المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل خلوت بحبيبك ؟وإن خلوت هل تذوقت حلاوة الخلوة........


الفاررة الي الله
03-28-2008, 04:04 AM
إن لم يجد أحدنا من يبثه حزنه ويشاطره آلمه ووجعه فلمن يلجأ ويبثه حزنه وآلمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعجبت من بحث عن أفراد مثلهم مثله ونسى رب الناس .
كيف وهو القائل(إلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
وأوجه لكم الدعوة إلى الخلوة بالحبيب من لا يغفل ولا ينام سبحانه وتعالى
بابه مفتوح وليس له بواب
له أبواب كثيرة أدخل من أيها تشاء
وأوصيك وأوصى نفسى بالدخول من باب الإنكسار لله
فليس عليه كثير
جرب وأخلو به
وأجعل خلوتك فى طاعته ولا تجعلها فى عصيانه
أجعل خلوتك فى تدبر قرآنه ولا تجعلها فى تدبير عصيانه
فقط جرب وحاول الخلوة به
وعندها تستغنى عن الشكوى وبث الهم والحزن إلا إليه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتى وأخواتى
فى الله
متعكم الله بحبه وحب عملا يقربك من حبه
سبحانه وتعالى
***أعظــم حـــب***
الكثير من المحبين والمتيمين والغارقين في بحر الحب تكلموا ووصفوا الحب وصوروا له اجمل التعابير والصور وسطروا له اجمل الكلمات الرقيقة العميقه المعنى , أما أعظم حب وأجلّه ما جاءت به الملّة ..
************
- أجمل كلمة في الحب قول الله سبحانه وتعالى { يحبهم ويحبونه } ..
- حب الإله تعلُّق بشرعه .. انقياد لأمره .. امتثال لدينه .. تقرُّب منه ..
- حب رب العالمين .. علوُُ ورفعةُُ وكرامةُُ وسلامةُُ وسيادةُُ وسعادةُُ وريادةُُ
- الحب السماوي .. يدعوا العبد إلى حياة مستقيمة .. ليجد فضل الله ونعيمه ..
- أما حب سواه فمنافع متبادلة .. وأهواء مشتركة .. وأغراض مادية .. يشوبها الخلل والزلل والإسراف وعدم الاستقرار .. مع ما يعقبه من أسف وندامة وحسرة ..
- كيف لا تحب الله وما من نعمة عليك إلا هو منعمها ..
************
هو المحسن وحده جلَّ في علاه .. فقضائه عدل .. وشرعه رحمة .. وخلقه جميل .. وصنعه حكيم .. وفضله واسع .. ووصفه حسن .. فلا عيب في شيء من صفاته .. بل الكمال كلّه فيها ولا نقص في تدبيره .. بل الحكمة أجمعها فيه .. ولا خلل في صنعه .. بل الحسن كله فيه ..
- فحبه واجب .. والتقرُّب منه فريضة .. وشكره حتم .. وطاعته لازمة ..
- ولا أحد في الكون يسكن له القلب ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد .. لذلك سمى نفسه الله ..
- قيل هو الذي تألاه النفوس أي تحبه وتسكن إليه جلّ في علاه ..
************
- الله أحسن الأسماء .. الله أجمل الألفاظ ..- الله أنبل الجمل .. الله نقولها ونلد عليها .. الله أول ما نتكلم بها .. الله نحيا بها .. - الله نموت عليها .. الله ندخل بها القبر ..
- الله نقف بها في الحشر .. - وندخل الجنَّة على الله بإذن الله ..
- فمن لم يدخل جنَّة الحب لن ينال القرب ..
- فبالحب عُبِدَ الرب ..وتُرِكَ الذنب .. وهان الخطب .. واحتُمِلَ الكرب ..
- بالحب تُذعِن الرعية .. ويُعمَل بالأحكام الشرعية ..
- بالحب تُصان الحرمات .. وتُقدَّس القربات ..
- بالحب صارت النار للخليل برداً وسلاماً ..
- بالحب انفلق البحر لموسى بإذن الله ..
- بالحب حنَّ الجذع لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
- بالحب انشق القمر لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
- بالحب صاح علي بن ابي طالبرضى الله عنه فُزتُ ورب الكعبة ..
- بالحب نادى الحسين \رضى الله عنه اني تركت الخلق طرا في هواك
************
- أحب الصحابة المنهج وصاحبه .. والرسالة وحاملها .. والوحي ومنزله .. فتقطَّعوا على رؤوس الرماح طلباً للرضى في بدر وأحد وحنين ..
- بالحب يثور النائم من لحافه الدافئ وفراشه الوثير لصلاة الفجر ..
- بالحب يتقدَّم المبارز إلى الموت مستثقلاً الحياة ..
- بالحب تدمع العين .. ويحزن القلب .. ولا يقال إلا ما يرضي الله ..
- استَعرِض نصوص الحب من وثيقة الوحي المقدس لتَرى فيها حياة الأنفس ..
- فالصادقون في الحب هجروا الآباء والأبناء من أجل حب الله ..
- فتبرأ نوح من أبنه .. وامرأة فرعون تلغي بنفسها عقد النكاح لأن البقاء مع الكافر سفاح ..
- فالحب الصادق في جامعة { إن المسلمين والمسلمات } ..
************
- هذا هو عالم الحب .. بتضحياته .. بأفراحه .. بأتراحه ..
- وهو حبُُ يصلك برضوان من رِضاه مطلب .. وعفوه مكسب ..
- قال أحد الشعراء ..:
إليك وإلا لا تُشدُّ الرحائلُ
ومنك وإلا فالمؤَمِلُ خائبُ
وفيك وإلا فالغرام مضيَّعُُ
وعنك وإلا فالمحدث كاذبُ
- ويشاركه في الثناء على الله شاعر صنعاء ولكن مع الاعتذار من التقصير بقوله ..:
سبحان من لو سجدنا بالجباه على
حرارة الجمر والمحميَّ من الإبـرِ
لم نَبلُغَ العُشر من مقـدار نعمتـه
ولا العشير ولا عشراً من العُشرِ
************
- اللهم اجعلنا ممن يحبك .. ويحب من يحبك .. ليُؤنسنا قربك. اللهم ازرع شجرة حبك في قلوبنا
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سُلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا
وقال أبو نواس عندما أحس بدنو أجله :
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بـأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا مُحسن فبمن يلوذ ويسـتجير المجـرم ُ
أدعوك رب كما أمرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم ُ
مــالي إليك وسيلــة إلا الرجا وجميل عــفوك ثم أني مسلمُ
وقال أبو العتاهية وقد أحس بقرب الأجل:
إلهي لا تعذبني فإني مقر بالذي قد كـان مني
فمالي حيلة إلا رجائي لعفوك فاحطط الأوزار عني
وكم من زلة لي في الخطايا وأنت علي ذو فضل ومنِّ
إذا فكرت في ندمي عليها عضضت أناملي وقرعت سني
إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى،والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.
يقول إبن القيم في شرح هذه العبارة (( إيثار رضى الله على رضى غيره، وإن عظمت فيه المحن ، وثقلت فيه المؤن ، وضعف عنه الطول والبدن )).
قال صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" [ رواه مسلم ]
قال النووي (رحمه الله): "دل بالقول، واللسان، والإشارة، والكتابة"
اللهم اني أسالك من خير ما سألك به سيدنا محمد و اعوذ بك من شر ما استعاذ به سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
اللهم ارزقنا مغفرتك بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب اللهم ارزقنا جنانك , وشربه من حوض نبيك واسكنا دار تضيء بنور وجهك اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. امين امين امين.............................................. .................................................


أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
03-28-2008, 04:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتى --أخواتى
يامن تشتكى فقد الأحبة
يامن تشتكى الأحزان
يامن تشتكى أوجاع المرض والآلم
هل جربت !!!!!!!!!!!!!
جربت الخلوة مع الحبيب
هل خلوت به وإشتكيت حزنك وآلمك وبكيت بين يديه
حاول فقط وجرب فى وحدتك أنت وهو فقط
حتى لا يرى دموعك أحد
حتى لا يقطع خلوتك بشر
حتى لا يرى ضعفك مخلوق
هو سبحانه القادر إن يرعاك ويخفف عنك ولا يفضح لك سرا قد أسررته له سبحانه وتعالى
فقط أخلو للحبيب
وإجعل خلوتك فى طاعة
:astagfor:
إن الالتزام صعـب .. ولكنه هو الحياة .. هو السعادة .. هو هدوء النفس وجنة الصدر 00 قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) .
أختى مها
لا تهتمى بالناس ولكن إجعلى همك هو رضا الله سبحانه وتعالى.
يقول أحدهم :
أظهــر الانشراح للنــاس ****** حتى يتمنوا أنهـــــم في ثيابي
لـــو دروا أني شقي حزين ***** ضاق فـــي عيني فسيح الرحاب
وحتى تبدأ في طريــق الالتزام اصدق مع الله ..
وحتى تستمر في هذا الطريق اصدق مع الله ..
وحتى تصل إلـى طريق الجنة اصدق مع الله ..
يا متطلعًا لمحبة الله عز وجل .. إنها موجودة في محبة الصالحين .. في الحديث القدسي : ( حقت محبتي للمتحابين في)
:004111:

بسمة الفجر
03-28-2008, 04:34 AM
بارك الله فيكِ أختى

وأحبك ورضى عنكِ

الفاررة الي الله
03-29-2008, 04:37 AM
جزلكي الله خيرااااااااااااا الحبيبة بسمة الفجر

وأدعو ان يرزقني واياكي النظر الي وجهه الكريم :a7bak:

الفاررة الي الله
03-31-2008, 08:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم يامن تشتكوا الوحدة


( الوحدة)
اين وحدة هي هذه التي تشتكين منها أيها الفاضلة ..؟؟!J
= نعم والله .. لا شعور بالوحدة ما دمت مع الله بكلية قلبي .. الله أكبر
نعم ... لست وحدك ..
مهما رايت نفسك منقطعة تماما عن الخلق فلست وحدك ..
و هناك شيء آخر عجيب في مسألة الانقطاع الى الله ،
أريد أن الفت نظرك إليه بقوة ،
فاجمعي عقلك وقلبك مع ما ساقوله :
الا تلاحظين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيل البعثة
كان يخلو بربه بعيدا عن الناس في غار صغير ،
يتعبد الليالي ذوات العدد معزولا عن هذا العالم وما فيه ..
.ثم أكرمه ربه بما أكرمه به ...
ألا تحظين أن إبراهيم عليه السلام حين قرر أن يعتزل قومه ،
وهبه الله ما فيضص كرمه الشيء الكثير ...
) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً).... وآيات أخرى عن إبراهيم ايضا
وردت في هذا المعنى
وأيضا ألا تلاحظين أهل الكهف حين اعتزلوا الخلق لجوءاً إلى الله
أكرمهم الله بما أكرمهم به :
) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ
يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً)
ألا تلاحظين أن السيدة مريم عليها الرضوان ، عندما اختلت بالله سبحانه
بعيدا عن الناس ، اكرمها الله بما أكرمها به ..
) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً)
وهكذا كثير ...
ومن شواهد غير الأنبياء عليهم السلام ، ما نقرأه
عن بعض العلماء الربانيين حين وجدوا أنفسهم في عزلة عن الناس
وانقطاع لله رب العالمين ، اكرمهم الله بأن أفاض على قلوبهم
فأخرجوا للأمة علوما لا زالت الأجيال تنتفع بها وستظل تنفتع بها ،
كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مثلا ..
الذي كانو يقول أصلا :
انا بستاني في صدري ، وجنتي في قلبي ،
حيثما سرت كانت معي ..
فماذا يريد أعدائي بي ..؟
سجني : خلوة مع الله
( وهنا الشاهد الذي نريده )
ونفيي سياحة ، وقتلي شهادة ..‍‍ !
فلما سجنوه أكرمه الله فكانت هذه المكتبة الضخمة
التي ورثها للأجيال المسلمة ..
وفي العصر الحديث تكرر المشهد نفسه مع علماء ربانيين آخرين ..
والخلاصة :
أن من أقبل على الله بصدق واختلى به ،
وملأ وقته بصور من الطاعات التي تزيده قربا من ربه ،
وأنسا به ، فإن الله يكرمه بألوان من التكريم
ربما لم تخطر له على بال أصلاً ..
ومعنى ذلك في الحقيقة _ والذي أريد أن أصل بك إليه _ :
أن أمثال هؤلاء الصادقين يستحيل أن يشكو أحدهم من الوحدة ،
لماذا ؟
لأنه أولا : لا يستشعر أنه وحده ... !!
أو على الأقل هو يبحث ان يكون وحده مع الله J

= سبحان الله.. سبحااان الله .. بارك الله فيك
الله يرعاك ويحميك ويبارك فيك .. المهم : هل فهمنا هذه النقطة ..
=نعم.. نعم تمام الفهم ..في منتهى الروعة ،
أجد لها صدى قويا في قلبي
بارك الله في فهمك .. ولكن كما أخبرتك ..
ان هذه القضية تحتاج الى :
( أن تتعهديها ) باستمرار وبشكل دائم ..
اعملي على ( تربية ) هذه القضية في قلبك ..
ومع الأيام ستصبح هي الغالبة عليك ان شاء الله ..
أعني قضية : أن تستشعري ( معية الله ) لك
وقربه منك .. وحبه لك ...وكرمه معك
وستره عليك ... وإحسانه أليك
=سبحان الله .. اللهم لك الحمد .. زدني يا رب ولا تنقصني ..
ولطفه بك .. وحلمه عليك .. وأحاطته بك.. ورعايته لك ..
وعلمه بتفاصيل احوالك .. وقدرته عليك .. وعدم غفلته عنك ..
ونحو هذا
=بارك الله فيك يا أخي .. الله يجزيك عني كل خير
..لقد أضأت قلبي بنور ربي..
المهم وطني نفسك أنك : تحتاجين أن ( تربي) هذه المشاعر
باستمرار
هل اتضحت هذه النقطة
=نعم بالتأكيد.. وما أروعها من نقطة ..
أشعر الآن انني لست كما كنت قبل قليل
هذا من فضل الله .. اشكري الله سبحانه ..وأكثري من الثناء عليه

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

المصدر :: من اطلاعاتي

الفاررة الي الله
03-31-2008, 08:59 AM
لَمَسَاتٌ أَخِيرَةٌ ..!!


للكاتبة / لنرتقي معاً



عدّل ربطة عنقه، لبس نظاراته الشمسيّة، نظر إلى المرآة التي تعكس صورته بإعجاب وزهوّ، نعم.. هكذا جيّد..
أمي.. كيف أبدو؟؟، رائع يا ولدي !!
*****
هذا كلّ ما يشغلنا، " كيف نبدو في عيون الآخرين؟؟ "، فكلّ ما نريده هو أن نكون الأجمل، الأكثر أناقة، نبدع في وضع اللمسات الأخيرة، لنجعل مظهرنا الخارجيّ ملائماً ومناسباً، حتّى ولو كان مجرّد رسماً خيّاليّاً، يفتقر إلى الواقعيّة!!
فمجرّد اتصال بسيط ممّن يهمّنا أمره أو حتى لا يهمّنا، يبلغنا فيه بأنّه سيزورنا ، نتّجه فوراً للاستحمام، ونرتدي أحدث ما لدينا من " موضات "، ونتعطّر بأفضل رائحة عطر متوفرة، نقف أمام المرآة لعمل بعض " البروفات " على طريقة الكلام وطريقة المشي، بغية إخفاء حقائقنا البالية !! نتّجه إلى جميع أفراد الأسرة الموجودين في المنزل حولنا، ونطلب منهم أن يكونوا " لطفاء "، وأن يحاولوا تجنّب افتعال المشاكل والحفاظ على الأخلاق " الحميدة " لنبقى – نحن – بصورة حسنة أمام هذا الضيف، ببساطة واختصار.. كلّ ما نقوم به هو :: ستر عيوبنا أمام الغرباء أو الأحباب :: ... فنسعى لأن نكون ملائكةً كما يعتقدوننا دائماً، أو كما نريدهم أن يعتقدوا !!

يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ،حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له[ صحيح البخاري ]
فهل حاولنا في ليلة واحدة – على الأقل – من هذه الليالي أن نقوم بما يحبه الله ويرضاه؟ هل تركنا فراشنا الدّافئ لنلجأ له بالدّعاء والصلاة؟ هل فكّرنا في ليلة واحدة أن نقوم الليل وأن نصلّي الصبح في وقته وأن نقرأ القرآن ونكثر الدّعاء ونستغفر الله ونسبحه لأنّ هذا يرضي الله؟؟ لأنّ هذا العمل يحبّه الله؟؟ لأنّ هذا العمل يقوم به الذين آمنوا؟!!!
لماذا لا نستطيع أن نفعل ما يحبه الله، ولكنّنا نحاول المستحيل من أجل أن نرضي من نحبّه بفعل ما يحبّ !! أنحبّهم أكثر ممّا نحبّ الله؟!! ...
{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ } البقرة165
لماذا لا نسعى لتطهير أنفسنا وتنقية سرائرنا أمام الخالق؟ لماذا نرمي بأعمالنا وذنوبنا ومعاصينا دونما أدنى حياء أمامه ونخفيها بكل خوفٍ واستحياء أمام خلقه؟؟!! بالطّبع لا نستطيع أن نخفي هذه الذّنوب عن الله لا في الأرض ولا في السّماء، لا نستطيع إن خدعنا الخلق أن نخدع الخالق... قال تعالى { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } النساء142، ولكن.. لماذا لا نقلع عن هذه الذنوب ونتركها؟ إن لم يكن خشيةً منه فاستحياءً منه.. إن لم يكن خوفاً من ناره فاشتياقاً لجنّته...
يا الله من عرفك فما هابك؟ يا الله من عرفك فما أحبّك؟ يا الله من عرفك فما استحيا منك؟ يا الله من عرفك فما اشتاق إليك....
فعلاً.. حالنا غريب ! نحرص على توطيد العلاقات الاجتماعية، وتعميق الصداقات الكاذبة، نحرص على كل ما نرى أنّه قد يحقق لنا المصلحة ويجني لنا الفائدة الماديّة.. فلو لم يكتب الله لنا التوفيق في الحياة ، والنجاح في الدراسة، والرّزق في العمل ، هل سيفيدنا ذوو المناصب والأموال؟؟ قال تعالى{ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } آل عمران37
إذن فلماذا لا نحسّن علاقاتنا مع الله سبحانه وتعالى؟؟ لماذا أصبحت العلاقات الاجتماعية والصّداقات، ومائدة الطّعام التي نتناول عليها " غداء العمل "، والحبر الذي نوقّع به الاتّفاقيّات أهم بكثيــــــــــــــر من سجّادة الصّلاة؟؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ... " صحيح الترمذي
حقّاً إنّه لسؤالٌ محيّر ... ما الذي نرجوه ممّن هو تحت رحمةِ ربّه مهما علَت به المناصب والمراكز؟؟؟
قال تعالى { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } آل عمران26
لا نقول هيّا لنستر عيوبنا، أو هيّا لنجمّل أنفسنا بما ليس فينا، كما نفعل حين زيارة الآخرين لنا، ولكن... هيّا لنقتلع هذه العيوب من جذورها... هيّا لنتخلّص منها...

أخوتي وأخواتي في الله...
نحسبه بعيد فنعصيه.. ويقول لنا..
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } ق16
نحسبه عن أعمالنا وأقوالنا غافلاً فنعصيه ويقول لنا..
{ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } النمل93
نتّهمه بظلمنا إذا ما أصابتنا مصيبة ويقول لنا..
{ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } ق29
فبالله علينا .. بعدَ كل هذا .. أفلا نستحي؟!

أخوتي وأخواتي في الله...
هذه دعوة لنا.. لنطهّر قلوبنا أولاً، وبدلاً من الانشغال بكيف نبدو في عيون الخلق، فلنسعى لأن يرضى عنّا الخالق، وليكن اهتمامنا بمنال رضاه أكبر من اهتمامنا بمنال رضا عبيده!!
وأخيراً .. هذا عرضنا نقدمه لكم لننال حب الله ...
قال تعالى { بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } آل عمران76


--------------





وقفت وأجفاني تفيض دموعها *** وقلبي من خوف القطيعة هائم
وكل مسيء أوبقته ذنوبه *** ذليل حزين مطرق الطرف نادم
فيا رب ذنبي تعاظم قدره *** وأنت بما أشكو يا رب عالم
وأنت رؤوف بالعباد مهيمن *** حليم كريم واسع العفو راحم

يا أخي كم من يوم قطعته بالتسويف‏؟‏ وكم من سبب أضعت فيه التكليف، وكم أذن سمّاعة لا يزجرها التخويف‏؟‏‏.‏

القيم
04-01-2008, 03:42 AM
جزاكم الله كل خير
وثبتكم على الحق دائما

الفاررة الي الله
04-01-2008, 06:40 PM
إحســـاس مــؤلـم

إحساس مؤلم.. أن يطول البعاد و الخصام مع الله سبحانه وتعالى
إحساس مؤلم.. أن تأخذنى الدنيا وأعيش فى غفلة
إحساس مؤلم.. أن أكون مسلما ولا اعرف قيمة الإسلام
إحساس مؤلم.. أن يضيع منى وقت الصلاة
إحساس مؤلم.. أن يأمرنى الله بغض البصر.. وأطلق بصرى فى المحرمات
إحساس مؤلم.. أن يمتلئ ميزان سيئاتى و يخف ميزان حسناتى
إحساس مؤلم.. أن انظر تحت قدمى للدنيا التى تنتهى بالموت.. ولا انظر أمامى للآخرة والخلود
إحساس مؤلم.. أقف للصلاة بين الناس وهم فى خشوع وبكاء من خشية الله.. وأنا لا اشعر بشىء
إحساس مؤلم.. ألا اشعر بلذة القرب و الأنس بالله
إحساس مؤلم.. أن يعيش الإنسان و يموت.. .. ولا يشعر بحلاوة الإيمان
إحساس مؤلم.. أن ينتهى الامتحان و تسحب منى ورقة الإجابة وأنا لم اكتب فيها شيئا
إحساس مؤلم.. أن يقتل المسلمون فى شتى بقاع الأرض.. فى فلسطين و العراق و كشمير و الشيشان وغيرها لأنهم يقولوا لا اله إلا الله.. وأنا اهتم بأشيــاء دنيوية أخــرى
إحساس مؤلم.. أن أقع ضحية لأعداء الإسلام.. وان أساعدهم فى نشر الفاحشة.. لتدمير شباب المسلمين بدلا من إفاقتهم من غفلتهم
إحساس مؤلم.. أن نتكلم عن فنان أو لاعب كرة بالساعات.. ولا نستطيع أن نتكلم عن الله وقدرته و صفاته لمدة خمس دقائق
********
إحساس مؤلم.. عندما يأتينا الموت بغتة.. ونتوارى فى التراب .. ونفارق الأهل والأحباب.. ولا يبقى معنا إلا عملنا
إحساس مؤلم.. عندما يدبر أعداء الإسلام المؤامرات للإسلام لمدة قرون .. والمسلمون فى غفلة
إحساس مؤلم.. عندما تحدث الفرقة بين المسلمين بسبب مباراة كرة.. وأعداء الإسلام يتحدون ضد المسلمين
إحساس مؤلم.. عندما يهجر القرآن و يوضع على الرفوف
إحساس مؤلم.. عندما نتكلم أكثر من لغة أجنبية ولا نعرف كيف نقرأ فى كتاب الله
إحساس مؤلم.. عندما نحفظ الأغانى.. ولا نحفظ شىء من كتاب الله
إحساس مؤلم.. عندما يصبح فنان أو لاعب كرة هو قدوتى.. .ولا اعرف شيئا عن الرسول و الصحابة
إحساس مؤلم.. عندما نهجر سنة النبى صلى الله عليه و سلم
إحساس مؤلم.. عندما يقبل الله تعالى الكثير من عباده ويفتح لهم باب التوبة.. وارفض أن ارجع إلى الله
..إحساس مؤلم أن يطمس الله على قلبى.. .فلا اعرف الحق من الباطل.. ولا اعرف الحلال من الحرام
إحساس مؤلم.. ألا يكون لى صحبة صالحة تعيننى على طاعة الله
إحساس مؤلم.. ألا افعل الخير ابتغاء مرضاة الله
إحساس مؤلم.. ألا يصبح المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى
إحساس مؤلم.. أن تخلو البيوت المسلمة من التدين و الإيمان و طاعة الله.. .وان تمتلئ بالخلافات و المشكلات نتيجة للبعد عن الله
********
إحساس مؤلم.. أن نترك أولادنا فريسة للتليفزيون و المسلسلات و الأفلام تبث فيهم القيم الهابطة وتميع الدين فى عقولهم
إحساس مؤلم.. أن نترك الغزو الفكرى الغربى.. يجتاح عقولنا و عقول أولادنا
إحساس مؤلم.. ألا نختار شريك الحياة على أساس الدين لكى نبنى بيتا مسلما صالحا
إحساس مؤلم.. ألا نربى أولادنا على الدين.. .. ونرمى بهم فى جهنم ونحن لاندرى
إحساس مؤلم.. ألا يكون ترتيب حياتنا و تعاملاتنا وعاداتنا من خلال الدين
إحساس مؤلم.. ألا يكون هدفنا الأساسى هو إرضاء الله و دخول الجنة
إحساس مؤلم.. أن تكون الدنيا عندنا.. أهم من دخول الجنة و الخلود فيها
إحساس مؤلم.. أن نركب القطار ولا ندرك أننا حتما سننزل منه فى محطة ما
إحساس مؤلم.. أن يسخط الله علينا و يطردنا من رحمته
إحساس مؤلم.. أن نفضح يوم القيامة على رؤوس الخلائق
إحساس مؤلم.. أن يقول لنا النبى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.. .. سحقا سحقا.. بعدا بعدا
إحساس مؤلم.. أن نصبح و المسلمون كغثاء السيل
********
إحساس مؤلم.. أن تبدأ صحوة إسلامية فى عز الفتن و الأمواج المتلاطمة.. ولا نركب فى سفينة النجاة
إحساس مؤلم.. ألا يكون لنا دورا فى عزة الإسلام و نصرته
إحساس مؤلم.. ألا يكون الله و رسوله أحب إلينا من أموالنا و أولادنا و أنفسنا و الدنيا كلها
إحساس مؤلم.. ألا يكون حب الإسلام يملأ قلبى وعقلى ووجدانى ومشاعرى و أحاسيسى
إحساس مؤلم.. ألا يكون حب الإسلام و الغيرة على الدين يجرى فى دمى وفى عروقى
إحساس مؤلم.. أن نعرف أن الروح ترجع إلى ربها كل يوم فى المنام.. .وأن نصر أن ننام على معصية
إحساس مؤلم.. ألا نقدر الله حق قدره.. وأن نجعله أهون الناظرين إلينا
إحساس مؤلم.. أن يخلقنا الله و يحسن خلقنا ..ثم ندنس فطرتنا ونهين أنفسنا بالمعصية
إحساس مؤلم.. أن نبتغى العزة فى غير الإسلام فيذلنا الله
إحساس مؤلم.. أن نصبح من جنود إبليس
********
إحساس مؤلم.. أن يغفر الله و يرحم و يسامح ويعفو.. ونحن فى إصرار على المعصية
إحساس مؤلم.. ألا تكون أخلاقنا قدوة لغيرنا
إحساس مؤلم.. أن تنتشر الرشوة و المحسوبية والربا و العرى و الزنا و أكل المال الحرام و غيرها من المصائب بين المسلمين
إحساس مؤلم.. أن ترى الرجل لا يعرف كيف يتوضأ.. بل ولا كيف يغتسل
إحساس مؤلم.. أن ترى المسلمون يتبعون عادات و تقاليد فيها شرك بالله و كثير من البدع الدخيلة على الإسلام
إحساس مؤلم.. أن نرى شبابنا يقلد الغرب تقليد أعمى.. وينسى أن له جدود اسمهم أبو بكر و عمر وعثمان و على
إحساس مؤلم.. أن نفقد هويتنا كمسلمين وأن نصبح مثل الذين رقصوا على السلم.. لانحن مسلمون حق الاسلام ولانحن غربيون.. وبذلك نكون قد مكنا الغرب مما يريد
إحساس مؤلم.. أن تكون ألفاظنا الدارجة فيها الكثير من المخالفات العقائدية
إحساس مؤلم.. أن نرى الأفلام تسخر من المتدينين وتهدم الدين
إحساس مؤلم.. أن نرى وسائل الإعلام.. .. تسمى الحلال بأسماء منفرة.. .وتسمى الحرام بأسماء براقة جذابة
إحساس مؤلم.. أن نرى أن المجاهرة بالفاحشة أصبحت شيئا عاديا
إحساس مؤلم.. أن من يحافظ على دينه أصبح غريبا شاذا.. وأن من يفعل الحرام و لا يقيم للدين وزنا أصبح هو الشخص الطبيعى
إحساس مؤلم.. أن ترى أهلك و أصحابك .. فى بعد عن الله ولا تنصحهم
إحساس مؤلم.. ألا نكون من الفائزين يوم القيامة
********
إحساس مؤلم.. ألا نشعر بحلاوة قيام الليل بين يدى الله و الناس نيام
إحساس مؤلم.. ألا نغذى روحنا كما نغذى جسدنا
إحساس مؤلم .. أن أكون بعيدا عن طاعة الله
إحساس مؤلم .. ألا أكون موصولا بالله
إحساس مؤلم.. ألا يكون قلبى معلقا بالمساجد
إحساس مؤلم.. أن يضيع عمرى ولا اعرف المهمة التى خلقنى الله من اجلها
إحساس مؤلم.. ألا اشعر بنعمة الإسلام
إحساس مؤلم.. أن يخوننى لسانى لحظة الموت ولا ينطق بالشهادتين
********
إحساس مؤلم.. أن أموت على معصية
إحساس مؤلم.. إن يقول الله لى يوم القيامة.. .عبدى استهونت بلقائى؟
إحساس مؤلم.. ألا استطيع أن أجيب على سؤال الملكين فى القبر
إحساس مؤلم.. أن يموت احد والدى و هو غاضب عليّ
إحساس مؤلم.. ألا أكون واصلا لرحمي
إحساس مؤلم.. أن أكون عبدا و أسيرا.. للمال أو للنساء أو للموضة..أو للسيجارة.. أو للسلطة.. أو للشهوات
إحساس مؤلم.. أن يدخل الصالحون الجنة و يتبوءوا أماكنهم ..ولا أكون معهم
إحساس مؤلم.. أن تقول نفس يوم القيامة ياحسرتا على ما فرطت فى جنب الله.. وان كنت لمن الساخرين

منقول










التوقيع
أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

نبض القلوب
04-01-2008, 07:11 PM
جزاك الله خيرا أختي الكريمة الفارة الى الله

موضوع قيم جدا ورائع جدا وكلمات تلامس القلوب بحق .....

أختك نبض القلوب

الفاررة الي الله
04-03-2008, 04:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكي ربي خيرااااااااااا أختي الحبيبة نبض القلوب :a7bak:

حبيبتي أسال الله العظيم ان ينفعني بهذا العمل وينفع كل المسلمين فماأنا إلاناقلة فقط للافادة
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ كلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ). خذوا بأسباب المغفرة إذ ليس: هناك أجلُّ ولا أحسنُ من الاعتراف بالذنب والندم عليه، قال صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ الله إِلاَّ غَفَرَ الله لَهُ ). فاللهم صل على هذا النبي الكريم والرسول العظيم وعلى آله وصحبه أجمعين

الفاررة الي الله
04-03-2008, 04:30 AM
--------------------------------------------------------------------------------


يا سامعا لكل شكوى


الحمد لله الذي يُطعم ولا يطعم، منّ علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا.

الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسا من العري، وهدى من الضلالة، وبصّر من العمى، وفضل على كثير ممن خلق تفضيلا.

الحمد لله رب العالمين، اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد أيها الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يا سامعا لكل شكوى.

يا خالق الأكوان أنت المرتجى...... وإليك وحدك ترتقي صلواتي

يا خالقي ماذا أقول وأنت تعلمـــني وتعلم حاجتي وشكاتــي

يا خالقي ماذا أقول وأنت........... مطلع على شكواي والأناتي

اللهم يا موضع كل شكوى، ويا سمع كل نجوى، ويا شاهد كل بلوى، يا عالم كل خفية، و يا كاشف كل بلية، يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين ندعوك دعاء من أشدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته دعاء الغرباء المضطرين الذين لا يجدون لكشف ما هم فيه إلا أنت.

يا أرحم الراحمين أكشف ما بنا وبالمسلمين من ضعف وفتور وذل وهوان.

يا سامعا لكل شكوى أعن المساكين والمستضعفين وأرحم النساء الثكالى والأطفال اليتامى وذي الشيبة الكبير، إنك على كل شيء قدير.

معاشر الأخوة والأخوات:

إن في تقلب الدهر عجائب، وفي تغير الأحوال مواعظ، توالت العقبات، وتكاثرت النكبات، وطغت الماديات على كثير من الخلق فتنكروا لربهم ووهنت صلتهم به.

اعتمدوا على الأسباب المادية البحتة، فسادة موجات القلق والاضطراب، والضعف والهوان، وعم الهلع والخوف من المستقبل، خافوا على المستقبل، تخلوا عن ربهم فتخلى الله عنهم:

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).


جميعُ الخلق مفتقرون إلى الله، مفتقرون إلى الله في كل شؤونِهم وأحوالِهم، وفي كلِ كبيرةٍ وصغيره، وفي هذا العصرُ تعلقَ الناسُ بالناسِ، وشكا الناسُ إلى الناس، ولا بئسَ أن يُستعانُ بالناس في ما يقدرون عليه، لكن أن يكونَ المُعتمَدُ عليهم، والسؤال إليهم، والتعلقُ بهم فهذا هو الهلاكُ بعينه، فإن من تعلق بشيٍ وكلَ إليه.

نعتمدُ على أنفسِنا وذكائِنا بكل غرورٍ وعجب وصلف، أما أن نسأل اللهَ العونَ والتوفيق، ونلحَ عليه بالدعاء، ونحرِصِ على دوام الصلة باللهِ في كلِ الأشياء، وفي الشدةِ والرخاء، فهذا أخرُ ما يفكرُ به بعض الناس.

فقيراً جئتُ بابك يا إلهي.........ولستُ إلى عبادك بالفقيرِ

غنياً عنهمُ بيقينِ قلبي...........وأطمعُ منك في لفضلِ الكبيرِ

الهي ما سألتُ سواك عونا......فحسبي العونُ من ربٍ قديرِ

الهي ما سألتُ سواك عفوا.....فحسبي العفوُ من ربٍ غفورِ

الهي ما سألتُ سواك هديا.....فحسبي الهديُ من ربٍ بصيرِ

إذا لم أستعن بك يا الهي......فمن عونيِ سواك ومن مجيرِ

إن الفرار إلى الله، واللجوء إليه في كلِ حالٍ وفي كل كربٍ وهم، هو السبيلُ للتخلصَ من ضعفنا وفتورنا وذلنا و هواننا.

إن في هذه الدنيا مصائبَ ورزايا، ومحناً وبلايا، آلامُ تضيقُ بها النفوس، ومزعجاتُ تورث الخوفَ والجزع، كم في الدنيا من عينٍ باكيةٍ ؟

وكم فيها من قلب حزين؟

وكم فيها من الضعفاءِ والمعدومين، قلوبُهم تشتعل، ودموعُهم تسيل ؟

هذا يشكُ علةً وسقما.

وذاك حاجةً وفقرا.

وآخر هماً وقلقا.

عزيزٌ قد ذل، وغنيٌ افتقر، وصحيحٌ مرض، رجل يتبرم من زوجه وولده، وآخرُ يشكُ ويئنُ من ظلمِ سيده.

وثالثٌ كسدة وبارت تجارته، شاب أو فتاة يبحث عن عروس، وطالب يشكو كثرة الامتحانات والدروس.

هذا مسحور وذاك مدين ،وأخر ابتليَ بالإدمان والتدخين، ورابعُ أصابه الخوفُ ووسوسةُ الشياطين.

تلك هي الدنيا، تضحكُ وتبكي، وتجمعُ وتشتت، شدةُ ورخاءُ وسراءٌ وضراءُ.

وصدق الله العظيم: (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).

أيها الأخوة، السؤال الذي يجب أن يكون، هؤلاء إلى من يشكون، و أيديَهم إلى من يمدون؟

يجيبك واقعُ الحال على بشرٍ مثلُهم يترددون، وللعبيدِ يتملقون، يسألون ويلحون وفي المديح والثناء يتقلبون، وربما على السحرة والكهنة يتهافتون.
:astagfor:

نعم والله تألمنا شكاوي المستضعفين، وزفراتُ المساكين، وصرخاتُ المنكوبين، وتدمعُ أعُينَنا - يعلم الله- لأهات المتوجعين، وأناتُ المظلومين، وانكسارِ الملذوعين، لكن أليس إلى اللهِ وحدَه المشتكى ؟

أين الإيمان بالله ؟ أين التوكلُ على الله ؟ أين الثقةُ و اليقينُ بالله ؟

وإذا عرتك بليةًُ فأصبر لها.......صبرُ الكريمِ فإنه بك أرحمُ

وإذا شكوتَ إلى ابنِ أدم إنما.....تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحمُ

ألم نسمع عن أناس كانوا يشكون إلى الله حتى انقطاع سير نعلهم، نعم حتى سير النعل كانوا يسألونه الله، بل كانوا يسألون الله حتى الملح.

يا أصحابَ الحاجات.

أيها المرضى.

أيها المدينون.

أيها المكروب والمظلوم.

أيها المُعسرُ والمهموم.

أيها الفقيرُ والمحروم.

يا من يبحث عن السعادة الزوجية.

يا من يشكو العقم ويبحث عن الذرية.

يا من يريد التوفيق بالدراسة والوظيفة.

يا من يهتم لأمر المسلمين.

يا كلُ محتاج، يا من ضاقت عليه الأرضُ بما رحبت.

لماذا لا نشكوُ إلى اللهِ أمرنا وهو القائل: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).

لماذا لا نرفعُ أكفَ الضراعة إلى الله وهو القائل: ( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ).

لماذا ضُعفُ الصلةِ بالله، وقلةُ الاعتمادِ على الله، وهو القائل: ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ ). لولا دعاؤكم.

أيها المؤمنون، أيها المسلمون يا أصحابَ الحاجات، ألم نقرأ في القرآنِ قول الحق عز وجل: ( فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ) لماذا ؟ ( لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) .

:ozkorallah:
فأين نحن من الشكوى لله، أين نحن من الإلحاح والتضرعِ الله؟

سبحان الله، ألسنا بحاجةٍ إلى ربنا؟

أنعتمدُ على قوتنا وحولِنا، والله ثم واللهِ لا حول لنا ولا قوةَ إلا بالله.

واللهِ لا شفاء إلا بيد الله، ولا كاشفَ للبلوى إلا الله، لا توفيق ولا فلاح ولا سعادةَ ولا نجاح إلا من الله.

العجيبُ والغريب أيها الأخوةُ أن كلَ مسلمٍ يعلمُ ذلك، ويعترفُ بهذا بل ويقسمُ على هذا، فلماذا إذاً تتعلقُ القلوبُ بالضعفاءُ العاجزين ؟

ولماذا نشكو إلى الناسِ ونلجأَ للمخلوقين ؟

سل الله ربك ما عنده......... ولا تسأل الناس ما عندهم

ولا تبتغي من سواه الغنى..... وكن عبده لا تكن عبدهم

فمن يا إذا بُليت سلاك أحبابك، وهجرك أصحابك.

يا من نزلت بها نازلة، أو حلت به كارثة.

يا من بليت بمصيبةٍ أو بلاءٍ، ارفع يديك إلى السماء وأكثر الدمعَ والبكاء، وألحَ على اللهِ بالدعاء وقل:

يا سامعاً لكلِ شكوى.

إذا استعنت فأستعن بالله، وإذا سألت فأسأل الله، وقل يا سامعاً لكل شكوى.

توكل على الله وحده، وأعلن بصدقٍ أنك عبده واسجد لله بخشوع، وردد بصوتٍ مسموع:

يا سامعاً لكلِ شكوى.

أنت الملاذُ إذا ما أزمةٌ شملت........وأنت ملجأُ من ضاقت بهِ الحيلُ

أنتَ المنادى به في كلِ حادثِةٍ.......أنت الإلهُ وأنت الذخرُ والأملُ

أنت الرجاءُ لمن سُدت مذاهبهُ......أنت الدليلُ لمن ضلت بهِ السبلُ

إنا قصدناك والآمال واقعةٌ.........عليكَ والكلُ ملهوفُ ومبتهلُ



إن الأنبياء والرسلَ، وهم خيرُ الخلق، وأحبُ الناسَ إلى الله، نزل بهم البلاء واشتدَ بهم الكرب، فماذا فعلوا وإلى من لجئوا.

أخي الحبيب، أختصرُ لك الإجابة، إنه التضرعُ والدعاء، والافتقارُ لربِ الأرضِ والسماء، إنها الشكايةُ لله وحُسنُ الصلةِ بالله.

هذا نوحٌ عليه السلام يشكو أمرَه إلى الله ويلجأُ لمولاه:

قال تعالى (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ).

كانتِ المناداة، كانتِ المناجاة، فكانتِ الإجابةُ من الرحمن الرحيم.

وقال تعالى ( وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ).

وقال عز من قائل (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ).
:anotherone:


هذا أيوبُ عليه السلام، ابتلاهُ اللهُ بالمرضِ ثمانيةَ عشر عاماً حتى أن الناسُ ملوا زيارته لطولِ المدة، فلم يبقى معه إلا رجلانِ من إخوانهِ يزورانه، لكنه لم ييئس عليه السلام، بل صبرَ واحتسب، وأثنى الله عليه : ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)، أواب أي رجاعٌ منيبٌ إلى ربه، ظل على صلتِه بربِه وثقتِه به، ورضِاهُ بما قُسم الله له، توجه إلى ربه بالشكوى ليرفع عنه الضراء والبلوى قال تعالى : (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) . فماذا كانتَ النتيجة ؟

قال الحقُ عز وجل ، العليمُ البصيرُ بعباده، الرحمنُ الرحيم قالَ: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) .

هذا يونسُ عليه السلام، رفع الشكاية لله فلم ينادي ولم يناجي إلا الله قال تعالى:

( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). فماذا كانتَ النتيجة ؟

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).

وزكريا عليه السلام قال الحق عز وجل عنه: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ). ماذا كانت النتيجة ؟

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) . الذين يشكون العقم وقلة الولد.

إذا لماذا استجاب الله دعاه؟

لأنهم كانوا يسارعون في الخيرات، وكانوا لا يملون الدعاء، بل كان القلب متصل متعلق بالله، لذلك قال الله عنهم: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) .

خاشعين متذللين، معترفين بالتقصير، فالشكاية تخرج من القلب قبل اللسان.

يعقوبُ عليه السلام قال: ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)، انظروا لليقين، انظروا للمعرفة برب العالمين: (وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) ، فاستجاب اللهُ دعائَه وشكواه وردَ عليه يوسفَ وأخاه.

وهذا يوسف عليه السلام ابتلاه الله بكيد النساء، فلجأ إلى الله، وشكى إليه ودعاه فقال:

( وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) ، إنه التضرع والدعاء، والافتقار لرب الأرض والسماء، إنها الشكاية لله، وحسن الصلة بالله.

(فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) .

وأخبر الله عن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه فقال تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) . استغاثة لجاءة إلى الله، شكوى وصلة بالله سبحانه وتعالى.

وهكذا أيها الأحبةِ حينما نستعرضُ حياةَ الرسلِ جميعاً، كما قصها علينا القرآن الكريم، نرى أن الابتلاء والامتحان كان مادتُها وماُئها، وأن الصبرَ وحسنُ الصلةِ بالله ودوام الالتجاءِ وكثرةُ الدعاءِ وحلاوة الشكوى كان قوَمُهاa










أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
04-05-2008, 02:40 AM
لازم باب مولاك
يا من رواحله في طلب الدنيا لها اسراع، متى تحل عنها نطاق الأمل، فيكون الانقطاع؟ اذا طلبت الآخرة، تمشي رويدا، فمتى يكون الانتفاع؟ عجبا كيف تشدّ الرحال في طلب الفاني وفي طريقه قطاع! العمر أمانة أتلفت شبابه في الخيانة، وكهولته في البطالة، وفي الشيخوخة تبكي ونقول: عمري قد ضاع. متى أفلح الخائن فيما اشترى أو باع؟

أنت في طلب الدنيا صحيح الجسم، وفي طلب الآخرة بك أوجاع. كم تعرج عن سبل التقوى يا أعرج الهمة، يا من يبقى في القاع. يا من على عمره ليل الغفلة طلع الفجر المشيب بين الأضلاع. رافق رفاق التائبين قبل أن تنقطع مع المنقطعين { وما من غائبة في السماء والأرض الا في متاب مبين} النمل 75.

وأنشدوا:

اذا أنا لم أصبر على من أحبه وان حال عن وصلي فما انا صانع

أأتركه والقلب من فرط حبه أسير بما تطوي عليه الأضالع

أأسمع فيه العذل والوجد حاكم فما يغنني بالعذل ما أنا سامع

أأسلوه والشوق يمنع سلوتي وأكتم ما قد أظهرته المدامع

ويعتبني قلبي اذا زاد وجده فأضرب صفحا دونه وأمانع

وان زاد بي أشتكيه فحسبه على كل حال عند شكواي شافع

فلا عشة تصفو ولا موعد يفي ولا نظر يسلي ولا الصبر نافع

أرى الدهر يمضي برهة بعد برهة ولم ألف ما مالت اليه المطامع

فان ضقت ذرعا بالذي قد لقيته فكل مضيق فهو في الحب واسع

:astagfor:

قال ذا النون المصري رضي الله عنه: رأيت امرأة متعبدة، فلما دنوت منها، ودنت مني، سلمت عليّ، فرددت عليها السلام، فقالت لي: من أين أقبلت؟ فقلت" من عند حكيم لا يوجد مثله، فصاحت صيحة شديدة، ثم قالت: ويحك كيف وجدت معه وحشة الغربة حتى فارقته، وهو أنيس الغرباء، ومعين الضعفاء، ومولى الموالي؟! أم كيف سمحت نفسك بمفارقته؟.

فأبكاني كلامها. فقالت لي: مم بكاؤك؟ فقلت لها: وقع الدواء على الجرح، فأسرع في نجاحه، فقالت لو كنت صادقا، فلم بكيت؟ فقلت لها: فالصادق لا يبكي؟ قالت: لا. قلت: ولم؟ قالت: لأن البكاء راحة للقلب. وهو نقص عند ذوي العقول.

قلت لها: علميني شيئا ينفعني الله به.

قالت: اخدم مولاك شوقا الى لقائه، فان له يوما يتجلى فيه الى أوليائه، لأنه سبحانه سقاهم في الدنيا من محبته كأسا لا يظمؤون بعدها أبدا.

ثم أقبلت تبكي وتقول: الهي وسيدي، الى كم تدعني في دار لا أجد لي فيها أنيسا يساعدني على بلائي، ثم جعلت تقول:

اذا كان داء العبد حب مليكه فمن دونه يرجى طبيبا مداويا

يا أخي، اذا طردك مولاك عن بابه؟ فالى باب من ترجع، والى أي طريق تذهب، والى أي جهة تقصد؟ لازم باب مولاك، فلعل وعسى يثمر عودك.

وأنشدوا:

حنين قلوب العارفين الى الذكر وتذكارهم عن المناجاة بالسر

وأجسامهم في الأرض سكرى بحبه وأرواحهم في ليل حجب العلى تسرى

عباد عليهم رحمة الله أنزلت فظلوا عكوفا في الفيافي وفي القفر

وراعوا نجوم الليل لا يرقدونه بادمان تثبيت اليقين مع الصبر

فهذا نعيم القوم ان كنت فاهما وتعقل عن مولاك آداب من يدري

فما عرسوا إلا بقرب حبيبهم ولا عرّجوا عن مسّ بؤس ولا ضرّ

أديرت كؤوس للمنايا عليهم فغفوا عن الدنيا كاغفاء ذي سكر

همومهم جالت لدى حجب العلى وهم أهل ودّ الله كالأنجم الزهر

فلا عيش الا مع أناس قلوبهم تحنّ الى التقوى وترتاح للذكر

:anotherone:
ويروى عن بعض العبّاد رضي الله عنه أنه قال: بينما أنا في الطريق أسير، وكنت صائما، فرأيت نهرا جاريا، فانغمست فيه، فاذا أنا بسفرجلة على وجه الماء، فأخذتها لأفطر عليها.

قال: فلما أفطرت عليها ندمت، وقلت: أفطرت على ما ليس لي، فلما أصبحت سرت، فضربت على باب البستان الذي كان النهر يخرج منه، فخرج اليّ شيخ كبير، فقلت له: يا شيخ، انه خرج من بستانكم هذا بالأمس سفرجلة، فأخذتها وأكلتها، وقد ندمت على ذلك، فعسى أن تجعلني في حل.

فقال لي: أما أنا في هذا البستان أجير، ولي فيه منذ أربعين سنة ما ذقت من فاكهته شيئا قط، وليس لي في البستان شيء. قلت: لمن هو: قال: لأخوين بالموضع الفلاني.

قال: فأتيت الموضع، فوجدت أحدهما، فقصيت عليه القصة، فقال: نصف البستان لي، وأنت حل من نصيبي في تلك السفرجلة. فقلت له: وأين أجد أخاك؟ قال: بموضع كذا وكذا.

فمضيت اليه، وقصيت عليه القصة، فقال لي: والله لا أجعلك في حل الا بشرط. فقلت: وما الشرط؟ قال: أزوّجك ابنتي وأعطيك مائة دينار. قال له العابد: ويحك أنا في شغل عن هذا. أما رأيت ما أصابني لأجل سفرجلتك؟ فاجعلني حل. فقال له: والله ما فعلت الا بالشرط المذكور.

فلما رأى العابد منه الجد، امتثل، وقال افعل، فأعطاه مائة دينار، ثم قال له: أعطني منها ما شئت مهر ابنتي، فرمى بها كلها اليه، فقال له: لا، الا البعض.

قال: فزوّجه ابنته، فلامه الناس على ذلك، وقالوا له: خطب ابنتك أرباب الدولة وكبراء الناس، ولم تعطها لهم، فكيف أعطيتها لفقير لا مال له؟ فقال لهم: يا قوم انما رغبت في الورع والدين، ولأن هذا الرجل من عباد الله الصالحين، رضي الله عنهم أجمعين.


ابن الجوزي

الفاررة الي الله
04-07-2008, 03:54 AM
يا سامعا لكل شكوى


الحمد لله الذي يُطعم ولا يطعم، منّ علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا.

الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسا من العري، وهدى من الضلالة، وبصّر من العمى، وفضل على كثير ممن خلق تفضيلا.

الحمد لله رب العالمين، اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد أيها الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يا سامعا لكل شكوى.

يا خالق الأكوان أنت المرتجى...... وإليك وحدك ترتقي صلواتي

يا خالقي ماذا أقول وأنت تعلمـــني وتعلم حاجتي وشكاتــي

يا خالقي ماذا أقول وأنت........... مطلع على شكواي والأناتي

اللهم يا موضع كل شكوى، ويا سمع كل نجوى، ويا شاهد كل بلوى، يا عالم كل خفية، و يا كاشف كل بلية، يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين ندعوك دعاء من أشدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته دعاء الغرباء المضطرين الذين لا يجدون لكشف ما هم فيه إلا أنت.

يا أرحم الراحمين أكشف ما بنا وبالمسلمين من ضعف وفتور وذل وهوان.

يا سامعا لكل شكوى أعن المساكين والمستضعفين وأرحم النساء الثكالى والأطفال اليتامى وذي الشيبة الكبير، إنك على كل شيء قدير.

معاشر الأخوة والأخوات:

إن في تقلب الدهر عجائب، وفي تغير الأحوال مواعظ، توالت العقبات، وتكاثرت النكبات، وطغت الماديات على كثير من الخلق فتنكروا لربهم ووهنت صلتهم به.

اعتمدوا على الأسباب المادية البحتة، فسادة موجات القلق والاضطراب، والضعف والهوان، وعم الهلع والخوف من المستقبل، خافوا على المستقبل، تخلوا عن ربهم فتخلى الله عنهم:

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).


جميعُ الخلق مفتقرون إلى الله، مفتقرون إلى الله في كل شؤونِهم وأحوالِهم، وفي كلِ كبيرةٍ وصغيره، وفي هذا العصرُ تعلقَ الناسُ بالناسِ، وشكا الناسُ إلى الناس، ولا بئسَ أن يُستعانُ بالناس في ما يقدرون عليه، لكن أن يكونَ المُعتمَدُ عليهم، والسؤال إليهم، والتعلقُ بهم فهذا هو الهلاكُ بعينه، فإن من تعلق بشيٍ وكلَ إليه.

نعتمدُ على أنفسِنا وذكائِنا بكل غرورٍ وعجب وصلف، أما أن نسأل اللهَ العونَ والتوفيق، ونلحَ عليه بالدعاء، ونحرِصِ على دوام الصلة باللهِ في كلِ الأشياء، وفي الشدةِ والرخاء، فهذا أخرُ ما يفكرُ به بعض الناس.

فقيراً جئتُ بابك يا إلهي.........ولستُ إلى عبادك بالفقيرِ

غنياً عنهمُ بيقينِ قلبي...........وأطمعُ منك في لفضلِ الكبيرِ

الهي ما سألتُ سواك عونا......فحسبي العونُ من ربٍ قديرِ

الهي ما سألتُ سواك عفوا.....فحسبي العفوُ من ربٍ غفورِ

الهي ما سألتُ سواك هديا.....فحسبي الهديُ من ربٍ بصيرِ

إذا لم أستعن بك يا الهي......فمن عونيِ سواك ومن مجيرِ

إن الفرار إلى الله، واللجوء إليه في كلِ حالٍ وفي كل كربٍ وهم، هو السبيلُ للتخلصَ من ضعفنا وفتورنا وذلنا و هواننا.

إن في هذه الدنيا مصائبَ ورزايا، ومحناً وبلايا، آلامُ تضيقُ بها النفوس، ومزعجاتُ تورث الخوفَ والجزع، كم في الدنيا من عينٍ باكيةٍ ؟

وكم فيها من قلب حزين؟

وكم فيها من الضعفاءِ والمعدومين، قلوبُهم تشتعل، ودموعُهم تسيل ؟

هذا يشكُ علةً وسقما.

وذاك حاجةً وفقرا.

وآخر هماً وقلقا.

عزيزٌ قد ذل، وغنيٌ افتقر، وصحيحٌ مرض، رجل يتبرم من زوجه وولده، وآخرُ يشكُ ويئنُ من ظلمِ سيده.

وثالثٌ كسدة وبارت تجارته، شاب أو فتاة يبحث عن عروس، وطالب يشكو كثرة الامتحانات والدروس.

هذا مسحور وذاك مدين ،وأخر ابتليَ بالإدمان والتدخين، ورابعُ أصابه الخوفُ ووسوسةُ الشياطين.

تلك هي الدنيا، تضحكُ وتبكي، وتجمعُ وتشتت، شدةُ ورخاءُ وسراءٌ وضراءُ.

وصدق الله العظيم: (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).

أيها الأخوة، السؤال الذي يجب أن يكون، هؤلاء إلى من يشكون، و أيديَهم إلى من يمدون؟

يجيبك واقعُ الحال على بشرٍ مثلُهم يترددون، وللعبيدِ يتملقون، يسألون ويلحون وفي المديح والثناء يتقلبون، وربما على السحرة والكهنة يتهافتون.

نعم والله تألمنا شكاوي المستضعفين، وزفراتُ المساكين، وصرخاتُ المنكوبين، وتدمعُ أعُينَنا - يعلم الله- لأهات المتوجعين، وأناتُ المظلومين، وانكسارِ الملذوعين، لكن أليس إلى اللهِ وحدَه المشتكى ؟

أين الإيمان بالله ؟ أين التوكلُ على الله ؟ أين الثقةُ و اليقينُ بالله ؟

وإذا عرتك بليةًُ فأصبر لها.......صبرُ الكريمِ فإنه بك أرحمُ

وإذا شكوتَ إلى ابنِ أدم إنما.....تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحمُ

ألم نسمع عن أناس كانوا يشكون إلى الله حتى انقطاع سير نعلهم، نعم حتى سير النعل كانوا يسألونه الله، بل كانوا يسألون الله حتى الملح.
:ozkorallah:

يا أصحابَ الحاجات.

أيها المرضى.

أيها المدينون.

أيها المكروب والمظلوم.

أيها المُعسرُ والمهموم.

أيها الفقيرُ والمحروم.

يا من يبحث عن السعادة الزوجية.

يا من يشكو العقم ويبحث عن الذرية.

يا من يريد التوفيق بالدراسة والوظيفة.

يا من يهتم لأمر المسلمين.

يا كلُ محتاج، يا من ضاقت عليه الأرضُ بما رحبت.

لماذا لا نشكوُ إلى اللهِ أمرنا وهو القائل: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).

لماذا لا نرفعُ أكفَ الضراعة إلى الله وهو القائل: ( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ).

لماذا ضُعفُ الصلةِ بالله، وقلةُ الاعتمادِ على الله، وهو القائل: ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ ). لولا دعاؤكم.

أيها المؤمنون، أيها المسلمون يا أصحابَ الحاجات، ألم نقرأ في القرآنِ قول الحق عز وجل: ( فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ) لماذا ؟ ( لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) .

فأين نحن من الشكوى لله، أين نحن من الإلحاح والتضرعِ الله؟

سبحان الله، ألسنا بحاجةٍ إلى ربنا؟

أنعتمدُ على قوتنا وحولِنا، والله ثم واللهِ لا حول لنا ولا قوةَ إلا بالله.

واللهِ لا شفاء إلا بيد الله، ولا كاشفَ للبلوى إلا الله، لا توفيق ولا فلاح ولا سعادةَ ولا نجاح إلا من الله.

العجيبُ والغريب أيها الأخوةُ أن كلَ مسلمٍ يعلمُ ذلك، ويعترفُ بهذا بل ويقسمُ على هذا، فلماذا إذاً تتعلقُ القلوبُ بالضعفاءُ العاجزين ؟

ولماذا نشكو إلى الناسِ ونلجأَ للمخلوقين ؟

سل الله ربك ما عنده......... ولا تسأل الناس ما عندهم

ولا تبتغي من سواه الغنى..... وكن عبده لا تكن عبدهم

فمن يا إذا بُليت سلاك أحبابك، وهجرك أصحابك.

يا من نزلت بها نازلة، أو حلت به كارثة.

يا من بليت بمصيبةٍ أو بلاءٍ، ارفع يديك إلى السماء وأكثر الدمعَ والبكاء، وألحَ على اللهِ بالدعاء وقل:

يا سامعاً لكلِ شكوى.

إذا استعنت فأستعن بالله، وإذا سألت فأسأل الله، وقل يا سامعاً لكل شكوى.

توكل على الله وحده، وأعلن بصدقٍ أنك عبده واسجد لله بخشوع، وردد بصوتٍ مسموع:

يا سامعاً لكلِ شكوى.

أنت الملاذُ إذا ما أزمةٌ شملت........وأنت ملجأُ من ضاقت بهِ الحيلُ

أنتَ المنادى به في كلِ حادثِةٍ.......أنت الإلهُ وأنت الذخرُ والأملُ

أنت الرجاءُ لمن سُدت مذاهبهُ......أنت الدليلُ لمن ضلت بهِ السبلُ

إنا قصدناك والآمال واقعةٌ.........عليكَ والكلُ ملهوفُ ومبتهلُ
:anotherone:



إن الأنبياء والرسلَ، وهم خيرُ الخلق، وأحبُ الناسَ إلى الله، نزل بهم البلاء واشتدَ بهم الكرب، فماذا فعلوا وإلى من لجئوا.

أخي الحبيب، أختصرُ لك الإجابة، إنه التضرعُ والدعاء، والافتقارُ لربِ الأرضِ والسماء، إنها الشكايةُ لله وحُسنُ الصلةِ بالله.

هذا نوحٌ عليه السلام يشكو أمرَه إلى الله ويلجأُ لمولاه:

قال تعالى (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ).

كانتِ المناداة، كانتِ المناجاة، فكانتِ الإجابةُ من الرحمن الرحيم.

وقال تعالى ( وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ).

وقال عز من قائل (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ).


هذا أيوبُ عليه السلام، ابتلاهُ اللهُ بالمرضِ ثمانيةَ عشر عاماً حتى أن الناسُ ملوا زيارته لطولِ المدة، فلم يبقى معه إلا رجلانِ من إخوانهِ يزورانه، لكنه لم ييئس عليه السلام، بل صبرَ واحتسب، وأثنى الله عليه : ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)، أواب أي رجاعٌ منيبٌ إلى ربه، ظل على صلتِه بربِه وثقتِه به، ورضِاهُ بما قُسم الله له، توجه إلى ربه بالشكوى ليرفع عنه الضراء والبلوى قال تعالى : (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) . فماذا كانتَ النتيجة ؟

قال الحقُ عز وجل ، العليمُ البصيرُ بعباده، الرحمنُ الرحيم قالَ: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) .

هذا يونسُ عليه السلام، رفع الشكاية لله فلم ينادي ولم يناجي إلا الله قال تعالى:

( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). فماذا كانتَ النتيجة ؟

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).
:astagfor:

وزكريا عليه السلام قال الحق عز وجل عنه: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ). ماذا كانت النتيجة ؟

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) . الذين يشكون العقم وقلة الولد.

إذا لماذا استجاب الله دعاه؟

لأنهم كانوا يسارعون في الخيرات، وكانوا لا يملون الدعاء، بل كان القلب متصل متعلق بالله، لذلك قال الله عنهم: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) .

خاشعين متذللين، معترفين بالتقصير، فالشكاية تخرج من القلب قبل اللسان.

يعقوبُ عليه السلام قال: ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)، انظروا لليقين، انظروا للمعرفة برب العالمين: (وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) ، فاستجاب اللهُ دعائَه وشكواه وردَ عليه يوسفَ وأخاه.

وهذا يوسف عليه السلام ابتلاه الله بكيد النساء، فلجأ إلى الله، وشكى إليه ودعاه فقال:

( وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) ، إنه التضرع والدعاء، والافتقار لرب الأرض والسماء، إنها الشكاية لله، وحسن الصلة بالله.

(فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) .

وأخبر الله عن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه فقال تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) . استغاثة لجاءة إلى الله، شكوى وصلة بالله سبحانه وتعالى.

وهكذا أيها الأحبةِ حينما نستعرضُ حياةَ الرسلِ جميعاً، كما قصها علينا القرآن الكريم، نرى أن الابتلاء والامتحان كان مادتُها وماُئها، وأن الصبرَ وحسنُ الصلةِ بالله ودوام الالتجاءِ وكثرةُ الدعاءِ وحلاوة الشكوى كان قوَمُهاa










أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
04-15-2008, 03:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الفتى الشاب لشيخه الجليل وهو يحاوره :

أعاني تذبذباً واضحاً في علاقتي مع الله جل جلاله ..
تارة أسمو .. وتارة أنخفض ..
تارة أشعر أني أتلألأ بالنور .. وتارة أحس أني أتلطخ بالوحل والأقذار ..
تارة أكون في انشراح عجيب مع الطاعات .. وتارة أجد انقباضاً منها ، وثقلاً فيها ..
تارة أرى كل شيء واضحاً أمامي لا يحتاج إلى شرح ..
وتارة أحس أن مفاهيمي غريبة في زمن غريب عجيب ..!
تارة … وتارة ..
-
ابتسم الشيخ الجليل ومسح على رأس الفتى ، وأخذ يتمتم له بالدعاء ثم قال :
يا بني .. أصغ إليّ جيدا .. اعلم أولاً : أن دوام الحال من المحال ..
وهذه سنة الله في خلقه : ليل ، ونهار .. صيف ، وشتاء .. ربيع ، وخريف ..الخ
فهذه الحالة التي تنتابك ، يجدها كل من سار في طريق الله عز وجل ..
غير أن الناس فيها يتفاوتون .. وعلى كل حال :
العلم الصحيح يحفظك من الزيغ .. ويثبت قدميك على الطريق .
العلم الصحيح يحفظك من المفاهيم الخاطئة ..
العلم الصحيح يكشف لك جوانب الطريق ومزالقه وجوانبه ومنعرجاته ..
فعليك ابتداءً :
بتحصيل العلم اللازم الذي يحفظك به الله تعالى ،،
ويكون سبباً في ثباتك أمام فتن الدنيا _ وما أكثر هذه الفتن _ ..
ثم هذا وحده لا يكفي ..
لابد لك من أجواء صحية صحيحة نقية ..
أعني بذلك : أنه لابد لك من بيئة طاهرة تعيش في أجوائها ..
بعبارة أدق : أنت تحتاج إلى صحبة صالحة متوضئة ..
تكون لك بمثابة الوقود الذي يعينك على مواصلة الرحلة حتى تصل إلى الفردوس إن شاء الله ومع هذا وذاك .. أنت تحتاج إلى شيء آخر :
قال الفتى الذي بدأ وجه يتلألأ مع كلمات الشيخ :
أيضا… !؟ فوق ما تقدم ؟!
ابتسم الشيح الجليل وفاضت روحانيته على ملامح وجهه وقال :
نعم يا بني ..
أنت تحتاج إلى جرعات مكثفة من عقاقير مختلفة ..
حملق الشاب في وجه شيخه وتمتم :

جرعات ..!! عقاقير ..!! ما هذا ؟
قال الشيخ وعلى وجهه تتلألأ ابتسامته المشرقة :
نعم جرعات مكثفة من :
ذكر الله الكثير .. والدعاء والمناجاة .. والتضرع ..
جرعات من تلاوة القرآن .. والصدقة . والصلاة بالليل والناس نيام ..
جرعات من الاستغفار بالأسحار .. والدعوة إلى الله قدر طاقتك بالحكمة والموعظة الحسنة ..
بل قد تحتاج مع هذا كله : إلى اعتكاف بين الحين والحين لتنقطع إلى الله وحده..
فإن الله تعالى سيضاعف لك كرمه ، إذا انقطعت له يوما أو بعض يوم ..
وتحتاج إلى جرعة قوية من الثقة بالله سبحانه وأنه لن يخذلك إذا أحسنت الإقبال عليه ،،
-
بعد ذلك ..إذا انتابتك مثل هذه الحالة التي وصفت .. فلا عليك ..
فقط أوصيك يا بني هاهنا :
أن تبادر لتفتش نفسك ، لعل هذه الحالة التي تمر بها سببها :

مخالفة وقعت فيها ، أو زلة ترديت فيها ، أو ذنب في حق أحد وقعت فيه ..

أو سماع ما لا ينبغي ..ونحو هذا كثير
فإذا عرفت السبب :

فيبقى أن تجاهد نفسك هاهنا حتى تخرج من ذلك السبب ،
لتعود إلى ما كنت فيه من إشراق وبهاء وسمو ..
فإذا فتشت نفسك جيدا ولم تعثر على سبب ما ،

فاكثر من الاستغفار ، واصبر وصابر وثق بالفرج القريب .
قال الفتى المتلألئ :
ونفعني الله بكلمات الشيخ هذه كما لم أنتفع بشيء آخر من قبل ..
كانت كلماته ترسم لي خريطة حياة ، وبرنامج عمل .. ولما سرت على ضوئها تكشف لي الطريق كله .. وتذكرت قول الله تعالى :
( والذين جاهدوا فينا .. لنهدينهم سبلنا ) فلله الحمد والمنة ..

ومن منا يخلو من هذه الحالة ؟؟
المشكلة ليست في الحالة نفسها ، فهي لازمة من لوازم قصيدة الحياة ..!!
المشكلة الحقيقية :

كيف نواجه هذه الحالة حتى لا تعرقل سيرنا إلى الله ؟
كيف نعرف طرق الخلاص منها حتى ننجو ؟؟
وقد تكفل شيخنا بعمل اللازم .. ووضع ( روشتة ) العلاج ...!!
ولكن الدواء أحيانا يكون شديد المرارة

الفاررة الي الله
04-15-2008, 03:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعَجَزْتَ أن تفرّح قلبَ المكلوم ؟!



أعَجَزْتَ أن تفرّح قلبَ المكلوم ؟!


إني رأيتُ و في الأيامِ تجربةٌ للصبرِ عاقبـةُ محمـودةُ الأثـرِ




كنتُ أقرأ في سورة يوسف ، و عجائب هذه السورة لا تنتهي و دروسها لا تنقضي ، فوقفتُ كثيراً متأملة قوله تعالى : { وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) (84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) } .

تأملتُ هذا الموقف العصيب الذي نراه كثيراً كثيراً .. و متكرراً في حياتنا ! الأب المفجوع .. و الوالد المكلوم .. فقدَ ابنه الحبيب الذي كانت له خاصية و مكانة بقلب والده تُميِّزه عن إخوته .. ثم يَفقِد هذا الأب ابناً آخر ثم ثالث ..

لا يعلمُ أين الأول ، و لا ماذا سيُصنع بالثاني ، و لا كيف يعود الثالث .. بلاءٌ و مِحنةٌ و كُربة عظيمة اجتمعتْ على يعقوب - عليه السلام - .. فلمّا فقد ابنيه تجدد في قلبه حُزنه الأول فأعاد ذِكرَ يوسف – ابنه الحبيب – و خرجتْ شكواه و أنــّـاتُ صدره .. فتحركت شفتاه و نطقَ لسانـُـه فقال : { يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ } .

و فقط .. لا ! بل { وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } .. عليه و على أبويه وعلى نبينا السلام .. يعيش و همّه في صدره .. يأكل و يشرب ، و يمشي و يقعد ، و ينام و يقوم ، و هَمّه في صدره .. لم ينسَ ابنه حبيبه .. و لا يزال أمله بالله

و يتذكّر أمرَ الرؤيا و يعلم موعود الله بالإجابة .. يأملُ ذلك اليوم الذي يلقى فيه ابنه فيَسْجدُ له تحيةً و ليس عبادة وكان ذلك جائزا في شَرْعِهم .. معَ أن يعقوب - عليه السلام - نبيٌ و يعلمُ أمور قد لا يعلمها بني البشر مما يوحي اللهُ له بها ..

إلا أنه خــَـلْقٌ من البــَـشَر ، و يعتريه ما يعتري البَشر .. يحزن و يضيق و يهتم و يغتم .. و يشكو همه و حُزنه و يرفع إلى الله تضرعاته و أنين قلبه و تفطــُّرَ كبده و اختلاف أضلاعه .

يا خالقَ الأكوانِ أنتَ المرتجى وإليكَ وحدك ترتقي صلواتـي
يا خالقي ماذا أقولُ وأنتَ تعـ ـلَمُني و تعلمُ حاجتي و شكاتي
يا خالقي ماذا أقولُ وأنتَ مُـطّـ ـلعٌ على شكـواي والأنّـاتِ


فلمّا اشتدَّ عليه الأمرُ خرجتْ كلماتٌ كانت بين أضلاعِ صدره الذي يواري قلباً هزّه الشوقُ إلى لقاء ابنه .. قلبٌ طالما تحرّق و التاع كمداً على فراق ابنه .. فنطقَ و قال : { يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ } .


و كان أبناؤه شهوداً على ذلك الموقف .. وهُم الذين كانوا سبباً فيما حلَّ بأبيهم و أخيهم ! وهُم الذين استجلبوا الحُزن لقلبِ والدهم يوم أن غيَّبوا أخاهم عن عيني أبيهم ؛ ليعيش سنين من الألم ينتظرُ فيها رؤية ابنه .

فما كان منهم إلا أن قالوا له : { تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ } .. ليأتي ذلك الجواب القوي الذي حطَّم كل قوى اليأس و هدَمَ كلَّ معالمِ القنوطِ .

فيقول لهم يعقوب – عليه السلام - { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } . نعم .. لا يشكو إليهم و لا يطلب منهم و لا من أي مخلوق أي شفقة أو إحساناً .. لا يشكو إليهم و لا يطلب منهم أذنٌ تسمعه و لا قلبٌ يعي قولــَـه ، و لا لسانٌ حلوٌ يخفف عنه .. لا .. لا

هو لم يُرِدْ منهم أي معروف .. هو يطلب من رب الأرض و السموات و يشكو إليه ما يـَجـِدُ و يرفع إليه تضرعاتِ قلبه و ابتهالاته ؛ تسابقه الدمعات قبل الدعوات ..

يعقوب – عليه السلام – لم يلتفت لكلام أبنائه و لا ليأسهم و إنما قال : { أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }

و إذا عرتكَ بليةٌ فاصبرْ لهـا صبْرَ الكريمِ فإنّـه بـكَ أعلـمُ
و إذا شكوتَ إلى ابنِ آدمَ إنما تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحمُ

و يعقوب – عليه السلام – يعلمُ من الله ما لا يعلمُ أبناؤه .. يعلمُ أولاً أمرَ الرؤيا التي كان يرجو أن تُحقق .. ويعلمُ رحمةَ الله و لُطفه به و بابنه .. و يعلمُ عظيم فضل الله عليه .. و يعلمُ يعقوب – عليه السلام – أن الله قديرٌ و لا يعجزه شيء و أن خزائن السمواتِ و الأرضِ مُلكَ يديه .. و أن أمره إذا أراده قال له كُن فيكون .

يعلمُ يعقوب – عليه السلام – من الله ما لا يعلمون .. مِن أنَّ الله سيرد إليه أبناءه الثلاثة و سيجتمع بهم .. و يقفُ العقلٌ حائراً حين نكملُ الآيات .. حين نجد يعقوب – عليه السلام – يبعث الأمل في نفوس أبنائه و يقول : { يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } .


موقفٌ كان فيه يعقوب مكلومٌ و كظيمٌ و حزين .. و عيناه ابيضّت من حُزنه و ألمه و هَمّه الذي عايشه سنين .. فكان هو من يبعث الأمل في نفوس أبنائه و يذكّرهم بالله و بحُسن الظن به .

يعقوب في موقفٍ عصيب و نفسه متلهِّفةٌ على ابنه و خاطره مكسور و قلبه محروق و كبده حـَرّى و مع ذلك كله يقول لأبنائه : { يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ } .

تحسّسوا من يوسف .. يوسف الذي فقده من سنواتٍ طويلة .. يوسف الذي غاب و هو غلام و لا يرجو أحدٌ رجوعه إلا والده المؤمن .. يوسف الذي ما سمعَ عنه أحد و لا بحثَ عنه أحد .. يوسف الذي قيل أن الذئب أكله و مات ..

هل سيجدون يوسف ؟ هل سيلتقون به بعد هذه السنوات الطويلة ؟ أي فألٍ هذا ؟ أي حُسن ظنٍ بالله هذا ؟ بل أي عِلمٍ بالله و بعظيم قــُدرته ؟

يأمرهم – عليه السلام – أن يتحسسوا من يوسف .. بل و يذكّرهم بالله و بعظيم رحمته { وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ } .. ثم يخوفهم و يحذرهم { إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } .


و النتيجة .. أنْ جمعَ الله شمل الأسرة و الْتَقَى الوالد بولده .. و خرَّ له ساجداً تحيةً له .. كما أوّل الرؤيا ..


فلننظر في مجتمعنا .. هل نجدُ نماذج ليعقوب - عليه السلام - ؟ فأْلٌ و تفاؤل و حُسن ظنٍ بالله ؟ لماذا نفتقد مثل يعقوب و نجد الكثير الكثير من أمثال حالِ إخوة يوسف ؟! أقول للمخذّلين و للمثبِّطين و للذين يبعثون روح اليأس في نفوس أصحاب الحُزن و الْهـَمّ .. أقول لهم : إن لم تقولوا خيراً فاصمتوا !!


لا خَيْل عندك تُهْدِيها ولا مَـالُ فَلْيُسْعِد النُّطْق إن لَم تُسْعِد الْحَالُ


إن لم يكن لديكم قــُدرة على بث روح الأمل و بعث الرجاء في نفوس المكلومين فلا تقضوا على معالِمِ الأملِ في نفوسهم ! ذكِّروهم بالله و بعظيم فضله .. قولوا لكل محزون : أنتَ لا تعلمُ أين الخير ، فلعلَّ الله يجعلُ عاقبةَ هذا الأمرِ خيراً .. أعجزتَ أيها العالِم بشكوى صاحبك أن تقولَ له :

إذا يسّـر اللهُ الأمـورَ تيسـرتْ و لانتْ قوَاها و استقادَ عسيرُها
فكمْ طامعٍ فـي حاجـةٍ لا ينالُهـا و كمْ آيسٍ منها أتـاهُ بشيرُهـا

و كم خائفٍ صارَ المُخيفُ و مقترٍ تَموّلَ ، و الأحداثُ يحلو مريرُها
و كم قدْ رأينا من تكـدّرِ عِيشـةٍ و أخرى صفا بعد انكدارٍ غديرُها


قُل له ما قاله عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لأبي موسى الأشعري : ( فإن الخيرَ كله في الرضا ، فإن استطعتَ أن ترضى و إلا فاصبرْ ) .. أعجبُ والله من صبرِ المُبتلى و أمله بالله و حُسن ظنه به و صِدق توكله عليه .. ثم يأتي من الناس من يقول له : لا أمل و لا رجاء ! و يقول له مقالة إخوةِ يوسفَ لأبيهم { حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ } .

يا أخي إن لم تكن متفائلاً باعثاً للأمل في نفسِ الْمَحْزُون المكلوم الكظيم .. فلا تزيدَ عليه هَمّه و تُقنِّطه من فَرَجِ الله له .. مهما اشتدتْ الأزمة .. و مهما بدا الأمرُ عسيراً
و مهما ضاقتْ الفُرجة .. فعند الله لها حلٌ و مخرج .

ولَرُبّ نازِلَة يَضِيق بها الفتى ذَرْعًا وعند الله مِنها الْمَخْرَجُ
ضاقت فلما اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتُها فُرِجَتْ وكنتُ أظنها لا تُفْرَجُ


أليس الله عز و جل هو الذي دبــّر الأمرَ و قضاه ؟ إذاً فالحل بيده سبحانه و لن يرفع البلوى و الضُر إلا هو سبحانه برحمته .. و أقول للمكلوم : إن وجدتَ ( إخوة يوسف ) فكن أنتَ ( يعقوب ) فبُثَّ شكواك إلى الله و ارفع حُزنك إليه و تفاءل كما تفاءل يعقوب – عليه السلام – و لا تلتفتْ لكلام من حولك .. فحسّن ظنك بربك و تفاءل و لا تيأس .


تذكّر معاناة يعقوب – عليه السلام – ثم تذكّر حُسن ظنه بربه .. و أخيراً تفكّر في عاقبة أمره و كيف جمع الله شمله بابنه الفقيد .. وعسى الله أن يثبتك حتى تقول لأولئك الذين يئسوا و قنِطوا و قنَّطوا { أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } .

ليس ما تَعْلَم من الله وحياً .. و إنما تعلم مِن الله رحمته .. تعلمُ مِن الله قدرته .. تعلمُ مِن الله سعة فضله و عظيم إحسانه .. تعلمُ ذلك كله من الله يوم أن قلَّبت كتاب ربك و فتشّت في سنة نبيك ..

فعلمتَ أن المعطي هو الله .. و أن الرازق هو الله .. و أنَّ البَشَر لا يملكون لك شيئاً .. و الأمرُ كله لله .. أيها المكلوم إذا رأيتَ و سمعتَ من يريد زحزحة رواسخ الأمل في نفسك ..

فقل للعيونِ الرُمْدِ للشمسِ أعينٌ تراها بحقِ في مغيبٍ و مَطلـعِ
و سامِحْ عيوناً أطفأَ اللهُ نورَها بأبصارِها لا تستفيقُ و لا تعي


و أقول لكل مُبتلى : { سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا }

ثم :

سلَّ اللهَ ربكَ ما عندَه وَلا تسألِ الناسَ ما عندهـمُ
و لا تبتغِ مِن سواه الغنى و كُنْ عبدَه لا تكنْ عبدهمُ




أسأل الله الإخلاصَ فيما كتبتُ و أن ينفع بكلماتي .. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


كتبته / خبيرة


المصدر :: من اطلاعاتي

الفاررة الي الله
04-15-2008, 03:59 AM
--------------------------------------------------------------------------------


55 قصة من قصص قيام السلف لليل


صيد الفوائد

اعلم – يا راعاك الله – أن كثيراً من الكسالى والبطالين إذا سمعوا بأخبار اجتهاد السلف الأبرار في قيام الليل ، ظنوا ذلك نوعاً من التنطع والتشدد وتكليف النفس مالا يطاق ، وهذا جهل وضلال ، لأننا لمّا ضعف إيماننا وفترت عزائمنا ، وخمدت أشواقنا إلى الجنان ، وقل خوفنا من النيران ، ركنا إلى الراحة والكسل والنوم والغفلة ، وصرنا إذا سمعنا بأخبار الزهّاد والعّباد وما كانوا عليه من تشمير واجتهاد في الطاعات نستغرب تلك الأخبار ونستنكرها ، ولا عجب فكل إناء بالذي فيه ينضح ، فلما كانت قلوب السلف معلقة باللطيف القهار ، وهممهم موجهة إلى دار القرار ، سطروا لنا تلك المفاخر العظام ، وخلفوا لنا تلك النماذج الكرام ، ونحن لمّا ركنا إلى الدنيا ، وتنافسنا على حطامها ، صرنا إلى شر حال ، فأفق أخي الحبيب من هذه الغفلة فقد ذهب أولئك العبّاد المجتهدون رهبان الليل ، وبقي لنا قرناء الكسل والوسادة !!


1- قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلي بالليل ، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ، فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل !! .


2- قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره .
3- صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.

4- كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!! ( أي لأجل قيام الليل )

.
5- قال ثابت البناني رحمه الله : لا يسمى عابد أبداً عابدا ، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ، لأنهما من لحمه ودمه !!
:astagfor:
6- قال طاووس بن كيسان رحمه الله : ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل ، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك .

7- قال سليمان بن طرخان رحمه الله : إن العين إذا عودتها النوم اعتادت ، وإذا عودتها السهر اعتادت .


8- قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله : إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني .

9- أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحم الله ، فقال له : يا حسين : ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب : كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ؟!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه ؟!! ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل ،.....، غداً أقر عيون أحبائي في جناتي .


10- قال ابن الجوزي رحمه : لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة [ كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ] حلفت أجفانهم على جفاء النوم .

11- قال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً ( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات ) حتى استقامت لي !!


12- كان ثابت البناني يقول كابدت نفسي على القيام عشرين سنة !! وتلذذت به عشرين سنة .


13- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .
14- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول : ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته .

15- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك .


16- قال معمر : صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته : {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا } فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا ، ثم خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة !! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }.


17- قالت امرأة مسروق بن الأجدع : والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام !! ....، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف ( أي إلى فراشه ) كما يزحف البعير !!

18- قال مخلد بن الحسين : ما انتبه من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي إلا أغتم لذلك ، ثم أتعزى بهذه الآية { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .

19- قال أبو حازم رحمه الله : لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة !!


20- قال أبو سليمان الدارني رحمه الله : ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة ، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها !! ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري ، لأن لي في كل تدبر علماً جديدا ، والقرآن لا تنقضي عجائبه !!


21- كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل ، ثم دافع ثم دافع ، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب .


22- قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .


23- قال سفيان الثوري رحمه الله : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته .

24- قال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد : إني أبيت معافى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!! فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !!

25- وقال رجل للحسن البصري : أعياني قيام الليل ؟!! فقال : قيدتك خطاياك .

26- قال ابن عمر رضي الله عنهما : أول ما ينقص من العبادة : التهجد بالليل ، ورفع الصوت فيها بالقراءة .

27- قال عطاء الخرساني رحمه الله : إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه ، وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه ( أي عن قيام الليل ) أصبح حزيناً منكسر القلب ، كأنه قد فقد شيئاً ، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا ( أي قيام الليل ).

28- رأى معقل بن حبيب رحمه الله :قوماً يأكلون كثيراً فقال : ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة .


29- قال مسعر بن كدام رحمه الله حاثاً على عدم الإكثار من الأكل :
وجدت الجوع يطرده رغيف *** وملء الكف من ماء الفرات
وقل الطعم عـون للمصلــــي *** وكثر الطعم عــــون للسبات


30- كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول : والله إنك لطيب !! والله إنك لبارد !! والله لا علوتك ليلتي ( أي لا تمت عليك هذه الليلة ) ثم يقوم يصلي إلى الفجر !!
31- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة !! إنما هو على الجنب ، فإذا تحرك ( أي أفاق من نومه ) قال : ليس هذا لك !! قومي خذي حظك من الآخرة !!.
32- قال هشام الدستوائي رحمه الله : إن لله عبادا يدفعون النوم مخافة أن يموتوا في منامهم.


33- عن جعفر بن زيد رحمه الله قال : خرجنا غزاة إلى [ كأبول ] وفي الجيش [ صلة بين أيشم العدوي ] رحمه ، قال : فترك الناس بعد العتمة ( أي بعد العشاء ) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه ، فدخلت في أثره ، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة ، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي !! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة ، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد !! ولا خاف من زئيره ولا بالى به !! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت : الآن يفترسه !! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء ، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم ، التفت إلى الأسد وقال : أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر !! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال !! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر !! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله ، ثم قال : الله إني أسألك أن تجيرني من النار ، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة !!! ثم رجع رحمه الله إلى فراشه ( أي ليوهم الجيش أنه ظل طوال الليل نائماً ) فأصبح وكأنه بات على الحشايا ( وهي الفرش الوثيرة الناعمة والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية ) ورجعت إلى فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم .

34- كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله ، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه ، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة ؛ لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل ، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم ، إذ سمعوا زئير أسد مفزع ،فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته !! ولا التفت فيها !! فلما انصرف الأسد ذاهبا عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له : أما خفت الأسد وأنت تصلي ؟!! فقال : إن لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه !!

35- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس .

:astagfor:

36- قال أبو جعفر البقال : دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله ، فرأيته يبكي بكاء كثيرا ما يكاد يتمالك نفسه !! فقلت له : أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه ، فقال لي : فاتني حزبي البارحة !! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته ، فعوقبت بمنع حزبي !!ثم أخذ يبكي !! فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه ، فقلت له : ما أعجب أمرك !! لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها ، حتى قعدت تبكي !! فقال لي : دع عنك هذا يا أبا جعفر !! فما احسب ذلك إلا من أمر أحدثته !! ثم غلب عليه البكاء !! فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته .

37- عن أي غالب قال : كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل علينا بمكة ، وكان يتهجد من الليل ، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح : يا أبا غالب : ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن ؟!! فقال إن سورة الإخلاص { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن .


38- كان أبو إسحاق السبيعي رحمه الله يقول : يا معشر الشباب جدوا واجتهدوا ، وبادروا قوتكم ، واغتنموا شبيبتكم قبل أن تعجزوا ،ـ فإنه قلّ ما مرّت عليّ ليلة إلا قرأت فيها بألف آية !!
39 - كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة : يا أهل الدار انتبهوا !! ( أي من نومكم ) فما هذه ( أي الدنيا ) دار نوم ، عن قريب يأكلكم الدود !!

40- قال محمد بن يوسف : كان سفيان الثوري رحمه الله يقيمنا في الليل ويقول : قوموا يا شباب !! صلوا ما دمتم شبابا !! إذا لم تصلوا اليوم فمتى ؟!!


41- دخلت إحدى النساء على زوجة الإمام الأوزاعي رحمه الله فرأت تلك المرأه بللاً في موضع سجود الأوزاعي ، فقالت لزوجة الأوزاعي : ثكلتك أمك !! أراك غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ ( أي مكان صلاته بالليل ) فقالت لها زوجة الأوزاعي : ويحك هذا يُصبح كل ليلة !! من أثر دموع الشيخ في سجوده .


42- قال : إبراهيم بن شماس كنت أرى أحمد بن حنبل رحمه الله يحي الليل وهو غلام .
43- قال أبو يزيد المعَّنى : كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل !!

44- كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل قال لنفسه : أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه ، والله لأزاحمنهم عليه ، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالا !! ثم يصلي إلى الفجر .
45- رأى أحد الصالحين في منامه خياماً مضروبة فسأل : لمن هذه الخيام ؟!! فقيل هذه خيام المتهجدين بالقرآن !! فكان لا ينام الليل!!


46- كان شداد بن أوس رضي الله عنه إذا دخل على فراشه يتقلب عليه بمنزلة القمح في المقلاة على النار!! ويقول اللهم إن النار قد أذهبت عني النوم !! ثم يقوم يصلي إلى الفجر .
47- كان عامر بن عبد الله بن قيس رحمه الله إذا قام من الليل يصلي يقول : أبت عيناي أن تذوق طعم النوم مع ذكر النوم .

48- قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - : إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي ( أي ما شبعت من القرآن والصلاة )
.
49- لما احتضر العبد الصالح أبو الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له : ما يبكيك !! فقال : إني لم أشتفِ من قيام الليل !!
50- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : كان يقال : من أخلاق الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة قلوبهم ، خلائق ثلاثة : الحلم والإنابة وحظ من قيام الليل .

51- كان ثابت البناني رحمه الله يصلي قائما حتى يتعب ، فإذا تعب صلى وهو جالس .
52- قال السري السقطي رحمه الله : رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل .
53- كان بعض الصالحين يقف على بعض الشباب العبّاد إذا وضع طعامهم، ويقول لهم : لا تأكلوا كثيرا ، فتشربوا كثيرا ، فتناموا كثيرا ، فتخسروا كثيرا !!
54- قال حسن بن صالح رحمه الله : إني أستحي من الله تعالى أن أنام تكلفا ( أي اضطجع على الفراش وليس بي نوم ) حتى يكون النوم هو الذي يصير عني ( أي هو الذي يغلبني ) ، فإذا أنا نمت ثم استيقظت ثم عدت نائما فلا أرقد الله عيني !!

55- كان العبد الصالح سليمان التميمي – رحمه الله – هو وابنه يدوران في الليل في المساجد ،فيصليان في هذا المسجد مرة ، وفي هذا المسجد مرة ، حتى يصبحا !!
وأخيراً أخي الحبيب قم ولو بركعة واختم بهذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين ، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داوود وصححه الألباني ] والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر .






أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
04-18-2008, 03:37 AM
بسم اله الرحمن الرحيم


أين ترسم االسعادة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد :


أين ترسم السعادة


بل قل أين توجد السعادة


وهل السعادة هي شيء حقيقي أم وهمي ؟


أم هل هي موجودة في الحياة حقا ؟


نعم أنت تعرف الاجابة


بل لعلك عشت شيئا من السعادة في يوم من الايام


ولكن أن تقول : لا والله لم أذق طعم السعادة يوما ما فهذا شيئ غريب عجيب



اي والله انها كلمات تكتب من إنسان عاش بعض مرارة الايام .... عاشها لحظة بلحظة ودقة بدقة ...... ذهب الى الجامعة

فلم يجد السعادة ....... ذهب الى الكافتيريات ..... دخل الاسواق ولم يجدها بعد ..... استمع الى الاغاني لكنه لم يجدها

بعد ....... انتقل من جامعة الى اخرى ولم يجد السعادة فعل أي شيئ لم يجد السعادة ....


....... لا تستغرب لم يجد السعادة حتى ذلك الحين !!!!!!!! ...........


تفنى اللذاذة من من ذاق شهوتها لا خير في لذة من بعدها النار



....... لكنه فكر يوما في شئ دائما يشعر بالخوف منه ........

طريقا يخاف من المشي والسير فيها ..........


هل تعرفونها ؟


إنها طاعة الله ومحبة رسوله ........... نعم هنا السعادة ...... هنا ترسم السعادة ....... في القلب .... عين

تدمع........ وقلب يخشع ........ ولسان يذكر الله ........ وأذن مطيعه للحلال .... تتزين بسماع القران والاناشيد ..... وتغاريد

الطيور .........



.......... هنا السعادة ......... هنا السعادة ......... هنا السعادة


حياة جميلة في تلك السعادة ، محبة الناس لك ومحبتك للناس ....... وغير ذلك الكثير الكثير من الله.....

بسم اله الرحمن الرحيم


أين ترسم االسعادة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد :


أين ترسم السعادة


بل قل أين توجد السعادة


وهل السعادة هي شيء حقيقي أم وهمي ؟


أم هل هي موجودة في الحياة حقا ؟


نعم أنت تعرف الاجابة


بل لعلك عشت شيئا من السعادة في يوم من الايام


ولكن أن تقول : لا والله لم أذق طعم السعادة يوما ما فهذا شيئ غريب عجيب



اي والله انها كلمات تكتب من إنسان عاش بعض مرارة الايام .... عاشها لحظة بلحظة ودقة بدقة ...... ذهب الى الجامعة

فلم يجد السعادة ....... ذهب الى الكافتيريات ..... دخل الاسواق ولم يجدها بعد ..... استمع الى الاغاني لكنه لم يجدها

بعد ....... انتقل من جامعة الى اخرى ولم يجد السعادة فعل أي شيئ لم يجد السعادة ....


....... لا تستغرب لم يجد السعادة حتى ذلك الحين !!!!!!!! ...........


تفنى اللذاذة من من ذاق شهوتها لا خير في لذة من بعدها النار



....... لكنه فكر يوما في شئ دائما يشعر بالخوف منه ........

طريقا يخاف من المشي والسير فيها ..........


هل تعرفونها ؟


إنها طاعة الله ومحبة رسوله ........... نعم هنا السعادة ...... هنا ترسم السعادة ....... في القلب .... عين

تدمع........ وقلب يخشع ........ ولسان يذكر الله ........ وأذن مطيعه للحلال .... تتزين بسماع القران والاناشيد ..... وتغاريد

الطيور .........



.......... هنا السعادة ......... هنا السعادة ......... هنا السعادة


حياة جميلة في تلك السعادة ، محبة الناس لك ومحبتك للناس ....... وغير ذلك الكثير الكثير من الله.....


وعاشها وكتبها المقصر في حق ربه ......




وعاشها وكتبها المقصر في حق ربه ......








أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

الفاررة الي الله
04-18-2008, 03:39 AM
خَرَجْتَ من ظلمة الرحم ، إلى نور الحياة ..



ومن دفء حضن الأم ، إلى صقيع تدافعه وتتفاداه ..



فاعلم أنه أينما كنت .. وحيثما ذهبت قدماك ..



فأنت في بلاء ..



نعم ، لقد أتيت إلى دنياك لتبتلى فيها .. لتختبر ..



ليعرف الله ما تصنعه بك .. أو ما ستصنعه بها ..



هل ستقودها .. أم هي تحركك ؟



هل ستعلوها .. أم هي تركبك ؟



هل ستتقاذفك أمواج أعاصيرها .. أم ترتفع شراعك فوقها ؟



نعم .. أنت في بلاء منذ بدايتك ..



فإن ولدت في بيئة منحرفة .. هل تصبح سارقا ؟



نشأت ذو عاهة خلقية .. هل تكون ساخطا ؟



كبرت في بيئة غنية .. هل تغدو لاهيا غافلا ؟



ما هو موقفك ؟



ماذا لو نشأت في بيت يعمه شجار الأهل والوالدين ؟



بل ماذا لو ترعرعت في بلاد تعمها الحروب والفتن ؟



ماذا ستفعل ؟



هذا هو البلاء ..



ذلك هو اختبارك .. وعليك الإجابة ..



هل ستثبت على دينك ؟ هل ستعض عليه بالنواجذ ؟



أم تتخبط ، وتقع .. وتسقط ؟



لا ..



اثبت أخي ..


أثبتي أختي..


اصبر ..



تذكر أن الجنة غالية ..



" وما يلقاها إلا الذين صبروا * وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "



صبروا على بلائهم .. واحتملوه ..



لم تحركهم مصائبهم عن أماكنهم .. ولم توهن عزائمهم ..



فاستعن بالله.. ملاذ الخائفين .. ومأوى الضائعين ..



استعن بالله.. فإنه قريب .. مجيب المحتاجين ..



استعن بالله.. ما أجملها كلمة .. وما أخلصها نصيحة ..



استعن بالله.. ما أحلاها مناجاة .. وقت ليل في صلاة ..



استعن بالله..



نعم ..



ومن يعينك سواه ..





كل أمر المؤمن خير..



:004111:

الفاررة الي الله
04-22-2008, 03:35 AM
هل فتشت فى قلبك؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
أيها الحبيب:
لقد أخبرنا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- أن في الجسد مضغة
إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب.



فهل فتشت في قلبك، وقلبت بداخله لتنظر إن كان مَعْلَم الإيمان بالقضاء والقدر
قد سكن في قلبك أم لا؟
وهل ترى أن قلبك مطمئن بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك؟
وهل تراه مطمئناً بأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك؟
وهل ترى هذه الطمأنينة في قلبك عندما علمت أن ربك قد فرغ من كتابة مقادير الخلائق
في اللوح المحفوظ، وذلك قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة؟
وهل ترى هذه الطمأنينة في قلبك وأنت تطالع كتاب ربك، فعلمت أنه ما من مصيبة
وقعت على الأرض، أو وقعت على الإنسان إلا وهي مكتوبة في هذا اللوح المحفوظ
وذلك قبل أن يخلقها ربك؟
أيها الحبيب:
لقد قال لنا الملك الديان القوي المتين
(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (التوبة:51)
فهل ترضى أيها الحبيب؟
إن الذي يتولى أمورك وشئونك هو ربك -سبحانه- الذي بيده ملكوت السموات والأرض
والذي بيده مقاليد الأمور، الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون، الذي يملك السمع والأبصار، والمتصرف في هذا الكون
بكل أنواع التصرفات من الإحياء والإماتة، والإعزاز والإذلال، والهداية والإضلال
والعطاء والمنع، والنفع والضر، وغيرها.

هل ترضى بغير الله أحداً؟
أيها الحبيب:
فليستقر في قلبك، ولتعقد على قلبك، وليكن ذلك يقيناً في قلبك أن أهل السموات السبع والأرضين السبع، ومن فيهن وما بينهما لو اجتمعوا على إماتة ما الله محييه
ما كان ذلك بممكن في استطاعتهم.
بل ولو اجتمع أهل السموات السبع والأرضين السبع، ومن فيهن وما بينهما
على إعزاز ما الله مذله، ما كان ذلك بممكن في استطاعتهم.

بل ولو اجتمع أهل السموات السبع والأرضين السبع ومن فيهن وما بينما على خفض ما الله رافعه ما كان بممكن في استطاعتهم. (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:26)
ولو اجتمع أهل السموات السبع والأرضين السبع، ومن فيهن، وما بينهما على هداية من الله مضله، ما كان ذلك بممكن في استطاعتهم. (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً) (الكهف: من الآية17)
ولو اجتمع أهل السموات السبع والأرضين السبع، ومن فيهن، وما بينهما على ضر من هو نافعه،ما كان ذلك بممكن في استطاعتهم. (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأعراف:188)

أيها الحبيب:
أيليق بك بعد ذلك أن تخشى من مخلوق مربوب مثلك، لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً
ولا موتاً ولا حياة ونشوراً فضلاً عن غيره؟
فلتتوجه إلى ربك ولتقل: (اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي)
ولتذكر أيها الحبيب:
هذه الوصية التي علمها النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما- إذ قال له: (يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك. إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء، فلن يضروك إلا بشيء قد كتبه اله عليك، ولو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف)
أيها الحبيب:
عليك أن ترضى بقضاء ربك وقدره، وليطمئن قلبك إلى ذلك، وإياك والتسخط أو الاعتراض على ما قدر ربك، وقضى عليك، فالأمر إليه -سبحانه-، وليس إلينا، فليكن توكلك واعتمادك على ربك، على الحي الذي لا يموت. (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ)(الفرقان: من الآية58)
فلتعتمد على ربك في جلب المصالح ودفع المضار، فلا خاب من توكل على الله، فهو حسبك ونعم الوكيل.
ولتسلم إلى قدره وشرعه ولتتلقى أوامر ربك -سبحانه- بالسمع والطاعة، والامتثال والانقياد، ولتكن وقافاً عند نواهيه، وحدوده ولا تتعداها.
فمن لم يؤمن بالقضاء والقدر وينقاد للأمر والنهي فهو مكذب بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، ولو نطق بها بلسانه. (رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)(الممتحنة: من الآية4)
(رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (آل عمران:8)

www.salafvoice. com
موقع صوت السلف



اللهم يا سامعاً لكل شكوى
ويا عالماً بكل نجوى
ويا كاشفاً لكل بلوى
اكشف هم المهمومين ونفّس كرب المكروبين
اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك
وهب لنا غنىً لا يطغينا
وصحة لا تلهينا
واغننا اللهم بفضلك عمن سواك
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين




أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني

الفاررة الي الله
04-22-2008, 03:42 AM
--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها.



فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك..

وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر.
وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير.

وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير.

وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما،

وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ؟

قال: وما هو؟

قالت مائة دينار في عشرة أيام،

قال: لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين.
فقالت: هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه.

يقول الشيخ عبد الحميد كشك يرحمه الله:

من اعتمد على غير الله ذل،

ومن اعتمد على غير الله قل.

ومن اعتمد على غير الله ضل.

ومن اعتمد على غير الله مل.

ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ.
************ ********* ******
إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط، فإنك إذاً لن تتعلم أبداً!
------------------
من بريدى

الفاررة الي الله
08-01-2008, 04:49 AM
ما أطيب عيش الصدّيقين

يا هذا، لا يزال التائبون يهربون الى دير الخلوة هروب الخائف الى دار الأمان، لهم في سحر الليل تأنس بمدامع الأجفان، كتب السجود في ألواح جباههم خطوط العرفان، كم لأقدامهم في الدجى من جولان وكم لهم في وادي السحر من عيون تجري كالطوفان، فاذا لاحت أعلام الفجر كبّروا عند مشاهدة العيان، فديت طراق الدجى، فديت أرباب العزائم، فديت الفتيان.

بادروا رواهب الخلوة، نحن لكم جيران، تركنا الأسباب والأهل والأوطان، فرقنا شهوات النفوس والأبدان، وخرّبنا ديار اللهو، فأقفرت منذ زمان، طلقنا الدنيا بتاتا، وهجرنا الدار والسكان، سقينا من شراب الأنس شربة ولو كان ما كان، لبسوا حلة الجوع بالنهار، وتركوا خدمة من جلّ وهان، عمروا القلوب بالتقوى، وبالذكر اللسان، لهم تزاحم على باب الدجى، فمنهم من صاح ومنهم نشوان، ومنهم من خامره بالشوق، فهو من الحب ولهان، ومنهم من غلبه الوجد، فهو هائم سكران، أفناهم الخوف وأذبلهم الأرق وهم من القلق كل يوم في شأن. سيّرهم ذكر الحبيب ولهم في التلاوة ألحان، نالوا منازل التوكل، وأصبحوا فيها قطان، باعوا شهوات النفوس بأبخس الأثمان، سجلوا على أنفسهم سجل الرضا بالقضاء، فأهلا بالرجال الشجعان، تتجافى جنوبهم عن المضاجع ولهم تلحين بالقرآن، خامرهم الخوف فسكروا من شرابه مخافة النيران، منهم من سقي شراب المحبة صرفا، وتزايدت لهم الأحزان، ومنهم من مزج له بالأشواق، فعاين منه ألوان، كم خرّبوا في حبه منازل، وكم أيتموا فيه من ولدان. تراهم أبدا سكارى عرايا في القفار وفي البلدان. قلوبهم مملوءة بالخوف، وظاهرهم مضمّخ بالأحزان، ينادي لسان شوقهم: لا كان من ألم السلوى ولا كان، خرق لهم حجاب العادات وعقد على رؤوسهم للولاية تيجان، مجلس أنسهم مضمخ بالمشاهدة شديدة الأركان.

يا معشر الفقراء، طوفوا بهذا الدير، وزاحموا على بابه، وباكروا هذه الدنّات، طيبوا على هذا السماع، وتواجدوا على هذه الألحان، معكم جمال المحبوب، في الكون والحال.

يا معشر الفتيان، ما أطيب عيش الصدّيقين، شربوا هذا الشراب وباحوا بالكتمان، فما تراهم الا بين واجد وهائم وخائف وراج وولهان.

فعندما تجلى لهم محبوبهم في قلوبهم، أغناهم عن مشاهدة العيان. لاطفهم بملاطفة: يا عبادي لا خوف عليكم، اليوم لكم الأمان. بعيني ما تحملتم من أجلي، فكم من جفنت ساهر، وكم من كبد من الشوق ملآن، سأكشف لكم لمألم الحجاب عن وجهي فتتنعمون بما لم يخطر على قلب انسان. ألبسكم حلل الرضا، وأبسط مجالسكم بالرضوان، أسقيكم شراب التوحيد صرفا خالصا، وانا الحنّان المنّان.

يا أهل السماع تواجدوا، ويا معشر الاخوان، أين المشتاق؟ هذا الشراب، هذا كأس المتاب ملآن.

أين أنت من أهل الصفا يا مضيّعا عمره في العصيان؟ بادر قبل تغيّر الحال، فتعود بالخيبة والخسران، واعص من لامك وخالف من عدلك، وأطع من نصحك ودع قالا وقيلا.

{ فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا ومن كان في هذه أعمى فهو في الاخرة أعمى وأضل سبيلا} الاسراء 71ـ 72.

قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، فقام في الركعة الأولى، حتى ظننا أنه لا يرفع رأسه، فرفع رأسه، ورفعنا بعده، فلما قضيت الصلاة، انفتل من محرابه صلى الله عليه وسلم وقال:" أين أخي وابن عمي علي ابن أبي طالب؟" فأجابه علي رضي الله عنه من آخر الصفوف، وهو يقول لبيك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أدن مني يا أبا الحسن"، فدنا منه، فلم يزل يدنيه حتى جلس بين يديه. فقال:" يا أبا الحسن، أما سمعت ما أنزل الله عليّ في فضل الصف الأول، والتكبيرة الأولى؟" فقال: بلى يا رسول الله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فما الذي أبطأك عن الصف الأول والتكبيرة الأولى، فهل شغلك حب الحسن والحسين عن ذلك؟" فقال له علي رضي الله عنه: وهل يشغلني حبهما عن حب الله تعالى؟! قال له:" فما الذي شغلك عن ذلك يا عليّ" قال: يا رسول الله، أذن بلال وأنا في المسجد، فركعت ركعتين، وأقام بلال الصلاة فكبّرت معك التكبيرة الأولى، فوسوسني شيء من أمر الوضوء، فخرجت من المسجد الى منول فاطمة رضي الله عنها، فناديت، يا حسن، يا حسين، فلم يجيبني أحد، فبينما أنا كالمرأة الثكلى، أو كالحبة في المقلى، وأنا أطلب ماء لوضوئي، اذ هتف بي هاتف عن يميني، فاذا أنا بقدح من الذهب الأحمر، وعليه منديل أخضر، فكشفت المنديل، فاذا هو ماء أشد بياضا من اللبن، وأحلى من الشهد، وألين من الزبد، فتطهرت للصلاة، تمندلت بالمنديل، ورددته على القدح، والتفت فلم أره، ولم أر من وضعه ولا من رفعه.

فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:" بخ بخ، هل تعلم من اتاك بالمنديل والقدح يا أبا الحسن؟" قال: الله ورسوله أعلم. قال:" أتاك بالقدح جبريل عليه السلام، والماء من حظيرة القدس، والذي مندلك بالمنديل ميكائيل عليه السلام، والذي أمسك يدي على ركبتي حتى أدركت الركعة الأولى اسرافيل عليه السلام. يا أبا الحسن من أحبّك، أحبّه الله، ومن أبغضك أبغضه الله".

ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم مع أصحابه، فاذا بيهودية قد أقبلت تبكي، حتى وقفت بين يديه، وجعلت تقول هذه الأبيات، وهي تبكي:

بأبي أفديك يا نور الفلك ليت شعري أن شيء قتلك

غبت عني غيبة موحشة أترى ذئب يهودي أكلك

ان تكن ميتا فما اسرع ما كان من أمر الليالي من اجلك

أو تكن حيا فلا بدّ لمن عاش أن يرجع من حيث سلك

فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مالك أيتها المرأة؟"

قالت: يا محمد بينما أنا وولدي يلعب بين يدي، اذ خطف، وبقي المكان منه بلقعة.

قال لها:" يا هذه ان ردّ الله ولدك على يدي، أتؤمنين بي؟"

قالت: نعم وحق الأنبياء الكرام، ابراهيم، واسحاق، ويعقوب عليهم الصلاة والسلام.

فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى ركعتين، ثم دعا بدعوات، فما استكملها حتى وضع الطفل بين يديه صلى الله عليه وسلم.

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" أين كنت أيها الطفل؟"

قال: بينما كنت ألعب بين أمي، اذا أقبل عليّ عفريت كافر، فاختطفني وذهب بي من وراء البحر، فلما دعوت الله عز وجل، سلط الله عليه جنا مؤمنا أشد منه بطشا، وأعظم خلقا فانتزعني منه، وساقني اليك، فها أنا بين يديك صلى الله عليك.

فقلت المرأة: أشهد أن لا اله الا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.


منقول من بحر الدموع لابن الجوزي

الفاررة الي الله
08-23-2008, 04:58 AM
بسم اله الرحمن الرحيم


أين ترسم االسعادة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد :


أين ترسم السعادة


بل قل أين توجد السعادة


وهل السعادة هي شيء حقيقي أم وهمي ؟


أم هل هي موجودة في الحياة حقا ؟


نعم أنت تعرف الاجابة


بل لعلك عشت شيئا من السعادة في يوم من الايام


ولكن أن تقول : لا والله لم أذق طعم السعادة يوما ما فهذا شيئ غريب عجيب



اي والله انها كلمات تكتب من إنسان عاش بعض مرارة الايام .... عاشها لحظة بلحظة ودقة بدقة ...... ذهب الى الجامعة

فلم يجد السعادة ....... ذهب الى الكافتيريات ..... دخل الاسواق ولم يجدها بعد ..... استمع الى الاغاني لكنه لم يجدها

بعد ....... انتقل من جامعة الى اخرى ولم يجد السعادة فعل أي شيئ لم يجد السعادة ....


....... لا تستغرب لم يجد السعادة حتى ذلك الحين !!!!!!!! ...........


تفنى اللذاذة من من ذاق شهوتها لا خير في لذة من بعدها النار



....... لكنه فكر يوما في شئ دائما يشعر بالخوف منه ........

طريقا يخاف من المشي والسير فيها ..........


هل تعرفونها ؟


إنها طاعة الله ومحبة رسوله ........... نعم هنا السعادة ...... هنا ترسم السعادة ....... في القلب .... عين

تدمع........ وقلب يخشع ........ ولسان يذكر الله ........ وأذن مطيعه للحلال .... تتزين بسماع القران والاناشيد ..... وتغاريد

الطيور .........



.......... هنا السعادة ......... هنا السعادة ......... هنا السعادة


حياة جميلة في تلك السعادة ، محبة الناس لك ومحبتك للناس ....... وغير ذلك الكثير الكثير من الله.....

بسم اله الرحمن الرحيم


أين ترسم االسعادة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد :


أين ترسم السعادة


بل قل أين توجد السعادة


وهل السعادة هي شيء حقيقي أم وهمي ؟


أم هل هي موجودة في الحياة حقا ؟


نعم أنت تعرف الاجابة


بل لعلك عشت شيئا من السعادة في يوم من الايام


ولكن أن تقول : لا والله لم أذق طعم السعادة يوما ما فهذا شيئ غريب عجيب



اي والله انها كلمات تكتب من إنسان عاش بعض مرارة الايام .... عاشها لحظة بلحظة ودقة بدقة ...... ذهب الى الجامعة

فلم يجد السعادة ....... ذهب الى الكافتيريات ..... دخل الاسواق ولم يجدها بعد ..... استمع الى الاغاني لكنه لم يجدها

بعد ....... انتقل من جامعة الى اخرى ولم يجد السعادة فعل أي شيئ لم يجد السعادة ....


....... لا تستغرب لم يجد السعادة حتى ذلك الحين !!!!!!!! ...........


تفنى اللذاذة من من ذاق شهوتها لا خير في لذة من بعدها النار



....... لكنه فكر يوما في شئ دائما يشعر بالخوف منه ........

طريقا يخاف من المشي والسير فيها ..........


هل تعرفونها ؟


إنها طاعة الله ومحبة رسوله ........... نعم هنا السعادة ...... هنا ترسم السعادة ....... في القلب .... عين

تدمع........ وقلب يخشع ........ ولسان يذكر الله ........ وأذن مطيعه للحلال .... تتزين بسماع القران والاناشيد ..... وتغاريد

الطيور .........



.......... هنا السعادة ......... هنا السعادة ......... هنا السعادة


حياة جميلة في تلك السعادة ، محبة الناس لك ومحبتك للناس ....... وغير ذلك الكثير الكثير من الله.....


وعاشها وكتبها المقصر في حق ربه ......




وعاشها وكتبها المقصر في حق ربه ......


منقوووووووووووووووووووووول

سيد
08-24-2008, 12:05 AM
جزاك الله خيرا

الفاررة الي الله
09-04-2008, 05:39 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

احبائي في ربي

لفت نظري ان المتخصصين في علم النفس

انهم يستخدمون اسلوب متقارب في علاج الاشخاص و بالذات المدمنين
او من يعانون الاكتئاب

و نجد ان المتخصصين في التنمية البشرية يستخدمون نفس التقنية تقريبا
في شحذ الهمم و آليات التغيير

ايه هيا بقى الية التغيير السحرية ؟؟
هيا بكل بساطة اسمها



" عيش حلمك "
انهم يجعلوا الانسان يتخيل انه حقق حلمه بالفعل ووصل الى ما يتمنى ويتخيل حياته بكل تفاصيلها
ووجدوا ان من يفعل ذلك تصبح له رغبة عارمة ليحقق حلمه و هدفه

عشان كدة فكرت و قلت
طيب اغلبني يعاني الان من ادمان بس من نوع تاني
" ادمان الدنيا و الشهوات "

طيب ايه الحل..؟؟؟؟؟
يمكن الحل يكون في الترهيب من اهوال يوم القيامة
اكيد ده فيه جزء من الحل لتشحذ الهمم


لكن انا مش هنتكلم عن يوم القيامة .... و لا عذاب القبر ...........ز و لا اي حاجة من دي
مش هعيش حلم الخوف
لا

تعالوا نعيش حلم غير ده
تعالوا نعيش احلى حلم بنتمناه

اننا دخلنا الجنة فعلا !!!!!!!!

ايوة دخلناها
تفتكروا هتكون ازاي
بتتمنوا ايه يكون موجود فيها
عيشوا الحلم بكل تفاصيله

باختصار

نفسكوا في ايه لما تدخلوا الجنة ؟؟؟؟؟

كل واحد يكتب نفسه في ايه في الجنة ...... يكتب حلمة و يشاركنا بيه ...... يمكن يساعد الباقيين انهم يعيشوا الحلم هما كمان
و دي مجموعة دروس لشيخنا بارك الله فيه
عن الجنة
يا ريت تسمعوها


(http://www.manhag.net/ola/details.php?file=126)
ساعة في الجنة
Downloadhttp://www.manhag.net/mam/images/download_trans.gifللتحميل

من أجمل ما سمعت

20 سبب لدخول الجنة
Downloadhttp://www.manhag.net/mam/images/download_trans.gifللتحميل
(http://www.manhag.net/ola/details.php?file=138)

من أجمل ما سمعت

عاشق الفردوس
Downloadhttp://www.manhag.net/mam/images/download_trans.gifللتحميل
(http://www.manhag.net/ola/details.php?file=126)

الفاررة الي الله
09-08-2008, 04:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحرير قلب

اتركيني يانفس.....
ارهقتني ذنوبك

افقدتني صوابي
اهلكتني عيوبك
زادت من عذابي
ضاقت علي الارض
واختنقت...اختنقت

من طول غيابي
يانفس.....
كم طمحت الي الخير
وهممت باجابة داعي الله

وكدت اضع قدمي في قطار الصالحين
وامضي معهم في طريق النور
فحرمتني
وحلت بيني وبين النجاة
اما آن لك ان ترحميني
وتدعيني انجو
فكيني من اسارك

اطلقيني من قيدك المرير
ان رضيت الهجر فانا لااطيق منه لحظة
ان أبيت الا الهلاك فانا لاأتحمل غمسة في جهنم

ان رغبت عن جنات عدن
فانا المتيم في هواها منذ زمن
ويحك.........
انا منك وانت مني لكن....
ماذنبي وقد سددت علي كل منافذ النجاة؟؟..

ماذا أفعل وقد قتلت في اي بذرة خير؟؟
ماحيلتي وانتي تريدين قتلي ؟؟
أما أنتم يااعوان نفسي:

ايتها الغفلة الجاثمة
ايتها الشهوة العارمة
ايتها القسوة الغالبة
ايها الضالعون عمدا في المؤامرة
ياكل من شارك في الجريمة
ارحلوا عني الي الابد
غادروني الي غير رجعة
لم يعد لكم عندي موضع قدم
موتوا بغيظكم

قد رد الله الي روحي..

وعافاني في ديني
وأذن لي بذكره

.................................................


منقول من كتاب باي قلب نلقاه في سلسلة رد الي روحي للدكتور خالد ابو شادي

وانصح اخوتي في الله ان يقتنوا هذا الكتاب الرائع

اسال الله ان يطهر قلوبنا لذكره وبذكره آمييييين

تحب ربها
09-08-2008, 04:42 AM
جزاكى الله خيرا اختى وهداكى وهدانى الى ما يحب ويرضاه

الفاررة الي الله
09-12-2008, 08:53 AM
جزاكى الله خيرا اختى وهداكى وهدانى الى ما يحب ويرضاه

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الفاررة الي الله
09-12-2008, 08:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوتي و احبائي حفظكم الله
استغرب لكثير من البشر الذي كرمهم الله على كل مخلوقاته العاقله منها وهم الجن و غير العاقله اي غير المكلفه
رغم ذلك لا يذكرون الله إلا في اوقات الأزمات و بعدها ينسونه و لكم اتالم لذلك و اشعر بمن حولي من مخلوقات الله غير المكلفه وهي تسبح الله وتذكره كل بلغته
و ارى كثيرا من الناس لاهون في شهواتهم بانواعها
فعودوا إخوتي في الله إلى جادة الصواب
و اترككم مع هذه المعلومات عن مخلوقات الله الغير مكلفه و هي تسبح الله و تحمده
و اخيرا لا انسى ان اشكر من ارسل هذه الادله و أسال الله ان تكون في ميزان حستاته
--------------------------

وإن من شيء إلا يسبح بحمده

في كل يوم يكشف العلم حقائق جديدة تؤكد صدق ما جاء في كتاب الله تعالى، ومن الحقائق الجديدة أن كل شيء في الكون يتكلم وله صوت محدد!! لنقرأ..



يقول عز من قائل: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. هذه آية عظيمة تخبرنا بأمر لا ندركه ولكنه موجود ونحن كمؤمنين نؤمن بكل ما جاء في كتاب الله، ولكن كيف نقنع من لا يؤمن بهذا الكتاب العظيم؟
إن الذي يتأمل هذه الآية يدرك أن كل المخلوقات تسبح بحمد ربها، الإنسان والشجر والنجوم و...، ولكن ما لفت انتباهي أن الله تعالى قال: (وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) ولم يقل (ولكن لا تسمعون تسبيحهم)، إذن نحن يمكن أن نسمع تسبيح هذه المخلوقات ولكن لا نستطيع ترجمتها ولا نستطيع أن نفقهها، فالفقه يكون بعد السماع.
بعبارة أخرى إذا قلنا لإنسان أنت لا تفقه ما نقوله لك، فهذا يعني أننا نتكلم أمامه ويسمعنا ولكنه لا يفهم ماذا نقول، ومن هنا يمكن أن نستنتج أن الله تعالى في هذه الآية الكريمة أشار بوضوح إلى إمكانية أن نسمع أصوات التسبيح الصادرة من كل شيء من حولنا ولكننا لن ندرك معنى ما تقوله ولا يمكن أن نفهم أو نفقه هذه الأصوات.
وهذا ما يكتشفه العلماء اليوم! فقد لاحظ العلماء أن بعض النباتات تصدر ذبذبات صوتية في المجال الذي يسمعه الإنسان، أي ضمن ترددات من 20 إلى 20000 ذبذبة في الثانية، ولكن الإشارات الصوتية التي تطلقها هذه النباتات ضعيفة جداً ولا يمكن سماعها إلا بعد تقويتها وتكبيرها آلاف المرات.


http://www.kaheel7.com/userimages/1099.JPG

كل شيء في الوجود يتكلم ويصدر ترددات صوتية، فالنباتات والأشجار لها أصوات محددة وتتأثر بالأصوات أيضاً، وهذا ما تكشفه الأبحاث الجديدة في علم النبات.
ثم بدأ العلماء يلاحظون أن بعض النجوم تصدر أصواتاً مسموعة، فالنجم النيوتروني الذي سماه الله تعالى بالطارق يصدر صوتاً يشبه صوت المطرقة، والثقوب السوداء تصدر أصواتاً أيضاً، ومنذ فترة تمكن العلماء من تسجيل الصوت الذي أصدره الكون بعد ولادته!
ولكن من أكثر الاكتشافات غرابة أن الخلية الحية تصدر ترددات صوتية، وهذا ينطبق على جميع الخلايا، وكانت أوضح الترددات ما تصدره خلايا القلب! فقد اكتشف الدكتور Gimzewskiأستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا وباستخدام كمبيوتر ذري أن كل خلية تصدر صوتاً محدداً يختلف عن الخلية الأخرى!


http://www.kaheel7.com/userimages/32356894545.jpg

حتى الشريط الوراثي داخل خلايا أجسامنا يصدر ذبذبات صوتية محددة، وكأنه يسبح الله ليل نهار ولذلك من الممكن أن يتأثر بالتسبيح!! ولذلك أخي القارئ وأختي القارئة أظن بأن التسبيح لله تعالى يمكن أن يؤثر في نظام عمل هذا الشريط الوراثي الذي يتحكم بحياتنا وأمراضنا، أي يمكن أن يؤثر التسبيح عليه فيكون وسيلة للشفاء من الأمراض المستعصية، والله تعالى أعلم.
الدلافين والصراصير والطيور والنحل وغيرها من الكائنات الحية جميعها تصدر أصواتاً، ثم اكتشف العلماء أن الفيروسات تصدر ترددات صوتيه، حتى إنهم يحاولون ابتكار طريقة جديدة للكشف المبكر عن الأمراض بتتبع أصوات الجراثيم والفيروسات في الجسم!!
وقد يتطور العلم فيكتشف أن الذرة تصدر ترددات صوتية، فيكون بذلك كل شيء يسبح لله كما أخبر بذلك القرآن، ويكون هذا من الأدلة العلمية على صدق هذا الكتاب وسبقه العلمي. بل إن العلماء اليوم يعتقدون أن كل شيء في الوجود له صوته المحدد والخاص به، ويقولون:
"إن قوة غريبة موجودة في كل مكان تسيطر وتؤثر على كل شيء نراه أو نشعر به" [1].
أليست هذه القوة هي قوة الله تعالى خالق الوجود؟ لماذا لا تكون هذه الأصوات هي أصوات تسبيح وخضوع لله تعالى وتعظيم وشكر لنعمه عزّ وجلّ؟
وأقول لك أخي القارئ! إذا كان كل شيء يسبح الله ليلاً نهاراً لا يمل ولا يفتر، فلماذا تنسى ذكر الله والتسبيح؟ لماذا لا يكون كل كلامك تسبيحاً لله تعالى، وهل فكرت أن تسبح الله في كل يوم مئة مرة فقط؟ إذا كان الفيروس الذي هو أحقر شيء في الوجود، إذا كان هذا الفيروس الذي لا يُرى يسبّح الله، ألسنا أحق بالتسبيح ونحن الذين ندَّعي الإيمان؟
من أجل ذلك اعتبر نبينا صلى الله عليه وسلم أن كلمة (سبحان الله وبحمده) من أحب الكلمات إلى الله تعالى، وأن من قالها كل يوم مئة مرة حُطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر!! وصدق الله القائل: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المسبِّحين

ــــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل



المراجع
1- Sound healing, www.findarticles. com.
2-Joel Schwarz, How little gray cells process sound: they're really a series of computers, University of Washington , Nov. 21, 1997.
3- [1]Black Hole Sound Waves, (NASA), Sept. 9, 2003.

الفاررة الي الله
09-20-2008, 05:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم






أسئلة ستشعر بالراحة بعد اجابتك عليها


أجب على الأسئلة التالية بنعم أو لا:


1- هل لديك بيت يؤويك ومكان تنام فيه وطعام تأكله..?




2- هل لديك مال في جيبك وتوفر منه شيئا للشدة..?




3- هل تشعر بالصحة والعافية اليوم..?



4- هل عشت الحروب أو ذقت طعم السجن أو لوعة التعذيب..?



5- هل تستطيع الصلاة دون خوف من الاعتقال أو التعذيب أو السجن..?



6- هل أبواك على قيد الحياة ويعيشان معا غير مطلقين..?



7- هل بامكانك أن تبتسم الآن وتقول الحمد لله..!





***
***
***
***
***
***
***
***
***
***



إذا أجبت بنعم على السؤال الأول فأنت أغنى من 75% من سكان العالم.

إذا أجبت بنعم على السؤال الثاني فأنت واحد ممن يشكلون 8% من أغنياء العالم.

إذا أجبت بنعم على السؤال الثالث فأنت أفضل من مليون إنسان في العالم لن يعيشوا لأكثر من
أسبوع بسبب مرضهم.

إذا أجبت بلا على السؤال الرابع فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض.

إذا أجبت بنعم على السؤال الخامس فأنت في نعمة لا يعرفها 3 مليارات من البشر.

إذا أجبت بنعم على السؤال السادس فأنت نادر في الوجود.

إذا أجبت بنعم على السؤال السابع فأنت في نعمة يستطيعها الكثيرون ولكن لا يفعلون.
منقول

الفاررة الي الله
09-20-2008, 06:02 AM
علاج قسوة القلب
خالد سعود البليــهد


إن الناظر والمتأمل فى أحوالنا وفى أنفسنا وفى تعاملنا مع الله , وتعاملنا مع الآخرين يجد قصوراً بيناً و خللاً ظاهراً, يظهر في المظاهر الآتية :


* لانشعر بالخشوع فى صلاتنا وعبادتنا.
* عدم التأثر والتباكي عند تلاوة القرآن.
* عدم التورع عن الشبهات فى المعاملات0
* الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين.
* الجفاء وسوء الظن بين الإخوان.
* انتشار القطيعة بين الأسر.



مما يدل على انتشار مرض خطير وهو " قسوة القلوب " وقسوة الفلب ذهاب اللين والرحمة والخشوع ، وقد ذم الله هذا الداء العضال الذى ظهر فى الأمم السابقة كاليهود وغيرهم, فقال سبحانه (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)وقال تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) قال ابن عباس : " فصارت قلوب بني إسرائيل مع طول الأمل قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ماشاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة ". والقلب القاسي أبعد ما يكون من الله , وصاحبه لايميز بين الحق والباطل, ولا ينتفع بموعظة, ولا يقبل نصيحة ؟


وقد اعتنى الشارع الحكيم بهذا العضو الخطير وسعى الى تطهيره , وتنقيته من الشوائب, وحث العبد على إصلاحه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ألا وإن فى الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) متفق عليه.


وقال ( ان الله لاينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم "


حال القلب الصالح:


فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته, وأثمر له الرحمة والإحسان الى الخلق, وصار يعيش فى سعادة وفرحة تغمره لاتقدر بثمن, وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر الى بهجة الدنيا وزخرفها والإغترار بها ,والركون اليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها, ويتفاوت الخلق فى مراتبها, وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة , فإن لله تعالى جنتان من دخل جنة الدنيا دخل جنة الآخرة.


حال القلب الفاسد:


إذا قسى القلب وأظلم فسد حال العبد وخلت عبادته من الخشوع , وغلب عليه البخل والكبر وسوء الظن,وصار بعيداً عن الله , وأحس بالضيق والشدّة وفقر النفس ولو ملك الدنيا بأسرها, وحرم لذة العبادة ومناجاة الله وصار عبداً للدنيا مفتونا بها , وطال عليه الأمد !!


أمور تقسي القلب:


* الأعراض عن الذكر: قال تعالى " ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن الذى يذكر الله والذى لايذكر الله كالحى والميت"رواه البخارى.


* التفريط فى الفرائض: قال الله تعالى " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية "


* أكل الحرام.: ذكرالرسول صلى الله عليه وسلم الذى يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنّى يستجاب له" رواه مسلم.


*فعل المعاصي: قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" وورد فى السنة أن العبد إذا أذنب نكت فى قلبه نكته سوداء حتى يسودّ قلبه.


* المجاهرة بالمعاصي : قال الرسول صلى الله عليه وسلم "كل أمتي معافى الا المجاهرين" متفق عليه ، فالعبد اذا جاهر بالمعصية بارز الله واستخف بعقوبته فعاقبه الله بفساد قلبه وموته ,أما المستخفي الخائف من الله فهو قريب الى الله.


* الرضا بالجهل وترك التفقه بالدين : قال تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء "فالجهل من أعظم سباب القسوة وقلة الخشية من الله.


* اتباع الهوى وعدم قبول الحق والعمل به : قال تعالى " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" وقال تعالى" ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم "


* النظر فى كتب أهل البدع والتأثر بمذهبهم : فان الاشتغال بها يصرف المسلم عن الكتب النافعة ويحرمه من الانتفاع بها. وقال الشافعي : المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن.


* الكبر وسوء الخلق :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر"متفق عليه. * الإغترار بالدنيا والتوسع في المباحات : فالإكثار من ملذات الدنيا والركون إليها مما يقسي القلب وينسيه الآخرة كما ذكر أهل العلم . * كثرة الضحك والإنشغال باللهو : فإن القلب إذا اشتغل بالباطل انصرف عن الحق وأنكره واشتبه عليه.وفي الحديث " إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه " رواه الترمذي.


* مخالطة الناس وفضول النظر والطعام والنكاح : فالقلب يصدأ وتذهب حلاوته ويقل فيه الإيمان بالإكثار من ذلك.


* وهناك مواطن يتفقد العبد فيها قلبه:


فى الصلاة , و عند تلاوة القرآن , و عند التعامل بالدرهم والدينار, وعند انتهاك المحارم وعند حاجة الفقراء والمساكين،.فإن وجد قلبه وإلا فليعز نفسه على موته0


أمور ترقق القلب وتزكيه:


(1) المداومة على الذكر: قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وشكا رجلُ الى الحسن قساوة قلبه فقال : أدنه من الذكر.
(2) سؤال الله الهداية ودعاؤه: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو"اللهم اهدنى وسددنى" رواه مسلم,
(3) المحافظة على الفرائض:قال الله تعالى" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
(4) تحرى الحلال فى الكسب وأداء الأمانة.
(5) الإكثار من النوافل والطاعات: " ما يزال عبدي يتقرب لى بالنوافل حتى أحبه" متفق عليه.
(6) الجود والإحسان الى الخلق.
(7) تذكر الموت وزيارة القبور.قال أبو الدرداء من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده0ويقول سعيد بن جبير رحمه الله : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي .
(8) الحرص على العلم ومجالس الذكر قال الحسن : مجالس الذكر محياة العلم وتحدث في القلب الخشوع.
(9) الإكثار من التوبة والاستغفار, وعدم الإصرار على الذنب قال ابن القيم رحمه الله : (( صدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر ...)).
(10) النظر في سير العلماء و صحبة الصالحين قال جعفر بن سليمان : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع .
(11) الزهد في الدنيا والتأمل في قصرها وتغير أحوالها والرغبة في ما عند الله من النعيم.
(12) زيارة المرضى وأهل البلاء ومشاهدة المحتضرين والاتعاظ بحالهم. (13) الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وتفهم وتأثر قال الله تعالى ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ).


هذا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد التعاهد لقلبه يداويه ويصلحه, قالت عائشة: دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر يدعو بها : يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت : فقلت يارسول الله: انك تكثر تدعو بهذا الدعاء ؟ فقال : إن قلب الآدمى بين أصبعين من أصابع الله عز وجل فاذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه " رواه أحمد.


وكذلك كان السلف الصالح رضوان الله عليهم, يعتنون بقلوبهم أشد العناية, قال بكر المزني : ماسبقهم أبو بكر بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في صدره.


* وليس من قسوة القلب الاسترواح بالأهل والأولاد والأحباب والضيعات فان للنفس إقبال وإدبار ولا بد لها من شيئ من اللهو ما تستجم به وتدفع به نصب العبادة ,أخرج الإمام أحمد من حديث أبى هريرة قال : قلنا يارسول الله ! ما لنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا فى الدنيا وكنا من أهل الآخرة فاذا خرجنا من عندك فآنسنا أهلنا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أنكم اذا خرجتم من عندي كنت على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة فى بيوتكم"

خالد سعود البليــهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
منقول

الفاررة الي الله
12-03-2008, 04:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لمن يريد الخشوع والتبلل بالدموع في صلاة الليل
لمن يريد إخلاص النية في صلاة الليل
لمن يريد الرجوع والخضوع لخالق النهار والليل
سبب واحد . . ربما غيري قد طبقه ولكني أحببت أن من لم يطبقه أن الفت انتباهه
لهذا السبب
عله يكون دافعا لنا للتحمس . . لذكر الموت . . لذكر القبر . . وظلام القبر .
.
حينما تريد صلاة الليل وإذا كنت تريد ذكر الموت . .
أطفئ النور
صلي في الظلام
حينها فقط . .
ستحس بمدى حاجتك لصلاة الليل
ستشعر بمدى تقصيرك تجاه حياتك. .
ستشعر حينها بأنك تريد الصلاة والصلاة والصلاة دون توقف
ستبللك الدموع التي تنهمر خوفا وخشية من . .
ظلمة القبر
فقط حينها ستذكر ظلمة القبر
سترى مدى حاجتك ولو لركعتين
يضيئان لك قبرك . .
ستذكر عذاب القبر
فتندفع لقراءة سورة الملك (هي المانعة هي المنجية)
لحظة سكون الكون . . وهدأة الليل . . وظلمة المكان . .
ربما يكون هنالك بصيص ضوء ينبعث من مكان ما . .
بصيص قليل جدا . . ستذكر عملك . .
هل سيضئ لك ببصيص ضوء . .
أم أن قبرك سيكون كله ضياء . .
حينها ستبكي . . ماذا ينتظرني يارب ؟؟
ترى كيف هو قبر المتوفي . . المتوفى منذ سنين في قبره . .
هل تراه يعاني من هذا الظلام . . وكيف قبر صديقي . .
هل تراه يضئ قبره بركعتين في ظلمة الليل. .
وكيف هو قبر فلان وفلان
وكيف يارب سيكون قبري . .
هل سيكون بهذا الظلام . .
إذن مازال أمامي دقيقة من عمري لا ربما ساعة أو ربما أكثر
فلأكثر من الصلاة
الصدقة . . تطفئ غضب الرب
لأكثر من الخير كله
هل كانت السيدة نفيسة محقة في حفر قبرها في منزلها لترى دارها
التي ستمكث فيها لمئات السنوات؟؟
ستذكر أخي حينها أهل القبور
ترى كم منهم يعيش في هذا الظلام
كم منهم يحتاج لدعوة منك
أبوك . . أخوك . . جارك . .
لتندفع للدعاء لهم
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات
اللهم وسع على اهل القبور قبورهم
اللهم انقلهم من بيوت الدود
وضيق اللحود
إلى جنات الخلود
(في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود)
يارب ما ارحمك بنا وما أقسى قلوبنا . .
منقــــــول..

اسراء سليمان شحاتة
12-15-2008, 02:06 PM
بلرك الله فيكى اختى الفاره الى اللهالموضوعات التى تكتوبوها جميلة جدا

الفاررة الي الله
12-16-2008, 08:45 PM
بلرك الله فيكى اختى الفاره الى اللهالموضوعات التى تكتوبوها جميلة جدا


جزاكي الله خيرا

واسال الله الاخلاص في القول والعمل وان يجعلها حجة لنا لا علينا :astagfor:

راشا رمضان
12-16-2008, 09:03 PM
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات

جزاك الله كل خير

مهجه الاسلام
12-17-2009, 01:29 AM
اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذى يبلغنا حبك اللهم آمييييين

شامات
12-17-2009, 03:44 AM
اللهم اني اسالك رضاك والجنةا

سالم عليوه سالم
12-17-2009, 09:27 AM
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم الاسلام والمسلمين

فريدة مولاي
12-17-2009, 01:29 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جزاكم الله خيرا و نفع بكم أمّة الحبيب المصطفى صلوات ربّي و سلامه عليه

$شام$
12-17-2009, 08:04 PM
جزاك الله خيرا

نسألكم الدعاء
06-30-2012, 01:06 AM
جميلة تلك الرقائق

جزاكم الله خيرًا