومشاهدة الأغاني بالراديو أو التلفزيون حرام في الإسلام في بعض الأوقات من ليل أو نهار أفيدونا أفادكم الله ؟

المفتي: عبدالعزيز بن باز (http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=mufties&mufti_id=16)الإجابة: نعم سماع الأغاني والملاهي حرام في الإسلام كما قال الله عز وجل { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ } الآية ، ولهو الحديث قال أكثر العلماء : إنه الغناء ، ويضاف إليه أيضا أصوات الملاهي كالطنبور والعود والكمان وشبه ذلك ، فهذه كلها تصد عن سبيل الله وتقسي القلوب وتنفرها من سماع القرآن الكريم ،
وقد أخبرنا الرب عز وجل أن ذلك من أسباب الضلال والإضلال ومن أسباب الاستكبار والبعد عن سماع كتاب الله ، فالقلب إذا اعتاد سماع الأغاني ومشاهدة المغنين فإنه يقسو بذلك وتصده عن الحق إلا من رحم الله ، كما أنها تشغله عن طاعة الله ورسوله وعن سماع القرآن والمواعظ حتى قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه : إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع وقال النبي صلى الله عليه وسلم " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " رواه البخاري في صحيحه معلقا مجزوما به ، فأخبر أنه يكون في آخر الزمان قوم يستحلون المعازف وهي محرمة ، والمعازف : الأغاني وآلات اللهو .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
http://alkalemaltayeb.jeeran.com/move164.gif وتذكراثنان لا يجتمعان فى قلب واحدحب القرآنوسماع الاغانى