إبن ألاسلام
03-16-2008, 06:08 AM
ومضات من العقيدة الإيمانية
-----------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله الإخوة الأحباب والأخوات الفضليات
- فى مرحلة الصغر تكون هناك مصطلحات يفهمها الطفل بطريقة مبسطة بعض الشيء ، لكن بمرور الوقت ونمو العقل وتفتح المدارك تتغير هذه المفاهيم وتتوسع وتنتقل إلى عوالم أكبر ...
- و من هذه المصطلحات مصطلح ( الإحسان ) ... فقد كان مفهومى له عبارة عن العطف على الفقراء وإعطائهم المال ليبتاعوا به احتياجاتهم .. هذا فقط .
- وعندما قرأت فى أحد كتب الأحاديث الشريفة وجدت حديثا لخص لى مفهوم عقيدتى الإسلامية فى إيجاز غير مخل .. والحديث هو :- عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال:
"بينما نحن عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لايرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي، صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه قال: يا محمد أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم : "الإسلام، أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً". قال: صدقت . قال: فعجبنا له، يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره". قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإن يراك". قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل". قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان". قال: ثم انطلق فلبثت ملياً ثم قال لي: "يا عمر أتدري من السائل؟ " قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".
- وبعد قراءتى لهذا الحديث خرجت بمفاهيم جديدة تماما لأشياء كثيرة كانت غائبة عن مداركى ومن أهمها :-
1) اختلاف منازل الخلق تبعا لما يقومون به من آداء الفرائض و عقيدتهم وسلوكهم فى التعامل مع رب العباد ، واختلاف درجات الجنة طبقا لهذا .
2) المرتبة الأولى :- هى مرتبة الإسلام ... ، ويطلق على أفرادها ( مسلمون ) ... وهؤلاء هم من شهدوا الشهادتين بلسانهم ، وأدوا بعد ذلك الأربعة أركان التى يكتمل بها إسلام المرء . ونلاحظ هنا أن أداء هذه الأركان الخمسة يكون له مظهرا جسديا بمعنى .. أننى عندما أنطق بالشهادة أحرك لسانى .. وعندما أصلى يتحرك جسدى فى هيئات مختلفة .. وعندما أزكى أبحث عن مصرف للزكاة وأضع فيه زكاتى .. وعند الصيام يمتنع جسدى عن الشهوات .. وعند الحج – إن استطعت – تطوف وتسعى وتلبى وتقف وترمى . كلها أفعال ظاهرية .
3) المرتبة الثانية :- هى مرتبة الإيمان ... ، ويطلق على أفرادها ( مؤمنون ) .. وهؤلاء هم من أدوا الفرائض التى سبق ذكرها فى المرتبة الأولى ثم أيقنوا بوجود الله والملائكة والكتب السماوية والرسل التى أرسلها الله لهداية البشر وأن هناك يوم يجيء فيه الحساب على الأفعال وأن هناك مقدورات فيها من الخير وفيها من غيره .
ولذلك قال الرسول الكريم أن الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل .
4) المرتبة الثالثة :- هى مرتبة الإحسان ... ، ويطلق على أفرادها ( محسنون ) .. وهؤلاء هم من جمعوا أعمال المرتبتين السابقتين وزادوا عليهما درجة .. كانت فيها أرواحهم وضمائرهم هى التى تقودهم فيها .. هؤلاء من جعلوا الله نصب أعينهم فى جميع أوقاتهم وفى جميع معاملاتهم سواء معاملاتهم مع ربهم أو مع الخلق .. مع ربهم من خلال العبادات ومع الخلق من خلال معاملاتهم الحياتية ، ثم لم يكتفوا بذلك بل أيضا علموا تمام العلم وترسخت فى نفوسهم أن الله يراهم ويطلع عليهم فاستحيوا أن يطلع عليهم وهم عاصوه .
5) المرتبة الرابعة :- هى مرتبة التقوى ... ، ويطلق على أفرادها ( متقون ) ... يا الله ... ما أروعها من منزلة .. تلك التى تودى إلى الجنات والعيون !!!
نعم .. منزلة من يصل إليها يتأكد أنه مآله فى الآخرة إلى الجنة ... والدليل على قولى ... هذه الآيات الكريمات
{ إن المتقين في جنات وعيون . آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين . كانوا قليلا من الليل ما يهجعون . وبالأسحار هم يستغفرون . وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } الذاريات من الآية 15 : 19
وللحديث إن شاء بقية .. إن كان فى العمر بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-----------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله الإخوة الأحباب والأخوات الفضليات
- فى مرحلة الصغر تكون هناك مصطلحات يفهمها الطفل بطريقة مبسطة بعض الشيء ، لكن بمرور الوقت ونمو العقل وتفتح المدارك تتغير هذه المفاهيم وتتوسع وتنتقل إلى عوالم أكبر ...
- و من هذه المصطلحات مصطلح ( الإحسان ) ... فقد كان مفهومى له عبارة عن العطف على الفقراء وإعطائهم المال ليبتاعوا به احتياجاتهم .. هذا فقط .
- وعندما قرأت فى أحد كتب الأحاديث الشريفة وجدت حديثا لخص لى مفهوم عقيدتى الإسلامية فى إيجاز غير مخل .. والحديث هو :- عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال:
"بينما نحن عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لايرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي، صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه قال: يا محمد أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم : "الإسلام، أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً". قال: صدقت . قال: فعجبنا له، يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره". قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإن يراك". قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل". قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان". قال: ثم انطلق فلبثت ملياً ثم قال لي: "يا عمر أتدري من السائل؟ " قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".
- وبعد قراءتى لهذا الحديث خرجت بمفاهيم جديدة تماما لأشياء كثيرة كانت غائبة عن مداركى ومن أهمها :-
1) اختلاف منازل الخلق تبعا لما يقومون به من آداء الفرائض و عقيدتهم وسلوكهم فى التعامل مع رب العباد ، واختلاف درجات الجنة طبقا لهذا .
2) المرتبة الأولى :- هى مرتبة الإسلام ... ، ويطلق على أفرادها ( مسلمون ) ... وهؤلاء هم من شهدوا الشهادتين بلسانهم ، وأدوا بعد ذلك الأربعة أركان التى يكتمل بها إسلام المرء . ونلاحظ هنا أن أداء هذه الأركان الخمسة يكون له مظهرا جسديا بمعنى .. أننى عندما أنطق بالشهادة أحرك لسانى .. وعندما أصلى يتحرك جسدى فى هيئات مختلفة .. وعندما أزكى أبحث عن مصرف للزكاة وأضع فيه زكاتى .. وعند الصيام يمتنع جسدى عن الشهوات .. وعند الحج – إن استطعت – تطوف وتسعى وتلبى وتقف وترمى . كلها أفعال ظاهرية .
3) المرتبة الثانية :- هى مرتبة الإيمان ... ، ويطلق على أفرادها ( مؤمنون ) .. وهؤلاء هم من أدوا الفرائض التى سبق ذكرها فى المرتبة الأولى ثم أيقنوا بوجود الله والملائكة والكتب السماوية والرسل التى أرسلها الله لهداية البشر وأن هناك يوم يجيء فيه الحساب على الأفعال وأن هناك مقدورات فيها من الخير وفيها من غيره .
ولذلك قال الرسول الكريم أن الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل .
4) المرتبة الثالثة :- هى مرتبة الإحسان ... ، ويطلق على أفرادها ( محسنون ) .. وهؤلاء هم من جمعوا أعمال المرتبتين السابقتين وزادوا عليهما درجة .. كانت فيها أرواحهم وضمائرهم هى التى تقودهم فيها .. هؤلاء من جعلوا الله نصب أعينهم فى جميع أوقاتهم وفى جميع معاملاتهم سواء معاملاتهم مع ربهم أو مع الخلق .. مع ربهم من خلال العبادات ومع الخلق من خلال معاملاتهم الحياتية ، ثم لم يكتفوا بذلك بل أيضا علموا تمام العلم وترسخت فى نفوسهم أن الله يراهم ويطلع عليهم فاستحيوا أن يطلع عليهم وهم عاصوه .
5) المرتبة الرابعة :- هى مرتبة التقوى ... ، ويطلق على أفرادها ( متقون ) ... يا الله ... ما أروعها من منزلة .. تلك التى تودى إلى الجنات والعيون !!!
نعم .. منزلة من يصل إليها يتأكد أنه مآله فى الآخرة إلى الجنة ... والدليل على قولى ... هذه الآيات الكريمات
{ إن المتقين في جنات وعيون . آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين . كانوا قليلا من الليل ما يهجعون . وبالأسحار هم يستغفرون . وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } الذاريات من الآية 15 : 19
وللحديث إن شاء بقية .. إن كان فى العمر بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته