يــَــا أبــَـــا الـلــَّـيــث هــــنـــيــئــــاً.......

[البتار]

يــَــا أبــَـــا الـلــَّـيــث هــــنـــيــئــــاً.......





رثــــاء أبـــــي اللـــيـــث الليبي رحمه الله وتقبله في الشهداء. ...




يـَـا أبــَـا اللـَّيـثِ رثــَـاكَ الشـُّعــَـــــراء

و بكــَى الحـَــرف و أعْـيـَاهُ البـُـكــَــاء



و ارتقـَـى الشِّعــر يُحـَـيـِّيــك بـَهــَــاءاً

خلف رايـاتٍ بـِهـا تـَـزهـُـوا الســَّمــاء



يــا أبـَــا الـلــَّـيــث عـَقـَدنـَاهَـا بـأرضٍ

رايـــة للحـــق تعــلـــوا و لــِــــــــوَاء



و أضـَـأنـاهــا مَصـَابِـيــَحَاً و نــُـــوراً

و رسَمـْــنــَـاهــَا بـِـبــَذلٍ و عــَـطــَــاء



و كـَـتـَبـْـنـَـاهـَا قـَراطيـْـسَـاً و خـُضْــنـَا

حـَـربـَهـَـا حـَربَ فـُـنــُـونٍ و دَهـــَـــاء



أتعـَـبـَـتْ رُومـَــا و لا زالـَـت تـُبـَـاهي

بـِبـَنـِي الافـْـغـَــان أخـْـتُ فـِي خـِـبــَـاء



و وَرِثـْـنـَاهَــا جـُــدوداً عـَـن جــُــدودٍ

و حـَـمـَــلـنــَـاها عـَـطــاءاً و سـَــخَــاء



وَ زَرعـْــنــَـاهــَا وَ طـَيــَّـبـنـا ثــَــراهَا

بـِنــَجـيـعِ القـَـلــْـب مِـسْـكــَـاً و دمــَــاء



يــَـا أبـَــا اللــيــث هـَنـيـئــا لـكَ يـــَـومٌ

فــِـيــهِ قـَـد حــُزتَ مـَقـَـام الشـُّـهــَــداء



لا نـُــزَكـِّـيــكَ عــَـلــى الله و لـَـكــِـــن

حـُـســْـنُ ظـَـنٍّ و دُعـَــاءٌ و رجـَــــــاء



نـَسـْــأل الله لـَــكـــُـم داراً و عـَـيـْـشـَــاً

و بـِهــَا تـَحْـيـَـى حَـيـَـاة السـُّــعــَـــــداء



و مــع الأصـحـاب فـي مـَقـعـَـد صدق

و مــع الأهــــل الــكـــرام الامــــنـــاء



بـــيـــن أصحابٍ لهــم مـــن يــوم بـدرٍ

أظــلـــع تشــخــص مـن فـوق الــرداء



حمـلــوا الأنـفـس فـي حـربٍ و جــادوا

بــالــدم الغـــالي صـفـــاءاً و نــــقــاء



بـقــلـــوبٍ ليـــس تــَـثــْنــيــْـها حـيـــاةٌ

و خــشـــوع لــيــس يـغـشـــاه ريـــــاء



تـِـيــْـهِ يــا أرضـاً بهـا أغـْـمــِدَ سـيـــفٌ

شــَـج َّ وَجــْـهَ الكـُـفـْرِ في يـوم اللــِّـقــاء



عــِـنــْدَمـَا كـــبــَّر فيـــهـم كـانَ يـَحـثـُوا

بـعــيــونِ القـَـــوم رمـــلاً و شـَـقــَـــاء



فـَـلـَــكَ الجـَـنــَّـة قــَـد طـَــابَ جَـنـَــاها

و لقــد طــَـابـَت طعـَـامـَــاً و سـِـقـــَـــاء



أنـــا لا أرثـــُـوكَ مــــن حــزنٍ و إنـي

بـِـــكَ أخـْـتـــَـالُ أمـــَـــــامَ الأمــَـــــراء



و بك الأفغـــان لا زالــت تـُــبـَــاهـــِـي

و بـِصـَولاتـِـكَ يـَـزهــُــوا الكـِبـْـريــَــاء


.


و صلى الله على محمد و على آله و صحبة و سلم..

.
الجبـــــوري
منقول