البتار
03-08-2008, 12:03 PM
رسالة من أسير
(تخيل أن أحد اخواننا الأسري بعث اليك برسالة فماذا تراه يقول)
الى من يعيشون في رغد الحياة ونعائمها ...
أتراكم تذكرون ذلك المسكين ؟ أتراكم تتذكرون شكله وهيئته ؟ّ!
أم نسيتم هذا كله ؟ ألهتكم الدنيا ... عن أمثال هذا البائس الحزين ... ونسيتم كل شيء....
اليكم هذه الكلمات بل العبرات ...
تتعجبون ... لم أجد ورقا ... ولا قلما ... ولا حبرا... فكيف تصلكم هذه الكلمات ... ألم تعلموا أن من يريد الحياة يحفر التراب بأظفاره ؟
وأما أنا فسأمزق عمامتي تلك التي أمنع من أن أرتديها ... وأما الحبر فدموعي ودمائي يختلط بعضها ببعض ... والقلم ... فتلك الحجارة التي أبيت عليها ....
يااخوتي يامسلمون ...
أنا ذلك القابع كسيرا في زنزانته بل قفصه ... ذلك الذي لم يعد يفرق بين ليل ونهار في هذه البلاد النائية ... أنا ذلك الذي نقل بطائرات الشحن شأنه شأن الجمادات الى المعتقل ... فهلا عرفتموني ؟!
لم تعرفوني... وكيف لكم أن تعرفوني وأنتم لم تسمعوا بي ربما ... ربما لم تعلموا عن القابعين في سجون أبطال العدالة الامريكية ... لست واحدا .... نحن مئات ...ولكنكم لم تعرفونا ولم تتذكرونا حتى بدعاء في ظهر الغيب ... هذا ان كنتم من اهل الدعاء ....
يااخوتي يامسلمون...
أنا من يرتدي البدلة البرتقالية ويقبع في قفص طوله كعرضه توثق يدي الى ظهري ويغشى على عيني وأنقل مخدرا ..
أنا من لا ذنب له الا كلمات آمن بها ونطق بها لسانه فجرمه العالم أجمع ... انني ذلك الاسير في غوانتنامو ... يهزأ بي مقامر نزق ويعذبني سكير مجرم... وهل ألوم أعدائي وقد تخلي عني أخوتي ؟؟!!
...فأين أنتم من نصرتي ؟؟!!
جاء موعد الاستجواب ... علي أن أخفي ما كتبت ... والى حين ينتهي استجوابي ... أتمني أن يذكرني أحدكم ولو بدعاء الى الله أن يفرج همي ويزيل كربي ويفك أسري......
ماذا أقول فشعري جف معناه * وخاطري حائر مما تغشاه
وزورقي في بحور الشعر منكسر * وتائه لم يجد في الأرض مرساه
ماذا أقول فهذا العيد من زمن * إن جاء هيج أحزاناً بذكراه
أأذكر العيد في الماضي وعزتنا * أم عز حاضرنا المقتول أنعاه
أين الغدير الذي يسقي كرامتنا * أم قد تغير في التاريخ مجراه
كنا ملوكا وكان الجاه في يدنا * لم يبتغى منهما عز ولا جاه
كنا فوارس جيش الفرس يعرفنا * لم نبق رأس لهم إلا قطعناه
كم هز قيصر تكبيراتنا وهوت * عروشه في الردى لما رميناه
نسقيه ذلا بيمنانا فإن قطعت * زدناه كأسا وبالأخرى قتلناه
قدح السنابك في الهيجاء يطربنا * وسلة السيف صوت قد عشقناه
واليوم نقرأ في التاريخ قصتنا * وفي الصحائف يبقى ما قرأناه
لا المجد فينا ولا الآلام تتركنا * وكل هذا بذنب قد جنيناه
أرض الجزيرة تشكوا ما أحل بها * والمسلمون وراء الغرب قد تاهوا
وفي فلسطين جرح يستغيث بنا * يبكي بصوت وما يوما أجبناه
وتلك مسلمة تبكي كرامتها * وزوجها قد قضى في الأرض مثواه
كم أنة من كبار السن نسمعها * كم صيحة من وليد مات كم آه
هذا الصغير مثال من تخاذلنا * قد ارتوى من غزير الدمع خداه
في كل قطر بأرض الله مذبحة * وكل جزء بها قد ضم قتلاه
لن يحرق القلب ذل قد أحل بنا * لكن يمزقه أنا ارتضيناه
يا أمة النصر ليل الظلم مرتحل * يزيحه الفجر عنا حين يلقاه
وحسبنا في زمان الذل أن لنا * مجدا يذكرنا أنا نسيناه
فكن أخا الدين فوق النجم هامته * كالطود رأس وفوق الأرض رجلاه
واصبر على الدرب لاتجزع لنازلة * ولا يضرك من يسعى لدنياه
فلست وحدك في هذا الطريق ولن * يرضي العدا أننا يوما سلكناه
هذا النبي مع الأصحاب في أحد * كفاهم حين قالوا حسبنا الله
قل حسبي الله يكفيك الإله بها * ماكنت تحذر أو ما كنت تخشاه
(تخيل أن أحد اخواننا الأسري بعث اليك برسالة فماذا تراه يقول)
الى من يعيشون في رغد الحياة ونعائمها ...
أتراكم تذكرون ذلك المسكين ؟ أتراكم تتذكرون شكله وهيئته ؟ّ!
أم نسيتم هذا كله ؟ ألهتكم الدنيا ... عن أمثال هذا البائس الحزين ... ونسيتم كل شيء....
اليكم هذه الكلمات بل العبرات ...
تتعجبون ... لم أجد ورقا ... ولا قلما ... ولا حبرا... فكيف تصلكم هذه الكلمات ... ألم تعلموا أن من يريد الحياة يحفر التراب بأظفاره ؟
وأما أنا فسأمزق عمامتي تلك التي أمنع من أن أرتديها ... وأما الحبر فدموعي ودمائي يختلط بعضها ببعض ... والقلم ... فتلك الحجارة التي أبيت عليها ....
يااخوتي يامسلمون ...
أنا ذلك القابع كسيرا في زنزانته بل قفصه ... ذلك الذي لم يعد يفرق بين ليل ونهار في هذه البلاد النائية ... أنا ذلك الذي نقل بطائرات الشحن شأنه شأن الجمادات الى المعتقل ... فهلا عرفتموني ؟!
لم تعرفوني... وكيف لكم أن تعرفوني وأنتم لم تسمعوا بي ربما ... ربما لم تعلموا عن القابعين في سجون أبطال العدالة الامريكية ... لست واحدا .... نحن مئات ...ولكنكم لم تعرفونا ولم تتذكرونا حتى بدعاء في ظهر الغيب ... هذا ان كنتم من اهل الدعاء ....
يااخوتي يامسلمون...
أنا من يرتدي البدلة البرتقالية ويقبع في قفص طوله كعرضه توثق يدي الى ظهري ويغشى على عيني وأنقل مخدرا ..
أنا من لا ذنب له الا كلمات آمن بها ونطق بها لسانه فجرمه العالم أجمع ... انني ذلك الاسير في غوانتنامو ... يهزأ بي مقامر نزق ويعذبني سكير مجرم... وهل ألوم أعدائي وقد تخلي عني أخوتي ؟؟!!
...فأين أنتم من نصرتي ؟؟!!
جاء موعد الاستجواب ... علي أن أخفي ما كتبت ... والى حين ينتهي استجوابي ... أتمني أن يذكرني أحدكم ولو بدعاء الى الله أن يفرج همي ويزيل كربي ويفك أسري......
ماذا أقول فشعري جف معناه * وخاطري حائر مما تغشاه
وزورقي في بحور الشعر منكسر * وتائه لم يجد في الأرض مرساه
ماذا أقول فهذا العيد من زمن * إن جاء هيج أحزاناً بذكراه
أأذكر العيد في الماضي وعزتنا * أم عز حاضرنا المقتول أنعاه
أين الغدير الذي يسقي كرامتنا * أم قد تغير في التاريخ مجراه
كنا ملوكا وكان الجاه في يدنا * لم يبتغى منهما عز ولا جاه
كنا فوارس جيش الفرس يعرفنا * لم نبق رأس لهم إلا قطعناه
كم هز قيصر تكبيراتنا وهوت * عروشه في الردى لما رميناه
نسقيه ذلا بيمنانا فإن قطعت * زدناه كأسا وبالأخرى قتلناه
قدح السنابك في الهيجاء يطربنا * وسلة السيف صوت قد عشقناه
واليوم نقرأ في التاريخ قصتنا * وفي الصحائف يبقى ما قرأناه
لا المجد فينا ولا الآلام تتركنا * وكل هذا بذنب قد جنيناه
أرض الجزيرة تشكوا ما أحل بها * والمسلمون وراء الغرب قد تاهوا
وفي فلسطين جرح يستغيث بنا * يبكي بصوت وما يوما أجبناه
وتلك مسلمة تبكي كرامتها * وزوجها قد قضى في الأرض مثواه
كم أنة من كبار السن نسمعها * كم صيحة من وليد مات كم آه
هذا الصغير مثال من تخاذلنا * قد ارتوى من غزير الدمع خداه
في كل قطر بأرض الله مذبحة * وكل جزء بها قد ضم قتلاه
لن يحرق القلب ذل قد أحل بنا * لكن يمزقه أنا ارتضيناه
يا أمة النصر ليل الظلم مرتحل * يزيحه الفجر عنا حين يلقاه
وحسبنا في زمان الذل أن لنا * مجدا يذكرنا أنا نسيناه
فكن أخا الدين فوق النجم هامته * كالطود رأس وفوق الأرض رجلاه
واصبر على الدرب لاتجزع لنازلة * ولا يضرك من يسعى لدنياه
فلست وحدك في هذا الطريق ولن * يرضي العدا أننا يوما سلكناه
هذا النبي مع الأصحاب في أحد * كفاهم حين قالوا حسبنا الله
قل حسبي الله يكفيك الإله بها * ماكنت تحذر أو ما كنت تخشاه