قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ
03-03-2008, 03:17 PM
الحمــــد لله عظـيـــــم الِمنـّــَّة ناصر الديـــن بأهـــل السنة مبشر المتـقـينَ الجنـّةَ و منـذر الكافرين نارا عليها كلاليب وأسِّنة و أشهد ان لا إلاه إلّا الله وحده لا معبود بحق سواه و لا مألوه بحق إلاّه رب العالمين خالق الأكوان من عدم و بارئها من غير مثال سبق المتوحد بصفات الكمال والجمال والجلال المتصرف في الأكوان كيفما شاء متى شاء و أشهد ان نبيئنا و حبيبنا محمد عبد الله ورسوله امينه على رسالته و مجتباه فضله على الخلائق إنسهم و جِنهم بختم الرسالة و بالشفاعة يوم القيامة ..
امــــا بعد ,
تبدأ الحكاية في قرية '' عين ماضي '' بولاية الأغواط حاليا بالجزائر سنة خمسين و مائة بعد الألف الأولى من الهجرة من عائلة فقيرة مهاجرة من المغرب بحثا عن الرزق وهربا من الحروب الطاحنة التي ما انتهت اولاها الا عقبتها اخراها ....في تلك السنين العجاف ولد لهذه العائلــة ابن ذكر اسموه '' احمـــد '' و هنا بدأت قصة طويلة تمتد ثمانين سنة بتمامها ليتغير بعدها كل المغرب الإسلامي و بلاد الصحراء الافريقية بلا رجعة .........
فمن هو احمــــد هذا ...!!
كيف سيتغير التاريخ بهذا الصبي في قماطه .....!!
تمر السِّنون تترا و يكبر الصبي و يصير غلاما يافعا آخذا مبادئ العلوم في قريته النائية حفظ القرآن في الكُتَّاب و أخذ عن شيوخ قريته سبيل الصوفيين و كان لحنو ابيه كبير فضل عليه فالشيخ محمد من اعيان قرية عين ماضي رغم كون جده مهاجرا فادعاؤهم للنسب الشريف زورا جعل لهم المكانة المرموقة وسط الأرياف التي طغا عليها الجهل المقطع ..........
بلغ الفتى مبلغ الرجال و اشتد عوده و انهى عشرين سنة فتاقت نفسه للسفر والترحال في سبيل العلم زعم فسافر لكبرى معاقلها في ذالك الزمان مدينة فاس و هو بن واحد وعشرين سنة فالتقى بكبار متصوفتها و مكث فيها برهة من الدهر منتقلا بين قرى الريف المغربي الساحر من زاوية إلى اخرى ثم عزم السفر للصحراء فكانت مدينة تلمسان اخر معقل له في بلاد المغرب قبل حجه مكة متما السادسة والثلاثين من عمره و في طريق الحج مكث في تونس قليلا ملتقيا بسلطانها و بكبار متصوفتها فجمع في جبته طرق المغرب و تونس و الم بكل بدعها عقديها و سلوكيها ثم مر بمصر و في القاهرة التقى رؤوس الصوفية فاختلط عنده هذيان المغرب و زندقة المشرق و عند دخوله البلد الحرام اتـــم الشيطان عليه الضلالة فاستباح الكذب جزافا و استمرأ التدليس في تلقيه فكان شيخ صوفية زمانه متبتلا يمنع الزوار والمريدين من لقائه فلم يكن يدخل عليه احد سوي الشياطين فباءت جهود احمــــد فشلا شنيعا و القطب الهندي علي مرمى حجر منه يصارع الموت و لا يكاد يسيغه و ما هي إلا ايام و سمع موت قطب زمانه الهندي صاحب مكة فأنشاء رسائل عده زعم انه كان يكاتب فيها الشيخ الهالك و ادعى معها انه ورث منه السر الاعظم سر الطريقة ثم سافر للمدينة و ماهي الا فترة ليعود للمغرب احمدا جديدا نياشين الزندقة علي صدره و ريش البطر فوق رأسه .....
فكانت البداية بين الضلالة والإضلال و نشر السم الزعاف في بلاد غمرها الجهل واهله و ابتعد عنها العلم و اهله و هنا تبدأ حكاية الرِّمــــاح ....
فما هو الرماح و مــا في الرماح من رماح تقطع اوصال الدين ....!!
يتبع ان شاء الله
امــــا بعد ,
تبدأ الحكاية في قرية '' عين ماضي '' بولاية الأغواط حاليا بالجزائر سنة خمسين و مائة بعد الألف الأولى من الهجرة من عائلة فقيرة مهاجرة من المغرب بحثا عن الرزق وهربا من الحروب الطاحنة التي ما انتهت اولاها الا عقبتها اخراها ....في تلك السنين العجاف ولد لهذه العائلــة ابن ذكر اسموه '' احمـــد '' و هنا بدأت قصة طويلة تمتد ثمانين سنة بتمامها ليتغير بعدها كل المغرب الإسلامي و بلاد الصحراء الافريقية بلا رجعة .........
فمن هو احمــــد هذا ...!!
كيف سيتغير التاريخ بهذا الصبي في قماطه .....!!
تمر السِّنون تترا و يكبر الصبي و يصير غلاما يافعا آخذا مبادئ العلوم في قريته النائية حفظ القرآن في الكُتَّاب و أخذ عن شيوخ قريته سبيل الصوفيين و كان لحنو ابيه كبير فضل عليه فالشيخ محمد من اعيان قرية عين ماضي رغم كون جده مهاجرا فادعاؤهم للنسب الشريف زورا جعل لهم المكانة المرموقة وسط الأرياف التي طغا عليها الجهل المقطع ..........
بلغ الفتى مبلغ الرجال و اشتد عوده و انهى عشرين سنة فتاقت نفسه للسفر والترحال في سبيل العلم زعم فسافر لكبرى معاقلها في ذالك الزمان مدينة فاس و هو بن واحد وعشرين سنة فالتقى بكبار متصوفتها و مكث فيها برهة من الدهر منتقلا بين قرى الريف المغربي الساحر من زاوية إلى اخرى ثم عزم السفر للصحراء فكانت مدينة تلمسان اخر معقل له في بلاد المغرب قبل حجه مكة متما السادسة والثلاثين من عمره و في طريق الحج مكث في تونس قليلا ملتقيا بسلطانها و بكبار متصوفتها فجمع في جبته طرق المغرب و تونس و الم بكل بدعها عقديها و سلوكيها ثم مر بمصر و في القاهرة التقى رؤوس الصوفية فاختلط عنده هذيان المغرب و زندقة المشرق و عند دخوله البلد الحرام اتـــم الشيطان عليه الضلالة فاستباح الكذب جزافا و استمرأ التدليس في تلقيه فكان شيخ صوفية زمانه متبتلا يمنع الزوار والمريدين من لقائه فلم يكن يدخل عليه احد سوي الشياطين فباءت جهود احمــــد فشلا شنيعا و القطب الهندي علي مرمى حجر منه يصارع الموت و لا يكاد يسيغه و ما هي إلا ايام و سمع موت قطب زمانه الهندي صاحب مكة فأنشاء رسائل عده زعم انه كان يكاتب فيها الشيخ الهالك و ادعى معها انه ورث منه السر الاعظم سر الطريقة ثم سافر للمدينة و ماهي الا فترة ليعود للمغرب احمدا جديدا نياشين الزندقة علي صدره و ريش البطر فوق رأسه .....
فكانت البداية بين الضلالة والإضلال و نشر السم الزعاف في بلاد غمرها الجهل واهله و ابتعد عنها العلم و اهله و هنا تبدأ حكاية الرِّمــــاح ....
فما هو الرماح و مــا في الرماح من رماح تقطع اوصال الدين ....!!
يتبع ان شاء الله