وليد تابع السلف
03-13-2008, 10:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخوانى فالله
لقد وجدت هذا الموضوع بعد بحث وانا اناقش احد الشباب المنتمى لجماعة الاخوان على الشات
هل لتنظيم الإخوان المسلمين في بَلَدِكَ وجود ؟؟؟
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين . و بعد ،،،
من المعلوم أن تنظيم الإخوان المسلمين حزب سياسي لَبِسَ لباس الإسلام، أَسَّسَه حسن البنا المصري الصوفي – و هو مريد في الطريقة الحصافية الشاذلية - .
هذا التنظيم السياسي انتشر في العالم بشكل كبير كما هو معلوم ، و السبب في ذلك أنه رَكّز أهدافه في مُقارعة الرؤساء و مصارعتهم على الحكم باسم الإسلام ،و قد استغلوا تسلط الحكام المسلمين و ظلمهم لنشر دعوتهم .
و لكن يبقى السؤال الذي طرحناه آنفاً :
هل لتنظيم الإخوان المسلمين في بَلَدِكَ وجود ؟؟؟
و لمعرفة الجواب على هذا السؤال المهم ، لا بُدّ من ذِكر أهم العلامات و الدلائل التي تكشف حقيقة هذا التنظيم . لأن لكل حِزْب قواعد يسير عليها . فَمَن عَرَفَ هذه القواعد سَهُلَ عليه كشف الحزب ، و لو تسمى هذا الحزب بغير اسمه .
فمثلاً : لو وجدت جماعة معينة تدعو إلى الإستغاثة بالأموات كالبدوي والرفاعي... ، و بناء الأضرحة على القبور... فلا شكّ أنها جماعة صوفية .
و لو وجدت جماعة ثانية تدعو إلى عبادة آل البيت و سب الصحابة ... فلا شك أنها شيعية .
و لو وجدت جماعة ثالثة تزعم أنّ النّبُوّة لم تُختَمْ ، و أن أحمد ميرزا نبي بعد محمد عليه الصلاة و السلام فلا شكّ أنها قاديانية أحمدية. و هكذا هَلّم جرّا .
و حاصل القول أنّ لتنظيم الإخوان المسلمين أصولاً و قواعد يسير عليها ، فإذا عَرَفتَها؛ استطعتَ بكل سهولة كَشْفَ أي جماعة تسير على نهجه ، و لو أنكر أصحابها انتسابهم إليها تَقيّةً أو جهلاً،بل و لو حلف أصحابها الأيمان المغلظة على براءتهم منها.
و الآن إلى أهم هذه القواعد الكاشفة لحال تنظيم الإخوان المسلمين :
أولاً : تمجيد دعاة و قادة الإخوان المسلمين و التَّعَصّب القبيح لهم.
و إليك بعض رؤوس الإخوان المسلمين و دعاتهم في العالم الإسلامي حتى تعرفهم :
من مصر : حسن البنا ، و سيد قطب ، و محمد الغزالي ، و القرضاوي ، و حسن الهضيبي ، و عمر التلمساني ، و محمد قطب ...
من سوريا : عبد الفتاح أبو غدة ، و مصطفى السباعي ، و سعيد حوى...
من السودان : عصام البشير ، الحبر نور الدايم ، و حسن الترابي...
من الكويت : جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين ، و إسماعيل الشطي ،و طارق السويدان...
من الأردن : مصطفى الزرقا ،كامل الشريف ، عبد اللطيف أبو قورة ...
من لبنان : فتحي يكن ...
من اليمن : عبد المجيد الزنداني ... و غيرهم كثير .
فالتعصب للجماعة و الغلو في تمجيد الرموز سِمَة واضحة عند القوم ، فلا يرتضون نَقْدَ ضلالات كِبارهم ، و يَرُدّون لأجلهم الكتاب و السنة بِفَهم السلف الصالح .
فَـ جَرِّب أخي أنْ تُبيّن انحرافات سيد قطب مثلاً،و ستَتَيَقَّنُ من صِدْق ما قلناه. يسَبُّ سيد قطب الصحابة و يُكَفّر بعضهم و يطعن في الأنبياء فلا يغضبون لهم . و إذا تُكُلِّمَ في إنحرافات هذا الرجل رأيت القومَ غاضبين و لِـ قُطبهم مُنْتَصرين!!
فَـ عَلامَ يَدُل هذا ؟
ثانياً : عدم الدعوة إلى عقيدة السلف الصالح ، خاصة التوحيد و بشكل تفصيلي كما يفعله أهل السنة و الجماعة ،
و ذلك لأمرين :
الأول : دعوة الإخوان المسلمين مَبْنِية في المقام الأول على الوصول للحكم و الكرسي ، و لأجل ذلك فَـ هم مستعدون لتجاهل أي أمر يقف في وجه هدفهم المنشود ، و لو كان على حساب العقيدة . فالله المستعان .
و الدليل على صدق ما قلناه كلام إمامهم حسن البنا الصوفي عندما بين موقفه من الخلافات الحادثة بين المسلمين فقال ( ... فإن لم يقتنع، فقولوا له ما دام صادق النية محباً للخير : إنّ الحَكَمَ بيننا و بينك في الفصل في هذا الخلاف هو " الإمام " ، لأننا مستعبدون ، فتعال " للإمام " و ليس للمسلمين الآن " إمام " فتعال ننسى كل شيء الآن و نعطل كل شيء أمام القضية الكبرى قضية تحرير الأرض الإسلامية فلنجعل هذه غايتنا الأولى حتى نستطيع أن نأتم بحكم الله و نفصل في هذه الخلافات إذ أنه بدون هذه الحكومة الإسلامية التي تحمي شرع الله فلا نظام ولا أحكام ) .
و يقول أبو الأعلى المودودي – و هو من أنصار هذا الحزب - ( لعله قد تبيّن لكم من كتاباتنا و رسائلنا أن غايتنا النهائية التي نقصدها من وراء ما نحن بصدده الآن من الكفاح إنما هي إحداث الإنقلاب في القيادة ، و أعني بذلك أنّ ما نبتغي الوصول إليه و الظفر به في هذه الدنيا أن نطهر الأرض من أدناس قيادة الفسقة الفجرة و سيادتهم ، و نقيم فيها نظام الإمامة الصالحة الراشدة ، فهذا السعي و الكفاح المتواصل نراه أكبر و أنجح وسيلة موصلة إلى نيل رضى الرب تعالى و ابتغاء وجهه الأعلى في الدنيا و الآخرة ) .
الثاني : أشهر قاداتهم و دعاتهم مَزيجٌ من الأشاعرة و المعتزلة و الجهمية و الخوارج والمتصوفة و غيرهم، فَهُم إذاً خليط من عقائد متناقضة و مختلفة .
و لا تعجب أيها القارئ إذا علمتَ أن هذا التنظيم ضم إلى صفوفه الشيعة الروافض .
فالكلام عن العقيدة عامة و عن التوحيد خاصة يقض مضاجع القوم.
فما الحل إذاً ؟
الجواب عند الإخوان : عدم الخوض في مسائل العقيدة و التوحيد لأنها- في نظرهم المنحرف – ليست من الأولويّات و تُفرّق الأمة.
لذلك تجد كبار دعاة الإخوان المسلمين واقعين في مخالفات عَقَدِية يعمل بُطلانها صِغار الموحدين.و إليك
بعض أقوال كبار دعاة و قادة الإخوان المسلمين
و التي تبيّن بوضوح إنحرافهم عن عقيدة السلف الصالح
1- تمجيد التصوف :
قال حسن البنا : (كانت أيام دمنهور ومدرسة المعلمين أيام الاستغراق في عاطفة التصوف والعبادة...فكانت فترة استغراق في التعبد والتصوف ) ثم قال( ونزلت دمنهور مشبعاً بالفكرة الحصافية ، ودمنهور مقر ضريح الشيخ السيد حسنين الحصافي شيخ الطريقة الأولى ) .
وقال سعيد حوَّى وهو من كبار قادة الإخوان بسوريا: ( إن الصوفية عندهم اصطلاح المرشد الكامل ، ولقد كان الأستاذ البنَّا مرشداً كاملاً بشهادة كبار الصوفية أنفسهم ، وكان كذلك مجدداً والإخوة النواب هم خلفاؤه الحقيقيون ، وهي قضية يجب أن تأخذ مضمونها الكامل في الدعوة ).
و قال ص 16 ( لقد تتلمذتُ في باب التصوف على من أظنهم أكبر علماء التصوف في عصرنا، وأكثر الناس تحقيقا به وأذن لي بعض شيوخ الصوفية بالتربية، وتسليك المريدين ) .
و قال سعيد حوى :( ولقد كتبت كتاب (تربيتنا الروحية) لتوضيح أحد مواضيع الفقهين الكبير و الأكبر وهو موضوع ( التصوف المحرر) لأضع الأمور في مواضعها في قضية الحقيقة الصوفية التي هي إحدى السمات الرئيسية لدعوة الاستاذ البنا رحمه الله ).
و لا يخفى عليك أيها القارئ أن التصوف بدعة مُنكرة ، حَذَّر منها سلفنا الصالح ، و تأمل التالي :
* روى ابن الجوزي عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال: كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا ، فقلت له: يلبسون فواخر ثياب اليمن ، ويفعلون كذا.
قال: ويحك ومسلمين هم.!؟
قال: فضحك حتى استلقى.
قال فقال لي بعض جلسائه: يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هذا الشيخ منك ما رأيناه ضاحكا قط.
ورواها القاضي عياض رحمه الله في كتابه ( ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك) ج2 ، ص 54 عن عبد الله بن يوسف التنيسي ، وكان أحد الحاضرين لهذه القصة وهو من مشاهير أصحاب الإمام مالك.
قال التنيسي: كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجل من أهل نصيبين: يا أبا عبد الله عندنا قوم يقال لهم الصوفية يأكلون كثيراً ثم يأخذون في القصائد ثم يقومون فيرقصون.
فقال مالك: أَ صِبْيانٌ هم؟ . قال: لا.
قال: أَ مَجانين ؟ . قال: لا ...
قال مالك: ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا.
قال الرجل: بل يأكلون ثم يقومون فيرقصون نوائب ويلطم بعضهم رأسه وبعضهم وجهه. فضحك مالك ثم قام فدخل منـزله.
فقال أصحاب مالك للرجل: لقد كنت يا هذا مشؤوماً على صاحبنا، لقد جالسناه نيفاً وثلاثين سنة فما رأيناه ضحك إلا في هذا اليوم.
* روى البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن الحارث يقول: سمعت أبا عبد الله: الحسين بن محمد بن بحر يقول: سمعت يونس بن عبد الله الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: ( لو أن رجلاً تصوَّف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق ) .
فبماذا كان سيَحكم الإمام الشافعي على حسن البنا و سعيد حوى و غيرهما من المتصوفة ؟!
2- الإخوان المسلمون و عقيدة الأشاعرة :
يقول سعيد حوى ما نصه : ( وسلّمت الأمة في قضايا العقائد لاثنين : أبي الحسن الأشعري، وأبي منصور الماتريدي.!!! ).
إنا لله و إنا إليه راجعون ، يا إخواننا إن عقيدة الأشاعرة عقيدة منحرفة ، تقوم على تحريف كلام الله تبارك و تعالى و كلام رسوله yونفي صفات الله سبحانه و تعالى و تجهيل السلف و عقائدهم. و قد تبرأ أبو الحسن الأشعري منها كما هو معلوم .
و السلف الصالح حذّروا من هذه العقيدة أشد التحذير ، و أقوالهم في ذلك كثيرة جداً ، إليك منها قولاً واحداً للإختصار :
روى حافظ المغرب وعالِمُها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداذ أنه قال في(كتاب الشهادات) شرحاً لقول مالك : لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء ،
وقال : ( أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري ، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً ، ويهجر ويؤدب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها ).
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فالمعتزلة في الصفات مخانيث الجهمية وأما الكلابية في الصفات وكذلك الأشعرية ؛ ولكنهم كما قال أبو إسماعيل الأنصاري : الأشعرية الإناث هم مخانيث المعتزلة ).
و اعلم أيها القارئ أنّ القول في الماتوريدية كالقول في الأشعرية .
أمثلة على تأويل الإخوان المسلمين للصفات :
ذكر عمر التلمساني قول الله سبحانه وتعالى ( و السموات مطويات بيمينه )
فقال: ( وأن هذه اليمين التي تشير إليها الآية الكريمة هي التمكن من طي السموات و الأرض أي القدرة التي تفعل ماتشاء كيفما تشاء عندما تشاء ) .
و تأويله يد الرب سبحانه بالقدرة ، تأويل باطل و فيه رد للنصوص الكثيرة و التي تُثبت صفة اليدين للمولى سبحانه ، فَرَبُّنا له يدان لكنهما ليستا مثل أيدي المخلوقين سبحانه .
قال الإمام أبو حنيفة: ( وله يد و وجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن، من ذِكْرِ الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: إن يده قدرته أو نعمته؛ لأن فيه إبطالَ الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال ) .
المصدر : الفقه الأكبر ص302 .
فبماذا كان سيَحكم الإمام أبو حنيفة على التلمساني عندما أَوَّل اليد بالقدرة ؟!
قال سيد قطب في تفسيره سورة طه(4/2328) عند قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى )
قال:( وهو المهيمن على الكون كله (على العرش استوى) والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء ).
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على كلامه:( معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير).
(من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
وقال الإمام أبو حنيفة للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده؟
قال: إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض.
فقال رجل: أرأيت قول الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ}سورة الحديد: الآية 4 .
قال: هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه.
3- الطعن في دين الإسلام :
* قال سيد قطب في كتابه ( المعركة ) ص 61:( و لا بدَّ للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً و يزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال ).
وقد سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال: ( نقول له: إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيَّر من جهة أحبارهم ورهبانهم، والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزَّل من عنده لم يبدَّل ولله الحمد، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ومَن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام, وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين).
4- الطعن في الصحابة :
قال سيد قطب في كتابه( كتب وشخصيات )ص242: ( إن معاوية وزميله عَمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ) .
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: " كلامٌ قبيح، هذا كلامٌ قبيح، سب لمعاوية، و سب لعمرو بن العاص".
وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق "
( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض ).
و حكم سيد قطب بِكُفْرِ الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه، فقال:( أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ، والذي لم يُسلِم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام، فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلامُ إلى قلب ذلك الرجل ).
انظر : مجلة المسلمون (العدد الثالث سنة 1371هـ).
وطعن سيد قطب في الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه ، و اعتبر خلافته فجوة بين الصديق و الفاروق و بين علي رضي الله عنهم أجمعين ، فقال في كتابه ( العدالة الإجتماعية ) ص 206 ( و نحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله ، و أن عهد عثمان كان فجوةً بينهما ).
بل تعدى سيد قطب ذلك فأثنى على الثورة التي قامت ضد عثمان ، و التي أشعلها اليهودي ابن سبأ ، و اعتبر سيد قطب هذه الثورة من روح الإسلام ، فقال في كتابه ( العدالة الاجتماعية ) ص 160 ـ 161: ( و أخيراً ثارت الثائرة على عثمان ، و اختلط فيها الحق بالباطل ، و الخير بالشر . و لكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، و يستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام . و ذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيد اليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله ) .
و تأمل أيها القارئ الكريم كلام الإمام المُبَجَّلِ أحمد بن حنبل حين قال عن الصحابة الكرام : ( لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساوئهم ، ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا بنقص ،
فمن فعل ذلك وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ، ليس له أن يعفو عنه ، بل يعاقبه ويستتيبه ، فإن تاب قبل منه ، وإن ثبت عاد عليه بالعقوبة ، وخَلَّدَه الحبس حتى يموت أو يرجع) .
فيا عجباً من الإخوان المفسدين كيف جعلوا سيد قطب إماماً يُقتدى به و يوالى و يعادى عليه ؟!
فإلى الله وحده المشتكى من غربة السنة و أهلها
قال الإمام أحمد (إذا رأيت رجلا يَذْكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام).
وقال أبو زرعة الرازي رحمه الله : ( فإذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى وهم زنادقة).
وقال الإمام أبو نعيم رحمه الله :( فلا يَتَتَبَّعُ هفوات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزللهم ويَحْفظ عليهم ما يكون منهم حال الغضب والموجدة إلا مفتون القلب في دينه) .
ويقول أيضا ص 376 : ( لا يَبْسط لسانه فيهم إلا من سوء طويته في النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والإسلام والمسلمين) .
فيا تُرى بماذا كان سيَحْكُم هؤلاء الأئمة على سيد قطب
عندما طعن في الصحابة الكرام ؟
و بماذا كان سيَحْكُم هؤلاء الأئمة
على الذين يُدافعون عن سيد قطب و ينشرون كتبه و فكره المنحرف
بل و يَطعنون في الذين انتصروا للصحابة عندما حذّروا من كُتِبِ هذا الرجل ؟
5- الطعن في الأنبياء :
قال سيد قطب في كتابه ( التصوير الفني في القرآن ) ص200: " لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج.....".
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: "الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ".( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض).
* قال حسن الترابي في محاضرة ألقاها على طالبات بالديوم الشرقية بالسودان 12/8/1982 م ، حيث يقول عن حديث الذباب : ( إنه أمر طبي يأخذ فيه بقول الكافر ولا يأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه ليس من تخصصه ) .
6- القول بخلق القرآن :
قال سيد قطب بعد أن تكلم في الحروف المتقطعة: ( لكنهم لا يملكون أن يؤلفوا مثل هذا الكتاب، لأنه من صنع الله لا من صنع الإنسان) .
ويقول : في تقرير أن القرآن مصنوع -أي مخلوق-:( وكما أن الروح من الأسرار التي اختص الله بها، فالقرآن من صنع الله الذي لا يملك الخلق محاكاته).(في ظلال القرآن) (4/2249-2250).
يا إخواننا أجمع السلف على أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنّ كلامه صفة من صفاته ، واشتد نكيرهم على من قال بخلق القرآن ، قال البخاري: (وقال ابن عيينة ومعاذ والحجاج بن محمد ويزيد بن هارون وهاشم بن القاسم والربيع بن نافع الحلبي ومحمد بن يوسف وعاصم بن علي ويحيى بن يحيى وأهل العلم من قال: القرآن مخلوق. فهو كافر) .
وعن يحيى بن الربيع قال: كنت عند مالك ابن أنس، ودخل عليه رجل فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟
فقال مالك: ( زنديق فاقتلوه ).
فقال: يا أبا عبد الله، إنما أحكي كلاماً سمعته.
فقال: ( لم أسمعه من أحد، إنما سمعته منك) وعَظَّم هذا القول.
و لا يعني هذا أن سيد قطب كافر لأنه جاهل لا يعرف العقيدة .
7- بدعة تفويض معاني أسماء الله و صفاته :
يقول حسن البنا :(ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى أسلم وأولى بالاتباع حسما لمادة التاويل والتعطيل).
قلنا : يا عباد الله حسن البنا زعم أنّ رأي السلف الصالح هو السكوت وتفويض علم هذه المعاني الى الله ، وهذا يعني مجرد الإيمان بألفاظ آيات الصفات وأحاديثها من غير فقه لمعانيها ، وهو من التَّقوُّل على السلف بلا علم ولا برهان ، فالسلف يُؤمنون بمعاني الأسماء و الصفات و يُفوِّضون كيفيتها. و لسان حالهم يقول : إنّ للأسماء و الصفات معانٍ حقيقية مفهومة ، أما كيفيُّها فليست معلومة .
وقد فَنَّدَ شيخ الإسلام ابن تيمية أقوال أهل التفويض وبيَّن بطلانه بأدلة كثيرة لم نذكرها للإختصار ، وقال بعدما ذكر الأدلة على بطلان تفويض معاني الأسماء و الصفات:( فتبَّين أنَّ قول أهل التفويض الذين يزعمون أنَّهم متَّبعون للسُّنَّة والسلف مِنْ شرِّ أقوال أهل البدع والإلحاد ) .
8- شد الرحال إلى القبور :
قال حسن البنا كما في ( مذكرات الدعوة والداعية ) ص 33:( كنا في كثير من أيام الجمع التي نقضيها في دمنهور نقترح رحلة لزيارة الأولياء القريبين من دمنهور، فكنا أحياناً نَزور دسوقي،فنمشي على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة ، بحيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً،فنقطع المسافة في ثلاث ساعات وهي نحو عشرين كيلومتراً، ونزور ونصلي الجمعة ، ونستريح بعد الغداء ونصلِّي العصر ، ونعود أدراجنا إلى دمنهور ،حيثُ نصل إليها بعد المغرب تقريباً).
وقال في الصفحة نفسها: ( وكنا أحياناً نزور عزبة النوام، حيثُ دفن في مقبرتها الشيخ سيد سنجر من خواص رجال الطريقة الحصافية والمعروفين بصلاحهم وتقواهم، ونقضي هناك يوماً كاملاً ثم نعود ) .
9- الإستغاثة بالأموات من الأنبياء و غيرهم :
من المعلوم أن الإخوان المفسدين يَعيبون على أهل السنة و الجماعة تركيزهم على العقيدة و التوحيد ، في زمن كَثُرَ فيه الشرك بين صفوف المسلمين ، فهذا مصطفى السباعي - المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا - يقول في قصيدته (مناجاة بين يدي الحبيب الأعظم) والتي نظمها في الروضة قرب المنبر النبوي الشريف بعد صلاة العصر في اليوم العاشر من محرم 1284 وتلاها أمام الحجرة النبوية قبل الحج و بعده:
يا سائق الظعـن نـحو البيت و الحرم *** و نحو طيبـة تبغـي سيـد الأمـم
إن كان سعـيـك للمختار نافلــة *** فسعي مثلي فرض عند ذي الهمــم
يا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـى *** أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمي
يا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي *** من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنم...
فتأمل وقوف السباعي وهو مرشد الإخوان في سوريا أمام قبر النبي y وبَثِّّ شكواه من مرضه إلى النبي y من دون الله ؟
أين هو من قوله تعالى: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) غافر: 60.
أين هو من قوله تعالى : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) الأعراف :55.
أَلَم يقرأ السباعي تكفير المولى سبحانه لمن يدعو غيره حين قال ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ . وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ) الأحقاف: 5-6 .
و نحن لا نكفر السباعي على قوله هذا ، لكن نَذْكُرَه لبيان ضلال هذه الجماعة و أنها لا تهتم بالتوحيد ، إذ لو كانت تهتم به لما سقط أحد أكبر دعاتها في مثل هذه المصيبة ، و الله المستعان .
فإذا كان هذا حال كبيرهم ، فما بالُك بالأتباع !!!
إذا كان رَبُّ البيتِ للدفِ ضارِباً فَـ شيمَةُ أهلِ البيتِ الرَّقْصُ والطَّرَبُ
10- التقريب بين السنة و بين الشيعة الروافض :
من هم الشيعة الروافض ؟
هي فرقة لها عدة أسماء، فإذا قيل عنهم: الرافضة فَهُم الذين يرفضون إمامة الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويسبون ويشتمون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا قيل لهم: الاثنا عشرية فلاعتقادهم بإمامة اثنتي عشر إماماً، آخرهم الذي دخل السرداب، وهو محمد بن الحسن العسكري .
وإذا قيل لهم: الإمامية فلأنهم جعلوا الإمامة ركناً خامساً من أركان الإسلام،
وإذا قيل لهم: الجعفرية فلنسبتهم إلى الإمام جعفر الصادق، وهو الإمام السادس عندهم، الذي كان من فقهاء عصره، وينسب إليه كذبا وزوراً فقه هذه الفرقة.
أكبر وجود لهم في إيران – و ما حولها - و بلاد الشام و العراق.
عقيدة الشيعة الروافض
اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الرب هو الإمام:
جاء في كتابهم: "مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار" (ص59) أن علياً كما يفترون عليه قال: أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به.
إسناد الحوادث الكونية لأئمتهم و بأنهم أعلى درجة من الأنبياء و الرسل:
ذكر ذلك إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (27/33) عن سماعة بن مهران قال: كنت عندي أبي عبد الله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت
فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم،
قلت: من صاحبنا؟
قال: أمير المؤمنين عليه السلام.
و يقول الخميني في كتابه ( الحكومة الإسلامية ) ص 52 عن أئمته ما نصه (من ضروريات مذهبنا أنّ لأئمتنا مَقاماً لا يبلغه مَلَكٌ مُقَرّب و لا نبي مُرسَل ... و قد ورد عنهم عليهم السلام : أنّ لنا مع الله حالات لا يَسَعُها مَلَكٌ مُقَرّب و لا نبي مُرسَل ).
اعتقاد الشيعة الإمامية أن أئمتهم يعلمون الغيب:
بَوَّبَ شيخهم الكليني في كتابه الكافي (1/258) باباً بعنوان" باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم"، وكذلك بَوَّبَ في كتابه الكافي (1/260) باباً بعنوان: "باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء".
استغاثة الشيعة الإمامية بقبور أئمتهم ، لإعتقادهم أنهم يتصرفون بالكون بعد موتهم:
قال المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (94/29) والمطبوع بدار إحياء التراث العربي في بيروت ما نصه: "إذا كان لك حاجة إلى الله عز وجل فاكتب رقعة على بركة الله، واطرحها على قبر من قبور الأئمة إن شئت أو فشدها واختمها واعجن طينا نظيفا واجعلها فيه، واطرحها في نهر جار أو بئر عميقة أو غدير ماء، فإنها تصل إلى السيد عليه السلام، وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه".
اعتقاد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم لهم حق التحليل والتحريم في الدين:
ذكر إمامهم الكليني في أصول الكافي (1/441)، والمجلسي في "بحار الأنوار" (25/340) ما نصه: "خلق الله محمداً وعلياً وفاطمة فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليها، فهم يُحِلّون ما يشاؤون ويُحَرِّمون ما يشاؤون" انتهى كلامه.
طعن الشيعة الإمامية في أُمِّنا عائشة زوجة النبي عليه الصلاة و السلام :
تعتقد الشيعة الاثنا عشرية في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأن لها باباً من أبواب النار تدخل منها عياذاً بالله،
حيث ذكر إمامهم العياشي في تفسيره (2/243) ما أسنده إلى جعفر الصادق كذباً وزوراً ، أنه قال في تفسير قوله تعالى حكاية عن النار {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} [الحجر:44]، قال: ( يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب... إلى أن قال: والباب السادس لعسكر).
وعسكر هو كناية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،
كما ذكر ذلك إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار"، ووجه الكناية عن هذا الاسم كونها كانت تركب جملاً في موقعة الجمل.
اعتقاد الشيعة الإمامية إرتداد الصحابة رضوان الله عليهم:فهذا هو الكشي - أحد صناديدهم - يروي عن أبي جعفر أنه قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، . . . راجع (رجال الكشي) ص12 و13 .
قال التستري - وهو من كبار علمائهم - في كتابه (إحقاق الحق ) ما نصه: "كما جاء موسى للهداية، وهدى خلقاً كثيراً من بني إسرائيل وغيرهم، فارتدوا في أيام حياته، ولم يبق فيهم أحد على إيمانه سوى هارون عليه السلام، كذلك جاء محمد صلى الله عليه وسلم، وهدى خلقاً كثيراً، لكنهم بعد وفاته ارتدوا على أعقابهم".
اعتقاد الشيعة الإمامية تحريف القرآن الكريم على أيدي الصحابة :
يقول إمامهم نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ج1 ،ص97 عن الصحابة ما نصه: "ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة، فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيّروا وبدّلوا ـ يقصد هنا الخبيث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ في الدين ما هو أعظم من هذا، كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين" .
و قال هذا الزنديق أيضاً: " الأخبار مُسْتَفيضة بل مُتواترة ، و التي تدل بِصَريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً و مادةً و إعراباً " . الأنوار النعمانية ج 2 ، ص 357 .
وقال إمامهم الفيض الكاشاني - وهو من كبار مفسريهم وصاحب كتاب الصافي- وهو من منشورات مكتبة الصدر في طهران بإيران في تفسيره (1/49) ما نصه: "والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه ـ يعني ما هو كامل ـ كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة، منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع، ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها"،
طبعاً يعني بالمنافقين هنا هم الصحابة رضوان الله عليهم ،
إلى أن قال: "ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم" انتهى كلامه.
يقول إمامهم أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي في كتابه الاحتجاج (1/254) ما نصه: "ولو شَرَحْتُ لك ما أُسْقِطَ وحُرِّفَ و بُدِّلَ ـ يعني في القرآن الكريم ـ مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحضر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء".
إمامهم مرزا حسين النوري الطبرسي أَلَّفَ كتابه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) في عام 1292 للهجرة،
وقد حصل لهذا الكتاب ضجة كبيرة بين أوساط علماء الشيعة؛ لأن خروج مثل هذا الكتاب يكون حجة لخصوم الاثنا عشرية، فقام مرزا حسين هذا المدعو بتأليف كتابه الثاني، الذي يدافع فيه عن كتابه الأول، وسماه "رد بعض الشبهات عن فضل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"
وكان تأليف هذا الكتاب قبل هلاك هذا المجرم بسنتين تقريباً.
و يقول أحد كبار الروافض و هو الحر العاملي في ( مرآة الأنوار ) المقدمة 2 ، ص 36 ما نصه ( اعلم أنّ الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتوافرة الآتية و غيرها ، أنّ هذا القرآن الذي في أيدينا قد وَقَعَ فيه بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم شئٌ من التَّغيُّرات ، و أَسْقَطَ الذي جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات . و لقد قال بهذا القول : القُمِّي و الكُلَيْني و وافق جماعة من أصحابنا المُفَسّرين كالعَيّاشي و النعماني و خراش و غيرهم ، و هو مذهب أكثر مُحَقِّقي مُحَدِّثي المتأخرين ، و قول الشيخ الأَجَلِّ أحمد بن أبي طالب الطبرسي ، كما يُنادي في كتابه ( الإحتجاج ) ، و قد نَصَرَه شيخُنا العلامة باقر علوم أهل البيت في كتابه ( بحار الأنوار ) .
و عندي – يقصد الحر العاملي نفسه – في وضوح صحة هذا القول بعد تَتَبُّع الأخبار و تَفَحُّص الآثار، بحيث يُمْكِن الحُكْمُ بكونه من ضروريات مذهب التَّشَيّع ).
فهذه بعض عقائد الشيعة الروافض الكفرية
فما هو موقف الإخوان المسلمون منهم ؟
يقول محمد الغزالي عن السنة و الشيعة : " فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية و التشريعية فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب"،
ثم يقول :" إن المدى بين الشيعة و السنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة و المذهب الفقهي لمالك أو الشافعي" ،
ثم يختم كلامه بقوله:"ونحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب" أهـ.
يقول عمر التلمساني: ( التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن ) .
المصدر : مقال لعمر التلمساني نُشِر في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان ( شيعة وسنة) .
فتحي يكن يقول في كتابه ( أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي ) ص:148 ما نصه :" وفي التاريخ الإسلامي القريب شاهد على ما نقول ألا وهو تجربة الثورة الإسلامية في إيران هذه التجربة التي هبت لمحاربتها وإجهاضها كل قوى الأرض الكافرة ولا تزال بسبب أنها إسلامية وأنها لا شرقية ولا غربية" .
يقول القرضاوي : ( وفي إيران – حيث يكون الشيعة الإثنا عشرية أغلبية الشعب – انطلقت حركة ( الإمام الخميني ) التي تقوم على ( ولاية الفقيه ) بدلاً من انتظار الإمام الغائب، ونيابة عنه ، فقاوم طغيان ( الشاه ) وفساده ، وأوذي في سبيل ذلك ما أوذي ... ) . راجع ( أمتنا بين قرنين ) ص 72 .
يقول طارق السويدان في أحد حُسيْنيّات الروافض -بالكويت -و التي يُحاضِر فيها كثيراً :( واعتقد أن نقاط الاتفاق كثيرة جداً ، واعتقد أيضاً أن نقاط القصور كثيرة جداً ،
ولأضرب مثالاً واضحاً من القضايا الرئيسية يعتز به الأخوة الشيعة: قضية تبجيل وتعظيم أهل البيت عليهم السلام ،
وكنت تأملت في هذه المسألة عند أهل السنة والجماعة فوجدت أيضاً عند أهل السنة والجماعة تبجيل وتعظيم لأهل البيت ،
لكن إظهار هذا التبجيل والتعظيم عند أهل السنة بالتأكيد أقل مما هو عند الشيعة ،
وهذا أنا أقوله بلا تردد قصور عند الأخوة السنة،ويجب أن يعبروا عن حبهم و ولائهم وتعظيمهم لأهل البيت ،
أنا ما أقول هذا الكلام مجاملة لكم ، هذا دين ، هذا كلام دين موجود في كتاب الله تعالى وموجود في السنة النبوية ،وموجود في التطبيق الواضح فتعبيرنا نحن السنة عن قضية حبنا لأهل البيت أقلّ مما ينبغي فيجب أن يزاد).
و سؤالنا لكل منصف :
هل يجهل كبار دعاة الإخوان المفلسين كـ حسن البنا و القرضاوي و الغزالي و السويدان و غيرهم عقائد الشيعة الروافض أم يتجاهلونها ؟
إن قلتَ : هم يجهلون هذه الأمور.
قلنا : يا حسرتاه على أمتنا الإسلامية ، و يا وَيْلها من دعاة أمثال هؤلاء .
و إن قلتَ : بل يتجاهلونها .
قلنا : يا حسرتاه على أمتنا الإسلامية ، و يا وَيْلها من دعاة أمثال هؤلاء .
أقوال علماء السنة في الشيعة الروافض
قال ابن كثير : ( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ).
قال القرطبي :( لقد أَحْسَنَ مالكٌ في مقالته، وَأَصابَ في تأويله فَمَنْ نَقَصَ واحداً منهم أو طَعَنَ عليه في روايته فَقَدْ رَدَّ على الله رب العالمين وأَبْطَلَ شرائع المسلمين).
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله- و هو الإمام أحمد - عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ . قال : ما أراه على الإسلام .
وقال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله - و هو الإمام أحمد -قال :( من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ) .
قال الإمام البخاري رحمه الله : ( ما أُبالي صليتُ خَلْفَ الجهمي والرافضي ، أَمْ صليّتُ خَلْفَ اليهود والنصارى ولا يُسَلَّمُ عليهم ولا يُعادون ولا يُناكَحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم ) .
قال أحمد بن يونس : ( لو أن يهودياً ذبح شاة ، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ، ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام ) .
و أحمد بن يونس قال فيه الإمام أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلاً : ( اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام ).
قال السمعاني : ( واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية ، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم ) .
قلنا : و هل تجتمع الأمة على ضلالة ؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( مَنْ زَعَمَ أنّ القرآن نقص منه آيات وكُتِمَت ، أو زَعَمَ أنّ له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ، فلا خلاف في كفرهم .
ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم ،فهذا لا ريب أيضاً في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم . بل من يشك في كفر مثل هذا ؟ فإن كفره متعين ، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الآية التي هي : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الأول ، كان عامتهم كفاراً ، أو فساقاً ،ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم ، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام ) .
وقال أيضاً :( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ،وأحق بالقتال من الخوارج).
أخي الكريم لقد عَرَفْتَ عقيدة الروافض الزنادقة
و عَرَفْتَ أقوال كبار دعاة الإخوان المسلمين فيهم
و عَرَفْتَ أقوال سلفنا الصالح
فهل تَبَيّنَ لك مدى كذب و خيانة الإخوان المفسدين
للأمة الإسلامية بإظهارهم الكفار في صور الدعاة المصلحين .
ثالثاً : كثرة الحديث على السياسة القذرة و على حكام المسلمين ، و استغلال مخالفاتهم الكثيرة لتحريض الشباب عليهم،لأنّ حزبهم سياسيٌّ في الأصل .
لذلك لا عجب أن ترى مَنْ وَقَع في حبالهم ساخطاً على حكومة بلده ، بل و كثير منهم لا يرى وجوداً لدولة الإسلام في الأرض بأسرها ، و لا شك أن هذا من أشنع التكفير الذي يدعو إليه الإخوان المسلمين ، لذلك يقول إمامهم التكفيري سيد قطب ما نصه :( البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول، ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله ). راجع كتابه ( في ظلال القرآن ) 2/1057.
المؤذنون كفار عند سيد قطب ، فلا حول و لا قوة إلا بالله .
و اقرأ أيضاً قول سيد قطب : ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ).
و لك يا أخانا أن تندهش إذا علمتَ أنّ سيد قطب كان لا يُصلي الجمعة ، لأنه لا وجود للخلافة الإسلامية على وجه الأرض.و لأن المسلمين – لا الحكام فقط - عنده كفار و مرتدون ، بما في ذلك المؤذنون .
و إليك الدليل ، قال علي العشماوي و هو من كبار قادة الإخوان المسلمين بـ مصر ، وهو يحكي أحد لقاءاته بسيد قطب ، قال علي عشماوي ما نصه : ( وجاء وقت الجمعة، فقلت لسيد قطب: دعنا نقوم ونصلي، وكانت المفاجأة!
أن علمتُ ولأول مرة أنه لا يصلي الجمعة.
وقال :إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ، وأنه لا جمعة إلا بخلافة ) .
بل و الأنكى من ذلك أنه من فَرْطِ غلوه في تكفير المسلمين الأبرياء فَضَّلَ أهل الكتاب من اليهود والنصارى عليهم ، حيث شَبَّه المسلمين بأهل الكتاب و إليك الدليل ،
قال علي العشماوي : " جاءني حد الإخوان وقال لي بأنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً.
فَذَهَبتُ إلى سيد قطب وسألتُهُ عن ذلك
فقال: ( دَعْهُم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب ، فـ على الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب ) " ؟!. اهـ
وقد انتهج الإخوان المسلمين سياسة القوة في مقارعة الحكام على الكرسي ،و الدليل على ذلك أن حسن البنا أسس ( التنظيم الخاص )و هو ما يسمى بـ ( الجيش المسلم ) و جعله جناحاً عسكرياً لحزب الإخوان المسلمين ، و الذي قام بالدور الأساسي في الخروج على الملك فاروق في مصر ، و قام حسن البنا بالمشاركة عن طريق بعض أتباعه بالخروج على الإمام يحيى في اليمن ، و هذا متواتر ذكره محمود عبد الحليم في كتابه ( الإخوان المسلمين أحداث صنعت التأريخ ) و غيره .
يقول حسن البنا مُوجهاً كلامه للإخوان ( ولكن الإخوان المسلمين أعمق فكراً وأبعد نظراً ... هم يعلمون أن أول درجة من درجات القوة قوة العقيدة والإيمان ويلي ذلك قوة الوحدة والارتباط ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح...إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها ) .
و هذا يوافق ما قرره سيد قطب بقوله : ( و هذه المهمة ، مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصرة في قطر دون قطر ، بل ما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة ، هذه هي غايته العليا و مقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره إلا أنه لا مندوحة للمسلمين ، أو أعضاء " الحزب الإسلامي " عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ).
بل إن سيد قطب شارك في إعداد التنظيم الخاص للإخوان المسلمين و تربية أفراده على عقيدة التكفير الخارجية و تجويز العمليات الإرهابية التي يقوم بها هذا الجناح العسكري بموافقة من مرشد الإخوان المسلمين حسن الهضيبي كما هو مذكور في ( قافلة الإخوان المسلمين ) لعباس السيسي ، و كتاب ( لماذا أعدموني ) لسيد قطب و كتاب ( التأريخ السري للإخوان المسلمين ) لعلي العشماوي .
و تأمل للحظة واحدة – بارك الله فيك – الكلام التالي و الذي يُبيّن أن منهج الإخوان المفسدين حمل للسلاح على الحاكم ، و قد عبر عن ذلك بصراحة محمود عبد الحليم أحـد كبار الإخوان و مؤرخيهم في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) صـ 121 جـ1 طـ دار الدعوة .
حيث نقل عن حسن البنا ما يلي :" وتَكَلَّم – يعني حسن البنا- عن الإخوان المسلمين والحكم فقال ( فالإخوان المسلمين لا يطلبون الحكم لأنفسهم ، فإن وجدوا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبئ ، وأداء هذه الأمانة ، والحكم بمنهاج إسلامي قرآني ، فهم جنوده وأنصاره وأعوانه وإن لم يجدوا ،فالحكم من منهاجهم وسيعملون لاستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أوامر الله ) " .
رابعاً : احتفاؤُهم بالمتصوفة و الأشاعرة و الشيعة الروافض و غيرهم ، بل و الذب عنهم و نصرتهم على حساب العقيدة .
لذلك تجد كتب و محاضرات أؤلئك القوم في مكتبات الإخوان المسلمين . و الله المستعان .
فلا تستغرب - أيها المُوَفَّق – من وجود فِرَقٍ إسلامية مختلفة في تنظيم الإخوان المسلمين كالصوفية و الأشاعرة و الجهمية و المعتزلة و الخوارج ، لأنّ الهدف عندهم هو الكرسي لا إنقاذ الناس من الشرك و البدع و الضلال.
و من أشهر الجهمية المُنْضَمِّين لهذا الحزب عبد الفتاح أبو غدة ، تلميذ الهالك ( محمد زاهد الكوثري) الجهمي الحاقد و عدو العقيدة السلفية في زمانه ، والذي قال في كتابه ( السيف الصقيل) ص5 مهاجماً السلفية في زمانه( إنهم حشوية وسخفاء ) .
وقال عن كتاب إمام الأئمة ابن خزيمة رحمه الله "كتاب التوحيد" أنه( كتاب الشرك ).
وقال عن ابن تيمية ( إن كان ابن تيمية شيخ الإسلام ، فعلى الإسلام السلام ) .
ومع ذلك نجد الثناء على هذا العدو اللدود للعقيدة السلفية من قِبَل أكبر مسؤول لجماعة الأخوان في سوريا وهو عبد الفتاح أبو غدة ، حيث وصفه كما في كتابه (الرفع والتكميل) ص(68) بـ أستاذ المحققين والحجة المحدث الأصولي والمتكلم النظار والمؤرخ بل و الإمام . راجع : الطريق إلى الجماعة الأم ،ص32 .
و اعلم أنّ الإخوان المفلسيين ضمّوا إلى حزبهم المنحرف :
الروافض .
و الدليل ما قاله عز الدين إبراهيم في كتابه ( موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الاسلامية )ص 15-16 ما نصه : ( قام الإمام الشهيد حسن البنَّا بجهد ضخم على هذا الطريق .
يؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحق موسى الحسيني في كتابه (الإخوان المسلمون .. كبرى الحركات الإسلامية الحديثة) مِن أنَّ بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان .
ومن المعروف أنَّ صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثني عشرية
وعندما زار نواب صفوي سوريا وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين اشتكى إليه الأخير أنَّ بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية ، فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة:"من أراد أن يكون جعفرياً حقيقيا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين " ).
النصارى .
و الدليل ما ذكره محمود عساف في كتابه ( مع الإمام الشهيد حسن البنا ) ص 29 ، حين قال ما نصه:( حضر لزيارة الأستاذ – يعني حسن البنا- بالمركز العام عدد من قادة المسيحيين اذكر منهم: توفيق ( أو وهيب لا أذكر ) دوس باشا ، ولويس ومريت بطرس غالى عضوا مجلس الشيوخ
وطلبوا من الإمام أن ينشئ شعبة باسم: " الإخوان المسيحيون " لكي يسهموا مع الإخوان المسلمين فى نشر الإيمان بالله والحث على الفضائل .
رد عليهم الإمام بأن الفكرة طيبة ، ولكن يحول دون تنفيذها أن دعوتنا عالمية …
وعلى هذا لا بأس من تكوين الإخوان المسيحيين وأؤكد لكم بأنه سيكون هناك تعاون تام بيننا وبينكم ) .
خامساً : طعنهم في علماء أهل السنة و الجماعة لسيرهم على منهج السلف الصالح.
و هذا الطعن له صور عدة منها :
1- رميهم أهل السنة بأنهم يُفرقون المسلمين .
2- رميهم أهل السنة بأنهم عملاء للسلاطين و للأمريكان .
3- رميهم أهل السنة بأنهم لا يحبون الجهاد ، و يفرحون لما يصيب المسلمين في فلسطين و العراق ... و لا يدعون لهم .
4- رميهم أهل السنة بأنهم فقهاء حيض و نفاس ، و لا يفقهون الواقع ...
5- طعنهم في بلاد التوحيد و علمائها و ولاة أمرها ، و إخفاء ما عندهم من الحسنات الكثيرة . ثم تراهم يُسافرون إليها ليَجمعوا التبرعات!!!
أمثلة من طعن الإخوان المفلسين في علماء أهل السنة عامة
و في علماء بلاد التوحيد خاصة
قال محمد الغزالي طاعناً في أهل الحديث: ( ... كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه . فجملة غفيرة من أهل الحديث محجوبون عنها مستغرقون في شؤون أخرى تعجزهم عن تشرب الوحي..).
و قال في ص 19:( وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية رفضها الفقهاء المحققون ...) .
و قال في ص 128 ( إنَّ مَن قال بقطع الصلاة بالثلاثة المذكورةِ في حديث أبي ذرٍّ وغيرِه هم القاصرونَ من أهل الحديث ) .
قلنا : إن أهل الحديث هم كبار أكابر العلماء كالإمام أحمد و الإمام البخاري و الإمام مسلم و الإمام الترمذي...و السلسلة الذهبية تطول .
لقد طعن فيهم الغزالي– و هو أشعري العقيدة كما هو معروف - و لكن كما قيل:
كم سيّدٍ مُتَفضِّلٍ قد سبه *** مَن لا يُساوي غرزةً في نعله
فالبحر تعلو فوقه جِيَفُ الفلا *** و الدُّرُّ مدفونٌ بأسفل قعره
و تدبر معنا أيها القارئ شيئاً من ثناء الأكابر على أهل الحديث ، قال صلى الله عليه وسلم :( تفترق أمتي على نيف وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة ).
فَذُكِرَ الحديث لأحمد بن حنبل رحمه الله فقال : ( إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم ) .
و قال صلى الله عليه وسلم :( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ، لا يضرهم من خذلهم ) رواه الترمذي و غيره . قال الترمذي بعد رواية الحديث ( قال محمد بن اسماعيل البخاري : قال علي بن المديني : هم أهل الحديث ) .
لذلك كان من علامات صحة المعتقد عند السلف حبّ أهل الحديث ، و من علامات أهل البدع الطعن في أهل الحديث و كرههم ، قال أحمد بن سنان القطان رحمه الله ( ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث ، وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه ) رواه الخطيب البغدادي أيضاً وهو صحيح .
* وقال قتيبة بن سعيد رحمه الله ( إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث فإنه على السنة ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع)ذكره الخطيب في شرف أصحاب الحديث ص 72.
* و قال أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي :كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل .
فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث
فقال:( أصحاب الحديث قومُ سوء)
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال (زنديق، زنديق، زنديق )؛ودخل البيت.
فيا تُرى : بماذا كان سيَحْكُم الإمام المُبَجَّلُ أحمد بن حنبل
على الغزالي الأشعري حين طعن في أهل الحديث ؟!
قال عز الدين إبراهيم ما نصه "" أما موقف الجماعة الإسلامية في باكستان فقد تمثل في فتوى العلامة أبي الأعلى المودودي التي نشرت في مجلة الدعوة- القاهرة – عدد 39 أغسطس ( آب) 1979 رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الإسلامية في إيران أجاب العالم المجتهد الذي أجمعت الحركة الإسلامية أنه واحد من أبرز روادها في هذا القرن ((وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون نعها في جميع المجالات )) .
إذن هذا هوالموقف الشرعي من الثورة الإسلامية كما يطرحه المودودي وليس ما يطرحه وُعّاظُ السلاطين السعوديين وغيرهم من آراء مخالفة لفتوى المجتهد الكبير فأيّهم أولى بالإتباع أيها المسلمون مجاهد ورائد إسلامي عظيم كالمودودي أَمْ من يٌقَدِّمون البيعة والولاء لفهد بن عبدالعزيز ( إمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين !!!) "" .
قال محمد الغزالي لأحد طلبةِ العلم في مكةَ المكرمةِ: ( إن لكم فقهاً بدوياً ضَيِّقَ النطاقِ ) .
و قال أيضاً عن علماء التوحيد بالمملكة ص 11: ( وشرع أنصاف وأعشار المتعلمين يتصدرون القافلة ويثيرون الفتن بدل إطفائها. وانتشر الفقه البدوي ، والتصور الطفولي للعقائد والشرائع .
وقد حاولت في كتابى "دستور الوحدة الثقافية" أن أقف هذا الانحدار، بيد أن الأمر يحتاج إلى جهود متضافرة، وسياسة علمية محكمة .
وفي هذا الكتاب جرعة قد تكون مرة للفتيان الذين يتناولون كتب الأحاديث النبوية، ثم يحسبون أنهم أحاطوا بالإسلام علما، بعد قراءة عابرة أو عميقة .
ولعل فيه درسا لشيوخ يحاربون الفقه المذهبي لحساب سلفية مزعومة عرفت من الإسلام قشوره ونسيت جذوره ) .
فـ هل عرفتَ أيها القارئ الكريم مدى حقد الإخوان المسلمين على علماء السنة ؟
و مِنَ المستغرب عدم نقدهم لدولة قطر ، وما أدراك ما دولة قطر.
لماذا لا يُصوِّب الإخوان المفلسون الطعن و التجريح لدولة قطر
بمثل ما يفعلونه في المملكة ؟
أَتَدْري ما السبب ؟
السبب في ذلك هو كَوْنُ القرضاوي مُستوطن فيها
فإذا طعنوا في سياسة دولة قطر إستلزم ذلك الطعن في القرضاوي أيضاً .
فلماذا لم نرى طعونات المفلسين في قطر عندما فتحت سفارة لإسرائيل ؟
و لماذا لم يُقيموا الدنيا و لم يُقعِدوها كما فعلوا في حرب الخليج ؟
و لماذا لم ينعق القرضاوي بهذه القضية في قناة الجزيرة كما فعل في حرب الخليج الأولى ؟
و لماذا لم يخرج القرضاوي في مظاهرات عارمة و مسيرات كبيرة في شوارع الدوحة مُندّداً بفتح هذه السفارة ؟
و لماذا لم يُفتي الشعب بحرق هذه السفارة في سبيل الله ؟
و لماذا لم يدعُ الشعب للخروج على حاكم قطر ؟
و لماذا لم يُكَفِّر حاكم قطر لأنّ هذا العمل من موالاة اليهود بحسب قولهم ؟ ( 1 )
فإن قال المُفْلِسون دفاعاً عنه : لقد قام بهذه الأمور .
قلنا : هاتوا لنا الدليل من كتبه أو أشرطته أو محاضراته .
أما أن تكذبوا فتقولوا ( لقد قام بهذه الأمور ) فهذا لا ينطلي إلا على الجهلة .
و إن قالوا : لا يُشترط أن يُعلن القرضاوي إنكاره و نصيحته على الملأ ، و ما يُدريكم لعله ناصح حاكم قطر سراً، إمتثالاً لقول النبي صلى الله عليه و سلم حين قال : ( مَن أراد أن ينصح لسلطانٍ بأمرٍ فلا يبد له علانيةً ، و لكن ليأخذ بيده ، فيخلو به ،فإن قبل منه فذاك، و إلا كان قد أدى الذي عليه له) أخرجه الإمام أحمد وابن أبي عاصم في " السنة " وغيرهما وصححه العلامة الألباني في "ظلال الجنة في تخريج السنة" ( 2 / 508 ) .
قلناً : كلام جميل ، و لكن لماذا لم تعتذروا لعلماء أهل السنة بمثل ما اعتذرتم للقرضاوي أم أنها العصبية و الحزبية .
حلال على بلابِلِكم الدَّوْح حـرامٌ عـلى بـلابِـلِـنا
و لا تغتر – أيها المُوَفّق – إذا رأيتهم يضعون كتباً أو أشرطة لعلماء السنة و الجماعة في مكتباتهم كالإمام ابن باز رحمه الله و العلامة ابن عثيمين رحمه الله و محدث العصر الألباني رحمه الله ... ، لأنّ هذا من تلبيسهم و ازدواجيّتهم ، فَهُم يرَوْن أن أؤلئك الأكابر علماء سلطان ، لذلك قالوا ( فما بالك بالذين يتركون عبادة القبور ... ويتوجهون الى عبادة و طاعة من فى القصور ؟ لا يخالفوهم فى أمر بل وينقبون عن كل أية أو حديث يتأولونه ليدعم عبادتهم لتلك القصور ) .
وقفة مع قاعدة الإخوان المفلسين
( نتعاون فيما اتفقنا عليه ، و يَعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه )
نقول : هذه قاعدة الإخوان المسلمين المعروفة ، و القسم الأول منها صحيح بلا شك ، أما القسم الثاني يحتاج إلى تفصيل ، إن كان الخلاف في الأصول خاصة في العقيدة فلا عذر فيه بل يجب الإنكار على المخالف ، أما إذا كان الخلاف في الفرعيات فلا بأس .
و السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان : كيف طَبّق الإخوان المسلمين هذه القاعدة ، و هل عذروا في الأصول أم في الفروع ؟
الجواب : لا شك أنّ الإخوان المفلسين استعملوا هذه القاعدة في الأصول لا في الفروع ، و قد كذبوا على العوام- كما هي عادتهم – حين زعموا أنها في الفروع .
و الدليل على ذلك وجود مَن يَحمل فِكْر المفوِّضة و المعتزلة و الجهمية و الأشاعرة و المتصوفة بين صفوفهم ، بل و حتى الروافض و النصارى .
فـ هل الخلاف بين أهل السنة و بين المتصوفة على الأصول أم الفروع؟
و هل الخلاف بين أهل السنة و بين الشيعة الروافض على الأصول أم الفروع؟
و هل الخلاف بين أهل السنة و بين الأشاعرة و المعتزلة على الأصول أم الفروع؟
و هل الخلاف بين أهل السنة و بين الجهمية على الأصول أم الفروع؟
و هل الخلاف بين أهل الإسلام و بين النصارى على الأصول أم الفروع؟
الجواب : لا شك أنّ الخلاف على الأصول ، و لكن مع ذلك ترى في صفوف الإخوان من تلك الطوائف النفر الكثير .
فإذا علمت هذا ، بانَ لك كذب دعوى الإخوان المفلسين من أنّ هذه القاعدة استُعْملت في الفروع لا الأصول.
لحظة تأَمُّل و تَفَكُّر
لماذا يغض الإخوان المفلسون الطرف عن الطوام الكثيرة عند المتصوفة و الشيعة و الأشاعرة و يعذرونهم،و لا يفعلون عُشْرَ ذلك مع أهل التوحيد و السنة؟
لماذا ينسى الإخوان المسلمين قاعدتهم في المعذرة و التعاون مع السلفيين ، و يتذكرونها مع المتصوفة و الشيعة و الأشاعرة ؟
و الجواب : لأن أهل السنة و الجماعة رفضوا السكوت عن بيان عقيدة السلف الصالح، و من منهج الإخوان المُفلسين: غضّ الطرف عنها و عدم شَغْل الناس بها ، بل و الإنكار على مَن دعا إليها ، يقول الصابوني :( إن الوقت ليس وقت مهاجمة لأتباع المذاهب ، ولا للأشاعرة ولا للإخوان ولا حتى للصوفية ).
فالإخوان المُفْلِسون يُوالون و يقرِّبون مَن كان في صفِّ الجماعة ولو كان فاسد العقيدة ، و يُعادون من كان خارج جماعتهم، ولو كان من أشدِّ أنصار عقيدة السلف، والدليل قول جاسم بن مهلل الياسين - وهو من شيوخ جماعة الإخوان في الكويت –
( بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص يُنَفّر مِنَ التقيّد بخططهم ونظامهم، ولو كان أروع الدعاة فهماً للإسلام وعقيدته ، وأكثرهم قراءة للكتب ومن أشد المسلمين حماسة وأخشعهم للصلاة ) .
يقول إمامهم الصوفي حسن البنا ( وموقفنا من الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر فَـ فَرَّقَت القلوب ، وبَلْبَلَت الأفكار أَنْ نَزِنَها بميزان دعوتنا ، فما وافَقَها فَمَرْحَباً بِه وما خالفها فنَحْن براء منه ، ونحن مؤمنون بأن دعوتنا عامة لا تغادر جزءا صالحا من أية دعوة إلا ألمت به وأشارت إليه ) .
فالصالح عندهم مَن تَّقيّد بشروط الجماعة ، و الطالح عندهم من خالفها ، فالميزان إذاً ليس كتاب الله و لا سنة المعصوم عليه الصلاة و السلام بـ فَهْم السلف الكرام ، بل الميزان عندهم هو الحزب ، فمن وافقهم فهو المهتدِ،و من خالفهم فهو المنحرف الرّدي.
فلا تستغرب مِن وجود الطاعة العمياء عند الإخوان المُفْلِسين ، و التي بيّن إمامهم الصوفي حسن البنا حدودها فقال : ( مرحلة التكوين: باستخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض ، ونظام الدعوة في هـذه المرحلة صوفي بَحْت من الناحية الروحية ، وعسكري بحت من الناحية العملية . وشعار هاتين الناحيتين دائما أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج...).
أيها القارئ الكريم
لقد ذكرنا لك أهم مبادئ الإخوان المسلمين التي يسيرون عليها ، و بمعرفة هذه المبادئ يَسهل عليك معرفة الجواب على السؤال الذي طرحناه في البداية :
هل لتنظيم الإخوان المسلمين في بَلَدِكَ وجود ؟؟؟
و يبقى أن تعلم أن هذا التنظيم الخبيث يُصَرِّح باسمه في بلد و يُخفيه في بلد آخر بحسب الوضع . و أنّ العبرة ليست بالإنتماء و التّسَمّي و إنما العبرة بسلوك المنهج .
فإذا رأيت – أيها الأخ الكريم – مَن يسير على قواعد الإخوان المسلمين التي ذكرنا لك بعضاً منها ، ثم يُنكر كونه من الإخوان المسلمين ، بل يُقسم بالله الأيمان المغلظة بأنه ليس من هذا الحزب .
فهذا الرجل أحد رجلين :
الأول : رجل لا يعرف منهج الإخوان المسلمين. فهذا جاهل لا بد من تعليمه .
الثاني : كَذّاب أَشِر ، يُخفي منهجه لخوفٍ أو لمصلحة معينة .
نسأل الله الكريم بفضله و مَنِّه و كرمه
أن يهدي المسلمين إلى أمر رشد يُعزّ به أهل التوحيد و السنة
و يُذلّ به أهل الشرك و البدعة
إنّ ربنا سميع الدعاء
و الحمد لله رب العالمين
قام بجمعه و إعداده
أبو عمران أسعد بن أسامة آل أحمد عمر
المشرف الدعوي على مؤسسة
( رياض السكينة )
في جمهورية ملدوفا
* ملاحظة :لم أستطع تنزيل هوامش المقال على الشبكة ، وفيها توثيق للأقوال مع عدة تعليقات . لذلك أرجو الرجوع إلى الملف الذي أنزلته على هذا الرابط ، لأنّ فيه المقال كاملا
http://file8.9q9q.net/Download/23337278/tanzeem-al-
...........................
( 1 ) و السلفيّون لا يقولون هذا .
منقول للفائدة
اخوانى فالله
لقد وجدت هذا الموضوع بعد بحث وانا اناقش احد الشباب المنتمى لجماعة الاخوان على الشات
هل لتنظيم الإخوان المسلمين في بَلَدِكَ وجود ؟؟؟
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين . و بعد ،،،
من المعلوم أن تنظيم الإخوان المسلمين حزب سياسي لَبِسَ لباس الإسلام، أَسَّسَه حسن البنا المصري الصوفي – و هو مريد في الطريقة الحصافية الشاذلية - .
هذا التنظيم السياسي انتشر في العالم بشكل كبير كما هو معلوم ، و السبب في ذلك أنه رَكّز أهدافه في مُقارعة الرؤساء و مصارعتهم على الحكم باسم الإسلام ،و قد استغلوا تسلط الحكام المسلمين و ظلمهم لنشر دعوتهم .
و لكن يبقى السؤال الذي طرحناه آنفاً :
هل لتنظيم الإخوان المسلمين في بَلَدِكَ وجود ؟؟؟
و لمعرفة الجواب على هذا السؤال المهم ، لا بُدّ من ذِكر أهم العلامات و الدلائل التي تكشف حقيقة هذا التنظيم . لأن لكل حِزْب قواعد يسير عليها . فَمَن عَرَفَ هذه القواعد سَهُلَ عليه كشف الحزب ، و لو تسمى هذا الحزب بغير اسمه .
فمثلاً : لو وجدت جماعة معينة تدعو إلى الإستغاثة بالأموات كالبدوي والرفاعي... ، و بناء الأضرحة على القبور... فلا شكّ أنها جماعة صوفية .
و لو وجدت جماعة ثانية تدعو إلى عبادة آل البيت و سب الصحابة ... فلا شك أنها شيعية .
و لو وجدت جماعة ثالثة تزعم أنّ النّبُوّة لم تُختَمْ ، و أن أحمد ميرزا نبي بعد محمد عليه الصلاة و السلام فلا شكّ أنها قاديانية أحمدية. و هكذا هَلّم جرّا .
و حاصل القول أنّ لتنظيم الإخوان المسلمين أصولاً و قواعد يسير عليها ، فإذا عَرَفتَها؛ استطعتَ بكل سهولة كَشْفَ أي جماعة تسير على نهجه ، و لو أنكر أصحابها انتسابهم إليها تَقيّةً أو جهلاً،بل و لو حلف أصحابها الأيمان المغلظة على براءتهم منها.
و الآن إلى أهم هذه القواعد الكاشفة لحال تنظيم الإخوان المسلمين :
أولاً : تمجيد دعاة و قادة الإخوان المسلمين و التَّعَصّب القبيح لهم.
و إليك بعض رؤوس الإخوان المسلمين و دعاتهم في العالم الإسلامي حتى تعرفهم :
من مصر : حسن البنا ، و سيد قطب ، و محمد الغزالي ، و القرضاوي ، و حسن الهضيبي ، و عمر التلمساني ، و محمد قطب ...
من سوريا : عبد الفتاح أبو غدة ، و مصطفى السباعي ، و سعيد حوى...
من السودان : عصام البشير ، الحبر نور الدايم ، و حسن الترابي...
من الكويت : جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين ، و إسماعيل الشطي ،و طارق السويدان...
من الأردن : مصطفى الزرقا ،كامل الشريف ، عبد اللطيف أبو قورة ...
من لبنان : فتحي يكن ...
من اليمن : عبد المجيد الزنداني ... و غيرهم كثير .
فالتعصب للجماعة و الغلو في تمجيد الرموز سِمَة واضحة عند القوم ، فلا يرتضون نَقْدَ ضلالات كِبارهم ، و يَرُدّون لأجلهم الكتاب و السنة بِفَهم السلف الصالح .
فَـ جَرِّب أخي أنْ تُبيّن انحرافات سيد قطب مثلاً،و ستَتَيَقَّنُ من صِدْق ما قلناه. يسَبُّ سيد قطب الصحابة و يُكَفّر بعضهم و يطعن في الأنبياء فلا يغضبون لهم . و إذا تُكُلِّمَ في إنحرافات هذا الرجل رأيت القومَ غاضبين و لِـ قُطبهم مُنْتَصرين!!
فَـ عَلامَ يَدُل هذا ؟
ثانياً : عدم الدعوة إلى عقيدة السلف الصالح ، خاصة التوحيد و بشكل تفصيلي كما يفعله أهل السنة و الجماعة ،
و ذلك لأمرين :
الأول : دعوة الإخوان المسلمين مَبْنِية في المقام الأول على الوصول للحكم و الكرسي ، و لأجل ذلك فَـ هم مستعدون لتجاهل أي أمر يقف في وجه هدفهم المنشود ، و لو كان على حساب العقيدة . فالله المستعان .
و الدليل على صدق ما قلناه كلام إمامهم حسن البنا الصوفي عندما بين موقفه من الخلافات الحادثة بين المسلمين فقال ( ... فإن لم يقتنع، فقولوا له ما دام صادق النية محباً للخير : إنّ الحَكَمَ بيننا و بينك في الفصل في هذا الخلاف هو " الإمام " ، لأننا مستعبدون ، فتعال " للإمام " و ليس للمسلمين الآن " إمام " فتعال ننسى كل شيء الآن و نعطل كل شيء أمام القضية الكبرى قضية تحرير الأرض الإسلامية فلنجعل هذه غايتنا الأولى حتى نستطيع أن نأتم بحكم الله و نفصل في هذه الخلافات إذ أنه بدون هذه الحكومة الإسلامية التي تحمي شرع الله فلا نظام ولا أحكام ) .
و يقول أبو الأعلى المودودي – و هو من أنصار هذا الحزب - ( لعله قد تبيّن لكم من كتاباتنا و رسائلنا أن غايتنا النهائية التي نقصدها من وراء ما نحن بصدده الآن من الكفاح إنما هي إحداث الإنقلاب في القيادة ، و أعني بذلك أنّ ما نبتغي الوصول إليه و الظفر به في هذه الدنيا أن نطهر الأرض من أدناس قيادة الفسقة الفجرة و سيادتهم ، و نقيم فيها نظام الإمامة الصالحة الراشدة ، فهذا السعي و الكفاح المتواصل نراه أكبر و أنجح وسيلة موصلة إلى نيل رضى الرب تعالى و ابتغاء وجهه الأعلى في الدنيا و الآخرة ) .
الثاني : أشهر قاداتهم و دعاتهم مَزيجٌ من الأشاعرة و المعتزلة و الجهمية و الخوارج والمتصوفة و غيرهم، فَهُم إذاً خليط من عقائد متناقضة و مختلفة .
و لا تعجب أيها القارئ إذا علمتَ أن هذا التنظيم ضم إلى صفوفه الشيعة الروافض .
فالكلام عن العقيدة عامة و عن التوحيد خاصة يقض مضاجع القوم.
فما الحل إذاً ؟
الجواب عند الإخوان : عدم الخوض في مسائل العقيدة و التوحيد لأنها- في نظرهم المنحرف – ليست من الأولويّات و تُفرّق الأمة.
لذلك تجد كبار دعاة الإخوان المسلمين واقعين في مخالفات عَقَدِية يعمل بُطلانها صِغار الموحدين.و إليك
بعض أقوال كبار دعاة و قادة الإخوان المسلمين
و التي تبيّن بوضوح إنحرافهم عن عقيدة السلف الصالح
1- تمجيد التصوف :
قال حسن البنا : (كانت أيام دمنهور ومدرسة المعلمين أيام الاستغراق في عاطفة التصوف والعبادة...فكانت فترة استغراق في التعبد والتصوف ) ثم قال( ونزلت دمنهور مشبعاً بالفكرة الحصافية ، ودمنهور مقر ضريح الشيخ السيد حسنين الحصافي شيخ الطريقة الأولى ) .
وقال سعيد حوَّى وهو من كبار قادة الإخوان بسوريا: ( إن الصوفية عندهم اصطلاح المرشد الكامل ، ولقد كان الأستاذ البنَّا مرشداً كاملاً بشهادة كبار الصوفية أنفسهم ، وكان كذلك مجدداً والإخوة النواب هم خلفاؤه الحقيقيون ، وهي قضية يجب أن تأخذ مضمونها الكامل في الدعوة ).
و قال ص 16 ( لقد تتلمذتُ في باب التصوف على من أظنهم أكبر علماء التصوف في عصرنا، وأكثر الناس تحقيقا به وأذن لي بعض شيوخ الصوفية بالتربية، وتسليك المريدين ) .
و قال سعيد حوى :( ولقد كتبت كتاب (تربيتنا الروحية) لتوضيح أحد مواضيع الفقهين الكبير و الأكبر وهو موضوع ( التصوف المحرر) لأضع الأمور في مواضعها في قضية الحقيقة الصوفية التي هي إحدى السمات الرئيسية لدعوة الاستاذ البنا رحمه الله ).
و لا يخفى عليك أيها القارئ أن التصوف بدعة مُنكرة ، حَذَّر منها سلفنا الصالح ، و تأمل التالي :
* روى ابن الجوزي عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال: كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا ، فقلت له: يلبسون فواخر ثياب اليمن ، ويفعلون كذا.
قال: ويحك ومسلمين هم.!؟
قال: فضحك حتى استلقى.
قال فقال لي بعض جلسائه: يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هذا الشيخ منك ما رأيناه ضاحكا قط.
ورواها القاضي عياض رحمه الله في كتابه ( ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك) ج2 ، ص 54 عن عبد الله بن يوسف التنيسي ، وكان أحد الحاضرين لهذه القصة وهو من مشاهير أصحاب الإمام مالك.
قال التنيسي: كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجل من أهل نصيبين: يا أبا عبد الله عندنا قوم يقال لهم الصوفية يأكلون كثيراً ثم يأخذون في القصائد ثم يقومون فيرقصون.
فقال مالك: أَ صِبْيانٌ هم؟ . قال: لا.
قال: أَ مَجانين ؟ . قال: لا ...
قال مالك: ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا.
قال الرجل: بل يأكلون ثم يقومون فيرقصون نوائب ويلطم بعضهم رأسه وبعضهم وجهه. فضحك مالك ثم قام فدخل منـزله.
فقال أصحاب مالك للرجل: لقد كنت يا هذا مشؤوماً على صاحبنا، لقد جالسناه نيفاً وثلاثين سنة فما رأيناه ضحك إلا في هذا اليوم.
* روى البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن الحارث يقول: سمعت أبا عبد الله: الحسين بن محمد بن بحر يقول: سمعت يونس بن عبد الله الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: ( لو أن رجلاً تصوَّف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق ) .
فبماذا كان سيَحكم الإمام الشافعي على حسن البنا و سعيد حوى و غيرهما من المتصوفة ؟!
2- الإخوان المسلمون و عقيدة الأشاعرة :
يقول سعيد حوى ما نصه : ( وسلّمت الأمة في قضايا العقائد لاثنين : أبي الحسن الأشعري، وأبي منصور الماتريدي.!!! ).
إنا لله و إنا إليه راجعون ، يا إخواننا إن عقيدة الأشاعرة عقيدة منحرفة ، تقوم على تحريف كلام الله تبارك و تعالى و كلام رسوله yونفي صفات الله سبحانه و تعالى و تجهيل السلف و عقائدهم. و قد تبرأ أبو الحسن الأشعري منها كما هو معلوم .
و السلف الصالح حذّروا من هذه العقيدة أشد التحذير ، و أقوالهم في ذلك كثيرة جداً ، إليك منها قولاً واحداً للإختصار :
روى حافظ المغرب وعالِمُها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداذ أنه قال في(كتاب الشهادات) شرحاً لقول مالك : لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء ،
وقال : ( أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري ، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً ، ويهجر ويؤدب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها ).
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فالمعتزلة في الصفات مخانيث الجهمية وأما الكلابية في الصفات وكذلك الأشعرية ؛ ولكنهم كما قال أبو إسماعيل الأنصاري : الأشعرية الإناث هم مخانيث المعتزلة ).
و اعلم أيها القارئ أنّ القول في الماتوريدية كالقول في الأشعرية .
أمثلة على تأويل الإخوان المسلمين للصفات :
ذكر عمر التلمساني قول الله سبحانه وتعالى ( و السموات مطويات بيمينه )
فقال: ( وأن هذه اليمين التي تشير إليها الآية الكريمة هي التمكن من طي السموات و الأرض أي القدرة التي تفعل ماتشاء كيفما تشاء عندما تشاء ) .
و تأويله يد الرب سبحانه بالقدرة ، تأويل باطل و فيه رد للنصوص الكثيرة و التي تُثبت صفة اليدين للمولى سبحانه ، فَرَبُّنا له يدان لكنهما ليستا مثل أيدي المخلوقين سبحانه .
قال الإمام أبو حنيفة: ( وله يد و وجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن، من ذِكْرِ الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: إن يده قدرته أو نعمته؛ لأن فيه إبطالَ الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال ) .
المصدر : الفقه الأكبر ص302 .
فبماذا كان سيَحكم الإمام أبو حنيفة على التلمساني عندما أَوَّل اليد بالقدرة ؟!
قال سيد قطب في تفسيره سورة طه(4/2328) عند قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى )
قال:( وهو المهيمن على الكون كله (على العرش استوى) والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء ).
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على كلامه:( معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير).
(من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
وقال الإمام أبو حنيفة للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده؟
قال: إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض.
فقال رجل: أرأيت قول الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ}سورة الحديد: الآية 4 .
قال: هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه.
3- الطعن في دين الإسلام :
* قال سيد قطب في كتابه ( المعركة ) ص 61:( و لا بدَّ للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً و يزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال ).
وقد سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال: ( نقول له: إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيَّر من جهة أحبارهم ورهبانهم، والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزَّل من عنده لم يبدَّل ولله الحمد، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ومَن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام, وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين).
4- الطعن في الصحابة :
قال سيد قطب في كتابه( كتب وشخصيات )ص242: ( إن معاوية وزميله عَمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ) .
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: " كلامٌ قبيح، هذا كلامٌ قبيح، سب لمعاوية، و سب لعمرو بن العاص".
وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق "
( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض ).
و حكم سيد قطب بِكُفْرِ الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه، فقال:( أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ، والذي لم يُسلِم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام، فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلامُ إلى قلب ذلك الرجل ).
انظر : مجلة المسلمون (العدد الثالث سنة 1371هـ).
وطعن سيد قطب في الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه ، و اعتبر خلافته فجوة بين الصديق و الفاروق و بين علي رضي الله عنهم أجمعين ، فقال في كتابه ( العدالة الإجتماعية ) ص 206 ( و نحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله ، و أن عهد عثمان كان فجوةً بينهما ).
بل تعدى سيد قطب ذلك فأثنى على الثورة التي قامت ضد عثمان ، و التي أشعلها اليهودي ابن سبأ ، و اعتبر سيد قطب هذه الثورة من روح الإسلام ، فقال في كتابه ( العدالة الاجتماعية ) ص 160 ـ 161: ( و أخيراً ثارت الثائرة على عثمان ، و اختلط فيها الحق بالباطل ، و الخير بالشر . و لكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، و يستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام . و ذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيد اليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله ) .
و تأمل أيها القارئ الكريم كلام الإمام المُبَجَّلِ أحمد بن حنبل حين قال عن الصحابة الكرام : ( لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساوئهم ، ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا بنقص ،
فمن فعل ذلك وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ، ليس له أن يعفو عنه ، بل يعاقبه ويستتيبه ، فإن تاب قبل منه ، وإن ثبت عاد عليه بالعقوبة ، وخَلَّدَه الحبس حتى يموت أو يرجع) .
فيا عجباً من الإخوان المفسدين كيف جعلوا سيد قطب إماماً يُقتدى به و يوالى و يعادى عليه ؟!
فإلى الله وحده المشتكى من غربة السنة و أهلها
قال الإمام أحمد (إذا رأيت رجلا يَذْكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام).
وقال أبو زرعة الرازي رحمه الله : ( فإذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى وهم زنادقة).
وقال الإمام أبو نعيم رحمه الله :( فلا يَتَتَبَّعُ هفوات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزللهم ويَحْفظ عليهم ما يكون منهم حال الغضب والموجدة إلا مفتون القلب في دينه) .
ويقول أيضا ص 376 : ( لا يَبْسط لسانه فيهم إلا من سوء طويته في النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والإسلام والمسلمين) .
فيا تُرى بماذا كان سيَحْكُم هؤلاء الأئمة على سيد قطب
عندما طعن في الصحابة الكرام ؟
و بماذا كان سيَحْكُم هؤلاء الأئمة
على الذين يُدافعون عن سيد قطب و ينشرون كتبه و فكره المنحرف
بل و يَطعنون في الذين انتصروا للصحابة عندما حذّروا من كُتِبِ هذا الرجل ؟
5- الطعن في الأنبياء :
قال سيد قطب في كتابه ( التصوير الفني في القرآن ) ص200: " لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج.....".
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: "الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ".( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض).
* قال حسن الترابي في محاضرة ألقاها على طالبات بالديوم الشرقية بالسودان 12/8/1982 م ، حيث يقول عن حديث الذباب : ( إنه أمر طبي يأخذ فيه بقول الكافر ولا يأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه ليس من تخصصه ) .
6- القول بخلق القرآن :
قال سيد قطب بعد أن تكلم في الحروف المتقطعة: ( لكنهم لا يملكون أن يؤلفوا مثل هذا الكتاب، لأنه من صنع الله لا من صنع الإنسان) .
ويقول : في تقرير أن القرآن مصنوع -أي مخلوق-:( وكما أن الروح من الأسرار التي اختص الله بها، فالقرآن من صنع الله الذي لا يملك الخلق محاكاته).(في ظلال القرآن) (4/2249-2250).
يا إخواننا أجمع السلف على أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنّ كلامه صفة من صفاته ، واشتد نكيرهم على من قال بخلق القرآن ، قال البخاري: (وقال ابن عيينة ومعاذ والحجاج بن محمد ويزيد بن هارون وهاشم بن القاسم والربيع بن نافع الحلبي ومحمد بن يوسف وعاصم بن علي ويحيى بن يحيى وأهل العلم من قال: القرآن مخلوق. فهو كافر) .
وعن يحيى بن الربيع قال: كنت عند مالك ابن أنس، ودخل عليه رجل فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟
فقال مالك: ( زنديق فاقتلوه ).
فقال: يا أبا عبد الله، إنما أحكي كلاماً سمعته.
فقال: ( لم أسمعه من أحد، إنما سمعته منك) وعَظَّم هذا القول.
و لا يعني هذا أن سيد قطب كافر لأنه جاهل لا يعرف العقيدة .
7- بدعة تفويض معاني أسماء الله و صفاته :
يقول حسن البنا :(ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى أسلم وأولى بالاتباع حسما لمادة التاويل والتعطيل).
قلنا : يا عباد الله حسن البنا زعم أنّ رأي السلف الصالح هو السكوت وتفويض علم هذه المعاني الى الله ، وهذا يعني مجرد الإيمان بألفاظ آيات الصفات وأحاديثها من غير فقه لمعانيها ، وهو من التَّقوُّل على السلف بلا علم ولا برهان ، فالسلف يُؤمنون بمعاني الأسماء و الصفات و يُفوِّضون كيفيتها. و لسان حالهم يقول : إنّ للأسماء و الصفات معانٍ حقيقية مفهومة ، أما كيفيُّها فليست معلومة .
وقد فَنَّدَ شيخ الإسلام ابن تيمية أقوال أهل التفويض وبيَّن بطلانه بأدلة كثيرة لم نذكرها للإختصار ، وقال بعدما ذكر الأدلة على بطلان تفويض معاني الأسماء و الصفات:( فتبَّين أنَّ قول أهل التفويض الذين يزعمون أنَّهم متَّبعون للسُّنَّة والسلف مِنْ شرِّ أقوال أهل البدع والإلحاد ) .
8- شد الرحال إلى القبور :
قال حسن البنا كما في ( مذكرات الدعوة والداعية ) ص 33:( كنا في كثير من أيام الجمع التي نقضيها في دمنهور نقترح رحلة لزيارة الأولياء القريبين من دمنهور، فكنا أحياناً نَزور دسوقي،فنمشي على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة ، بحيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً،فنقطع المسافة في ثلاث ساعات وهي نحو عشرين كيلومتراً، ونزور ونصلي الجمعة ، ونستريح بعد الغداء ونصلِّي العصر ، ونعود أدراجنا إلى دمنهور ،حيثُ نصل إليها بعد المغرب تقريباً).
وقال في الصفحة نفسها: ( وكنا أحياناً نزور عزبة النوام، حيثُ دفن في مقبرتها الشيخ سيد سنجر من خواص رجال الطريقة الحصافية والمعروفين بصلاحهم وتقواهم، ونقضي هناك يوماً كاملاً ثم نعود ) .
9- الإستغاثة بالأموات من الأنبياء و غيرهم :
من المعلوم أن الإخوان المفسدين يَعيبون على أهل السنة و الجماعة تركيزهم على العقيدة و التوحيد ، في زمن كَثُرَ فيه الشرك بين صفوف المسلمين ، فهذا مصطفى السباعي - المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا - يقول في قصيدته (مناجاة بين يدي الحبيب الأعظم) والتي نظمها في الروضة قرب المنبر النبوي الشريف بعد صلاة العصر في اليوم العاشر من محرم 1284 وتلاها أمام الحجرة النبوية قبل الحج و بعده:
يا سائق الظعـن نـحو البيت و الحرم *** و نحو طيبـة تبغـي سيـد الأمـم
إن كان سعـيـك للمختار نافلــة *** فسعي مثلي فرض عند ذي الهمــم
يا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـى *** أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمي
يا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي *** من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنم...
فتأمل وقوف السباعي وهو مرشد الإخوان في سوريا أمام قبر النبي y وبَثِّّ شكواه من مرضه إلى النبي y من دون الله ؟
أين هو من قوله تعالى: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) غافر: 60.
أين هو من قوله تعالى : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) الأعراف :55.
أَلَم يقرأ السباعي تكفير المولى سبحانه لمن يدعو غيره حين قال ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ . وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ) الأحقاف: 5-6 .
و نحن لا نكفر السباعي على قوله هذا ، لكن نَذْكُرَه لبيان ضلال هذه الجماعة و أنها لا تهتم بالتوحيد ، إذ لو كانت تهتم به لما سقط أحد أكبر دعاتها في مثل هذه المصيبة ، و الله المستعان .
فإذا كان هذا حال كبيرهم ، فما بالُك بالأتباع !!!
إذا كان رَبُّ البيتِ للدفِ ضارِباً فَـ شيمَةُ أهلِ البيتِ الرَّقْصُ والطَّرَبُ
10- التقريب بين السنة و بين الشيعة الروافض :
من هم الشيعة الروافض ؟
هي فرقة لها عدة أسماء، فإذا قيل عنهم: الرافضة فَهُم الذين يرفضون إمامة الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويسبون ويشتمون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا قيل لهم: الاثنا عشرية فلاعتقادهم بإمامة اثنتي عشر إماماً، آخرهم الذي دخل السرداب، وهو محمد بن الحسن العسكري .
وإذا قيل لهم: الإمامية فلأنهم جعلوا الإمامة ركناً خامساً من أركان الإسلام،
وإذا قيل لهم: الجعفرية فلنسبتهم إلى الإمام جعفر الصادق، وهو الإمام السادس عندهم، الذي كان من فقهاء عصره، وينسب إليه كذبا وزوراً فقه هذه الفرقة.
أكبر وجود لهم في إيران – و ما حولها - و بلاد الشام و العراق.
عقيدة الشيعة الروافض
اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الرب هو الإمام:
جاء في كتابهم: "مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار" (ص59) أن علياً كما يفترون عليه قال: أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به.
إسناد الحوادث الكونية لأئمتهم و بأنهم أعلى درجة من الأنبياء و الرسل:
ذكر ذلك إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (27/33) عن سماعة بن مهران قال: كنت عندي أبي عبد الله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت
فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم،
قلت: من صاحبنا؟
قال: أمير المؤمنين عليه السلام.
و يقول الخميني في كتابه ( الحكومة الإسلامية ) ص 52 عن أئمته ما نصه (من ضروريات مذهبنا أنّ لأئمتنا مَقاماً لا يبلغه مَلَكٌ مُقَرّب و لا نبي مُرسَل ... و قد ورد عنهم عليهم السلام : أنّ لنا مع الله حالات لا يَسَعُها مَلَكٌ مُقَرّب و لا نبي مُرسَل ).
اعتقاد الشيعة الإمامية أن أئمتهم يعلمون الغيب:
بَوَّبَ شيخهم الكليني في كتابه الكافي (1/258) باباً بعنوان" باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم"، وكذلك بَوَّبَ في كتابه الكافي (1/260) باباً بعنوان: "باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء".
استغاثة الشيعة الإمامية بقبور أئمتهم ، لإعتقادهم أنهم يتصرفون بالكون بعد موتهم:
قال المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (94/29) والمطبوع بدار إحياء التراث العربي في بيروت ما نصه: "إذا كان لك حاجة إلى الله عز وجل فاكتب رقعة على بركة الله، واطرحها على قبر من قبور الأئمة إن شئت أو فشدها واختمها واعجن طينا نظيفا واجعلها فيه، واطرحها في نهر جار أو بئر عميقة أو غدير ماء، فإنها تصل إلى السيد عليه السلام، وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه".
اعتقاد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم لهم حق التحليل والتحريم في الدين:
ذكر إمامهم الكليني في أصول الكافي (1/441)، والمجلسي في "بحار الأنوار" (25/340) ما نصه: "خلق الله محمداً وعلياً وفاطمة فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليها، فهم يُحِلّون ما يشاؤون ويُحَرِّمون ما يشاؤون" انتهى كلامه.
طعن الشيعة الإمامية في أُمِّنا عائشة زوجة النبي عليه الصلاة و السلام :
تعتقد الشيعة الاثنا عشرية في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأن لها باباً من أبواب النار تدخل منها عياذاً بالله،
حيث ذكر إمامهم العياشي في تفسيره (2/243) ما أسنده إلى جعفر الصادق كذباً وزوراً ، أنه قال في تفسير قوله تعالى حكاية عن النار {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} [الحجر:44]، قال: ( يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب... إلى أن قال: والباب السادس لعسكر).
وعسكر هو كناية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،
كما ذكر ذلك إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار"، ووجه الكناية عن هذا الاسم كونها كانت تركب جملاً في موقعة الجمل.
اعتقاد الشيعة الإمامية إرتداد الصحابة رضوان الله عليهم:فهذا هو الكشي - أحد صناديدهم - يروي عن أبي جعفر أنه قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، . . . راجع (رجال الكشي) ص12 و13 .
قال التستري - وهو من كبار علمائهم - في كتابه (إحقاق الحق ) ما نصه: "كما جاء موسى للهداية، وهدى خلقاً كثيراً من بني إسرائيل وغيرهم، فارتدوا في أيام حياته، ولم يبق فيهم أحد على إيمانه سوى هارون عليه السلام، كذلك جاء محمد صلى الله عليه وسلم، وهدى خلقاً كثيراً، لكنهم بعد وفاته ارتدوا على أعقابهم".
اعتقاد الشيعة الإمامية تحريف القرآن الكريم على أيدي الصحابة :
يقول إمامهم نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ج1 ،ص97 عن الصحابة ما نصه: "ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة، فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيّروا وبدّلوا ـ يقصد هنا الخبيث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ في الدين ما هو أعظم من هذا، كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين" .
و قال هذا الزنديق أيضاً: " الأخبار مُسْتَفيضة بل مُتواترة ، و التي تدل بِصَريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً و مادةً و إعراباً " . الأنوار النعمانية ج 2 ، ص 357 .
وقال إمامهم الفيض الكاشاني - وهو من كبار مفسريهم وصاحب كتاب الصافي- وهو من منشورات مكتبة الصدر في طهران بإيران في تفسيره (1/49) ما نصه: "والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه ـ يعني ما هو كامل ـ كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة، منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع، ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها"،
طبعاً يعني بالمنافقين هنا هم الصحابة رضوان الله عليهم ،
إلى أن قال: "ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم" انتهى كلامه.
يقول إمامهم أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي في كتابه الاحتجاج (1/254) ما نصه: "ولو شَرَحْتُ لك ما أُسْقِطَ وحُرِّفَ و بُدِّلَ ـ يعني في القرآن الكريم ـ مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحضر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء".
إمامهم مرزا حسين النوري الطبرسي أَلَّفَ كتابه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) في عام 1292 للهجرة،
وقد حصل لهذا الكتاب ضجة كبيرة بين أوساط علماء الشيعة؛ لأن خروج مثل هذا الكتاب يكون حجة لخصوم الاثنا عشرية، فقام مرزا حسين هذا المدعو بتأليف كتابه الثاني، الذي يدافع فيه عن كتابه الأول، وسماه "رد بعض الشبهات عن فضل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"
وكان تأليف هذا الكتاب قبل هلاك هذا المجرم بسنتين تقريباً.
و يقول أحد كبار الروافض و هو الحر العاملي في ( مرآة الأنوار ) المقدمة 2 ، ص 36 ما نصه ( اعلم أنّ الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتوافرة الآتية و غيرها ، أنّ هذا القرآن الذي في أيدينا قد وَقَعَ فيه بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم شئٌ من التَّغيُّرات ، و أَسْقَطَ الذي جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات . و لقد قال بهذا القول : القُمِّي و الكُلَيْني و وافق جماعة من أصحابنا المُفَسّرين كالعَيّاشي و النعماني و خراش و غيرهم ، و هو مذهب أكثر مُحَقِّقي مُحَدِّثي المتأخرين ، و قول الشيخ الأَجَلِّ أحمد بن أبي طالب الطبرسي ، كما يُنادي في كتابه ( الإحتجاج ) ، و قد نَصَرَه شيخُنا العلامة باقر علوم أهل البيت في كتابه ( بحار الأنوار ) .
و عندي – يقصد الحر العاملي نفسه – في وضوح صحة هذا القول بعد تَتَبُّع الأخبار و تَفَحُّص الآثار، بحيث يُمْكِن الحُكْمُ بكونه من ضروريات مذهب التَّشَيّع ).
فهذه بعض عقائد الشيعة الروافض الكفرية
فما هو موقف الإخوان المسلمون منهم ؟
يقول محمد الغزالي عن السنة و الشيعة : " فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية و التشريعية فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب"،
ثم يقول :" إن المدى بين الشيعة و السنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة و المذهب الفقهي لمالك أو الشافعي" ،
ثم يختم كلامه بقوله:"ونحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب" أهـ.
يقول عمر التلمساني: ( التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن ) .
المصدر : مقال لعمر التلمساني نُشِر في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان ( شيعة وسنة) .
فتحي يكن يقول في كتابه ( أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي ) ص:148 ما نصه :" وفي التاريخ الإسلامي القريب شاهد على ما نقول ألا وهو تجربة الثورة الإسلامية في إيران هذه التجربة التي هبت لمحاربتها وإجهاضها كل قوى الأرض الكافرة ولا تزال بسبب أنها إسلامية وأنها لا شرقية ولا غربية" .
يقول القرضاوي : ( وفي إيران – حيث يكون الشيعة الإثنا عشرية أغلبية الشعب – انطلقت حركة ( الإمام الخميني ) التي تقوم على ( ولاية الفقيه ) بدلاً من انتظار الإمام الغائب، ونيابة عنه ، فقاوم طغيان ( الشاه ) وفساده ، وأوذي في سبيل ذلك ما أوذي ... ) . راجع ( أمتنا بين قرنين ) ص 72 .
يقول طارق السويدان في أحد حُسيْنيّات الروافض -بالكويت -و التي يُحاضِر فيها كثيراً :( واعتقد أن نقاط الاتفاق كثيرة جداً ، واعتقد أيضاً أن نقاط القصور كثيرة جداً ،
ولأضرب مثالاً واضحاً من القضايا الرئيسية يعتز به الأخوة الشيعة: قضية تبجيل وتعظيم أهل البيت عليهم السلام ،
وكنت تأملت في هذه المسألة عند أهل السنة والجماعة فوجدت أيضاً عند أهل السنة والجماعة تبجيل وتعظيم لأهل البيت ،
لكن إظهار هذا التبجيل والتعظيم عند أهل السنة بالتأكيد أقل مما هو عند الشيعة ،
وهذا أنا أقوله بلا تردد قصور عند الأخوة السنة،ويجب أن يعبروا عن حبهم و ولائهم وتعظيمهم لأهل البيت ،
أنا ما أقول هذا الكلام مجاملة لكم ، هذا دين ، هذا كلام دين موجود في كتاب الله تعالى وموجود في السنة النبوية ،وموجود في التطبيق الواضح فتعبيرنا نحن السنة عن قضية حبنا لأهل البيت أقلّ مما ينبغي فيجب أن يزاد).
و سؤالنا لكل منصف :
هل يجهل كبار دعاة الإخوان المفلسين كـ حسن البنا و القرضاوي و الغزالي و السويدان و غيرهم عقائد الشيعة الروافض أم يتجاهلونها ؟
إن قلتَ : هم يجهلون هذه الأمور.
قلنا : يا حسرتاه على أمتنا الإسلامية ، و يا وَيْلها من دعاة أمثال هؤلاء .
و إن قلتَ : بل يتجاهلونها .
قلنا : يا حسرتاه على أمتنا الإسلامية ، و يا وَيْلها من دعاة أمثال هؤلاء .
أقوال علماء السنة في الشيعة الروافض
قال ابن كثير : ( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ).
قال القرطبي :( لقد أَحْسَنَ مالكٌ في مقالته، وَأَصابَ في تأويله فَمَنْ نَقَصَ واحداً منهم أو طَعَنَ عليه في روايته فَقَدْ رَدَّ على الله رب العالمين وأَبْطَلَ شرائع المسلمين).
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله- و هو الإمام أحمد - عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ . قال : ما أراه على الإسلام .
وقال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله - و هو الإمام أحمد -قال :( من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ) .
قال الإمام البخاري رحمه الله : ( ما أُبالي صليتُ خَلْفَ الجهمي والرافضي ، أَمْ صليّتُ خَلْفَ اليهود والنصارى ولا يُسَلَّمُ عليهم ولا يُعادون ولا يُناكَحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم ) .
قال أحمد بن يونس : ( لو أن يهودياً ذبح شاة ، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ، ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام ) .
و أحمد بن يونس قال فيه الإمام أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلاً : ( اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام ).
قال السمعاني : ( واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية ، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم ) .
قلنا : و هل تجتمع الأمة على ضلالة ؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( مَنْ زَعَمَ أنّ القرآن نقص منه آيات وكُتِمَت ، أو زَعَمَ أنّ له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ، فلا خلاف في كفرهم .
ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم ،فهذا لا ريب أيضاً في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم . بل من يشك في كفر مثل هذا ؟ فإن كفره متعين ، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الآية التي هي : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الأول ، كان عامتهم كفاراً ، أو فساقاً ،ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم ، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام ) .
وقال أيضاً :( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ،وأحق بالقتال من الخوارج).
أخي الكريم لقد عَرَفْتَ عقيدة الروافض الزنادقة
و عَرَفْتَ أقوال كبار دعاة الإخوان المسلمين فيهم
و عَرَفْتَ أقوال سلفنا الصالح
فهل تَبَيّنَ لك مدى كذب و خيانة الإخوان المفسدين
للأمة الإسلامية بإظهارهم الكفار في صور الدعاة المصلحين .
ثالثاً : كثرة الحديث على السياسة القذرة و على حكام المسلمين ، و استغلال مخالفاتهم الكثيرة لتحريض الشباب عليهم،لأنّ حزبهم سياسيٌّ في الأصل .
لذلك لا عجب أن ترى مَنْ وَقَع في حبالهم ساخطاً على حكومة بلده ، بل و كثير منهم لا يرى وجوداً لدولة الإسلام في الأرض بأسرها ، و لا شك أن هذا من أشنع التكفير الذي يدعو إليه الإخوان المسلمين ، لذلك يقول إمامهم التكفيري سيد قطب ما نصه :( البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول، ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله ). راجع كتابه ( في ظلال القرآن ) 2/1057.
المؤذنون كفار عند سيد قطب ، فلا حول و لا قوة إلا بالله .
و اقرأ أيضاً قول سيد قطب : ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ).
و لك يا أخانا أن تندهش إذا علمتَ أنّ سيد قطب كان لا يُصلي الجمعة ، لأنه لا وجود للخلافة الإسلامية على وجه الأرض.و لأن المسلمين – لا الحكام فقط - عنده كفار و مرتدون ، بما في ذلك المؤذنون .
و إليك الدليل ، قال علي العشماوي و هو من كبار قادة الإخوان المسلمين بـ مصر ، وهو يحكي أحد لقاءاته بسيد قطب ، قال علي عشماوي ما نصه : ( وجاء وقت الجمعة، فقلت لسيد قطب: دعنا نقوم ونصلي، وكانت المفاجأة!
أن علمتُ ولأول مرة أنه لا يصلي الجمعة.
وقال :إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ، وأنه لا جمعة إلا بخلافة ) .
بل و الأنكى من ذلك أنه من فَرْطِ غلوه في تكفير المسلمين الأبرياء فَضَّلَ أهل الكتاب من اليهود والنصارى عليهم ، حيث شَبَّه المسلمين بأهل الكتاب و إليك الدليل ،
قال علي العشماوي : " جاءني حد الإخوان وقال لي بأنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً.
فَذَهَبتُ إلى سيد قطب وسألتُهُ عن ذلك
فقال: ( دَعْهُم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب ، فـ على الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب ) " ؟!. اهـ
وقد انتهج الإخوان المسلمين سياسة القوة في مقارعة الحكام على الكرسي ،و الدليل على ذلك أن حسن البنا أسس ( التنظيم الخاص )و هو ما يسمى بـ ( الجيش المسلم ) و جعله جناحاً عسكرياً لحزب الإخوان المسلمين ، و الذي قام بالدور الأساسي في الخروج على الملك فاروق في مصر ، و قام حسن البنا بالمشاركة عن طريق بعض أتباعه بالخروج على الإمام يحيى في اليمن ، و هذا متواتر ذكره محمود عبد الحليم في كتابه ( الإخوان المسلمين أحداث صنعت التأريخ ) و غيره .
يقول حسن البنا مُوجهاً كلامه للإخوان ( ولكن الإخوان المسلمين أعمق فكراً وأبعد نظراً ... هم يعلمون أن أول درجة من درجات القوة قوة العقيدة والإيمان ويلي ذلك قوة الوحدة والارتباط ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح...إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها ) .
و هذا يوافق ما قرره سيد قطب بقوله : ( و هذه المهمة ، مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصرة في قطر دون قطر ، بل ما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة ، هذه هي غايته العليا و مقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره إلا أنه لا مندوحة للمسلمين ، أو أعضاء " الحزب الإسلامي " عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ).
بل إن سيد قطب شارك في إعداد التنظيم الخاص للإخوان المسلمين و تربية أفراده على عقيدة التكفير الخارجية و تجويز العمليات الإرهابية التي يقوم بها هذا الجناح العسكري بموافقة من مرشد الإخوان المسلمين حسن الهضيبي كما هو مذكور في ( قافلة الإخوان المسلمين ) لعباس السيسي ، و كتاب ( لماذا أعدموني ) لسيد قطب و كتاب ( التأريخ السري للإخوان المسلمين ) لعلي العشماوي .
و تأمل للحظة واحدة – بارك الله فيك – الكلام التالي و الذي يُبيّن أن منهج الإخوان المفسدين حمل للسلاح على الحاكم ، و قد عبر عن ذلك بصراحة محمود عبد الحليم أحـد كبار الإخوان و مؤرخيهم في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) صـ 121 جـ1 طـ دار الدعوة .
حيث نقل عن حسن البنا ما يلي :" وتَكَلَّم – يعني حسن البنا- عن الإخوان المسلمين والحكم فقال ( فالإخوان المسلمين لا يطلبون الحكم لأنفسهم ، فإن وجدوا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبئ ، وأداء هذه الأمانة ، والحكم بمنهاج إسلامي قرآني ، فهم جنوده وأنصاره وأعوانه وإن لم يجدوا ،فالحكم من منهاجهم وسيعملون لاستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أوامر الله ) " .
رابعاً : احتفاؤُهم بالمتصوفة و الأشاعرة و الشيعة الروافض و غيرهم ، بل و الذب عنهم و نصرتهم على حساب العقيدة .
لذلك تجد كتب و محاضرات أؤلئك القوم في مكتبات الإخوان المسلمين . و الله المستعان .
فلا تستغرب - أيها المُوَفَّق – من وجود فِرَقٍ إسلامية مختلفة في تنظيم الإخوان المسلمين كالصوفية و الأشاعرة و الجهمية و المعتزلة و الخوارج ، لأنّ الهدف عندهم هو الكرسي لا إنقاذ الناس من الشرك و البدع و الضلال.
و من أشهر الجهمية المُنْضَمِّين لهذا الحزب عبد الفتاح أبو غدة ، تلميذ الهالك ( محمد زاهد الكوثري) الجهمي الحاقد و عدو العقيدة السلفية في زمانه ، والذي قال في كتابه ( السيف الصقيل) ص5 مهاجماً السلفية في زمانه( إنهم حشوية وسخفاء ) .
وقال عن كتاب إمام الأئمة ابن خزيمة رحمه الله "كتاب التوحيد" أنه( كتاب الشرك ).
وقال عن ابن تيمية ( إن كان ابن تيمية شيخ الإسلام ، فعلى الإسلام السلام ) .
ومع ذلك نجد الثناء على هذا العدو اللدود للعقيدة السلفية من قِبَل أكبر مسؤول لجماعة الأخوان في سوريا وهو عبد الفتاح أبو غدة ، حيث وصفه كما في كتابه (الرفع والتكميل) ص(68) بـ أستاذ المحققين والحجة المحدث الأصولي والمتكلم النظار والمؤرخ بل و الإمام . راجع : الطريق إلى الجماعة الأم ،ص32 .
و اعلم أنّ الإخوان المفلسيين ضمّوا إلى حزبهم المنحرف :
الروافض .
و الدليل ما قاله عز الدين إبراهيم في كتابه ( موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الاسلامية )ص 15-16 ما نصه : ( قام الإمام الشهيد حسن البنَّا بجهد ضخم على هذا الطريق .
يؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحق موسى الحسيني في كتابه (الإخوان المسلمون .. كبرى الحركات الإسلامية الحديثة) مِن أنَّ بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان .
ومن المعروف أنَّ صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثني عشرية
وعندما زار نواب صفوي سوريا وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين اشتكى إليه الأخير أنَّ بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية ، فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة:"من أراد أن يكون جعفرياً حقيقيا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين " ).
النصارى .
و الدليل ما ذكره محمود عساف في كتابه ( مع الإمام الشهيد حسن البنا ) ص 29 ، حين قال ما نصه:( حضر لزيارة الأستاذ – يعني حسن البنا- بالمركز العام عدد من قادة المسيحيين اذكر منهم: توفيق ( أو وهيب لا أذكر ) دوس باشا ، ولويس ومريت بطرس غالى عضوا مجلس الشيوخ
وطلبوا من الإمام أن ينشئ شعبة باسم: " الإخوان المسيحيون " لكي يسهموا مع الإخوان المسلمين فى نشر الإيمان بالله والحث على الفضائل .
رد عليهم الإمام بأن الفكرة طيبة ، ولكن يحول دون تنفيذها أن دعوتنا عالمية …
وعلى هذا لا بأس من تكوين الإخوان المسيحيين وأؤكد لكم بأنه سيكون هناك تعاون تام بيننا وبينكم ) .
خامساً : طعنهم في علماء أهل السنة و الجماعة لسيرهم على منهج السلف الصالح.
و هذا الطعن له صور عدة منها :
1- رميهم أهل السنة بأنهم يُفرقون المسلمين .
2- رميهم أهل السنة بأنهم عملاء للسلاطين و للأمريكان .
3- رميهم أهل السنة بأنهم لا يحبون الجهاد ، و يفرحون لما يصيب المسلمين في فلسطين و العراق ... و لا يدعون لهم .
4- رميهم أهل السنة بأنهم فقهاء حيض و نفاس ، و لا يفقهون الواقع ...
5- طعنهم في بلاد التوحيد و علمائها و ولاة أمرها ، و إخفاء ما عندهم من الحسنات الكثيرة . ثم تراهم يُسافرون إليها ليَجمعوا التبرعات!!!
أمثلة من طعن الإخوان المفلسين في علماء أهل السنة عامة
و في علماء بلاد التوحيد خاصة
قال محمد الغزالي طاعناً في أهل الحديث: ( ... كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه . فجملة غفيرة من أهل الحديث محجوبون عنها مستغرقون في شؤون أخرى تعجزهم عن تشرب الوحي..).
و قال في ص 19:( وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية رفضها الفقهاء المحققون ...) .
و قال في ص 128 ( إنَّ مَن قال بقطع الصلاة بالثلاثة المذكورةِ في حديث أبي ذرٍّ وغيرِه هم القاصرونَ من أهل الحديث ) .
قلنا : إن أهل الحديث هم كبار أكابر العلماء كالإمام أحمد و الإمام البخاري و الإمام مسلم و الإمام الترمذي...و السلسلة الذهبية تطول .
لقد طعن فيهم الغزالي– و هو أشعري العقيدة كما هو معروف - و لكن كما قيل:
كم سيّدٍ مُتَفضِّلٍ قد سبه *** مَن لا يُساوي غرزةً في نعله
فالبحر تعلو فوقه جِيَفُ الفلا *** و الدُّرُّ مدفونٌ بأسفل قعره
و تدبر معنا أيها القارئ شيئاً من ثناء الأكابر على أهل الحديث ، قال صلى الله عليه وسلم :( تفترق أمتي على نيف وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة ).
فَذُكِرَ الحديث لأحمد بن حنبل رحمه الله فقال : ( إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم ) .
و قال صلى الله عليه وسلم :( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ، لا يضرهم من خذلهم ) رواه الترمذي و غيره . قال الترمذي بعد رواية الحديث ( قال محمد بن اسماعيل البخاري : قال علي بن المديني : هم أهل الحديث ) .
لذلك كان من علامات صحة المعتقد عند السلف حبّ أهل الحديث ، و من علامات أهل البدع الطعن في أهل الحديث و كرههم ، قال أحمد بن سنان القطان رحمه الله ( ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث ، وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه ) رواه الخطيب البغدادي أيضاً وهو صحيح .
* وقال قتيبة بن سعيد رحمه الله ( إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث فإنه على السنة ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع)ذكره الخطيب في شرف أصحاب الحديث ص 72.
* و قال أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي :كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل .
فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث
فقال:( أصحاب الحديث قومُ سوء)
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال (زنديق، زنديق، زنديق )؛ودخل البيت.
فيا تُرى : بماذا كان سيَحْكُم الإمام المُبَجَّلُ أحمد بن حنبل
على الغزالي الأشعري حين طعن في أهل الحديث ؟!
قال عز الدين إبراهيم ما نصه "" أما موقف الجماعة الإسلامية في باكستان فقد تمثل في فتوى العلامة أبي الأعلى المودودي التي نشرت في مجلة الدعوة- القاهرة – عدد 39 أغسطس ( آب) 1979 رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الإسلامية في إيران أجاب العالم المجتهد الذي أجمعت الحركة الإسلامية أنه واحد من أبرز روادها في هذا القرن ((وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون نعها في جميع المجالات )) .
إذن هذا هوالموقف الشرعي من الثورة الإسلامية كما يطرحه المودودي وليس ما يطرحه وُعّاظُ السلاطين السعوديين وغيرهم من آراء مخالفة لفتوى المجتهد الكبير فأيّهم أولى بالإتباع أيها المسلمون مجاهد ورائد إسلامي عظيم كالمودودي أَمْ من يٌقَدِّمون البيعة والولاء لفهد بن عبدالعزيز ( إمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين !!!) "" .
قال محمد الغزالي لأحد طلبةِ العلم في مكةَ المكرمةِ: ( إن لكم فقهاً بدوياً ضَيِّقَ النطاقِ ) .
و قال أيضاً عن علماء التوحيد بالمملكة ص 11: ( وشرع أنصاف وأعشار المتعلمين يتصدرون القافلة ويثيرون الفتن بدل إطفائها. وانتشر الفقه البدوي ، والتصور الطفولي للعقائد والشرائع .
وقد حاولت في كتابى "دستور الوحدة الثقافية" أن أقف هذا الانحدار، بيد أن الأمر يحتاج إلى جهود متضافرة، وسياسة علمية محكمة .
وفي هذا الكتاب جرعة قد تكون مرة للفتيان الذين يتناولون كتب الأحاديث النبوية، ثم يحسبون أنهم أحاطوا بالإسلام علما، بعد قراءة عابرة أو عميقة .
ولعل فيه درسا لشيوخ يحاربون الفقه المذهبي لحساب سلفية مزعومة عرفت من الإسلام قشوره ونسيت جذوره ) .
فـ هل عرفتَ أيها القارئ الكريم مدى حقد الإخوان المسلمين على علماء السنة ؟
و مِنَ المستغرب عدم نقدهم لدولة قطر ، وما أدراك ما دولة قطر.
لماذا لا يُصوِّب الإخوان المفلسون الطعن و التجريح لدولة قطر
بمثل ما يفعلونه في المملكة ؟
أَتَدْري ما السبب ؟
السبب في ذلك هو كَوْنُ القرضاوي مُستوطن فيها
فإذا طعنوا في سياسة دولة قطر إستلزم ذلك الطعن في القرضاوي أيضاً .
فلماذا لم نرى طعونات المفلسين في قطر عندما فتحت سفارة لإسرائيل ؟
و لماذا لم يُقيموا الدنيا و لم يُقعِدوها كما فعلوا في حرب الخليج ؟
و لماذا لم ينعق القرضاوي بهذه القضية في قناة الجزيرة كما فعل في حرب الخليج الأولى ؟
و لماذا لم يخرج القرضاوي في مظاهرات عارمة و مسيرات كبيرة في شوارع الدوحة مُندّداً بفتح هذه السفارة ؟
و لماذا لم يُفتي الشعب بحرق هذه السفارة في سبيل الله ؟
و لماذا لم يدعُ الشعب للخروج على حاكم قطر ؟
و لماذا لم يُكَفِّر حاكم قطر لأنّ هذا العمل من موالاة اليهود بحسب قولهم ؟ ( 1 )
فإن قال المُفْلِسون دفاعاً عنه : لقد قام بهذه الأمور .
قلنا : هاتوا لنا الدليل من كتبه أو أشرطته أو محاضراته .
أما أن تكذبوا فتقولوا ( لقد قام بهذه الأمور ) فهذا لا ينطلي إلا على الجهلة .
و إن قالوا : لا يُشترط أن يُعلن القرضاوي إنكاره و نصيحته على الملأ ، و ما يُدريكم لعله ناصح حاكم قطر سراً، إمتثالاً لقول النبي صلى الله عليه و سلم حين قال : ( مَن أراد أن ينصح لسلطانٍ بأمرٍ فلا يبد له علانيةً ، و لكن ليأخذ بيده ، فيخلو به ،فإن قبل منه فذاك، و إلا كان قد أدى الذي عليه له) أخرجه الإمام أحمد وابن أبي عاصم في " السنة " وغيرهما وصححه العلامة الألباني في "ظلال الجنة في تخريج السنة" ( 2 / 508 ) .
قلناً : كلام جميل ، و لكن لماذا لم تعتذروا لعلماء أهل السنة بمثل ما اعتذرتم للقرضاوي أم أنها العصبية و الحزبية .
حلال على بلابِلِكم الدَّوْح حـرامٌ عـلى بـلابِـلِـنا
و لا تغتر – أيها المُوَفّق – إذا رأيتهم يضعون كتباً أو أشرطة لعلماء السنة و الجماعة في مكتباتهم كالإمام ابن باز رحمه الله و العلامة ابن عثيمين رحمه الله و محدث العصر الألباني رحمه الله ... ، لأنّ هذا من تلبيسهم و ازدواجيّتهم ، فَهُم يرَوْن أن أؤلئك الأكابر علماء سلطان ، لذلك قالوا ( فما بالك بالذين يتركون عبادة القبور ... ويتوجهون الى عبادة و طاعة من فى القصور ؟ لا يخالفوهم فى أمر بل وينقبون عن كل أية أو حديث يتأولونه ليدعم عبادتهم لتلك القصور ) .
وقفة مع قاعدة الإخوان المفلسين
( نتعاون فيما اتفقنا عليه ، و يَعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه )
نقول : هذه قاعدة الإخوان المسلمين المعروفة ، و القسم الأول منها صحيح بلا شك ، أما القسم الثاني يحتاج إلى تفصيل ، إن كان الخلاف في الأصول خاصة في العقيدة فلا عذر فيه بل يجب الإنكار على المخالف ، أما إذا كان الخلاف في الفرعيات فلا بأس .
و السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان : كيف طَبّق الإخوان المسلمين هذه القاعدة ، و هل عذروا في الأصول أم في الفروع ؟
الجواب : لا شك أنّ الإخوان المفلسين استعملوا هذه القاعدة في الأصول لا في الفروع ، و قد كذبوا على العوام- كما هي عادتهم – حين زعموا أنها في الفروع .
و الدليل على ذلك وجود مَن يَحمل فِكْر المفوِّضة و المعتزلة و الجهمية و الأشاعرة و المتصوفة بين صفوفهم ، بل و حتى الروافض و النصارى .
فـ هل الخلاف بين أهل السنة و بين المتصوفة على الأصول أم الفروع؟
و هل الخلاف بين أهل السنة و بين الشيعة الروافض على الأصول أم الفروع؟
و هل الخلاف بين أهل السنة و بين الأشاعرة و المعتزلة على الأصول أم الفروع؟
و هل الخلاف بين أهل السنة و بين الجهمية على الأصول أم الفروع؟
و هل الخلاف بين أهل الإسلام و بين النصارى على الأصول أم الفروع؟
الجواب : لا شك أنّ الخلاف على الأصول ، و لكن مع ذلك ترى في صفوف الإخوان من تلك الطوائف النفر الكثير .
فإذا علمت هذا ، بانَ لك كذب دعوى الإخوان المفلسين من أنّ هذه القاعدة استُعْملت في الفروع لا الأصول.
لحظة تأَمُّل و تَفَكُّر
لماذا يغض الإخوان المفلسون الطرف عن الطوام الكثيرة عند المتصوفة و الشيعة و الأشاعرة و يعذرونهم،و لا يفعلون عُشْرَ ذلك مع أهل التوحيد و السنة؟
لماذا ينسى الإخوان المسلمين قاعدتهم في المعذرة و التعاون مع السلفيين ، و يتذكرونها مع المتصوفة و الشيعة و الأشاعرة ؟
و الجواب : لأن أهل السنة و الجماعة رفضوا السكوت عن بيان عقيدة السلف الصالح، و من منهج الإخوان المُفلسين: غضّ الطرف عنها و عدم شَغْل الناس بها ، بل و الإنكار على مَن دعا إليها ، يقول الصابوني :( إن الوقت ليس وقت مهاجمة لأتباع المذاهب ، ولا للأشاعرة ولا للإخوان ولا حتى للصوفية ).
فالإخوان المُفْلِسون يُوالون و يقرِّبون مَن كان في صفِّ الجماعة ولو كان فاسد العقيدة ، و يُعادون من كان خارج جماعتهم، ولو كان من أشدِّ أنصار عقيدة السلف، والدليل قول جاسم بن مهلل الياسين - وهو من شيوخ جماعة الإخوان في الكويت –
( بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص يُنَفّر مِنَ التقيّد بخططهم ونظامهم، ولو كان أروع الدعاة فهماً للإسلام وعقيدته ، وأكثرهم قراءة للكتب ومن أشد المسلمين حماسة وأخشعهم للصلاة ) .
يقول إمامهم الصوفي حسن البنا ( وموقفنا من الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر فَـ فَرَّقَت القلوب ، وبَلْبَلَت الأفكار أَنْ نَزِنَها بميزان دعوتنا ، فما وافَقَها فَمَرْحَباً بِه وما خالفها فنَحْن براء منه ، ونحن مؤمنون بأن دعوتنا عامة لا تغادر جزءا صالحا من أية دعوة إلا ألمت به وأشارت إليه ) .
فالصالح عندهم مَن تَّقيّد بشروط الجماعة ، و الطالح عندهم من خالفها ، فالميزان إذاً ليس كتاب الله و لا سنة المعصوم عليه الصلاة و السلام بـ فَهْم السلف الكرام ، بل الميزان عندهم هو الحزب ، فمن وافقهم فهو المهتدِ،و من خالفهم فهو المنحرف الرّدي.
فلا تستغرب مِن وجود الطاعة العمياء عند الإخوان المُفْلِسين ، و التي بيّن إمامهم الصوفي حسن البنا حدودها فقال : ( مرحلة التكوين: باستخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض ، ونظام الدعوة في هـذه المرحلة صوفي بَحْت من الناحية الروحية ، وعسكري بحت من الناحية العملية . وشعار هاتين الناحيتين دائما أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج...).
أيها القارئ الكريم
لقد ذكرنا لك أهم مبادئ الإخوان المسلمين التي يسيرون عليها ، و بمعرفة هذه المبادئ يَسهل عليك معرفة الجواب على السؤال الذي طرحناه في البداية :
هل لتنظيم الإخوان المسلمين في بَلَدِكَ وجود ؟؟؟
و يبقى أن تعلم أن هذا التنظيم الخبيث يُصَرِّح باسمه في بلد و يُخفيه في بلد آخر بحسب الوضع . و أنّ العبرة ليست بالإنتماء و التّسَمّي و إنما العبرة بسلوك المنهج .
فإذا رأيت – أيها الأخ الكريم – مَن يسير على قواعد الإخوان المسلمين التي ذكرنا لك بعضاً منها ، ثم يُنكر كونه من الإخوان المسلمين ، بل يُقسم بالله الأيمان المغلظة بأنه ليس من هذا الحزب .
فهذا الرجل أحد رجلين :
الأول : رجل لا يعرف منهج الإخوان المسلمين. فهذا جاهل لا بد من تعليمه .
الثاني : كَذّاب أَشِر ، يُخفي منهجه لخوفٍ أو لمصلحة معينة .
نسأل الله الكريم بفضله و مَنِّه و كرمه
أن يهدي المسلمين إلى أمر رشد يُعزّ به أهل التوحيد و السنة
و يُذلّ به أهل الشرك و البدعة
إنّ ربنا سميع الدعاء
و الحمد لله رب العالمين
قام بجمعه و إعداده
أبو عمران أسعد بن أسامة آل أحمد عمر
المشرف الدعوي على مؤسسة
( رياض السكينة )
في جمهورية ملدوفا
* ملاحظة :لم أستطع تنزيل هوامش المقال على الشبكة ، وفيها توثيق للأقوال مع عدة تعليقات . لذلك أرجو الرجوع إلى الملف الذي أنزلته على هذا الرابط ، لأنّ فيه المقال كاملا
http://file8.9q9q.net/Download/23337278/tanzeem-al-
...........................
( 1 ) و السلفيّون لا يقولون هذا .
منقول للفائدة