المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: ما يطلبه المشاهدون :: ==> فقه التعامل بين الزوجين <== @للشيخ مصطفى ابن العدوى@


أبو مصعب السلفي
03-03-2008, 09:56 AM
الحمد لله رب العالمين, رب السماوات والأرض ورب الناس أجمعين, وصلى اللهم وسلم على سيد الخلق أجمعين وعلى زوجاته أمهات المؤمنين
, وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد...


ما يطلبه المشاهدون

فهذه سلسلة نبدئها بمشيئة الله العلى الكبير ونسأله -سبحانه وتعالى- التيسير
فهى عبارة عن عرض كتاب -صغير الحجم- لأحد علمائنا الأجلاء ومشايخنا الفضلاء لعل الله أن ينفعنا بما فيهم,
ولكن طريقة العرض ستكون عن طريق المشاهد الكريم, كيف..؟!
أُجيبك, فسوف أقوم بوضع مقدمة الكتاب وفهرسه, ثم يقوم المشاهد الفاضل -المشاهدة الفاضلة- بإختيار فصل أو باب من الفهرس يرغب فى قراءته, ثم أقوم بعرض مايطلبه المشاهد الفاضل وأضعه,

وإن شاء الله سوف يكون من له السبق فى الطلب والإختيار, له السبق فى أن أضع ما اختاره-إن شاء الله-

هذا والله أسأل أن أكون وفقت فى اختيار هذه الطريقة فى تناول المواد

وإن شاء الله تبارك وتعالى ستكون البداية بهذا الغلاف القيِّم للشيخ مصطفى ابن العدوى -حفظه الله- وهو بعنوان
" فقه التعامل بين الزوجين "


مع مقدمة الشيخ -حفظه الله-


المقدمة


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله,
وبعد :


فإن الخير كل الخير والتوفيق غاية التوفيق والنجاة والسلامة والرشاد فى اتباع كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-, لا يشك فى ذلك مسلم ولايبرتاب فى ذلك عاقل, ولا يتردد فى ذلك مؤمن بالله واليوم الآخر, ورب العزة سبحانه يقول فى كتابه " مافَّرطنا فى الكتبِ من شئ"
ويقول سبحانه عن كتابه "هذا هُدىً", ويقول عز وجل " هذا بصآئرُ للناسِ وهدىً ورحمةٌ لقومٍ يوقنون"

وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مبنية لكتاب الله, وقوله –صلى الله عليه وسلم- وحىٌ, كما قال تعالى " وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى * علمه شديد القوى"

فلما كان الأمر كذلك لزم كل حريص على الخير أن يُلمّ بأكبر قدر ممكن من كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-, ونأتى بعد ذلك مرحلة الفقه فى الدين فيعمد الشخص إلى الفقه فى كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فينزل كل نصٍّ منزلته اللائقة به, وحينئذ يظهر له جليا مدى أهمية قول الله عز وجل "يؤتى الحمكة من يشاء...." الآية, ومدى أهمية قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "من يرد الله به خيراً يفقِّقْه فى الدين".

فإذا رزق الله العبد تعلم الكتاب والسنة وعلم صحيح السنة من السقيم الذى لم يثبت منها, ورزقه الله الفقه فى الكتاب والسنة ومع ذلك رُزق الإخلاص فقد حاز كل الخير ووفق فى دنياه وأخراه كل التوفيق, ونجح فى معاملاتهمع الخلق, فالفقه فى كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أصل فى نجاح كل شأن من شئون الحياة مما يتقرب به إلى الله عز وجل.

هذا وبين أيدينا موضوع من الأهمية بمكان, يحتاج إلى التفقه فيه كل شخصٍ فهو موضوع يهم الوالد والولد, ويهم الأم والبنت, ويهم الزوجة والزوج, ويهم الطفل والجارية, فكل له فيه نصيب وكلٌّ قائم فيه بدور, أله وهو موضوع "فقه التعامل الأسرى" أردت طَرْقَ هذا الموضوع حتى يعرف كلٌّ الذى له والذى عليه, وكيف يتعامل مع غيره على ضوء كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وسيرة سلفنا الصالح رحمهم الله, فيسير فى حياته سيراً رشيداً سالكاً السبيل المثلى والصراط السوى المستقيم الموصل إلى جنات النعيم...إلى آخر المقدمة


ثم نأتى إلى الفهرس



-قوامة الرجل على المرأة

-تعليم الرجل أهله
-قوامة الرجل على عموم بيته
-الوصاة بالنساء واحتياج القوامة إلى الرفق
-معرفة خصال النساء وبيان نقصان عقلهنّ ودينهنّ
-جيل النساء
-تحذير للنساء من كفران العشير"تم"
-لا يفرك مؤمن مؤمنة
-مغاضبات فى البيوت وتعوذ من الشيطان
-حسن معاشرة مع حسن عبادة
-حديث أم زرع وما فيه من الفوائد
-ساعة وساعة
-حث على العبادة
-حث الزوجة على التزين وحث الزوج على الجماع
-حث من رأى امرأةً فأعجبته على جماع أهله
-امتناع المرأة من فراش زوجها كبيرة من الكبائر
-التحذير من الافتتان بالنساء
-تقويم المرأة إذا اعوجت والأخذ على يديها إذا ظلمت
-لإرضاء الزوج حدود
-أصل فى الاقتصاد
-أضر سيئ للشدة والغلظة والبخل
-حسن ظنٍّ مع احتياطٍ وتحفظ "تم"
-الكذب المباح بين الزوجين "تم"
-ما جاء فى ضرب النساء
-قول الله تعالى "واضرِبُهُنّ"
-الصلح خير
-خدمة المرأة فى بيت زوجها ومعاونة الزوج لها
-مثال يُحتذى به
-بين الصبر والشكر
-إهداء الزوجة لزوجها وإخداء الزوج لزوجته
-نصائح غالية من فضائل العمل والخلق الحسن"تم"
-أيها الزوج"تم"
-وأنت أيتها الزوجة"تم"
-وللزوجين معاً"تم"
-ومع الأبناء وقفة
-وإلى الأبناء
-وللأسرة جميعاً
-الخاتمة





فى إنتظار السابقيين الأوليين

والحمد لله رب العالمين
..

الوليد المصري
03-03-2008, 07:49 PM
جزاك الله خيرا يا غالي

أطلب هذا الباب

-الكذب المباح بين الزوجين

أبو مصعب السلفي
03-03-2008, 09:07 PM
جزاك الله خيرا يا غالي



أطلب هذا الباب


-الكذب المباح بين الزوجين



الكذب المباح بين الزوجين

وينبغى أن يتلطف الزوج مع زوجته, ويتكلم معها بالكلام الطيب الذى يريحها ويطمئنها ويهدئ بالها ويكون سبباً فى قذف محبته إلى قلبها وهى الأخرى, كذلك ينبغى لها أن تتكلم معه بالكلام الطيب الذى يريحه ويُهدئه ويطمئن باله ويريح فؤاده ويكون سبباً فى جلب محبتها إلى قلبه, وإن اضطرها الأمر أو اضطره إلى الكذب فى بعض الأحيان, كأن يبالغ لها فى وصف محبته لها, أو تبالغ فى وصف رجولته ونحو ذلك(1), فقد رُخص فى الكذب للإصلاح ورخص فى الكذب بين الزوجين, ففى صحيح مسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبى مُعَيْط أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول "ليس الكذّاب الذى يُصلح بين الناس ويقول خيراً وينمى خيراً"

وعنذ الترمذى وأحمد بإسناد يصح لشواهده من حديث أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- "لا يحلُّ الكذب إلا فى ثلاث: يُحدِّث الرجل امرأته لِيُرضِيَهَا, والكذب فى الحرب, والكذب ليُصلح بين الناس"

وقد قال النووى رحمه الله فى شرحه لمسلم: وأما كذبه لزوجته وكذبها فالمراد به فى إظهار الود والوعد مما يلزم ونحو ذلك, فأما المخادعة فى منع ما عليه أو عليها, أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرام بإجماع المسلمين, والله أعلم.

وقال ابن حزم فى "المحلى": ولا بأس بكذب أحد الزوجين للآخر فيما يستجلب به المودة... ثم ذكر الحديث.

ومن العلماء من حمل الكذب فى الحديث على التورية.

وقال الخطابى فى "عون المعبود": كذب الرجل على زوجته أن يعدها ويمنيها ويُظهر لها من المحبة أكثر مما فى نفسه, يستديم بذلك صحبتها ويصلح به خلقها, والله أعلم.

_____
(1) أما الكذب الذى فيه تضييع حقوق وأكل مال الآخر بالباطل فهو حرام.



إنتهى
ولم أقم بنقل تخريجات الشيخ للأحاديث والنقولات للإختصار والتيسير
والحمد لله
..

أبو عمر الأزهري
03-03-2008, 09:11 PM
إحِـم إحِـم
جزاك الله خيرا ياحبيب ، جميلة حقا هذه الطريقة
جعلها الله فى ميزان حسناتك


-تحذير للنساء من كفران العشير

مع الله
03-03-2008, 09:46 PM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

-حسن ظنٍّ مع احتياطٍ وتحفظ

أبومالك
03-04-2008, 12:45 AM
جزاك الله خيراً يا أبا مصعب
جعل اللهُ ما تخطه يمينك فى ميزان حسناتك يا حبيب
أما أنا فأريد منك حديث أم زرع وما فيه من الفوائد

وجزى الله شيخنا أبا عبدالله مصطفى بن العدوى خير الجزاء
وسأقوم بتثبيت الموضوع (حتى تفرغ من كتابته) (ابتسامة)
والله الموفق

أبو مصعب السلفي
03-04-2008, 01:26 AM
لن أقول إلا ربنا يسامحك يا أبا مالك
..

أبومالك
03-04-2008, 01:43 AM
حبيب قلبى والله
وحتى تعم الفائدة يا أُخيَّ أريد منك توضيح معانى ألفاظ الحديث (أعرف بالطبع انك ستقوم بذلك ولكن زيادة تأكيد) ابتسامة.
زوجنا الله واياك وجعلنا لهن كأبى زرع كما قال النبى -صلى الله عليه وسلم- لأمنا عائشة -رضى الله عنها- فى آخر الحديث :- كنتُ لكِ كأبي زرعٍ لأمِّ زرعٍ

أبو مصعب السلفي
03-04-2008, 01:50 AM
تحذير للنساء من كفران العشير

وإذا صدر من الزوج شئ يُكره, فلا ينبغى أن تكفر المرأة العشير وتنسى كل إحسانه إليها, فقد حذر النبى -عليه الصلاة والسلام- أشد تحذير وبيَّن عليه الصلاة والسلام أن كفران العشير وكفران الإحسان سب من أسباب دخول النار,
فلما خسفت الشمس على عهد النبىّ -صلى الله عليه وسلم- وصلى النبىّ صلاة الخسوف قال بعد صلاته -عليه الصلاة والسلام- "إنّى رأيتُ الجنة -أو أُريت الجنة- فتناولت منها عنقوداً ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا, ورأيتُ النار فلم أر كاليوم منظراً قطّ, ورأيتُ أكثر أهلها النساء" قالوا: لمَ يا رسول الله؟ قال "بكُفرِهِنَّ", قيل: يكفرن بالله؟ قال "يكفرن العشير ويكفرن الإحسان, لو أحسنتَ إلى إحداهُنّ الدّهر ثمّ رأت مِنكَ شيئاً قالت: ما رأيتُ منك خيراً قط"

وأخرج الترمذى بإسناد حسن عن معاذ ابن جبل -رضى الله عنه- عن النبىّ -عليه الصلاة والسلام- قال " لا تؤذى امرأةٌ زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيلٌ يوشك أن يفارقك إلينا"

وعن الحصين بن محصن أن عمةً له أتت النبى -عليه الصلاة والسلام- فى حاجةٍ ففرغت من حاجتها, فقال لها النبىّ -صلى الله عليه وسلم- "أذات زوج أنت" قالت نعم, قال "كيف أنت له؟" قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه, قال " فانظرى أين أنت منه, فإنما هو جنتك ونارُك"(4).

-------------
(4)معناه -والله أعلم- أنك إذا اتقيت الله فيه, كانت تقواك لله فيه سبب لدخولك الجنة, وعلى العكس من ذلك إذا لم تتقى الله فيه ولم تؤدى حقه كان ذلك سبباً لدخولك النار.



انتهى, مع الإختصار بعدم وضع التخريجات
والحمد لله
..

أبو مصعب السلفي
03-04-2008, 10:36 PM
حسنُ ظنّ مع احتياط وتحفظ

وينبغى أن يكون الزوج حسن الظن بزوجته وفى الوقت نفسه يتحفظ ويحتاط ويبتعد عن مسببات الفساد والمخالفات الشرعية؟

-أما حسن الظن بالزوجة, فقد حث الله تعالى على ذلك بقوله " لولآ إذ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤمِنُونَ والمُؤمِناتُ بأنفُسِهِم خيراً "
وقال الله " يآ أيُّها الذينَ ءامنوا اجتنبوا كثيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بعضَ الظَّنِّ إثم ولا تجسَّسُوا"
وقد قال النبىّ -عليه الصلاة والسلام- " إذا أطالَ أحدَكُمُ الغَيْبَةَ فلا يَطرُقْ أهلهُ ليلاً"

-أما التحفظ والاحتياط, فلما فى الصحيحين من حديث عقبة ابن عامر -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "إيّاكم والدّخول على النساء" فقال رجل من الأنصار: يارسول الله, أرأيت الحَموَ؟ قال "الحمو الموت"
وأخرج البخارى ومسلم من حديث ابن عباس -رضى الله نه- عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال " لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامرأَةٍ إلا مَعَ ذى مَحْرَم"
ويتضح هذا الظن والحسن والاحتياط فى قصة الفاضلة المؤمنة أسماء بنت عميس, فقد أخرج مسلم فى صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضى الله عنه- أنّ نفراً من بنى هاشم دخلوا على أسماء بنت عُمَيْس, فدخلَ أبو بكر الصدّيق(1) وهى تحته يومئذ, فرآهم فكره ذلك, فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: لَم أَرَ إلا خيراً, فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إنّ الله قد برّأها من ذلك" ثمّ قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر فقال "لا يدخُلَنّ رجلٌ بعدَ يومى هذا على مُغِيبَةٍ, إلا ومَعَهُ رجلٌ أو اثنان"
فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفى السوء عن أسماء -رضى الله عنها- ومع ذلك سنّ لأمته ما يحتاطون بع ولا يدع للشيطان مجالاً للوسوسة فالشكوك والوساوس تدمر الاُسر وتخرب البيوت وتهدم العوائل, فلا يكون للرجل دائم الشك فى امرأته وفى نفس الوقت لا يترك لها الحبل على الغارب تُدخل من شاءت وتُخرج من شاءت ويخلو بها من يشاء.
________
(1) وقد تزوجها أبو بكر -رضى الله عنه- بعد مقتل زوجها جعفر -رضى الله عنه- وتزوجها على -رضى الله عنه- بعد موت أبى بكر -رضى الله عنه-
ومن اللطائف المتعلقة بأسماء بنت عميس -رضى الله عنها- ما أخرجه ابن سعد فى الطبقات بسنده... قال سمعت عامراً يقول: تزوج على ابن أبى طالب أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها محمد ابن جعفر ومحمد ابن أبى بكر فقال كل واحد منهما, أنا أكرم منك وأبى خير من أبيك, فقال لها على: اقضى بينهما يا أسماء, قالت: ما رأيت شاباً من العرب خيراً من جعفر, ولا رأيت كهلاً خيراً من أبى بكر, فقال على: ما تركت لنا شيئاً, ولو قلت غير الذى قلت لمقتك فقالت أسماء: إن ثلاثة أنت أخسّهم لخيار.


انتهى الحمد لله
نفعنا الله وإياكم به
..

مع الله
03-04-2008, 10:43 PM
جزاكم الله خيرا وبارك لكم وبكم

أم البراء
03-04-2008, 10:52 PM
جزاكم الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتكم
-نصائح غالية من فضائل العمل والخلق الحسن

عبد الملك بن عطية
03-04-2008, 11:01 PM
انقل الكتاب كله مش حتخلص
المشاهدون موزعينها على بعض سرا

أبو مصعب السلفي
03-06-2008, 05:41 AM
نصائح غالية من فضائل العمل والخلق الحسن

ويُستحب للرجل إذا دخل بيته أن يذكر الله عز وجل, حتى لا يدخل الشيطان وذلك لما أخرجه مسلم من حديث جابر ابن عبد الله -رضى الله عنهما- أنه سمع النبىّ -عليه الصلاة والسلام- يقول " إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء, وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت, وإذا لم يذكر الله عند طعامه: قال أدركتم المبيت والعشاء"

ويُشرع له ويُستحب أن يُسلِّم على أهله ويقابلهم بوجهٍ مبتسم طلق, وهذا لا يكلفه شيئاً بل يجلب له الأجر والمثوبة من الله عز وجل,
فإنه إذا ابتسم فى وجه أهله كانت له صدقة, وقد قال صلى الله عليه وسلم " لا تحقرنّ من المعروف شيئاً, ولو أن تلقى أخالك بوجهٍ طلق"
وقال الله سبحانه " فإذا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا على أنفُسِكُم تَحِيَّةً من عِندِ اللهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة"
وصح عن جابر ابن عبد الله -رضى الله عنها- أنه قال : إذا دخلت على أهلك فسلِّم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة

أما أن تدخل وأنت عامقطب الجبين عابس الوجه منتفخ الأوداج, ترمى عيناك بالشر ويعلو وجهك الرغبة فى البطش, وتكون مع الناس مرجاً منبسطاً ضاحكاً ومبتسماً ولا تدخل البيت يظهر التبرم والضيق وتختلق الانفعال, وإذا نظرت إلى نفسك فى المرآة رأيت وجهاً مزعجاً يفرُّ منه من رآه ويتعوذ بالله منه من شاهده, فلا أخالك إلا محروماً من الخير قد حيل بينك وبين الثواب, وقد قال النبىّ -صلى الله عليه وسلم- "خيركم خيركم لأهله"

تم هذا الفصل

تتمة للفائدة:-
أيها الزوج

ماذا تكلفك يا عبد الله البسمة فى وجه زوجك عند دخولك على زوجتك كى تنال الأجر من الله؟!!
ماذا تكلفك طلاقة الوجه عند رؤيتك أهلك وأولادك؟!!
هل يشق عليك أن ترفع لقمة وتضعها فى فىِّ امرأتك حتى تنال الثواب؟!!
هل من العسير أن تدخل البيت فتلقى السلام تآمّاً كلاملاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حنى تنال ثلاثين حسنة؟!!
ماذا عليك إذا تكلمت كلمة طيبة ترضى بها زوجتك ولو تكلفت فيها, وإن كان فيها شئ من الكذب المباح؟!!
سل زوجتك عند دخولك عليها وسل عن أحوالها,
لا أظن أنك تُرهَق وتتعب إذا قلت لزوجتك عند دخولك: يا حبيبتى منذ خروجى من عندك صباحا إلى الآن وكأن قد مرّ علىّ عام!!,
إنك إذا احتسبت وإن كنت مُتعباً, وأقبلت على أهلك تجامعها فلك الأجر والثواب من الله لقول النبىّ -صلى الله عليه وسلم- "وفى بُضعِ أحدكم صدقة",
هل ستُرهق ياعبد الله إذا دعوت وقلت: اللهم اصلح لى زوجى وبارك لى فيها.
-كلمة طيبة صدقة, طلاقة وجه وتبسم فى وجهها صدقة, إلقاء السلام فيه حسنات, مصافحة فيها وضع للخطايا, جماعٌ فيه أجر

وأنتِ أيتها الزوجة

هل يضرك أن تقابلى زوجك عند دخوله بوجه طلق مبتسم؟!!
هل يشق عليك أن تمسحى الغبار عن وجهه ورأسه وثوبه وتقبليه؟!!
أظنك لن ترهقى إذا انتظرتِ عند دخوله فلم تجلسي حتى يجلس!!
ما أخاله عسيراً عليك أن تقولى له: حمداً لله على سلامتك نحن فى شوقٍ إلى قدومك, مرحباً بك أهلاً,
تجملى لزوجك -واحتسبى ذلك عند الله فإن الله جميل يُحب الجمال- تطيبى, اكتحلى, البسى أحسن ثيابك لاستقبال زوجك

إياك ثم إياكِ من البؤس والتباؤس
لا تُصغى ولا تستمعى إلى مخبب مفسد يخببك ويفسدك على زوجك,
لا تكوني دائماً مهمومة حزينة بل تعوذي بالله من الهم والحزن والعجز والكسل,
لا تخضعى لرجل بالقول فيطمع فيك الذى في قلبه مرض ويظن بك السوء,
كونى منشرحة الصدر هادئة البال, ذاكرة لله على كل حال,
هوِّنى على زوجك ما يحل به من متاعب وآلام ومصائب وأحزان,
مُريه ببر أمه وأبيه,
أحسني تربية أولادك واملئى البيت تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً وتكبيراً وتحميداً, وأكثرى من تلاوة القرآن وخآصة سورة البقرة, فإنها تطرد الشيطان,
انزعى من بيتك التصاوير وآلات اللهو والطرب والفساد,
أيقظى زوجك لصلاة الليل وحثيه على صيام التطوع وذكّريه بفضل الإنفاق ولا تمنعيه من صلى الأرحام,
وأكثري من الاستغفار لنفسك وله ولوالديك ولعموم المسلمين, وادعي الله بصلاح الذرية وصلاح النية وخيرى الدنيا والآخرة, واعلمى أن ربك سميع الدعاء يثحب الملحين فيه " وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أسْتَجِبْ لَكُم"

وللزوجين معاً
إن المحروم من حُرم الثواب

فياحبذا لو ارتقيتما معاً عالياً فى القربى إلى الله,
وياحبذا لو جلستما معاً تتلوان كتاب الله عز وجل وتتدارسان سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-,
فيا له من خير إذا اعتكفتما على الفقه فى دين الله,
صلاةً وسلاماً عليكما إذا صليتما على النبىّ الأمين وسلمتما,
وأبشراً بالمغفرة والأجر العظيم إذا كنتما من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات,
فهنيئاً لكما ثم هنيئاً إذا كنتما من الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار,

خُذا هدية لأبويكما واحرصا على برهما وكذلك العشيرة والخلّان,
وعجباً لصنيعكما إذا أكرمتما الأضياف, وأهديتما للجيران, ووصلتما الأرحام, وصيليتما بالليل والناس نيام,
اسلكا سبيل المحسنين بأن تكونا من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس,
فياله من أجر إذا تعاونتما على البر والتقوى, وتركتما التعاون على الإثم والعدوان,
جنبكما الله الخسران إذا تواصيتما بالحق وتواصيتما بالصبر,
وأورثكما الله الجنان إذا أقمتما الأركان وراقبتما الرحمن,
أليس لكم أسوة فيمن قال الله فيهم "ويُؤْثِرُون على أنفُسِهِمْ وَلوْ كانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ",
ألا تتبعان سبيل من أناب إلى الله واتّبع هداه؟!!
ألا تقتديان بهدى الله الذى جاءت به رسل الله,

سل الله أيها الزوج, وسلي الله أيتها الزوجة أن يُنصر الإسلام وأهله وأن يحفظكما وذارايْكما والمسلمين والمسلمات, وأن يسكنكما الفردوس, ويجمعكما معاً فيها مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

انتهى بفضل الله
نفعنا الله وإياكم بما قيل
..

مع الله
03-06-2008, 06:12 AM
-مثال يُحتذى به

وجزاكم الله خيرا

القيم
03-06-2008, 06:31 AM
جزاك الله خيرا اخى الحبيب ابو مصعب
ولكنى اريد (حث غلى العبادة)

أبومالك
03-13-2008, 03:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُكرر طلبى
حديث أم زرع وما فيه من الفوائد
وجزاكم الله خيراً وجعل مجهاداتك فى ميزان حسناتك يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون

أبومالك
06-27-2008, 09:01 PM
للرفع
رفعك الله فى الدارين أبا مصعب :)
أحبك فى الله

سيد
08-05-2008, 12:55 AM
http://www2.0zz0.com/2008/07/15/21/249237399.gif

أم عبد الرحمن السلفية
08-26-2008, 01:38 AM
ما شاء الله .. تبارك الله ..

جزاكم ربي خير الجزاء على هذا الطرح الهادف .. جعله ربي في ميزان حسناتكم

ووفقكم الباري لما يحب ويرضى

مع الله
08-26-2008, 08:04 AM
نرجو التكملة نفع الله بكم

هجرة إلى الله السلفية
02-14-2009, 12:53 PM
ماشاء الله

فكرة رائعة

ومجهود عظيم

بارك الله فيك ونفع بك

ولن اطلب باباً من الابواب لكن سأقرأ كل ماسبق

ان شاء الله

وانتظر البقية القادمة

مع الله
03-04-2009, 08:00 PM
حديث أم زرع وما فيه من الفوائد


حديث أم زرع وما فيه من الفوائد

ويجلس عليه الصلاة والسلام مستمعاً الى أم المؤمنين عائشة وهي تقص عليه حديث النسوة اللاتي جلسن وتعاقدن على أن لا يكتمن من خير أزواجهن شيئاً ألا وهو حديث أم زرع , وهو حديث طويل ومع ذلك لا يمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عائشة وهي تَقُصُه عليه , والحديث قد أخرجه البخاري ومسلم (0) من حديث أم المؤمنين عائشة ونسوقه لما فيه من الفوائد .
قالت -رضي الله عنها- :



جلست إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً 0
قالت الأولى : زوجي لحم جمل غَثَّ (1) ، على رأس جَبَلٍ (2) ، لا سهل فَيُرْتَقَى (4) ، ولا سَمِينٍ (5) فيُنْتَقَلُ (6) .

وقالت الثانية : زوجي لا أَبُثُّ خَبَرهُ (7) ، إني أخاف ألا أَذَرَهُ (8) ، إن أذْكُرْهُ أذْكُرُ عُجَرَه وبُجَرَهُ (9) .

________________

(0) أخرجه البخاري (5189) , ومسلم (2448)
(1) الغَث : الهزيل النحيف الضعيف
(2) في رواية " على رأس جبل وعر "
(3) أي : الجبل ليس بسهل , والمعنى : أن صعوده شاق لوعورته
(4) يُرتقى أي : يُصعد عليه
(5) المراد : اللحم
(6) يُنتقل أي : يتحول
والمعنى الإجمالي لقوله -والله أعلم- : أنها شبَّهت زوجها بلحم الجمل الضعيف الهزيل , وهذا اللحم رغم أنه لحم جمل ضعيف هزيل فهو موضوع على قمة جبل وعرٍ يصعب الصعود اليه , فالجبل ليس بسهل للإرتقاء واللحم ليس بسمين يستحق مكابدة المشاق.
وتنزيل هذا على الزواج كالتالي : أنها تذم زوجها فتقول : إن لحمو كلحم الإبل ليس كلحم الضأن الطيب , والمعنى : أنها لا تستمتع بزوجها ذلك الإستمتاع المطلوب فهو رجل ضعيف لحمه غير جيد , وكأنها تصف مضاجعته لها , يعني : إنني إذا استمتعت منه بشئ فلا أحد يعرف كيف يتكلم معه ولا كيف يخاطب معه ولا يصل اليه لسوء خلقه , وحتى إذا وصلت اليه بعد مكابدتي المشاق فماذا عساي أن أحصل منه , لأنني بعد هذا الجهد للوصول اليه لا أجد شيئاً يستحق أن آخذه وأنتقل به وأستمتع به , والله أعلم
(7) أبث معناها : أنشر
(8) أذره : أتركه , والمعنى : أترك خبره
(9) عُجره وُجره : العُجر هي العروق والأعصاب التي تنتفخ وتظهر في الوجه والجسد عند الغضب أو عند الكبر , والبُجر : مثلها إلا أنها مختصه بالبطن .
والمعنى الإجمالي -والله أعلم- : أن المرأة تُشير الى أن زوجها ملئ بالعيوب فهي تقول : إنني إذا تكلمت فيه ونشرت أخباره أخشى أن أستمر في الحديث ولا أنتهي لكثرة ما فيه من شرور وانفعالات , وماذا أتذكر من زوجي , إن تذكرت منه شيئاً فالذي أذكره هو العُقد الموجودة في وجهه وانتفاخ أوداجه والنتوء الظاهرة في عروق البطن والجسد , هذا ما أذكره منه.
زمن العلماء من قال : إن معنى قولها إني أخاف أن لا أذره أي : أخاف أن لا أتحمل مفارقته فإنه إذا بلغه أنني تكلمت فيه طلقني فأخشى من مفارقته لوجود أولادي وعلاقتي به , والأول أولى , والله أعلم.

يُتبع

مع الله
03-04-2009, 08:20 PM
(قالت الثالثة): زوجي العَشَنّق (1) ، إن أنْطِقْ أُطلَّق، وإن أسكت أُعَلَّق (2).
(قالت الرابعة): زوجي كَلَيْلِ تهامةَ(3) ، لا حَرَّ ولا قَرَّ، ولا مخافة ولا سآمة (4).
(قالت الخامسة): زوجي إن دخل فَهِدَ (5) ، وإن خرج أسَدَ (6) ، ولا يسأل عما عَهِدَ (7).


__________________
(1) العَشَنَّق : هو الطويل المذموم الطول , وقيل : هو السئ الخُلق , وقيل : هو النجيب الذي يملك أمر نفسه ولا تتحكم فيه النساء , وقيل عكس ذلك أنه الأهوج الذي لا يستقر على حال.
(2) أما قولها : إن أنطق أُطلَّق وإن أسكت أعلَّق فمعناه -والله أعلم- : إذا تكلمت عنده وراجعته في أمر طلقني وإن سَكتُّ على حالي لم يتلفت إلىَّ وتركني كالمعلقة التي لا زوج لها ولا هي أيم , فلا زوج عندها ينتفع به ولا هي أيم تبحث عن زوج لها , والله أعلم.
(3) قولها : كليل تهامة : أما تهامة فبلاد تهامة المعروفة , والليل في هذه البلاد معتدل والجو فيها طيب لطيف , فهي تصف زوجها بأنه لين الجانب هادئ الطبع رجل لطيف.
(4) مخافة : من الخوف والسآمة من قوله : سأم الرجل أي ملَّ وتعب , والمعنى : أنني أعيش مع زوجي آمنة مطمئنة مرتاحة البال لست خائفة ولا أملُّ من معيشته معي , وحالي عنده كحال أهل تهامة وهم يستمتعون بلذة ليلهم المعتدل وجو بلادهم اللطيف.
فَهِد بفتح الفاء وكسر الهاء وفتح الدال منا لفهد المعروف , أي فيه خصال الفهد.
(6) أسد بفتح الألف وكسر السين وفتح الدال من الأيد , أي فيه من خصال الأسد
(7) عَهِد : هذا الوصف الذي وصفت به المرأة زوجها يحتمل احتمالين : إما مدح وإما ذم
* أما المدح : فله وجوه أحدهما : أنها تصف زوجها بأنه فهد لكثرة وثوبه عليها وجماعه لها , فهي محبوبه عنده لا يصبر إذا رآها , أما هو في الناس إذا خرج فشجاع كالأسد.
وقولها : لا يسأل عما عهد أي : أنه يأتيها بأشياء من طعام وشراب ولباس ولا يسأل أين ذهبت هذه أو تلك.
والوجه الثاني للمدح : أنه إذا دخل البيت كان كالفهد في غفلته عما في البيت من خلل وعدم مؤاخذته لها على القصور الذي في بيتها , وإذا خرج في الناس فهو شجاع مغوار كالأسد , ولا يسأل عما عهد , أي أنه يسامحها في المعاشرة على ما يبدو منها من تقصير.
* أما الذم : فهي تصف زوجها بانه إذا دخل كان كالفهد في عدم مداعبته لها قبل المواقعة , وأيضاً سئ الخلق يبطش بها ويضربها ولا يسأل عنها , فإذا خرج من عندها وهي مريضة ثم رجع لا يسأل عنها ولا عن أحوالها ولا عن أولاده , والله أعلم.


يُتبع

مع الله
03-04-2009, 08:43 PM
(قالت السادسة): زوجي إن أكل لَف (1)، وإن شَرِبَ اشْتَفَّ (2) ، وإن اضطجع التفَّ (3) ، ولا يولجُ الكفَّ لِيَعلمَ البَثَّ (4).
(قالت السابعة): زوجي عَياياءُ (أو غياياءُ) (5) طباقاء (6) ، كلُّ داءٍ له داء، شَجَّكِ (7) أو فَلَّكِ (8) ،أو جمع كُلاً لَكِ.
_________________
(2) أي : مر على جميع ألوان الطعاه التي على السفرة فأكل منها جميعاً
(2) اشتف أي : شرب الماء عن آخره
(3) أي : التف في اللحاف والفراش وحده بعيداً عني
(4) لا يدخل يده الى جسدي ويرى ما أنا عليه من حال أو أحزان , فهي تصف زوجها بما يُذم به الرجل وهو كثيرة الأكل والشرب وقلة الجماع , والله أعلم.
(5) الغياياء : هو الأحمق , والعياياء ( من العي) الذي لا يستطيع جماع النساء
(6) طباقاء : بلغ الغاية في الحمق
(7) شجك أي: إذا كلمتيه شجَّك , والشج : هو الجرح في الرأس
(8) والفلول : هي الجروح في الجسد والمعنى : إذا راجعته في شئ ضربني على رأسي فكسرها أو على جسدي فأدماه أو جمعهما معاً , أي : جمع لي الضرب على الرأس ( الذي هو الشج ) مع جراح الجسد ( الفلول ) والله أعلم.

يُتبع

مع الله
03-05-2009, 05:20 AM
(قالت الثامنة): زوجي المسُّ مسُّ أرنب (1) ، والريح ريح زَرْنَبْ (2).
(قالت التاسعة) : زوجي رفيعُ العماد (3) ، طويل النِّجاد (4) ، عظيمُ الرِّماد (5) ، قريبُ البيت من الناد (6).
(قالت العاشرة): زوجي مالكٌ (7)، وما مالِك؟ مالكٌ خير من ذلك (8)، له إبلٌ كثيراتُ المبارك، قليلات المسارح(9)، إذا سمعن صوت المِزْهَر(10) أيقنَّ أنهنَّ هَوالك.
________________
(1) قولها : المس مس أرنب , أي : أن زوجها إذا مسته وجدت بدنه ناعماً كوبر الأرنب , وقيل : كَنَّت بذلك عن حسن خلقه ولين عريكته بأنه طيب العرق لكثرة نظافته واستعماله الطيب تظرفاً
وفي رواية : أنا أغلبه والناس يغلب
(2) الزرنب : نبت له ريح طيب , فهي تصف زوجها بحسن التجمل والتطيب لها , والله أعلم.
(3) رفيع العماد تعني : أن بيته مرتفع كبيوت السادة والأشراف حتى يقصده الأضياف
(4) طويل النجاد : النجاد هو حمالة السيف , كجراب السيف تصفه بالجرأة والشجاعة.
(5) المراد بالرماد : رماد الحطب الذي نشأ عن ايقاد النار في الخشب والحطب , وكونه عظيم الرماد يدل على أنه كريم يكثر الأضياف من المجئ اليه فيكثر من الذبح والطهي لهم فيكثر الرماد لذلك , وهو أيضاً كريم في أهله.
(6) قريب البيت من الناد أي : من النادي فالناس يذهبون اليه في مسائلهم ومشاكلهم , فالمعنى : أنها تصفه بالسيادة والكرم وحسن الخلق وطيب المعاشرة , والله أعلم.
(7) زوجها اسمه : مالك
(8) أي : خيرٌ من المذكورين جميعاً
(9) أي: أن من الإبل من يسرح ليرعى , وكثير منها يبقى بجواره استعداداً لإكرام الضيف بذبحها.
(10) المزهر : آلة كالعود -على ما قاله بعض العلماء- يُضرب به لإستقبال الأضياف والترحيب بهم.

يُتبع

أبو مصعب السلفي
03-07-2009, 05:50 AM
أحسن الله إليكم
جزاكم الله عنّا خيراً
والحمد لله
..