المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد منقولة على متن الآجُـرُّومِـيَّـة


أبو عمر الأزهري
02-27-2008, 04:25 AM
بــــســـم الله الرحمن الرحيم
خـــــاطــرة نــحويـة على متن الآجُـرُّومِـيَّـة

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

الـحـمـد لله مالك الملك ، باعث رسله لخلقه بالحق .
اللهم صَـلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجـيد .

أما بعد إخوانى الكرام ، فقد أكرم الله إخوانكم بالمنتدى وهداهم سبحانه إلى أن يقوموا بعمل قسمٍ بالموقع يتناولون فيه أطرافا من العلوم الشرعية ، يقوم كـل أخ كريم منهم بطرح مالديه من فوائد فى هذا القسم .

وقـد وقع الإختيار من جانبنا عـلى أن نتطرق لشرح مقدمة الإمام ابن آجُـرّوم - رحمه الله – فى مادة النحـو العربي ، والتى تسمى بــ ( المقدمة الآجُـرُّومِيَّة ) نسبة إلى مؤلفها .

ومن نافِـلة القولِ الآن أن نوضح تحديدا السبب فى اختيارنا لتناول هذا الكتاب ، وبيان هذا فى الآتى :
· مادَرَجَ عليه الغالبية العظمى من قاعدة طلبة العلم ، بأن يكون الإبتداء لديهم والمدخـل الذى يَـلِـجُـونَ منه إلى تـَـفـَـهُّـم علــم النـَّـحْـوِ ، إنما يتمثل الباب لكل هذا بدراسة أحـد الشروح على هذا المتن ؛ وذلك نظرا لسهولة هذا المتن ، ونظرا لما فيه من ظهور فى إشارته ووفرة فى ثمرته . ثم بعد أن يتم الطالب منا دراسة هذا الكتاب ويجنى مافيه من ثمار ، يتحول بطبيعة الحال بعد ذلك إلى دراسة كتاب آخـر من كتب علم النحـو يكون أوسع بابا وتفصيلا من كتاب الآجُـرُّومِيَّة .
· وهذا السبب تحديدا هـو الأهـم والفاصل فى ترجيحى لتناول هذا الكتاب ، وهـو أنـِّـى مازلت بالدراسة ، وفى هذا العام أنـْـهَـلُ من شرح هذا الكتاب تحديدا على يدِ شيخٍ فاضلٍ أحسبه على خير ولا أزكيه على الله تعالى ، ويتأتـَّـى من هذا أننى سأستمع لشرح هذا الكتاب وأوافى إخوانى بما استفدته من شرحه حتى تتحقق الفائدة من وجهيْن ، يتمثل أوَّلـُـهما فى نقلى للفائدة إلى إخوانى ، ويتمثل الوجـهُ الثانى فى أن أحقق لنفسى فائدة شخصية من هذا الأمر ، بأن يكون الموضوع بالنسبة لى كمدونة خاصة تفيدنى آخر العام الدراسىّ .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

وقد يتساءل البعض عن عِـلـَّـةِ ذِكرِ السبب الأخير ، فأشير إلى أنّ السبب يَـكْـمُـنُ فى خشيتى أنْ يظنّ أحد إخوانى أنى شارحٌ أو ماشابه ذلك ، فهذا قدر يفوق قدرى ويربو على مكانتى .

وبُـناءًا على ماسبق ذِكرُه ينبغى أن نوضح سيرنا فى هذا الموضوع حتى يكون الإخـوة والأخوات على بينة من الأمر بكل شىء منذ البداية ، فنقول فى نقاط :

* بالنسبة للكتاب الذى سنستقى منه الشرح ، فهذا يصعب تحديده على وجه الدقة ، لأننا سنقوم بتناول كلمات المتن ، ونصوغ تحتها مايوضحها من تفصيل للكلام وأمثلة تطبيقية عليه ، وسيكون كلامنا مأخوذا من الفوائد الموجـودة فى عدة شروح مختلفة إلى جانب استعانتنا بكتب أخرى غير الآجرومية وشروحها ، ولكن ؛ يمكن للإخوة أن يستعينوا فى المتابعة بكتاب (( الـتُّـحْـفـَـةِ الـسَّـنِـيَّـةِ بـِـشَـرْحِ المُـقـَـدِّمَـةِ الآجُـرُّومِـيَّـةِ )) لفضيلة الشيخ (( مـحـمد محيي الدين عبد الحميد )) العالِـم الأزهريّ الجليل ، الذى خـَـدَمَ اللغة َ وكـُـتـبَ اللغةِ خدماتٍ عظيمةٍ ، فكان - رحمه الله – يتناولها دائما بالشروح والتحقيقات حتى ذاع صيته بين الخلائق فى إتقان علوم اللغة . ويُـعَـدُّ شرحُـه على هذا الكتاب من أنفس الشروح للكتاب بِـحَـقّ ، فيمكن إخوانى الإستعانة بهذا الشرح لمتابعة الموضوع ، إلى جانب المتن بالطبع .
والمتن والشرح تجدونهما فى المرفقات .

وأيضا تجدونهما على هذين الرابطين :

متن الآجرومية (http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/ajorromeyya_matn.zip)

التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/ajorromeyya_sharh.zip)

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

* قد نستشهد أحيانا فى وسط شرحنا ببعض الأبيات من ألفية ابن مالك ، فهذه الأبيات تستوجب منكم الحفظ ، كما تستوجب فهم ماسنضعه تحتها من تبيان .

* سيكون الموعد الأسبوعي المحـدد لوضع الشرح هو يوم الثلاثاء ، وسنضع مع كل مشاركة ملفا مكتوبا فى المرفقات لمن أراد أن يقوم بتحميله وتجميعه فيما بعد ، أو أراد أن يقرأه خارج المنتدى .

* ابتداء من يوم الأربعاء نبدأ فى الإجابة على أسئلة الإخوة المشاركين فى الدورة إذا استشكل عليهم شىء فى الشـرح وأرادوا مزيدا من الإيضاح ، وتنتهى الإجابة على هذه الأسئلة فى يوم الإثنين .
وتجدرالإشارة هاهنا لأن نلتمس منكم المعذرة ونتقدم إليكم بمطلب من جانبنا ، وهـو أن تكون الأسئلة مقتصرة على ما أشكل عليكم فيما سبق شرحه فقط لا فى مجمل علم النحـو ، ولأنى كما ذكرت آنفا لا أدّعـى لنفسى تمام العلم ، فما علمْتُ جوابه من الأسئلة سأجيبه ، وما لم أعلمه سأستشير فيه من هـو أعلم منى وأكثر دراية ، ثم أوافيكم بما تحصلت عليه إن شاء الله تعالى .

* نشير أيضا إلى أننا سنكلف المشتركين ببعض الأسئلة ليجيبوا عنها ، وسيكون هذا فى قسم الإقتراحات والشكاوى ، حيث سيقوم كل مشترك بفتح موضوع خاص به بقسم الإقتراحات والشكاوى ، يكون عنوانه " إجابات الآجرومية " ويتلقى فى هذا الموضوع الأسئلة الخاصة به ويجيب عليها ، وقد نكلفكم أيضا بين الحين والآخر بعمل بحثٍ من الأبحاث عن أمر من الأمور التى درسناها ، وبناءا على هذا ستكون هناك تقييمات للمشاركين فى حوزتنا ولن نُـطـْـلـِـعَ أحـدًا عليها ، وستضاف هذه التقييمات لتقييم الإمتحان الذى سيتم عقده فى نهاية شرح الكتاب ، والذى سيتحدد على أساسه مقدار استفادة كل منا من الكتاب .
وفى النهاية فالحافـز من هذا الشرح سيكون عبارة عن نسخة من كتاب (( شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك )) تقدم لصاحب المركز الأول من المشتركين .

وفى الختام فمن يَـرغب فى الإشتراك معنا فليخبرنا وجزاه الله خيرا .
ونسأل الله العظيم أن يعيننا وإياكم على إتمام ما بدأنا وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

مع الله
02-27-2008, 04:43 AM
جزاكم الله خيرا وبارك لكم وبكم ونفعنا بعلمكم

ولكن لى استفسار هل الدروس باذن الله ستتناسب مع من ليس لديه اى خلفيه عن شئ اسمه علم النحو
لاننى عفانا الله واياكم لا اعرف شئ اطلاقا عن هذا العلم
وجزاكم الله خيرا

أبو عمر الأزهري
02-27-2008, 04:58 AM
بالنسبة للكتاب فهو من أيسر كتب النحو ، ولهذا ينصح الشيوخ طلاب العلم بالإبتداء به فى تعلم اللغة العربية ، وإن شاء الله تعالى سنحاول تبسيط الكتاب قدر استطاعتنا فى سياق الشرح .
فقط قوموا بتحميل شرح الشيخ ( محمد محيي الدين ) بالمرفقات ، وقبل كل مشاركة قوموا بقراءة درس من الدروس فى الكتاب ، ثم اقرأوا المشاركة التى ستوضع هنا فى الموضوع ، وستجدون الأمور يسيرة إن شاء الله تعالى .
وإن وجدتم مايشكل عليكم فى الشرح فلا تتحرجوا من الإستفسار عنه .
نسأل الله أن يعيننا على إتمام الموضوع .
جزاكم الله خيرا وبارك لكم .

مع الله
02-27-2008, 05:12 AM
تسجيل اشتراك

تم التحميل ولله الحمد
فعلا الكتاب صغير
وجميلة هى التمرينات التى وضعها الشيخ محمد محى الدين فحبذا لو كانت الاختبارات على شاكلتها
بارك الله فيكم ونفع بكم
وفى انتظار الدرس الأول

سمير السكندرى
02-27-2008, 07:35 AM
انا اسجل معك اخى الحبيب ابو عمر

اسال الله لك التوفيق

قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ
02-27-2008, 07:42 AM
ساشارك في الدورة نفعنا الله بكم

تعذر عليّ تحميل الكتيب و لعلي افعل ذلك قريبا

احبك في الله

مع الله
02-27-2008, 07:56 AM
تحميل الكتاب من المرفقات عن طريق الضغط على اسمه

قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ
02-27-2008, 08:06 AM
تم التحميل بنجاح

أمَّــا متن الاجرومية فلا اظن احدا يخلو منه جهازه او بيته و لعشاق اللغه لن يخلوَ منه جيبه

و أمّـــا شرح الشيخ محيي الدين فقد حملته و لعلي انتفع بشرح اخي الذي أعلم كم هو مثمر و مفيد

وفقكم الله

الوليد المصري
02-27-2008, 10:28 AM
معكم بإذن الله

أم البراء
02-27-2008, 02:17 PM
جزاكم الله خيرا

اسجل الاشتراك معكم بإذن الله

أم البراء
02-27-2008, 02:44 PM
والمتن والشرح تجدونهما فى المرفقات
هناك مشكله تواجهنى كلما حاولت تحميل أى شىء من المرفقات فلا يتم التحميل معى
ماذا افعل؟

أبو عمر الأزهري
02-27-2008, 03:41 PM
اللهم بارك يارب العالمين
جزاكم الله خيرا جميعا ياأفاضل
وبخصوص ما تم وضعه فى المرفقات وتعذر تحميله ، فهاهما على هذين الرابطين :


متن الآجرومية (http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/ajorromeyya_matn.zip)

التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/ajorromeyya_sharh.zip)

أبومالك
02-27-2008, 09:11 PM
معكم ان شاء الله

مصطفى الهلالى
03-01-2008, 11:52 PM
وانا معكم باذن الله وفقكم الله

أبو عمر الأزهري
03-02-2008, 04:27 AM
بارك الله فيكم ياأحبة
وموعدنا يوم الثلاثاء إن شاء الله تعالى .
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد ، ونسأله سبحانه أن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل .

أبو عمر الأزهري
03-04-2008, 10:31 AM
بـســم الله الرحــمن الرحـــيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين ( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) ، ثم أما بعد :

كتاب التحفة السنية يبتدىء كما يبتدىء غيره من شروح الآجرومية بكلمة موجـزة عن علم النحو وعن ترجمة المؤلف ابن آجروم ، فسنكتفى بأن يقوم كل منا بقراءة هذه المقدمات ، وسندخل سويا إلى بداية المتن فنقول مستعينين بالله العلىّ العظيم :

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

تعريف الكلام

المؤلف من بعد ابتدائه بالبسملة ، شـَـرَعَ فى تعريف الكلام ، فقال : [ الكَلاَمُ هُوَ اللَّفْظُ الْمُرَكَّبُ الْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ ] .
وهذا هو تعريف الكلام فى علم النحــو .

[ اللَّفْظُ ] فلابد أن يكون منطوقا ملفوظا باللسان .
فلو جاء أخـوك وسألك عن شىء هل حدث أم لا ، وأشرت إليه برأسك مثلا ، فهذه الإشارة لاتسمى عند علماء النحو كلاما .
فلا بد أن يكون الكلام منطوقا باللسان ومشتملا على بعض حروف الهجاء ، حتى يكون كلاما.

[ الْمُرَكَّبُ ] وهذا الشرط الثانى من شروط الكلام ، بأن يكون مُـركـَّـبا .
يعنى يتكون من كلمتين أو أكثر .

فحينما أقول : ( الـجِـِـهَادُ شـرفٌ ) فأنا قد نطقت وتلفظت بجملة مركبة مكونة من كلمتين ؛ فيسمى هذا عند أهل النحـو ( كلاماً ) .
ولو اقتصرت فى نطقى على كلمة ( الجهاد ) فقط ، فهل يمكننى أن أعلم وجها صحيحا لإعرابها ؟ هل يمكننى أن أعلم ماالذى تستحقه هذه الكلمة من إعراب ؟
أما لو قلت ( الجهادُ شرفٌ ) فالجملة مركبة من كلمتين ؛ علمت منها أن كلمة ( الجهاد ) وقعت موقع المبتدأ ، والمبتدأ يستحق الرفع ، فأضع علامة الضمة على الحرف الأخير .
وكذلك لو قلت ( عزمْـتُ على الجهادِ ) فالجملة تكونت من أربع كلمات ، يمكننى معها بكل سهولة أن أفهم أن كلمة ( الجهاد ) مسبوقة بحرف الجـر ( على ) فتكون مجرورة بالكسرة .

وعلم النحـو فى الأصل يبحث فى الكلام وضبط أواخر الكلمات ، ولكى أعلم علامة الضبط الصحيحة التى يستحقها الحرف الأخير من أى كلمة ؛ فلابد أن تكون هذه الكلمة داخل جملة من الجمل ، ولا تكون مفردة .
فـلـو قلنا ( الجهاد ) فقط وسكتنا ، ماإعراب هذه الكلمة ؟
لانعلم ، لابد أن ندخلها فى جـملة أولا ثم نتبين موقعها وإعرابها الصحيح من خلال موقعها فى تلك الجملة .

[ الْمُفِيدُ ] بأن يكون هذا الكلام فى مجموعه يحقق معنىً مفيدا ، بحيث لو قاله المتكلم وسكت ، يكون السامع قد أخذ الإفادة من كلامه ولايحتاج لمزيد .

فقد ننطق بقولٍ يتكون من كلمتين ويكون مركبا ، ولكن لايفيد معنىً واضحـًا يفيد السامع بالمراد ، كم لو قلت مثلا : ( إطلاقُ اللحيةِ ) فهل السامع استفاد من قولى وخرج بفائدة تامة كاملة وفهم المراد منه ؟
هو يعلم معنى كلمة ( إطلاقُ اللحيةِ ) ولكن هل استفاد جديدا ؟
لا ؛ وإنما لو قلت له : ( إطلاقُ اللحيةِ واجبٌ ) يكون قد فهم المراد على وجهه الصحيح .

وقد يكون القول مركبا من كلماتٍ كثيرةٍ جدا ولا يكون مفيدا .
فلو قلنا مثلا : ( إذا زارنى أبى وأخى وأمى وأختى وخالى وعـمى وابنى وابنتى وجميع أقاربى )
فهذا التركيب يتكون من كلمات كثيرة كما نرى ، ولكن هل فى النهاية علمنا الفائدة من وراء هـذا التركيب ؟
لا ؛ لأننا نحتاج لمزيد من الإيضاح ، فـنريد أن نعرف ماذا سيحدث إذا زارنى كل هؤلاء .
أما لو قلت : ( إذا جاءَ أبى وأخى وأمى وأختى وخالى وعـمى وابنى وابنتى وجميعُ أقاربى سيمتلىء البيتُ بالسعادةِ ) .
فالآن قد علمت كل شىء ، فإذا جاء كل هؤلاء للزيارة سأسعد وأفرح ، وانتهى المراد من الجملة .

[ بِالْوَضْعِ ] ومعنى هذا أنه يشترط فى الكلام أن يكون من وضع لغة العرب ، بأن يكون كلاما عربيا ، فإن كل لغة من اللغات لها قواعدها ولها نظامها الذى تسير عليه ، وإن أردت أن تـُـلـزِمَنى بقواعد اللغة العربية وقواعد النحـو العربى ، لابد أن يكون كلامى من لغة العرب .
ولو كان ماأتلفظ به ليس من لغة العرب وإنما هو من لغة أخرى ، فهذا ليس كلاما .

فهذا هو معنى تعريف الشيخ للكلام بأنه : [ اللَّفْظُ الْمُرَكَّبُ الْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ ] .
بأن يكون صوتا خارجا من اللسان ، ومُـكَـوَّناً من كلمتين أو أكثر ، ويفيد معنى تاما يحسن السكوت عليه وتتم به الفائدة ، ويكون من أصل لغة العرب .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif
أنواع الكلام

وبعد أن تحدث الشيخ عن تعريف الكلام ، شرع يعرفنا أقسامه فقال : [ وأَقْسَامُهُ ثَلاَثَةٌ : اسْمٌ ، وَفِعْلٌ ، وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًي ] .

فالنوع الأول ( الإسم ) : هـو مادل على معنىً فى نفسه ، والزمن غير داخـل فى معناه .
فلو قلنا : ( الإنسان ) ، ( الزيتون ) ، ( الإناء ) ، ( الكوب ) ، ( الأرض ) ، ( السماء ) .
فكل هذه الكلمات حينما تسمعها تتبين معناها ومدلولها ، فتتبادر إلى ذهنك صورة الإنسان أو صورة الإناء أو أو .. .
فهذا هو الإسم ، يدل على معنىً فى نفسه ، ونلاحظ هنا عبارة [ دل على معنىً فى نفسه ] ولم يقل [ دل على معنى يحسن السكوت عليه ( كما فى تعريف الكلام ) ] .
فالإسم حينما تسمعه يفيدك إفادة مفردة ، بأن تفهم مقصود الكلمة مفردة هكذا ، أما الكلام فيشترط فيه حصول الإفادة التامة الكاملة .

وكذلك فالإسم لايدخل الزمن فى معناه ، فلو قلت لك : ( البحر ) فيستحضر ذهنك صورة البحر بدون زمن معين فهذا هو الإسم ، أما لو قلت لك : ( أبْحَــرَ عبدُ الله ) فيأتيك المعنى مقترنا بإفادة أن هذا الإبحار تم حـدوثه فى زمن معين ، وهو زمن الماضى .

والنوع الثانى ( الفعل ) : وهـو مادل على معنىً فى نفسه ، والزمن داخـل فى معناه .
وينقسم إلى ثلاثة أقسام : الماضى ، والمضارع ، والأمر .

الماضى : مادل على حدث قبل زمان التكلم .
فلو قلت : ( إعْـتـَـدَلَ الجَــوُّ )؛أفهم أن الجـو قد اعتدل قبل أن أتكلم،والفعل الماضى(اعتدلَ) يدل على معنىً فى نفسه،وهذا المعنى الذى يدل عليه مقترن كما قلنا بزمان الماضى فجاءت تسميته بــ ( الفعل الماضى ) .

المضارع : مادل على حـدثٍ فى زمن الحاضر أو المستقبل .
فلو قلت : ( يعتدلُ الجـوُّ ) ؛ أفهم من هذا أن الجوّ يعتدل الآن وقد يتوالى اعتداله أيضا ، فهو
يقبل الدلالة على زمَـنَـىْ الحاضر والمستقبل .
أما لو أدخلت حرف مثل ( السين ) على الفعل المضارع فسينصرف معناه للمستقبل وحده ، بأن أقول مثلا : ( سَـيَـعْـتـدِل الجـوُّ ) فهذا يفيد أن الإعتدال سوف يحدث فى المستقبل كما نرى.

الأمر : مايُـطـْـلـَـبُ به حـدث بعد زمان التكلم .
كما لو قلنا : ( اشـْـرَبْ اللبنَ ) فهنا نحن نطلب حدوث الفعل ؛ ولكن نفهم أن هذا الفعل سيتم بعد انتهاء الكلام .

وهنا نسأل أنفسنا ، لماذا لم يتم تقسيم الأفعال حسب الزمن فقط ، فتكون ( ماضى ، حاضر ، مستقبل ) ؟
لأن علماء النحو يسمون الفعل بحسب وظيفته فى الكلام ، ففعل الأمر يُـطـْـلـَـبُ به حدوث الفعل فى المستقبل ، والمضارع سُـمِّىَ هكذا لأنه يضارع الإسم ويشبهه ، ولأنه فى أصله يحتاج إلى إعراب مثل الإسم تماما .

النوع الثالث من أنواع الكلام ( الحرف ) : وهـو مادل على معنىً فى غيره .
فلو قلت : ( فى ) فأى شىء فهمت ؟ هل فهمت معنى ؟
ولكن لو قلت : ( الماءُ فى الكوبِ ) فقد تحددت وظيفة الحرف ( فى ) أنه دلنا على المعنى فى كلام آخـر ، ولكن الحرف بذاته لايحـقق المعنى .

ويقول الإمام ابن آجُـرُّوم ( رحمه الله ) : [ وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًي ] .
فهذا التقييد فى الكلام ماسببه ؟ لماذا لم يقـلْ المؤلف [ اسم ، وفعل ، وحرف ] ويكتفى ؟
ليستبعد من الكلام حروف الهجاء الأصلية ، وهى الحروف التى تتكون منها الكلمات .

فمثلا فى قول الله تعالى : {وَالضُّحَى } فهذه الواو ليست من حروف هجاء الكلمة وليست داخلة فى تركيبها ، وإنما هى حرف من حروف القـَـسَـم ،فالله سبحانه يُـقـْسِمُ بـالضحى ، وجاءت الواو كحرف مستقل عن حروف هذه الكلمة ، فأفادت الواو معـنىً من المعانى ؛ فهذا النوع هو المقصود بكلامنا .

أما لو قلت : ( وَلـِـيــد ) فهل حرف الواو فى اسم ( وليد ) يستقل عن الكلمة أم يدخل فى تكوينها ؟
لا يستقل عن الكلمة ؛ بل هو جزء من هجائها .

فحرف الواو الموجود فى الآية : {وَالضُّحَى } فهذا النوع من الحروف يسمى بـ ( حروف المعانى ) .
أما الواو الموجودة فى كلمة ( وليد ) فهذا النوع من الحروف يسمى بـ ( حروف المبانى ) وهى الحروف الداخلة فى أصل تكوين الهجاء للكلمة .
وكذلك فالباء التى تأتى فى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) الباء هذه كلمة ( حرف جر ) .
أما الباء التى تأتى فى ( باسم ، بطل ) هى حرف من حروف هجاء الكلمة ، وليست كلمة .
الهمزة الأولى فى قوله تعالى : [ أأنت فعلت هذا بآلهتنا ياإبراهيم ] كلمة ( آداة استفهام ) .
أما الهمزة فى (أحـمد ) ليست كلمة .

فهذا التقييد [ وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًي ] الغاية منه معرفة أن الحروف التى تكون نوعا من أنواع الكلام هى ( حروف المعانى ) مثل حروف الجر وحروف القسم وهـكـذا .

** وهذا التقسيم لأنواع الكلام إلى ( اسم ، وفعل ، وحـرف ) من أين جاء به علماء النحـو ؟
من الإستقراء والتتبع ، بمعنى أنهم بحثوا ونظروا فى كلام العرب وتتبعوه ، فوجـدوا أن كل مافى كلامهم لايخرج عن هذه الأنواع الثلاثة .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

ونكتفى بهذا القدر من النقل ونسأل الله العظيم أن يرزقنا وإياكم حسن النية مع حسن العمل ، وأشير كما أشرت فى أول مشاركاتى إلى أننى لاأشرح شيئا من الكتاب وإنما أنا مجرد متجـول يطوف على الشروح وينتقى من كل منها مايستهويه ثم يسردها جميعا للإخوة فحسب .
ولن نضع أسئلة فى ختام هذه المشاركة حيث لامجال لها ، وإن شاء الله نبدأ فى وضع الأسئلة لإخواننا من الأسبوع القادم .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

وفى النهاية فما كتبناه فى هذه المشاركة ؛ إنما يتلخص فى هاتين الصورتين :



http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/ajorromeyya/11.gif و http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/ajorromeyya/22.gif

وفى الأسبوع المقبل إن شاء الله نتناول علامات كل من الإسم والفعل والـحـرف .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الوليد المصري
03-04-2008, 05:11 PM
جزاك الله خيرا يا مولانا

أبومالك
03-04-2008, 06:36 PM
بسم الله ماشاء الله
جزاكم الله خيراً
وفى إنتظار علامات كل من الإسم والفعل والـحـرف
نفع الله بك

مع الله
03-04-2008, 07:21 PM
جزاكم الله خيرا وبارك لكم وبكم
لى استفسار بعد اذنكم
قلتم:
وكذلك لو قلت ( عزمْـتُ على الجهادِ ) فالجملة تكونت من أربع كلمات
كيف مكونة من اربع كلمات؟

أبو عمر الأزهري
03-04-2008, 07:39 PM
جزاكم الله خيرا وبارك لكم وبكم
لى استفسار بعد اذنكم
قلتم:
[ وكذلك لو قلت ( عزمْـتُ على الجهادِ ) فالجملة تكونت من أربع كلمات ]
كيف مكونة من اربع كلمات؟


جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة ، الجملة تتكون من أربع كلمات لأن كلماتها كالآتى :
( عَـزَمَ ) وهذا فعل ماضى .
( التاء ) فى قولنا ( عَـزَمْـتُ ) فهذه التاء كلمة لأنها ضمير من الضمائر يسمى ( تاء الفاعل ) أى تاء تتصل بالفعل وتكون مضمومة والحرف الذى قبلها يكون ساكنا ، ويتبين منها أنها تقع موقع الفاعل فى الجملة .
( على ) حرف جر .
( الجـهاد ) اسم مجرور .
فهكذا نتبين أنها مكونة من أربع كلمات .

وبالنسبة لـ ( تاء الفاعل ) فلنا وقفة معها الأسبوع المقبل إن شاء الله فى سياق ( علامات الفعل ) وستتضح أكثر إن شاء الله .


بارك الله فيكم وجزاكم خيرا .

أبو عمر الأزهري
03-04-2008, 07:40 PM
بارك الله فيكما أبا عيسى وأبا مالك .

مع الله
03-04-2008, 08:35 PM
جزاكم الله خيرا على الشرح وبارك لكم

أم البراء
03-05-2008, 12:38 AM
جزاكم الله خيرا فى انتظار علامات الاسم والفعل والحرف

أبو عمر الأزهري
03-05-2008, 02:04 AM
وجزاكم الله بالمثل وبارك لكم وعليكم
نسأل الله التيسر .

سمير السكندرى
03-05-2008, 07:44 PM
اعانك الله ووفقك اخى الحبيب

أبو عمر الأزهري
03-06-2008, 03:27 AM
جزاك الله خيرا أخى الحبيب سمير .

أبو عمر الأزهري
03-11-2008, 07:44 AM
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/3.gif

الـحـمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين ( صلى الله وسلم عليه وآله وأصحابه أجمعين ) .
ثم أما بعد :
فقد تحدثنا فى المشاركة السابقة عـن تعريف الكلام عند النحـويين كـما عرّفـه صاحب المقدمة الآجُـرُّومِـيَّـة بأنه : [ اللفظ المركـب المفيد بالوضع ] ، ثم أعـقبْـنا هـذا بذكر ماينقسم إليه الكلام ، وقلنا أنه ينقسم إلى : [ اسم ، فعل ، حـرف جاء لمعنى ] .
ثـم نتحـدث اليوم كـمـا أشـرْنا سابقا عـن العلامات التى تميز كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة ، فنبدأ بعلامات الإسم ونقول :


http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/23.gif

عــــــلامــــات الإســـم



قال ابن آجُـرُّوم (رحمه الله) : [ فالاسم يُعْرَفُ : بالْخَفْض ، وَالتَّنْوِينِ ، وَدخولِ الألِفِ وَالَّلامِ ، وَحُـرُوف الْخَفْضِ ، وَهيَ : مِنْ ، وَإلي ، وَعَنْ ، وَعَلَي ، وَفي ، وَرُبَّ ، والْبَاءُ ، والْكافُ ، وَالَّلامُ ، وحُرُوفُ القَسَمِ ، وهِيَ : الْوَاوُ ، والْبَاءُ ، والتَّاءُ ] .

إذن فقد أشار (رحمه الله) إلى أرْبَـعِ علاماتٍ يتميز بها الإسم عن غيره ، وهى : [ الخـفض ، التنوين ، دخول الألف واللام ، حروف الخفض ] ؛ أمـا باقى ماجـاء فى المتن ، فقد كان الناظم (رحمه الله) يذكر فيه ماهى حـروف الخفض وأخذ يُـعَـدِّدُها (رحمه الله) ، ولعل هـذا كان سبباً من أسـباب الإنتقادات التى تعرض لها الكتاب ؛ حيث أن الكتاب فى الأصل وضعه صاحـبه للمبتدئين ، ومن أجـل مقصده هـذا فقد كان الشيخ أحيانا يُـسْـقِطُ أشياء ولا يذكرهـا خـشـْـيَةَ الإطالة ؛ ثم مع هـذا فـفى هذا الموضع تحـدث الشيخ عن حـروف الخفض فأخـذ يذكرها حـرفاً من بعدِ حـرفٍ ، ثم أضاف أيضا حـروف القسَمِ وأخـذ يذكرها حـرفاَ حرفاَ ، هـذا إلى جانب أن الشيخ فى آخـر بابٍ من أبوابِ الكتابِ تحَـدّثَ عـن المخفوضات وذكرتفصيل هـذه الحـروف ؛ ولذا فقد كان ذكر تلك هـذه الحـروف بمثل هـذا التفصيل مع تكرار ذكرها بخاتمة الكتاب موضعا من مواضع الإنتقادات التى وُجِّـهَتْ للشيخ (رحمه الله) ؛ حيث قيل أن هـذا لايجتمع مع المقصد الذى وَضعَ الشيخُ الكتابَ مِن أجـلِهِ .

******************

نعـود لما بدأنا فيه من ذكر علامات الإسم ، وسنغير من ترتيبهم فى أثناء حـديثنا من باب التقريب للأذهان فقط وإتمام الفائدة ، فنتناول أوّلاً العلامتين الأولى والأخيرة ، وهما [ الخفض ، وحروف الخفض ] ، و(الخفض) يُـرادِفُ قولـَـنا (الـجَـرّ) ، فكلاهما بنفس المعنى ، وهـو أن آخـرَ حـرفٍ من حـروف الكلمة كانت حركته (كَـسْـرَة) بسبب دخـول عامل من عوامل الجـر على هـذه الكلمة .
كما لو قلت : ( مُــحَــمَّــدٌ فى الـبَـيْـتِ ) .

فلدينا هاهنا كلمة ( البيتِ ) انتهت بحرف مكسور وهو (التاء) ، وقد كانت الكلمة مسبوقة بحرف (فى) وهـو حرف من حروف الجـر؛ فنقول عـن الكلمة أنها مجـرورة .
وقد يتساءل أحـد إخوانى أو إحدى أخواتى ، ويقول : لماذا ذكر المؤلف الخفض كعلامةٍ ثم ذكر دخـول حروف الخفض كعلامةٍ أخرى ؟ فهل هذا من باب التكرار ؟
نقول له : لا ليس هـذا من باب التكرار ، وإنما سيتبين لنا من هاتين العلامتين أنه لايلزم من كَوْنِ الكلمة انتهت بعلامة الخفض أن تكون مسبوقةً بحـرفٍ من حـروفِ الجـر ، وكذلك لايستلزم دخـولُ حـرف الجـر أن يكون آخـر الكلمة مكسورا .
فقد يدخل حرف الجر على الكلمة ولا تظهر عليها علامة الكسرة ، وقد تظهر تظهر علامة الكسرة وتكون الكلمة مجرورة ومع هـذا تجدونها غير مسبوقة بحـرفٍ من حروفِ الجـرِّ .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
العلامة الأولى : الخَــفـْـض


وقد ذكـرنا فيه أنه هـو الجَـرُّ ، وأشـرْنا بعدها إلى أن الجـر لايتحـقـق بدخـول حـروف الجـر فقط ؛ وإنما قـد يتحـقـق الجـر بعـواملٍ أخـرى ، وهـذا يستلزم منا أن نكون على علم بحالات الجـر ، فما هى حالات الجـر ؟ أو : ماهى عوامل الجـر ؟
ثلاث حالات :
الأولى :الجـر بدخـول حرف من حـروف الجـر ، كالمثال السابق حينما قلنا (مُــحَــمَّــدٌ فى الـبَـيْـتِ ) .
الثانية :الجـر بالإضـافة ، كما لو قلنا ( أكـرَمْـتُ طالبَ عِـلْـم ٍ ) فهاهنا كما نرى جاءت الكلمة مجـرورة ، ولكن هل سبقها حـرف جـر ؟ لا لم يسبقها حـرف جـر ؛ ولكنها مرتبطة بما قبلها ولا يمكن الإستغناء عنها ولا يتم المعنى بدونها ، فيكون إعرابها أنها ( مُـضَـافٌ إليه ) أى تكون كلمة ( علم ) مضافة لكلمة ( طالب ) لأنها جزءٌ منها ، والمضاف إليه له أنواعٌ سنتطرق لها فى حينها إن شاء الله بالتفصيل المناسب .
الثالثة : الجـر بالـتـَّبَـعِـيَّـة ، فهناك حالات للإسم فى علم النحـو يكون الإسم فيها تابعاً لما قبله ، أى يتبعه فى كل علامات إعرابه ، فلو كان ماقبله مرفوعا يكون التابع مرفوعاً هـو الآخـر وإن كان ماقبله منصوبا يكون منصوبا وكذلك لو كان مجـرورا فيكون التابع مجـرورا كذلك ، وهـذه التوابع كالعطف والتوكيد والنعت ، سنتطرق إليها فى حينها إن شاء الله تعالى ؛ ولكن نحـن الآن فقط نفتح مداركنا ونُـمَهِّـدُ لاستيعاب علم النحـو .
ولنأخذ مثالا على ماقلنا فى الجـر بالتبعـية ، فنتناول على سبيل التوضيح : (النـعت و العطف)

فـ (النَّـعْـت ، أو الصِّـفـَـة) أن يكون هـذا الإسم مشتملا على وصف معين للإسم المذكور ، كأن أقول : ( سَـلـَّـمْـتُ على مـحـمـدٍالنَّـشِـيـطِ ) فكـما نرى أن (مـحـمـدٍ) وقعـت إسمٌ مجـرورٌ بـحرفِ الجـر (على) فكانت مجـرورة ، أما ( النَّـشِـيـطِ ) فجاءت نعت أو صفة لـمـحـمد فتبعتها فى علامة الإعراب ، وبما أن (مـحـمـدٍ) مجـرورة ؛ إذن فــ ( النَّـشِـيـطِ ) مجــرورة مثلها .

وأمـا (العطـف) ، فلو قلنا : ( مـرَرْتُ بالشيخِ ِو تلاميـذِه ) .
فهاهنا هـذه (الواو) تسمى بـ (حـرف عـطـف) وتجـعـل مابعدها يتبع ماقبلها فى علامة إعرابه كما أشرنا ، فأما ما قبلها (الشيخ ِ) هى { اسم مجـرور بالباء وعلامة جـره الكسرة الظاهرة } ، وأما ما بعدها (تلاميذِ) نقول عنها { معـطوف مجـرور وعلامة جـره الكسرة الظاهرة } .
فماذا حـدث ؟ جاءت الأولى مجـرورة ، فتبعتها الثانية فى الجـر ، ولو كانت الأولى مرفوعة لرفعنا الثانية أيضا ، فلو أبدلنا هـذا المثال بغيره ، وقلنا ( جـاءَ الشيخُو تلاميذُه ) لكانت (الشيخُ) فاعِـلاً ، والفاعِـل يكون مرفوعاً ، فنقول حينها عن (تلاميذُ) أنها معطوف مرفوع ، وكذلك لو كانت الأولى منصوبة لنَصَبْـنَا الثانية ، وهكذا فالمعطوف مثلا وغيره من باقى التوابع يكون تابعا لما قبله فى علامة إعرابه ، فهـذا مايسمى بــ (الجــر بالتبـعـية) .

فهـذه حالات الجـر الثلاث ، وهى : (الجـر بحـرف الجـر ، الجـر بالإضافة ، الجـر بالتبعية) .
ويمكن أن نأخذ مثالا يجمع الحالات الثلاث ، فى قولنا : (بـِـسْـمِ اللـهِ الرحـمنِ الرحـيمِ) .

فهذه الجملة تجمع أنواع الجـر الثلاثة ، ولنتأمل كلماتها الآن سَوِيَّاً ، فتقول :
(بـِـسْـمِ) الباء : حـرف جـر مبنى لامـحل له من الإعـراب .
اسـم : اسـم مجـرور بالباء وعلامة جـره الكسرة الظاهـرة .
فهــذا جـر بحـرف من حـروف الجـر .
[ ملحوظة : كل حـروف الجـر تأخـذ هـذا الإعراب ، فنقول فى إعراب أى حـرف من حـروف الجـر ، أنه حـرف جـر مبني لامحل له من الإعراب ] .

(اللـهِ) لفظ الجلالة مـضافٌ إليه مجـرور وعلامة جـره كـسر الهاء تأدّباً .
وهـذا جـر بالإضافة .
(الرحـمنِ) نَـعْـتٌ مـجـرورٌ وعلامة جـره الكسرة الظاهرة .
وهـذا جـر بالتبعية .
(الرحـيمِ) نَـعْـتٌ مـجـرورٌ وعلامة جـره الكسرة الظاهرة .
وهـذا أيضا جـر بالتبعية .

فهـــذا هــو الخـفض وعلاماته أو الجــر وعلاماته .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
العلامة الثانية : حــروف الخَــفـْـض


كانت العلامة السابقة تتحـدث كما رأينا عن الجـر بشكل عام ، أن مجـرد أن تكون الكلمة مجـرورة فهذه علامة على أنها إسمٌ .
وأمـا هـذه العلامة فهـى تختـص بدخـول حـروف الجـر على الكلمة ، فلو دخـل حـرف الجـر على الكلمة ؛ نعـلم بدون شـكٍّ أن هـذه الكلمة إسمٌ .
فأنْ تكون الكلمة مجـرورة علامة ، وأنْ يدخـل حـرف الجـر على الكلمة هـذه علامة أخـرى .
وقد وضـحْـنا فى الأمـثـلة السابقة كيـف يمكن أن تظهر علامة الكسرة على الكلمة بدون دخـول حـرف الجـر ، والآن نتناول مثالا صغيرا يوضـح لنا من باب الفائدة كيف يمكن أن يدخـل حـرف الجـر على الكلمة ومع هـذا لاتظهر علامة الكسرة على هـذه الكلمة .

فـمثلا الأسماء المبنية لاتظهر عليها علامة الجـر (الكسرة) .
كأن أقول ( قد ذهبْتُ إلـيْـكَ بالأمس ِ) فهـذا الكلمة مكونة فى الحقيقة من كلمتين وهما {حـرف الجـر إلى ، وكـاف المخاطب} والكاف هـذه مجـرورة بحـرف الجـر كما نلاحظ ، ومع ذلك هـل ظهرت عليها علامة الكسرة ؟ لا ؛ لأن الكاف ضمير مبنى ، وكلمة (مبنى) تعنى أنه يلازم حـركة واحـدة لايفارقها أبدا فى كل مواقع إعرابه فهـو سواء وقع مرفوعا أو منصوبا أو مجـرورا سنجـد عليه علامة الفتحة هـذه لاتتغير أبدا ، فمـاذا نقول فى إعراب هـذا الكلمة ؟
(إلـيْـكَ) إلى : حـرف جـر مبني لامحـل له من الإعـراب .
الكـاف : ضمــير مــخاطب مبنى فى محـل جـر إسم مجـرور .
وبالنسبة للضمائر وإعرابها وهـذه الأمـور فسنخـصص الأسبوع المقبل لنتطرق إليها وإلى غيرها أيضا إن شاء الله تعالى ، ولكن لماذا نذكر هـذا المثال ؟
حـتى نعـرف جـيدا أن ذكـر المؤلف لهاتين العلامتين بيس من باب التكرار ؛ وإنما الجـر علامة ودخـول حـرف الجـر علامة أخـرى .
وكلمة مثل التى الكاف هـذه (إلـيْـكَ) لاتظهر عليها علامة الكسرة ، فمِـنْ أين عَـلِمْنا أنها إسمٌ ؟
عَـلِمْنا ذلك من دخـول حـرف الجـر عـليها ، وهكـذا .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
نـعـود لـكـلام المُـصَـنِّـفِ (رحـمه الله) ، قال : [ وَحُـرُوف الْخَفْضِ ، وَهيَ : مِنْ ، وَإلي ، وَعَنْ ، وَعَلَي ، وَفي ، وَرُبَّ ، والْبَاءُ ، والْكافُ ، وَالَّلامُ ، وحُرُوفُ القَسَمِ ، وهِيَ : الْوَاوُ ، والْبَاءُ ، والتَّاءُ ] .
وقـد سبق وأوضحنا أن حـروف الجـر لن تحتاج منا جهداً فى إعرابها ؛ حيث أنها جميعا لها نفس الإعراب ، ألا وهـو [ حـرف جـر مبني لامحـل له من الإعـراب ] ؛ ولكن حـروف الجـر يهتم بها النحـويون وغيرهم من علماء اللغة من حـيث معانيها ، أى من حـيث المعنى الذى تفيده فى سياق الجـملة .
وشـروح هـذا المتن جميعها لاسبيل فيها لاستقصاء معـانى حـروف الجـر ، إذ أن الحـرف الواحـد يمكن أن يكون له من المعانى الكثير والكثير ، ولكن كما قلنا أن ما ستقع أعينكم عليه فى شروح الآجـرومية من معانى حـروف الجـر إنما هـو من قبيل التمثيل وليس الإستقصاء أو الحـصر ؛ حـيث أن الحـرف الواحـد قد تجـد فيه كتبا مصنفة لتناول معانيه فقط ، وبالطبع لايستقيم هـذا مع مقدمة مثل الآجـرومية .
ونحـن هاهـنا نذكر بعضا من معانيها مع أمثلة يسيرة ، فنقول :

[ مِـنْ ] فهـذه قـد تـُـفِـيدُ الإبتـداء كقولك (رحَـلـْـتُ مِنْ بـلادِ الشامِ)فالرحلة بدأت من بلاد الشام.
وقـد تـفيد التبعيض كقولك (شربْتُ مِنَ الماءِ) أى : من بعض الماء .
وقد تأتى بمعنى { عِـندَ } كـقول الله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ }آل عمران10 ، أى : إن أموالهم وأولادهم لن تغني عنهم عند الله شيئا .
ولها كثير جـدا من المعانى كما ذكرنا .

[ إلى ] أشهـر معانيها الإنتهاء كقولك (رحَـلـْـتُ إلى بـلادِ الشامِ) فنهاية الرحلة فى بلاد الشام.
وقد تأتى بمعنى { مَـعَ } كقول الله عز وجـل : {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً }النساء2 ، أي : لاتأكلوا أموال اليتامى مـع أموالكم .


[ عَـنْ ] وهـذه قد تفيد المُجَـاوَزَةَ كقولك (رَمَـيْتُ السهمَ عَـن القـَـوْس ِ) أى أن السهم رميته وانفصل عن القوس وجاوزه .
وقد تأتى بمعنى التعليل ، كقول الله تعالى : {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114
أى : وماكان استغفار إبراهيم لأبيه إلا بسبب موعدة وعدها إياه .

[ على ] ومن معانيها الإستعلاء كقولك (صَعَـدْتُ على الجَـبلِ) أى : صعدت وارتفعت فصار الجبل تحـتى وأنا فوقه ، فالإستعلاء هـذا من العُـلـوّ .
وقد تأتى بمعنى { مِـنْ } كقول الله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ }المطففين2

[ فى ] ومن معانيها الظرفية كقولك (وضعْتُ السّـمَّ فى العَـسَـلِ) أى : داخـل العـسـل .
وقـد تأتى بمعنى الإستعلاء كقول الله تعالى : {فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ }طه71 ، أى : عـلى جذوع النخـل أو فوق جـذوع النخـل ، وليس داخـلها بالطبع .

[ رُبَّ ] وهـذه تأتى للتقليل أو للتكثير ، وهنـاك من قالوا بأنها تأنى غالبا للتقليل وأحيانا فقط للتكثير ، وهناك من قالوا العكـس بأنها غالبا للتكثير وأحـيانا للتقليل .
وعلى كـل حـال فمعناها يُعْرَفُ من سياق الجملة التى جاءت فيها سواء دلت على التقليل أم دلت على التكثير .
فإن كانت للتقليل فهـى تدل على شىءٍ قليل الوجود أو نادر ، كقول الشاعـر (ألا رُبَّ مولودٍ وليس له أبٌ) ، فمن هو المولود الذى ليس له أب ؟ إنهما عيسى وآدم عليهما السلام ، فهى هاهنا للتقليل كما ذكرنا .
وأما إن كانت للتكثير ، فتأتى على مثل قولك (رُبَّ إنـسـانٍ فاسـدٍ عرفـته) فكم من إنسانٍ فاسد فى هـذه الدنيا ؟ ماأكـثر الفاسدين بالطبع ، فتكون هاهنا للتكـثـير .

[ الباء ] ومن أسمى معانيها الإستعانة بالطبع فى قولنا (بـسمِ الله الرحـمن الرحـيم) .
وقـد تفيد الظرفية كقولنا (جـلسْتُ بالدّارِ) أى ، داخل الدار .
وقد تفيد السببية كقول الله تعالى : {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً }النساء160 ، أى : فـبسبب ظلمٍ من الذين هادوا ، وبسبب صدهم عن سبيل الله كثيرا حـرمنا عليهم طيبات أحلت لهم .

[ الكـاف ] ومن معانيها التشبيه كقولك (العُـلـمَـاءُ كَـالمـصابيح ِ) أى : يشبهون المصابيح فى إنارتهم حياة الناس بالعلم والمعرفة .

[ اللام ] ومن معانيها الإستحقاق كقولك (الحَـمْـدُ لـلـهِ) أى أن الحـمدَ يستحقه الله جـل وعلا .
ومن معانيها التعليل كقولك (ضَـرَبْـتُـكَ لِــسُـوءِ أدَبـِـكَ) أى : ضربتك بسبب سوء أدبك .

** [ وحُرُوفُ القَسَمِ ، وهِيَ : الْوَاوُ ، والْبَاءُ ، والتَّاءُ ] : ومقصود الشيخ (رحـمه الله) أن حـروف القسم مِنْ حـروف الجـر أيضا ، ثم ذكـر ماهى حـروف القسم الثلاثة ، وهى الواو والباء والتاء .
فمعنى كلامه أن حروف الجـر هى : [ مِنْ ، وَإلي ، وَعَنْ ، وَعَلَي ، وَفي ، وَرُبَّ ، والْبَاءُ ، والْكافُ ، وَالَّلامُ ، وحُرُوفُ القَسَمِ ] وأن حروف القسم هى : [ الواو ، الباء ، التاء ] .

وحـروف القـسَـمِ كمـا هـو ظاهر من اسمها أنها تستخـدم للقسَمِ والحـلفِ ، كأن أقول (واللهِ) فأنا أقسم بالله تعالى أننى سأفعل كـذا أو أن كـذا قد حـدث .
فـ (الواو) مـثالـها قول الله تعالى : {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ }التين1
و (البـاء) مـثالـها أن نقول (باللهِ لأضربَـنَّـكَ) .
و (التـاء) مـثالـها قول الله تعالى : {قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ }يوسف91
وتنبغى الإشارة هـنا إلى أن (التـاء) لاتدخـل إلا على لفظ الجلالة فقط ، ولا تستخدم فى غيره .

ولنأخـذ مثالا على إعراب حـروف القسم والكلمة التالية لها ، فنعرب مثل قول الله تعالى :
{وَالتِّينِ}التين1
(الواو) : حـرف قسم وجـر مبني لامحـل له من الإعـراب .
(التينِ) : مُـقـْـسَـمٌ بهِ مجـرور وعلامة جـره الكسرة الظاهرة .
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
وقـد أكون أطلت الكلام فى حـروف الجـر ، ولـكـن هـذه المـعانى التى يفيدها كـل حـرف اقرؤوها من باب الفائدة الآن فقط ، ولن أطلب منكم ذكرها إن شاء الله تعالى ، وإنما مايهمنى هـو ألاَّ ننسى إعـرابها أبدا ، وهـو [ حـرف جـر مبني لامـحـل له من الإعـراب ] .
وأمـا حـروف القسم ، فنقول [ حـرف قـسم وجـر مبني لامحـل له من الإعـراب ] .
أى أنه نفس الإعـراب ؛ ولكن فقط نزيد فيه كلمة [ قسم ] .

ولـعـل إخوانى قد لاحـظوا أمرا فى إعـراب الجـمل التى تحتوى على لفظ الجلالة ، وهـو أننا حينما نكتب الإعراب نسبقه بهذه العبارة [ لفظ الجلالة ] فلا يصح أن أذكر اسم الله ثم أقول (مضاف إليه أو مفعول به أو أو _ تعالى الله عن ذلك) وإنما أكتب قبل الإعراب عبارة (لفظ الجلالة) لتفيد أن الإعراب وسياقه وأحكامه يقع على اللفظ نحويا فقط .
ومن جانب آخـر ، فأنا حينما أقول مثلا [ والتين ] يكون إعراب كلمة التين أنها [ مُـقـْـسَـمٌ بهِ
مجـرور وعلامة جـره الكسرة الظاهرة ] ؛ أما إن قلت [ تالله ] فأقول عن لفظ الجلالة [ لفظ الجلالة ، مُـقـْـسَـمٌ بهِ مجـرور وعلامة جـره كسر الهاء تأدُّباً ] ، فلا أقول وعلامة جـره الكسرة ، وإنما أقول وعلامة جـره كسر الهاء تأدباً .
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
** حـسَـناً ؛ فهل هـذه هـى كـل حـروف الجـر ؟
لا ، وإنما ابن آجـروم حـينما صَـنَّـفَ هـذا الكـتاب فقد صَـنَّـفَـهُ فى الأصْـلِ للمبتدىء ؛ ليكـون الكتابُ باباً يَـلِـجُ مِنْ خِـلالِهِ الدَّارسُ إلى عِـلـمِ النـحْـوِ ، ومعنى هـذا أن ابن آجـروم(رحـمه الله) يذكـر فى كـل مسألة النقاط الأساسية التى لايستغنى عنها طالب العلم بحال من الأحـوال ويترك أشياءً أخـرى كـى يتداركـها طالب العـلم فى دراسته لكتاب آخـر من كتب النحـو بعد أن يُـحَـصِّـلَ الثمرةَ المَـرْجُـوَّةَ من كتاب الآجـرومية .
فابن آجـروم (رحـمه الله) ذكـر من حـروف الجـر مالايأتى إلا حـرف جـر ، وقد زاد عليها ابن مالك فى الألفية فوصـل بها إلى عشرين حـرفا ؛ فقال :
هَـاكَ حُـرُوفُ الجَـرِّ وهِـىَ مِـنْ إلى .:. حَـتَّى خَـلاَ حَـاشَـا عَـدَا فِى عَـنْ عَـلَى
مُـذ ْ مُـنْـذُ رُبَّ الـلامِ كَـىْ وَاوٍ وَتـَـا .:. والـكَـافُ والـبَـاءُ ولـعَــلَّ ومَـتـىَ
فـهذه عشرون حـرفا جـمعـها ابن مالك فى البيتين السابقين ، ولكن منها مايأتى حـرف جـر فقط ، ومنهـا ماله استخدامات أخـرى غير الجـر ، ومنها ماهو مـحـل خـلاف بين أربابِ النحْـوِ فيما إذا كان يستعمل للجَـرِّ أم لا .
فنحـن نلتزم بالطبع بما جـاء فى مقدمـة ابن آجـروم ، وإنـما نذكـر هـذه الأبيات من باب إتمام الفائدة فقط ، وبالطبع نحفظها كما اتفقنا ، فسوف تـكون إن شـاء الله مُـعِـينَـةً لكلٍّ مِنا فى باقى مـراحـل دراسـة النحـو بعد أن ينتهىَ كـلُّ أحـدٍ مِنا مِـنْ قَـطـْـفِ ثِـمَـارِ الآجـرومية .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
العـلامة الثالثة : التنوين


والتنوين هـو النـون الساكنـة الزائدة التى تلحق بآخـر الإسم فى اللفظ فقط دون الكتابة .
كـان أقـول (جـاءَ مـحـمـدٌ) فـلـو تأملنـا فى كلـمة (مـحـمدٌ) وهـى فاعل مـرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، لـو تأملـنا فى حـرفها الأخير لوجـدنا عـليه ضَـمَّـتَـيْـنِ (مـحـمـدُ ُ) فهـى تكـون هـكـذا ( مُـحَـمَّـدُنْ ) فـتـم حـذف النـون الساكنة الأخيرة ، وبدلا منهـا قمـنا بتكرار حـركة الحـرف الذى قبلـها وهـو (الدال المضمومة) فصارت الكلمة بهذا الشكل : (مـحـمـدُ ُ) .
يعنى نـنـطـقـها ( مـحـمـدُنْ ) ونكتبـها ( مـحـمدُُ ُ ) .
فـهـذا هـو التنـوين ؛ أن ينتهى الإسم بنون ساكنة منطوقة غير مكتوبة ، ويتم تكرار حـركة الحـرف الذى يسبقها .
وهـذا التنـوين له أنواعٌ أربـعة [ تنوين التمكين ، تنوين العِـوَض ، تنوين المُـقابَـلة ، تنوين التَّـنْـكِـير ]
وهـذه الأنواع الأربعة سنتناولها الأسبـوع المقبل إن شاء الله تعالى فى سياق حـديثنا عـن بعـض الأمـور الأساسيـة التى ستفيدنا فى دراسة الكتاب ، أى أن الأسبـوع المقـبل إن شاء الله تعالى سيكون كلامـنا عـاما بعض الشىء غير ملتزم بترتيب أبواب الكتاب ؛ حـيث سـنبـيـن باختصار بعض الأمـور التى ينبغى علينا معرفـتـهـا وتعيننا فى باقى أبواب الكتـاب .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
العـلامـة الرابـعـة : دخـول الألـف واللام


والألف والـلام يقصد بها ابن آجـروم (رحـمه الله) آداة التعـريف ( الْ ) التى تدخـل على أول الإسـم ِ .
كَـكَـلِـمَـةِ (كِـتَـاب) حـينما تدخـل عليهـا آداة التعـريف ( الْ ) تصبح (الـْـكِـتَـاب) .
وأنت يُمكنكَ التأمـل فى المعنيين ؛ فأنا لو قلت (كـتاب) إذن فأنا أعنى أى كتاب وليس كتابا مُـحَـدَّداً بعـيـنه ، ولكن لو قلتُ (الكـتـاب) فأنا أعنى كتاباً مـحـدداً .
ومِـنْ هُـنـَا نـعْـرفُ أن (ال) علامة من علامات الأسماء ، فحينما تراها فى أول الكلـمة هكذا فاعلم أن هذه الكلمة إسمٌ من الأسمـاء .
ولـكن ننتبه إلى شىءٍ ، وهـو أن (ال) ليست كلها تأتى للتعريف ، فمثلا إن جاءت فى بداية فعل من الأفعال فهـل يمكننا أن نقول إنها للتعريف ؟
كـقـول الفَرَزْدَق :
مَـاأنْتَ بالـْـحَـكَـمِ الـتُـرْضَـى حُـكـُـومَـتُـهُ
فأمامنا ( تُـرْضَـى ) فعل مضارع كما نرى ، ودخـلت عليه (ال) فهل هى للتعريف ؟
لا ؛ وإنما هـى بمعنى الإسم الموصـول وتسمى ( أل المَوْصُولِيَّة ) ، وسنتعرف فى الأسبوع المقبل على الأسـماء الموصولة ، ولكن لمن لايعرفها فهى مثل (الذى ، والتى ، واللذان واللتان) وهكـذا . فـتـاتى (ال) فى هـذا البيت بمعنى (الذى)
فيكون معنى هـذا الشـطر من البيت : [ مـاأنت بالـحـكم الذى نرتضى بحكومته ونقبل أن يكون حـاكماً علينا ] .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
فـهـذه هـى علامات الإسـم كما أوردها الإمام ابن آجـروم (رحـمه الله) فى مقدمته ، [ الخـفـض ، والتنوين ، ودخـول الألف واللام ، وحـروف الخـفـض ] .
وكذلك ليست هـذه كل علامات الأسماء ، ولنحْـفظ ْ هـذا البيت للإمام ابن مالك ، حيث قال :
بالجَـرِّ والتنوين والنـدا وألْ .:. ومُـسْـنَـدٍ للإسْـمِ تَمْـييزٌ حَـصَـلْ
فزاد هنا ابن مالك علامتين بالإضافة لما عرفناه ، وهـما (النِّـداء ، والإسـناد إلى الإسم)
فالنـداء ، كـأن أقول (يَا أمـيرَ المُؤمِـنِـين) فأداة النداء عـلامة أيضا من علامـات الأسماء .

أما الإسناد إلى الإسم هـو أن أسْنِـدَ وصفا أو فعلا للإسم وأنسبه إليه أو أُخـبِرَ عن الإسم بخـبر ما ، كما لو قلتُ مثلا (حَـضَـرَ مـحـمـدٌ) فأنا أخـبرت عن الحضـور أن مَـنْ الذى قامَ به ؟ أن مـحـمد هـو الذى قام بالحـضور .
أو لو قلت (مـحـمـدٌ مُـجْـتَـهِـدٌ) فأنا أسندت الإجتهاد إلى مَـنْ ؟ إلى محـمـد ، وهـكـذا .

فـهـذه علامات الأسمـاء جـميعها .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/23.gif
عــلامــات الفــعــل

قـال المصنف (رحـمه الله) : [ والفِعْلَ يُعْرَفُ بِقَدْ ، وَالسينِ و" سَوْفَ " وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة ] .
فقـد ذكـر المـؤلف كما نرى أربع علاماتٍ يتميز بها الفعل عن الإسم والحـرف .

[ قـد ] وهـذه تدخـل على الفعـليْنِ الماضى والمضارع .
فإن دخـلت على الماضى ، فهى تفيد التـحـقيق ، كقولنا(قـدْ سافَـرَ مـحـمـدٌ) فالسفر هـنا تحـقق أم لا ؟ نـعـم تحـقق ، فهى فى الفعل الماضى تفيد التحـقيق فقط ، وهـو تحـقق الفعل فى الزمـن الماضى ، ولا تفيد شيئا آخـر .
وإن دخـلت على المضـارع فهى تفيه شيئا من ثلاثة (التقليل ، أو التكثير ، أو التحـقيق) .
فإن أفادت التقليل فهى مثل قولنا (قـدْ يُـفْـلِـحُ الكَـسُـولُ) فقليلا مايفلح الكسول ، أليس كذلك ؟
وإن أفادت التكثير فهى مثل قولنا (قـدْ يَـجُـودُ الكَـرِيمُ) فالكريم يجود كثيرا بالطبع .
فهى مابين التقليل تكون على حسب ماجاءت به من معنى أثناء السياق ، كما قلنا فى (رُبَّ) فى حـروف الجـر .
وإن أفادت التحـقيق فهى كقول الله تعالى : {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً }الأحزاب18
وكذلك قول الله تعالى : {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً}النور63
فهل [ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ ] تفيد تقليلا أو تكثيرا ؟ كـلا ؛ بل تفيد التحـقيق ، فالله يعلم السر وأخفى ، ولا يشك فى هـذا مسلم ، فهـى هاهـنا تفيد التحـقيق وحـده .

[ السـين ، سـوف ] وهـذان الحـرفان يُـسَـمَّـيَـان بحـروف التنْـفِـيس ، أو حـروف التسْـويف ، لأنهما يفيدان حـدوث الفعـل فى المستقبل فقط ، وكـلاهـما لايدخـل إلا على الفعل المضارع فقط.
والفارق بينهما أن [ السـين ] تفيد المستقبل القريب ، و [ سـوف ] تفـيد المستقبل البعيد .
فـلـو قلتُ (سَـأذهَـبُ إلى الـحَـج) فالجملة تفيد أننى سأذهب قريبا جـدا إلى الحـج .
أمـا لـو قـلتُ (سـوف أسَـافِـرُ) فهـذه الجـملة تفـيد أننى سـوف أقوم بالسـفر ؛ ولكـن ربـما كان السـفر بعد فترة طويلة .

[ تاء التأنيث الساكنة ] وهـى التاء التى تلحـق بالفعل الماضى فقط ، وتدل على أن هـذا الفعـل منسوبٌ أو مُسْندٌ إلى إسمٍ مؤنثٍ .
كما لو قلت ( ذَهَـبَـتْ سُـعَـادُ إلى المَـعْـهَـدِ الدِّينِيِّ ) فمن التى قامت بالذهـاب ؟ إنها سُـعَـاد ، فجاءت التاء فى نهاية الفعل لتدل على تأنيث من قامت بهذا الفعل .

فـهـذه أربع علامات يتميز بها الفعل ، ومنها مايختص بالماضى فقط (تاء التأنيث الساكنة) ، ومنها مايختص بالمضارع فقط (السين ، سوف) ، ومنها مايدخل على الماضى والمضارع (قـد) .

** حَـسَـناً ؛ هـل هـذه كل علامات الأفعال ؟
لا ، وإنما نفس ماقلناه سابقا من أن المؤلف يذكر العلامات الرئيسة التى لايمكن الإستغناء عنها ، ويترك غيرها خـشـية الإطالة .
فمـثلا نـحـنُ قلنا فى العلامات الخاصة بالفعل الماضى (تاء التأنيث الساكنة) ، وهـناك أيضا تاء أخـرى وهى (تاء الفاعـل) أى التى تدل على الفاعل ، كـقولنا (ذهَـبْـتُ إلى المعهدِ) فهذه التاء تدل على الفاعل ، بل وتكون فى إعرابها هى الفاعل للجملة .


ومن باب الفائدة ، نذكـر نموذجاً لإعـرابِ كُـلٍّ من تاء التأنيث وتاء الفاعل :
(ذهَـبَـتْ سُـعَـادُ) ذهَـبَ : فعل ماضى مبنى على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث .
سُـعَـادُ : فاعـل مرفوع وعلامة رفـعه الضمـة الظاهرة .
(ذهَـبْـتُ) ذهَـب : فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعـل .
التـاء : ضـمـير مبنى فى مـحـل رفع فاعـل .

فيمكنك أخـى الكـريم أن تضبط الفارق بين التاءين ، بأن تاء التأنيث تدل على إسناد الفعل إلى مؤنثة ، وأن تاء الفاعـل تدل على أن المتكلم يُـسْـنِـدُ الفعل لنفسه .

وبالنسبة لحالات بناء الفعل الماضى والتطبيق عليها فستأتى لاحـقا إن شـاء الله ، ولكن هـذا فقط من باب التوضيح للفارق بين تاء التأنيث وتاء الفاعل .

وهـناك أيـضاً ( لـَـمْ ) الجَـازِمَـة النَّـافِـيَـة ، وهى تدخل على الفعل المضارع ، كقولنا (لـَـمْ يَـضْـرِبْ مُـحـمـدٌ أحَـداً) .

وأمـا فعـل الأمـر فـيُـعْـرَفُ بدلالته على الطلب مع قبوله [ ياء المُخـَاطـَـبَـة ].
فلـما أقول ( اذْهَـبْ ياغـلام ) فهـذا يدل على أنِّى أطلب منه الذهـاب .
ولـمـا أقول ( اذْهَبِـى يافـتاة ) فـهاهـو الفعل قـد قـَـبـِـلَ دخـول ياء المخـاطبة التى تدل على أنى أطلب الفعل من مؤنثة .

وهـناك أيضا [ نون التوكيد ] فإن رأيتها فى كلمة فاعلم أن هـذه الكلمة فِـعْـلٌ بلا شك ، كقولنا ( اذْهَـبَـنَّ يافتى ) ( لاتظـلِـمَـنَّ إذا ماكُـنْـتَ مُـقْـتَـدِراً )

** ويبقى لنا شىءٌ واحـدٌ هاهـنا وهـو مـاذا لو دَلـَّـت الكـلِـمَـة على الطلب ، ولكن لم تقبل دخـول ياء المخـاطبة ؟ فهـل تكـون فـعل أمر ؟ أم تكـون إسماً ؟

كـمـا لو قـلتُ ( صَـهْ ) فهى بمعنى ( اسْـكُـتْ ) _ أو لـو قـلتُ ( حَـيَّـهَـلْ ) بمعنى ( أقـْـبـِـلْ ) _ أو لوو قـلتُ ( مَـهْ ) بمعنى (كُـفَّ ) .
فهنا الكلمات دَلـَّـتْ على الطلب ، ولكن لايمكن أن نُدْخِـلَ عليهم ياء المُـخَـاطَـبة ولا نون التوْكـيد ، فهل هـم من الأسماء أم من الأفعال ؟
الإجـابة : أن كُـلاًّ منهم يكون [ إسْـمَ فِـعْـلٍ ] فهم بمعـنى الأفـعال ، لكنهم ليسوا من الأفعال ؛ بل من الأسـماء . والدلـيل عـدم قبول أىّ منهم دخـول ياء المخاطبة ولا نون التوكيد .

** ومن باب اخـتـصار ماسبق من علامات الأفعال ، نـقـول بأن من علامـات الأفـعال ، مايلى :
[ قـد ، السين ، سوف ، لم الجازمة النافية ، تاء التأنيث الساكنة ، تاء الفاعل ، قبول ياء المخاطبة ، نون التوكيد ] .
فأنت إن تأملت الكلمة فانْـظُـرْ هل تقبل هـذه العلامات أم لا ، فإن قبلت إحـداها فهى فعل ، وإن لم تقبل فليست من الأفعال .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/23.gif
عــلامـــات الحـــرف


قال المصنف (رحـمه الله) : [ والْحَرْفُ مَالاَ يَِِصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ الاِسْمِ وَلاَ دَلِيلُ الْفِعْل ] .

وكـما نرى فإنَّ الحـروف أرَاحَـتْ واسْـتـَـرَاحَـتْ ، وحـاصِـلُ كـلامِ الشيخ أن :
[ عـلامـة الحـرف أنه ليس له عـلامـة ] ؛ فأي كلمة تقابلنا نجـرب عليها علامـات الأسماء فإن قبلتها فهى اسم ، وإن لم تقبلها نجـرب عليها علامات الأفعال فإن قبلتها فهى فعل ، وإن لم تقبلها فهى حـرف ؛ لأن الحـرف ماليس له علامـة تميزه .

ومن هـذا قول الـقـائـل :
والـحـرف ماليست له عـلامـة .:. فَـقِـسْ على قـوْلِى تـكُـنْ عـلامـة
أى أن عـلامـة الحـرف أنه ليست له علامـة تميزه عن غيره .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/77.gif

وإلى هـنا نكون قد أنهينا باب علامات الإسم والفعل والحـرف ، وسنخـرج اللقاء القادم خارج الآجـرومية قليلا ، لنتعرف على بعض الأشياء قد تكون الأساس الذى نرتكز عليه فيما بعـد فى دراسة الآجـرومية ، ثم بعدها نعود لمتابعة الآجـرومية فى الأسبوع بعد القادم إن شاء الله تعالى ،ولا أعـلـم حـقيقة إن كانت عبارة هـذه المشاركة يسيرة أم لا ، فإن كنتُ قد ضللتُ الطريق فأرجو من إخوانى إخبارى دون تحرج بارك الله فيهم حـتى أعـدل إلى أسـلـوبٍ غـيـر هـذا إن شـاء الله تعالى .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/77.gif


http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/ajorromeyya/3.gif و http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/ajorromeyya/4.gif


http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/77.gif

والآن وقبل الخـتـام نطرح هـذه الأسئلة ، فـمَـنْ رَغِـبَ فى الإجـابة عليها فـلـيـتـفـضـل وليفتح موضوعا بقسم الإقتراحات كما بَـيَّـنَا سابقا باسم ( إجابات الآجـرومية ) ، ونسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بما نقول ونقرأ .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif

الـسـؤال الأول

وضـح نوع الكلمات الملونة باللون الأزرق مع بيان السبب ، فيما يأتى :

( 1 ) قال تعالى فى سورة [ عَـبَسَ ] : [ فَلْيَنظُرِالْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ{24} أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً{25} ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً{26} فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً{27} وَعِنَباً وَقَضْباً{28} ] .
( 2 ) قال تعالى : [ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ] المؤمنون1
( 3 ) قال تعالى : [ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ] الزخرف89
( 4 ) قال تعالى : [ وَالْعَصْرِ ] العصر1
( 5 ) قال تعالى : [ يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ] آل عمران43
( 6 ) قال تعالى : [مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً ] [ التحـريم : من الآية 5 ]
( 7 ) قال تعالى : [ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ] البقرة67

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
السؤال الثانى

قـُـمْ بإعـراب الكلمات الملونة باللون الأزرق فيما يأتى :

( 1 ) سَـلـَّـمْـتُ على طالبِ العِـلـْـمِ النـشيـطِ المتفوقِ فى مَعْهدِهِ .
( 2 )اجْـتَـهَـدْتُ كما اجْـتَـهَـدَتْ سُـعَـادُ .

http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif
السؤال الثالث

قال الفرزدق :
مَـاأنْتَ بالـْـحَـكَـمِ الـتُـرْضَـى حُـكـُـومَـتُـهُ

هـل ( ألْ ) هـنا هى ( ألْ ) التعريفية أم ماذا ؟
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/8.gif

وخـتـاماً أسأل الله العظيم أن يغفر لنا ولكم وأن يجنبنا الفتن ماظهـر منها وما بطن وأن يحسن لنا ولكم الخـتام ، إنه سبحـانه ولي ذلك ومولاه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/27.gif

الوليد المصري
03-11-2008, 05:26 PM
الدرس طويل جدا يا مولانا

ياليتك تقسمه على أجزاء

عن نفسي قرأته كاملا ولله الحمد

شرحك ممتاز يا مولانا

بارك الله فيك

أبو عمر الأزهري
03-11-2008, 11:51 PM
وفيك بارك الله ياحبيب
نعم الدرس طويل بالفعل ولم أكن أعتقد وأنا أكتبه أنه سيخرج بكل هـذا الحجم
وأيضا ماورد فى الكتاب تحت باب واحـد كنت أريد أن أجمعه فى مشاركة واحدة ، ولكن أطلت فى الإسهاب بعض الشىء

فالله المستعان
فبالنسبة لهذه المشاركة فلنجـعـل مدتها تمتد لأسبوعين بدلا من أسبوع واحـد ، حتى يتيسر الأمر على باقى إخواننا ، أى ستكون المشاركة القادمة فى الثلاثاء بعد المقبل إن شاء الله تعالى .
وإن شاء الله أقلل أحجام المشاركات ابتداء من المرة القادمة

أحـسن الله إليك ياأبا عيسي وجزاك خيرا ياحبيب .

مع الله
03-12-2008, 06:43 AM
جزاكم الله خيرا
وربنا يعينا على قرائتها

مع الله
03-12-2008, 08:04 AM
جزاكم الله خيرا وبارك لكم
على الرغم من طول المشاركة الا ان الشرح يسيير جدا ولله الحمد حتى لمن لا يعرف شيئا عن علم النحو
بارك الله لكم وفى انتظار الدرس القادم باذن الله

ملحوظة لديكم هذا الخطأ سهوا

يعنى نـنـطـقـها ( مـحـمـدُنْ ) ونكتبـها ( مـحـمدُنْ ) .

أبو عمر الأزهري
03-12-2008, 09:05 AM
لله الحـمد والمنـة
بارك الله لكم ونفع بكم ، وأعـاننا وإياكم على ابتغاء مرضاته
وجـزاكم خـيرا على تصويب الخطـأ .

مع الله
03-12-2008, 09:06 AM
تم اداء الامتحان فى قسم الاقتراحات والشكاوى
بارك الله فيكم ونفع بكم

أبو عمر الأزهري
03-12-2008, 09:48 AM
جزاكم الله خيرا
وجعلكم سباقين إلى الخيرات .

سمير السكندرى
03-12-2008, 09:48 PM
بارك الله فيك يا غالى

أبو عمر الأزهري
03-25-2008, 02:41 PM
بارك الله فيك يا غالى

وفيك بارك الله ياحبيب وجزاك خير جزاء .

قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ
03-25-2008, 02:49 PM
بسم الله الرحمن الرّحيم

ماشاء الله مجهود مبارك

أدام الله نفعكم اخي الحبيب

أبو عمر الأزهري
03-25-2008, 02:52 PM
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/3.gif

باب الإعراب

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

تعرفنا في اللقاء الماضي على أقسام الكلمة (اسم ، فعل ، حرف) وتناولنا العلامات التي يتميز بها كل قسم عن الآخر ، واليوم نذهب مستعينين بالله تعالى إلى [ الإعراب ] الذي هو موضوع علم النحو في الأساس ، وقد كنا ننوي أن نجعل هذا اللقاء لقاءً عاماً شاملاً ندرج فيه بعض المتفرقات من علم النحو ، ولكن آثرنا تأجيل هذا اللقاء بعض الوقت ، ونكمل اليوم مع فقرة أخرى من فقرات متن المقدمة الآجرومية ، وهي عن (الإعراب) .

كما ذكرنا في أول لقاءاتنا أن علم النحو يهتم بضبط أواخر الكلمات ، يعني نتعرف من خلال النحو على كيفية ضبط الحرف الأخير من كل كلمة ، وهذا يسمى إعرابٌ .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

قال المؤلف رحمه الله : [ الإعراب هو : تغيير أواخر الكَلِمِ لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً ] .
[ تغيير أواخر الكَلِمِ ] معناه كما ذكرنا حركة الحرف الأخير من كل كلمة ، هل يكون الحرف مفتوحا أم مضموماً أم مكسوراً .
فلو قلنا (القلب) ، هل نقولها : (القلبُ) أم (القلبَ) أم (القلبِ) ؟
فهذا كما ذكرنا هو مفهوم الإعراب ، أن نعرف الحرف الأخير من الكلمة ماهي الحركة المناسبة له . ولكي نعرف الحركة المناسبة هذه ، لابد أن تكون هذه الكلمة موضوعة في سياق جملة من الجُمل .
وهذا الذي يعنيه المؤلف في باقي التعريف حيث يقول :
[ لاختلاف العوامل الداخلة عليها ] أي أن أواخر الكلمات يحدث فيها تغييرٌ يكون سببه اختلاف العوامل الداخلة على الكلمة ، فهذا يحدث بالطبع إن كانت الكلمة واردة في جملة مفيدة ، فيتأثر إعرابها بالعوامل المحيطة بها في هذه الجملة ، ولذلك تتغير حركة الحرف الأخير من الكلمة بسبب تغير موقعها من الإعراب .
فكلمة (القلب) التي ذكرناها ، لو تأملناها في ثلاث جُملٍ وأبدلنا موقعها الإعرابي في كل جملة ، لرأينا اختلافا وتغييرا في حركة حرفها الأخير .
نقول : ( القلبُ مضغةٌ في الجسد )
ونقول : ( إنَّ القلبَ مضغة ٌ في الجسد )
ونقول : ( شعرَ محمدٌ بآلامٍ في القلبِ )
ففي الجملة الأولى جاءت الكلمة في موقع المبتدأ والمبتدأ يستحق الرفع ، فصار الحرف الأخير مضموماً ، وفي الجملة الثانية وقعت في موقع اسم (إنَّ) ومعروف أن (إنَّ) آداة تنصب المبتدأ فصار الحرف الأخير مفتوحاً ، وفي الجملة الثالثة سُبقتْ بحرف الجر (في) فصارت مجرورة وصار الحرف الأخير منها مكسوراً .
وهكذا فهذه المواقع الإعرابية وهذه الأدوات التي تدخل على الكلمة هي عواملٌ تؤثر في إعرابها وفي حركة حرفها الأخير .
فكل هذا يسمى ( الإعراب ) .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

يقول المؤلف [ لفظاً أو تقديراً ] يقصد بهذا أن التغيير الذي يلحق بآخر حرف من الكلمة يكون تغييراً لفظياً أو أحيانا لا يكون لفظياً وإنما يكون مقدراً . ولتوضيح هذا فلننظر إلى الأمثلة التالية :
( إذا دعوتَ إنساناً إلى الهُدَى فلم يستجبْ فلا تيأس ، واعلم أن الهُدَى هُدَى الله )
فكلمة ( الهدى ) وردت في الجملة في ثلاثة مواقع إعرابية كما نرى ، فهل رأينا تغيراً في حركة الحرف الأخير منها ؟
لا ، هناك تغيرا ولكنه غير ملفوظ ، الكلمة الأولى جاءت مسبوقة بحرف الجر (إلى) فاستحقت الجر ، ولكن لم تظهر الكسرة على حرفها الأخير ، والكلمة الثانية وقعت إسم (أنَّ) فاستحقت النصب ، ولكن لم تظهر الفتحة على حرفها الأخير ، والكلمة الثالثة وقعت خبر (أنَّ) فاستحقت الرفع ، وأيضا لم تظهر الضمة على حرفها الأخير .
إذن فالتغيير الذي حدث للحرف الأخير يسمى تغييرٌ مُقدَّرٌ ، أي أننا لانتلفظ به ولكن نكون على علم بأنه يستحق التغيير . بخلاف كلمة (القلب) في الأمثلة الأولى قد ظهرت عليها علامة الإعراب فكن التغير لفظاً أي أننا تلفظنا بهذا التغيير في كلامنا .

ولعل القارئ الكريم يقع في بعض الحيرة الآن بالنسبة للكلمات التي لايظهر عليها التغيير ، ولتوضيح هذا نتناول سريعا نوعين من الأسماء يسمى أحدهما [الاسم المقصور] ويسمى الآخر [الاسم المنقوص] .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

فـ [الاسم المقصور] هو الاسم المُعرَب الذي آخره ألف لازمة يسبقها حرف مفتوح .
أي أنه ينتهي بألف ملازمة له دائما ويسبقها حرف مفتوح .
مثل الكلمة التي ذكرناها في المثال السابق ، وهي كلمة (الهُدَى) ، فهذه الكلمة اسم يستحق الإعراب ، ولكن الحرف الأخير منها هو حرف الألف ((هو ألف ولكن ترسم فقط بشكل الياء)) وقد جاء الحرف السابق له مفتوح وهو حرف (الدال) فهذا يسمى [اسم مقصور] .
ومثاله أيضا أسماء ( فتى ، عصا ، رضا ، مستشفى ، مَلهَى )
فكل هذه أسماء مقصورة تنتهي بحرف (ألف) مسبوق بحرف مفتوح ، فلا تظهر عليها علامة الإعراب أبدا من أجل التعذر ، وإنما تكون العلامة مُقدرّةً ، فالاسم المقصور تُقدر عليه كل علامات الإعراب من أجل التعذر .

وكأمثلة على كيفية إعراب الاسم المقصور ، نقول :
(نجحَ مصطفى بتفوق شديد)
فكلمة (مصطفى) كما نرى ، اسم مقصور انتهى بحرف بألف لازمة سَبقها حرفٌ مفتوحٌ ، فحينما نعرب كلمة (مصطفى) نقول :
فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة مَنعَ مِنْ ظهورها التعذر .
(ضربْتُ مصطفى على رأسه)
مفعولٌ به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة منعَ من ظهورها التعذر .
(سلمتُ على مصطفى)
اسم مجرور بـ على وعلامة جره كسرة مُقدرة منع مِن ظهورها التعذر .
فهذا هو الاسم المقصور ، وهذه هي كيفية إعرابه .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

و [الاسم المنقوص] هو الاسم المُعرب الذي آخره ياء لازمة يسبقها حرف مكسور .
كأن أقول (القاضِي) فهذه الكلمة انتهت بحرف ياء لازمة مسبوقة بحرف الضاد المكسور ، فتسمى الكلمة بـ [الاسم المنقوص] .
وهذا الاسم ، تقدر عليه علامتان فقط وتظهر علامة واحدة .
حيث تقدر عليه (الضمة ، والكسرة) ولكن تظهر عليه علامة (الفتحة) بشكل طبيعي .
ومثاله أيضا كلمات ( الداعي ، الساعي ، الرامي ، الراعي ، المنادي ، العالي ، الباقي ، الزاني ، الوالي ) فكل هذه أسماء منقوصة .
تقدر عليها (الضمة ، والفتحة) للـثِـقـَل ، وتظهر عليها علامة (الفتحة) .
وكأمثلة أيضا على كيفية إعراب الاسم المنقوص ، نقول :
(جاء القاضي)
فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منعَ مِن ظهورها الثِـقل .
(مرَرْتُ بالقاضي)
اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة منعَ مِن ظهورها الثقل .
(رأيتُ القاضيَ )
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
فكما نرى ، حينما استحق الجر والرفع امتنع ظهور الحركات من أجب الثقل ، أي أن النطق سيثقل علينا إن وضعنا الضمة أو الكسرة ؛ ولكن لما جاء منصوبا وضعنا الفتحة بشكل طبيعي جدا وصار الإعراب ظاهرا .

فالاسم المنقوص تقدر فيه الكسرة والضمة وتظهر الفتحة ، أما الاسم المقصور فتقدر فيه كل علامات الاعراب .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

ويبقى لنا كذلك من الأسماء التي تقدر عليها علامات الإعراب [الاسم المنتهي بياء المتكلم] ، فحينما أقول (صاحبي ، أستاذي ، شيخي ، صديقي ، كتابي ، قلمي ، عيني ) فكل هذه الكلمات أسماء انتهت بياء المتكلم في آخرها ، فالاسم الذي يضاف إلى ياء المتكلم تقدر عليه كل علامات الإعراب ، وتكون مقدرة من أجل المناسبة .
وكأمثلة على هذا نقول :
( تصفحْـتُ كتابي فوجدته مليئا بالفوائد )
مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة منعَ مِن ظهورها المناسبة .
(قرأتُ في كتابي عشر صفحات)
اسم مجرور بـ في وعلامة جره كسرة مقدرة منعَ مِن ظهورها المناسبة .
( كتابي أغلى عندي من أموال الدنيا )
مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منعَ مِن ظهورها المناسبة .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

فهذا هو الإعراب ، وهو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها .
والتغيير إما أن يكون ظاهراً ، كما لو قلنا ( القلب ، الكتاب ، النهار ، الليل ) وهكذا ،
وإما أن يكون مقدراً كحال الاسم المقصور ، والاسم المنقوص ، والاسم المنتهي بياء المتكلم ،
(المقصور) تقدر عليه كل علامات الإعراب ، من أجل التعذر .
(المضاف لياء المتكلم) تقدر عليه كل علامات الإعراب ، من أجل المناسبة .
(المنقوص) تقدر عليه الضمة والكسرة ، من أجل الثقل _ وتظهر عليه الفتحة .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

الأسئلة
الكلمات الملونة باللون الأزرق فيما يلي ، منها ماتظهر عليه علامة الإعراب ومنها ماتقدر ، فقم بتبيان الظاهر والمقدر منها مع بيان سبب التقدير في ماتقدر عليه علامته :

(1) قال تعالى : {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }الأحقاف31
(2) قال تعالي : {تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى }النجم22
(3) قال تعالى : {وَالضُّحَى }الضحى1
(4) قال تعالى : {وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ}هود34
(5) قد يُدرك المتأني بعض حاجته .:. وقد يكون مع المستعجل الزلل .
(6) فكل مالاقيته مغتفرٌ .:. في جنب ماأسأره شحط النَّـوَى .

**** إجابة الأسئلة بقسم الإقتراحات كما نعلم .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

وهكذا نكون قد انتهينا من الحديث عن الإعراب ، وفي اللقاءات القادمة نتناول أنواع الإعراب ومواضع ظهور علاماته إن شاء الله ، ونسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياكم إلى مايحبه ويرضاه وأن يجنبنا وإياكم الفتن ماظهر منها وما بطن .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

http://www.hor3en.com/doros/athary/fawaselLoghaArabeyya/07.gif

أبو عمر الأزهري
03-25-2008, 02:55 PM
بسم الله الرحمن الرّحيم


ماشاء الله مجهود مبارك

أدام الله نفعكم اخي الحبيب


جزاك الله خيرا أخي الحبيب وبارك لنا فيك وأحسن إليك .

مع الله
03-26-2008, 02:38 AM
جزاكم الله خيرا وبارك لكم وبكم

أبو عمر الأزهري
03-26-2008, 02:50 AM
وجزاكم الله بالمثل وبارك لكم .

أبو عمر الأزهري
04-01-2008, 01:32 AM
أعتذر عن تقديم مشاركة الغد لظروف وقتية ، وسأقوم بإدراجها متأخرة يوما أو يومين إن شاء الله فألتمس المعذرة .
وأسأل الله التيسير لنا ولكم جميعا .

سمير السكندرى
04-02-2008, 06:23 PM
لا عليك يا غالى

بارك الله فيك

حسن البياتي
05-10-2008, 03:25 AM
جزاك الله كل خير اخي العزيز

أبو عمر الأزهري
05-13-2008, 02:32 PM
وفيك بارك أخي الحبيب سمير ، وجزاك الله بالمثل أخي الحبيب حسن
نواصل قريبا إن شاء الله تعالى .

لغات
07-15-2008, 09:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد من الاخوة متى تبدأ المحاضرات اللغه العربيه وفى اى وقت و التاريخ نحن الان 15 /7/ 2008

لغات
07-15-2008, 11:08 PM
السلام عليكم اريد ان اسجل معكم فى هذه الدوره ومتى تبدأ الدوره ارجو ان تزودونى بالتاريخ واليوم والوقت
وجزاكم الله خيرا

حسن البياتي
08-26-2008, 08:47 PM
معكم باذن الله

أم عبد الرحمن السلفية
12-28-2008, 06:54 PM
جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم وبعلمكم .

أبو عمر الأزهري
12-29-2008, 03:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد من الاخوة متى تبدأ المحاضرات اللغه العربيه وفى اى وقت و التاريخ نحن الان 15 /7/ 2008

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الدروس توضع هنا في هذا الموضوع أخي الفاضل
وليس لها موعد محدد تضاف فيه ، وقد توقفنا عنها من فترة
فنسأل الله أن ييسر في الوقت قريبا ، وحينها سنواصل بإذن الله تبارك وتعالى .

أبو عمر الأزهري
12-29-2008, 03:02 PM
معكم باذن الله

بوركتَ ياغالي وأحسنَ اللهُ إليكَ وجزاكَ خيرَ جزاءٍ .

أبو عمر الأزهري
12-29-2008, 03:03 PM
جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم وبعلمكم .

اللهم آمين
وخير الجزاءِ جزاكم ربُّكم ونفعَ بكم وأحسنَ إليكم في الدارَيْن أختنا الفاضلة .

أبومالك
12-31-2008, 10:23 PM
نفع الله بالحبيب

أبو عمر الأزهري
01-01-2009, 06:13 PM
اللهم آمين
وبك نفع الله ياغالي .

أم عبد الله
01-09-2009, 09:05 PM
جزاكم الله خيرا أخى
أبو عمر ونفع بكم وبعلمكم بارك فيكم اللهم أمين .أنا معكم بإذن الله.

أبو يوسف السلفي
12-30-2009, 12:17 AM
جزاكم الله خيراً يا حبيب

أبو عمر الأزهري
12-30-2009, 06:45 AM
جزاكم الله جميعًا خير الجزاء على هذا المرور الطيب الكريم.

هجرة إلى الله السلفية
01-02-2010, 04:35 AM
جزاك الله خيرا
متابعة معك ان شاء الله
نفع الله بك

هجرة إلى الله السلفية
01-02-2010, 04:41 AM
من فضلك
هل ستكمل هذه الدروس بارك الله فيك
ام ستكون الدروس الصوتية التي بدأتها اخيرا كافية وبديلة
جزاك الله خيرا

أبو عمر الأزهري
01-09-2010, 11:14 PM
جزاكم الله خيرًا وبارك لكم يا أمنا.
إن شاء الله نكملها بعد انتهاء الدروس الصوتية، إن أحيانا الله ويسَّرَ لنا إتمامها.

الشاب السلفي
01-20-2010, 06:58 PM
جزاك الله خيرا أخي .. أنا أيضا أدرس الآجرومية
وسوف أشارك معكم ان شاء الله وسأقدم أي معلومة أعلمها باذن الله

الرميساء أم البراء
03-01-2010, 11:45 PM
كيف الاشتراك بارك الله فيكم وكيف المتابعة

نصرة مسلمة
04-22-2010, 12:32 AM
بارك الله فيكم.

وليد بلال
11-08-2010, 02:27 AM
جزاك الله خيرا عنا و لك جزيل الشكر

علي الخزرجي
05-28-2011, 09:47 AM
جزاكم الله كل خير

ابن راجح
12-23-2012, 01:58 AM
بدي أتعلم النحو فهل ستسمح لي بالاشتراك معكم
جزاك الله خيرا ونفع بعلمك وجعل هذا في ميزان حسناتك
آمين اللهم آمين

نبض القلب الساحره
03-14-2013, 03:02 AM
مشكوووووووووووووووووور