أبو مصعب السلفي
04-20-2012, 12:47 AM
أبو مصعب: مقال هام لكل "منصف", يسعى لإرضاء ربه = كي يُدرك أين موضع قدماه !
وأهميته أنها خرجت ممن لم يسلك هذا الدرك الحزبي .. للدلالة على أن الريحة قد أذكمت كثيرا من الأنوف, وليس هذا الفصيل المتشدد المتحجر الـ.... الـ.... , والله المستعان وإليه المشتكى .
حداثة عهد التيار السلفى بالسياسة وضعتْه فى مآزِق عديدة ما كان له أن يُستدرَج إليها، وكان أبرز اضطرابات التيار السلفى فى إدارة ملف "أزمة ترشح الشيخ حازم أبو إسماعيل"، ولعل الموقف الأخير الذى ذهب فيه بعض الشيوخ إلى اللجنة العليا للانتخابات استجابةً لأمينها العام المستشار حاتم بجاتو بدعوى الاطلاع على وثائق جنسية والدة أبو إسماعيل الأمريكية يكشف مدى "الاستخفاف" بالوعى السياسى للتيار؛ لأن هذا الإجراء كوميدى من الطراز الأول، فلا هو يعتمد على أساس قانونى، ولا هو يغير من الموقف الذى تم اتخاذه شيئًا، ولا هؤلاء المشايخ يملكون قرارًا فى هذا الموضوع ابتداءً، ولا هم يملكون الخبرات العلمية والتقنية التى تجعلهم حَكمًا فى تمييز المزور من الحقيقى من وثائق الدول والحكومات الأجنبية، وإضافة إلى أن الاشتباك الحالى هو إجرائى وقانونى ومؤسسى، فلسنا فى جلسات دردشة عرفية، وإنما هناك دولة وقانون وقضاء وجهات اختصاص، ومن ثم كان ذهابهم خطأً فادحًا، وقعوا فيه فى فخ "تبييض" وجه اللجنة بعد استشعارها بالحرج من ضعف موقفها، فأرادت اللجنة أن "تتاجر" بهؤلاء الشيوخ إعلاميًا، ولعل هذا الموقف من المستشار بجاتو ـ وحده ـ يكشف عن مدى تسييس تلك اللجنة واستخفافها بالقواعد والقوانين؛ لأنه يعرف تمامًا أن ما فعله تهريج ولا معنى له.
أيضًا ردود فعل بعض قيادات حزب النور وتصريحاتهم تجاه "أبو إسماعيل" تكشف عن رعونة وضعف الإحساس بالمسؤولية، فلم يكن سرًا أن الحزب يرفض ترشح أبو إسماعيل من البداية، وهذا حقه السياسى، ولكنهم خافوا الجهر به نظرًا لشعبية الرجل وغياب البديل المكافئ، وقدّم قيادات بالحزب سلسلة من التصريحات المراوغة التى لا تليق بحزب إسلامى، ولكن الأخطر هو تجاهل محنة الرجل والظلم البيِّن الذى يتعرض له والحملة القذرة التى وجهها ضده الإعلام الرسمى وإعلام الفلول، لقد تركوه لهم ينهشون عِرضه بدون كلمة إنصاف واحدة، فبدا الأمر وكأنه "شماتة" فيه؛ لأن القضية ـ هنا ـ لا تتعلق بموقف سياسى، وإنما موقف أخلاقى ودينى، إضافة إلى حقه القانونى والدستورى والأخلاقى فى أن يناصره حتى المختلفون معه، لقد كان من حق حازم ـ كمسلم ـ أن تحمى عِرضه، وأن تدافع عن كرامته، وهو رمز كبير، وليس شخصًا هامشيًا فى التيار السلفى والإسلامى بشكل عام، ولكن شيئًا من ذلك ـ مع الأسف ـ لم يحدث حتى بعد صدور حكم قضائى بإنصافه سكتوا جميعًا، وكانت المقارنة مؤلمة للغاية أن يحمى ظهره ويدافع عنه ويؤكد مظلمته شخصيات من خارج التيار الإسلامى مثل أيمن نور وخالد على، بينما الحزب السلفى يبيعه بثمن بخس للغارة الإعلامية والسياسية، بل أسوأ من ذلك أن يتكلم المتحدث الرسمى باسم الحزب الشاب نادر بكار بخفة شديدة لوسائل الإعلام بأنه لا يعرف إن كان أبو إسماعيل مظلومًا حتى يدافع عنه!، ثم يعود ليؤكد قوله: "لو نعلم أنه مظلوم لدافعنا عنه!"، وهو ما يعنى الاصطفاف مع الحملة البذيئة ضده، والتحالف مع إعلام الفلول لاغتياله سياسيًا، واتهام الرجل بالكذب، وأن اللجنة العليا محقة، وأنه ثبت لدى بكار أن جنسية والدة المرشح أمريكية، وهو أمر يحتاج إلى أن يكشف هو فيه عن أدلته؛ لأنه اتهام لشيخ جليل بالكذب، فما هى الأدلة التى يمتلكها هذا الشاب المستهتر؟، وما هى خبراته العلمية والتخصُّصية والقانونية التى تجعله يعلو محكمة القضاء الإدارى صاحبة الاختصاص؟، وما هو حجمه وقيمته وقامته السياسية والقانونية والشرعية حتى يقول مثل هذا الافتراء "الكبير عليه"؟، كان أَوْلى به ـ قانونًا وأخلاقًا ـ أن يلتزم بحكم قضائى صريح نصر الشيخ، وألزم الدولة ومؤسساتها، وعلى الأقل كان يمكنه أن يتكلم بكلام عام يطالب فيه باحترام القانون والقضاء وأحكامه، أما أن يستغل هذا النزاع "القانونى"؛ لكى يوغل فى عرض الرجل، ويشارك باستخفاف فى حملة إعلام الفلول عليه، فهذا سلوك مشين ولا يليق أبدًا.
لقد اعتذر نادر بكار عشرات المرات لسياسيين وأحزاب وإعلاميين عن أخطائه وأخطاء حزبه تجاههم، حتى سموه "المعتذر الرسمى"!، وأظن أنه ليس من الأمانة أن يكابر فى الامتناع عن تقديم اعتذاره العلنى الواجب للشيخ حازم أبو إسماعيل عن التورط فى تشويه سمعته، والطعن فى شرفه، والتحالف مع إعلام الفلول ضده.
وأهميته أنها خرجت ممن لم يسلك هذا الدرك الحزبي .. للدلالة على أن الريحة قد أذكمت كثيرا من الأنوف, وليس هذا الفصيل المتشدد المتحجر الـ.... الـ.... , والله المستعان وإليه المشتكى .
حداثة عهد التيار السلفى بالسياسة وضعتْه فى مآزِق عديدة ما كان له أن يُستدرَج إليها، وكان أبرز اضطرابات التيار السلفى فى إدارة ملف "أزمة ترشح الشيخ حازم أبو إسماعيل"، ولعل الموقف الأخير الذى ذهب فيه بعض الشيوخ إلى اللجنة العليا للانتخابات استجابةً لأمينها العام المستشار حاتم بجاتو بدعوى الاطلاع على وثائق جنسية والدة أبو إسماعيل الأمريكية يكشف مدى "الاستخفاف" بالوعى السياسى للتيار؛ لأن هذا الإجراء كوميدى من الطراز الأول، فلا هو يعتمد على أساس قانونى، ولا هو يغير من الموقف الذى تم اتخاذه شيئًا، ولا هؤلاء المشايخ يملكون قرارًا فى هذا الموضوع ابتداءً، ولا هم يملكون الخبرات العلمية والتقنية التى تجعلهم حَكمًا فى تمييز المزور من الحقيقى من وثائق الدول والحكومات الأجنبية، وإضافة إلى أن الاشتباك الحالى هو إجرائى وقانونى ومؤسسى، فلسنا فى جلسات دردشة عرفية، وإنما هناك دولة وقانون وقضاء وجهات اختصاص، ومن ثم كان ذهابهم خطأً فادحًا، وقعوا فيه فى فخ "تبييض" وجه اللجنة بعد استشعارها بالحرج من ضعف موقفها، فأرادت اللجنة أن "تتاجر" بهؤلاء الشيوخ إعلاميًا، ولعل هذا الموقف من المستشار بجاتو ـ وحده ـ يكشف عن مدى تسييس تلك اللجنة واستخفافها بالقواعد والقوانين؛ لأنه يعرف تمامًا أن ما فعله تهريج ولا معنى له.
أيضًا ردود فعل بعض قيادات حزب النور وتصريحاتهم تجاه "أبو إسماعيل" تكشف عن رعونة وضعف الإحساس بالمسؤولية، فلم يكن سرًا أن الحزب يرفض ترشح أبو إسماعيل من البداية، وهذا حقه السياسى، ولكنهم خافوا الجهر به نظرًا لشعبية الرجل وغياب البديل المكافئ، وقدّم قيادات بالحزب سلسلة من التصريحات المراوغة التى لا تليق بحزب إسلامى، ولكن الأخطر هو تجاهل محنة الرجل والظلم البيِّن الذى يتعرض له والحملة القذرة التى وجهها ضده الإعلام الرسمى وإعلام الفلول، لقد تركوه لهم ينهشون عِرضه بدون كلمة إنصاف واحدة، فبدا الأمر وكأنه "شماتة" فيه؛ لأن القضية ـ هنا ـ لا تتعلق بموقف سياسى، وإنما موقف أخلاقى ودينى، إضافة إلى حقه القانونى والدستورى والأخلاقى فى أن يناصره حتى المختلفون معه، لقد كان من حق حازم ـ كمسلم ـ أن تحمى عِرضه، وأن تدافع عن كرامته، وهو رمز كبير، وليس شخصًا هامشيًا فى التيار السلفى والإسلامى بشكل عام، ولكن شيئًا من ذلك ـ مع الأسف ـ لم يحدث حتى بعد صدور حكم قضائى بإنصافه سكتوا جميعًا، وكانت المقارنة مؤلمة للغاية أن يحمى ظهره ويدافع عنه ويؤكد مظلمته شخصيات من خارج التيار الإسلامى مثل أيمن نور وخالد على، بينما الحزب السلفى يبيعه بثمن بخس للغارة الإعلامية والسياسية، بل أسوأ من ذلك أن يتكلم المتحدث الرسمى باسم الحزب الشاب نادر بكار بخفة شديدة لوسائل الإعلام بأنه لا يعرف إن كان أبو إسماعيل مظلومًا حتى يدافع عنه!، ثم يعود ليؤكد قوله: "لو نعلم أنه مظلوم لدافعنا عنه!"، وهو ما يعنى الاصطفاف مع الحملة البذيئة ضده، والتحالف مع إعلام الفلول لاغتياله سياسيًا، واتهام الرجل بالكذب، وأن اللجنة العليا محقة، وأنه ثبت لدى بكار أن جنسية والدة المرشح أمريكية، وهو أمر يحتاج إلى أن يكشف هو فيه عن أدلته؛ لأنه اتهام لشيخ جليل بالكذب، فما هى الأدلة التى يمتلكها هذا الشاب المستهتر؟، وما هى خبراته العلمية والتخصُّصية والقانونية التى تجعله يعلو محكمة القضاء الإدارى صاحبة الاختصاص؟، وما هو حجمه وقيمته وقامته السياسية والقانونية والشرعية حتى يقول مثل هذا الافتراء "الكبير عليه"؟، كان أَوْلى به ـ قانونًا وأخلاقًا ـ أن يلتزم بحكم قضائى صريح نصر الشيخ، وألزم الدولة ومؤسساتها، وعلى الأقل كان يمكنه أن يتكلم بكلام عام يطالب فيه باحترام القانون والقضاء وأحكامه، أما أن يستغل هذا النزاع "القانونى"؛ لكى يوغل فى عرض الرجل، ويشارك باستخفاف فى حملة إعلام الفلول عليه، فهذا سلوك مشين ولا يليق أبدًا.
لقد اعتذر نادر بكار عشرات المرات لسياسيين وأحزاب وإعلاميين عن أخطائه وأخطاء حزبه تجاههم، حتى سموه "المعتذر الرسمى"!، وأظن أنه ليس من الأمانة أن يكابر فى الامتناع عن تقديم اعتذاره العلنى الواجب للشيخ حازم أبو إسماعيل عن التورط فى تشويه سمعته، والطعن فى شرفه، والتحالف مع إعلام الفلول ضده.