المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (حكآيــآت قصيرةة للـأطفآلـ)


السيف الصآرمـ
06-18-2013, 03:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الثعلب فرفر

في غابة بعيدة .. عاشت مجموعة من الثعالب قرب نبع ماء بارد ..
الثعالب تحرس النبع تمنع حيوانات الغابة من الاقتراب منه ..
الحيوانات تبحث عن الماء في الغابات المجاورة ..
الحيوانات الضعيفة كانت تخاف من الثعالب الشرسة ..
الحيوانات المسكينة تسير مسافة طويلة لتحصل على الماء ..
الثعلب فرفر قال في نفسه :
لماذا تفعل الثعالب هذا ؟؟
الماء يجب أن يكون للجميع ..إنها أنانية الثعالب ..
الماء كثير .. معظمه لا تستفيد منه الثعالب فيذهب هدرا ..
لماذا نمنع الحيوانات المسكينة ما دام النبع يكفينا كلنا طوال العام ..
الثعلب فرفر استشار رفاقه الثعالب الصغار ..
قالوا : عادة سيئة موروثة .. يجب تغييرها ..
توجهت الثعالب يتقدمها فرفر إلى كبير الثعالب ..
فرفر طلب منه الغاء هذه العادة السيئة ..
كبير الثعالب رفض .. صاح بالثعالب الصغيرة ..
فرفر أصر على رأيه وقال : سنعلن العصيان والتمرد
تمردت الثعالب الصغيرة ..
أعلنت العصيان ..
قررت الامتناع عن شرب الماء وحراسة النبع ..
أمام إصرار الثعالب الصغيرة قرر كبير الثعالب بعد استشارة معاونيه السماح لحيوانات الغابة بالشرب من هذا النبع ..
حيوانات الغابة شكرت فرفر وأصدقاءه
وعاش الجميع بسلام ووئام …

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الديك الشجاع

خرج الديك مع أولاده الكتاكيت الصغار للبحث عن طعام ...
فرح الصغار بالنزهة الجميلة بصحبة الديك .
الديك شكله جميل يلفت النظر ..
الحيوانات تحبه لأنه مسالم …
الذئب شرشر تتبع الديك والكتاكيت ..
يترقب فرصة لخطف كتكوت صغير ..
الذئب شرشر يخاف الديك ..
قال الديك :
يا أولادي … لا تذهبوا بعيدا عني حتى لا تتعرضوا للخطر ..
الكتكوت فوفو لم يسمع كلام أبيه ..
ذهب بعيدا ولم ينتبه الديك …
الذئب شرشر انتهز الفرصة .. انقض على الكتكوت ليأكله ..
الديك شعر بأن خطرا يداهم ابنه ..
بحث عنه .. وجده بين يدي الذئب ..
الديك لم يتكلم .. هجم على الذئب .. استخدم منقاره ومخالبه ..
الذئب شرشر خاف وهرب ..
عاد الكتكوت فوفو إلى اخوته فخورا بأبيه الديك ..
الديك حذر ابنه من الابتعاد مرة ثانية ..
الكتكوت خجل من نفسه ..
الكتكوت وعد بأن يسمع كلام أبيه ..
الذئب علم بوعد الكتكوت لأبيه .. قرر ألا يهاجمه مرة أخرى ..
الكتاكيت الصغيرة عندما تخرج لا تبعد عن بعضها ..
الذئب شرشر كان حزينا جدا ..
علم أن وحدة الكتاكيت ستمنعها منه ..
قرر مغادرة الغابة للبحث عن كتاكيت جديدة لا تسمع كلمة أبيها ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الزرافة زوزو

زوزو زرافة رقبتها طويلة ..
الحيوانات الصغيرة تخاف منها .. مع أنها لطيفة … لطيفة …
عندما تراها صغار الحيوانات تسير تخاف من رقبتها التي تتمايل ..تظن أنها قد تقع عليها …
أحيانا لا ترى الزرافة أرنبا صغيرا أو سلحفاة لأنها تنظر إلى البعيد ..
وربما مرت في بستان جميل وداست الزهور ..
عندها تغضب الفراش و النحل ..
الحيوانات الصغيرة شعرت بالضيق من الزرافة ..
الزرافة طيبة القلب .. حزنت عندما علمت بذلك ..
صارت الزرافة تبكي لأنها تحب الحيوانات جميعا ..
لكن الحيوانات لم تصدقها …
رأت الزرافة عاصفة رملية تقترب بسرعة من المكان ..
الحيوانات لا تستطيع رؤية العاصفة لأنها أقصر من الأشجار..
صاحت الزرافة محذرة الحيوانات ..
هربت الحيوانات تختبئ في بيوتها وفي الكهوف وفي تجاويف الأشجار ..
لحظات وهبت عاصفة عنيفة دمرت كل شيء …
بعد العاصفة شعرت الحيوانات أنها كانت مخطئة في حق الزرافة فصارت تعتذر منها ..
كانت الزرافة زوزو سعيدة جدا لأنها تحبهم جميعا …

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

العصفوران الصغيران

التقى عصفوران صغيران على غصن شجرة زيتون كبيرة في السن ، كان الزمان شتاء ..
الشجرة ضخمة ضعيفة تكاد لا تقوى على مجابهة الريح .
هز العصفور الأول ذنبه وقال :
مللت الانتقال من مكان إلى آخر … يئست من العثور على مستقر دافئ .. ما أن نعتاد على مسكن وديار حتى يدهمنا البرد و الشتاء فنضطر للرحيل مرة جديدة بحثا عن مقر جديد و بيت جديد ..
ضحك العصفور الثاني .. قال بسخرية : ما أكثر ما تشكو منه وتتذمر .. نحن هكذا معشر الطيور * خلقنا للارتحال الدائم ، كل أوطاننا مؤقتة .
قال الأول :أحرام علي أن أحلم بوطن وهوية .. لكم وددت أن يكون لي منزل دائم و عنوان لا يتغير ..
سكت قليلا قبل أن يتابع كلامه : تأمل هذه الشجرة * أعتقد أن عمرها أكثر من مائة عام .. جذورها راسخة كأنها جزء من المكان ، ربما لو نقلت إلى مكان آخر لماتت قهرا على الفور لأنها تعشق أرضها ..
قال العصفور الثاني : عجبا لتفكيرك ...أتقارن العصفور بالشجرة ‍؟ أنت تعرف أن لكل مخلوق من مخلوقات الله طبيعة خاصة تميزه عن غيره * هل تريد تغيير قوانين الحياة والكون ؟ نحن – معشر الطيور – منذ أن خلقنا الله نطير و نتنقل عبر الغابات و البحار و الجبال والوديان والأنهار ..
عمرنا ما عرفنا القيود إلا إذا حبسنا الإنسان في قفص …وطننا هذا الفضاء الكبير ، الكون كله لنا .. الكون بالنسبة لنا خفقة جناح ..
رد الأول : أفهم .. أفهم * أوتظنني صغيرا إلى هذا الحد ؟؟
أنا أريد هوية .. عنوانا .. وطنا ، أظنك لن تفهم ما أريد …
تلفت العصفور الثاني فرأى سحابة سوداء تقترب بسرعة نحوهما فصاح محذرا:
هيا .. هيا .. لننطلق قبل أن تدركنا العواصف والأمطار .. أضعنا من الوقت ما فيه الكفاية .
قال الأول ببرود : اسمعني * ما رأيك لو نستقر في هذه الشجرة …تبدو قوية صلبة لا تتزعزع أمام العواصف ؟
رد الثاني بحزم : يكفي أحلاما لا معنى لها ... سوف انطلق وأتركك …
بدأ العصفوران يتشاجران ..
شعرت الشجرة بالضيق منهما ..
هزت الشجرة أغصانها بقوة فهدرت مثل العاصفة ..
خاف العصفوران خوفا شديدا ..
بسط كل واحد منهما جناحيه ..
انطلقا مثل السهم مذعورين ليلحقا بسربهما …

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الجمل الأعرج

سمع الجمل الأعرج بسباق للجمال .. قرر المشاركة رغم عرجته ..
تقدم طالبا تسجيل اسمه .. استغربت لجنة التسجيل .
قال : ما سبب الغرابة ؟ أنا سريع العدو قوي البنية ..
خافت اللجنة أن يتعرض لسوء أثناء السباق .. فدخل السباق على مسؤوليته ..
تجمعت الجمال في نقطة الانطلاق .. سخرت الجمال من عرجة الجمل الأعرج ..
قال : سنرى في نهاية السباق من هو الأقوى والأسرع ..
انطلقت الجمال كالسهام .. كان الجمل الأعرج في آخر المتسابقين ..
صبر الجمل على عرجته .. سببت له الألم عند ركضه السريع ..
كان على الجمال أن تتسلق الجبل ثم تعود ..
الجبل عال ووعر والطريق طويلة ..
الجمال الفتية حاولت الصعود بسرعة فأصابها الإنهاك ..
بعضها سقط من التعب وبعضها قرر العودة ..
الجمل الأعرج كان يسير ببطء وقوة ..
أكثر الجمال تراجعت قبل وصولها إلى القمة ..
الجمال التي وصلت القمة قليلة جدا .. كانت متعبة فاستلقت ترتاح ..
الجمل الأعرج سار بإصرار .. حتى وصل القمة ..
لم يكن يشعر بالتعب .. عاد مهرولا بعرجته ..
الجمال المستريحة لم تنتبه إلا بعد وصوله إلى أسفل المنحدر ..
حاولت الجمال اللحاق به فلم تستطع ..
كان أول الواصلين إلى نهاية السباق ..
نال كأس البطولة وكان فخورا فخورا بعرجته ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

السلحفاة سوسو

في غابة صغيرة عاشت مجموعات كثيرة من السلاحف حياة سعيدة لعشرات السنين ..
الغابة هادئة جدا فالسلاحف تتحرك ببطء شديد دون ضجة .
السلحفاة الصغيرة سوسو كانت تحب الخروج من الغابة والتنزه بالوديان المجاورة ..
رأت مرة أرنبا صغيرا يقفز و ينط بحرية ورشاقة ..
تحسرت سوسو على نفسها ..
قالت : ليتني أستطيع التحرك مثله .. إن بيتي الثقيل هو السبب .. آه لو أستطيع التخلص منه ..
قالت سوسو لأمها أنها تريد نزع بيتها عن جسمها ..
قالت الأم : هذه فكرة سخيفة لا يمكن أن نحيا دون بيوت على ظهورنا ! نحن السلاحف نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله .. فهي تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار ..
قالت سوسو : لكنني بغير بيت ثقيل لكنت رشيقة مثل الأرنب ولعشت حياة عادية ..
قالت : أنت مخطئة هذه هي حياتنا الطبيعية ولا يمكننا أن نبدلها ..
سارت سوسو دون أن تقتنع بكلام أمها ..
قررت نزع البيت عن جسمها ولو بالقوة ..
بعد محاولات متكررة .. وبعد أن حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين نزعت بيتها عن جسمها فانكشف ظهرها الرقيق الناعم …
أحست السلحفاة بالخفة ..
حاولت تقليد الأرنب الرشيق لكنها كانت تشعر بالألم كلما سارت أو قفزت..
حاولت سوسو أن تقفز قفزة طويلة فوقعت على الأرض ولم تستطع القيام ..
بعد قليل بدأت الحشرات تقترب منها و تقف على جسمها الرقيق …
شعرت سوسو بألم شديد بسبب الحشرات …
تذكرت نصيحة أمها ولكن بعد فوات الأوان …

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،