المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرضاوي زلة عالم أم عالم من الزلات


البتار
03-21-2008, 12:35 AM
القرضاوي زلة عالم أم عالم من الزلات

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لمن لا يزالون يدافعون عن القرضاوي ويعتبرونه من الأئمة بل من المجتهدين
لمن لا يزالون يرقعون للقرضاوي ويعتبرون ما يصدر عنه زلة عالم

الي المميعين الذين يقولون عن القرضاوي:
أنه من العلماء المتبحرين وعلي قدر العلم تكون الأخطاء
الي من يقولون عن القرضاوي عنده بدع ولا نبدعه عنده ضلالات ولا نضلله
الي من يلبسون التمييع ثوب الانصاف
الي من يتحدثون عن أهل البدع وكأنهم يتكلمون عن سراب وعن أقوام لا وجود لهم علي أرض الواقع

أنقل لهم ولو قليل من فتاوي وضلالات الرجل التي تعدت كل الحدود والردود عليها::





1


ساقية لاطمت بحراً

[الكاتب: عبد العزيز بن صالح الجربوع]

( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
أما بعد :

سنة الله ماضية في نصرة الحق مهما لجلج الباطل وانتفخ ، وأحمد الله أن أولئك المنتقدين لكثير من الردود التي ما أصدرتها إلا نصرة لدين الله ـ وأرجو من الله أن تكون كذلك ـ أقوال الحمدلله أنهم لم يأتوا بدليل واحد على بطلان ما قلت في حق من أخطأ في حق الإسلام والمسلمين ، وأحمد الله أيضاً أن يسر جمعاً عظيماً ممن يدافع عما قلت وليس عن شخصي إذ أن جميع من تحدث عني فهو في حل مني إلا صاحب باطل أراد إن يدحض الحق بباطله .

أسفي على أولئك الذين جعلوا أنفسهم في زاوية ضيقة قاتمة تتمثل في تعظيمهم للأشخاص دون الدليل ، فلك اللهم الحمد إذ دافعنا عن دينك وهم دافعوا عن الرجال الذين أخطاؤا في حق دينك ..
ما زلت أصرخ لكي يسمعني معظمة الرجال وممجدي الأشخاص وأقول من الذي أباح لمن تدافعون عنهم أن يقسوا في اللفظ مع إخواننا وحرم علينا أن نقسوا عليهم مقابل قسوتهم ؟! لعلها عصمة الأئمة ؟!

أحرام على بلابله الدوح
أحل للطير من كل جنس

وما فتئت أقول : إن من أبرز سمات المنهج الإسلامي ، أن لا يساوي بحال من الأحوال بين تبرئة الأشخاص وتشويه المنهج ، فإن تبرئة الأشخاص ، تحمل بين طياتها تشويه المنهج الإسلامي بكامله وإظهاره بمظهر التناقض ! ومفسدة تشويه المنهج وتعتيمه وتمييعه أعظم من مصلحة تبرئة الأشخاص والدفاع عنهم وعن أطروحاتهم الهشة ، والسمجة في كثير من الأحيان .

لذا فإن المنهج الإسلامي ، يصف المخطئون بالخطأ ، إذا أخطاؤا ، ويصفهم بالانحراف ، إذا انحرفوا ، ويصفهم بالضلال إذا ضلوا ، وبالإحسان إذا احسنوا ، مهما كان قدرهم ، ومهما علت منازلهم ، ولا ينحرف المنهج معهم ، ليجاري انحرافهم وضلالهم ، إن منهج الله ثابت ، وقيمه ، وموازينه ثابتة ، والبشر ، يبعدون ، أو يقربون من هذه القيم والموازين ومن المنهج ، ويخطئون ، ويصيبون في قواعدهم ، وتصوراتهم إما اجتهاداً ، أو عناداً ، أو كبراً ، أو ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة ، ولكن ليس شيئاً من ذلك محسوباً على الإسلام ، ومنهجه ، إنما عليهم وحدهم .

لذا كان لزاماً نقدهم ، وتخطيتهم ليبقى منهج الإسلام ثابتاً لا تشوبه شائبة ، وخير شاهد على ذلك أن القرآن ذكر للأمة بعضاً مما وقع فيه الأنبياء خلاف الأولى ، وذكره لنا هذا بعد توبتهم منه، وإقلاعهم عنه للعبرة والفائدة .

ختاماً ، لم أبالي بكل من رد علي وغضب وزمجر ، لأنهم لم يأتوا بدليل واحد يثلج الصدر ، وإنما الدندنة حول المصالح والمفاسد التي لا يفهمون معناها ولا تستطيع أحلامهم تقديرها وفهمها ، فهم يحملون بين حنايا هامتهم أدمغة ليست لهم .. لذا لم أبالي بهم للقزمة التي يعيشونها ولم يخطر ببالي ولا مجرد خاطرة أن أرد عليهم ، فهنيئاً لهم صحراء التيه التي يعيشون فيها ، فيكفي أنهم لا يسألون عن قولي وماذا قلت وإنما من هو الجربوع وهذا دليل الغلو والعبودية لأقوال الرجال وهذا خلاف منهج الإسلام ، وتحيتي لأولئك الذين يحملون الأدلة ومرحباً بهم ، سائلاً المولى جل وعلا أن يرزقهم الجرأة والشجاعة على كشف النقاب عن أسمائهم وهوياتهم ، لكي نُدر النقاش ملتزمين كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وللأسف أننا نعيش أياماً عصيبة الكل فيها يقول نحن مع النقاش البناء ولا نقدس أحدا ، والحق أنها مجرد دعوى لا صحة لها في الواقع فما احترق لسان بقوله نار ، وما اغتنى رجل بقوله ألف دينار .

والآن أنقل القاري الكريم إلى ما تلفظ به القرضاوي كعادته مجرحاً علماً من أعلام الأمة الشيخ حمود بن عقلاء .. ووالله الذي لا إله إلا هو ليس بيني وبين الشيخ أي واسطة ولا يربطني به أي نسب سوى نسب الإسلام وما أعرفه عن الشيخ من تعظيمه للدليل وقيامه بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول كلمة الحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم ونصرته لمذهب أهل السنة والجماعة وإحياء منهج السلف ، وليس بمعصوم عن الخطأ .. ولكن نسأل الله له الثبات في الدنيا والآخرة ولو لم يكن من الشيخ إلا وقوفه في هذه الأزمة وقفة المؤمن المخلص لدينه لكفى وقليل من وقف موقفه كالشيخ علي الخضير والشيخ عبدالكريم الحميد والشيخ سليمان العلوان والشيخ عبدالله السعد , و ، و ، جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم يوم يلقون الله ولا حرمنا الله منهم ومن علمهم .

وقد يقول قائل ها أنت تغلو فيهم .. فأقول أعطونا بالدليل الشرعي أخطائهم التي لوثوا بها منهج السلف لكي نتبرأ منها ونحاسبهم بمقتضى الدليل الشرعي .

قال القرضاوي :

نشر على الإنترنت في ( موقع مفكرة الإسلام ) لقاء مع القرضاوي جاء فيه ما يلي:
عندما سئل عن الشيخ حمود العقلاء قال : ( أنا لا أعرف هذا الشخص، وهذه الفتوى فيها غلوٌّ وتشدد، وهذا الحكم ينطبق على من يساند الكفار ضد المسلمين لعلَّة كفرهم، أما من يساندهم لاعتبارات أخرى،

كخوفه من اتهامه بمساندة الإرهاب، أو لشبهة عنده، فله حكم آخر غير الكفر ) نقلته بالنص .

التعليق :

أولاً : قلت : ( أنا لا أعرف هذا الرجل ، ) وأيم الله إنه لفخر للشيخ أن لا تعلم من هو لأن الحق يؤخذ ممن كان دون سؤال عن هويته وجنسيته وتاريخه ، ! جاء في السنن الكبرى وفي مصنف ابن ابي شيبة عن قتيلة بنت صيفي امرأة من جهينة رضي الله عنها قالت : إن حبرا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم : فقال إنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قولوا ما شاء الله ثم شئت وقولوا ورب الكعبة ) قال الحاكم في مستدركه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وهنا قُبل الحق من كافر فالأصل ياقرضاوي أن تسأل ماذا قال العلامة الشيخ حمود ثم ترى ما قاله أيخدمه الدليل أو هو خلاف الدليل .. لا أن تقول أنا لا أعرف هذا الشخص ، ألا يسعك ما وسع الرسول صلى الله عليه وسلم .. اللهم لا توسع على من لم يسعه ما وسع الرسول صلى الله عليه وسلم.

هل نسيت يا شيخ قرضاوي منهج الإسلام في خبر مجهول الحال ، ؟!في سنن أبي داود والنسائي والترمذي و البيهقي والدارمي والحاكم في مستدركه وغيرهم عن ابن عباس رضي الله عنه قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت الهلال فقال : ( أتشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قال نعم قال يا بلال ناد في الناس فليصوموا غدا ) ، وهنا لم يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن هويته ومن هو ، إنما عن الإسلام وهذا أعرابي حاله مجهولة وليس بمعصوم ،ومع ذلك قبل الرسول صلى الله عليه وسلم خبره وعممه على الأمة وألزمهم الصيام بخبر هذا الأعرابي رضى الله عنه وجعل المعيار الإسلام فحسب والأصل في المسلم الصدق !

ثانياً : هذا جهل ذريع أن لا تعلم إمام الدنيا ! وأجزم أن الغيرة جعلتك تتنكر له فهو علم في رأسه نار ولو كنت من أقرانه علماً أو عمراً لقلت كلام الأقران يطوى ولا يروى .. ولكن والحالة كذلك كلام الحساد يروى ولا يطوى ، قال الشاعر :

وإذا أراد الله نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسود


ثالثاً : ما أجمل ما قال الفرزدق في حق زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله . على خلاف هل هذه القصيدة للفرزدق أو لغيره مع أنه متهم با ،

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
وليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم
من معشر حبهم دين وبغضهم
كفر وقربهم منجى ومعتصم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم
وإن قيل من خير أهل الأرض قيل هم
ينشق ثوب الدجى عن غرته
كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلم
يغضي حياء ويغضى من مهابته
فما يكلم حتى يبتسم


رابعاً : من أنت يا قرضاوي حتى لا يُعد عالماً إلا من عرفت ومن لا تعرف فهو جاهل ، إن هذه الشهرة التي تتمتع بها ، فضلاً عن شرعيتي الافتخار بها لم تأتك إلا من مذهبك الواسع جداً جداً ! قال المتنبي :

وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل


خامساً : فليكن أن الشيخ لا يعرف فهذا الذي أمر به الإسلام وحث عليه ففي مسند البزار وغيره عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كان سعد في ابل له وغنم فأتاه ابنه عمر فلما رآه قال أعوذ بالله من شر هذا الراكب فلما انتهى إليه قال يا أبت رضيت أن تكون في إبلك وغنمك والناس بالمدينة يتنازعون في الملك فضرب سعد صدر عمر بيده ثم قال اسكت يا بني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله يحب العبد التقي الخفي ) لذا جاء النهي في الإسلام عن الشهرة وحب الظهور حتى لو كان في الملبس والمركب فما بالك بالشهرة في الأمور التي من صلب القرب إلى الله تعالى !

مقارنة يسيرة بين البحر والساقية :

لا بد من مقارنة يسير بين الشيخ البحر العلامة الزاهد الورع المعرض عن السلاطين حمود وبين الشيخ الساقية القرضاوي مرتاد السلاطين الحريص على دوام الجنسية القطرية المقبل على الدنيا بقضه وقضيضه الذي هرع وفزع عندما هدمت الأصنام في أفغانستان ولم يتحرك ولو بكلمة واحدة في هدم المسجد البابري ! بل فزع لمصاب الأمريكان وأجاز لهم بل رأى مشروعية قتالهم للمسلمين وأجب على الجنود الأمريكان حتى وإن كانوا مسلمين أن يقاتلوا المؤمنين الأفغان .
ما أحسن قول الشاعر:

ألا ترى أن السيف ينقص قدره
إن قيل أن السيف أمضى من العصا


إن التعريف بالشيخ تنكير ولكن من باب التنويه لا التعريف و ما حيلة المضطر إلا ركوبها :

فالشيخ حمود باختصار هو أحد أبرز تلامذة العلامة ابن إبراهيم رحمه الله وهو أيضاً من تلامذة العلامة ابن باز رحمه الله .

الشيخ من أقوى القائمين بالحق وخير دليل على ذلك ما نراه منه من بيانات وفتاوى عمت السهل والوادي وهي مشهورة تغطي ساحات الإنترنت ، والصحف والمجلات ومجالس الناس في العالم أجمع خصوصاً مجالس الأمريكان والمجالس الأمنية ، وما فتئت قناة قطر الزائغة الخبيثة من ذكره والتعريض بمنهجه .. بل إن من يجري القرضاوي وراء كسب ودهم وصداقتهم ويحاول ـ كما سأبين لكم ـ تحطيم الحواجز الدينية بيننا وبينهم ( الأمريكان وسائر الكفرة ) يعرفون من هو الشيخ العلامة حمود العقلاء ، ومن هو القرضاوي .

الشيخ لا نعرف عنه أي شذوذ عقدي بعكس ما سوف أبينه عن القرضاوي باختصار بعد قليل .
الشيخ حمود لا نعرف عنه أي خلل في السلوك بخلاف ما نعرفه عن القرضاوي من انحراف سلوكي وخلقي في مخالطته للنساء ومصافحتهن وممازحتهن ،
الشيخ حمود لا نعرف عنه إلا تحريمه للاختلاط وكشف الوجه على خلاف القرضاوي الذي يرى أن من فوائد الاختلاط وكشف الوجه خصوصاً في المحاضرات الإسلامية والندوات لربما رأت المرأة من يعجبها والشاب كذلك فيتزوج كل منهما الآخر وهذا سبب من أسباب المودة ، فقالت امرأة من الجالسات يستمعن إلى درر الشيخ ..طيب ياشيخ أنا متزوجة فلربما رأيت من يعجبني وهو كذلك فما الحكم ؟!؟!فغضب وأسكت المرأة ..
الشيخ حمود لا يشاهد السينما ولا المسلسلات ولا يسمع الغناء القرضاوي إمام في ذلك ،
الشيخ حمود لا نعرف عنه إلا شدة بغضه وكرهه لأعداء الله ومحاربتهم بكل ما يملك على خلاف القرضاوي الذي ما فتي يحاول التقريب بين الأديان ويدعي أن النصارى إخوان لنا ،
الشيخ حمود لم تتلطخ يداه ولا لسانه بإباحة وجواز إراقة دماء المسلمين على أيدي الكافرين والمرتدين .

فكر القرضاوي في سطور مختصرة جداً حيث قتله الناقدون شر قتلة وذبحوه فأحسنوا الذبحة



في العقيدة :



• لا يعرف شيء اسمه الولاء والبراء في الإسلام إذ يقول : النصارى ..كل القضايا بيننا مشتركة فنحن أبناء وطن واحد ومصيرنا واحد ، أنا أقول عنهم إخواننا المسيحيين ، البعض ينكر على هذا كيف أقول اخواننا المسيحيين يقول الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) نعم نحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجه آخر ) ، لا تعليق

• ويقول القرضاوي : العداوة بيننا وبين اليهود من أجل الأرض فقط لا من أجل الدين ، ثم يواصل حديثه ويقول إن الآية (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة:82) خاصة بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم .

لذا كانت المحاضرة التي أدارها التكريتي عام 1412هـ في الام اس اس في لندن ، موجهة للمسلمين في تحسين معاملتهم للكفار وتغيير الخطاب فقال التكريتي على مسمع من القرضاوي المحاضر النحرير : [ ولا نظن من المصلحة ولا من الأمانة أن يستمر الخطاب الإسلامي في مواجهة هذا التحدي مقتصراً على الهجوم والتذمر والإدانة لما يجري اليوم في العالم وإنما نريد أن نواجه هذا الواقع العالمي بعقلانية ومسؤولية وأن نتلمس ] فماذا بعد الحق إلا الضلال

• قال راداً حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مسلم ( إن أبي وأباك في النار ) قال ما دخل عبدالله بن عبدالمطلب أن يكون في النار الصحيح عندي أنهم ناجون * وقال عن حديث ( ناقصات عقل ودين ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم هنا يمزح ! عجباً كيف يتجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أنه من العقلانيين لما فعل ذلك لأنه رأي أن الحديث يصادم ما عشش في عقله العفن .

• وقال مستهزئاً بحديث رسول الله في الصحيحين ( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح ) من المعلوم المتيقن الذي اتفق عليه العقل والنقل أن الموت ليس كبشاً ولا ثوراً و لا حيواناً من الحيوانات!

• قرر جواز بقاء المسلمة إذا أسلمت تحت الكافر.. الله المستعان ، كأنه لا يقرأ قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (الممتحنة:10)

هل تكفي هذه الآية ، واقرؤوا ما قاله ابن كثير إذ يقول رحمه الله : فإن الله عز وجل أمر عباده المؤمنين إذا جاءهم النساء مهاجرات أن يمتحنوهن فإن علموهن مؤمنات فلا يرجعوهن إلى الكفار لاهن حل لهم ولا هم يحلون لهن ، وقد ذكرنا في المسند الكبير ، عن عبد الله بن أبي أحمد قال هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهجرة فخرج أخواها عمارة والوليد حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فيها أن يردها إليهما فنقض الله العهد بينه وبين المشركين في النساء خاصة فمنعهم أن يردوهن إلى المشركين وأنزل الله آية الامتحان .أ.هـ

فأي شي أعظم من هذا ندلل به على حرمة ما ذهب ودعا إليه



القرضاوي! في الفقه :



• القرضاوي في الفتاوى الفقهية نستطيع أن نسميه المفتي ( الماجن ) حيث لا يعدو ما قرره علماء المالكية حيث قالوا : بمشروعية حبس وتأديب المتجرئ على الفتوى إذا لم يكن أهلا لها . ونقل مالك عن شيخه ربيعة أنه قال : بعض , من يفتي هاهنا أحق بالسجن من السراق .

وسئل بعض الفقهاء عن رجل يقول : إن الاستمرار في شرب الدخان أشد من الزنى فماذا يلزمه ؟ فأجاب : يلزمه التأديب اللائق بحاله كالضرب أو السجن لتجرئه على الأحكام الشرعية وتغييره لها ; لأن حرمة الزنى قطعية إجماعية , وفي حرمة الدخان خلاف .

و قال أبو حنيفة رحمه الله : لا يجوز الحجر إلا على ثلاثة على المفتي الماجن , وعلى المتطبب الجاهل , وعلى المكاري المفلس ; لما فيه من الضرر الفاحش إذا لم يحجر عليهم , فالمفتي الماجن يفسد على الناس دينهم والمتطبب الجاهل يفسد أبدانهم , والمكاري المفلس يتلف أموالهم فيمتنعون من ذلك دفعا للضرر ، ذكر ذلك السرخسي في مبسوطه ، ، إذاً ليس القرضاوي إلا ماجناً في نظر علماء الإسلام في السابق واللاحق .

• أجاز الربا صراحة إذا كان بنسبة 1% وأباح المطعومات المحتوية على اللحوم المحرمة والمشروبات المحرمة إذا كانت بنسبة ضئيلة .. هذا ما أفتى به المجلس الأوربي للإفتاء وعلى رأس هذا المجلس القرضاوي وللأسف أن عبد الله بن يوسف الجديع هو أمين هذا المجلس .!، وأمر المجلس باحترام قوانين الدول الأوربية ، واعتبر المجلس أن مخالفة هذه القوانين نوع من انواع الغش ، وأباح المجلس الربا بنسب ضئيلة وكذا أكل أو استعمال مواد وإن كانت مصنوعة من لحم الخنزير ، إذا حصل لها تحول كيميائي كما أباح الإختلاط بين الرجال والنساء في مكان واحد في اطار ضوابط الشرع، وقد انعقد هذا المجلس في المركز الإسلامي في العاصمة الإيرلندية دبلن ما بين 19و11 تشرين الأول الماضي اللقاء الثاني للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث الذي يرأسه القرضاوي ، بحضور ثلة من علماء اوربا . ( لا تعليق )


• يرى القرضاوي أن للمسلم في اوربا بيع لحم الخنزير والخمور على الكفار إذا كان ولا بد من بيعها .

• كما أجاز القرضاوي العادة السرية وممارستها شريطة أن تقتصر على إطفاء الرغبة !

• وأجاز الاختلاط بين الرجال والنساء في مكان واحد مثل مجالس العلم والمحاضرات والدراسة والنشاطات الاجتماعية وغيرها شريطة أن يصبح هذا الاختلاط ضمن ضوابط الشرع ! بل ذكر فوائد جمة من الاختلاط غفل عنها الإسلام ! فقال : لربما رأت المرأة من يعجبها والشاب كذلك فيتزوج كل منهما الآخر وهذا سبب من أسباب المودة!
• يرى مصافحة المرأة وابتعاثها للخارج بلا محرم للدراسة حيث له ابنتين حصلتا على الدكتوراه من الخارج وقال أنا أدعو إلى الاختلاط المحتشم !
أقول سيأتي يوم من الأيام ويدعو فيه إلى الزنا المحتشم والكفر المحترم ! فالله المستعان.


• كل ما مضى ذكره وأعظم قرره القرضاوي في المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث المنعقد عام 1419هـ في دبلن الإيرلندية ، نقلاً عن مجلة النور الصادرة من لندن



السلوك الخلقي :


• عرض في سنوات مضت على شاشة التلفاز في الدول العربية فلمان أحدهما بعنوان ( رأفت الهجان ) والآخر ( ليالي الحلمية ) وفيهما من التفسخ والعري والمشاهد الجنسية التي تمثل الرجل مع زوجته في الفراش ما تشمئز منه النفوس وتترفع البهائم عن مشاهدته ، اقرؤوا ماذا قال القرضاوي عن هذا .
نشر في مجلة سيئتي عدد 678 المقابلة مع القرضاوي فقال ( واشاهد بعض البرامج الثقافية ، وبعض المسلسلات ، فقد تابعت ليالي الحلمية ورأفت الهجان )

• يتبجح بسماعه للغناء من النساء وغيرهن فيقول في كتابه الفتاوى : لا شيء في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس وتستطيبها العقول وتستحسنها الفطر وتشتهيها الأسماع .أ.هـ
هل رأيتم كيف عكس أمر الفطرة وجعل الأصل في الفطرة المجون !

ويقول في كتابه الفتوى بين الانضباط والتسيب :

( نجد أخرين يريدون أن يحرموا على الناس كل شيء ، فعمل المرأة حرام والغناء حرام والموسيقى حرام والتمثيل حرام )
فبالله عليكم كيف يقارن هذا بالعلامة الذي نذر نفسه لله ونصرة دينه .

• وفي محاضرة مسجلة على شريط فيديو قال : لا مانع من أن يصور الرجل وقائع جماعه لزوجته ومن ثم يطلع على ذلك ولكن يبقى فيما لو حصل طلاق وفرقة فإنه لا يجوز النظر إليه لحرمة كل منهما على لآخر !

• يصافح النساء ويتبسط معهن ويمازحهن ويحاضرهن وهن كاشفات !



الكبر والغرور :


• عندما سئل هل أنت مشهور في العالم ومعروف ، قال : أتيت دولاً كثيرة فيها علماء يسمونهم القرضاوي الصغير .

وأقول وصدق الله إذ يقول { ألم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا } وقال { فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى }

• وفي محاضرته في لندن التي كان مقدمها محمد التكريتي وشارك مع القرضاوي راشد الغنوشي وفهمي هويدي وابراهيم أو برهان غليون ، وكلهم دعاة عقلانية وتمرد على النصوص الشرعية ، ولب هذه المحاضرة الثورة على فقه السلف الجامد والدعوة للتعايش مع الغرب وغيرهم ممن يدعي الإسلام تحت الحد الأدنى من الإسلام ، أقول لما بدأ المقدم بتقديم القرضاوي أول المتحدثين قال القرضاوي مشيراً إلى مكانته من طرف خفي :

( كنت أود من الأخ الدكتور محمد أن يترك حرف الياء إلى الآخر ، إن عادة الحرف يوسف دا بيجي في الآخر من أيام ما كنت طالب وأنا أكون آخر الممتحنين لكن هو أراد أن يقلب القضية ويديني أنا السؤال من الامتحان الصعب فكنت عايز أن آخذ من الاخوة وأحدثكم لكن يعني لا باس أن أحدثكم لكن يعني لابأس أن نتحدث ) والذي نفسي بيده لو ترك تقديمه وجعل آخر المتحدثين لما جلس طرفة عين ! لذا نجده ينسف التواضع ويبدأ الحديث !

• وفي كتاب له أسماه ( الغزالي كما عرفته ) أو نحواً من هذا العنوان قال في هذا الكتاب : ترددت في الكتابة عن الشيخ لأنه لا يكتب عن العظماء إلا عظيم !

كل هذه الفضائع والفضائح متوزعة بين برنامج الشريعة والحياة وفي أشرطة عده في محاضراته في الخارج وكذا في كتابه فتاوى معاصرة وكتابه الخصائص العامة للإسلام وكتابه ملامح المجتمع المسلم وكتابه كيف نتعامل مع السنة و .. و .. و .. وأخيراً المقابلات معه في مجلة سيئتي وغيرها من رديء المجلات وفواسقها

قال القرضاوي ( وهذه الفتوى فيها غلوٌّ وتشدد .. )

التعليق :

هل اتباع الدليل من القرآن والسنة والعمل بمقتضاه ومقتضى الإجماع على دلالة الدليل غلو ، ؟!هذا شتم للدين وليس سب للشيخ العلامة حمود حيث لم يخرج الشيخ عن مقتضى ما ذكرت فالإجماع والنصوص الشرعية دالة على كفر من والى الكفار وأعانهم على المسلمين قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

(المائدة:51)
وغير ذلك كثير ليس هذا موطن بحثه ويكفي ما قرره أئمة الدعوة في ذلك حيث قرروا استناداً للنصوص الشرعية ، أن نصرة الكفار على المسلمين - بأي نوع من أنواع النصرة أو المعاونة ولو كانت بالكلام المجرد - هي كفر بواح ، ونفاق صراح ، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام – لكن العلامة القرضاوي قد ألغى من قاموسه الشرعي كلمة ولاء وبراء كما ألغي من قاموسه الفقهي ( حرام ) !

قال القرضاوي :
(وهذا الحكم ينطبق على من يساند الكفار ضد المسلمين لعلَّة كفرهم، أما من يساندهم لاعتبارات أخرى، كخوفه من اتهامه بمساندة الإرهاب )

التعليق : قال ذلك ليتمشى قوله مع ما قرره وأفتي به هو والشيخ فهمي هويدي والبحر الخضم العواء و فريد عصره علواني ــ صاحب معهد الفكر العقلاني ـــ من إيجابهم على من في الجيش الأمريكي من المسلمين قتال اخوانهم الأفغان ولا يجوز طلب الإعفاء من ذلك خشية القدح في وطنيتهم وولائهم لعسكريتهم وخشية اتهامهم بمساندة الإرهاب..

هذا هو الدين والإسلام عند القرضاوي و ( شلته ) هل يحتاج هذا إلى بيان حكم الإسلام في هذا القول المفترى على الله ؟!
إن من ساند الكفار من أجل كفرهم كفر إجماعاً حتى عند المرجئة و لو لم يقدم شيء ، حيث هذا كفر اعتقاد وليس كفر عمل وإنما العمل بعد هذا محصلة من محصلة هذا الاعتقاد ، حيث انشرح صدره لهذا الكفر وهو الوقوف بجانب الكفار للكفرهم ضد اخوانه المسلمين ( من أجل كفر الكفار ) قال تعالى ( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النحل:106) وقال تعالى ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22)
ناهيك أنه لا يجوز أن نقول لمن في جيش أمريكا الكافرة مسلمين حتى وإن ادعوا الإسلام فالإسلام منهم براء ، وإسلامهم هو إسلام طائفة البلاليين هناك التي أسسها ( فارد ) وهي حركة ظهرت بين السود في أمريكا عام 1930م وقد تبنت الإسلام بمفاهيم خاصة غلبت عليها الروح العنصرية مرت بثلاثة عهود وكان عهدها الثاني على يد أليجا محمد الذي زار السعودية عام1959م وكان ممن قرر أن الإله ليس شيئاً غيبياً بل يجب أن يكون متجسداً في شخص وهذا الشخص هو فارد المؤسس الأول لهذه الحركة الذي حل فيه الإله بزعمهم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وقال يجب أن نعبد ( فارد ) هذا هو غالب إسلام الأمريكين إلا أن يشاء الله !
وإذا كان الشيخ العلامة ابن ابراهيم رحمه الله والعلامة ابن باز رحمه الله والعلامة عبدالرزاق عفيفي رحمه الله والعلامة حمود التويجري رحمه الله والعلامة عبدالعزيز السلمان رحمه الله والعلامة بن قعود شفاه الله ، ولهم رأي في مسألة التحية العسكرية في هذا البلد وبعضهم له رأي في حكم الإلتحاق بالعسكرية في هذا البلد فما بالكم في عسكرية أمريكا اللعينة ؟!

قال القرضاوي :
( فكما يكون العقاب دوليًّا، لا بد أن يكون التحقيق والقضاء دوليًّا أيضًا )

التعليق :

لقد أقر الحكم بغير ما أنزل الله وجعل الحكم للإجماع الدولي سواء الدول الكافرة أو المرتدة لم يقل إن كان الفاعل من المسلمين فليحاكمه القضاء الشرعي وإنما جعل الأمر للعقل والمماثلة فقال : فكما يكون العقاب دوليًّا، لا بد أن يكون التحقيق والقضاء دوليًّا أيضًا ) هذا هو الشيخ القرضاوي الذي يتهم الشيخ حمود بالغلو ! ناهيك أن الواجب عليه أن يطالب بمجرمي الحرب ( الصرب ) ومنه ردوفان كرادتش بدلاً من أن يطالب أو يجيز محاكمة المسلمين الذين يتهمون أنهم وراء أحداث أمريكا الخبيثة .


ختاماً : لا أطيل ولكن القرضاوي بالنسبة للشيخ الهزبر العلامة حمود :

كناطح صخرة يوما ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل


الرجاء الحار ممن يقرأ هذه الأوراق من المندفعين الذين يمثلون أقلام الرجال وذواتهم ، أن يتريثوا قبل الدفاع عن القرضاوي فإن الدفاع عنه ليس كمثل الدفاع عن من مضى ممن رددت عليه ..لأن الدفاع عن أولئك الذين مضوا هم مع الإسلام وضمن دائرته لكن القرضاوي لا أدري هل ما زال ضمن دائرة الإسلام وبوتقته أم لا ، لعل العلماء يجيبون عن هذا السؤال ، ؟!وخصوصاً وقد صرح بأن النصارى إخواننا وأوجب على المسلمين المزعومين في الجيش الأمريكي محاربة إخوانهم الأفغان كما قرر أن الرسول صلى الله عليه وسلم يمازح النساء بقوله ( ناقصات عقل ودين ) كما أقر برده حديث الإمام مسلم ( إن أبي وأباك في النار ) بل استدرك على الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الصحيح أنهم في الجنة ! وقال مستهزئاً بحديث رسول الله في الصحيحين ( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح ) من المعلوم المتيقن الذي اتفق عليه العقل والنقل أن الموت ليس كبشاً ولا ثوراً و لا حيواناً من الحيوانات!


فالقرضاوي ليس من العلماء الراسخين في العلم ومن يقرأ الفتاوى الصادرة عنه يجد مصداقية ذلك .
والقرضاوي مقلد متعصب للغزالي ويتبنى هو وإياه الآراء الشاذة والمسائل المعتوه ، لذا تجده يعيش الأمية في تفريعاته الفقهية النشاز .
القرضاوي ينسف أحاديث الآحاد ولا يعتد بها لا في قليل ولا كثير إلا ما يخدم نحلته ومذهبه الضال .
القرضاوي يرد الإجماع ينكره ويفتخر بذلك ولا يرى قول الصحابي .
القرضاوي عقلاني معتزلي الفكر والفكرة يقدم العقل على النقل .
القرضاوي صاحب هوى ومؤصل للبدعة .
القرضاوي قرآني فحسب مطرح للسنة بمعنى أنه لا يأخذ إلا بنصوص القرآن مع تحريف مدلولها وفحوى خطابها .
القرضاوي مغرور يحب الظهور ويستميت في المظهرية الجوفاء وهذا ظاهر في كتابه ( الفتوى ) .

لذا لزماً على علماء الأمة أن يصدروا رأيهم في القرضاوي وما صدر منه من فتاوى ظاهرها الكفر المحض ولا شك ، لكي نتعامل معه ضمن ما يصدره علماء المسلمين مدعماً بالأدلة من الكتاب والسنة .

أخيرا كلما ذكرت الشيخ حمود عنّ في خيالي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بشره بالجنة إن صبر واحتسب فعن أبي هريرة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقول الله عز وجل من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة ) رواه الترمذي وغيره ، أما أنتم فقولوا لي أيها المبصرون من بشركم بمثل هذه البشارة ، فضلا عن علم الشيخ حمود وجهاده وبذله في سبيل الله وسابقته في الإسلام .. فلله دره من شيخ مجاهد حشرنا الله وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ..
هذا وصلى الله على نبين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وكتبه عبدالعزيز بن صالح الجربوع
8 / 8 / 1422 هـ


يتبع

أم عمر
03-21-2008, 09:45 AM
تسجيل متابعة وهذا ليس تتبعا لعورات أحد ولكن للوقوف على القول الفصل فى علامة ومجدد هذا القرن

نسأل الله العفو والعافية والستر فى الدنيا والآخره وأخيرا اللهم لا شماته

البتار
03-21-2008, 07:55 PM
أنقل لكم مقال للشيخ ناصر بن حمد الفهد فك الله أسره عن القرضاوي _هداه الله_ وان كان به شيء من التكرار فلا بأس للتحذير من فكرالرجل ومنهجه وفي هذا المقال توثيق لما نقله الشيخ فك الله أسره وذكر للمصادر التي نقل منها ثم أتي باذن الله ببعض الردود علي فتاوي بعينها بالتفصيل..


2

خلاصة بعض أفكار القرضاوي

للشيخ ناصر بن حمد الفهد فك الله أسره

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد...

فإن مما ابتليت به الأمة في هذه الأزمان؛ ظهور أقوام لبسوا رداء العلم مسخوا الشريعة باسم "التجديد"، ويسروا أسباب الفساد باسم "فقه التيسير"، وفتحوا أبواب الرذيلة باسم "الاجتهاد"، وهونوا من السنن باسم "فقه الأولويات"، ووالوا الكفار باسم "تحسين صورة الإسلام".

وعلى رأس هؤلاء مفتي الفضائيات؛ يوسف القرضاوي، حيث عمل على نشر هذا الفكر عبر الفضائيات وشبكة الإنترنت والمؤتمرات والدروس والكتب والمحاضرات وغيرها.

وهذه الأوراق فيها خلاصة لبعض فكر هذا الرجل الذي يروج له، أظهرتها نصحا للأمة وبراءة للذمة وتحذيرا من هذا الرجل وأضرابه، ولم أطل بالرد عليه هنا لأن ما ذكرته هنا يستنكره عوام المسلمين، ومن أراد تفصيل هذه المقولات والرد عليها فهي في كتاب "الرد على القرضاوي".
قاله كاتبه؛ ناصر بن حمد الفهد
في أول شهر شوال/عام 1420 هـ

* * *

أولا؛ موقفه من الكفار:

لقد ميع القرضاوي وأمات عقيدة الولاء والبراء من الكفار، وإليك بعض أقواله:

1) قال عن النصارى: (فكل القضايا بيننا مشتركة فنحن أبناء وطن واحد، مصيرنا واحد، أمتنا واحدة، أنا أقول عنهم؛ إخواننا المسيحيين، البعض ينكر علي هذا كيف أقول إخواننا المسيحيين؟ {إنما المؤمنون أخوة}، نعم، نحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجه آخر) [1].

2) وقال في نفس البرنامج عن الأقباط؛ إنهم قدموا الآف "الشهداء" لا ختلاف المذاهب.

3) وقال: (إن مودة المسلم لغير المسلم لا حرج فيها) [2].

4) وقال إن العداوة بيننا وبين اليهود من أجل الأرض فقط لا من أجل الدين [3]، وقرر أن قوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا}؛ أن هذا بالنسبة للوضع الذي كان أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وليس الآن [4]، مع العلم بأنه يستدل بآخر الآية على قرب النصارى الآن من المسلمين! [5]، ويقول: (إذا عز المسلمون عز إخوانهم المسيحيون من غير شك، وإذا ذل المسلمون ذل المسيحيون) [6].

5) وقرر في مواضع أن الإسلام - بزعمه - يحترم أديانهم المحرفة [7]، وقرر أنهم كالمسلمين، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم [8]، وأن الأرضيات مشتركة بين المسلمين وبين النصارى، وأن الإسلام ركز على نقاط الاشتراك بيننا وبينهم لا على نقاط الاختلاف [9]، وأنه لا بد من أن يقف المسلمون والنصارى جميعا في صف واحد على هذه الأرضيات المشتركة بينهم ضد الإلحاد والظلم والاستبداد [10]، ويذكر أن الجهاد إنما هو للدفاع عن كل الأديان لا عن الإسلام فقط [11]، وجوز تهنيئتهم بأعيادهم [12]، وتوليهم للمناصب والوزارات [13].

6) كما قرر أن الجزية إنما تؤخذ من أهل الذمة مقابل تركهم الدفاع عن الوطن، وأما الآن فتسقط عنهم لأن التجنيد إجباري يستوي فيه المسلم والكافر [14].

* * *

ثانيا؛ موقفه مع المبتدعة:


تجد القرضاوي إذا تكلم ضد بدعة فإنه يتكلم ضد خصم لا وجود له، فهو يتكلم على المعتزلة والخوارج الأوائل، ولكنه في المقابل يثني على وارثيهم اليوم.

أما الرافضة الذين ورثوا عقيدة المعتزلة وأضافوا إليها من الموبقات والعظائم ما يكفي عشر معشاره لإلحاقهم بأبي جهل؛ فتجده مدافعا عنهم ومؤاخيا لهم بل ويعتبر إثارة الخلاف معهم خيانة للأمة، ويعتبر لعنهم للصحابة وتحريفهم القرآن وقولهم بعصمة الأئمة وحجهم للمشاهد وغيرها؛ (خلافات على هامش العقيدة) [15]!، وكذلك يقول في وارثي الخوارج اليوم وهم الإباضية [16].

وأما الأشاعرة والماتريدية؛ فهم من أهل السنة عنده ولا مجال للنقاش في ذلك [17].

* * *

ثالثا؛ موقفه من السنة:


يسير القرضاوي مع تيار العقلانيين في عرض السنة على عقولهم الكاسدة وأفهامهم الفاسدة، ومن ثم رد بعضها وتأول البعض الآخر مما لا يتفق مع هواه.


وإليك أمثلة من أقواله في السنة:


1) ثبت في مسلم مرفوعا: (إن أبي وأباك في النار)، وأجمع العلماء على ذلك.

قال القرضاوي: (قلت: ما ذنب عبد الله بن عبد المطلب حتى يكون في النار وهو من أهل الفترة؟! والصحيح أنهم ناجون!) [18].

2) وثبت في الصحيحين مرفوعا: (يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح).

قال القرضاوي: (من المعلوم المتيقن الذي اتفق عليه العقل والنقل أن الموت ليس كبشا ولا ثورا ولا حيوانا من الحيوانات) [19].

3) وثبت في الصحيح مرفوعا: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة).

قال القرضاوي: (هذا مقيد بزمان الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان الحكم فيه للرجال استبدادياً، أما الآن فلا) [20].

4) وثبت في الصحيح: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أسلب للب الرجل الحازم من إحداكن).

قال القرضاوي: (إن ذلك كان من الرسول على وجه المزاح) [21].

5) وثبت في الصحيح: (لا يقتل مسلم بكافر).

قال القرضاوي - بعد أن قرر أن المسلم يقتل بالكافر خلافا للحديث -: (إن هذا الرأي هو الذي لا يليق بزماننا غيره... ونحن بترجيح هذا الرأي نبطل الأعذار ونعلي راية الشريعة الغراء) [22].

وله غير ذلك كثير.

* * *

رابعا؛ موقفه من المرأة:


عمل القرضاوي على هتك ستر النساء المحجبات بكل ما يستطيع، فأعلن مرارا أن فصل النساء عن الرجال في المحاضرات بدعة، وأنه من التقاليد التي ليست من الإسلام [23]، وأنه لا بد من كسر هذا الحاجز بين النساء والرجال، وقال بالنص: (للأسف أنا من السبعينات وأنا أذهب لأمريكا لحضور مؤتمرات إسلامية، ولكن تلقى المحاضرات في هذه المؤتمرات للنساء في جهة وللرجال في جهة أخرى، فالتشدد غلب المجموعات هناك وفرضوا التقاليد على المجتمع الغربي نفسه، حيث أخذوا الأقوال المتشددة وتركوا الأقوال الراجحة، وأصبح الرجال لهم مكان للقاء منفصل عن مكان النساء) [24].


وقال أيضا في نفس البرنامج :(مع أن مثل هذه المؤتمرات تعتبر فرصة لرؤية شاب فتاة فيعجب بها، ويسأل عنها ويفتح الله قلبيهما ويكون من وراء ذلك تكوين أسرة مسلمة).


وقال في نفس البرنامج لما قدمه رجل في محاضرة خاصة بالنساء: (قلت للمقدم؛ ما مكانك أنت هنا؟ المفروض أن تكون مكانك إحدى الأخوات فالموضوع يخصهنّ، فتقوم على تقديمي وإلقاء الكلمة وتلقي الأسئلة، بهذا ندربهن على القيادة، لكن هناك تحكم دائم من الرجل في المرأة حتى في أمورهن).


وقرر أنه لابد للنساء المحجبات من الظهور في التلفاز والقنوات الفضائحية [25]، ولا بد للمرأة من الاشتراك في التمثيل والمسرح [26]، بل قد ذكر أن له ابنتين درستا في جامعات إنجلترا، وهو إنما يدعو للـ "اختلاط المحتشم"!) إلى أن حصلتا على الدكتوراة إحداهما في الفيزياء النووية والثانية في الكيمياء الحيوية [27]!

* * *

خامسا؛ القرضاوي والملاهي:


يعتبر القرضاوي من أشهر الدعاة "الشرعيين"! إلى الغناء والملاهي، ويقرر هذا الأمر من عدة نواحي:

1) فيقرر في كثير من كتبه؛ أن الغناء حلال [28]، وأن السينماء حلال طيب [29].

2) ويذكر؛ أنه ينكر على الفنانين الذين يعتزلون الفن [30]!

3) ويبارك الذين يلبسون الصلبان ويظهرونها من أجل تمثيل الحملات الصليبية، مختتما إجازة هذا العمل لهم بقوله: (فسيروا على بركة الله، والله معكم ولن يتركم أعمالكم) [31].

4) ويذكر أنه يتابع أغاني "فايزة أحمد" و "شادية" و "أم كلثوم" و "فيروز" وغيرهن [32].

5) ويذكر عن نفسه أنه يتابع الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، كفيلم "الإرهاب والكباب" لـ "عادل إمام" - وفيه استهزاء بالمتدينين – و "ليالي الحلمية" و "رأفت الهجان" وأفلام "غوار" و "نور الشريف" و "معالي زايد" غيرها [33].

6) ويفتي بجواز النظر للنساء اللاتي يظهرن في الشاشة [34].

* * *

سادسا؛ شذوذاته الفقهية:


كما أنه شذ في كثير من آرائه الفقهية ضاربا عرض الحائط بالنصوص وأقوال العلماء.

وإليك بعضا من شذوذاته:


1) يقرر؛ أن الرجم تعزير، لولي الأمر إلغاؤه إن رأى المصلحة في ذلك [35].

2) وأن الردة نوعان، ردة مغلظة وهي المصاحبة للعنف ضد المجتمع فهذا يقتل، وردة مخففة وهي ما عدا ذلك فيترك صاحبها [36].

3) وأن للمرأة أن تتولى منصب الولاية العامة [37].

4) وأن المرأة إذا كانت تشترك في البيع والشراء والمعاملات فشهادتها كشهادة الرجل [38].

5) وأنه يجوز حلق اللحى [39].

6) ويجوز الربا اليسير 1% أو 2% بحجة أنه خدمات إدارية [40].

بالإضافة إلى إباحته للغناء والملاهي والتلفاز والقنوات والمسلسلات، وإسبال الثياب، والسفور، والتصوير، والتمثيل، وبيع الخمر والخنزير للكفار، ونقل أعضاء الخنزير للمسلم، ومصافحة النساء، والتزيي بزي الكفار، وأكل المصعوقة من اللحوم، وسفر المرأة وابتعاثها للدراسة بلا محرم، وغير ذلك.

وقد صدق فيه من قال؛ إن القرضاوي بفتاواه ومسخه للشريعة إنما يصيح بجميع المنتسبين إلى الإسلام قائلا لهم بلسان حاله "اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة!".

نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإسلام والسنة، وأن يعيذنا من هذه الأقوال وأصحابها، وأن يجعلنا من المتمسكين بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين





[1] برنامج الشريعة والحياة حلقة بعنوان غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية تاريخ 12/10/97 في قناة الجزيرة عافانا الله منها، وتقريره أن الكفار إخوة له في كثير من كتبه منها، فتاوى معاصرة: 2/668، الخصائص العامة للإسلام: 90 - 92، ملامح المجتمع المسلم: 138، وقررها في كثير من برامجه التي تظهر في القنوات الفضائحية، وإبعادا للشبهة فإن ما أنقله عنه مما ورد في برامجه في القنوات لم أرها - والعياذ بالله - وإنما نقلتها مما هو مطبوع منها وموجود في موقعه على شبكة الإنترنت.

[2] غير المسلمين في المجتمع الإسلامي: ص 68، ط4، 1405، وقرر هذه المسألة في البرنامج السابق وفي عدد من كتبه الأخرى.

[3] الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم: ص 70 - ط1، 1407، وقرر هذا أيضا ف برنامج الصراع بين المسلمين واليهود الآتي.

[4] برنامج الشريعة والحياة، حلقة بعنوان الصراع بين المسلمين واليهود، بتاريخ 7/12/97.

[5] حلقة بعنوان غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، في برنامج الشريعة والحياة مثلا.

[6] حلقة الإسلام دين البشائر والمبشرات، من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 24/1/99م.

[7] الإسلام والعلمانية: 101، شريعة الإسلام خلودها وصلاحها للتطبيق: 52، وذكر هذا في عدد من برامجه في القنوات.

[8] ذكره في مواضع منها الحلال والحرام وغير المسلمين في المجتمع الإسلامي، وغيرها من الكتب، وذكرها في برنامج الشريعة والحياة في حلقة غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، وحلقة الصراع بين المسلمين واليهود، وغيرها.

[9] فتاوى معاصرة: 2/671، الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم: 147.

[10] برنامج المنتدى، حلقة بعنوان مستقبل الأمة بين التفاؤل والتشاؤم، بتاريخ 7/3/98 فـي قناة أبو ظبي - عافانا الله وإخواننا المسلمين منها - وبرنامج الشريعة والحياة، حلقة بعنوان غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية.

[11] برنامج الشريعة والحياة، حلقة بعنوان العلاقات الدولية، بتاريخ 8/3/98.

[12] برنامج الشريعة والحياة، حلقة غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، وحلقة فضل العشر الأواخر من رمضان، بتاريخ26/12/99م، وكتاب فتاوى معاصرة: 2/617.

[13] برنامج الشريعة والحياة، حلقة غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، غير المسلمين في المجتمع الإسلامي: ص 22.

[14] حلقة غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، من برنامج الشريعة والحياة، وكتاب غير المسلمين في المجتمع الإسلامي: 55.

[15] هذا مذكور في مقال بعنوان زيارة القرضاوي لإيران، وهو موجود في موقعه على شبكة الإنترنت، وانظر المرجعية العليا للإسلام: ص 14، وحلقة مستقبل الأمة بين التفاؤل والتشاؤم، في برنامج الشريعة والحياة، وكتاب الغزالي كما عرفته: 242.

[16] حلقة الإسلام وشبكة الإنترنت من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 28/6/98.

[17] قرر هذا في عامة كتبه إذا تعرض لأهل السنة والجماعة، انظر مثلا المرجعية العليا: ص 320 - 352، السنة مصدرا للمعرفة والحضارة: 95.

[18] كيف نتعامل مع السنة النبوية: ص 97، وهذا الكتاب ألفه مساندا لكتاب رفيقه الهالك الغزالي المسمى السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث، حيث إن الغزالي ألف ذلك الكتاب استجابة لطلب "معهد الفكر الإسلامي" لصاحبه المعتزلي الخبيث طه جابر علواني من أجل محاربة السنة النبوية، قال العلواني في مقدمة كتاب القرضاوي/ص9: (وحين رأى المعهد الغبش الذي أحاط برسالة كتاب الشيخ الغزالي وشغل معظم الأذهان عن رسالته الأساسية وشكلياته توجه برجائه إلى صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى ونفع به ليعد كتابا ضافيا في مناهج فهم السنة) - الصواب: رد السنة -

[19] نفسه: ص 162.

[20] برنامج في قناة "art"، بتاريخ 4/7/1418، وهو ندوة عقدت للقرضاوي مع جمع من المتبرجات ليحاكم لهم النصوص النبوية، وقد رد عليه عبد الرحمن عبد الخالق في "ردود ومناقشات حول تولي المرأة الولايات العامة".

[21] قاله في نفس الندوة.

[22] الشيخ الغزالي كما عرفته: ص 168.

[23] ذكر هذا في كثير من كتبه وندواته وبرامجه، ومن ذلك أولويات الحركة الإسلامية: ص 67، ملامح المجتمع المسلم: ص3، مركز المرأة: ص 41، 130، والبرامج الآتية أيضا.

[24] حلقة تحديات المرأة المسلمة في الغرب، من برنامج الشريعة والحياة: 28/9/97.

[25] حلقة الفضائيات، في برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 13/6/99.

[26] مجلة المجتمع، عدد رقم 1319، بتاريخ 9/6/1419.

[27] أخبارالأسبوع، عدد 401، السبت، 5/مارس/1994، مجلة "سيدتهم"! العدد 678، 5 - 11/3/1994.

[28] في عامة كتبه وبرامجه، ككتاب الحلال والحرام، والمرجعية العليا، وفتاوى معاصرة، وحلقة أخلاقيات المسلم من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 14/6/99، وفي حلقة مفتوحة لأسئلة المشاهدين، بتاريخ 12/4/98.

[29] ذكره في الحلال والحرام أيضا.

[30] في حلقة مفتوحة لأسئلة المشاهدين من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 12/4/98.

[31] فتوى له موجودة في موقع الإسلام على الإنترنت - في الإنترنت - والموقع تحت إشرافه، وفيه من الطوام والعظائم أمور منها الدلالة على جميع القنوات الفضائحية في العالم - حتى الفاتيكان - وركن التعارف - حتى بين الجنسين - وخدمة الزواج - حتى بين الكفار - وركن الثقافة والفن وفيه الحديث عن الأفلام والمسرحيات والفضائيات، وفيه صور للنساء المتبرجات - ليس السافرات فقط - وفيه تبجيل العقلانيين كالجاحظ وعمارة والعوا، وتلميع رؤوس الطواغيت كالسنهوري - الذي دون ثمانية دساتير عربية - إلى غير ذلك من الموبقات، وهو يقول؛ بأنه يريد أن يجعل هذا الموقع دار فتوى عالمية!

[32] جريدة الراية القطرية، عدد 5969، تاريخ 19/جمادى الأولى/1419.

[33] جريدة الراية القطرية، عدد 5969، تاريخ 19/جمادى الأولى/1419، ومجلة "سيدتهم" عدد 678، 11/3/94م، وأخبار الأسبوع: عدد401، 23/رمضان/1414.

[34] حلقة الفضائيات من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 13/6/99.

[35] حاشيته على فتاوى مصطفى الزرقا: ص 394، وحلقة السنة النبوية مصدر للتشريع، بتاريخ10/5/98 من برنامج الشريعة والحياة، وهذا خلاف النصوص القاطعة، وخلاف الإجماع المتواتر الذي اعترف هو به.

[36] برنامج المنتدى في قناة أبي ظبي، حلقة بعنوان شروط الفتوى، في 10/1/98، وأشار إلى هذا في الخصائص العامة للإسلام: 240، وهذا خلاف الإجماع الذي نقله العلماء كابن المنذر وابن عبد البر وابن قدامة وشيخ الإسلام وابن رشد وغيرهم.

[37] سبق ذكره في القرضاوي والمرأة، وهو خلاف الإجماع الذي نص عليه عدد من الأئمة، والذي عليه عمل المسلمين المتواتر عمليا.

[38] وهذه من طوامه وموبقاته، حيث نقل هذا الكلام - مستشهدا به - من شلتوت للرد على شبهة تنقص المرأة وذلك في كتابه "مركز المرأة": ص 20.

[39] ذكره في كتابه الحلال والحرام: ص91، وفي كتابه المرجعية العليا: ص243، وفي مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية: ص85، وفي حلقة السنة مصدر للتشريع من برنامج الشريعة والحياة، وفي حلقة الزواج من غير المسلمات من برنامج المنتدى، وهو خلاف الإجماع الذي نقله ابن حزم وابن مفلح وابن عابدين وغيرهم.

[40] حلقة شروط الفتوى من برنامج المنتدى، بتاريخ 10/1/98م، وحلقة مفتوحة لأسئلة المشاهدين من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 12/4/98م، وهذا خلاف الإجماعات القاطعة التي ذكرها الأئمة كابن حزم وابن المنذر وابن قدامة وغيرهم، وبعض طلبة العلم يخلط بين ربا البيوع - الذي وردت فيه الأصناف الستة - وبين ربا القروض المجمع عليه، فإن الربا الأول هو الذي وقع الخلاف فيه وفي تعليل الأصناف الستة وهل تعدى إلى غيرها أو لا ؟ أما ربا القروض - وهو المعمول به في البنوك - فلا يجوز قطعا بالإجماع الذي نقله غير واحد في جميع الأصناف، وممن نقله ابن حزم في المحلى وغيره.

أم عمر
03-21-2008, 10:36 PM
نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإسلام والسنة، وأن يعيذنا من هذه الأقوال وأصحابها، وأن يجعلنا من المتمسكين بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين





اللهم استجب آمين آمين آمين

البتار
03-21-2008, 10:51 PM
تسجيل متابعة وهذا ليس تتبعا لعورات أحد ولكن للوقوف على القول الفصل فى علامة ومجدد هذا القرن

نسأل الله العفو والعافية والستر فى الدنيا والآخره وأخيرا اللهم لا شماته
جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة ونفع بكم
لو كان الأمر زلة عالم لهان الأمر ولكنه منهج متكامل اختاره القرضاوي _هداه الله_ لنفسه لذا وجب التحذير منه وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة مع أهل البدع وهذا ليس تتبعا للعورات بحال من الأحوال ..
بارك الله فيكم

البتار
03-21-2008, 11:13 PM
القرضاوي والارجاء

(جزء من مقال للشيخ طارق عبد الحليم حفظه الله بعنوان:القرضاوي زلة عالم أم عالم من الزلات)

قضية الحاكم بغير ما أنزل الله:

يقول يوسف القرضاوي:

(التكفير قضية لها خطرها، ويترتب عليها آثارها، ولا يجوز التساهُل فيها، وإلقاء الأحكام على عواهِنها دون الاعتماد على الأدِلّة القاطعة، والبراهين الناصعة. فإنّ الذي نحكم عليه بالكفر: نخرجه من المِلّة، ونسلَخه من الأمّة، ونفصِله عن الأسرة، ونفرِّق بينه وبين زوجه وولده، ونَحرِمه من مُوالاة المسلمين، ونجعله عدُوًّا لهم، وهم أعداء له. وأكثر من ذلك: أن جمهور فقهاء الأمّة يحكمون عليه بالقتل، فهو محكوم عليه بالإعدام الأدبي بالإجماع، وبالإعدام المادِّي بالأكثرية.
لهذا قال الأستاذ البَنّا في آخر أصل من أصوله العشرين: "لا نُكفِّر مسلمًا أقرَّ بالشهادتين، وعمل بمُقتضاهما برأي أو بمعصية، إلا إذا أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، أو كذَّب صريح القرآن، أو فسَّره تفسيرًا لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال، أو عمِل عملاً لا يحتمل تأويلاً غير الكُفر".
والتضيِيق في التكفير هو اتجاه المحقِّقين من علماء الأمة، من جميع المذاهب.
ولنا رسالة موجَزة حول "ظاهرة الغُلُوِّ في التكفير" بَيَّنّا فيها حقائق مُهمّة حول هذا الأمر الخَطير، الذي أسرفت فيه بعض الجماعات في عصرنا، فكَفَّرت الأمة أو كادت. كفَّرت الحكّام؛ لأنَّهم لم يحكموا بما أنزلَ الله، وكفّرت الجماهير، لأنهم سكتوا على الحكّام! بدعوَى أن مَن لم يكفِّر الكافر فهو كافر، وجهِل هؤلاء أن هذا إنما هو في الكافر الأصلي المعلوم كُفره بالضرورة، مثل الملاحِدة والوثنيّين والمحرِّفين من أهل الكِتاب وغيرهم.
وقد عرضَ الإمام ابن القيِّم لتكفير الحكام في كتابه "مدارج السالكين" ونظر في قوله تعالى: {ومَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرونَ} [المائدة: 44]. وكان مما قاله في تأويلها: " فأمّا الكفر فهو نوعان: كفر أكبر، وكفر أصغر: فالكفر الأكبر هو الموجِب للخلود في النار، والأصغر: موجِب لاستحقاق الوعيد دون الخلود.. كما في قوله - صلّى الله عليه وسلم - في الحديث: " اثنتان في أمّتي، هما بهم كُفر: الطّعن في النّسب، والنِّياحة "، وقوله في السُّنَن: " مَن أتى امرأة في دُبُرها فقد كفر بما أُنزِل على محمد "، وفي الحديث الآخَر: " مَن أتى كاهِنًا أو عرّافًا، فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أَنزَل الله على محمد "، وقوله: " لا تَرجِعوا بعدي كفّارًا يضرب بعضكم رِقاب بعض ".
وهذا تأويل ابن عبّاس وعامّة الصّحابة في قوله تعالى: {ومَنْ لَمْ يَحكُمْ بِمَا أَنْزَلَ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرونَ} [المائدة: 44]. قال ابن عباس " ليس بكُفر ينقل عن المِلّة، بل إذا فعله فهو به كُفر، ولَيس كمَن كفَر باللهِ واليوم الآخر "، وكذلك قال طاووس. وقال عطاء: " هو كفرٌ دون كفر، وظلم دون ظلم، وفِسق دون فِسق ".
ومنهم: مَن تأوّل الآية على ترك الحكم بما أنزل الله جاحِدًا له. وهو قول عِكرمة. وهو تأويل مَرجوح. فإنّ جُحوده كُفر، سواء حَكَم أو لم يحكُم.
ومنهم: من تأوّلها على ترك الحكم بجميع ما أنزل الله. قال: ويدخل في ذلك الحكم بالتوحيد والإسلام. وهذا تأويل عبد العزيز الكِناني. وهو أيضًا بعيد؛ إذ الوَعيد على نفي الحكم بالمُنَزَّل. وهو يتناول تعطيل الحكم بجَميعه وببعضه.
ومنهم: مَن تأوَّلها على الحكم بمُخالَفة النصِّ، تعمُّدًا من غير جهل به ولا خطأ في التأويل. حكاه البَغوي عن العلماء عمومًا.
ومنهم: مَن تأوّلها على أهل الكتاب. وهو قولُ قتادةَ والضَّحّاك وغيرهما. وهو بعيدٌ، وهو خلاف ظاهر اللفظ فلا يُصارُ إليه.
ومنهم: مَن جعله كفرًا ينقل عن المِلّة.
والصحيح: أن الحُكم بغير ما أنزل الله يتناول الكُفرَيْن، الأصغر والأكبر بحسَب حال الحاكم. فإنّه إن اعْتقَد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة، وعدَل عنه عصيانًا، مع اعترافه بأنه مستحِقٌّ للعقوبة، فهذا كفر أصغر. وإن واجبٍ اعتقد أنّه غيرُ، وأنه مُخَيَّر فيه، مع تيقُّنِه أنه حكم الله، فهذا كُفرٌ أكبرُ. وإن جهِله وأخطَأه فهذا مُخطِئ له حكم المُخطئين ".
قال ابن القيم: " والقَصد: أن المعاصِي كلها من نوع الكفر الأصغر، فإنّها ضدّ الشكر، الذي هو العمل بالطاعة. فالسعي إما شكر، وإما كفر، وإمّا ثالث، لا من هذا ولا من هذا. والله أعلم ") [1 ].


تعليق الشيخ:


ومنطلق القرضاوى هو منطلق الإخوان بشكل عام، جرثومة إرجاء تسعى بين جنبيهم، شفاهم الله تعالى منها. والأمر ليس أمر تكفير أو غيره، وإنما هو أمر التوحيد وفهم حدوده ومعانيه ومستلزماته. فليس الأمر مجرد كون الحاكم كافرا أو غير كافر، ولكن المسألة هي مسألة ثبوت معنى الطاعة والإتباع لله وحده في ذهن المسلم، وأنّ الخروج العام على شريعة الله في كافة حدودها ونصوصها ووضع تشريع مواز مخالف، هو خروج عن حدّ لا إله إلا الله، ليس كالمخالف في قضية بعينها أو واقعة بذاتها، وهو الفارق الذي ظهر لنا عجز الذهن الإخواني عن فهمه وتصوره إذ أن تركيبة الذهن الإخواني قد بدأت على مرض، استقر وعشش وفرّخ، وهو فصل الإيمان عن العمل، وأن لا ردة لمسلم أبدا بعمل إلا إن كان جحوداً.


وحسن البنا رحمة الله عليه، كما بيّنا في مقالنا المنشور عن فكر الإخوان [2 ]، لم يذهب إلى ما ذهب اليه تابعوه وتلامذته من غلو في الظاهرة الإرجائية، ولو تأملت ما نقله عنه تلميذه القرضاوى حيث يقول: (أوعمِل عملاً لا يحتمل تأويلاً غير الكُفر). والأمر هنا أن القرضاوى ومن ابتلي مثله بجرثوم الإرجاء اقتصر على الجزء الأول من قول البنا، وجعل الكفر لا يكون إلا جحوداً باللسان، وهو من أقوال عتاة المرجئة قديما، وتابعوهم من أمثال أتباع الجامي والحلبي حديثاً، فهل ينضم القرضاوى لهذا الموكب غير المبارك؟

ثم ما قاله البغوي مما نقله القرضاوى، من أنه فيمن ترك النص عمدا دون تأويل ولا جهل! وهو ما عليه عامة العلماء. وسبحان الله العظيم! أليس يعنى " العلماء عموما " أنه قول الجمهور؟! فلم تعداه القرضاوى إلى غيره؟! ولم حكي القول الرابع أنه كفر أكبر ناقل عن الملة؟ وكيف يختلف هذا عن القول الثاني؟! ولم هذه المغالطة والملاوعة؟!

وقول القرضاوى: (والصحيح: أن الحُكم بغير ما أنزل الله يتناول الكُفرَيْن، الأصغر والأكبر بحسَب حال الحاكم. فإنّه إن اعْتقَد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة، وعدَل عنه عصيانًا، مع اعترافه بأنه مستحِقٌّ للعقوبة، فهذا كفر أصغر. وإن اعتقد أنّه غيرُ واجبٍ، وأنه مُخَيَّر فيه، مع تيقُّنِه أنه حكم الله، فهذا كُفرٌ أكبرُ. وإن جهِله وأخطَأه فهذا مُخطِئ له حكم المُخطئين).


خطأ ظاهر. بل الصحيح أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الأصغر والأكبر، بحسب الحاكم نفسه: إن كان حاكما بمعنى أنه مكلف حكم في أمر نفسه بغير ما أنزل الله فهو العاصى، ومن حمله على الكفر الأكبر فهو من الخوارج الذين يكفّرون بالمعصية، وإن كان الحاكم بمعنى ولي الأمر ومن بيده الحكم وإنفاذ التشاريع، فيكون بحسب ما حكم به الحاكم، فإن كان الحاكم (القاضي) يحكم في مسألة مفردة بعينها أو حتى عشرة بظلم أو نهب أو سلب من غير أن يبدّل القوانين ويجعل المرجع لأحكام وأوضاع غير ما أنزلها الله سبحانه، فهو عاصٍ كذلك ، وإن كان حال ما حكم به هو شرع مواز مخالف لشرع الله يعبّد له الناس ويجبرهم على اتباعه ويعاقب مخالفه فهذا كفر أكبر ناقل عن الملة. هذا عين ما تتنزل عليه أقوال بن القيم التي نقلها القرضاوى واستخدمها في غير موضعها ومناطها، إذ هو يتحدث عن المعاصي، ومحل النزاع هو في كون التشريع المطلق من المعاصى فلا يصح استخدام هذا القول في هذا الموضع لعدم التسليم بمقدمته.


ولنا قول من هم أجلّ وأعلم من القرضاوى، ممن ينتمون لطبقة العلماء حقيقة ثابتة لهم لا التصاقاً وتمحكاً، ونعنى بهم الأجلاء من القدماء، على سبيل المثال لا الحصر، مثل بن تيمية شيخ الإسلام حيث يقول فيما يعضد ما بيناه: " ولا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر فمن استحل [3 ] أن يحـكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر فإنه ما من أمة إلا وهي تأمر بالحكم بالعدل، وقد يكون العدل في دينها ما يراه أكابرهم، بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله كسواليف البادية (أي عادات من سلفهم) والأمراء المطاعون ويرون أن هذا هو الذي ينبغي الحكم به دون الكتاب والسنة وهذا هو الكفر، فإن كثيراً من الناس أسلموا ولكن لا يحكمون إلا بالعادات الجارية التي يأمر بها المطاعون. فهؤلاء إذا عرفوا أنه لا يجوز لهم الحكم إلا بما أنزل الله فلم يلتزموا ذلك بل استحلوا أن يحكموا بخلاف ما أنزل الله فهم كفار ". و الإمام بن كثير في تفسيره لآية المائدة: " ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خيرٍ الناهي عن كل شر، وعدل عما سواه من الآراء والأهواء والإصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكيز خان الذي وضع لهم الياسق، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام اقتبسها من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها، وفيها الكثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه فصارت في بنيه شرعا متبعا يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكّم سواه في قليل أو كثير " كما أن بن كثير قد ذكر نفس الكلام في تاريخه عن موضوع الحكم بالياسق وأمثاله قال: " فمن ترك شرع الله المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة - كفر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ".
ثم من أجلاء المحدَثين الشيخ محمد بن إبراهيم الذي يقول في فتاواه: " وأما الذي قيل فيه أنه كفر دون كفر إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاد أنه عاص وأن حكم الله هو الحق فهذا الذي صدر منه المرة ونحوها، أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع فهو كفر وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل، فهذا كفر ناقل عن الملة " [4 ].


ثم الشيخ المحدث المحقق أحمد شاكر والعلامة الجليل محمود شاكر في شرحهما وتحقيقهما على بن كثير والطبري، قال أحمد شاكر في بيان حكم من يتلاعب بآثار بن عباس وأبي مجلز من فروخ العلماء: " الله إني أبرأ إليك من الضلالة، وبعد، فإن أهل الريب والفتن ممن تصدوا للكلام في زماننا هذا، قد تلمس المعذرة لأهل السلطان في ترك الحكم بما أنزل الله وفي القضاء في الدماء والأموال والأعراض بغير شريعة الله التي أنزلها في كتابه وفي اتخاذهم قانون أهل الكفر شريعة في بلاد الإسلام. فلما وقف على هذين الخبرين، اتخذهما رأيا يرى به صواب القضاء في الدماء والأموال والأعراض بغير ما أنزل الله وأن مخالفة شريعة الله في القضاء العام لا تكفر الراضي بها والعامل عليها. والناظر في هذين الخبرين لا محيص له من معرفة السائل والمسئول، فأبو مجلز - لاحق بن حميد الشيباني الدوسي - تابعي ثقة وكان يحب عليا وكان قوم أبي مجلز وهم بنو شيبان من شيعة علي يوم الجمل وصفين، فلما كان أمر الحكمين يوم صفين، واعتزلت الخوارج، كان فيمن خرج على علي طائفة من بني شيبان ومن بني سدوس بن شيبان بن ذهل، وهؤلاء الذين سألوا أبا مجلز ناس من بني عمرو بن سدوس وهم نفر من الإباضية... هم أتباع عبد الله بن إباض من الحروروية – الخوارج - الذي قال: إن من خالف الخوارج كافر ليس بمشرك! فخالف أصحابه...


ومن البين أن الذين سألوا أبا مجلز من الإباضية إنما كانوا يريدون أن يلزموه الحجة في تكفير الأمراء لأنهم في معسكر السلكان، ولأنهم ربما عصوا أو ارتكبوا بعض ما نهاهم الله عنه، ولذلك قال في الأثر الأول: فإن هم تركوا شيئا منه عرفوا أنهم قد أصابوا ذنبا، وقال في الخبر الثاني: إنهم يعملون بما يعملون وهم يعلمون أنهم مذنبون.

وإذن، فلم يكن سؤالهم عما احتج به مبتدعي زماننا من القضاء في الدماء والأموال والأعراض بقانون مخالف لغير شرع الإسلام، ولا في إصدار قانون ملزم لأهل الإسلام، بالإحتكام إلى حكم غير الله في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا الفعل إعراض عن حكم الله ورغبة عن دينه وإيثار لأحكام الكفر على حكم الله سبحانه وتعالى، وهذا كفر لا يشك أحد من أهل القبلة على اختلافهم في تكفير القائل به والداعي له.

والذي نحن فيه اليوم، هو هجر لأحكام الله عامة دون استثناء وإيثار أحكام غير حكمه، في كتابه وسنة نبيه، وتعطيل لكل ما في شريعة الله... فإنه لم يحدث في تاريخ الإسلام أن سن حاكما حكما جعله شريعة ملزمة للقضاء بها.


وأما أن يكون كان في زمان ابي مجلز أو قبله أو بعده حاكم حكم بقضاء في أمر جاحدا لحكم الله أو مؤثرا لأحكام أها الكفر على أهل الإسلام (وهي حال اليوم من آثر أحكام الكفر علىأحكام الإسلام) فذلك لم يكن قط، فلا يمكن صرف كلام أبي مجلز والإباضيين إليه، فمن احتج بهذين الأثرين وغيرهما في بابهما، وصرفها عن معناها، رغبة في نصرة السلطان، أو احتيالا على تسويغ الحكم بما أنزل الله وفرض على عباده، فحكمه في الشريعة حكم الجاحد لحكم من أحكام الله، أن يستتاب، فإن أصر وكابر وجحد حكم الله ورضي بتبديل الأحكام، فحكم الكافر المصر على كفره معروغ لأهل هذا الدين ". ويقول أخوه العلامة المحدث أحمد شاكر: " إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس، هي كفر بواح، لا خفاء فيه ولا مداورة، ولا عذر لأحد ممن ينتسبون إلى الإسلام - كائنا من كان - في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها، فليحذر إمرؤ لنفسه " وكل إمرئ حسيب نفسه ".

ألا فليصدع العلماء بالحق غير هيابين، وليبلغوا ما أمروا بتبليغه، غير متوانين ولا مقصرين.

سيقول عني " عبيد هذا الياسق الجديد " وناصروه أني جامد وأني رجعيّ وما إلى ذلك من الأقاويل، ألا فليقولوا ما شاؤوا، فما عبأت يوما بما يقال عني ولكني أقول ما يجب أن أقول " [5 ].


ويقول الشيخ الجليل بن باز رحمة الله عليه فيما نشر في مجلة الدعوة العدد (963) في [5/2/1405هـ]: " الحكام بغير ما أنزل الله أقسام، تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم، فمن حكم بغير ما أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين، وهكذا من يحكِّم القوانين الوضعية بدلاً من شرع الله ويرى أن ذلك جائزاً، حتى وإن قال: إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل ما حرم الله " [6 ]. فهذا بيّن في رأي بن باز أن مجرد الحكم يدل على الإستحلال.

مثل هؤلاء العلماء هم الذين قال الله تعالى فيهم: " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده " (الأنعام: 90). أمثال هؤلاء هم الذين يجب اتباعهم والحرص على فتاواهم لا متابعة رويبضات [ 7] العلم.

إذن، فإن فتوى الشيخ القرضاوى في هذا الأمر ليس مما يعتد به، بل هي مما يزكم الأنوف بما تحمله من روائح الإرجاء الذي درج عليه منتسبو الإخوان.


1 -" موقف الإسلام من تكفير الحكام ".

2 - أنظر المنار الجديد عدد 11.

3 - استحل هنا واقعة على إجراء الحكم أى من رأى أنه لا غبار من أن يحكم بغير الشريعة لا أنه استحل ما حرّم الله من الأحكاام ذاته، ويراجع المزيد من هذا في تعقيب د. محمد أبو رحيم في كتابه " حقيقة الخلاف بين السلفية الشرعية وأدعيائها في مسائل الإيمان " ص 71 وبعدها.

4 - راجع فتاوى الشيخ محمد بن ابراهيم التي جمعها الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم.

5-" عمدة التفاسير " أحمد شاكر، ج 1 ص 612.

6-وهذا نشر في مجلة الدعوة العدد (963) في [5/2/1405هـ].

7-قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: " إن بين يدي السّاعة سنون خدّاعات يخوّن فيها الأمين ويؤمّن فيها الخائن ويكذب فيها الصادق ويصدّق فيها الكاذب وينطق فيهم الرويبضة , قالوا: ومن الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامّة " رواه البزّار وصححه الألباني.

يتبع

أم عمر
03-22-2008, 04:08 AM
جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة ونفع بكم

لو كان الأمر زلة عالم لهان الأمر ولكنه منهج متكامل اختاره القرضاوي _هداه الله_ لنفسه لذا وجب التحذير منه وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة مع أهل البدع وهذا ليس تتبعا للعورات بحال من الأحوال ..

بارك الله فيكم


جزانا الله وإياكم ونفع الله بنا وبكم

اعلم أن كلامكم صحيح وأنه وجب التحذير منه وهذا معلوم ولكن خشيت على نفسى أن أكون أنا على صواب وهو على خطأ فيعاقبنى الله بأن أنتهجه منهجه حشا لله من ذلك واسأل الله الثبات على الحق بحق وعلى هدى النبى صلى الله عليه وسلم حتى الممات

حوراء
03-22-2008, 04:20 PM
جزاك الله خيرا وأود التحذير ممن هم على شاكلة القرضاوي أمثال حسن البنا،سيد قطب،طارق سويدان،عمروخالد،الحبيب الجفري الصوفي،خالد الجندي،محمد هداية،وجدي غنيم،صفوت حجازي،الغزالي

البتار
03-22-2008, 04:41 PM
جزاك الله خيرا وأود التحذير ممن هم على شاكلة القرضاوي أمثال حسن البنا،سيد قطب،طارق سويدان،عمروخالد،الحبيب الجفري الصوفي،خالد الجندي،محمد هداية،وجدي غنيم،صفوت حجازي،الغزالي


جزاكم الله بالمثل
هناك فرق بين التحذير من أهل البدع والطعن في أهل العلم وتصنيفهم
وموضوعي هذا للتحذير من القرضاوي ولا أود التطرق لغيره
ولكن علي كل حال فقد ذكرت أختنا الفاضلة مشايخ أحسبهم علي خير ولا أزكي علي الله أحدا كالشيخ وجدي غنيم حفظه الله والأستاذ سيد قطب رحمه الله وتقبله في الشهداء وذكرت من هم معرفون بأنهم من أهل البدع كالجفري وعمرو خالد والسويدان وغيرهم وذكرت من لم أستمع اليهم جيدا ولا أعرف منهجهم ولسنا نطعن في أهل العلم بالظنون ولا نتصيد لهم الأخطاء..

غدا نلقى الأحبة
03-23-2008, 04:59 AM
الى الأخ البتار أرجو منك القراءة أولا عن سيد قطب وأن تعرف أخطائه الفكرية والعقائدية قبل أن تحسبه من الشهداء فلقد كفر المجتمعات الاسلامية فهو تكفيري كما أنه يعتقد بخلق القران ويستهزئ بكتب السنة ويسميها الكتب الصفراء وكتابه "في ظلال القران"ملئ بالأخطاء التي لا حصر لها وللعلم فالقرضاوي على نفس فكر سيد قطب الأخواني ........ وأنا متأكدة من كل كلمة كتبتها والله على ما أقول شهيد ..

عبد الملك بن عطية
03-23-2008, 09:45 AM
الى الأخ البتار أرجو منك القراءة أولا عن سيد قطب وأن تعرف أخطائه الفكرية والعقائدية قبل أن تحسبه من الشهداء فلقد كفر المجتمعات الاسلامية فهو تكفيري كما أنه يعتقد بخلق القران ويستهزئ بكتب السنة ويسميها الكتب الصفراء وكتابه "في ظلال القران"ملئ بالأخطاء التي لا حصر لها وللعلم فالقرضاوي على نفس فكر سيد قطب الأخواني ........ وأنا متأكدة من كل كلمة كتبتها والله على ما أقول شهيد ..
http://hor3en.com/vb/images/icons/icon1.gif مع سيد قطب -رحمه الله- (http://hor3en.com/vb/showthread.php?t=5503)

غدا نلقى الأحبة
03-23-2008, 05:59 PM
لقد صدمت عندما قرأت رأي الشيخ محمد حسان في هذا الرجل وموقفه من أهل البدع واتباعه" لمنهج الموازنات" وهو: ذكر حسنات أهل البدع أثناء الرد عليهم , لأنني قرأت أقوال كثيرة لأهل العلم الثقات في نقدهم لهذا المنهج فكيف لشيخ جليل مثل الشيخ محمد حسان أن يقول كلاما كهذا أتمنى أن يكون قد رجع عن هذا الكلام .. وبالنسبة للرابط الذي وضعته "مع سيد قطب رحمه الله" فلا أعرف كيف توافق على هذا الكلام وفي نفس الوقت تنتقد القرضاوي الذي تربى على فكر سيد قطب وحسن البنا الصوفي هذا تناقض , أما بالنسبة لمنهج الموازنات فستجده على الرابط التالي *********** ********

عبد الملك بن عطية
03-23-2008, 09:13 PM
وفي نفس الوقت تنتقد القرضاوي الذي تربى على فكر سيد قطب وحسن البنا الصوفي ,

أنا لا أسلِّمُ لك بهذا أصلا ، لذلك لا أجد التناقض الذي تراه ..

الوليد المصري
03-23-2008, 09:26 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
" إن بعض الناس لا تراه إلا منقداً داءً, ينسى حسنات الطوائف و الأجناس و يذكر مثالبهم, فهو كالذباب يترك مواضع البرء والسلامة , ويقع على الجرح والأذى, وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج "

الأخت/الأخ غدا نلقى الأحبة

الأمر أبسط مما تتوقعين فالشيخ حسان في مقام التقويم لرجل عرف بحبه لهذا الدين وتضحيته بنفسه من أجله وكتاباته طافحة بالدعوة للتوحيد ورد الحكم لله..في زمان قل فيه من يدافع عن شرع الله وكثر الكفر والنفاق بين الناس

في زمان قل فيه العلم وأهله وكثرة فيه الفتنة والإلحاد

كما قلت في الموضوع السابق(موضوع مع سيد قطب رحمه الله)الرجل مر بثلاثة مراحل....أنتم تحاكمونه على المرحلتين الأوليين وتركتم أهم مرحلة في حياته وهي الإلتزام والكتابه للرد على أهل الضلال والإلحاد

فنحن أنقطع بنا ما تدعونه من أمر الجرح والتعديل فهذا دفن مع الإئمة في قبورهم..فلم يعد عندنا أسانيد وأحاديث(كما قال الشيخ الفوزان)

بل أنتهى هذا العصر..نحن أمام دعاة ينسفون نسفا من أجل أخطاء..فلو سلمنا بهذا المنهج أستطيع الأن أن أمسك لكِ عالما عالما لن أترك لكِشاردة أو واردة إلا ومسكتها لكِ..فإما أن تطرحيه هو الأخر أو تمسكِ عن الباقي

يقول الذهبي في ترجمة ابن خزيمة :
" ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق - أهدرناه وبدعناه ، لقل من يسلم من الأئمة معنا رحم الله الجميع بمنه وكرمه .

فما رأيكم؟؟ أمسك لكِ عالما عالما(وأولهم علماء العصر جميعا)

الشيخ حسان كان في معرض تقويم كما قلت لذلك ذكر حسناته وسيئاته

سئل الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله : ( ما رأيكم فيمن إذا أراد أن يقوم شخصاً لا يذكر ما لديه من خير بل يذكر مساوئه فقط ؟ )

فقال رحمه الله جواباً على ذلك :

" هذا من الإجحاف والجور لأن الله عز وجل يقول في كتابه : { يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لله شُهَدَاء بِالقِسْط وَلا يَجْرِمَنَّكُم شَنَآن قَوْم عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هَوَ أقْرَبُ لِلتّقْوَى } .. فنهانا الله سبحانه وتعالى أن يحملنا بغض قوم على عدم العدل ، بل أمرنا أن نقول العدل .

وقد أقر الله تعالى الحق الذي صدر من المشركين وأقر النبي صلى الله عليه وسلم الحق الذي صدر من اليهود قال تعالى : { وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَة قَالوُا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَائَنَا وَالله أَمَرَنَا بِهَا } ، فكان الجواب : { قُل الله لا يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ } فأبطل قولهم { الله أَمَرَنَا بِها } لأنها باطل وسكت عن قولهم { وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَائَنَا } لأنها حق .
وجاء حبرٌ من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنّا نجد في التوراة أن الله يجعل السماوات على إصبع والأراضين على إصبع .. الخ .. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديقاً لقول الحبر وقرأ { وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِه الآية } .. فأقر اليهودي على قول الحق وهو يهودي .

والواجب على من أراد أن يقوم شخصاً تقويماً كاملاً إذا دعت الحاجة أن يذكر مساوئه ومحاسنه ، وإذا كان ممن عرف بالنصح للمسلمين أن يعتذر عما صدر من المساوئ . مثلاً نحن نرى العلماء كابن حجر والنووي وغيرهما ممن لهم أخطاء في العقيدة لكنها أخطاء نعلم علم اليقين فيما تعرف من أحوالهم أنها حدثت عن اجتهاد ."
جريدة المسلمون عدد 4730

ويقول رحمه الله مبينا الفرق بين الرد على المخالف وبين الترجمة والتقييم :
" إذا تكلم إنسان في شخص فإما أن يريد تقويمه : فهذا لا بد أن يذكر محاسنه ومساوئه ، ثم يحكم بما تقتضيه الحال : إن غلبت المحاسن أثنى عليه ، وإن غلبت المساوئ أثنى عليه شرا .
أما إن كان يريد أن يرد بدعته فلا وجه لكونه يذكر المحاسن ، لأن ذكر المحاسن في مقام الرد عليه يجعله ضعيفا وغير مقبول "
شريط مسجل في تاريخ 16/12/1416 هـ

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
" كثيرا ما يجتمع في الشخص الواحد الأمران – أي الحسنات والسيئات - ، فالذم والنهي والعقاب قد يتوجه إلى ما تضمنه أحدهما ، فلا يغفل عما فيه من النوع الآخر .
كما يتوجه المدح والأمر والثواب إلى ما تضمنه أحدهما ، فلا يغفل عما فيه من الأمر الآخر.
وقد يمدح الرجل بترك بعض السيئات البدعية والفجورية ، لكن قد يسلب مع ذلك ما حمد به غيره على فعل بعض الحسنات السنية البرية .
فهذا طريق الموازنة والمعادلة ، ومن سلكه كان قائما بالقسط الذي أنزل الله له الكتاب والميزان "
مجموع الفتاوى 10/365-366

وقال شيخ الإسلام عن المتصوفة:
" والذين شهدوا هذا اللغو متأولين من أهل الصدق والإخلاص والصلاح غمرت حسناتهم ما كان لهم فيه وفي غيره من السيئات أو الخطأ في مواقع الاجتهاد ، وهذا سبيل كل صالحي هذه الأمة في خطئهم وزلاتهم .. "
الاستقامة 1/297

ويقول الذهبي
في ترجمة قتادة : ( لعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنـزيهه وبذل وسعه . والله حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يسأل عما يفعل ، ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه ، يغفر له زللـه ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه ، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك )
سير أعلام النبلاء 5/279

ويقول :
" إنما يمدح العام بكثرة ما له من الفضائل، فلا تُدفن المحاسن لورطة ، ولعله رجع عنها "
سير أعلام النبلاء 16/285

ويقول :
" غلاة المعتزلة وغلاة الشيعة وغلاة الحنابلة وغلاة الأشاعرة وغلاة المرجئة وغلاة الجهمية وغلاة الكرامية قد ماجت بهم الدنيا وكثروا ، وفيهم أذكياء وعباد وعلماء ..
نسأل الله العفو والمغفرة لأهل التوحيد ونبرأ إلى الله من الهوى والبدع ونحب السنة وأهلها .
ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ ، إنما العبرة بكثرة المحاسن "

ويقول في ترجمة المروزي :
" ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفوراً له قمنا عليه وبدعناه وهجرناه لما سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا من هو أكبر منهما ..
والله هو هادي الخلق إلى الحق وهو أرحم الراحمين فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة " سير أعلام النبلاء 14/40

ويقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب
" ومتى لم تتبين لكم المسألة لم يحل لكم الإنكار على من أفتى أو عمل حتى يتبين لكم خطأه ، بل الواجب السكوت والتوقف ، فإذا تحققتم بينتموه ولم تهدروا جميع المحاسن لأجل مسألة أو مائة أو مائتين أخطأت فيهن فإني لا أدعي العصمة " تاريخ نجد 2/161

=============

لذلك إن أردتم أن تبينوا أخطاء سيد فأنا معكم من الشاهدين..ولكن عند تقويمه لا أطرح فضله وعلمه وسيرته من أجل أخطاء وقع فيها كل علمائنا

أقر معكم بأخطاء سيد بل نوضحها للناس ليتجنبوها ..

فالرجل وأكررها يكفيه ما قدمه لنا من دعوة التوحيد ونبذ شرك الحكم وتوضيح أن الحكم لله..وله كلمات نورانية (كما قال الشيخ الألباني )لا أستطيع أن أغفلها

أبـو مـريـم
03-28-2008, 06:30 PM
كما قلت في الموضوع السابق(موضوع مع سيد قطب رحمه الله)الرجل مر بثلاثة مراحل....أنتم تحاكمونه على المرحلتين الأوليين وتركتم أهم مرحلة في حياته وهي الإلتزام والكتابه للرد على أهل الضلال والإلحاد


بارك الله فيك أخي الحبيب
وأيضا مع أبي حسن الأشعري
فهناك من يعتقد أنه مات علي مذهب الأشعرية
ولكنه رحمه الله رجع لمذهب أهل السنة والجماعة في آخر حياته وتبرأ من مذهبه الأشعري
وكذلك الإمام الغزالي (( أبوحامد الغزالي رحمه الله ))

وأتمني أن نطبق هذا الكلام علي الجميع
يعني
الشيخ القرضاوي
ننصحه وندعوا له بالهداية
ونبين الأخطاء
يقول الذهبي في ترجمة ابن خزيمة :
" ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق - أهدرناه وبدعناه ، لقل من يسلم من الأئمة معنا رحم الله الجميع بمنه وكرمه .

رحمة الله علي الإمام الذهبي
هؤلاء هم العلماء والله
يا أخوة
نريد أن نبدأ الباب من أوله
نأخذ أولا بالنصيحة
ولا نذهب من منتصف الطريق
ننصح يا أخوة ونبين الأخطاء إن لم تكن هناك استجابة
وبنية إظهار الحق لا عداء للشيخ ولا شئ آخر
وندعوا الله له بالهداية
عسي الله أن يهديه ويعود للحق والصواب
وكما قلت
لكم في قصة أبي حسن الاشعري ، وأبي حامد الغزالي مثلا خيرا
اللهم اهدي الشيخ القرضاوي للحق والصواب
وهيئ له من ينصحه بخير
اللهم آمين

مسلم عادي
04-03-2008, 01:49 AM
الاخوة والاخوات!!!!!!! لا هم لهم إلا التنقص من كل من هم على علاقة ولو بعيدة بالاخوان المسلمين وكأنهم هم من يحاربون الإسلام مهما كانو ومهما كانت عقيدتهم ومواقفهم المعلنة ومحاربتهم الكفار والعلمانيين وأعداء الإسلام ويتحدثون في مسائل فقهية إتلف فيها العلماء منذ القرون الأولى ويعتبرون كل من خالفهم خارج على منهج أهل السنة والجماعة ولا حول ولا قوة إلا بالله فقد دخلت إلى هذا المنتدى لأتقرب من الفكر السلفى وأعرفه معرفة جيدة فإذا بي أجد تنقصا من كل مخالف وهجوما على كل صاحب فتوى لا تعجبكم وإنا لله وإنا إليه راجعون-طبعا أن لا أدافع عن الشيخ يوسف القرضاوى ولا أتبنى كثيرا مما يقول فهو كغيره من أهل العلم يؤخذ من كلامه ويرد-

البتار
04-10-2008, 08:47 AM
_تعليق علي مشاركتي السابقة عن القرضاوي والارجاء التي نقلت فيها عن الشيخ طارق عبد الحليم حفظه الله_


أود أن أذكر تعليق بسيط حتي لا يساء فهم ما نقله الشيخ طارق عبد الحليم حفظه الله عن الشيخ بن باز رحمه الله (لأني أري _والله أعلم_ أن بهذا النقل بعض الكلمات المتشابهة التي قد يساء فهمها والبعض وللأسف يتخذ كلام أهل العلم علي أنه هو الدليل وكأنه هو النص القرأني أو النبوي بل ويستنبط منه الأحكام ولا يهتم بعرض كلام أهل العلم علي الكتاب والسنة والمرجئة يطيرون بمتشابه كلام العلماء ليستدلوا به علي ما هم فيه من باطل وضلال فضلا عن بتر النصوص وتحريفها)




ومن ذلك قوله رحمه الله:


(يحكِّم القوانين الوضعية بدلاً من شرع الله ويرى أن ذلك جائزاً)
(لكونه استحل ما حرم الله )


ولذلك أنقل بعض أقوال الشيخ بن باز_ رحمه الله_ الأخري في المسألة حتي لا يحدث سوء فهم ومنها ما جاء في رسالته" وجوب تحكيم شرع الله" حيث قال:


" لا إيمان لمن اعتقد أن أحكام الناس وآراءهم خير من حكم الله ورسوله، أو تماثلها وتشابهها، أو تركها وأحل محلها الأحكام الوضعية، والأنظمة البشرية، وإن كان معتقداً أن أحكام الله خير وأكمل وأعدل""


فتأمل كيف أنه_ رحمه الله_ اعتبر مجرد الترك واستبدال الشريعة بالأحكام الوضعية كفر ينفي الإيمان عن صاحبه؟؟..


وقد جعل بعض المرجئة كون المشرع يري أن ما يفعله جائزا شرطا في التبديل وشرطا في التكفير لأنهم لا يرون التشريع العام كفرا الا بالاستحلال القلبي أوالاعتقاد والتكذيب وليس استحلال الردة الذي يعنيه شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله وان لم يتضمن تكذيبا..


والسؤال الذي يطرح نفسه:


كيف لنا أن نعرف أن من يحكم بالقوانين الوضعية (أعني التشريع العام)
يري أن ذلك جائزا أو لا؟؟


الاجابة:


اما باعترافه قولا أو بمعرفة اعتقاده وبهذا جعلنا الاعتقاد هو علة التكفير وليس الفعل ذاته .


ومن يري أو يعتقد جواز العدول عن حكم الله سواء في التشريع العام أو في قضية معينة كفر كفرا أكبر سواء فعل أو لم يفعل.
ومن حكم بالإسلام وهو معتقد حلِّ أو جواز الحكم بغيره كفر كفرا أكبر.
فالحكم بغير ما أنزل الله كتشريع عام كفر أكبر
واعتقاد جواز الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر
ومن يشترط ذلك الشرط يريد كفرا فوق كفر .




ولعل في هذا النقل مزيد من التوضيح لما قد يساء فهمه في الأول:


(وهذه الكلمات المتشابهة (يعني التفضيل والعناد) يتلاعب بها المرجئة ليروّجوا إسلام الطواغيت المشرعين حين يصرحون في الوقت الذي يحاربون فيه الدين ويهدمونه بكل ما أوتوا من وسائل وسبل، فيقولون: "لا شك أن حكم الله هو الأفضل، ونحن نتمنى أن نقدر على تحكيم‍‍ه!! وقد يقولون اننا نعرف أن هذا غير جائز ولكننا مضطرون وأنتم أدعوا لنا وأعينوننا " ونحوه من تلبيساتهم ،ونحن نتحدث عن صورة الواقع الذي نعايشه وحسب، بالله ربكم هل هناك أكبر عناداً أو حرباً للدين ولشرع الله وتفضيلاً لحكم الطاغوت عليه ممن يعلم ويعرف، ويصرّح بأنه يعلم ويعرف أن حكم الله والشريعة أفضل من حكم الطاغوت، ثم ومع علمه هذا او تصريحه به لا يختار إلا حكم الطاغوت وشرعه، وليس هو اختياراً شخصياً محضاً بل ويلزم الناس اتباعه والدخول فيه ويعاقب من تركه أو تعدى حدوده، مع تعديه لحدود الله ليل نهار وترخيصه ودعوته بل وأمره الناس بتعديها بأبواب ووسائل شتى.. فإن لم يكن مثل هذا عناداً فليس في الدنيا كلها إذن عناد، ولذا سترى من قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد هذا أنه حكم بالعناد على من ترك التوحيد بعد أن عرفه وجعله كفرعون وإبليس، فكيف بمن حاربه وسعى لهدمه مع تصريحاته بمعرفته.. فتارك أصل التوحيد، إما كافر معرض، أو عالم معاند، والمعاند ليس بمحارب في كل الأحوال، بل هناك معاند (محارب) وهناك معاند (متول ملتزم للضد)، ولا شك أن القوم من المعاندين المحاربين ورب الكعبة، ولا يخفى هذا إلا على العميان.. وكذلك التفضيل يكون باللسان، ويكون أبلغ بالفعل، وهل التفضيل إلا اختيار المفضَّل واتباعه والأخذ به؟؟)


(منقول عن الشيخ أبي محمد المقدسي حفظه الله ونفع به بتصرف يسير)




أما قول الشيخ رحمه الله:

(لكونه استحل ما حرم الله )


- فقد يفهم منه أن تحكيم شرائع الكفر كفر بحد ذاته ، وهو دليل على انتفاء الإيمان القلبي ، أو دليل على كفر الباطن ، فمن فعل ذلك فقد كفر ظاهرا وباطنا .. أي أنه حكم وليس قيدا للحكم فهذا صحيح، ويدل عليه قوله تعالى : ( ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ) وقوله سبحانه وتعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك .. الآية ) وقوله : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت وقد امروا أن يكفروا به .. )


_وقد يفهم منه أنه رحمه الله أراد به التعليل والتقييد ،بحيث ( لا يكفر من حكم الطاغوت إلا إذا استحل ذلك واعتقد أنه خير من الشرع ) ، فيكون مراده على ذلك ؛أن كل من طبق قانونا مخالفا للشرع فإنما فعل ذلك لأنه مستحل له معتقد أنه خير من الشرع ،وهذا الإستحلال أو فساد الإعتقاد هو كفره الذي يكفر به لا تحكيمه للقوانين ؛ وهذا غير صحيح..


وقد وضح الشيخ طارق عبد الحليم حفظه الله المراد بالثاني وهو استحلال

الردة وليس الاستحلال القلبي أو التكذيب وربما قصد الشيخ حفظه الله أن

مجرد الحكم هو استحلال وليس دليلا علي الاستحلال

لأن الفعل نفسه كفر وليس دليلا علي الكفر.

الله المستعان وعليه التكلان

البتار
04-14-2008, 09:35 AM
فتاوى متسيبة ؛ القرضاوي يُحل الغناء

للشيخ : محمد بن محمد الفزازي فك الله أسره

قال الصحفي: (وتَناهى إلى سمعي صوت غناء قادم من داخلِ منزل الشيخ القرضاوي. فضحكتُ وأنا أقول: لمن يستمع الدكتور القرضاوي؟).

فأجاب الشيخ يوسف: (الحقيقة أنا مشغول عن سماع الغناء، لكني أستمع إلى عبد الوهاب وهو يغني عن الليل، أو يا سماء الشرق جودي بالضياء، أو أخي جاوز الظالمون المدى. وأستمع أحياناً إلى أم كلثوم في نهج البردة، أو سلوا قلبي غداة سلا وتاب، وأستمع بحب وأتأثر بشدة بصوت فايزة أحمد خاصة وهي تغني الأغنيات الخاصة بالأسرة: ستي الحبايب ويا حبيبي، يا خويا ويابو عيالي، وبيت العز يا بيتنا على بابك عنبتنا... وهذه أغنيات لطيفة جداً، فأنا لا أرى أن صوت المرأة عورة في ذاته، لكنه عورة حينما يُراد به الإثارة والتميُّع والتكسر، ويهدف إلى الإغراء. وهذا معنى قوله تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}... وأعتقد أن هذا موجود في بعض الأصوات، إنما صوت فايزة أحمد وهي تغني: ست الحبايب ليس فيه إثارة شادية وهي تغني: يا دبلة الخطوبة عقبا لنا كلنا، يا معجباني يا غالي... فهذه أغنيات نسمعها في الأفراح والأعراس. أيضاً فيروز أحب سماعها في أغنية القدس وأغنية مكة، لكني لا أتابعها في الأغنيات العاطفية، ليس لأنها حرام، وإنما لأنني مشغول. والحقيقة، أنا لا أستطيع سماع أغنية عاطفية كاملة لأم كلثوم، لأنها طويلة جداً، وتحتاج إلى من يتفرغ لها... ولا تسألني لمن أستمع من الجيل الحديث، لأنني من الجيل القديم، وأرى أن الجيل الماضي من المطربين والمطربات أقرب إلى نفسي من الجيل الجديد) [1] انتهى.
* * *


هكذا يضرب الشيخ القرضاوي مرةً أخرى بعقيدة المسلمين عرض الحائط ويبعث الفساد في الشباب والشيب بالغناء الخليع المحرم إجماعاً، ويعبث بأخلاق أهل القبلة، ويحل لهم ما حرم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.


إنني واثقٌ جداً أنَّ الشيخ على علمٍ كاملٍ بحرمة ما أحله من هذا الطرب، ومن هذه الأجواق الموسيقية، وما يُصاحبها من اختلاط فظيعٍ وتبرجٍ بل وعُريٍ وانكسارٍ وتميّع... وما تحمله تلك الأغاني من فجور ودعارة وخِسة... وعلم الشيخ بهذا مع إصراره على حليته أمر غاية في الخطورة، ذلك لأنَّ أئمتنا عليهم رحمة الله أجمعوا على أنَّ مَن أحل حراماً معلومة حُرمته من الدين بالضرورة، أو حرم حلالاً لا يُختلف فيه، كفر. وهذا التشريع الفظيع الذي يضعه الشيخ القرضاوي بين يدي المسلمين، ويعطي لهم الأمثلة الحية، من أسماء المطربين والمطربات، وعناوين القصائد والأغنيات، ويصرح بعدم حرمتها في ثقة جريئة على حدود الله، أقول هذا التشريع بما لم يأذن به الله، بل بما يُخالف صراحة ما أذن الله به، يبوّئ الشيخ مكانة لا يُحسد عليها.


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير الآية الكريمة { إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}: (هذا مما ذم الله تعالى به المشركين من تصرفهم في شرع الله بآرائهم الفاسدة وتغييرهم أحكام الله بأهوائهم الباردة وتحليلهم ما حرم الله وتحريمهم ما أحل الله... ).


قلتُ:

والشيخ القرضاوي تصرف هنا في شرع الله تعالى برأيه الفاسد وتغيير حُكم الله بهواه البارد فأحل ما حرم الله. كما سنرى ذلك بالتفصيل في حينه إن شاء الله.


وجاء في كتاب "الفرْق بين الفِرَق" للشيخ أبي منصور عبد القاهر البغدادي وهو يصف الفِرق الخارجة عن الدين والجماعة:

(... أو أباح ما نص القرآن على تحريمه، أو حرم ما أباحه القرآن نصاً لا يحتمل التأويل، فليس هو من أمة الإسلام ولا كرامة).


قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية:

(والإنسان متى حلل الحرام - المجمع عليه - أو حرم الحلال - المجمع عليه - أو بدل الشرع - المجمع عليه - كان كافراً مرتداً باتفاق الفقهاء).

قلتُ:

وأنا هنا لن أُناقش الشيخ القرضاوي ومُريديه عما يسمى بالأناشيد الإسلامية بدون معازف، فقد كتب في ذلك شيوخ أفاضل بما يكفي، ونحن نعتقد عدم الجواز لما في ذلك من مخالفات شرعية, إنما نحن هنا نُناقش الشيخ في موضوع الموسيقى التي أحلها هو، بل وفي أغاني الخلاعة والزنا للمغنيات الفاجرات اللواتي يتأثر هو بصوتهن شديد التأثر، كما قال. وإني أكاد أُجزم أنه حتى السكارى بمحبة الشيخ من الحركيين وغيرهم من المعجبين به، لا يُوافقونه على ما ذهب إليه من فسوق فاضح. وإن كان بعضهم لا يزيد على الاعتذار له بما لا يعتذر به. دعنا من هذا الآن، وتعالوا لنُقرر مسألة لا يختلف فيها أهل السنة والجماعة:

إنَّ المرء كائناً من كان، حاشا من عصم الله تعالى، قد يقع فيما حرم الله عزّ وجلّ من هذه الموبقات التي لها سلطان على النفس المريضة، وقد يضعف أمام شهوته الجارفة في حبه للغناء والموسيقى لسبب أو لآخر، فيستمع إليه أحياناً، وقُلْ دائماً إنْ شئتَ، وقد يُمارسه بنفسه، ومع ذلك فكل ذلك، لا يخرج بصاحبه من الإسلام إلى الكفر، أبداً، بل هو ممن يقترف الحرام، وما عليه إلا أن يستتر ويستغفر الله تعالى، ويُحاول جهد الإمكان الإقلاع عن هذه العادات السيئة. أما أن يتبجح بأنه يستمع إلى فُلان وفُلانة من الساقطين والساقطات، ويُجيز ذلك للمسلمين والمسلمات، ويُعطيهم الأدلة الشيطانية على الإباحة والحلية فيما يُسوّل له شيطانه أنه الحق، عبر وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة من صحافة وكتب وأشرطة وإذاعات وفضائيات... وما إلى ذلك، فهذا أيم الله هو الخطر العظيم والشر المستطير الذي وقع فيه الشيخ، وهو الذي نُناقشه معه في هذه الورقات...


إني أعلم ما قاله الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى في الغناء، وهو مرتكز قوي عند الشيخ القرضاوي، لكن مع ما نعتقده من خطأ كبير في قول ابن حزم، فإنه لم يُبح ولم يُجز لا لنفسه ولا لأحد من المسلمين ما يُسمى الآن بالأغاني العاطفية التي نعلم كلنا موضوعها، وكيفية أدائها، والوسط العام الذي يجري فيه ذلك الأداء... وتحليل الغناء الماجن والفاجر، الذي يُسميه القرضاوي العاطفي، لم يقل به أحد من المسلمين الأولين والآخرين، فيما نعلم، بل لا نعلم في ذلك إلا تحريمه بالإجماع لما اجتمع في ذلك من النصوص القرآنية والحديثية التي لا يُختلف فيها. وأنا هنا أبين شيئاً من ذلك:

ولنبدأ بكلام الله تعالى في المسألة، وما قال أهل التفسير فيها:

قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:
(لما ذكر تعالى حال السعداء وهم الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه كما قال تعالى {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ... الآية}. عطف بذكر حال الأشقياء الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع كلام الله وأقبلوا على استماع المزامير والغناء بالألحان وآلات الطرب.

كما قال ابن مسعود في قوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ). قال: "هو والله الغناء".


روى ابن جرير: حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب أخبرني يزيد بن يونس عن أبي صخر عن ابن معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يسأل عن هذه {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ). فقال عبد الله بن مسعود: "الغناء والله الذي لا إله إلا هو". يرددها ثلاث مرات.

حدثنا عمرو بن علي حدثنا صفوان بن عيسى أخبرنا حميد الخراط عن عمار عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء أنه سأل ابن مسعود عن قول الله {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}؟ قال: "الغناء".

وكذا قال ابن عباس وجابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول وعمرو بن شعيب وعلي بن نديمة.

وقال الحسن البصري: "نزلت هذه الآية {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) في الغناء والمزامير".

وقال قتادة: "قوله {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ}، والله لعله لا ينفق فيه مالاً، ولكن شراؤه استجابة بحسْب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق، وما يضر على ما ينفع".

وقيل؛ أراد بقوله {يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} اشتراء المغنيات من الجواري…) اهـ.


قلتُ:

هؤلاء مجموعة معتبرة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين يفهمون من الآية المذكورة حِرمة الغناء، دون أن يذكروا حتى نوع الغناء المحرم، مما يُبقي الحِرمة على إطلاقها إلا ما قيّده الدليل باستعمال الدفوف فقط للجاريات فقط، في الأعراس والأعياد فقط، وقال بعضهم وفي استقبال الغائب أيضاً. ما لم يكن ذلك الغناء سيئ العبارة شرعاً، وما لم تستعمل فيه المعازف الأخرى، فكيف بالغناء الخليع والشنيع الذي يُسميه القرضاوي: الغناء العاطفي؟

• وأحب هنا أن أدفع ما يمكن أن يكون شبهة في كلام الشيخ يوسف، وهو أن يُقال: إن الشيخ يقصد بالغناء العاطفي، أغاني الأمداح النبوية، وأغاني المناسبات الأسروية وما شابه ذلك...

والجواب:

أن هذا غير مُراد من كلامه. ألا ترى أنه ذكر الأغاني التي سماها الأسروية وأغاني الأعراس والجهاد، - بصرف النظر عن تحريمها من جهة طريقة أدائها، وطبيعة من يُؤديها، وما يُصاحبها من آلات محرمة - ثم أتبع ذلك النوع من الأغاني نوعاً آخر سماه الغناء العاطفي في قوله: (فيروز أحب سماعها في أغنية القدس وأغنية مكة، لكني لا أُتابعها في الأغنيات العاطفية، ليس لأنها حرام، وإنما لأنني مشغول).


فهو هنا ذكر المغنية النصرانية "فيروز"، وذكر أغانيها العاطفية في مقابل تسميته لأغانيها الأخرى حول القدس ومكة. ثم نص على أنه لا يُتابعها بسبب أشغاله الكثيرة، لا لأنَّ تلك الأغاني العاطفية حرام. ولكن فقط لأنه مشغول، أما أغانيها عن المدينتين المقدستين مكة والقدس وأغاني عبد الوهاب وأم كلثوم وفايزة أحمد التي يتأثر بها جداً إلخ... فله من الوقت ما يكفي. وهذا هو الاستحلال بالتمام والكمال. نسأل الله تعالى العفو والعافية.


ويسرني أن أنقل إلى الإخوة الكرام ما كتبه أحد أئمة التفسير في هذا الباب بطوله تقريباً، حيث أغنانا رحمه الله من البحث والاستقصاء. وهو الإمام القرطبي في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن"، يقول في نفس الآية السابق ذكرها: {لهو الحديث}: (الغناء، في قول ابن مسعود وابن عباس وغيرهما. وهو ممنوع بالكتاب والسنة. والتقدير: من يشتري ذا لهو أو ذات لهو. مثل: {واسأل القرية}. أو يكون التقدير: لما كان إنما اشتراها يشتريها ويُبالغ في ثمنها كأنه اشتراها للهو. قلت: هذه إحدى الآيات الثلاث التي استدل بها العلماء على كراهة الغناء والمنع منه. والآية الثانية قوله تعالى: {وأنتم سامِدون}.

قال ابن عباس:
"هو الغناء بالحميرية؛ اسمدي لنا؛ أي غني لنا". والآية الثالثة قوله تعالى: {واستفْزز منِ استطعت منهم بصوتك}.


قال مجاهد:
"الغناء والمزامير". وقد مضى في "الإسراء" الكلام فيه... وروى شُعبة وسفيان عن الحكم وحماد عن إبراهيم قال: قال عبد الله بن مسعود: "الغناء يُنْبِتُ النفاق في القلب". وقاله مُجاهد. وزاد: "إن لهو الحديث في الآية: الاستماع إلى الغناء وإلى مثله من الباطل".


وقال الحسن:
"لهو الحديث: المعازف والغناء".

وقال القاسم بن محمد:
"الغناء باطل والباطل في النار". وقال ابن القاسم: "سألت مالكاً عنه؟ فقال: قال الله تعالى {فماذا بعد الحق إلا الضلال}؟. أفحق هو؟!"...).


إلى أن قال بعد ذكر أقوال أخرى: (القول الأول أولى ما قيل به في هذا الباب، للحديث المرفوع فيه، وقول الصحابة والتابعين فيه. وقد زاد الثعلبي والواحدي في حديث أبي أُمامة: "وما من رجل يرفع صوته بالغناء إلا بعث الله عليه شيطانين، أحدهما على هذا المنكِب، والآخر على هذا المنكب. فلا يزالان يضربان بأرجلهما حتى يكون هو الذي يسكت".

وروى الترمذي وغيره من حديث أنس وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صوتان ملعونان فاجران أنهى عنهما: صوت مزمار، ورنة شيطان عند نغمة ومرح، ورنة عند مصيبة لطم خدود وشق جيوب".

وروى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علّي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعثت بكسر المزامير"، خرّجه أبو طالب الغيلاني.

وخرج ابن بشران عن عِكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بعثت بهدم المزامير والطبل".

وروى الترمذي من حديث علّي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فعلت أمتي خمسَ عشرة خصلة حل بها البلاء"، فذكر منها: "إذا اتخذت القينات والمعازف".

وفي حديث أبي هريرة: "وظهرت القيان والمعازف".

وروى ابن المبارك عن مالك بن أنس عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جلس إلى قينة يسمع منها صُب في أذنه الآنك يوم القيامة".

وروى أسد بن موسى عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر قال: "بلغنا أن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين عبادي الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان؟ أحلوهم رياض المسك وأخبروهم أني قد أحللت عليهم رضواني". وروى ابن وهب عن مالك عن محمد بن المنكدر مثله. وزاد بعد قوله: "المسك": "ثم يقول للملائكة أسمعوهم حمدي وشكري وثنائي. وأخبروهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون".


وقد روي مرفوعاً هذا المعنى من حديث أبي موسى الأشعري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استمع إلى صوت غناء لم يؤذَن له أنْ يسمع الروحانيين". فقيل: ومن الروحانيون يا رسول الله؟ قال: "قراء أهل الجنة"، خرجه الترمذي الحكيم أبو عبد الله في نوادر الأصول.

وقد ذكرنا في كتاب "التذكرة" مع نظائره: "فمن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة. ومن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة..." إلى غير ذلك. وكل ذلك صحيح المعنى على ما بيناه هناك. ومن رواية مكحول عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وعنده جارية مغنية فلا تصلّوا عليه".

ولهذه الآثار وغيرها قال العلماء بتحريم الغناء. وهي المسألة: وهو الغناء المعتاد عند المشتهرين به، الذي يحرك النفوس ويبعثها على الهوى والغزل، والمجون الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن؛ فهذا النوع إذا كان في شعْر يشبب فيه بذكر النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات لا يختلف في تحريمه. لأنه اللهو والغناء المذموم بالاتفاق. فأما ما سلم من ذلك فيجوز القليل منه في أوقات الفرح. كالعرس والعيد وعند التنشيط على الأعمال الشاقة. كما كان في حفر الخندق وحدْوِ أنجشة وسلمة بن الأكوع.


فأما ما ابتدعته الصوفية اليوم من الإدمان على سماع المغاني بالآلات المطربة من الشبابات والطار والمعازف والأوتار فحرام.


قال ابن العربّي:

"فأما طبل الحرب فلا حرج فيه؛ لأنه يقيم النفوس ويرهب العدو. وفي اليراعة تردد. والدف مباح". الجوهريّ: "وربما سّموا قصبة الراعي التي يزمر بها هيرعة ويراعة".


قال القُشيريّ:
"ضرب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم دخل المدينة، فهم أبو بكر بالزجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعهن يا أبا بكر حتى تعلم اليهود أن ديننا فسيح"، فكنّ يضربن ويقلن: "نحن بنات النجار، حبذا محمد من جار". وقد قيل: إن الطبل في النكاح كالدف. وكذلك الآلات المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه بما يحسن من الكلام ولم يكن فيه رفث"..
.

الاشتغال بالغناء على الدوام سفه ترد به الشهادة. فإن لم يدم لم ترد.

وذكر إسحاق بن عيسى الطباع قال:
سألت مالك بن أنس عما يرخّص فيه أهل المدينة من الغناء؟ فقال: "إنما يفعله عندنا الفُساق".

وذكر أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبريّ قال:
أما مالك بن أنس فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه. وقال: "إذا اشترى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب". وهو مذهب سائر أهل المدينة، إلا إبراهيم بن سعد فإنه حكى عنه زكريا الساجي أنه كان لا يرى به بأساً.

وقال ابن خُويز مِنداد:
"فأما مالك فيقال عنه: إنه كان عالما بالصناعة وكان مذهبه تحريمها".

وروي عنه أنه قال: "تعلمت هذه الصناعة وأنا غلام شاب، فقالت لي أمي: أي بنيّ! إن هذه الصناعة يصلح لها من كان صبيح الوجه ولست كذلك، فاطلب العلوم الدينية. فصحِبت ربيعة فجعل الله في ذلك خيراً".


قال أبو الطيب الطبري:
"وأما مذهب أبي حنيفة فإنه يكره الغناء مع إباحته شرب النبيذ. ويجعل سماع الغناء من الذنوب. وكذلك مذهب سائر أهل الكوفة؛ إبراهيم والشعبي وحماد والثوري وغيرهم... لا اختلاف بينهم في ذلك. وكذلك لا يعرف بين أهل البصرة خلاف في كراهية ذلك والمنع منه؛ إلا ما روي عن عبيد الله بن الحسن العنبري أنه كان لا يرى به بأساً". قال: "وأما مذهب الشافعّي فقال: الغناء مكروه يشبه الباطل، ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته".

وذكر أبو الفرج الجوزي عن إمامه أحمد بن حنبل ثلاث روايات قال

: "وقد ذكر أصحابنا عن أبي بكر الخلال وصاحبه عبد العزيز إباحة الغناء. وإنما أشاروا إلى ما كان في زمانهما من القصائد الزهديات". قال: "وعلى هذا يحمل ما لم يكرهه أحمد. ويدل عليه أنه سئل عن رجل مات وخلف ولداً وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها؟ فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية. فقيل له: إنها تُساوي ثلاثين ألفاً؛ ولعلها إنْ بِيعت ساذجة تُساوي عشرين ألفاً؟ فقال: لا تُباع إلا على أنها ساذجة". قال أبو الفرج: "وإنما قال أحمد هذا لأن هذه الجارية المغنية لا تغني بقصائد الزهد، بل بالأشعار المطربة المثيرة إلى العشق".

وهذا دليل على أنَّ الغناء محظور. إذ لو لم يكن محظوراً ما جاز تفويت المال على اليتيم. وصار هذا كقول أبي طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم: عندي خمر لأيتام؟ فقال: "أرقها". فلو جاز استصلاحها لما أمر بتضييع مال اليتامى.

قال الطبري:

"فقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه. وإنما فارق الجماعة إبراهيم بن سعد وعبيد الله العنبري؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالسواد الأعظم. ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية".

قال أبو الفرج: وقال القفال من أصحابنا: "لا تُقبل شهادة المغني والرقاص".


قلتُ:

وإذ قد ثبت أن هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا تجوز. وقد ادعى أبو عمر بن عبد البر الإجماع على تحريم الأجرة على ذلك. وقد مضى في الأنعام عند قوله: {وعنده مفاتح الغيب}، وحسبك.

قال القاضي أبو بكر بن العربي:

"وأما سماع القينات فيجوز للرجل أن يسمع غناء جاريته؛ إذ ليس شيء منها عليه حراماً، لا من ظاهرها ولا من باطنها. فكيف يمنع من التلذذ بصوتها. أما أنه لا يجوز انكشاف النساء للرجال ولا هتك الأستار ولا سماع الرفث، فإذا خرج ذلك إلى ما لا يحل ولا يجوز منع من أوله واجتث من أصله".

وقال أبو الطيب الطبري:

"أما سماع الغناء من المرأة التي ليست بمحْرم، فإنَّ أصحاب الشافعي قالوا: لا يجوز، سواء كانت حرة - أو – مملوكة". قال: "وقال الشافعي: وصاحب الجارية إذا جمع النَّاس لسماعها فهو سفيه تُرد شهادته. ثم غلظ القول فيه فقال: فهي دياثة. وإنما جعل صاحبها سفيهاً لأنه دعا النَّاس إلى الباطل، ومن دعا النَّاس إلى الباطل كان سفيهاً") انتهى.

قلتُ:

أفتترك الأمة أقوال الأئمة الأعلام، والأتقياء الكرام منذ غابر الأعوام والأيام، وتتبع ترهات القرضاوي الفاسقة؟ أيحل يا شباب الإسلام هذا وأنتم ملأتم الدنيا صِياحاً أن أناشيدكم التي تسمونها إسلامية إنما هي بديل لأغاني الفجور والخلاعة، ولا سيما إذا كانت مصحوبة بالمعازف والآلات؟ فأين البديل إذا كانت أغاني أم كلثوم وفايزة أحمد وفيروز وشادية وغيرهن من العاهرات والنصرانيات هي البديل؟ وهل هناك أفسق وأفجر من أغاني هؤلاء؟

صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عن عبد الرحمن بن غنْم الأشعري قال: حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري والله ما كذبني: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف... الحديث).

قال الحافظ ابن حجر:
(وقد أعله ابن حزم وهو مردود)، وقال: (على أن التردد في اسم الصحابي لا يضر كما تقرر في علوم الحديث، فلا التفات إلى من أعل الحديث بسبب التردد، وقد ترجّح أنه عن أبي مالك الأشعري وهو صحابي مشهور). هذا وقد ذكر الحافظ من قبل: (لكن وقع عند أبي داود من رواية بشر بن بكر: "حدثني أبو مالك").

قلتُ:
فهل بقي للقرضاوي ولأمثاله الذين يستحلون المعازف في تضعيف ما رواه البخاري معَض أو مستمسك؟

هذا؛ ومن أراد الاستزادة فعليه بمجموع الفتاوى لابن تيمية [ج 5/83]، وكتاب: "تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة" لأحمد بن يحيى النجمي، وكتاب: "نيل الأوطار" للشوكاني [ج 8/ص: 109] فما بعدها؛ وفيه رد قوي على ابن حزم في إباحته آلات اللهو. وكتاب: "إغاثة اللهفان من مكايد الشيطان" لابن القيم الجوزية، باب: "كيد الشيطان للمتصوفة بالغناء والرقص والمزامير" وكتاب: "كف الرُعاع عن محرمات اللهو والسماع" لابن حجر الهيتمي، وكتاب: "حكم المعازف والأناشيد الإسلامية" لوالدي محمد بن الحسن الفزازي، وقد جمع فيه نصوصاً كثيرة جداً تمنع الأغاني والمعازف إلا ما استثني.

من هنا؛ فإنَّ طاعة الشيخ القرضاوي في استحلاله ما حرم الله تعالى طاعة باطلة تبوئ صاحبها الخسارة والهلاك. وطاعته هنا، وفي مثل ما هنا، تعني اتخاذه مع الله رباً، سيراً على سنّة اليهود والنصارى قاتلهم الله الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، كما قال الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاّ إِلَهَ إِلاّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره العظيم:

(وقوله: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم}. روى الإمام أحمد والترمذي وابن جرير من طرق عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه لما بلغته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فر إلى الشام. وكان قد تنصر في الجاهلية؛ فأُسرت أخته وجماعة من قومه، ثم مَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أخته وأعتقها فرجعت إلى أخيها فرغّبته في الإسلام وفي القدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتقدم عدي إلى المدينة، وكان رئيساً في قومه طيئ، وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم. فتحدث النَّاس بقدومه، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي عنق عدي صليب من فضة وهو يقرأ هذه الآية: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}. قال: فقلتُ: إنهم لم يعبدوهم! فقال: "بلى، إنهم حرموا عليهم الحلال، وأحلوا لهم الحرام، فاتبعوهم. فذلك عبادتهم إياهم". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عدي ما تقول؟ أيضرك أن يقال الله أكبر؟ فهل تعلم شيئاً أكبر من الله ما يضرك؟ أيضرك أن يُقال: لا إله إلا الله؟ فهل تعلم إلهاً غير الله؟"، ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم وشهد شهادة الحق. قال: فلقد رأيت وجهه استبشر، ثم قال: "إن اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضالون".


وهكذا قال حذيفة بن اليمان وعبد الله بن عباس وغيرهما في تفسير {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}؛ أنهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا.

وقال السُدي:

"استنصحوا الرجال، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم".

ولهذا قال تعالى: {وما أُمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً} أي: الذي إذا حرم الشيء فهو الحرام، وما حلله فهو الحلال، وما شرعه اتُّبِع، وما حكم به نفذ، لا إله إلا هو ولا رب سواه) انتهى.

ولا يفوتني هنا التنبيه على التلاعب المكشوف بدين الله تعالى في ذكر القرضاوي للآية الكريمة: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}؛

حيث أثار أنَّ صوت المرأة ليس عورة عنده، إلا أن يكون فيه انكسار وإثارة وتميع... وهو كذلك. لكن ما لا يفهم من كلام الشيخ، هو أن أصوات هؤلاء الساقطات من المطربات ليست عورة بزعمه، لأنها لا إثارة فيها ولا تميّع... وليت شعْري، أي صوت في العالم بعد هذا فيه أكثر من هذا انكساراً وترقيقاً وتفسخاً... ولو كان يعقل الشيخ ويعي ما يقول، لعلم أن الطرب ما سُمي طرباً إلا لأنه يطرب ويجعل سامعه ينتشي ويتلذذ بالصوت واللحن والنغم... فإذا أضفت إلى هذه الأشياء الكلام الفاجر، كلام الغواني والمومسات، وزدت عليه الحركات المثيرة لأطراف الجسد العاري أو يكاد، مع الغلو في الزينة والتجمل... عرفت مدى التناقض في قول الشيخ الذي يذكر أفسد وأفسق ما هناك من الغناء في أسواق الفساق، ثم يعلق عليه بأنه لا يرى صوت المرأة عورة لذاته، إنما هو عورة حين... وحين... وكأن ما يخرج من في أم كلثوم وشادية وفيروز و... و...؛ قولٌ معروف.

والقول المعروف هو ما أحله الله تعالى للنساء، في مُقابل ما نهاهن عنه من الخضوع بالقول، وهو المذكور في الآية نفسها: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا}، وهو الذي لا بأس به على أن يكون من وراء حجاب. كما نصت على ذلك الآية: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}.

ولا يقولن جاهل؛ هذا خاص بنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم! فالعبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، حيث لم يقم دليل بوجوب قصر الحكم على سببه، بل بالعكس قام الدليل على أن نساء المؤمنين أُمرن بما أُمرت به أمهات المؤمنين رضوان الله تعالى عليهن، وذلك في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيماً}، فأمر الله تعالى الجميع بالتستر والتحجب، بعبارة واحدة وفي سياق واحد. وفي هذا فقط طهارة القلوب. وإني أستحيي أن أُقارن هذه الأوضاع الإسلامية المشرقة مع ما يريده منا القرضاوي والمنحلون من أتباعه وهم يدفعوننا إلى شرَك الشيطان بالاستماع إلى أصوات العاهرات والفاسقات... الساحرة. وما ينبغي لي ولا لغيري أن يُقارن بين النور والظلام.

وأخيراً:

تأمل أخي الكريم مرة أخرى في هذا الكلام الفاجر من الشيخ يوسف القرضاوي:

(أيضاً فيروز أحب سماعها في أغنية القدس وأغنية مكة، لكني لا أُتابعها في الأغنيات العاطفية، ليس لأنها حرام، وإنما لأنني مشغول. والحقيقة، أنا لا أستطيع سماع أغنية عاطفية كاملة لأم كلثوم، لأنها طويلة جداً، وتحتاج إلى من يتفرغ لها...).

نسأل الله تعالى مقلب القلوب أن يثبت قلوبنا على دينه.
هذا وبالله التوفيق
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين

وكتبه؛ محمد بن محمد الفزازي



1) المرجع: "جريدة الراية القطرية"، الجمعة 20 جمادى الأولى 1419 هـ/11 سبتمبر 1998، العدد: 5970، ص:9 /حوارات/ الوجه الآخر لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، وكذا في العدد الذي سبقه. ص:15.